بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 حزب البعث العربي الاشتراكي       امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة                  وحدة حرية أشتراكية

شبكة البصرة

جريدة البعث العدد 90 في 12 تشرين الاول 2024

جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي

الفهرس

الافتتاحية: ليس سماعيل قا آني وحده

 

مقالات

1- التصعيد الإجرامي على القطاع خصوصا شماله الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة

2- حدود الرد الإسرائيلي على إيران الدكتورة سمية الحسيني

3- (ويل للعرب من شر قد اقترب) بقلم الشاعرة أسماء صقر القاسمي

4- لماذا زار وزير خارجية إيران لبنان في أجواء خطرة؟ بقلم الدكتور نزار السامرائي

5- 7 أكتوبر ليس يوما عاديا بقلم الرفيق أبو حمزة - فلسطين

6- مغالطات حول الأحداث بقلم مطيع البطين

7- الاتزان البشري في حياة رفاق البعث-3 بقلم الرفيق جومرد حقي إسماعيل

8- بنك أهداف الحزب وإيران: لماذا الآن؟ بقلم جان عزيز

9- أفول أوهام حزب الله وأساطيره بقلم ماجد كيالي

10- الصمت على العدوان الإيراني (ذريعة) إسرائيل! بقلم دكتور هشام حمدان- لبنان

11- لماذا تراجعت إسرائيل عن ضرب إيران؟ بقلم دكتور عمر العسوفي

12- تحويل لبنان إلى رماد بقلم ماجد مكي الجميل

13- هجرة الشباب العراقي! بقلم دكتور عادل الجبوري

14- صمت حلفاء حزب الله اللبنانيون هزاع البراري

15- طوفان الأقصى بعد عام بقلم الرفيق عادل شبات

 

تقارير

1- إجماع أممي على تنفيذ القرار 1071 الخاص بلبنان

2- إسرائيل في قلب حزب الله!

3- الوطن البديل في العراق؟

4- مو اجيز

5- ماكرون يدعو لوقف تسليح إسرائيل

6- ليطلع قرابين الولي الفقيه: أين يتم بيع أرواحهم وكيف؟

7- موظفة كبيرة تكشف فساد النظام في العراق

8- ترامب: لا أحد أفضل مني لإسرائيل.

9- ما أهمية قرار بوتين دعوة يهود روسيا للعودة إليها من إسرائيل؟

10- بيان الفصائل الفلسطينية في ذكرى طوفان الأقصى

11- مقترح وقف إطلاق النار باستثناء غزة!

12- قاأني قيد الإقامة الجبرية!

13- تحليل هاآرتس حول تصورات خاطئة للضربة الجوية للمنشآت النووية الإيرانية

14- ماذا بعد رفض دول خليجية السماح لإسرائيل باستخدام مجالي الجوي؟

 

الشعر في المعركة:هذه الأيام للشاعرة أسماء صقر القاسمي

 

حديث الصور

1- طلاب فلسطينيون في غزة يتلقون دروسهم على الأنقاض

2- التوأمان إسرائيل وإيران

3- الموساد وعملية البيجر

4- نفاق خامنئي

5- صواريخ العراق في العهد الوطني وصواريخ خامنئي الآن

 

الافتتاحية: ليس اسماعيل قاأني وحده

ليس إسماعيل قاأني وحده هو الجاسوس فالنظام الايراني كله مخترق وأعد مسبقا منذ تنصيب خميني في الحكم، لخدمه الصهيونيه والغرب، خصوصا في تنفيذ اخطر مؤامرة على الامة العربية، والان يقدمون كبش فداء كل من يريدون لتخلص منه لاخفاء تبعيتهم المسبقة ولتبرير اثامهم وجرائمهم، فلو كان قاأني هو الوحيد المجند امنيا لما كانت الاختراقات تشمل كل شيء خارج الحرس الثوري الذي تنحصر صلاحيات قأأني في فيلق القدس منه فقط،فالمشروع النووي الايراني لاصله له به، ومع ذلك اخترق كالمنخل واغتيال القادة الاخرين في كل مكان في ايران وفي لبنان وفي سورية من ايرانيين ونغولهم العرب ليس من فعل قاأني وحده، والمؤشر الذي قدمه وصول عباس عراقجي وزير خارجيه ايران الى بيروت اثناء القصف ثم رئيس مجلس الشورى بطائرة خاصة وفي ظل السيطره الاسرائيليه الجويه على سماء لبنان ومنعها للطائرات من الهبوط في بيروت دليل اخر على هذا التنسيق المباشر بين الطرفين.

وإذا افترضنا بأن إسماعيل قاأني مسؤول هو أو مكتبه عن التسريب فكيف نفسر وقوع الاغتيالات التي تمت عندما كان فردا عاديا؟ لقد أغتيل الرئيس محمد علي رجائي، ورئيس القضاء محمد بهشتي وكان الشخص الثاني بعد خميني،والقائد العام للجيش علي صياد شيرازي ووزير العمل دريوش فروهر، واخيرا أغتيل الرئيس السابق ابراهيم رئيسي. وكل هؤلاء - ما عدا رئيسي - تم اغتيالهم عندما كان قآأني صغيرا في سلم النظام، فمن قام بكل ذلك اذا؟

قد تكون بعض العمليات تمت بواسطة عناصر إيرانية مناهضة للنظام ولكن حتى هذا الافتراض يؤكد أن النظام مخترق سواء من عناصر داخل إيران أو من أجهزة المخابرات الخارجية، وبالتالي فإن من الصعب فهم وتفسير المسلسل العجيب الغريب وغير المألوف في أي دولة من الدول في العصور الأخيرة وهو أن تكون الدولة مكشوفة انكشافا تاما للأعداء المفترضين لها بالطريقة التي نراها باعيننا حيث تتساقط عناصره القيادية يصورة جماعية تؤكد انهم كلهم معروفون معرفة دقيقة في كل نواحي حياتهم!ولفهم كيفية التجنيد من الضروري أن نطلع على عمل مخابرات الغرب فهي تخلق الادوات وتعطيها استقلالية وحرية كبيرة جدا،وذلك شرط من شروط الخداع والتضليل، ولكنها في كل الاحوال تبقى مسيطرة عليها اما نتيجه التجنيد الكامل لقيادتها أو وجود قدرة مخابراتيه وعسكريه تمكنها من تصفيتها بالعنف اذا تعذر اخضاعها بالاوامر،وهذا ما يحصل الان للنظام الايراني ولنغوله العرب.

لقد ادى هذا النظام دورا خطيرا لم تنجح اسرائيل ولا بريطانيا ولا فرنسا ولا امريكا في تحقيقه وهو الاختراق الطائفي والعنصري للاقطار العربية الرئيسيه وتخريبها وتدمير مجتمعاتها خدمة للمخطط المشترك الغربي الصهيوني الفارسي. وعادة فإن مثل هذه التصفيات تحدث حينما تكمل وظيفة المجند كفرد أو نظام ويصبح من الضروري أما التخلص كليا منه أو إعادة تأهيله لدور آخر، وهذا ما يتم الآن حيث أن النظام الإيراني قد قبل بكل شروط أمريكا وإسرائيل كما تؤكد الأخبار من مصادر متعددة، خصوصا بعد زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزسكان إلى نيويورك واجتماعه مباشرة مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية وقبوله بالتخلي عن التنظيمات التابعة لايران في الأقطار العربية، والتخلص من الوجوه الإيرانية التي اقترنت بمرحلة الحرب الخلبية ضد أمريكا وإسرائيل واعتماد وجوه جديدة قد تكون من بين أفراد النظام أو من خارجه، كي تقود إيران في المرحلة القادمة، وهي ملتزمة التزاما رسميا وليس فعليا فقط بتنفيذ المخططات الغربية والصهيونية معا.

إنها حقيقة يجب أن تحرك ضمائر من تورطوا في العمل مع حزب الله ومنحوا دعمهم للنظام الإيراني في المراحل السابقة كي يعيدوا النظر، فالذي حصل فقط حقيقة مادية مجسدة نراها في الانهيار السريع لحزب الله وكأنه بيت عنكبوت، فسقطت معه كل العنتريات والادعاءات السابقة لدرجة أن الطائرات الإسرائيلية المسيرة والحربية تسيطر على سماء بيروت وبارتفاعات منخفضة ومع ذلك لم تطلق قديفة واحدة ضدها لإسقاطها! فأين ذهبت آلاف الصواريخ التي كان حسن نصر الله يهدد بها ليل نهار؟ إنها نهاية كل تنظيم تابع لقوة أجنبية خصوصا إذا كانت قوة استعمارية مثل إيران الحالية وإيران الشاه، فلنقف بحزم متمسكين بمواقفنا الثابتة تجاه إيران ودورها الإقليمي التخريبي القديم والمتجدد منذ قرون.

هيئة تحرير البعث

 

المقالات

1- التصعيد الاجرامي على القطاع وخصوصا شماله -الرفيق ابو هنيدة القدس المحتلة

في خضم انشغال الاعلام والعالم في الحرب على الجنوب اللبناني وعلى بيروت اقدم العدو الصهيوني على تصعيد بري وجوي ومدفعي شامل على شمال قطاع غزة في حرب اجرامية على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وحي الزيتون، مرفقا ذلك بالطلب من السكان في هذه المناطق وعموم شمال خط نتساريم بالنزوح جنوب الخط المذكور مع استهداف ما تبقى من مستشفيات تعمل في اقل من 20٪من امكانياتها، وطالبا منهم الاخلاء للجنوب مع مزيد من استهداف مراكز الايواء خاصة المدارس والساحات والاسواق والمربعات السكنية التي يتم تفخيخها وتدميرها كما يحصل في جباليا.

كل ذلك يحدث مع منع كل انواع المساعدات الانسانية والوقود من الوصول الى شمال القطاع، في تطبيق واضح لخطة الجنرالات المتقاعدين او خطة الجنرال ايلاند، والتي ترمي الى استخدام كل الوسائل التدميرية والاجرامية ومنع كل مقومات الحياة عن السكان ليتم اجبارهم على النزوح قسرا لجنوب خط نتساريم،مترافقا مع اعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة ليتم بذلك رفع المسؤولية عن كل الجرائم التي ترتكب حاليا وسترتكب لاحقا تحت ادعاء انها مضطرة لملاحقة كتائب المقاومة والبحث عن الانفاق وتدميرها في حربها التي تسميها الحرب على حماس الارهابية ضمن حقها في الدفاع عن النفس المزعوم!

كل ذلك تحت صمت العالم وبصره ودون ان يتحرك ضمير هذا العالم المتحضر، ومستغلا انشغاله في الحرب على جنوب لبنان وبيروت، وانشغال الادارة الامريكية في انتخاباتها.لست ممن يعتقدون ان الاحتلال سينجح في مسعاه في ضوء باس المقاومة وشراستها وتكتيكاتها الميدانية المبدعة وفي تلاحم حاضنتها الشعبية معها وصبرها وصمودها واصرار سكان الشمال على البقاء في اشباه منازلهم وخيامهم.ان خطة الجنرالات هي في الواقع مشروع نتنياهو وسموترتش وبن غفير خرجت بثوب عسكري ليتم تمريرها كضرورة امنية وليست مطمعا سياسيا وهي في الواقع الهدف منها قضم شمال القطاع والاستيطان فيه مجددا مقدمة للمضي في تنفيذ مشروع قناة البحر المتوسط مع ايلات ووضع اليد لاحقا على حقل الغاز قبالة شاطئ غزة،وهذا يؤكده ترحيل الميناء العائم مقابل شاطىء بيت لاهيا.

 

2- حدود الرد الإسرائيلي على إيران - د. سنية الحسيني

بعد مرور عام كامل على شن هجومه المدمّر على غزة، وضربه الخاطف والخطير لقيادة حزب الله في لبنان، يعتقد البعض داخل كيان الاحتلال أن الفرصة باتت مناسبة لضرب إيران، وتحييد قدرتها النووية وتعطيل نضوجها. وطالما انتهجت إسرائيل سياسة مهاجمة المنشآت النووية لدول المنطقة في مراحل البناء قبل تشغيلها، فضربتها في العراق في العام 1981 وفي سورية في العام 2007، وسعت لذلك في إيران منذ عهد الرئيس الأميركي بوش الابن. منذ ذلك الوقت، سعت إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة، التي تمتلك الأدوات التي تحسم الحرب وتحقق أهدافها، بشن حرب عسكرية مباشرة على إيران. واكتفت أميركا بدعم إسرائيل في حروب الظل مع إيران، التي تميزت بالهجمات السيبرانية والاغتيالات وحرب السفن. لم تخف الولايات المتحدة عداءها للنظام الإيراني، وعارضت علناً تطور برنامجها النووي، وانتقدت النظام الإيراني وحشدت ضده دولياً بحجة القدرات النووية وادعاءات بانتهاكات لحقوق الإنسان. ورغم ذلك لم ترغب الولايات المتحدة بشن حرب عسكرية مباشرة على إيران، لأسباب تتعلق بمصالحها وسياستها واستراتيجيتها في الشرق الأوسط، واكتفت بفرض عقوبات وحصار على إيران، وملاحقة البرنامج النووي الإيراني سياسياً ودبلوماسياً.

بدأ التصدي الأميركي لطموحات إسرائيل بتوجيه ضربة كاسحة لإيران وبرنامجها النووي منذ عهد الرئيس جورج دبليو بوش، الذي لم يرفض فقط خوض حرب ضد إيران، بل رفض أيضاً الاستجابة لطلب إسرائيل بمدها بالقنابل الثقيلة اللازمة لحسم نتائج تلك الضربة. في العام 2008، رفض بوش طلب إسرائيل للحصول على القنابل الخارقة للتحصينات وطائرات اللازمة لنقلها. كما رفض الرئيس باراك أوباما ذلك التوجه الإسرائيلي بضرب إيران، وعلى العكس وقع مع إيران الاتفاق النووي في العام ٢٠١٥، ضد الرغبة والرضا الإسرائيلي. ورغم تناسق الأهداف والدعم اللامحدود للرئيس دونالد ترامب لإسرائيل، والذي ألغى مباشرة بعد صعوده للحكم الاتفاق النووي مع إيران، لم يقبل توجيه ضربه عسكريّة مباشرة لإيران أيضاً، ولم يمنح إسرائيل كذلك الأداة اللازمة لتحقيق ذلك بشكل مفرد.

في تخبّط معهود للإدارة الأميركية خلال الأزمة الحالية، تتناقض مجدداً تصريحاتها حول الضربة الإسرائيلية المحتملة لإيران، لتثبت مجدداً أن إسرائيل صاحبة الكلمة الفصل بحبك تطورات الأحداث في المنطقة، وتقبل بدور خدمي داعم ومساند لإسرائيل، بغض النظر عن مدى انسجام سياساتها مع المصالح الأميركية فيها، وإن انسجمت الأهداف الاستراتيجية. وفي سياق التصريحات الأميركية المتضاربة، أكدت الولايات المتحدة دعمها لرد إسرائيلي على إيران، كما دعمت البلدان الغربية المركزية ذلك، وتستمر الزيارات المتبادلة بين القيادات العسكرية من الصف الأول في البلدين. إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن حذر إسرائيل من استهداف المواقع النووية أو منشآت الطاقة، ودعا لرد «متناسب» مع الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، وهو ما لخصه لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي بأن «الولايات المتحدة تفضل تجنب تصعيد جديد مع إيران»، وحذر ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية من مخاطر «سوء التقدير». وأكد جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي أنه خلال المشاورات مع إسرائيل حول ردها العسكري على إيران، «أن مواقع عسكرية للحرس الثوري أو مراكز القيادة والسيطرة أو البنية التحتية للطاقة وموانئ ومصافي تصدير النفط، يمكن أن تنتج ردا مماثلا على إسرائيل»، الأمر الذي يعكس النية باحتواء حرب واسعة، وإبقائها ضمن الفعل ورد الفعل. على الجانب الآخر من تلك التصريحات، أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي علم بلاده بأن «روسيا تقدم لإيران دعماً تقنياً في مجال التكنولوجيا النووية»، رغم عدم وجود دليل على تزود روسيا لإيران بالمعدات اللازمة لصنع رأس حربي نووي.

كما تصاعدت تصريحات المسؤولين الأميركيين مؤخراً بأن إيران على عتبة ‏إنتاج قنبلة نووية، فأكد بيرنز مؤخراً «إن إيران قد تحتاج لأسبوع فقط لإنتاج قنبلة نووية»، ورغم أن هذا النوع من التصريحات ليس جديداً، إلا أن توقيته وتزامنه يعكس تشجيعاً أميركياً لإسرائيل لضرب المنشآت النووية على وجه التحديد. ويعترف مسؤولون وخبراء أميركيون بارزون بأن الولايات المتحدة «لديها نفوذ محدود» على ما قد تقرر إسرائيل القيام به ضد إيران. ويؤكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن إسرائيل لم تطلع حليفتها الأميركية على تفاصيل الضربة المرتقبة لايران، كما لم تقدم ضمانات بشأن عدم استهدافها للمنشآت النووية. إن ذلك يستشرف أن الولايات المتحدة رغم عدم رغبتها بضرب المنشآت النووية الإيرانية وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة، إلا أن موقفها لن يخرج عن مواقفها السابقة، بدعم إسرائيل ومساندتها بشكل مفتوح، حتى وإن تجاوزت الخطوط الحمراء الأميركية في ضربها لإيران.

وحذرت إيران الجميع من أن استهداف مشروعها النووي يشكل خطاً أحمر. ويبدو أن إسرائيل تعتبر ضرب القوة النووية الإيرانية فرصة نادرة تحقق أهدافاً طالما تطلعت إليها، لكن السؤال المهم هو هل تمتلك إسرائيل القدرة على حسم المعركة مع إيران؟ أكد نفتالي بينيت، رئيس الوزراء السابق أن «إسرائيل الآن أمام فرصة عظيمة لتغيير وجه الشرق الأوسط»، مؤكداً «ضرورة تدمير البرنامج النووي الإيراني ومنشآت الطاقة المركزية وضرب النظام ضربة مميتة»، معتبراً أن لدى إسرائيل «المبرر والأدوات، بعد أن شُلت أذرع إيران، وأصبحت مكشوفة وضعيفة». وأجرت إسرائيل قبل عامين مناورة عسكرية حلقت خلالها عشرات الطائرات المقاتلة لمسافات طويلة وتزودت بالوقود جواً وتدربت على ضرب أهداف بعيدة، تحاكي ضربة على المنشآت النووية الإيرانية. وعلى مدار 22 عاماً، كانت منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم، ومنشأة «فوردو» للطرد المركزي، محور اهتمام كل من إسرائيل وواشنطن. ومنذ عدة سنوات، ترصد الأقمار الاصطناعية الأميركية والإسرائيلية، حفر إيران لشبكة أنفاق ضخمة جنوب «نطنز»، يُعتقد أنها مركز تخصيب نووي. ونجحت القنابل الخارقة للتحصينات في اختراق أنفاق خزن فيها «حزب الله» صواريخه، كما نجحت في الوصول لمواقع محصنة لقيادة الحزب، ورغم ذلك من المشكوك فيه نجاحها المطلق بالوصول إلى المنشآت الإيرانية المحصنة عميقاً في جبال إيران. فاعتبر الجنرال فرانك ماكنزي القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية أن «الهدف النووي الإيراني صعب للغاية، لدينا قدرات خاصة تسمح لنا بالوصول إليه لا تمتلكها إسرائيل، بإمكانها بالتأكيد إلحاق الضرر به، ولكن نظراً لحجم وتعقيد ونطاق وكيفية توسيع البرنامج النووي على مدى السنوات الـ10 الماضية، فإنه هدف من الصعب القضاء عليه». ورغم ذلك قد تستغل إسرائيل الفرصة وتبدأ بضربات قوية ومدمرة لإيران على غير الرغبة الأميركية، لعلمها بعدم قدرة واشنطن التخلي عن إسرائيل، فقد أكد بايدن من قبل «لن نسمح بهزيمة إسرائيل»، خصوصاً في ظل عجز الإدارة الأميركية الحالية عن كبح جماح إسرائيل، كما كان في الماضي.

ويساعد العجز الدولي والعربي الرسمي في عدم القدرة على كبح جماح إسرائيل في استمراراها في تحقيق أهدافها الجهنمية والخطيرة للمنطقة. كما أن مواقف دول عظمى شريكة أو حليفة لإيران مثل روسيا والصين لا تشير إلى وجود نية للتصدي لإسرائيل إن قامت بتوجيه ضربة معقدة إيران. فرغم تنبيه السياسيين والمحللين الروس من الضرر الذي قد يلحق ببلادهم في حال ألحقت إسرائيل هزيمة استراتيجية بايران، حافظت الدبلوماسية الرسمية الروسية على موقف حذر من تطور الأحداث الحالية في المنطقة، ودعت جميع الأطراف لضبط النفس، محملة واشنطن مسؤولية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط لدعمها المفتوح لإسرائيل. ورغم تهديد سابق لموسكو بتسليح خصوم الولايات المتحدة وحلفائها، على خلفية مواصلة واشنطن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، إلا أن ليس هناك ما يشير إلى بيع روسيا لسلاح جوي وصاروخي دفاعي متقدم لإيران مؤخراً، ورغم عدم إخفاء إيران رغبتها في الحصول عليه، كالطائرات المقاتلة من طراز سوخوي-35، او النظام الدفاعي الصاروخي المتقدم إس ٤٠٠. والعكس هو الظاهر، اذ دعمت ايران عسكرياً روسيا خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا. وتحتفظ روسيا بعلاقات مقبولة مع إسرائيل تضمن التنسيق بين الطرفين في سورية، وعدم إرسال إسرائيل الصواريخ الدفاعية لأوكرانيا، الأمر الذي يفسر حدود الدعم الروسي لإيران، رغم اتفاقيات التعاون الاستراتيجي الاقتصادي والعسكري والتنسيق الأمني بين البلدين. كما لا يخرج الموقف الصيني في دعم إيران عن الدعم السياسي والمعنوي، رغم الضرر الكبير الذي سيصيب الصين إن فقدت شريكها الاستراتيجي في مجال الطاقة، إلا أن المتتبع والعالم بسياسة الصين يعلم سلميّتها، وبراغماتيتها. إن جميع المعطيات السابقة تعني أننا أمام ضربة مفتوحة على جميع الخيارات.

 

3- (ويل للعرب من شر قد اقترب)

بقلم الشاعرة الاماراتية اسماء صقر القاسمي

‏لقد اصبحنا نعيشه يا رسول الله واصبحت امه العرب ارض مستباحه لكل صاحب حلم،لم يسلم من شر الغرب ومن زرعه في امه العرب احد واصبحت ارضها وشعوبها وثرواتها حلم مشروع للجميع، وللأسف دفعت الشعوب ثمن ذلك قتلا ونهبا وتشريدا فقد سفكت الدماء واستبيحت الأوطان، والله يستر إذا ما قامت حرب نوويه او اقلها ضرب مفاعل بوشهر الإيراني، فقد انتهت صلاحية نظام الولي الفقيه وبعده ستنتهي صلاحية من حاربها وسيتخلص منها لتتمكن الدول التي زرعتهما في قلب الامه من اعادة تقسيم المقسم وتقاسم النفوذ بينهم.

وهناك مخطط المليار الذهبي الذي يعملون على تنفيذه وفي حاله نجاحه لا سمح الله سوف تتمركز النخبه في المنطقه العربيه او المثلث الذهبي كما يقولون الزاخر بالمياه والثروات والجو المعتدل (المنطقه الواقعه في حدود العراق..سوريا..السعوديه… الأردن)خاصة وان امريكا في طور الشيخوخه فلم يعد لها اهميه وكثير من دول الغرب تعاني اقتصاديا وهناك الالاف بل عشرات من الالاف من الشركات قد أفلست وكذلك البنوك.

 

4- لماذا زار وزير خارجية ايران لبنان في اجواء خطيرة؟ نزار فاضل السامرائي

غالب الظن أن وزير خارجية إيران جازف بزيارة بيروت من اجل وضع حد للخلافات الحادة بين اجنحة حزب الله اللبناني، ومنع هزيمته السياسية.

بعد الانكسارات العسكرية الكبرى التي أصيب بها حزب الله، وعجزه عن حماية كبار قادته، فضلا عن اخفاق دعاواه بحماية حدود لبنان، تسربت أنباء متضاربة عن وضع الحزب التنظيمي وقدرته السابقةعلى التحكم بالقرار السياسي في لبنان، واشارت تلك الأنباء الى أن انقسامات في الرؤى في كيفية التعاطي مع الوضع المستقبلي وقدرة الحزب على الاستمرار على قيد الحياة، كقوة مؤثرة في الحياة السياسية للبنان، كل هذا ادى إلى حصول انشقاقات تهدد الوحدة التنظيمية والسياسية للحزب، بين توجهات ثلاث على الاقل، المحور الأول وهو الأعلى صوتا والأضعف قدرة على التأثير في قواعد الحزب، هذا المحور هو الذي يدعو إلى مواصلة تبني الخطاب السابق الذي يتمسك بالإيمان المعلن بنهج ولاية الفقيه والارتباط بإيران وتحمل تبعات هذا التوجه على مستوى الشارع اللبناني والعربي والاقليمي.

والثاني هو الإنسلاخ عن المرحلة السابقة، واختيار نهج جديد يسمح للحزب بالتخلي عن شعاراته ومواقفه السابقة، التي استندت فيما مضى على رفض النزعة الوطنية، وليختط طريقا يؤمن بمرجعية وطنية تؤشر للحزب خط مساره، يتلخص بالتمسك بالخط الوطني والايمان بمؤسساته الدستورية وقطع الارتباط التنظيمي بإيران، والتخلص عن النزعة العسكرية للحزب والتحول إلى تنظيم سياسي لبناني يندمج في الحياة السياسية الوطنية.

والمحور الثالث، هو الذي يحاول التوفيق بين الارتباط العقائدي بإيران، والإنسلاخ عنها سياسيا والاندماج في البيئة الوطنية.هذا المحور توفيقي يحاول الإمساك بكل الخيوط ويُرضي المحورين، لكنه بالنتيجة النهائية أكثر المحاور خسارة، لأنه لم يتمكن من إعطاءموقف واضح، أي انتهازي ينتظر انتصار اي من المحورين للانحياز إليه.

 

5- 7 أكتوبر ليس يوما عاديا بقلم الرفيق ابو حمزة

7 أكتوبر ليس يوما عاديا وقد حفظه العالم كله عن ظهر قلب لا أعتقد أنه يوجد في التاريخ المعاصر يوما اهم من ٧ اكتوبر لذلك لن يمر مرور الكرام..الذكرى السنويه الاولى ليوم السابع من اكتوبر بعد عام مليء بالآلام والدماء والبطولات وحرب الاباده والصمود الاسطوري والتخاذل غير المسبوق والدعم وإطلاق يد إسرائيل في إبادة الشعب الفلسطيني غير المسبوق وانقلاب الرأي العام العالمي ضد إسرائيل غير المسبوق..

عام دخل في عام اخر وبلا نهايه ولا ضوء في نهاية النفق لكبح جماح هذا العدو المجرم الذي لا تنطبق عليه اية قوانين ولا يردعه رادع عدو غادر مخادع لا ينتمي للبشريه ولا يعرف الانسانيه، وقد قال احد قادته لا يعني شيئا ترك مليونين ونصف يموتون جوعا لترك الرهائن! وطالب اخر بقصف غزه بالنووي ومطالباتهم لا تنتهي بعد ان اطبقوا على غزه وجربوا عليها كل أنواع وأشكال الاجرام قتل وتدمير وهدم وجوع وتعطيش وبرد وحرق وقصف لا يتوقف ونروح ٢٤ مره في اليوم وتهجير وطلب إخلاء بمعنى المواطن في غزه حامل كيس ويركض من مكان إلى آخر طول النهار بحثا عن الأمان غير الموجود وعن الطعام غير المتوفر والماء وباقي الحاجيات..

٧ اكتوبر يوم تاريخي وهو يوم بداية طوفان الأقصى الذي قلب المعادلات وأظهر ان هذا الكيان هش كذبه كبيره بالون منفوخ ولولا أنبوب الدعم الأمريكي الدولى غير المنقطع بما يشبه الأوكسجين لمات وانتهى..ما بعد ٧ اكتوبر شيء مختلف عدوان انتقام ثار بعقليه متخلفه عقلية العرق النازي المتفوف الذي يحق له قتل الاخر..ما أظهره ٧ اكتوبر من كيل بمكيالين دولي وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتخاذل وخواء النظام الرسمي العربي كذلك غير مسبوق..

وقصر نظر المجموع الفلسطيني في كيفيه احتواء خلافاتهم او تأجيلها لمواجهة العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني بمجمله...لقد تخلفت الحاله الفلسطينيه عن ٧ اكتوبر بخطوات ولم تستطع اللحاق به آلى اليوم..ماذا بعد والذكرى الاولى للسابع من اكتوبر على الأبواب والمنطقه تشتعل والدبلوماسيه معطله والحاله ضبابيه.

هل نحن ذاهبون إلى حرب واسعه؟ ام إلى حرب استنزاف؟ ام إلى تسويه بين الكبار ندفع ثمنها غاليا...؟

ام إلى نصر من الله وفتح قريب وبشر الصابرين.

 

6- مغالطات حول الأحداث التي تمرُّ بها أمّتنا بقلم مطيع البطين

يقول الدكتور عصام البشير مخاطباً أبناء الشام والعراق واليمن وغيرهم ممن يقف اليوم ضدّ نظام الملالي وميليشياته: (أنتم أصحاب قراءة متسرِّعة مشوبة بالعاطفة)، هذه التي تسميها عاطفة يا فضيلة الشيخ هي في ديننا مقالة صاحب الحق لا قولُ من يَنظُرُ إليه من بعيد ويُنظِّرُ عليه من علٍ، وبيانُ من جرَّب الكيَّ لا من راقبه، وصرخةُ مَن أكَلَ العِصيَّ لا مَن عدَّها، وشتان شتان بين الفريقين، وبين المعرفتين، هذه القراءة يا فضيلة الدكتور عمرها في سورية أربعة عشر عاماً من الذبح المستمر، ما هي المدّة التي تطلبها حضرتك حتى لا نكون متسرعين في حكمنا على نظام الولي الفقيه؟

يطلب الدكتور البشير من أبناء منطقتنا تأجيل الخلاف فيما بينهم وبين إيران، هكذا يُسمِّيه ” خلاف”، بل يصل الحدُّ إلى أن يسمى ذلك “إشكالاً”، وهل بعد هذا التهوين من تهوين وإهانة، يا فضيلة الشيخ: الذي بيننا وبين إيران بحرٌ من دم وجبلٌ من ضحايا، وتُسمِّيه خلافاً، أيُّ تهوين وترخيص لتلك الدماء و الضحايا، تريدنا اليوم أن نقف مع نظام الملالي وميليشياته، وهم لا يزالون يقفون علينا، يقفون محتلَّين أرضنا، ولطالما وقفوا يرقصون فوق جثث أطفالنا ونسائنا بعد أن ذبحوها في الحولة والقصير وكرم الزيتون؟.

تطلب من المظلومين المستضعفين المهجَّرين أن يؤجلوا المطالبة بحق دماء أبنائهم التي لا تزال تجري، وتصمت عن نظام الملالي الذي يقتل ويسفك ويُجرم مطالباً بثأر مضى عليه أربعة عشر قرناً، في دمٍ حرامٍ لم نصبه والله ولم نرض بسفكه، ولم نشهده، ونبرأ إلى الله تعالى ممن سفكَّ ذلك الدّم الزكي، ولا نعرف كيف ومتى يمكن أن ينتهي هذا الثأر الذي لا آخر له ولا مدى كما بيّن ذلك المرشد الإيراني في حديثه عن المعركة المستمرة إلى يوم القيامة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية، ولا يزال الدكتور يطلب منا أن نكفّ، وكأنّ لدينا جيوشاً اليوم تواجه إيران وتمنعها من ضرب الكيان المحتل، يا دكتور كلُّ ما نفعله الآن أنَّنا نتكلم عما يصيبنا من بلاء وظلم، حتى هذا يبدو مرفوضا عند الدكتور، ويطلب منا أن نصمت حتّى ونحن نُذبح!.

يوضح الدكتور البشير فيما أسماه “مداخل….” أنَّ الجهة منفكة، ومعنى ذلك أنّ موقف وسلوك إيران مع دول المنطقة وأبنائها، مختلف عن موقفها تجاه الكيان المحتل،

الحقيقة الأولى التي ينبغي الكلام عنها هنا يا فضيلة الدكتور ليست انفكاك الجهة، بل اختلاف الوجهة،فأنت جعلت ظهرك تماماً لأبناء دمشق وبغداد وصنعاء، و الرافضون لمشروع الولي الفقيه جعلوا وجهتهم إلى القدس ودمشق وبغداد وصنعاء، فمن هو يا فضيلة الدكتور صاحب النظرة الجزئية الضيقة التي عبْتَها على المتسرعين العاطفيين كما أسميتَهم، ومن هو صاحب الوجهة الصحية الجامعة التي لا تُميزُ بين أبناء الأمة ولا تُفرِّق بين دمائهم؟

يبين الدكتور أن انكسار المقاومة سيؤدي إلى عربدة المشروع الصهيوني، ومن قال لك يافضيلة الدكتور أنَّنا نتفق معك على تسمية نظام الملالي وأذرعه بالمقاومة، اللهم إلا إذا كانت مقاومة للأمة وأبنائها؟.إنّ انتصار أي طرف من الطرفين على الآخر يحمل مخاطر كبيرة، وقد ذكرت حضرتك مخاطر انتصار الكيان المحتل وهي مخاطر كارثيّةٌ كبيرة لا شك، لكنَّك تجاهلت مخاطر انتصار نظام الولي الفقيه.إن انتصار إيران “الولي الفقيه” ليس انتصاراً لفلسطين والأمّة،بل هو انتصارٌ لنظام الملالي وميليشياته سيمكِّنهم من استكمال ذبح أبناء الأمة، بل حتى لو حرروا الأقصى أتضمن أنَّهم لن يجعلوا منه هيكلهم المزعوم تماماً كما يريده الكيان المحتل؟، تريد دليلاً على أنهم يفعلون ذلك، لقد فعلوا هذا في مساجد المسلمين فحوّلوا مسجد بني أمية إلى ساحات لطم ودعوات ثأر، وضربوا حتى قبور بني أمية بالنعال، فهل سيحفظون حرمة قبة الصخرة التي بناها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان؟

يا فضيلة الدكتور مشروع نظام الملالي علينا لا لنا، وبطشهم الأكبر بنا لا بغيرنا،وما أسميتها “مداخل” كان الأولى أن تسميها في الحقيقة “مخارج” مخارج تبعد عن الوصول إلى الحق وتمنع المظلومين المهجّرين المذبوحين بسكين طائفية الولي الفقيه من إنصافهم والعدل فيهم

 

7- الاتزان البشري.. في حياة رفاق البعث -3 بقلم جومرد حقي إسماعيل

بسم الله الرحمن الرحيم

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }.. صدق الله العظيم.

يقول حضرة سيدنا المصطفى محمد صلى الله تعالى عليه ((المؤمن القوي، خير من المؤمن الضعيف))، وقياساً على ذلك، ولأن حزب البعث العربي الاشتراكي مع الإيمان، فإن البعثي القوي خير من البعثي الضعيف.كلما توافق البعثي مع مقومات الاتزان البشري التي أوردناها في الحلقة الثانية، كلما ثبتت وقوت همته ودامت وتجسدت صميميته البعثية، والعكس صحيح، فالتدرج على سلم القوة، صعوداً وانحداراً، يعتمد على علو أو تدني توافقاته مع مقومات الاتزان البشري.

وفي هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الحزب، فإنه يحتاج إلى رفاق أولي بأس شديد، لا يترنحون ولم تهتز عندهم الثوابت العقائدية، لا يأس في قواميسهم، ولا يهربوا إلى أعلى التلّة يراقبون النتائج ليقرروا موقفهم مع من يكونوا.الارتباط في البعث منذ تأسيسه وحتى نهاية السبعينيات تقريباً، وبعد أن يقدم المواطن طلبه في الانتماء، كان يُطرح اسمه على خلايا وحلقات منطقة سكناه الحزبية لبيان رأي من يعرفه فيه، وكانت الموافقة تعتمد على مجمل سلوكه واتزانه الشخصي وسمعة عائلته، ويبقى النفعيون والوصوليون والنرجسيون قد وجدوا الطريق في الانتماء سهلاً لأنهم يظهرون ما لا يضمرون.. منافقون.

ثم تحول أسلوب الانتماء إلى الكمية لا النوعية، وهذا شكل خرقاً خطيراً في حياة البعث من خلال تواجد هذه العناصر التي شكلت – عمداً أو عفوية – سلباً على مسار البعث النضالي، سقط منهم من سقط خلال مسيرة الحزب، وخاصة عندما كانت سلطة البعث قائمة في العراق، وبقي منهم من بقي إلى يومنا هذا ليتحول بسهولة إلى معول بيد أعداء الأمّة والحزب في تنفيذ مخطط اجتثاث البعث من داخله.

في حياة الحزب على مر تأريخه النضالي، كان البعثي – مؤيد، نصير (نصير متقدم) - يمر بسلسلة من الدورات الثقافية التي من شأنها تصعيده إلى درجة أعلى، وكان تصعيد الدرجات الأخرى يعتمد على انتخابات المؤتمرات الحزبية، وكان ذلك يتحدد من خلال مجمل نشاط المرشح للتصعيد وأهليته النضالية، وما كان ذلك يخلو من الخلل بسبب اعتبارات المحسوبية والوجهانية والمنفعية.. وما إلى ذلك من الحالات التي لا تنسجم مع الحقيقة النضالية العقائدية الثورية للبعث، والتي تظهر اليوم أثرها السلبي على كافة تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي في عموم وطننا العربي.

أين كان دور المسؤول الحزبي في التربية والتقويم الحزبي الذي يؤهل تصعيد العناصر الصميمية في سلم الدرجات الحزبية؟.لقد كان فعل المسؤول الحزبي يماثل دور المدرب الإداري في تأهيل القيادات، وكان حاله ينقسم إلى أربع:

١. الحالة الثقافية (التوجيه النظري).

٢. الحالة الصِدامية (الممارسات).

٣. الحالة الجمعية بين النظرية والتطبيق.

٤. الحالة العجزية (لا نظرية ولا تطبيقية).

وخير هذه الحالات هي التي تجتمع فيها عند المسؤول النظرية مع التطبيق، أي الثقافة الثورية مع الممارسات النضالية، وأسوؤها هي تلك التي كان يفتقدها المسؤول الحزبي في شخصيته وتكوينه الحزبي، ثقافياً ونضالياً، وهذا ما يؤكد لنا مكامن الخلل في التصعيد، ومعلوم لدينا أن الثقافة بدون ممارسة (الحالة ١) تبقى جوفاء تجعلك كالذي يراوح في مكانه، قول بلا عمل، وأن الممارسة بدون ثقافة (الحالة ٢) قد تكون مهلكة في غالب أحوالها، وهي كالذي يعمل بلا مخطط ولا هدف، فإذا ما اجتمعت الصِداميّة مع الثقافة، فإنها ستكون في مقدمة وقمة الجهد النضالي الثوري، وهذا ما ألفناه عند الرعيل الأول في الحزب ومن تلاهم على ذات الخطى، ولولا الجمع ما بين النظرية والتطبيق لما تمكن البعث من ثورتيه الخالدتين المجيدتين، ولعل واحدة من أسباب وجود الكم الهائل من (البعثيين) اليوم خارج الوطن هو الخلل في الصميمية (تكامل الثقافة مع الممارسة النضالية)، وإذا سلمنا بالأعذار والمسببات والظروف القهرية التي دعت إلى ترك الساحة النضالية على أرض الوطن، فما الذي نقدمه اليوم من مواقعنا خارج الوطن كجهد فكري ونضالي لما يخدم مصلحة الحزب ومن أجل تحرير عراقنا العظيم؟، هل حال الحزب ورفاقه اليوم ينسجم مع رقي المعنى النضالي الثوري للبعث وتطلع رفاقه إلى التحرير؟، هل ارتقى عملنا الحزبي إلى الدرجة التي نقترب بها توافقياً مع رفاقنا المناضلين في الداخل؟، فإذا كان جوابنا بالنفي، فليسأل كل منا نفسه.. لماذا؟.

بعد كل ما تقدم، كيف لنا أن نقسم ونقيم حال الرفاق وحياتهم الحزبية خارج الوطن؟، وما هو المطلوب منا في القادم من الأيام لنجسد صميمية انتمائنا للبعث العظيم؟..

في الحلقات القادمة سنكمل معكم هذا الموضوع، إن شاء الله وعلى بركته.. ودمتم.

 

8- بنك أهداف “الحزب” وإيران: لماذا الآن؟ جان عزيز

2024-10-11

في 7 أيلول الجاري، كان قائد “المنطقة الوسطى” في الجيش الأميركي الجنرال إريك كوريللا في إسرائيل. في اليوم التالي، تمّت عملية مصياف. أكبر عملية إسرائيلية…هل جمعت إسرائيل كلّ تلك المعطيات المخابراتية التي سمحت لها بضرب “الحزب”، قيادة واتصالاتٍ وكوادرَ ومخازن… وصولاً إلى أمينٍ عامّ تاريخي مثل السيّد حسن نصرالله، في الفترة الأخيرة فقط؟ وكيف حقّقت ذلك؟ أم كانت منذ فترة طويلة تملك تلك المعطيات كاملة، ولم تكن “تستثمرها”، بالمعنى الاستخباري للكلمة، ولماذا؟ وهل الجواب هو حصراً في طهران؟ يجزم الخبراء الغربيون الذين يتناولون موضوع الحزب بأنّ إسرائيل كانت تملك بنك الأهداف المرتبط به، كاملاً منذ أعوام. بدأت بعد تموز 2006 مباشرة، أو تحديداً منذ إنجاز تقرير “لجنة فينوغراد” عن تلك الحرب بعد عامين. 600 صفحة بخلاصات كاملة دقيقة.

كما بات معروفاً كيف طوّرت بنك أهدافها هذا، استناداً إلى عوامل عدّة مساعدة: التكنولوجيا المتقدّمة لديها. بين هلالين، ما من شركة تكنولوجيا أو معلوماتية أو ذكاء اصطناعي أو اتصالات إلكترونية أو كومبيوتر أو أمن سيبراني في العالم، بلا أيّ استثناء… إلّا وتقيم مركز أبحاثها وتطويرها في إسرائيل. في مقابل النجاح اللبناني بنسبة 90% في مهزلة بكالوريا الركام في دولة لبنان، وبتقدير ممتاز لكلّ الراسبين!!

المهمّ أنّ بنك أهداف الحزب كان يُستكملُ تباعاً. جاءت حرب سوريا، فانكشف أكثر أمام الروس والميليشيات من كلّ نوع.تضخّم جسمُه وانتفخت ثقته بنفسه، فصار عرضةً أكثر للخرق، وعرضة أقلّ للاستدراك والاستماع.في المحصّلة، يعتقد الخبراء الغربيون بأنّه منذ أعوام باتت إسرائيل تعرف كلّ شيء عن الحزب، عن كلّ عنصر ومسؤول وقيادي. ولبثت تراقب وتنتظر.ذلك أنّها قرّرت بشكل واع مدروس وعميق أن تتعايش مع الحزب على حدودها الشمالية، محقّقة بهذا “التعايش” أعلى وتيرة من الهدوء النسبي والاستقرار الحدودي منذ 1966، يوم سقطت حصرية سلاح الجيش اللبناني في الجنوب.

صعود إسرائيل… وانهيار لبنان:حتى إنّ الكيان انطلق متّكلاً على هذا الاستقرار لتطبيق خطط استراتيجية شاملة، أولاها بناء اقتصاد هائل. نما من أقلّ من نحو 180 مليار دولار سنة 2006، إلى ما يلامس 600 مليار دولار سنة 2023. فيما كان لبنان ينهار في الفترة نفسها مثلاً، من أكثر من 50 ملياراً إلى أقلّ من 20. فصارت سنة الناتج الإسرائيلي المهزوم، تساوي أكثر من 30 سنة من الناتج اللبناني المنتصر!بنك أهداف الحزب كان يُستكملُ تباعاً. جاءت حرب سوريا، فانكشف أكثر أمام الروس والميليشيات من كلّ نوع

ثمّ ذهبت إسرائيل إلى الخليج وإلى آسيا وإفريقيا. فيما قطعنا نحن علاقاتنا مع معظم كوكب الأرض، باستثناء الدعم الإيراني غير المشروط لجزء من لبنان.

باختصار ارتاحت إسرائيل إلى معادلة ما بعد تموز 2006. فيما غرقنا نحن في حصاد انتصاراتنا: من 7 أيار إلى حروب سوريا، ومن 17 تشرين إلى 4 آب. وفي تلك المآسي كلّها، كنّا نخدّر عقولنا بأنّنا منتصرون. وكانت إسرائيل تضحك وتضحك وتضحك كثيراً.

الأهمّ ههنا أنّ ارتياح اسرائيل حيال هذا الوضع تزامن وترافق مع ارتياح أميركي مماثل.

أوباما: “لا أريد سماع اسم سوريا”:تقرير فينوغراد، مثلاً، صودف إعلانه بعد 10 أيام على دخول أوباما البيت الأبيض رئيساً فارسيّ الهوى، سنّيّ الفوبيا، حتى اعتلاله سيكولوجياً من اسم والده، حسين، الذي هجره ووالدته، وهو في الثانية من عمره.

جاء أوباما ليكمل تلك “الوضعية التعايشية” (Modus Vivendi) بين تل أبيب وطهران، بتفاهم مماثل بين الأخيرة وواشنطن.أنجز اتفاقه النووي الشهير معها في تموز 2015. فجمع أركان إدارته في البيت الأبيض صباح اليوم التالي، وأبلغهم عبارة واحدة: “بعد اليوم لا أريد سماع اسم سوريا هنا”!وهكذا كان. فبعد 75 يوماً فقط دخل فلاديمير بوتين إلى دمشق بنصيحة من قاسم سليماني. فيما قبل أشهر قليلة، وخلال التفاوض النووي، كان إيرانيّو صنعاء يتغوّلون على كلّ محيطهم.ارتاحت إسرائيل إلى معادلة ما بعد تموز 2006. فيما غرقنا نحن في حصاد انتصاراتنا: من 7 أيار إلى حروب سوريا، ومن 17 تشرين إلى 4 آب

السّنوار… وانهيار النّفق الإقليميّ:فجأة انهار ذلك كلّه، ذات فجر من تشرين الأول 2023، حين قرّر رجل مقيم في نفق في غزة أن يحفر أكثر عمقاً في التاريخ والقبور وذاكرة المعتقلات وبؤس الفلسطينيين وبربرية الاحتلال، فبدأ يتداعى البنيان الإسرائيلي – الحزبللاهي – الأميركي – الإيراني فوق النفق.تردّد الجميع بداية. نتنياهو أصيب بصدمة لأنّه أوّل من دعم “حماس” ووفّر تمويلها وغطّاه ونقله بحماية أجهزته، على وهم أن يضرب بها سلطة أوسلو وخيار دولة فلسطين، فقرّر التعمية على فشل رهاناته بالجنون.السيّد نصرالله أبلغ الجميع يوم 7 أكتوبر أنّ هذه الحرب ليست حربه، قبل أن يبدّل رأيه ليلاً. قيل إنّ السبب أخلاقي مبدئي إيمانيّ، عنوانه، كما نُقل عنه، ألّا يكتب التاريخ أنّ أحفاد عليّ خذلوا السُّنّة في فلسطين بالذات.

حاولت إيران اللعب على هوامش المسرح، بين تشدّد وتراجع، بين تفاوض مع الأميركيين وتناغم مع العرب، وبين الحدّ الأدنى من مساندة الفلسطينيين.في لحظة مفصليّة، بدا أنّ الملالي لم يلتزموا أو لم يسلّموا (Did not Deliver) أو أنّهم تأخّروا في حسم مواقفهم.

السيّد نصرالله أبلغ الجميع يوم 7 أكتوبر أنّ هذه الحرب ليست حربه، قبل أن يبدّل رأيه ليلاً. قيل إنّ السبب أخلاقي مبدئي إيمانيّ، عنوانه، كما نُقل عنه

أين أخطأ الملالي؟

شيء مماثل للحظة وقوف بشار الأسد مع صدّام حسين سنة 2003، يوم صدر قرار واشنطن بسحب التلزيم الأميركي له من بيروت، ومن دمشق نفسها، لولا غياب البديل.

قد يمرّ وقت قبل أن يُكتب صراحة أين “أخطأ” الملالي. ولماذا تحوّلت وضعيّات التعايش معهم ومع وكلائهم، إلى عبارة “تأخّرتم” وسياسة “كفى يعني كفى”! قد يكون الصاعق في مجرّد احتمال تكرار 7 أكتوبر مرّة ثانية، وعلى جبهة أخرى، أو على أكثر من جبهة.

وقد يكون في اللعب على خطوط أوكرانيا، أو في النووي، أو في نيّة إحباط الكوريدور الهندو – أوروبي، أو في عرقلة الاتفاق الاستراتيجي الأميركي السعودي، أو في غزة فعلاً، أو جنوب لبنان حقّاً… أو هو تراكم ذلك كلّه.

لكنّ الأكيد أنّ قراراً كبيراً قد صدر في مكان ما في واشنطن. قد لا يكون حتى اللحظة موضع إجماع، ولا اتّخذ مسار التنفيذ النهائي بعد. لكنّ الكلام بدأ في “مجامع التفكير” وفي الإعلام البحثي عن “تغيير شيء في طهران”. وعادت المعادلات، كما مع الأسد سنة 2004، بين “تغيير النظام” أو “تغيير سلوك النظام”.وحده فيليب غوردون، العقل الوحيد في السياسة الخارجية لكامالا هاريس، ذكّر الجميع بكتابه الصادر قبل 4 أعوام، بعنوان “الوعود المضلّلة بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط”

نفض الغبار عن نجل الشّاه الإيرانيّ:الواضح أنّ الخطوات التمهيدية بدأت تظهر. ضرب الوكلاء جذرياً. محاصرة المركز فعليّاً. البحث عن بدائل ولو خياليّاً. حتى إنّ نجل الشاه أُعيد نفض الغبار عنه وصار ضيفاً إعلامياً تواصليّاً.النمط الانقلابي نفسه، كما في أفلام هوليوود، وكما مع محمد مصدّق في طهران نفسها سنة 1953. فمع كلّ التطوّر، يبدو أنّ ثمّة “مدوّنات سلوك” لم تتغيّر في لانغلي، مقرّ المخابرات المركزية، منذ 80 سنة.

وحده فيليب غوردون، العقل الوحيد في السياسة الخارجية لكامالا هاريس، ذكّر الجميع بكتابه الصادر قبل 4 أعوام، بعنوان “الوعود المضلّلة بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط”، وبالتالي بنكسات واشنطن في أوهامها الإسلامية.هو مشهدٌ ثنائي لا يبشّر بالخير للمرحلة المقبلة. فإذا دخلت هاريس البيت الأبيض، فقد ينخدع الملالي بارتياحٍ سيزيد نتنياهو توحّشاً حتى انتخاباته في أيلول 2025 على الأقلّ.

وإذا عاد جاريد كوشنر على حصان حَميه الكاوبوي ترامب، فقد يذهب الجميع إلى حفلة جنون، الملالي ونتنياهو والبيت الأبيض معاً.وسط ذلك كلّه، تبدو نافذة الوقت ضيّقة أمام لبنان. لكنّها متاحة لإنقاذ نفسه. شرطها الوحيد حساباتٌ على قياس وطن، لا أكبر منه، على قياس أوهام إمبراطوريات وأمم وأمميّات، ولا أصغر منه، على قياس صغائر وصغار.

 

9- أفول أوهام "حزب الله" وأساطيره بقلم ماجد كيالي

09 أكتوبر 2024 - مجلة المجلة

طوال عقدين، بنى "حزب الله" أسطورته على إدراكات خاطئة ومنفصمة عن الواقع وموازين القوى والمعطيات المحيطة، مفادها أن إسرائيل "أوهن من بيت العنكبوت"، وأنها في طور الانهيار وأن قوى المقاومة يمكن أن تهزمها وأن تزلزل الأرض تحتها، في غضون ساعات أو أيام. بيد أن إسرائيل، كما شهدنا، هي التي زلزلت الأرض تحت "حزب الله"، وهزّت أساطيره، بغضون أيام، خاصة في الحدث الكبير المفاجئ وغير المسبوق، بتفجير شبكات اتصاله (17 سبتمبر) واغتيال أمينه العام (27 سبتمبر)، وتصفية معظم قادته العسكريين في تلك الفترة.

في الواقع، لم تتجبّر إسرائيل في تاريخها بقدر تجبّرها في العام الماضي، ما تمثل في حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها ضد فلسطينيي غزة واستهدافها للبنان وسوريا واليمن، ومظاهر النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي بيّن لامبالاتها بما يسمى "قواعد اشتباك" أو بأسراها في غزة. كما ولا بطول أمد المعركة، وخسائرها البشرية والمادية، وكل ذلك لتحقيق أهدافها في ترويع وإخضاع الفلسطينيين من النهر إلى البحر، وتعزيز مكانتها كدولة رادعة ومقررة في هندسة الشرق الأوسط، وإنهاء ما تعتبره أخطارا تهدد وجودها.

أيضا فإن أسطورة "وحدة الساحات"، لقوى "المقاومة والممانعة"، انكشفت عن وهم كبير، لاهتزاز صدقيتها، ووهن قدراتها. فإيران، نأت بنفسها عمليا، عن حرب إسرائيل في غزة، وفي لبنان، إضافة إلى ترددها، وتدني ردود فعلها على استهداف إسرائيل لها (في أبريل/نيسان الماضي وفي أكتوبر/تشرين الأول قبل أيام)، وإعلامها الولايات المتحدة بذلك بشكل مسبق. وهذا ينطبق على النظام السوري، الذي وضع نفسه سلفا خارج أية استحقاقات تتعلق بوحدة الساحات.

هكذا، بقيت مهمة إضفاء صدقية على فرضية "وحدة الساحات"، لإسناد الطرف الفلسطيني على عاتق الأطراف اللادولتية.لكن لا "أنصار الله" الحوثيون في اليمن، ولا فصائل "الحشد الشعبي" في العراق، استطاعت التأثير في معادلات الصراع ضد إسرائيل، بسبب البعد الجغرافي وتدني القدرات، باستثناء نوع من المشاغلة، التي تبدو كرسائل من النظام الإيراني، لتعزيز مكانته في المنطقة. وقد يجدر التذكير هنا بأن فصائل "الحشد الشعبي" تلك أقحمت زورا وبهتانا في محور "المقاومة والممانعة"، فهي لم تطلق رصاصة على إسرائيل منذ نشوئها، وهي أيضا كانت قد شنّت حملة على فلسطينيي العراق، اللاجئين فيه منذ النكبة (1948)، أدت إلى إخراجهم منه، وتشريدهم مرة ثانية، بعد عام 2003، وهذه الفصائل اشتغلت، مثل "حزب الله" في لبنان، بقمع انتفاضة 2019، دفاعا عن نظام الطائفية والفساد والنهب في العراق كما في لبنان؛ ثم إن تلك الفصائل جزء من الفوضى العارمة في العراق، التي تقوض الدولة ووحدة المجتمع فيه.

على ذلك، يبقى "حزب الله"، بمثابة الطرف الوحيد، الذي يمتلك القدرة على التأثير في الصراع ضد إسرائيل، لكنه آثر إلزام نفسه بـ"قواعد اشتباك"، وفقا لاعتقاده، وبدا حذرا من التورط في دفع الأمور نحو حرب بمستوى أعلى، طوال 11 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية التي دمرت غزة، وشردت مليونين من سكانها.

هذا الوضع، أثر على صورة "الحزب"، وقوّض صدقية ادعاءاته، في عدة مجالات، أهمها: أولا، تناقض ذلك مع مفهومه عن "وحدة الساحات"، ومع الأسطورة التي روجها عن إمكان هزيمة إسرائيل، التي هي أوهن من خيوط العنكبوت! ثانيا، انكشاف تبعية قراره لـ"المرشد الأعلى" في طهران، أكثر من أي وقت مضى، وكرصيد للأمن القومي لإيران فقط، أي لا لفلسطين ولا للبنان. ثالثا، لأنه فوّت فرصة سانحة له لتوجيه ضربة موجعة لإسرائيل في الأيام الأولى لـ"طوفان الأقصى"، طبعا وفقا لتصوراته عن قدراته وعن إسرائيل، علما أن مثل ذلك الخيار (من وجهة نظري)، كان سيضع مصير لبنان والمنطقة في مخاطر يصعب تصورها.

يستنتج من ذلك أن "حزب الله" وقع ضحية إدراكاته القاصرة لواقعه ولإسرائيل وللعالم. فهو، وفقا لادعاءاته، مطالب بمناصرة "حماس" في غزة لكنه يسعى إلى تجنّب الاستدراج إلى حرب لا يريدها، ولا تريدها إيران. بيد أن مشكلته هنا أن إسرائيل هي التي كانت تتحين تلك الفرصة، للمبادرة لاستدراجه واستهدافه وإضعافه، وهو ما فعلته بانتهاجها القصف والتدمير والاغتيالات في لبنان وسوريا، دون التزام بقواعد اشتباك، طوال 11 شهرا، ثم توجت ذلك بتوجيه ضربات قاصمة له، منذ 17 سبتمبر/أيلول، بتفجير وسائل الاتصال، واغتيال قيادة "كتيبة الرضوان"، ثم أمينه العام شخصيا، بعد أيام من تهديده إسرائيل وتحديه لها.

في المحصلة، ربما كان أكثر شيء انكسر مع "حزب الله" هو الأوهام التي أشاعها، والتي كشفت قصور معرفته بإسرائيل، أي بطبيعتها ومكانتها في العالم ومصادر قوتها السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية، مقابل المبالغة في قدراته الذاتية، وما يسمى وحدة الساحات، وهو ما بينته التجربة، بثمن باهظ جدا، ما يذكر بأوهام سابقة نجم عنها النكبة الثانية 1967، التي أودت بمكانة وصورة الأنظمة "القومية التقدمية"، ثم اجتياح إسرائيل للبنان 1982 التي أودت بالحركة الوطنية الفلسطينية وإخراجها منه، والنكبة الثالثة، بعد "طوفان الأقصى" (أواخر 2023)، التي ما زلنا نعيش فصولها، والتي نجم عنها حرب إبادة جماعية ضد فلسطينيي غزة، والفكرة أنه بحجم الأوهام الكبيرة أتى حجم الانكسار الكبير.

تبعا لكل ما حصل لنلاحظ أن إسرائيل كانت تملك الإمكانيات لفعل ما فعلته بـ"حزب الله"، مؤخرا، قبل ذلك بكثير، وربما إن تفسير عدم قيامها بذلك يكمن في أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا، طوال العقدين الماضيين، تستثمران في سياسات إيران، بإظهارها كفزاعة تهدد الأمن والاستقرار في دول الخليج العربي، ولتجيير تغوّلها في بلدان المشرق العربي، بتقويضها بنى الدولة لصالح الميليشيات الطائفية المسلحة، وتصديعها الوحدة المجتمعية فيها، بإثارتها النزعات والنزاعات الطائفية، بحيث استفادت إسرائيل من ذلك. والظاهر الآن أن حالة الاستثمار تلك، أو أن المهمة، انتهت، وبات يفترض أميركياً وإسرائيلياً تقليم أظافر إيران، أو قصم ظهرها، قبل أن تتعاظم قوتها، على خلفية ما تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر ("طوفان الأقصى") في غزة، ثم تهديد "حزب الله" للإسرائيليين في البلدات والمدن الإسرائيلية في الشمال، وتهديد "أنصار الله" الحوثيين في اليمن لإسرائيل ولخطوط الملاحة الدولية.

ولعل أكثر شيء افتقده "حزب الله"، هو إدراك طبيعة إسرائيل، والاستخفاف بقواها الخاصة الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية وطبيعة مجتمعها الذي يتحد إزاء الخطر الوجودي، وشكل إدارتها لمواردها البشرية، وفوق ذلك قوتها المستمدة من كونها وضعا دوليا، وليست مجرد دولة في الشرق الأوسط. والمشكلة أن كل ذلك قابلته مبالغة كبيرة وقاتلة، بالقدرات الذاتية، المبنية على روح قدرية وعاطفية ورغبوية، الأمر الذي مكّن إسرائيل من توجيه ضربات قاسية ومؤثرة له في ظرف أيام.

قد يجدر لفت الانتباه هنا، إلى مسألتين، أولاهما، أننا لا نتحدث هنا عن حزب "مقاومة"، أو عن المقاومة المشروعة، بكل الوسائل، ضد الاحتلال والظلم والهيمنة، وإنما عن "حزب الله" بوجوهه الأخرى الأهم، والأكثر تمثلا بأنشطته ووجوده، كحزب طائفي مسلح، يشتغل كذراع إقليمية لإيران، وكـ"حزب" تكرس، خاصة خلال العقدين الماضيين، للهيمنة على لبنان (وضمن ذلك قمع انتفاضة 2019)، واستخدام فائض قوته في البطش بالسوريين، وإسهامه في تشريد ملايين منهم، وهذا ليس تفصيلا يمكن المرور عنه، أو تبريره، أو تبييضه، ولا بأي شيء، لا بمقاومة ولا بفلسطين، سيما إذا كان ذلك للاستخدام كمطية أو كقناع للتغطية فقط.

أيضا، يجدر لفت الانتباه إلى حقيقة مفادها أن إسرائيل وإيران تتصارعان على النفوذ في الشرق الأوسط، كل بما يخدم مكانته ومصالحه، وليس لأي شيء آخر، وأن إسرائيل تفعل ما تفعله في لبنان لأجل مصالحها، بما فيها حربها الوحشية المتنقلة من غزة إلى لبنان وبالعكس، أي إنه لا أحد من الطرفين يبرر الآخر، أو يغطي عليه، في محاولته تخريب بلدان المشرق العربي والهيمنة عليها.

طبعا، تمني هزيمة إسرائيل، بطبيعتها كدولة استعمارية وعنصرية وعدوانية في المنطقة منذ قيامها، أمر بديهي، بيد أن التمني، أو تخيل ذلك، لوحده، لا يكفي لأن الأمر يحتاج إلى عدة مفهومية أخرى، وإلى استراتيجيات وإمكانيات مناسبة، وأيضا يحتاج إلى ظروف عربية ودولية أخرى مواتية، لأنه من دون ذلك، ووفقا للطرق والتصورات والتخيلات الرغبوية السائدة، فإن الأمر لا يشكل سوى فرصة، تسهل لإسرائيل تعزيز مكانتها، وهيمنتها، وهو ما نشهد عليه بتوحّشها في فلسطين، ولبنان، وقيامها ذاتها بفتح عدة جبهات في وقت واحد.

 

10- الصّمت عن العدوان الإيراني «ذريعة» إسرائيل! السّفير د. هشام حمدان

7 أكتوبر، 2024 الجنوبية

أعلم أنّ اتباع ايران، والولي الفقيه، سيسألون: لماذا لا أسأل أولاً عن الصّمت بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان؟ إلى هولاء أقول: أوقفوا التّدخّل الإيراني في لبنان، وأوقفوا حزبها عن استخدامنا وقودا في حربها الظّاهريّة مع إسرائيل، عندها تستقيم مطالبنا في مواجهة إسرائيل.لا أحد في العالم يجهل أنّ إسرائيل تأخذ من مواقف إيران، وأذرعها في الدّول العربيّة، ذريعة لحروبها في غزّة ولبنان وسوريّا. طريق القدس، لا يمرّ عبر جثث أهلنا، وعبر خراب بيوتهم وتشتيتهم. فلتأخذ ايران معركتها ضدّ إسرائيل، إلى بيتها.

تحوّلت دماء اللّبنانيّين إلى سلعة، يقبضون أثمانها من الخارج سلطة ومالا وجبروتا

إنّ ما تقوم به ايران في لبنان، هو عدوان على سيادتنا الوطنيّة. لا ضرورة الآن للتّوسّع في التّحليل القانوني. لكنّنا، نهيب بالسّياديّين الأحرار، أن يخرجوا عن صمتهم، وأن يتحرّكوا، فلا تظلّ أصواتهم خافتة وضعيفة. أقول الأحرار، لأنّ كلّ الدّول، أصدقاء لبنان في العالم، يعلمون أنّ السّياسيّين الذين هم أمراء الحرب منذ سبعينيّات القرن الماضي، لن يهبّوا لإنقاذ شعبهم ووطنهم. هم اعتادوا سفك الدّماء. تحوّلت دماء اللّبنانيّين إلى سلعة، يقبضون أثمانها من الخارج سلطة ومالا وجبروتا.

كان محمّد علي يحمل شعارات. لكنّ هدفه، كان الإستيلاء على بلداننا، وإقامة سلطانه

أصدقاء لبنان يريدون أن يتحرك الأحرار، كيّ يتحرّكوا بدورهم وفقا لقدراتهم. فإلى متى صمتكم عن هذا التّدخّل الصّفوي العدواني في بلدنا. ماذا سيقول التّاريخ عنكم؟ التّاريخ سيحكي عن الذين يصفقون لدور إيران، كما تحدّث عن الذين قاتلوا ضدّ أهلهم عندما غزا محمّد علي باشا والي مصر، جبالنا، “عملاء أنجاس”، قتلوا أهلهم لإرضاء ألغازي من أجل السّلطة والمال. كان محمّد علي يحمل شعارات. لكنّ هدفه، كان الإستيلاء على بلداننا، وإقامة سلطانه، وكان يعمل لهذا الغرض، بما يرضي المستعمر البريطاني والفرنسي. فما الفارق اليوم؟ في الواقع، نحن ما زلنا نعيش معطيات ذلك التّاريخ وبنفس التّوجهات والمطامع، ولكن، مع تبدّل القوى والأسماء.

يجب مراجعة المحكمة الجنائيّة الدّوليّة. ويجب ملاحقة قادة إيران في المحاكم الدّوليّة

لا نستطيع أن نحمل السّلاح ضدّ أهلنا. ولا نريد ذلك. هم ضحايا الغريزة المذهبيّة والطّائفيّة التي تعمّد المستعمر إثراءها بيننا من أجل تفريقنا وتشتيتنا. لكنّنا نستطيع أن نستفيد من الآليّات القانونيّة الدّوليّة. يجب مراجعة المحكمة الجنائيّة الدّوليّة. ويجب ملاحقة قادة إيران في المحاكم الدّوليّة. علينا أن نطالب بالحماية من هذا التدخل، ووقف تحويل انساننا ووطننا إلى قنابل تخدم اهدافهم ومصالحهم. وعلينا أن نطالب بالتّعويضات. لماذا لا يتمّ تشكيل لجنة محامين من السّياديين الأحرار من كلّ الطّوائف والمذاهب والمناطق، لإعداد لوائح لهذا الغرض.؟

ما حك جلدك مثل ظفرك. قم يا عبدي كي أقوم معك….

 

11- لماذا تراجعت اسرائيل عن ضرب إيران؟ د.عمر العسوفي

7/10/2024

لماذا غير نتنياهو اسم الحرب الى يوم القيامة (هرمجدون) سبق وان قلت في مقال سابق لي ان الضربة على إيران لن تتم إلا اذا كانت نسبة نجاحها تفوق60%.لاسباب فنية لن تتمكن اسرائيل من الوصول الى المفاعل النووي الإيراني منها:

١.ان المفاعل النووي الإيراني يقع على عمق٦٥ م تحت سطح الإرض.

٢.ان المفاعل مقام تحت جبال تجعل من العمق يتضاعف.

٣.ان القنابل التي بحوزة اسرائيل وتستطيع ان تحملها الطائرات الاسرائيلة تؤثر الى عمق٢٨ م وهي التي استخدمت في قتل حسن نصرالله.

٤.إذا لابد من إستخدام القنابل الامريكةm2والتي لاتحملها الا طائرةB52الامريكية العملاقة وهذا يعني تدخل امريكي مباشر وبالسلاح الامريكي مما يعني تدشين الحرب العالمية الثالثة ولهذا السبب بايدن قطع إجازته من منتجع كامب ديفد وعاد الى البيت الابيض.

٦.وصل خبر سريع الى اسرائيل بعد ان اغلقت إيران مجالها الجوي بأن إيران تمتلك صواريخ 400,و500 الروسية مما يعني سقوط عدد من الطائرات الاسرائيلية وسقوط اسطورة سيطرة سلاح الجو الاسرائيلي.

٧.ان الطيران الاسرائيلي سيمر من اجواء دول وهذه الدول ستواجه بضربات صاروخية تصيب كل العصب المحرك للحياة لديها(تحديدا،السعودية والامارات).

الضربة أجلت مؤقتا لكي تتحول الى ضربة جراحية لا تمس المفاعل النووي بل المرافق الاقتصادية بعد تهيئة الموقف الجيوسياسي لها.

نتنياهو الذي خسر الحرب يريد ان ينبش المعتقدات ويوحي للمجتمع الإسرائيلي اننا امام معركة هرمجدون كما وردت في التلمود والتي سينتصر فيها الرب لهم حسب زعمهم.كل هذه التطورات والاحداث العالمية المتدحرجة تجري والعرب يغطون في سبات عميق وما اعاق الأمة المشروع الإستعماري الغربي ورأس حربته اسرائيل بقدر ما اعاقها نظامها العربي الرسمي.

 

12- ”تحويل لبنان إلى رماد”إسرائيل تكشف عن خططها -1

ماجد مكي الجميل

والقصف الجوي الإسرائيلي العنيف على بيروت مستمرٌ على أشده منذ نحو أسبوعَين (منذ صباح الإثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024)، وجَّه رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الثلاثاء (9 تشرين الأول/أكتوبر 2024)، تحذيراً للبنانيين من أنّهم سيواجهون “دماراً ومعاناة” أشبه بما حصل في قطاع غزة إذا لم “يحرّروا” بلدهم من حزب الله. يأتي هذا التهديد الصريح ونتنياهو يعلم جيداً أنَّ لا حول ولا قوة للشعب اللبناني ولا لحكومته في تحرير أرضهم من حزب الله.

بهذا الخطاب العدواني، ومع إستمرار عبث واستهتار إسرائيل وحزب الله معاً في لبنان، وسُكوت ينمّ عن رضى عام من القوى الغربية، فإن تدمير بلاد الإرز كاملاً ”آتٍ” بلا ريب، بل قد بدأ حقاً وفعلاً.فقرات أخرى من خطاب نتنياهو (ألقاه غداة الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق لحركة حماس على المستعمرات القريبة من قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023)، تُوضِّح خطورة التهديد:

“أقول لكم يا شعب لبنان، حرّروا بلدكم من حزب الله لكي تتوقف هذه الحرب” … “لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة”. دعوة نتنياهو هذه تكاد تتطابق بكلماتها مع دعوة مُماثلة وجهها قبل عام لسكان غزَّة لـ ”التخلص من أفراد حركة حماس”. ولأن تحقيق الأمر مستحيل من كافة الجوانب، فالمآل الذي إنتهت إليه غزة سيكون مآل لبنان حتماً، وهو ما يسعى له نتنياهو نصاً. وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تحدى شرط نتنياهو التعجيزي الذي فرضه على شعب لبنان الأعزل (وقف القصف مقابل التخلص من حزب الله) قائلاً بكلمات مائعة خالية من التحذير: ”إذا تم المضي بهذا الإستفزاز، فإنه سيجر لبنان إلى الدمار والفوضى الكاملَين”.

يواصل نتنياهو الكشف عن تصميمه في تحويل لبنان إلى رماد قائلاً في خطابه (بالإنكليزية، موجَّهاً إلى الشعب اللبناني): ”سنواصل القتال حتى النصر”. ماذا يعني هذا؟يعرف نتنياهو أنه يُقاتل أفراداً مُسلحين وليس جيشاً نظامياً، وأن هؤلاء منتشرينَ في كل بقعة من لبنان تقريباً، وموزعين في سكنهم في عدد لا يُحصى من المباني. إذن مقولة ”سنواصل القتال حتى النصر” تعني عملياً: ”سنواصل القتال حتى تدمير كل مبنى يتواجد فيه هؤلاء، من غير إعتبار للسكان الآخرين الذين لا علاقة لهم بحزب الله وربما يكونوا من مناوئيه.

وعيد نتنياهو للبنانيين، تم تطبيقه عملياً وحرفيَّاً في قطاع غزة بمختلف مُدنها وأحيائها وقصباتها خلال مدة تجاوزت العام. إذن، ”الدمار الكامل للبنان” ماضٍ في الطريق (على وَصفة غزة)، وهذا جوهر خطاب نتنياهو.

أمس (الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024) قُتِلَ 22 لبنانياً، وأُصيبَ 117 (بيان مؤقت لوزارة الصحة)، وانهار مبنيان على الأقل بشكل كامل، وتضررت عدة مبانٍ مجاورة، واندلع حريق…إلخ. كل هذا فقط لمطاردة شخص واحد (وصفته إسرائيل بأنه قيادي كبير في حزب الله) الذي نجا من محاولة الإغتيال في آخر الأمر. جاء هذا الدمار إثر قصف الطائرات الإسرائيلية قبل منتصف الليل حَـيَّيَن سكنيّين مكتظين في قلب بيروت (النويري ورأس النبع) يعجانِ بالمباني السكنية والمتاجر الصغيرة. هذا مثال بَيِّن حول جوع نتنياهو لتدمير لبنان قبل حزب الله أو بذريعته.القيادي المقصود هو وفيق صفا، وقد ذكرت وكالة أنباء رويترز اليوم (11 تشرين الأول/أكتوبر 2024) أنّ صفا هذا كانَ قد حذَّرَ (على طريقة عصابات المافيا) في 2021 القاضي الذي يُحقق في الإنفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020 من أن ”الجماعة” ستنحيه عن التحقيق، وذلك بعد أن سعى إلى استجواب عدد من السياسيين المتحالفين مع حزب الله

ما العمل لإنقاذ لبنان؟ -2

الآن حزب الله يدعو لـ”وقف إطلاق النار” باعتباره ”وسيلة لإنهاء الصراع” (كلمة نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله، الأربعاء 9 تشرين الأول/أكتوبر 2024). عندما لم تلق دعوة نعيم قاسم إستجابة من إسرائيل والدول الغربية، قال القائم بأعمال مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة هادي هاشم لمجلس الأمن: “وحدها الحلول الدبلوماسية وتطبيق القرارات الدولية والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني هي الوصفة المناسبة للانتهاء من هذه الحرب ووقف هذا العدوان”.

من المهازل، بل من الأغراض الدنيئة لحزب الله، أنه، وقبله علي خامنئي (أكثر من خمس مرات)، كانا يحثانِ حماس على رفض أي وقف لإطلاق النار. إستمر هذا الموقف لغاية آخر جولة من مفاوضات حماس غير المباشرة مع الإسرائيليين في القاهرة والدوحة.

خلاصىة القول، أن واشنطن ومعها القوى الغربية سمحت لإسرائيل أن تقتل وتُصيب ما لا يقل عن 200 ألف فلسطيني، وأن تُعيد غزة إلى العصر الحجري، وكانت إدانة واشنطن النادرة لإسرائيل على خلفية أعداد القتلى المدنيين ”لفظية” في الغالب دون أن يصاحب ذلك أي تغيير جوهري في السياسة الأميركية. إذن، مِن المستبعد جداً أن تعطي إسرائيل ومعها الدول الغربية أذناً لدعوات حزب الله لوقف إطلاق النار ”طالما لم يتم القضاء على الحزب”. عليه، ما العمل لإنقاذ لبنان من إستهتار حزب الله ونتنياهو؟

لا يوجد 36 حلاً، هناك واحدٌ: أن تَدعمَ النُخب والحكومات العربية جميعاً الشعب اللبناني بكل أطيافه للإلتفاف حول الدولة اللبنانية وإسنادها في بسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة حزب الله إلى حجمه الطبيعي من الحجم المنتَفِخ الذي ناله (سواء في مجلس النواب أو الحكومة) نتيجة التعاون والتخادم المصلحي بينه وبين حزب ميشال عون رئيس الجمهورية المنتهية ولايته. شهدت سنوات رئاسة عون الست (2016 - 2022) ظهور ”دولة حزب الله” داخل الدولة. نجاح حزب الله (في مرحلة لاحقة) من إخضاع الدولة اللبنانية برمتها تحت سلطته. تنفيذ الحزب المئات من أعمال القتل والإغتيال والتفجير. دخول الحزب سوريا، بأسلحته الثقيلة والمتوسطة، وتنفيذه جرائم ضد ثورة الشعب السوري. إنهيار الإقتصاد اللبناني وعملته (كان الدولار يعادل نحو 1500 ليرة في 2016 ليصل إلى أكثر من 90 ألف ليرة عند خروج عون من السلطة)…إلخ.

إختصاراً للمساحة والوقت-3

هذه نقاط سريعة تُقدم أسباب ضرورة إخضاع حزب الله تحت سلطة الدولة اللبنانية:

- إنه حزبٌ يرتبط إلى حد العمالة بنظام ولي الفقيه في إيران، وأنه يضع مصالح النظام الإيراني فوق لبنان.

- إنه ليس حزباً لبنانياً، بل أن أهدافه تعمل بالضد من وحدة الدولة اللبنانية ومستقبل لبنان.

- إنه ليس حزباً عربياً يؤمن بأن العرب يمثلون أمة متجانسة واحدة تقتضي المصلحة القومية تعاونهم وتوحدهم.

- إنه ليس حزباً إسلامياً ينتمي للإسلام الذي نزل على صدر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ينتمي الحزب لدينٍ خاص (يُسمى إسلام أيضاً) أسِّسَ على أربعة كتُب مليئة بالطعن بالإسلام والرموز العربية - الإسلامية، وجميع مؤلفيها فُرس.

- على الرغم من كونه الحزب الوحيد الذي سُمِحَ له بالاحتفاظ بسلاحة عقب إنتهاء الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1989) تحت ذريعة تحرير مزارع شبعا، إلا أنه وبعد 42 عاماً على إحتكاره السلاح والمنطقة الحدودية مع إسرائيل، لم يُحرِّر شبراً من الأرض اللبنانية. (لأسباب غير معروفة وحتى غامضة، تم منع الجيش اللبناني من دخول جنوب لبنان، ومنع التنظيمات الفلسطينية من النزول مع أسلحتها بمسافة 5 كيلومترات جنوب مدينة صور).

هذا نص صغير من خطاب لحسن نصر الله (مجهول التاريخ) يؤكد صحة أغلب النقاط أعلاه (الرابط أدناه):

”مشروعنا هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه في الحق، الولي الفقيه الإمام الخميني”.

https://www.youtube.com/watch?v=YEge6bp_u0c

11 تشرين الأول/أكتوبر 2024

 

13- هجرة الشباب العراقي؟ د. عادل الجبوري

الشباب العراقي هم قادة المستقبل الذين تعتمد عليهم الدولة لبناء جيوشها وبناء الوطن صناعيا وزراعيا ولكن مايحصل اليوم من هجرة الشباب العراقي الي موسكو للتطوع في الجيش الروسي والزواج من امرأءة روسية لقاء راتب شهري قدره ثلاثون الف دولار وترك بلدهم العراق يحصل بعد ان فقد هولاء الشباب مستقبلهم في بلدهم وسيذهبون كمرتزقة الي روسيا! فمن يتحمل مسؤليتهم بسبب عدم احتوائهم من قبل السلطة التي تحكم البلد التي فشلت حتي في استيعاب الشباب؟ هي المسوؤلة مسوؤلية كاملة عن هروب هولاء الشباب الذين لم يجدوا فرصة عمل لهم في بلدهم بعد غلق المصانع والمعامل في البلاد وحتي الشباب الحاصل علي الشهادات العلمية من الاطباء وأطباء الأسنان والمهندسين الذين يتظاهرون يوميا من اجل التعيين فيلاقون بالعنف والضرب والرش بالماء الحار والصعق بالكهرباء! هذا هو حال الشباب العراقي، فهل من حقهم طلب اللجوء الي دولة تمنحهم الامان والراتب المجزئ لهم؟ سؤال نطرحه امام حكومة الاطار فهل من شجاع يجيب؟؟

 

14- صمت حلفاء حزب الله اللبنانيين أنانية سياسية ومصالح مرحلية

بقلم هزاع البراري أمين عام وزارة الثقافة الأسبق في لبنان

في ظل هذه الحرب الطاحنة على حزب الله، والمغايرة عما سبقها نوعاً وتكتيكاً وتأثيراً، لم يلاحظ كثير من المراقبين والمشتبكين مع الحالة اللبنانية عمق وغرابة صمت حلفاء الحزب من القوى اللبنانية التقليدية، ذات الحضور الفاعل في الخريطة السياسية اللبنانية، مثل التيار الوطني الحر “التيار العوني”، وتيار المردة “سليمان فرنجية”، وحركة أمل “نبيه بري”، وإلى حد ما الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط”، وبعض القوى الأخرى التي تقترب أحياناً وتبتعد أحياناً أخرى حسب مقتضيات البراغماتية السياسية، رغم اختلاف نهجها وأيديولوجيتها مع الحزب.

وقد ساهمت هذه القوى نفسها بشكل أو بآخر في تعقيد هذا المشهد على مدى عقود طويلة، منذ اتفاق الطائف الذي قونن الحالة الطائفية في لبنان، ودخل لبنان على أثره في وضع غير مستقر تحت واقع تقاسم السلطة طائفياً، والذي منح البلاد استقراراً مرحلياً تخلله الكثير من المناكفات والمشادات، والعديد من التدخلات الإقليمية والدولية. مما جعل من لبنان ساحة مصغرة عن حرب باردة متعددة الأقطاب ومتعددة الشركاء، أفقدت البلد قراره الوطني واستقلاله السياسي إلى حد كبير.وقد أفرز ذلك على الواقع ما يمكن تسميته بالحالة اللبنانية، التي تميزت بالاستقرار الهش قصير الأمد، وتصادم المصالح الإقليمية والدولية، حتى جعلت من أطراف المعادلة السياسية في لبنان بمثابة استجابة لهذه النزاعات والصراعات، بل إن بعضها تحول إلى ذراع وأداة لهذه القوى المتعددة والمتناقضة في غاياتها ومآلاتها.

 

15- طوفان الاقصى بعد عام.. عادل شبات

7/10/2024

سجل ياتاريخ طوفان الاقصى..قرار الاراده الفلسطينيه..فلسطيني خالص في المبادره والتفكير..في التخطيط والاعداد..التجهيز والتدريب العسكري في التهيئه النفسيه والمعنويه..في الحشد وتطوير دقيق للخبرات المتراكمة.. القدره على توظيف للإمكانيات والطاقات المتاحه..وتعبئه للجهود الذاتيه من مراقبه وألمام واحاطه واعيه لطبيعه العدوا الاستيطاني الصهيوني من تحركات وامكانيات كركائز اساسيه لتنفيذ القرار الفلسطيني المستقل..

لاول مره اعاد طوفان الاقصى منذ وعد بلفور وبدون رجعه للشعب الفلسطيني قضيته وإرادته وتقرير مصيره..طوفان الاقصى اعلان عن رفض الوصايه من كائن من كان وعوده فلسطين إلى مركز اهتمام الرأي العام العالمي والقاء الاضواء على حقيقه فلسطين وزيف وبطلان التضليل الصهيوني في عقر الانجلوامريكي الفرنسي..طوفان الاقصى رفض صريح لمحاولات فرض الحلول والمبادرات باسم "السلام" ولا تنسجم مع الحق التاريخي للشعب الفلسطيني ورفض التعامل مع القضيه الفلسطينيه من باب الشفقه.

طوفان الاقصى اوسع واشمل وابعد بل اعمق من اعتباره منعطف او نقطه تحول وما يتشابه من هذه التسميات والصفات..لانه يفوق دلالات ومعاني ومضامين الانبعاث التاريخي لروح التمرد والنضال والثوره للشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتضحيه والشهادة من اجل حقه التاريخي في فلسطين..فلسطينيا استمرار الإصرار وتجديد الاراده على مواصلة الكفاح الجهادي عبر الكفاح المسلح الذي رافق خطوات شعبنا في التصدي لمخطط التآمر الاستيطاني الانجلوا فرنسي منذ وعد بلفور 1917 إلى يومنا.. طوفان الاقصى يحمل بين طياته دلالات نضاليه اخلاقيه تمثلت في اعادة الاعتبار لدماء الشهداء الاكرم منا جميعا الذين آمنوا بتحرير فلسطين واستشهدوا تحت شعار ثورة حتى النصر..وتم التجاوز على دماءهم الطاهره من بعض المتخاذلين من المسؤولين الذين انخرطوا في التعامل والتعاطي مع الافعى الامريكي المنحاز قلبا وقالبا للكيان الاستيطاني الصهيوني مما ادى الى التنسيق الامني الذي اعتقل اراده شعبنا في المواجهه..

طوفان الاقصى اعاد الاعتبار لدماء الشهداء الاكرم منا جميعا من فلسطينين وعرب الذين آمنوا بتحرير فلسطين واستشهدوا تحت شعار ثوره حتى التحرير وغدر بهم من بعض المسؤولين الذين مقابل إخراجهم من السجن تأمروا على الكفاح المسلح وصادروا الحق التاريخي للمناضلين من فلسطين وابناء الامه العربيه في ممارسه الكفاح المسلح لعزل فلسطين كمحرك ومحرض لثورة الجماهير العربيه..

عربيا انهى طوفان الاقصى المغالطات التي تعاملت بها الانظمه العربيه مع فلسطين كورقه للصراعات وللمتاجره وسلعه للمزايدات من اجل الوصول لكرسي الحكم..وللتاريخ يبقى فقط تعامل النظام الوطني في مصر جمال عبد الناصر والنظام الوطني لحزب البعث في العراق مع فلسطين على انها قضيه المصير والوجود العربي وكان احتلال العراق واغتيال الشهيد فارس الفرسان صدام حسين نتيجه الموقف الحازم لدعم البعث اللامحدود لكل فصائل المقاومه...

بعد مرور عام نقول إن الانظمه العربيه ظهرت على حقيقتها المتواطئه وهذا لا غريب ولا مفاجئ لان الاغلبيه من هذه الانظمه هي محميات انجلوامريكيه فرنسيه بل ذهبت إلى دعم وتزويد الكيان الاستيطاني بالمواد الغذائيه رغم رفض الجماهير العربيه صاحبه النخوه والانتماء العروبي..التي عبرت وما زالت من المحيط الى الخليج العربي عن غضبها واستنكارها للمجازر التي ارتكبت وترتكب في غزه منذ 8/10/2023 وامتدت الان للضفه الغربيه وبشكل واسع في لبنان بعد قتل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله والصف الاول.. لكن الجماهير العربيه عاجزه عن التاثير الفعال في ردع تخاذل وتواطئ الانظمه العربيه...

عالميٱ طوفان الاقصى فضح المزاعم وادعاءات الانجلوامريكي وحلفائهم حول حقوق الإنسان والديمقراطية واعتماد التعامل بموازين ومعايير مختلفه مع القضايا والأزمات الدوليه حيث تلاقي اوكرانيا كل الدعم والحمايه من الانجلوامريكي الاوروبي.. أن بشاعه الاباده الجماعيه دفع الراي العام العالمي إلى مظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني وادانه لبشاعة العدوان الدموي الصهيوني وسخط وعداء للصهيونيه والتنديد بالدعم الانجلوامريكي للصهاينة..مما دفع دول مثل اسبانيا للاعتراف بدوله فلسطين.. لقد ذهب الجزار نتنياهوا الى الامم المتحده يحمل خرائط عن الشرق الاوسط ومن عربداته بكل وقاحه الغى وجود الشعب الفلسطيني..وحاول الدعايه للديانه الابراهيميه التي في حد ذاتها الغاء للاسلام الحنيف وهو اخطر مشروع لهيمنه الصهيوانجلوامريكي على العرب بعد احتلال فلسطين والعراق..

بعد مرور عام على طوفان الاقصى وبدون التباس تاكدت للقاصي والداني هزيمه اهداف الكيان الاستيطاني الصهيوني المنهار عسكريا وأنه لايعدوا عن نمر من ورق رغم الدعم والمشاركة الانجلوامريكيه والعنف الدموي والإبادة الجماعيه للسكان والتدمير الشامل للمساكن والمرافق العامه مدارس ومستشفيات كهرباء وماء..لقد كشف طوفان الاقصى للعالم هشاشته الكيان الاستيطاني الصهيوني نفسيا ومعنويا رغم عدوانيته الدمويه وانه اوهن من بيت العنكبوت..

ان صبر شعبنا الابي طوال السنه على المعاناه التي لم يسبق لها مثيل وغياب كل مقومات الحياه واستمرار المقاومه الجسوره..اعجز الكيان الاستيطاني كقاعده عسكريه لحمايه المصالح الحيويه للانجلوامريكي وحلفائهم في الشرق الاوسط..لكونه بعد ضربات المقاومه اصبح غير قادر عن حمايه نفسه وبامس الحاجه للحمايه الانجلوامريكييةه وهذا اصبح واضح من خلال اصطفاف السفن الحربيه الانجلوامريكي فرنسيه والناتوا..

ان السياسه العدوانية وعقليه التوسع للمجتمع الصهيوني بقياده الجزار نتباهوا دفعته لمهاجمه لبنان بحجه ايقاف دعم حزب الله للمقاومه في غزه..لكن المقاومه اللبنانيه الحقت به خسائر فادحه...

تحيه اعتزاز لصمود شعبنا الابي من النهر للبحر..عاشت فلسطين عربيه حره من النهر للبحر..المجد والخلود للشهداء الاكرم منا جميعا..

 

تقارير

1- إجماع أممي على «تنفيذ كامل» للقرار «1701» وبسط سلطة الدولة جنوباً

في وقت شدد ممثلو دول العالم فيه، خلال جلسة لمجلس الأمن مساء الخميس، على ضرورة «وقف إطلاق النار فوراً»، عبر الخط الأزرق، بموازاة العمل على «التطبيق الكامل» للقرار «1701»، رسم المندوب الأميركي ملامح «خريطة طريق» تبدأ بانسحاب «حزب الله» من منطقة عمل القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، ونزع أسلحته، طبقاً للقرار «1559»، ومنع إيران من إعادة تسليحه، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها

 

2- إسرائيل في قلب حزب الله... تفاصيلُ عملية الاختراق التي أطاحت بالقيادات

المصدر: عربي بوست - السبت 05 تشرين الأول 2024 - 14:55

أثير الكثير من الجدل حول قدرة الجيش الإسرائيلي على اختراق حزب الله والوصول إلى كافة التفاصيل التي ساعدته على اغتيال معظم قيادات الصف الأول، بما فيهم كذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله.في الوقت نفسه، فإن الجيش الإسرائيلي لم يتوقف عن استهداف أماكن الحزب حتى أنه مستمر في قصف أمكنة، يقول عنها أنها تخص جهاز استخبارات حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.تطورات الأحداث على الأرض، ترسخ طيلة الوقت قدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول لكل أهدافه داخل حزب الله بسهولة، وقد استطاع الجيش الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وبعد محاولة اغتيال القيادي الكبير في الحزب هاشم صفي الدين، أن يقتل عضواً كبيراً في ذراع المخابرات التابع لحزب الله يُدعى حسن خليل ياسين، خلال غارة على جنوب بيروت.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مقر مخابرات حزب الله في بيروت، وأنه يعمل على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم الذي وقع الجمعة بعد سلسلة من الضربات على شخصيات بارزة في الجماعة.في حين أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أن طائراته الحربية قصفت، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، مواقع تابعة لركن الاستخبارات في حزب الله داخل بيروت. وأكد البيان أن الغارات أصابت وحدات وأجهزة جمع المعلومات، ومقرات القيادة، وبنى تحتية أخرى.وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "ركن الاستخبارات" في حزب الله يعتبر المؤسسة المركزية المسؤولة عن بناء الصورة الاستخباراتية لحزب الله بشأن إسرائيل وجيشها، وهو يقود الجهود الاستخباراتية في مواجهة إسرائيل ويمتلك قدرات استراتيجية لجمع المعلومات.

وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "قبل فترة قصيرة، قامت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بناءً على معلومات استخباراتية للجيش الإسرائيلي، بضرب أهداف تابعة لمقر استخبارات حزب الله في بيروت، بما في ذلك نشطاء ينتمون إلى الوحدة، ووسائل جمع المعلومات الاستخبارية، ومراكز القيادة، والبنية التحتية الإضافية". وأضاف الجيش الإسرائيلي في البيان: "جهاز الاستخبارات هذا هو جهاز الاستخبارات الرئيسي لحزب الله وهو مسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية عن الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".مصدر إيراني مقرب من مستشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للشؤون الاستراتيجية، جواد ظريف، قال لـ"عربي بوست" إن عملية الاختراق التي قام بها الجيش الإسرائيلي لصفوف حزب الله الأولى هي عملية معقدة وتراكمية للغاية.

قال المصدر الإيراني المقرب من دوائر صنع القرار داخل إيران إن الاختراق تم بالكامل عبر شبكة الاتصالات الهاتفية في إيران، وأشار إلى أن عائلات القيادات في حزب الله لديهم جميعاً تليفونات حديثة "سمارت فون"، ويتواصلون من خلالها مع دوائرهم الاجتماعية. وقد استطاع الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى من عملية الاختراق أن يخترق كل هواتف عائلات الصف الأول من قيادات حزب الله من الزوجات والأبناء وأبناء العمومة، وقام برصد كل المحادثات التي تخص القيادات على لسان زوجاتهم وأولادهم وتخزينها لفترات طويلة.الأمر الثاني الذي أشار إليه المصدر الإيراني هو استخدام تطبيق "واتس اب" في المحادثات بين عائلات قيادات حزب الله ودوائرهم الاجتماعية، وأن هذا التطبيق تم اختراقه من جانب الجيش الإسرائيلي وحصل على كافة التفاصيل المدرجة في كل رسائل المحادثات بين عائلات قادة حزب الله على فترات طويلة في السنوات الماضية.

يشير المصدر الإيراني إلى أن الإيرانيين التفتوا إلى خطورة واتس اب، وقاموا بحظره على نطاق واسع وقد أوصوا كل قيادات النظام الإيراني بألا يتعاملوا مع الواتس في أي أمور هامة أو رسائل تخص العمل سواء في السياسة أو في الجانب العسكري.يقول إن الاختلاف بين إيران ولبنان أن إيران تحاول حجب كل تطبيقات التكنولوجيا الغربية وتطوير شبكاتها الداخلية لكن شبكة الاتصال اللبنانية بالكامل هي تحت الإشراف الأميركي ولا تستطيع لبنان مواجهة ذلك.قال كذلك إن الجيش الإسرائيلي بعد تجميع كافة البيانات والرسائل من هواتف عائلات القيادات الأولى بدأ في المرحلة الثانية من تتبع قيادات الحزب، اعتمادًا على رسائل العائلات على الهواتف، وقام باستخدام تكنولوجيا حديثة لتحديد أماكن القيادات.

أشار كذلك إلى أن كاميرات مراقبة المنازل في الضاحية الجنوبية كانت من الأسباب التي كشفت قيادات الحزب، إذ أن المئات من اللبنانيين المقيمين خارج لبنان يضعون كاميرات مراقبة أمام منازلهم لمراقبة منازلهم وهم خارج إيران وقد استطاع الجيش الإسرائيلي اختراق هذه الكاميرات والاستفادة من مخزونها التي قامت بتوثيقه من فيديوهات وسجلته.لكن المصدر الإيراني، يشير إلى أن هناك أزمة في حزب الله وهي أنه بعد دخوله إلى سوريا توسع في عضوية المجندين في سوريا وكذلك في لبنان وهو ما فتح باب تسرب بعض العناصر إلى داخل الحزب والتي تعمل مع الجيش الإسرائيلي وقامت بتجميع معلومات عن القيادات من خلال النقاش مع عناصر الحزب في الصفوف الوسطى والدنيا.

يشرح المصدر الإيراني أزمة التدخل الإيراني وكذلك حزب الله في سوريا وتأثيرها على البنية الأمنية لحزب الله، ويشير إلى أن الحزب تدخل في سوريا عسكريًا منذ عام 2012، وهو ما تسبب في استنزافه ماليًا و بشريًا و عسكريًا.وقال إن الحزب لجأ إلى تعويض الأزمة في خسائره البشرية من خلال فتح مراكز تجنيد كبيرة في سوريا يقوم من خلالها بتجنيد الأشخاص، وهو الباب الذي كان سببًا في اختراق الحزب.يشير إلى أن الحزب فتح أبوابه لدخول عشرات الآلاف من العناصر الجدد إليه وقد اخترق الجيش الإسرائيلي هذه العناصر، ما سمح للجيش الإسرائيلي بالحصول على كمية كبيرة من المعلومات ساعدته في الوصول إلى القيادات الأولى في الحزب.

كذلك قال إن عملية الاختراق طالت الصف الأول بالكامل بسبب الهواتف وأن الحزب حتى الآن لا يجد أي حل لهذه الأزمة لأنه حسب المصدر الإيراني حزب غير سري وبالتالي تحرك قياداته بسرية في لبنان سوف يواجه صعوبات كبيرة سواء الآن أو بعد ذلك.تلعب تكنولوجيا المراقبة الإلكترونية دورًا حيويًا في هذه الضربات. وقد سبق أن قال الجيش الإسرائيلي إن لديه كاميرات أمنية وأنظمة استشعار عن بُعد مدربة على المناطق التي ينشط فيها حزب الله، وإنه يرسل بانتظام طائرات استطلاع دون طيار عبر الحدود للتجسس على خصومه وذلك وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.

ويعتبر التنصت الإلكتروني الذي تقوم به إسرائيل -بما في ذلك اختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب- على نطاق واسع من بين أكثر العمليات تطورًا في العالم، بحسب التقرير.إذ أن الهواتف المحمولة، التي يمكن استخدامها لتتبع موقع المستخدم، وبعد إدراك حزب الله لخطورتها تم حظرها من ساحة المعركة لصالح وسائل الاتصال القديمة، بما في ذلك أجهزة الاستدعاء والسعاة الذين يسلمون الرسائل الشفهية شخصيًا.كذلك فإن حزب الله يستخدم أيضًا شبكة اتصالات ثابتة خاصة يعود تاريخها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وفي حالة سماع المحادثات، يتم استخدام كلمات مشفرة للأسلحة ومواقع الاجتماعات، وإنه يتم تحديثها بشكل يومي تقريبًا وتسليمها إلى الوحدات عبر البريد السريع، بحسب تقرير رويترز.

كذلك فإن حزب الله بدأ يشتبه في أن إسرائيل تستهدف مقاتليه من خلال تتبع هواتفهم المحمولة ومراقبة لقطات الفيديو من الكاميرات الأمنية المثبتة على المباني بالمجتمعات الحدودية.

وفي 28 كانون الأول، حثّ حزب الله سكان الجنوب في بيان تم توزيعه عبر قناته على تليغرام على فصل أي كاميرات أمنية يمتلكونها عن الإنترنت. وبحلول أوائل فبراير/شباط، صدر توجيه آخر لمقاتلي حزب الله: ممنوع استخدام الهواتف المحمولة في أي مكان بالقرب من ساحة المعركة.كذلك فإن مقاتلي حزب الله بدأوا في ترك هواتفهم خلفهم عندما نفذوا العمليات. وقال مسؤول آخر في المخابرات اللبنانية إن حزب الله يقوم في بعض الأحيان بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة على الوحدات الميدانية لمعرفة ما إذا كان أعضاؤه يحملون هواتف أم لا.وقال مصدران آخران إنه حتى في بيروت، يتجنب كبار السياسيين في حزب الله إحضار الهواتف معهم لحضور الاجتماعات.

وقد سبق أن حزب حسن نصر الله في خطاب متلفز له في 13 شباط 2024، أنصاره من أن هواتفهم أكثر خطورة من جواسيس إسرائيليين، قائلاً إن عليهم كسرها أو دفنها أو حبسها في صندوق حديدي.في بداية نشأة حزب الله المبكرة أنشأ الحزب جهاز أمني أُطلق عليه "جهاز أمن المقاومة" وقد كانت إيران تدعم هذا الجهاز بكل قوة من خلال التدريب وتبادل الخبرات وينقسم جهاز أمنالمقاومة، إلى وحدات وأقسام مثل الأمن والمعلومات التي تعمل على متابعة القنوات الدبلوماسية والسياسية والعلاقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية والكيانات الأخرى في لبنان، وهذه الوحدة أشرف عليها القيادي الراحل إبراهيم عقيل.كما أن هناك قسمًا للأمن الاستراتيجي الذي يتولى جمع المعلومات عن أعداء الحزب في المنطقة وهذا القسم فيه وحدات ارتباط بدول تتعامل مع حزب الله مثل إيران ودول في أميركا اللاتينية وأفريقيا.

وينضوي تحت جهاز الأمن قسم الأمن الخارجي الذي يضم الوحدة الإلكترونية المعنية بأمن الاتصالات وعمليات المراقبة والتنصت ومراقبة الاتصالات وكذلك عمليات الاختراق للهواتف وأجهزة الحاسوب.وتؤدي الأقسام السابقة مهمة ودور الاستخبارات الهجومية فيما يلعب قسم الأمن الوقائي دور الاستخبارات الدفاعية التي تعمل على تأمين الحزب ومكافحة التجسس ويتولى أيضًا تأمين قادة حزب الله.يعتمد حزب الله على سبع طرق رئيسية لجمع المعلومات الاستخبارية، منها: الاستخبارات العملياتية لدعم هجماته، الاستخبارات المضادة لحماية التنظيم من الاختراق، النشاطات الدبلوماسية والتجارية لإخفاء نشاطه، اختراق المجموعات المعارضة، التخطيط اللوجستي لهجمات مستقبلية، تجنيد العملاء، واغتيال الخصوم.

تطورت قدرات حزب الله الاستخباراتية على مر العقود، حيث استفاد من التكنولوجيا المتقدمة مثل الطائرات المسيّرة والسيبرانية لاعتراض الاتصالات والتجسس على المكالمات الهاتفية.يعتمد بشكل كبير على الاستخبارات البشرية، يقوم بتجنيد العملاء داخل إسرائيل لجمع المعلومات وتسهيل العمليات. يعود تطوير حزب الله لهذه القدرات إلى فترة ما بعد اتفاق الطائف في عام 1989، حيث أنشأ عدة وحدات استخباراتية مثل "وحدة مكافحة التجسس"، و"وحدة الاستخبارات الأمنية والعسكرية" التي تركز على الشبكات العملياتية داخل لبنان، بالإضافة إلى "الوحدة 910" التي تنشط في الخارج وتقوم بتجنيد العملاء وتنفيذ العمليات الاستخباراتية. حزب الله هي وحدة نخبوية تابعة لحزب الله اللبناني، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإبراهيم عقيل، الذي يُعتقد أنه كان قائدها الفعلي حتى قُتل في 20 أيلول 2024. تعتبرها إسرائيل إحدى أهم الوحدات القتالية لحزب الله المُدرَّبة بشكل جيد والمجهزة بترسانة ضخمة من الصواريخ والأسلحة الأخرى.

تشكلت "قوة الرضوان" بشكل غامض نسبيًا وأخذت اسمها من الاسم الحركي لزعيم حزب الله السابق عماد مغنية، الذي اغتيل في سوريا عام 2008. تحت قيادة مغنية، لعبت الوحدة دورًا رئيسيًا في عمليات حزب الله، بما في ذلك اختطاف جنود إسرائيليين عام 2006، مما أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية.كانت "الوحدة 1800" مسؤولة عن الأنشطة الاستخباراتية والعملياتية في البلدان المجاورة لإسرائيل، بما في ذلك بين الفلسطينيين. لاحقًا، تم تطوير الوحدة 133 التي تركز على شن هجمات داخل إسرائيل وجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لتلك العمليات.جدير بالذكر أن صحيفة " واشنطن بوست"، قد سبق أن قالت إن عمليات الاغتيال التي طالت كبار القادة العسكريين في حزب الله في الأيام الأخيرة، والتي بلغت ذروتها بالضربة التي قتلت نصر الله، قد أدت إلى القضاء على جيل كامل من الخبرة التي اكتسبها حزب الله منذ الأيام الأولى لتأسيسه كقوة حرب عصابات في ثمانينيات القرن العشرين.

وخلال الأشهر الأحد عشر التي مرت منذ أطلق حزب الله الصواريخ على إسرائيل في إظهار للتضامن مع حماس في غزة، قامت إسرائيل أيضاً باستهداف موكب من القادة الأقل رتبة في حزب الله أثناء اجتماعاتهم وأثناء تنقلاتهم، الأمر الذي أدى إلى إدراك حقيقة مفادها أن إسرائيل اخترقت شبكات الاتصالات التابعة لحزب الله بالكامل وربما أفرادها أيضاً.في حين قالت صحيفة " التايم" البريطانية إن حزب الله قد عانى من انتكاسات رئيسية في الأسابيع الأخيرة. قبل اغتيال نصر الله، أدت سلسلة من الانفجارات الغامضة لأجهزة النداء واللاسلكي التي ألقي اللوم فيها على إسرائيل إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص، وكثير منهم من أعضاء حزب الله. كما أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى مقتل معظم كبار قادة المجموعة.

ولكن حزب الله استمر في إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل ولا يزال يُعتقد أن لديه آلاف المقاتلين بالقرب من الحدود الإسرائيلية.جدير بالذكر أن حزب الله برز في ثمانينيات القرن العشرين في مناهضة وجود الجيش الإسرائيلي الذي احتل جنوب لبنان خلال الحرب الأهلية في البلاد بين عامي 1975 و1990.عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان في عام 2000، قال حزب الله إنه نجح في إخراجها، ويواصل معارضة الوجود الإسرائيلي في المناطق الحدودية المتنازع عليها.في عام 2006، اندلعت حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، نتيجة غارة قاتلة عبر الحدود نفذها حزب الله.

غزت القوات الإسرائيلية جنوب لبنان في محاولة للقضاء على التهديد الذي يشكله حزب الله. وقُتل نحو ألف مدني خلال الصراع، لكن حزب الله ادعى النصر ومنذ ذلك الحين زاد من عدد مُقاتليه وطور أسلحته.

وقد شارك حزب الله في الانتخابات الوطنية اللبنانية منذ عام 1992 وأصبح قوة سياسية كبرى.وخسرت الجماعة وحلفاؤها أغلبيتهم في البرلمان في انتخابات عام 2022، لكن لم يتم تشكيل حكومة جديدة منذ ذلك الحين ولا يزال لديها وزراء في الإدارة المؤقتة.وباعتبارها كيانًا سياسيًا قويًا، يدير حزب الله أيضًا المدارس والمستشفيات والمؤسسات الثقافية والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء لبنان. ولدى حزب الله آلاف المقاتلين وترسانة صاروخية ضخمة في جنوب لبنان.إنها واحدة من أكثر القوات العسكرية غير الحكومية تسليحًا في العالم، وهي مُمولة ومجهزة من قبل إيران.

وتقول المنظمة أن لديها 100 ألف مقاتل، على الرغم من أن التقديرات المستقلة تضع العدد بين 20 و50 ألف مقاتل والعديد منهم مدربون تدريباً جيداً ويتمتعون بخبرة في المعارك، وقد قاتلوا في الحرب الأهلية السورية.ويُقدر عدد الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله بنحو 120 ألفاً إلى 200 ألف، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.ويتكون الجزء الأكبر من ترسانتها من صواريخ مدفعية أرض-أرض صغيرة غير موجهة. لكن يُعتقد أيضًا أنها تمتلك صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن، بالإضافة إلى صواريخ موجهة قادرة على ضرب عمق إسرائيل.

 

3- تحذير المشروع الإيراني في العراق يتبنى مشروع الوطن البديل الموازي

في حال اندحر حزب الله كلياً في الجنوب اللبناني فإن وجود الشيعة فيه سيعني أنهم النقطة الأضعف والتي تشكل عبئاً على إيران وحلفائها في المنطقة، كما أن التواجد السني غرب العراق سيشكل خطراً على التواصل الإيراني وإبعاده عن المنطقة الجغرافية الأهم في المنطقة إذ أنه سيقطع الطريق على إيران ويبعدها عن سوريا والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية والسعودية،فكان المخطط أن يفتي السيستاني بفتوى (الجهاد الإغاثي) للشيعة اللبنانيين وتتخذ وفقها حكومة الإحتلال الفارسي في بغداد خطوة إسقاط الحدود للشيعة اللبنانيين ودخول الملايين منهم دون وثائق ولا حتى تأشيرة* *دخول،هذا يعني الإستيطان الدائم لهم في العراق،ويجري المخطط حسب ما كشفت عنه مصادر داخلية مطلعة: أن وضعهم الآن في مدن الزائرين العملاقة في كربلاء هو لترتيب أوضاعهم مقدمةً لنقلهم إلى (سامراء - ديالى - الأنبار وخصوصاً عند الحدود الأردنية) وبالحال يعني هذا تهجير أهل السنة من تلك المناطق بحجة العمليات الأمنية ومطاردة داعش،كما حدث في جرف الصخر وإنشاء قاعدة عسكرية إيرانية عوضاً عن سكانها من أهل السنة، وهذا ما نوه له النائب بهاء الاعرجي في لقاء تلفزيوني قبل أيام إذ قال (السنة أقلية وأنا فرح بهذا)

إذاً نحن نعيش هذه الأيام في المرحلة الثانية* *(والأخطر) من مشروع التغيير الديمغرافي في العراق وإفراغه من أهل السنة تماماً، أما محافظة نينوى العزيزة فلها حصة الأسد من ذلك إذ ستكون في الأيام المقبلة الموضع البديل لقيادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ليقودوا منها الحرب في الجنوب اللبناني ونقل المعركة من مناطق التواجد الشيعي إلى مناطق أهل السنة (وهنا نناشد العقلاء ومن له تأثير في الواقع السياسي في المنطقة الإسراع في العمل على خلاص العراق من هذا الإحتلال الفارسي الشعوبي البغيض فإيران تدرك جيداً أن العراق هو البيدق والجوهر الفعلي الذي إذا تمكنت من السيطرة التامة عليه فهذا يعني أنها الرابحة فعلاً في جميع الحروب، نسأل الله أن يزيل إيران وشرورها عن المنطقة وأن يفسد كيد العملاء والمطبقين لهذه المشاريع الخبيث

 

4- مواجيز

-إن بي سي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين:إسرائيل ضيقت خياراتها للرد على إيران بضرب أهداف عسكرية ومنشآت للطاقة.ولم تتخذ القرار النهائي بشأن كيفية وموعد الرد على إيران

-يديعوت أحرونوت" العبرية: الجيش الإسرائيلي أعاد تصنيف #غزة لتكون ساحة قتال ثانوية لأول مرة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وأصبح معظم اهتمام الجيش ينصب حالياً إلى الجبهة اللبنانية.

-روسيا الآن:عاجل | وزير الدفاع الأمريكي: أكدت لنظيري الإسرائيلي الانتقال من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي بسرعة

مراسل موقع قناة 12 العبرية "شاي ليفي":المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اصطحب الصحافيين الإسرائيليين الى المنطقة الحدودية حيث دخلوا بضعة أمتار إلى جنوب لبنان.الهدف من التصوير هو خدمة "البروبغندا" الإعلامية للجيش الإسرائيلي.المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي استبعدني من الجولة لأنه لا يريد سماع الأسئلة الصعبة. الجيش الإسرائيلي لن يخبركم عن الحدث التي اضطرت فيه مروحية "آباتشي" من إلقاء ذخيرتها من الجو داخل "الأراضي الإسرائيلية".

-الشيخ احمد ابوريشة || نبارك وندعم توجيهات رئيس مجلس الوزراء بمنع إطلاق وصف (النازحين) على الأشقاء اللبنانيين القادمين إلى العراق واستبدالها بكلمة (ضيوف العراق) وهو موقف ينسجم مع تقاليد المجتمع العراقي، وعليه فإننا نرى ان هذه الصفة من باب أولى لا تليق بالمواطن العراقي المهجر قسراً داخل بلده العراق، ونطالب دولته بإصدار توجيهاته الفورية بإعادة اهلنا النازحين العراقيين إلى مناطقهم في جرف الصخر و صلاح الدين وديالى وبعض مناطق حزام بغداد. لينالوا شرف ضيافة اخوانهم القادمين ومواساتهم على ما أصابهم ‏أهل الدار اولاً وبعدهم الاقربون.

-ايران ناشدت بشار الاسد لمساعدتها ولكن الأسد رفض لأنه يرى تعزيز علاقة سوريا مع الدول العربية اولوية اكثر من إيران - بشار الاسد يطرد ايران ويطلب منها مغادرة سوريا بأسرع وقت

-خامنئي يدعوا لإجتماع " عن بُعد " للرد على اسرائيل الليلة

-‏حزب الله:ندعو لوقف إطلاق النار!؟ والخارجية الأمريكية:موافقة حزب الله متأخرة.

-تم نقل وزير الخارجية الإيراني إلى مكان آمن بعد فشل إغتياله قبل قليل ولا يوجد اي تأكيد حول حالته الصحية.

-نتنياهو اتخذ قراره بضرب ايران ونتنياهو لا يرد على اي اتصالات .

- رويترز: قيادات حزب الله تتخلى عن شرط هدنة غزة لوقف إطلاق النار في #لبنان.

- "كان" العبرية عن الخارجية الفرنسية: إسرائيل وضعت شروطًا لوقف إطلاق النار في لبنان منها نزع سلاح الحزب وانسحابه شمال نهر الليطاني.

-رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق: "لن نسمح بوجود جيش على حدود إسرائيل إلا بنفس المعايير التي وضعناها للجيشين المصري والأردني".!

_"أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين:الرد على إيران من المرجح أن يشمل مزيجاً من الضربات الجوية على أهداف عسكرية وهجمات سرية.

-اجتمع نتنياهو مع كبار المسؤولين لمحاولة التوصل إلى قرار بشأن نطاق الرد على إيران.

- حديث بايدن مع نتنياهو سيركز على خطط إسرائيل لضرب إيران.

_ وزير الحرب الإسرائيلي غالانت: هجومنا على إيران سيكون قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً،لن يفهموا ما يحدث.

- القناة 12 العبرية: الرد الإسرائيلي على إيران سيكون قاسيًا ومدمرا جدا، حتى لو كان ثمنه أن ترد إيران وتسقط بنايات في الكيان.

_ مقتطف من حديث وزير المالية الإسرائيلي وعضو مجلس مجلس اتخاذ القرار الإسرائيلي (الكابينت) "سموتريتش" زعيم حزب "الصهيونية الدينية": "خطوة خطوة.. سوريا والعراق ولبنان"

- عاجل غير عادي.. إسرائيل تتوج الامير المنفي رضا بهلوي نجل شاه ايران السابق ملكًا جديدًا لايران في واشنطن. الملك رضا بهلوي. العالم سيكون آمنا بدون آية الشيطان خامنئي. ايران صديقة الجميع وسنكون اصدقاء وحلفاء في اوربا الشرق الاوسط الجديد - (إسرائيل)تتحدى إيران وتغتال أكبر قيادي لها بعد قأاني وسليماني:إغتيال نائب قائد فيلق القدس الإيراني "محمد رضا زاده" في دمشق خلال إجتماعٍ سري بالمزة بدمشق بالقرب من السفارة الإيرانية

- حزب الدعوة: التفجيرات والإغتيالات التي كنا نقوم بها في العراق (قبل الغزو) ومنها تفجير الجامعة المستنصرية وتفجير سينما النصر وتفجير وزارة التخطيط وتفجير سيارة مفخخة قرب مستشفى ابن البيطار و تفجير مبنى الاذاعة والتلفزيون وقتل حرس الحدود في المخافر الحدودية من شرطة الحدود وخطف وقتل مهندسي وعمال آبار النفط قرب الحدود الإيرانية وتفجير السفارة العراقية في بيروت وذهب ضحية هذه التفجيرات والاغتيالات المئات من القتلى, كان بعلم مراجعنا العظام وأفتوا بجواز ذلك وقالوا لايتعارض مع مبادئ الاسلام, ومنهم آية الله خميني وآية الله خامنئي وآية كاظم الحائري وآية الله باقر الحكيم و الشيخ الأصفي و الشيخ علي الكوراني والسيد محمود هاشمي الشاهرودي.

- "نيويورك تايمز": بالنسبة إلى العديد من الإسرائيليين فإن السابع من أكتوبر لم ينته أبداً. لقد أدت الهجمات إلى تحطيم ثقة الإسرائيليين في حكومتهم كما أدى عام الحرب الذي أعقب ذلك إلى تعميق الانقسامات الداخلية في إسرائيل.

- بعد مرور عام ما زال العديد من الإسرائيليين يسعون إلى الحصول على إجابات حول سبب غياب الحكومة إلى هذا الحد وهو الانهيار الذي حطم الاعتقاد السائد بأنها ستكون موجودة دائماً لحمايتهم.

-تضاعفت هجرة الإسرائيليين 3 مرات في عام 2023 مقارنة بعام 2021.

- فورين بوليسي": تقديرات البنك المركزي الإسرائيلي لكلفة حربي غزة و #لبنان بـ 66 مليار دولار، ما يعادل 12% من الناتج المحلي الإجمالي.

- إن بي سي عن مسؤولين أمريكيين: المناقشات مع تل أبيب تضمنت تقديم واشنطن دعما استخباراتيا أو حتى شن ضربات جوية

- حصاد العام | عملية #طوفان_الأقصى:

-غزة:51 ألف شهيد، منهم 17 ألف طفل و 11 ألف امرأة.- 10000 شخص مفقود.

- 5000 معتقل.- 1.9 مليون نازح من أصل 2.2 مليون نسمة.- 95,818 جريح.- 63% من المباني في غزة تعرضت للأضرار.- 46% من عمليات تسليم المساعدات تم إعاقة أو رفضها.- تزايد خطر المجاعة بسبب استمرار تعطيل توصيل المساعدات والقصف والنزوح. دُمر 611 مسجداً بشكل كلي و214 بشكل جزئي.- دُمرت 125 مدرسة وجامعة بشكل كامل، و337 بشكل جزئي، فضلا عن تدمير كامل لنحو 201 مقر حكومي.

• #الضفة_الغربية:

- 742 شهيد.- 6250 جريح.- هدمت السلطات الإسرائيلية 1,725 مبنى وشردت 4,450 فلسطينياً.• 53 فلسطينياً لقوا حتفهم في السجون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

-الكيان الإسرائيلي:

- 726 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا منذ 7 أكتوبر منهم 346 ضابطًا وجنديًا منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة- 4590 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا أصيبوا منذ السابع من أكتوبر منهم 696 أصيبوا بجروح خطيرة.

• الاستهدافات: عدد الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من غزة منذ 7 أكتوبر: أكثر من 13 ألف 12,400 من لبنان. - 400 من إيران. - 180 من اليمن. - 60 من سوريا.

143ألف مستوطن إسرائيلي نزحوا من الشمال والجنوب خلال الحرب.

- مقتل 885 مستوطناً إسرائيلياً منذ السابع من أكتوبر (منهم 581 رجلاً و304 إمرأة).

- 251 أسير إسرائيلي: تم مبادلة أو إنقاذ 154، و 97 لايزالون في غزة، من بينهم 33 قتلوا بسبب القصف او الخطأ.

- 70 مليار دولار تكلفة الحرب.

- 42 مليار دولار عجز الميزانية.

 

5- ماكرون يدعو إلى وقف تسليم الأسلحة لإسرائيل

6 أكتوبر/تشرين الأول 2024،Reuters

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى وقف تسليم الأسلحة التي تستعملها إسرائيل في غزة. وأثارت تصريحات ماكرون انتقادات سريعة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وقال ماكرون لإذاعة فرنسا الدولية إن "الأولوية الآن للعودة إلى الحل السياسي، ووقف تسليم الأسلحة، التي تستعمل في القتال في غزة".وأعرب الرئيس الفرنسي، السبت في القمة الفرنكفونية في باريس، عن قلقه مجددا من تواصل الحرب في غزة، على الرغم من النداءات لوقف إطلاق النار. كما انتقد ماكرون قرار إسرائيل إرسال قواتها للأراضي اللبنانية.

وردّ عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: "عار عليكم"، في إشارة إلى ماكرون وقادة أوروبيين آخرين، دعوا إلى ما وصفه هو بأنه "حظر للأسلحة على إسرائيل".وقال نتنياهو في مقطع فيديو، سجله مكتبه،"إسرائيل ستنتصر بدعم منهم، أو بلا دعم منهم"، مضيفا أن الدعوة إلى حظر الأسلحة "وصمة عار".

 

6- ليطلع قرابين الولي الفقيه اين يتم بيع ارواحهم وكيف؟

الرئيس الإيراني في زيارته الى قطر امس سلم رسالة الى امريكا وإسرائيل مفادها..باننا مستعدون للموافقه على اغلب شروطكم ومنها تسليم سلاح حزب الله الى الجيش اللبناني وانسحابه الى خلف نهر الليطاني، وهذا الامر ينطبق على كل أذرع ايران وأحزابها في المنطقه وتسليم سلاحها الى الدوله التي تنتمي لها..وان ايران على استعداد لفتح صفحه جديده مع امريكا مقابل عدم الرد وقصف المفاعل النووي الإيراني او ان يكون الرد شكليا..واليوم وزير خارجية ايران في لبنان ونزل في مطار الحريري بطائره ايرانيه وبموافقه اسرائيليه على ذلك..واجتمع مع قادة لبنان فقط...وكذلك تصريح الرئيس الأمريكي عندما قال اعتقد اننا لن نخوض حربا إقليميه...اذن هناك صفقه تجري بين ايران وأمريكا وإسرائيل بوساطه قطريه...واذا نجحت المفاوضات..فلن يحصل شيء.

 

7- موظفة كبيرة تقدم فكرة لرئيس الوزراء ستبعده عن التوسل بالفيدرالي الامريكي!

وجهت إحدى الموظفات في مصرف الرافدين، من اللواتي يملكن الخبرة والشجاعة والجرأة لقول الحق دون خوف أو تردد، رسالة وفيها تفاصيل مهمة وخطيرة عن الخريطة المالية العراقية، وطرق الحصول على الأموال العراقية الضائعة.

اليكم النصّ الكامل للرسالة:-

السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم..

إذا كان الفاسدون المتغلغلون في مؤسسات الدولة يخفون عنكم إيرادات الدولة الحقيقية، فنحن كشعب آثرنا مساعدتكم وكنا لهم بالمرصاد؛ لكشف مواطن الفساد وهدر المال العام، وكما يأتي:-

"بدل الغرق بالاستدانة":بدل الاستدانة والبحث عن حلول مرتبكة ومستعجلة وغير مدروسة لحل مشكلة الأزمة الأقتصادية والمالية في العراق وإغراق العراق في ديون ﻻسبيل له للفكاك منها، مادام المفسدون يمرحون في مؤسساته، لذا عليكم أولا تصحيح مسار السياسات المالية للحكومات السابقة وتلاعب مسؤوليها بمقدرات الوطن وعائدات الدولة، بدءا من تصحيح العلاقة مع إقليم كردستان وسيطرة الأحزاب بطوائفها كافّة على موارد مداخيله المالية..

* وبدلا من إغراق المواطن العراقي بديون خارجية وداخلية، ذهبت أموالها ومازالت تذهب لجيوب الفاسدين؛ فلقد بحثنا لكم في بعض منافذ الهدر والسرقات الممنهجة، ونود أن نلفت نظركم إلى الإيرادات الضخمة والمَهولة المخفيّة داخل العراق!

** فنحن كشعب وأنتم نعلم -علم اليقين - أن وزارة النفط العراقية تُزوّد مصافيه بمليون برميل نفط يوميا. وهذا ماذكره أكثر من مسؤول، ولاسيما النائب عدنان الزرفي بوثائق في إحدى مقابلاته التفزيونية. طبعا هذا النفط يُكرّر داخل المصافي، ويُحوّل برميل النفط إلى 100 لتر بنزين أو 100 لتر كاز أويل تزود به محطات الوقود فيصبح على ما يأتي:-ال 1،000،000 برميل نفط × 100 لتر بنزين أو كاز = 100،000،000 مئة مليون لتر بنزين أو كاز.

يباع اللتر الواحد من البنزين العادي جدا والكاز في الداخل العراقي ب 450 دينار.

إذن فإن وارد الدولة من المشتقات النفطية (بنزين - كاز) فقط يوميا:

100،000،000 لتر × 450 دينار = 45,000,000,000 مليار دينار يوميا.

ويكون واردها شهريا:

45,000,000,000 مليار دينار × 30 يوم = 1,350,000,000,000 تريليون دينار شهريا.

ويصبح واردها من المشتقات النفطية سنويا:

1,350,000,000,000 تريليون دينار × 12 شهرا =

16,200,000,000,000 تريليون ومئتي مليار دينار سنويا واردات العراق من المشتقات النفطية (البنزين والكاز) فقط.

* فأين يذهب هذا المبلغ المهول المخفي والذي يتجاهله جميع الوزراء الذين تعاقبوا على وزارتي النفط والمالية وغالبية النواب والمسؤولين. وجميعهم لم يتجرأ على فتح هذا الموضوع بتاتا!

هذا المبلغ يارئيس مجلس الوزراء، وياوزير المالية كافٍ لتسديد رواتب جميع موظفي العراق من الدرجة الأولى إلى الدرجة العاشرة لمدة سنتين.

فهل لديكم الجرأة على مصارحتنا وإخبارنا عن هذا المبلغ المهول إلى أين يذهب؟

ناهيكم عن عائدات الغاز وبنزين الطائرات والنفط الأبيض والنفط الأسود.

ناهيكم عن الإيرادات غير النفطية التي تغطي رواتب الموظفين لسنوات وتوفر الخدمات لجميع المدن والمحافظات وقطاعات الدولة؟ فأما آن الأوان أن تصارحوا شعبكم بشفافية عن موارده المالية المفقودة والأصح (المنهوبة) التي تنهبها الأحزاب بواسطة عمالهم في مؤسسات الدولة؟ نعم عمالهم. ولا أقول مسؤولين؛ فالكل يسأل وينتظر منكم الأجابة:-

1. أين إيرادات الهيئة العامة للضرائب؟!

2. أين إيرادات وزارة الاتصالات وشبكات الهاتف النقال؟!

3. أين إيرادات هيئة الاتصالات وشبكات الأنترنت؟!

4. أين إيرادات المنافذ الحدودية ودوائر الكمارك في جميع المنافذ؟! وبدورنا نسأل: لماذا يفتح في كردستان 24 منفذا حدوديا لم يدخل الدولة منها دينار واحد، في حين تغلق في الوسط والجنوب بداعي الخوف من انتقال وباء فيروس كورونا؟!

5. أين إيرادات المطارات والخطوط الجوية العراقية؟!

6. أين إيرادات أمانة بغداد؟!

7. أين إيرادات دوائر التسجيل العقاري في عموم العراق؟!

8. أين إيرادات دوائر المرور العامة؟!

9. أين إيرادات وزارة الكهرباء؟!

10. أين إيرادات دوائر الماء والمجاري في عموم العراق؟!

11. أين إيرادات وزارة الصحة؟!

12. أين إيرادات البلديات في عموم محافظات العراق؟!

13. أين إيرادات وزارة الزراعة؟!

14. أين إيرادات وزارة الموارد المائية؟!

15. أين إيجارات عقارات الدولة؟!

16. وأين إيرادات سفن وبواخر نقل النفط؟؟

العراق دولة حباها الله بالغنى، وتعدد الموارد وليس دولة على الهامش؛ فبوارداته الداخلية يمكن أن يتخطى أعظم الأزمات التي تمر بها البلدان ويعيش جميع أبناؤه بكرامة وبحبوحة.آن لكم إيقاف هدر أموال العراقيين في كل من الزوايا الآتية:-

1. مزاد بيع العملة في البنك المركزي العراقي؛ فخسائر العراق السنوية منه تقدر ب 4 مليار دولار!

2.ضياع مليارَيْ دولار سنويا في كوميشنات وزارة التجارة!

3. موازنات الوقفين: الشيعي والسني المهولة!

المهم أن هذه الإيرادات، لو وصلت بصورة صحيحة لخزينة الدولة لكان النفط موردا ثانويا للشعب العراقي وليس موردا رئيسا؟؟

التوقيع: فكتوريا جرجيس، وكيل مدير عام في مصرف الرافدين/الإدارة العامة.

 

8- ترمب: لا أحد أفضل مني لإسرائيل وأسعى للفوز بأصوات جميع اليهود

قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، إنه يجب أن يحصل على 100 ٪ من أصوات اليهود على مستوى البلاد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في تصريحات أدلى بها في الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، حسبما ذكرت شبكة NBC NEWS. وأضاف ترمب: «يجب أن أحصل على 100 ٪ من الأصوات. لم يقم أي شخص بأي شيء أفضل مني لليهود، ربما لا يوجد شخص على الإطلاق، قد قدم أكثر مني لليهود وإسرائيل».

وتابع: «لم يفعل أحد أكثر لليهود مما فعلته أنا»، مشيراً إلى قيام إدارته بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وزاد: «لم يفعل أحد أكثر مني لإسرائيل كرئيس، وربما حتى خارج نطاق دوري كرئيس».

وأعرب ترمب مراراً عن استيائه من اليهود الذين يدعمون الحزب الديمقراطي، وقال خلال فعالية في سبتمبر الماضي، ركزت على مكافحة معاداة السامية، إن اليهود سيتحملون «الكثير من اللوم إذا خسر الانتخابات».وكان ترمب، قد ذكر خلال تلك الفعالية، أن أي يهودي يصوت لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس «لا بد من فحص رأسه للتأكد من سلامة عقله»، وأن الشعب اليهودي سيكون المسؤول إلى حد كبير عن خسارته الانتخابات الرئاسة في نوفمبر المقبل، محذراً من أن إسرائيل «ستُمحى من الوجود» خلال عامين عندئذ.

كما لفت الرئيس الأميركي السابق، إلى أن لديه ابنة يهودية وصهراً يهودياً وأحفاداً يهود، في مسعى لـ»جذب الأصوات اليهودية»، مشيراً إلى أنه قبل 15 عاماً، كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي في الولايات المتحدة، ولم يكن أحد يستطيع أن يقول شيئاً عنها، أما اليوم، علينا جميعاً أن نقاتل من أجل إسرائيل.. أنا متفاجئ جداً برؤية ذلك، لكننا سننتصر في هذه المعركة».كما طلب من الأميركيين اليهود التصويت، بقوله: «بأصواتكم، سأكون المدافع عنكم، حاميكم، وسأكون أفضل صديق عرفه الأميركيون اليهود في البيت الأبيض».

وانتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب نهج الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس مع إيران، مشيراً إلى أنهما يقودان العالم إلى «شفا الحرب العالمية الثالثة».

وبحسب مجلة»بوليتيكو» فإن ترمب وعد بجعل «إسرائيل وأميركا عظيمتين مجدداً، وتأمين الحدود من الكراهية الخطيرة المعادية لأميركا وللسامية»، لكن بينما حاول ترمب كسب أصوات الناخبين اليهود، أهان بعض القادة اليهود الأميركيين، وواصل ما يقول المنتقدون إنه «استعارة معادية للسامية حول وجود ولاء مزدوج لليهود الأميركيين للولايات المتحدة وإسرائيل». واعتبرت إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، وهي «منظمة يهودية أميركية غير ربحية تدافع عن السياسات التقدمية والليبرالية»، خطاب ترمب آنذاك حول تصويت اليهود لهاريس «يعزز التعبيرات المعادية للسامية».

وكتبت عبر منصة «إكس»: «توقف عن تقسيم اليهود إلى معسكرات ‹الجيد› و›السيئ›.. توقف عن وصف أولئك الذين لا يدعمونك بأنهم مجانين أو خائنين.. توقف عن اللعب بتعبيرات الولاء المزدوجة.. كل ذلك يجعل اليهود أقل أماناً».وكان ترمب تلقى رد فعل عنيفا من أعضاء الكونجرس الديمقراطيين في مارس الماضي، عندما قال إن «أي يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه»

 

9- ما اهمية قرار بوتين دعوة اليهود الروس للعودة الى روسيا؟

الهدف الإخبارية - فلسطين المحتلة

قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدعوة مليون ونصف يهودي روسي للعودة إلى روسيا، وإسقاط الجنسية الروسية عن الطيارين الإسرائيليين من أصول روسية، هو رسالة صريحة إلى العالم تقلب معادلات الصراع في الشرق الأوسط رأسًا على عقب. في لحظة تاريخية تتسم بتشابك المصالح وتصاعد نيران الحرب الإقليمية بين إيران ودولة الاحتلال، يظهر بوتين كلاعب محوري يحرك المشهد وفقًا لاستراتيجياته في مواجهة الغرب وتحالفاته في المنطقة.

إن دعوة اليهود الروس للعودة لا تنفصل عن الإرث السوفييتي الذي يسعى بوتين لإحيائه، محاولاً إعادة بناء قاعدة سكانية وعلمية يمكنها أن تدعم طموحات روسيا في مواجهة الهيمنة الغربية. هذه الدعوة تفتح الباب على مصراعيه لتفكيك الروابط الإسرائيلية-الروسية، وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتأزم بعد ضرب قاعدة حميميم في سوريا.

اليهود الروس: بين الولاء المزدوج وحسابات السياسة

اليهود الروس الذين هاجروا إلى فلسطين المحتلة يشكلون واحدة من أهم المجموعات السكانية ذات التأثير الكبير في بنية المجتمع الصهيوني. بين عامي 1990 و2000، هاجر حوالي مليون يهودي من الاتحاد السوفييتي المنهار إلى إسرائيل، وهو ما يشكل نحو 15-20% من إجمالي سكان دولة الاحتلال اليوم. هذه المجموعة الكبيرة لم تكن مجرد هجرة بشرية، بل تمثل مجموعة نوعية من العقول المتميزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة. وقد وجد هؤلاء اليهود الروس دورًا محوريًّا في بناء المؤسسات الإسرائيلية، وخاصةً في القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا العسكرية، الصناعة، والتعليم العالي.

اقتصاديًا واجتماعيًا، اليهود الروس ينتمون إلى طبقة متنوعة. في البداية، واجه العديد منهم تحديات كبيرة للاندماج في المجتمع الإسرائيلي بسبب اللغة والاختلافات الثقافية. ومع ذلك، نجح العديد منهم في التأقلم وصعدوا في السلم الاجتماعي ليصبحوا جزءًا من الطبقة الوسطى والعليا. اليوم، يشغلون مناصب عليا في الشركات الكبرى، خاصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة (الهايتك)، ويؤثرون في صناعة القرار الإسرائيلي.

أماكن تجمع اليهود الروس تتركز في مدن مثل تل أبيب وحيفا، حيث يوجد تجمع كبير للعلماء والمهاجرين الذين انخرطوا في الأوساط الأكاديمية والتكنولوجية. في الوقت نفسه، توجد تجمعات لهم في مدن الجنوب، حيث يسكن بعضهم في المجمعات السكنية الفقيرة والمناطق النائية، مما يعكس التباين الطبقي داخل هذه المجموعة.

تداعيات القرار: تصدع في العلاقات وشراكات جديدة

قرار بوتين يتزامن مع لحظة إقليمية خطيرة. الحرب التي تدور رحاها الآن بين إيران ودولة الاحتلال لم تعد مجرد مواجهة محدودة، بل هي جزء من صراع إقليمي شامل يعيد ترتيب الخريطة الجيوسياسية للمنطقة. إيران، التي لطالما شكلت تهديدًا استراتيجيًّا لإسرائيل، تجد في روسيا حليفًا يوازن بين دعمها والمصالح الإقليمية الأخرى. ومن هنا، يمكن قراءة قرار بوتين على أنه محاولة لتأمين موقع استراتيجي أفضل لروسيا في ظل تصاعد حدة الصراع الإقليمي.التداعيات على إسرائيل ستكون عميقة. اليهود الروس في دولة الاحتلال ليسوا مجرد مهاجرين، بل هم قاعدة انتخابية وسياسية مؤثرة. خروجهم المحتمل إلى روسيا سيخلق فراغًا ديموغرافيًّا، ولكنه أيضًا سيعيد تشكيل الديناميات السياسية داخل الدولة العبرية. حكومة نتنياهو، التي لطالما اعتمدت على دعم هذه المجموعة، قد تجد نفسها أمام تحدٍ داخلي يعزز من الاضطرابات السياسية.

وعلى الصعيد الدولي، قد يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر بين روسيا وإسرائيل، خاصة إذا استمر الطيارون الإسرائيليون من أصول روسية في المشاركة في العمليات العسكرية ضد المصالح الروسية وحلفائها في سوريا. القرار الروسي يشير إلى أن بوتين لن يتسامح مع أي تهديد مباشر لقواته في المنطقة، خصوصًا في ظل الاشتباكات المستمرة مع إسرائيل.

اليهود الروس والاقتصاد الإسرائيلي: القوة الخفية

اليهود الروس يلعبون دورًا محوريًا في الاقتصاد الإسرائيلي، ولا سيما في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والصناعات الدفاعية. نسبة كبيرة منهم يعملون في الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا التي جعلت من إسرائيل "وادي السيليكون" في الشرق الأوسط. كما أنهم متواجدون بكثافة في الجامعات الإسرائيلية ومراكز البحث والتطوير، مما يعزز مكانتهم كقوة اقتصادية وعلمية داخل إسرائيل.

الاستثمارات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا والابتكارات الدفاعية في إسرائيل تأثرت بشكل كبير بتلك الكفاءات الروسية، التي جلبت معها خبرات متقدمة من الاتحاد السوفييتي. ومع ذلك، فإن قرار بوتين بإعادة هؤلاء إلى روسيا قد يعني تخفيضًا كبيرًا في تلك الخبرات والكوادر، مما قد يعيد ترتيب أوراق الاقتصاد الإسرائيلي ويضع تحديات جديدة أمامه في الحفاظ على تفوقه التكنولوجي.

نحو شرق أوسط جديد؟ إعادة ترتيب الأوراق في الشرق الأوسط لم تعد مجرد سيناريوهات افتراضية، بل واقع يتحقق أمام أعيننا. الحرب الإقليمية التي تقودها إيران ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي هي جزء من هذه العملية، وروسيا تلعب دورًا محوريًّا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة. قرار بوتين بدعوة اليهود الروس للعودة وإسقاط الجنسية عن الطيارين هو بداية لتفكيك العلاقات التي كانت تعتبر ثابتة بين موسكو وتل أبيب.

هذا القرار يعكس تحولًا جذريًّا في رؤية بوتين للعالم، فهو يسعى لبناء نظام عالمي جديد ينهي هيمنة الغرب على الشرق الأوسط، ويعزز مكانة روسيا كلاعب رئيسي في هذه المنطقة المضطربة. من هنا، يمكن القول إن روسيا لم تعد تكتفي بدور المراقب، بل أصبحت طرفًا مباشرًا في الصراع، يحدد ملامحه ويصوغ مساراته.

في ضوء هذه التحولات، يبدو أن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة جديدة من المواجهة بين القوى الإقليمية والدولية، مرحلة تكتب روسيا فيها فصلًا جديدًا من تاريخ المنطقة، بينما تستعد إسرائيل لمواجهة عواقب قرارات كانت تعتقد أنها لن تمس استقرارها الداخلي، ليأتي بوتين ويغير قواعد اللعبة.

 

10- في ذكرى الطوفان والعبور في 7 أكتوبر.. الفصائل الفلسطينية بغزة:

- نوجه التحية لشعبنا البطل ومقاومته الأبية الشامخة، اللذَيْن أفشلا بصمودهما وثباتهما مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني.

- المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، كما نطمئن شعبنا بأن المقاومة بكل أجنحتها بخير حال، وهي في تنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال.

- الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب، وهذه القضية تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية.

- نؤكد بأنه لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الاعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة.

- ندعو أهلنا وشعبنا ومقاومتنا في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وفي جميع الساحات والجبهات لتصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة والانخراط بشكل أكبر في معركة "طوفان الأقصى".

- أي أفكار ومحاولات لخلق إدارة بديلة لغزة خارج الإجماع الوطني وقرار شعبنا، ستُعامل معاملة الاحتلال، ونثمن ونقدر عالياً موقف مكونات شعبنا الوطنية والحية الرافض لمشاريع الاحتلال ومخططاته.

 

11- مقترح لوقف إطلاق النار مستثنياً غزة.. ما هو موقف حزب الله؟

في 9 أكتوبر، 2024

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ودولا عربية تناقش مع إيران وقف إطلاق نار يشمل كل الجبهات وبشكل متزامن، لكن إسرائيل ليست جزءا منها حتى الآن وليس معروفا موقف القتال في غزة.وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل لم تناقش مع الولايات المتحدة أي مقترحات جديدة تتعلق بغزة، ولم تنقل أي موقف بشأن المحادثات مع إيران للمسؤولين الأميركيين.ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل في موقف قوة الآن، ولا وقف للقتال إلا بتراجع حزب الله إلى شمال الليطاني، وتفكيك كل البنية التحتية العسكرية التابعة له على الحدود، وفك ارتباط الجبهة في لبنان بقطاع غزة.

يأتي ذلك فيما قالت وكالة “رويترز” إن قيادات حزب الله لم تعد تشترط تطبيق هدنة في قطاع غزة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في تراجع عن تعهد دأبت على تكراره.

وأوضح مسؤول بالحكومة اللبنانية لـ”رويترز” أن حزب الله عدل عن موقفه بسبب مجموعة من الضغوط، بما في ذلك النزوح الجماعي للأفراد من الدوائر الانتخابية الرئيسية حيث يعيش أنصار حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف أن القرار جاء أيضا بسبب تكثيف إسرائيل حملتها البرية واعتراض بعض الأطراف السياسية اللبنانية على موقف حزب الله.وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أيّد الحراك السياسي بقيادة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مشددا على أنهم لن يناقشوا بقية التفاصيل من غير وقف إطلاق نار.

 

12- تقرير خطير: قآاني في الإقامة الجبرية..

ماذا فعل بعد اغتيال نصرالله ويوم «ضربة» صفي الدين الضخمة؟

ترجمة ورصد «جنوبية» في 10 أكتوبر، 2024

يخضع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآاني للإستجواب من قبل السلطات الإيرانية، في قضيةاغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.

وبعد تقارير من إيران على إنه بصحة جيدة وسيتسلم وسامًا قريبا من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، كشفت مصادر إنه على قيد الحياة ولم يتعرض لأذى، لكنها أشارت إلى معلومات خطيرة بشان وضعه الأمني. ما القصة؟ بحسب موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، الذي استقى معلوماته من 10 مصادر إيرانية وعراقية ولبنانية، بما في ذلك شخصيات شيعية بارزة ومصادر مقربة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، فتح الأخير منذ 27 أيلول، تاريخ اغتيال نصرالله، تحقيقات في كيفية تمكن إسرائيل من اختراق القيادة العليا للحزب اللبناني وتحديد مكان وزمان العثور على نصر الله.

تزامنا، نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصادر إيرانية تأكيدها «إصابة قاآني بأزمة قلبية ونقله للمستشفى أثناء التحقيق معه بشأن تعرضه للاختراق» من قبل إسرائيل.

وقالت المصادر لموقع «ميدل إيست آي» أن قآاني، أحد كبار الجنرالات في إيران، وفريقه قيد التحقيق حاليا بينما يبحث المحققون عن إجابات.وقد تفاقمت الشكوك في احتمال تعرض كبار القادة الإيرانيين للخطر عندما تم الهجوم على اجتماع مجلس شورى حزب الله في 4 تشرين الأول الجاري، ترأسه الخليفة المحتمل لنصرالله، السيد هاشم صفي الدين. كانت الغارات قوية لدرجة أن إسرائيل ألمحت إلى نجاح اغتياله، فيما لم يؤكد حزب الله رسميا هذه المعلومات.

وصل قاآني إلى لبنان بعد يومين من اغتيال نصر الله، برفقة العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني وشخصيات أخرى «لتقييم الوضع على الأرض»، وفقًا لمصادر «ميدل إيست آي». لكن بعد الهجوم على صفي الدين، انقطع الاتصال به لمدة يومين، كما أضافوا.تزايدت التكهنات عبر الإنترنت وفي وسائل الإعلام بأن قاآني أصيب أو قُتل في القصف الإسرائيلي المستمر للضاحية الجنوبية لبيروت.لكن مصدرًا في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين عراقيين كبار أخبروا ميدل إيست آي أن قائد فيلق القدس لم يُصب ولم يكن مع صفي الدين في اجتماع مجلس الشورى.وقال قائد فصيل مسلح مقرب من إيران لـ«ميدل إيست آي»: «لدى الإيرانيين شكوك جدية في أن الإسرائيليين تسللوا إلى الحرس الثوري الإسلامي، وخاصة أولئك الذين يعملون في الساحة اللبنانية، لذا فإن الجميع قيد التحقيق حاليًا».وأضاف «لا شيء مؤكد في الوقت الحالي. التحقيقات لا تزال جارية وكل الاحتمالات مفتوحة».

حزب الله: الخرق إيراني 100%! كما ركزت التحقيقات الإيرانية في الظروف المحيطة بوفاة نصر الله على التحركات الأخيرة للعميد عباس نيلفوروشان، قائد فيلق القدس في لبنان وسوريا الذي قُتل إلى جانب زعيم حزب الله.بدأ نيلفوروشان الإشراف على العمليات في سوريا ولبنان بعد مقتل سلفه العميد محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان.وقال مصدران مقربان من حزب الله ومصادر عراقية مطلعة على الأحداث لـ “ميدل إيست آي” إن نصر الله كان خارج الضاحية الجنوبية لبيروت في الليلة التي سبقت استشهاده، لكنه عاد إلى المنطقة للقاء نيلفوروشان والعديد من قادة الحزب في غرفة العمليات المحصنة المعتادة.

وقال المصدران إن نيلفوروشان، الذي سافر إلى بيروت في ذلك المساء من طهران، نُقل مباشرة من الطائرة إلى غرفة العمليات تحت الحي السكني في حارة حريك. ووصل إلى هناك قبل نصر الله.وقالت المصادر إن الضربة التي استهدفت الاجتماع وقعت بعد وقت قصير من دخول نصر الله إلى الغرفة. كما صرّح مصدر مقرب من حزب الله لموقع ميدل إيست آي: «كان الاختراق إيرانيًا بنسبة 100٪ ولا شك في هذا الجزء».

فجأة.. اختفى قآاني عن اجتماع صفي الدين:أيضا، وبحسب مصادر مقربة من حزب الله فإن قاآني كان في لبنان وكان من المتوقع أن يحضر اجتماع مجلس الشورى بدعوة من صفي الدين في يوم الغارات العنيفة على المريجة في الضاحية الجنوبية. لكن قاآني اعتذر وانسحب من الاجتماع قبل وقت قصير من بدايته، على حد قولهم.وقال مصدر مقرب من حزب الله: «استهدفت إسرائيل مكان هذا الاجتماع بغارة كانت أكبر وأقسى من الغارة التي استهدفت نصر الله. كان رأس صفي الدين هو المطلوب، وليس أي شخص آخر». وأضاف «دُعي قاآني إلى هذا الاجتماع وفي ظل الظروف الحالية كان يجب أن يكون حاضرًا».

أين قآاني الآن؟ لم يتضح بعد مكان قاآني الآن. وتقول ثمانية مصادر إنه في طهران لكن آخرًا قال إنه ما يزال في بيروت.ووصفت مصادر لبنانية وعراقية قاآني بأنه «قيد الإقامة الجبرية» وقالت إنه يخضع حاليا للاستجواب من قبل شخصيات تحت الإشراف المباشر للمرشد الأعلى خامنئي.وقال قائد فصيل مسلح مدعوم من إيران لـ «ميدل إيست آي» إن اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في 31 تموز في طهران، زاد من الشكوك في تعرض قوات الأمن الإيرانية لاختراق خطير.

وتابع قائلا «يحاول الإيرانيون الآن تحديد مدى الاختراق ومصدره. تشير العلامات إلى أن المصدر هو الحرس الثوري، لكن من غير الممكن التأكد في هذه المرحلة». كما ختم قائلًا «كل ما يمكن قوله الآن هو أن الاختراق كان كبيرا جدا، والخسائر التي تسبب فيها أكبر بكثير مما كان يمكن لأي شخص أن يتوقعه».

 

13- تحليل لصحيفة "هارتس العبرية": تصورات "خاطئة"

حول ضرب المنشآت النووية الإيرانية

(ملاحظة من جريدة البعث: كلنا نتذكر ان الادارة الامريكية ومخابراتها كانت منذ عهد ترامب تحذر من وصول ايران الى مرحلة صنع قنبلة نووية خلال شهر، واحيانا قالوا خلال اسبوع! وهو ما قاله مدير المخابرات الامريكية بيرنز يوم 8-10-2024: إيران قد تتمكن من الحصول بسرعة على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك (رويترز) وتكرر ذلك كثيرا الامر الذي يدعم فرضية ان امريكا كانت ترغب باكمال ايران متطلبات صنع قنبلة نووية لعلمها انها لن تكون ضدها ولا ضد اسرائيل بل ضد العرب حصرا،لهذا لم تهاجم المنشأت النووية كما حصل للعراق)

1- التصور الأول: المشروع النووي الإيراني هو عبارة عن نوع من منشأة، أو حاجز يمكن تدميره، أو تفكيكه بهجوم أو هجومين كالمفاعل النووي العراقي في سنة1981 أو المفاعل السوري في أيلول - سبتمبر 2007.

- لا يمكن النظر إلى المشروع النووي الإيراني من منظور أحادي، فالمقصود مشروع ضخم وأخطبوطي تطور خلال عشرات السنوات إلى أن وصل إلى حجمه الحالي، والمنشآت النووية الإيرانية موزعة على عشرات المواقع الكبيرة والمركزية وبعض المنشآت الصغيرة المنتشرة على عشرات النقاط في شتى أنحاء إيران مقارنةً بالمشروع النووي في إسرائيل الذي يتركز في منشأة مركزية واحدة في ديمونا.

- المنشآت النووية الكبيرة في إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم، والمنشآت الصغيرة تُجري الأبحاث والتطوير التي لها علاقة بمجموعات السلاح وعناصر أُخرى. بعض المنشآت مخبأ تحت الأرض في نتانز وفوردو، بينما منشآت مجموعات السلاح موزعة ويمكن نقلها بسهولة.

- حتى الولايات المتحدة غير قادرة على "تدمير"، أو "تفكيك" المشروع بهجوم واحد، أو بهجومين مهما كانا كبيرين وناجحين، وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ذلك، لكن إسرائيل قادرة على ضرب أهداف نوعية ومهمة في إيران بينها أهداف نووية، وفي أفضل الحالات تستطيع إسرائيل في ضربة واحدة أن تربح وقتاً، وتؤخر المشروع عاماً، أو نصف عام لا أكثر، وسيكون ثمن كسب الوقت هذا باهظاً - أي حرب استنزاف بين الطرفين قد تستمر أسابيعاً، أو شهوراً.

2- التصور الثاني: يخطئ مَن يعتقد أن الإيرانيين لم يستكملوا إنتاج القنبلة لأنهم لم ينهوا الأعمال التقنية.

ـ لو أرادت إيران وقررت أن تكون دولة نووية، فإنها قادرة على الوصول إلى هدفها خلال وقت قصير، لكنها ترغب أن تكون دولة على عتبة النووي.

- المغزى الدقيق لـ"دولة على عتبة النووي" ليست واضحة، أو متفق عليها بين الباحثين في المجال. هناك باحثون هم الأكثرية بالنسبة إليهم، "عتبة النووي" معناها أنهم قريبون جداً من الإنتاج الكامل للقنبلة، بينما الآخرون -وبينهم كاتب هذه السطور- يُعرّفون العتبة النووية بأنها نقطة الانتقال من شيء إلى شيء آخر (الإرادة السياسة)، وفي تقديري إن إيران قريبة من العتبة ليس فقط من حيث حجم المواد الانشطارية التي تحتاجها القنبلة، بل هي قريبة أيضاً من ناحية الانتهاء من كل العمل على مجموعة السلاح، وإيران اليوم على مسافة قريبة جداً من القنبلة، ربما أسابيع، أو أيام فقط.

- وبالتالي فإن هجوم إسرائيل على المنشآت النووية في إيران لن يعرقل المشروع النووي كثيراً، ولن يدمره، أو يفككه، بل يمكن أن يكون الرسالة الأخيرة قبل اتخاذ إيران القرار السياسي والتحول إلى دولة نووية بكل معنى الكلمة.

- المفارقة أن ما يشجع الإسرائيليين على الهجوم "الرغبة في منع إيران من أن تصبح نووية هو نفسه مايضمن أن تتخطى إيران العتبة، وتتحول إلى دولة نووية".

- بعد رفض دول خليجية السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي: هل تستطيع تل أبيب تنفيذ ضربات ضد إيران؟

اتخذت ثلاث دول خليجية رئيسية، وهي السعودية والإمارات وقطر، موقفا حازما برفض السماح لإسرائيل باستخدام مجالاتها الجوية لتنفيذ أي ضربات محتملة ضد إيران. جاء هذا الموقف بالتزامن مع تحذيرات إيرانية عبر قنوات دبلوماسية، حيث أوضحت طهران أنها سترد بقوة على أي دولة تسمح باستخدام مجالها الجوي لتنفيذ هجمات ضدها. إضافةً إلى ذلك، انضمت الأردن إلى هذه الدول برفضها أي مشاركة عسكرية في هذا الصراع، مع التركيز على الحفاظ على أمنها واستقرار المنطقة

11/10/2024 إعداد:مونت كارلو الدولية

وكشفت مصادر خليجية أن هذه الدول لا تضغط فقط لعدم استخدام أجوائها، بل تحث أيضًا الولايات المتحدة على منع إسرائيل من استهداف حقول النفط الإيرانية. يأتي هذا التخوف في ظل تهديدات إيرانية باستهداف منشآت نفطية خليجية من خلال حلفاء طهران في حال تصاعد النزاع.وبحسب تقارير، سعت دول الخليج إلى طمأنة إيران من خلال تأكيد موقفها الحيادي في حال اندلاع صراع بين إسرائيل وإيران، محاولة الحفاظ على التوازن الهش في المنطقة.في الوقت ذاته، تواصلت الجهود الدبلوماسية لاحتواء التصعيد، حيث أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مسعى لمنع الرد الإسرائيلي من التحول إلى حرب إقليمية واسعة.

وتعقّد هذه المواقف الخليجية من خطط إسرائيل، حيث تعتمد العمليات العسكرية الإسرائيلية المحتملة ضد إيران بشكل كبير على استخدام الأجواء الإقليمية القريبة لتقليل مسافات الطيران وتجنب اكتشاف الهجمات مسبقا. ومع هذا الرفض، قد تجد إسرائيل نفسها مضطرة للبحث عن مسارات بديلة أو التفاوض مع دول أخرى لتأمين طريق آمن لضرب إيران.

 

الشعر في المعركة: هذه الايام - أسماء صقر القاسمي

هذه الأيام كالخنادق نعبرها زحفاً

للأنفاس أقدام

وللقصيدة نافذة بعيدة عن الضوء

حين نصل سيكون كل شيء قد نسي شكله وتفاصيله

وسيكون وجه الخراب قد اكتمل

سأبحث بين الدمار عن أغنية نازفة

وأطلب الإسعاف

لذاكرتي المصابة بالأمل

هذه الايام كالبنادق

تنفجر دون توقف

تتشظى ساعاتنا لحظاتنا

ويسري البارود فوق الأخبية

تعقد المنامات اجتماعاً طارئاً

بينما اترك خيالاتي شعاراً للانفجار الكبير

 

حديث الصور

1- طلبة فلسطينيون في غزة يتلقون دروسهم أمس على أنقاض بيوت دمرها القصف الإسرائيلي (رويترز)

2- التوأمان

3- كيف دبر الموساد عملية البيجر؟

4- نفاق خامنئي

5- صواريخ العراق في العهد الوطني وصورايخ خامنئي

شبكة البصرة

الاحد 10 ربيع الثاني 1446 / 13 تشرين الاول 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط