بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

”مُضطهَد يُعادي مُضطَهَد” عن تغريدة لجمال ريان

شبكة البصرة

ماجد مكي الجميل

ما هو بديهي في علم النفس والإجتماع، وحتى في الفطرة الإنسانية الطبيعية، أنَّ المُضطَهَد غالبا ما يميل للوقوف إلى جانب أقرانه المُضطَهَدين في أي مكان في العالم. الواقع يقول أيضاً إنَّ المُضطَهَد يتعاطف بشكل خاص مع أقرانه مِمَن يشاركونه ذات الهوية أو القومية أو الديانة أو الوطن. هذه القاعدة التي يشعر بها كل فرد سَوي وبشكل غريزي ويومي تقريباً، يشذُّ عنها جمال ريان، الصحفي البارز في قناة الجزيرة.

جمال ريان (71 عاماً)، فلسطيني مُضطَهَد من يوم ولادته بسبب حرمانه من وطنه إلى جانب الإضطهاد الصهيوني الذي لاقاه مع أسرته سواء نتيجة نكبة 1948 أو إحتلال الضفة الغربية التي لجأت إليها أسرته بعد الخامس من حزيران 1967.

السوري، أي مواطن سوري، هو الآخر مُضطَهَد بسبب حرمانه من وطنه وتعرضه لاضطهاد النظام بدعم من الميليشيات الأجنبية (أفغانية، باكستانية، عراقية، لبنانية…إلخ)، وعلى رأسها ميليشيا حزب الله.

جمال ريان، كتبَ تغريدة لئيمة تؤلِّب أنصار حزب الله ضد السوريين المقيمين في لبنان، مقرِّراً - من دونِ دليل أو إثبات - أنَّ السوريين ”يُبلِّغون الجانب الإسرائيلي معلومات عن أسماء قيادات في حزب الله بهدف تصفيتهم”.

هذه التغريدة التي كتبها ”مُضطهَد ضد مُضطَهَد” في شذوذٍ صارخ عن الأخلاق والمشاعر الإنسانية، أسفَرَت عن إعتداءات موثقة بافلام فيديو، إرتكبها لبنانيون ضد سوريين في لبنان.

قبل ثمانية عقود، كان السوريون واللبنانيون ينتمون لوطن واحد، وقبل 18 عاماً فتح السوريون بشكل مُذهل بيوتهم لاستضافة الأُسَر اللبنانية الهاربة من حرب 2006 ومُشاطرين إياهم سكنهم مع لقمة العيش.

 

هذا نص تغريدة جمال ريان التي ما زالت قائمة:

إحذروا من سوريين تضرروا بفعل تدخل حزب الله في سوريا، فهم عن صَهينة أو بقصد الانتقام يُبلِّغون الجانب الإسرائيلي معلومات عن أسماء قيادات في حزب الله بهدف تصفيتهم”.

شبكة البصرة

الاربعاء 29 ربيع الاول 1446 / 2 تشرين الاول 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط