بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وزارة التعليم العالي في العراق
تمارس منهجية طائفية باستهداف مناهج وأساتذة الكليات الإسلامية في البلاد

شبكة البصرة

كشف عن قيام وزارة التعليم العالي في حكومة الاحتلال التاسعة بإصدار قرارات ظالمة ذات أبعاد طائفية تجاه عدد من الأساتذة والعلماء حينما قررت فرض عقوبة التوبيخ والإنذار ضد (13) أستاذًا في الكليات الإسلامية في جامعات: (الأنبار، والعراقية، والموصل، والكوفة) بحجة غريبة، وهي "الدعوة إلى الفرقة وزعزعة الأمن المجتمعي والطائفي"؛ بسبب إقرار تدريس كتاب: (تيسير مصطلح الحديث، للدكتور محمود الطحان)، في بعض أقسام الكليات العراقية، بذريعة ورود عبارات فيه تدل على ذلك.

وقال القسم في تصريح صحفي أصدره الأحد (13/10/2024م): إن الوزارة عينها، تغض النظر عن كتاب آخر لمادة علوم الحديث يدرس في بعض الجامعات العراقية، على الرغم من المؤاخذات العلمية والفكرية ذات الطبيعة الطائفية الصريحة فيه، وما ذلك إلا لكون مؤلفه من مذهب معروف، مشيرًا إلى أن الوزارة سبق لها أن فرضت في (9/1/2024م) قرارًا باستبعاد كتب ومؤلفات علماء عراقيين اتسمت بالعلم والموضوعية بعيدًا كل البعد عن أي توجهات ما: طائفية كانت أو غيرها، وكانت معتمدة لعقود من الزمن في: كليات العلوم الإسلامية، وكليات القانون، وأقسام القرآن الكريم، واعتمدت بدلًا عنها كتبًا تحمل توجهًا ومذهبًا معينًا، بينما كانت المناهج الملغاة تعتمد المذاهب الإسلامية كافة دون تمييز، وتراعي التنوع الفكري والمذهبي في العراق، فضلًا عن استبعاد الوزارة -في مرحلة زمنية متقدمة من عمر الاحتلال- كتبًا مقررة لمنهج مادة الحديث وعلومه في الجامعات العراقية على مدى عقود؛ دون بيان أي أسباب مقنعة؛ سوى اتخاذ مواقف من مؤلفيها، ومنها -على سبيل المثال- كتاب: محاضرات في علوم الحديث، للشيخ الدكتور حارث الضاري -رحمه الله-.

وأعاد التصريح إلى الأذهان تقرير القسم المهني في الهيئة الذي صدر في (3/3/2024م) بشأن الممارسات ذات البعد الطائفي الذي لا يمكن إخفاؤه، حيث حذرت الهيئة آنذاك بالقول: "إن هذه الخطوة التي سبقتها خطوات أخرى في تغيير المناهج في مراحل دراسية مختلفة؛ ستتبعها خطوات أخرى في تغيير المناهج الدراسية في الجامعات العراقية؛ إذا لم يقف أهل العلم والأساتذة والمثقفون في مواجهة مثل هذه المحاولات التي تذكي النفس الطائفي، والتعصب المذهبي باعتماد مذهب وإلغاء آخر في كليات عُرفت على مدى عقود من الزمن بأنها بعيدة عن هذا الاتجاه".

وشددت هيئة علماء المسلمين في العراق على أن هذه القرارات الجائرة والمستنكرة ضد أساتذة الجامعات لا تسعى فقط إلى محو المؤلفات العلمية الرصينة من الساحة الأكاديمية والفكرية وتقويض رسالتها الإصلاحية والثقافية، بل تعكس منهجية مقصودة تمارسها وزارة التعليم العالي في العراق والتي هي -الآن- من حصة إحدى الميليشيات الموالية لإيران؛ تجاه مناهج الكليات الإسلامية بهدف تغيير أو تشويه هوية العراق الثقافية ومصادرة مدارسه العلمية والفكرية بما يُعد رافدًا للهجمة المتصاعدة اليوم تجاه السنّة النبويّة الشريفة التي تقودها دول وأنظمة وتيارات وأحزاب تعادي الإسلام وتسعى إلى ترويج الشبهات والأباطيل بين ظهراني المسلمين.

ولفت قسم الإعلام في الهيئة إلى أن استهداف الكتب والمراجع العلمية لـمؤلفين من (أهل السنة والجماعة) على هذا النحو وفرض رقابة شديدة على الأساتذة بشكل غير مبرر؛ يعُدُّ تعبيرًا عن السياسة الديكتاتورية التي تنتهجها حكومة الاحـ.ـتـ.ـلال التاسعة بممارساتها الطائفية على أصعدة الحياة الأخرى: الاجتماعية، والسياسية، والديموغرافية.

الهيئة نت

شبكة البصرة

الاربعاء 20 ربيع الثاني 1446 / 23 تشرين الاول 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط