بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 حزب البعث العربي الاشتراكي       امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة                  وحدة حرية أشتراكية

شبكة البصرة

جريدة البعث العدد 88 في 28 أيلول 2024

جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي

الفهرس

الافتتاحية: إجتثاث حزب الله من جذوره!

بيانات الحزب

1- بيان البعث في العراق حول جرائم إسرائيل في لبنان

2- بيان البعث في العراق حول نهاية حزب الله

 

مقالات

1- باعوه بقلم الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة

2- الشباب والرجولة - الرفيق جومرد حقي إسماعيل

3- بائع الكلام يبيع شرفه بقلم ماجد مكي الجميل

4- لماذا شكلت إيران فيلق القدس إذا كانت لا تريد تحريرها؟ طلال بركات

5- انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة انتصار على القدرات الأمريكية والبريطانية بقلم بصراوي

6- خطاب محمود عباس ومقابلة رئيس إيران- الرفيق أبو حمزة

7- إلى أي مدى يستطيع الاحتلال شن حرب واسعة في لبنان؟ الدكتورة سنية الحسيني

8- عملية البيجر ماذا وراءها؟ الرفيق جومرد حق إسماعيل

9- صفقة على الطريق بين أمريكا وإيران بقلم أدوار حشوة

10- إيران تسلم تل أبيب خارطة لمواقع حزب الله بقلم أبو جاد سعد الدين

11- أربعة عوامل رئيسية تبقي إيران بعيدة عن حرب لبنان بقلم ميشال نجم

 

تقارير

1- هل تخلت إيران عن حزب الله؟

2- الرئيس الإيراني يحذر من تفكك إيران؟

3- مواجيز

4- حزب الله ارتكب خطيئتين

5- قائمة بأسماء قادة حزب الله القتلى

6- المعلومة الذهبية التي كشفت مكان حسن نصر الله

7- خليل زادة يقول لعمار الحكيم قررنا أخذ الحكم منكم كما أعطيناه لكم

8- هذا مجرد برومو!

9- ماذا وراء توسلات الرئيس الإيراني؟!

الصور تحكي 1- كاركتير بعشرة مقالات للفنان عادل ناجي

2- جواد ظريف يقول لسنا مضطرين للدفاع عن أحد؟

3- من سبقوه يستقبلونه في جهنم!

4- أبو بريص إيران يقطع ذيوله

5- أحمد ياسين مؤسس حماس قال إن حزب الله لا يمثل للمسلمين

6- تسليم إيران اتباعها لأمريكا

7- صحيفة فرنسية تقول ان جاسوسا إيرانيا أبلغ إسرائيل بوصول حسن نصرالله إلى مكان القتل

 

الافتتاحية: اجتثاث حزب الله من جذوره

ملاحظة: كتبت الافتتاحية قبل مقتل حسن نصرالله بساعات وجاء القتل ليؤكد ما ورد في الافتتاحية:

ليس ثمة شك في ان ما يجري في لبنان هو عملية شاملة للقضاء على حزب الله، وحتى الآن تبدو العملية الإسرائيلية ناجحة بكل المقاييس، ليس فقط لأن الضربات الإسرائيلية مدمرة وغير تقليدية بل الاهم من ذلك هو أن الموقف الإيراني من الضربات الإسرائيلية لحزب الله كان أقوى تأثيرا من الضربات الاسرائيلية في عملية إنهاء هذا الحزب، فقد كانت الضربة المميتة لحزب الله هي التي وجهها خامنئي له حيث أكد بكل وضوح بأن إيران لن تقاتل دفاعا عن أي طرف خارجي، وفي بداية هذا التصريح حاول حزب الله وبقية ميليشيات إيران إقناع أنفسهم بأنه لا يعني التخلي عن حزب الله تحديدا، لأنه قدم لإيران خدمات فريدة ولم يكن بإمكان إيران اكتساب شعبية في أوساط عربية معينة لولا تنفيذ الحزب عمليات عسكرية ضد إسرائيل أكسبته شعبية عربية واسعة النطاق، جيرها مباشرة لصالح إيران خصوصا عن طريق خطب حسن نصر الله الذي كان يعيد الفضل في كل ما يحققه إلى سيده علي خامنئي.

من هنا فإن تصريح خامنئي وتأكيد هذا التصريح مرارا خصوصا على لسان وزير الخارجية السابق ومستشار رئيس ال جمهورية إيران الحالي محمد جواد ظريف الذي قال لسنا ملزمين بالدفاع عن حزب الله فقد قدمنا له المال أو السلاح والتدريب ولكنه اخترق، وكرر ما قاله خامنئي من أن إيران لا تقاتل من أجل الآخرين، بل إن رئيس الجمهورية ذهب أبعد من ذلك حينما قال في الأمم المتحدة بأن إيران غير مسؤولة عن عمليات منظمات محسوبة عليها،وأن إيران وأمريكا أخوة ويجب أن ندخل في مفاوضات توقيع اتفاقية نووية جديدة! وهذا الكلام قيل اثناء أكبر متجزرة يتعرض لها حزب الله في لبنان حيث يقتل يوميا على الأقل 300 عنصر من الحزب أو من المواطنين اللبنانيين الأبرياء.

وأحدثت هذه التصريحات زلزالا ضرب حزب الله في قواعده مكملا ضربات قاتلة لقياداته قامت بها إسرائيل التي قتلت أكثر من 50 قائد عسكريا وسياسي من هذا الحزب، وهذا الموقف الإيراني الذي تخلى بالكامل عن حزب الله مثلما تخلى عن غزة في السابق فكك الحزب معنويا ونفسيا وتنظيميا، فالذهول أصاب قيادات وكوادر وقواعد هذا الحزب، فبعد أكثر من 40 عاما من عمل الحزب لصالح إيران وتقديمه آلاف القتلى من اللبنانيين من أجل المصالح الإيرانية، وخوضه حربا دموية ضد الشعب العربي السوري الذي هجر سكان بلدات ومدن كاملة بعد أن قتل الآلاف منهم، ومنح تلك البلدات والمدن لاغراب، ناهيك عن دوره الخطير في إعداد الميليشيات العراقية كي تقاتل المقاومة العراقية التي تصدت للاحتلال الأمريكي وقام بهذا الدور عماد مغنية الذي أرسل إلى العراق لتدريب وإعداد الميليشيات العراقية، بالإضافة إلى دور حزب الله في اليمن حيث أقام بتدريب الحوثيين ومشاركتهم القتال ضد السلطة الشرعية في اليمن، واسس خلايا نائمة في دول الخليج كلها وفي أغلب الأقطار العربية موالية لإيران، وبدون هذا الدور الذي قام به حزب الله ما كان لإيران أن تحقق هذا التوسع الاستعماري في الوطن العربي وهو ما يعرفه كل منتم لحزب الله.

لذلك فإن زلزال تخلي إيران عن حزب الله بهذه الطريقة كان له الأثر الأكبر في تفكيك هذا الحزب وانهياره، وستشهد الأيام القادمة تأكيدا لهذه الحقيقة إضافة لما صدر حتى الآن من آراء ومواقف من عناصر من هذا الحزب انقلبت عليه بعد أن رأت أنها كانت مخدوعا بالوعود الإيرانية بدعم هذا الحزب والدفاع عنه وحمايته.

والرأي الذي يقول بأن هذا الحزب سيعيد تنظيم صفوفه خاطئ بالكامل فالأصل في قوة هذا الحزب كانت معنويات أفراده الذين اعتنقوا فكرة (أنهم جزء من جمهورية إيران الإسلامية) كما قال حسن نصر الله، وبالتالي كانوا يقاتلون أو يضحون من أجل جمهورية إيران التي اعتبروها مركزهم القومي والطائفي الذي يؤمن حمايتهم، وهو ما نص عليه الدستور ما سمي بجمهورية إيران الإسلامية. ولذلك فان غدر ايران بحزب الله عامل اخطر من الضربات الإسرائيلية،نعم المخابرات الإسرائيلية استأصلت الثقة داخل التنظيم فإذا كانت القيادات بغالبيتها الساحقة قد تمت تصفيتها دمويا، وإذا كانت إسرائيل قد شخصت مختلف المستويات القيادية وضربت عشرات البنايات بدقة تامة وأفقدت هذا الحزب الهيكل التنظيمي القوي الذي كان يتمتع به فكيف سينهض مجددا بعد فقدان الثقة بإيران وهي مصدر قوته ومصدر طعامه ومصدر شرابه ومصدر سلاحه كما قال حسن نصر الله مرة؟

إن بقايا هذا الحزب سيتحولون إلى شراذم متناثرة، بل يمكن القول بأن هؤلاء  سيتبرؤون من حزبهم، أكثر من ذلك فأن بقاياه لن يكون بإمكانها إن بقيت أن تتحالف مع القوى السياسية اللبنانية بسبب الجرائم التي ارتكبها هذا الحزب ضد اللبنانيين وضد لبنان كله وهي أكبر وأقوى من أن ينجح في التكيف مع الوضع الجديد وأن يقبل من قبل القوى اللبنانية! إن الثأرات قد غرست في نفوس اللبنانيين الذين اضطهدهم الحزب شر اضطهاد ودمر لبنان من خلال القضاء على السياحة وهي المصدر الأساسي للدخل والسيطرة على موارد الدولة ونشره للمخدرات في لبنان وخارجه وتعمده أهانة قادة الأحزاب السياسية الأخرى ومعاملتهم معاملة العبيد،وفعل كل ذلك خدمة للمصالح الستراتيجية الايرانية فقط،وهذه حقائق ثابتة ستترك أثرها في الفترة القادمة عندما يعاد ترتيب الوضع اللبناني.

لقد انتهت قصة حزب الله بعد أداء دوره في خدمة المصالح القومية الإيرانية على حساب لبنان والأمة العربية وبعد ان قام بقتل مئات الآلاف من العرب في سورية ولبنان والعراق واليمن بلا رحمة، وكان حسن نصر الله يتعمد أن يهين اللبنانيين الذين ينتقدونه بأن يجلبهم أمام شاشات التلفزيون لينقلبوا على ما قالوه بل وليقولوا كلاما فيه إهانة لأنفسهم، ولن ينسى اهل لبنان صور الانسان المسكين الذي ظهر ليقول (إنني أضع حذاء حسن نصر الله على رأسي)، فهل من المنطقي أن يجد هذا الحزب في لبنان من يتعاون معه أو يتحالف؟

وهذا ينسحب على بقية الوطن العربي فلقد عرف كل العرب بأن هذا الحزب بعد أن اكتسب سمعة طيبة نتيجة العمليات التي قام بها ضد إسرائيل استخدمها للإضرار بالمصالح العربية بشكل مباشر وصريح و بعنجهية مقيتة ظهرت عليه، الأيام القادمة ستشهد دفن جثة هذا الحزب الذي رسم له دور إيراني ونفذه وانتهى هذا الدور نهائيا.

هيئة تحرير البعث

 

بيانات الحزب

1- بيان البعث في العراق حول جرائم اسرائيل في لبنان

حزب البعث العربي الإشتراكي                 أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطرالعراق المنتخبة                                      وحد ة حرية أشتراكية

جرائم اسرائيل في لبنان يتحملها حسن نصرالله

رغم عقود الخداع والتضليل التي أمضاها الحزب الإيراني في لبنان المسمى حزب الله، ورغم كل ما حققه من نجاحات في تضليل بعض الناس فإن الحقيقة الثابتة التي انطلق منها وبنى عليها وجوده تبقى هي الطاغية، فهذا الحزب ليس لبنانيا بل هو رسميا وفعليا ذراع إيرانية،فقد سجل حسن نصر الله رسميا نفسه لدى السلطات اللبنانية بأنه وكيل علي خامنئي في لبنان، والذي يرهن نفسه لخدمة طرف أجنبي معاد هو إيران لايمكنه خدمة لبنان ولا محاربة اسرائيل ستراتيجيا، وما يصدر عنه يخدم إيران فقط.

واعترف حسن نصر الله في عام 2016 بتبعيته لايران عندما قال بكل وقاحة (أن موازنة حزب الله وصواريخه ومعاشاته وأكله وشربه وسلاحه ومصاريفه من الجمهورية الاسلامية في ايران)! إن هذا الاعتراف يجعله عبارة عن كتيبة عميلة تابعة لإيران تخدم مصالحها حتى لو كان ذلك على حساب المصالح اللبنانية والعربية، وهذا ما نراه الآن بكل وضوح، فهو يتسبب يوميا بقتل مئات اللبنانيين الابرياء وآلاف الجرحى وهو ما يساعد على رؤية ان الاصل في وجود هذا الحزب وبقاءه هو مصلحة المخططات الايرانية والغربية والصهيونية والتي استخدمته،ولم تستخدمه ايران فقط،لتدمير لبنان وسورية والعراق واليمن ونشر الارهاب والخراب والطائفية في بقية الاقطار العربية، وجرائم حسن نصرالله في القصير في سورية وغيرها جرائم لاتنسى!

وانطلاقا من هذه الحقائق فإن الحرب الإسرائيلية على لبنان لا تتحملها إسرائيل فقط بل يتحملها هذاالحزب أيضا لانه بدأ بتدمير وافقار لبنان قبل سنوات من الحرب على غزة، ومازال يصر على مواصلة هذا التدمير المتدرج للبنان ودفعه إلى الجحيم. وما يؤكد خيانة حسن نصرالله وحزبه هو أن الرئيس الإيراني طالب امس واليوم أمريكا باستئناف المفاوضات من أجل توقيع الاتفاقية النووية! وأكد بأن ما يربط إيران بأمريكا هو الأخوة! ولم يحترم الدماء الغزيرة التي تسفك في لبنان وفلسطين وبأسم ايران!

لقد نبه حزبنا طوال عقود الى حقائق بارزة وابرزها ان حزب نصرالله لايمكنه ان يقدم خدمة للقضية الفلسطينية ولا للبنان ففاقد الوطنية لايستطيع اتخاذ موقف قومي،بل هو يعمل فقط على توفير البيئة المناسبة لشن الحروب على الامة العربية، وهو ما نراه الان بكل وضوح بغزو ايران للعراق وسورية ولبنان واليمن وطبقا لاعترافات قادة ايران، والاحتلال تم بدعم امريكي تام،ومن يحتل قطرا عربيا لايمكنه ان يكون محررا لفلسطين! ان نظرة لحالة العراق وسورية تؤكد ان ايران عدو أخطر من اسرائيل،فهي تمارس سياسة تفريس اخطر من الصهينة في فلسطين بمراحل،لانها تهدم قيم المجتمع والعائلة وتنشر الفساد والشذوذ والمخدرات لاجل محو الهوية العربية.

ان حزبنا يدين بقوة اسرائيل على جرائمها البشعة ويؤكد بان ايران واسرائيل توأمان معاديان للامة العربية، ويطالب بايقاف المجازر في غزة والضفة ولبنان فورا، ولن يستقر لبنان الا بانهاء الحزب الايراني فيه.

قيادة قطر العراق المنتخبة في 24-9-2024

 

2-بيان البعث في العراق حول نهاية حزب الله

حزب البعث العربي الإشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطرالعراق المنتخبة          وحد ة حرية أشتراكية

انها النهاية الحتمية لحزب ولاءه لاعداء الوطن

ونحن نشهد أحداثا خطيرة تغير وجه المنطقة جذريا نجد أنفسنا أمام واجب حاسم وهو تحديد جذور ما حدث وواقعه ونتائجه، لكي يكون لنا موقفا صحيحا يخدم أمتنا العربية، وفيما يلي أهم الملاحظات:

أولا: لقد أثبتت مجريات الأحداث طوال العقود الماضية بأن الدور الذي قام به حزب الله في لبنان كان جوهريا في مخطط تقسيم الأقطار العربية تمهيدا لمحو الهوية العربية وإحلال هويات فرعية مصطنعة لتحل كيانات هجينة محلها، فالدور الذي قام به في لبنان نقل لبنان من حالة التوازن على أساس الإقطاع الطائفي إلى سيطرة حزب الله التامة على لبنان وادى ذلك الى التفتت الداخلي وانهيار الاقتصاد وتعمق الصراعات الداخلية واتخاذها مجرا دمويا، وظهور ديكتاتورية الحزب الواحد، وكل ذلك غير طبيعة لبنان جذريا.

ثانيا: إن الولايات المتحدة الأمريكية التي نجحت في تعقب أسامة بن لادن وتصفيته كانت قادرة على تصفية حسن نصر الله،ولكنها لم تفعل طوال العقود الماضية لأن وظيفة حسن نصر الله ليست في خدمة إيران ومخططاتها الاستعمارية فقط بل هي أيضا تخدم المخططات الصهيونية والغربية، حيث أن الحروب الطائفية في الأقطار العربية تعد القاسم المشترك بين الغرب والصهيونية وإيران، ولذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ومخابراتها وكذلك الموساد الإسرائيلي كانت لهما مصلحة أساسية في بقاء حسن نصر الله وعدم قتله، كي يكمل دوره في تفتيت الأقطار العربية، وهنا لابد من التأكيد على ان كل عدوانات اسرائيل على لبنان بما فيها اغتيال حسن نصرالله تمت بدعم امريكي شامل.

ثالثا: إن الدور الذي لعبه حزب الله في سورية يقدم لنا صورة بالغة الوضوح لأهمية هذا الدور في المخططات الغربية والصهيونية وليس الإيرانية فقط، فحزب الله تولى العمليات الأساسية في تصفية بلدات ومدن ومحافظات سورية من أهلها السوريين وأحل محلهم الأجانب من إيرانيين وأفغان، وكل عربي يتذكر بألم ممض كيف دمرت القصير في سورية واغتصبت نساءها وقتل أطفالها وهجر من تبقى حيا منهم، والقتلة من حزب الله كانوا يرددون شعارات طائفية حقيرة!

رابعا: امتد الدور التدميري لحزب الله الى العراق فبعد غزوه مباشرة أرسل حزب الله أحد قادته وهو المجرم عماد مغنية إلى العراق لقيادة وتدريب الميليشيات العراقية الموالية لإيران على مقاتلة المقاومة العراقية دعما للغزو الأمريكي للعراق، ووصلت ذراع حزب الله إلى اليمن حيث أن عناصره لعبت دورا أساسيا في تدريب الحوثيين على مقاتلة الشعب اليمني وقواه الوطنية وتزويدهم بالمعلومات التقنية وبالصواريخ، وزرع حزب الله خلاياه في دول الخليج العربي لخلق الاضطرابات وكانت وظيفة تلك الخلايا النائمة هي التحرك في ساعة الصفر للاستيلاء على السلطة، ولم يسلم المغرب العربي ومصر والسودان من دور حزب الله فأسس كتل وجماعات موالية لإيران في تلك المناطق، وهكذا فإنه كان الأداة الأهم في التمهيد لاستعمار الوطن العربي تنفيذا لمخطط أسماه خميني (نشر الثورة الإسلامية).

خامسا: كان حسن نصرالله صريحا في تحديد هويته وانتماءه عندما قال بأنه (جندي في جيش حسين العصر) ويقصد خامنئي، وأن طعامه وملبسه ورواتبه وسلاحه كله يأتي من إيران، اضافة الى انه الممثل الرسمي لعلي خامئني في لبنان.

سادسا: وليس بالإمكان تجاهل الحقيقة الجوهرية وهي أن حزب الله حزب طائفي أدعى رسميا أنه يمثل الطائفة الشيعية في لبنان، وهكذا نرى بوضوح بأن هذا الحزب كان ينفذ مخططا غربيا وصهيونيا،وهو التقسيم الطائفي العنصري للأقطار العربية انطلاقا من مخطط برنارد لويس الذي ينفذ منذ سنوات طويلة بعد أن تبناه الكونجرس الأمريكي في عام 1982، وطائفية حزب الله تتناقض جذريا مع اي اتجاه تحرري.

سابعا: وبنجاح إيران في غزو العراق وسورية واليمن ولبنان وزرع الفتن الطائفية في بقية الأقطار العربية أدى ذلك إلى تهديم الدولة الوطنية وحلول الفوضى والصراعات الطائفية والعرقية محل الصراع التحرري، وأكملت إيران المهمة الأساسية التي كانت وراء إسقاط الشاه من قبل المخابرات الأمريكية وتنصيب خميني بدلا عنه حاكما لإيران، فمنذ إيرانجيت وحتى تسليم العراق من قبل إدارة أوباما لإيران في عام 2011 وما بعده أثبتت كل التطورات أن القوة الأساسية الثانية في غزو العراق هي إيران وليس بريطانيا وانها القوة الاولى في تدميره، ولذلك كان اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية على إيران يتجاوز اعتمادها على أي دولة أو طرف آخر في تخريب الوطن العربي. وكل ذلك ادى إلى اختمار الظروف لعقد الصفقة الإيرانية الأمريكية، وكانت بداية الخطوات الأولى في توقيع الصفقة هو اشتراط أمريكا وإسرائيل على إيران التخلي عن أدواتها في الوطن العربي، فكان خامنئي صريحا بصورة فريدة حينما أعلن قبل بضعة أسابيع بأن (الصراع الرئيس في المنطقة هو صراع بين جبهة الحسينيين وجبهة اليزيديين)، اي أنه ليس صراعا بين قوى التحرر وإسرائيل وأمريكا، بل هو صراع بين السنة والشيعة،وهكذا كشف خامنئي عن المستور طوال أكثر من أربعة عقود وهو أن هدف إيران نشر الصراعات الطائفية وتغيير معادلاتها لصالح إيران.

وقبل ذلك صرح خامنئي بأن إيران لن تخوض الحرب من أجل أي طرف خارجي،وكانت تلك ورقة اعتماد أخرى تقدم إلى إسرائيل وأمريكا في إطار الشروط الضرورية الممهدة لعقد الصفقة الإيرانية الأمريكية الإسرائيلية. وجاءت زيارة الرئيس الإيراني الجديد إلى نيويورك كي تقدم إيران على خطوات أكثر وضوحا فقد قال بأننا إخوة مع الأمريكيين وبأننا لا نريد الحرب معهم وإن من يرتبطون بنا مسؤولون عن عملياتهم، وأننا نعمل الآن من أجل إحياء المفاوضات من أجل توقيع اتفاقية نووية جديدة، وكانت تلك الرسالة هي الأوضح التي أكدت التخلي عن حزب الله وبقية الميليشيات لصالح الهدف المركزي الأصلي والحقيقي لإيران وهو السيطرة على المنطقة، فما فائدة الأدوات التي أصبحت مكروهة ومنبوذة في الوطن العربي وإيران اقتربت من عقد الصفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية؟

ثامنا: أن من يظن بأن ما ارتكبته إسرائيل من جرائم ضد لبنان وشعبه في الأيام الماضية كان بعيدا عن الاتفاق مع إيران يقع في وهم خطير مضلل، فلقد أثبتت العمليات الإسرائيلية منذ عملية البيجر وإلى الآن بأن المعلومات التي امتلكها الموساد لتنفيذ العمليات الناجحة في لبنان اعتمدت ليس فقط على معلومات المخابرات الأمريكية والبريطانية بل أيضا على معلومات قدمتها إيران للولايات المتحدة الأمريكية كدليل على أنها مخلصة وجادة في عقد الصفقة مع أمريكا وإسرائيل، فإيران التي تخلت عن حماس ثم تخلت الآن عن حزب الله ولم تنفذ وعدها بالانتقام لمقتل إسماعيل هنية في عقر دارها هي نفسها التي كانت لها مصلحة في إنهاء حزب الله، وهي نفسها من يملك اهم اسرار حزب الله.

وما يجب الانتباه اليه هو أن حزب الله لم يكن مخترقا أمنيا بل كان كله في حوزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وليس الإيرانية فقط منذ عقود، وساهم أعلام الغرب والصهيونية مباشرة في تضخيم صورة حسن نصر الله وتحويله إلى نجم لامع في سماء الأمة العربية والعالم الإسلامي كي يمهد لحروب طائفية بين المسلمين.

تاسعا: إن هذه الخدمات الجوهرية والتضحيات البشرية الكبيرة باللبنانيين التي قام بها حزب الله من أجل إيران كان يجب لو ان إيران تدافع حقا عن شيعة العالم وتحترم بشريتهم أن تدافع عنهم، وهو ما لم تفعله لأن ورقة حزب الله انتهت مثلما انتهت ورقة الحوثيين والحشد الشعوبي في العراق.

عاشرا: ان حزب الله انتهى عمليا فلقد تبلورت قناعة شاملة بانه مكشوف حتى العظام لامريكا واسرائيل وعزز ذلك تخلي ايران عنه، وتبلورت قناعة توأم وهي ان اهدافه لاصلة لها بلبنان ولا بالشيعة بل انه وجد لخدمة المصالح الاستعمارية الايرانية، وهكذا انتفت مبررات العمل فيه نهائيا.

حادي عشر: وفي ضوء الانجازات الخطيرة التي حققتها اسرائيل واهمها تفكيك حزب الله بالقضاء على قادته فان شن حرب برية اصبح مستبعدا حتى الان.

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة: إننا إذ نوضح كل هذه النقاط فلكي لا تغيب عن البال أي حقيقة تضعف قدرتنا على فهم ما يجري، فالتخريب الذي حصل في لبنان ليس فقط بسبب جرائم إسرائيل بل أيضا نتيجة سياسات حزب الله الذي زرع العداوات والثأر العميق والدموي في لبنان واغتال كل من فضحه من الإعلاميين والسياسيين، فأكبر الكوارث التي حلت بلبنان هي انفرادحزب الله بالتحكم به، وما كان ذلك ليتم أبدا لو أن إسرائيل والغرب اعترضا على تسليحه العلني من إيران، بل يمكن الجزم بان تفوقه تسليحيا جرى بموافقة الغرب وإسرائيل لأن نشوء حزب قوي في لبنان يقوم بتخريب الأقطار العربية هدف مركزي غربي وصهيوني.

وكل القوى السياسية اللبنانية تتذكر بمرارة أن الغرب الذي كان يدعم قوى سياسية لبنانية كي يبقي ما يسمى التوازن اللبناني قائما كان يتدخل منذ عام 1958 وحتى نشوء حزب الله لمنع غلبة أحد الأطراف على الأطراف الأخرى،ولكن منذ ظهر حزب الله تخلى الغرب عن هذه الموازنة وسمح بنشوء حزب يسيطر على كل لبنان ويقوم متعمدا بإذلال المكونات الأخرى. وعلى المستوى القومي أدى نشوء هذا الحزب إلى إحداث تغييرات عميقة في مجرى النضال الوطني والقومي العربي، فبدلا من تواصل النضال التحرري الذي كان قائما حتى الثمانينات رأينا أن الصراعات الطائفية والعرقية أصبحت هي السائدة وتفككت دول وأحزاب وقوى وتمت تصفية شخصيات وقادة من أجل أن تبقى مسيرة تفكك الأمة العربية تجري على قدم وساق، وكان لايران وحزب الله الدور الاساس في هذا التحول.

إن حزبنا وهو يثبت كل ذلك فإن هدفه هو التنبيه لما سيأتي فالقادم ستكون فيه الأمور أكثر تعقيدا وخطورة فالهدف المركزي الذي عملت أمريكا على تحقيقه وهو قيام تحالف إقليمي بقيادتها يضم كل من إسرائيل وإيران وتركيا كي يتصدى للصين وروسيا ويحول الوطن العربي الى قاعدة له. والمطلوب من القوى الوطنية والقومية والإسلامية الحقيقية في الوطن العربي التوحد التام تحت راية النضال ضد كل القوى المعادية لأمتنا وفي المقدمة إسرائيل وأمريكا وإيران، فهذا الثلاثي هو ثلاثي الخراب والدمار الذي لحق بأمتنا وأي أوهام تتجاوز هذه الحقيقة سوف تخدم تحقيق ما بقي من أهداف كبرى، فلا خيار لنا إلا الجبهة القومية العريضة على مستوى الوطن العربي والجبهات الوطنية على مستوى الأقطار لكي تقود النضال من أجل حماية مصالح الأمة العربية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين ودعم نضال الشعب اللبناني من أجل تضميد جراحه ومعالجة السرطان الذي زرعه حزب الله فيه.

عاشت أمتنا العربية حرة واحدة، عاشت المقاومة المسلحة في فلسطين والعراق والأحواز وكل بقعة عربية محتلة، المجد والخلود لشهداء الأمة العربية خصوصا في العراق وفلسطين وسوريا ولبنان.

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في 28-9-2024

 

مقالات

1-باعووه...الرفيق ابو هنيدة- القدس المحتلة

توالت عمليات الاغتيال لرجال الصف الاول والنخبة من حزب الله الى ان وصلت بالامس لاستهداف اجتماع سياسي وعسكري يجمع رجال الصف الاول وبضمنهم حسن نصر الله نفسه حسب ما افاد جيش الاحتلال وعرف ايضا ان من بين المجتمعين هاشم صفي الدين المدير التنفيذي لحزب الله وابو جعفر المسؤول الامني الاول للحزب والمسؤول العسكري ايضا، فكيف حصل كل ذلك الى درجة تحديد البنايات المستهدفة والعمق الذي عقد فيه الاجتماع والذي يقع في الطابق الرابع عشر بالسالب حسب ما تداولته بعض التقارير؟

ان نجاح جيش الكيان في تحقيق صيد ثمين لرجال الصف الاول للحزب وحلفاءه بدء باغتيال العاروري ومرورا باغتيال شكر وتفجيرات البيجرات وتصفية قيادة الرضوان وبعدها مسؤول الدفاعات الجويه والمسيرات وختامها استهداف اعلى قيادة عسكرية وسياسية لا يدع مجالا للشك بان الخرق الامني موجودا بالدائرة الاولى والضيقة التي تدير الحزب وفعالياته ومكان ثقة امينه العام.

وحيث ان القوة النوعية العسكرية والتقنية الى جانب التقدم التقني والسبراني لدى الحزب يعرفها واختبرها كل من يعرف ويتابع الحزب ونشاطاته لحد الان مما ينفي سهولة الخرق بالطرق التقليدية بما يعني ان الخرق قد حصل اولا سياسيا على اعلى مستوى بمعنى ان هنالك قرارا قد اتخذ بتصفية هذا الحزب وقضمه واغتيال قيادته مقدمة لتفكيكه وفي افضل الاحيان تحويل من يتبقى من هيكله لحزب سياسي منزوع السلاح وبدون ميليشيا عسكرية، ثانيا يوازيه خرق امني عموديا وافقيا يبدا من الدائرة الاولى نزولا لمستويات ادنى تشمل بعد رحال الحراسات والدوائر الامنية في الحزب، والسؤال من صاحب المصلحة في ذلك ومن يمتلك هذه الاحاطة الامنية التفصيلية في تحركات قادة وكوادر الحزب وامينه العام؟ للاجابة على هذه الأسئلة لا بد ان نرى الصورة من كل الجوانب

من ناحية اصحاب المصلحة فهم كثر ان في الداخل اللبناني او في الخارج مما يعني وجود تعاون استخباري متعدد القنوات يضاف لذلك مصلحة السيد الايراني الذي بات واضحا ابتداء من اغتيال سليماني الذي كشف تفاصيل الدور الايراني فيه مرورا بمقتل الرئيس الايراني السابق ووزير خارجيته عبد اللهيان واغتيال هنية على الاراضي الايرانية وسلسلة التصفيات في الضاحية كل ذلك يضع الايراني كصاحب المصلحة الاول بعد الكيان في تنفيذ هذه الاغتيالات عن طريق تمرير المعلومات الدقيقة عالية السرية عن تحركات قادة الحزب وامينه العام،خاصة ان الايرانيين في صورة كل التحركات وعلى اعلى مستوى، كما ان تكرار الاغتيالات بذات الاسلوب وعدم مراجعة اليات العمل او كشف المتورطين لا يمكن الا ان يؤكد ان المتورطين يمتلكون المعلومة اولا باول وانهم عصيين على المحاسبة او ان تطالهم التحقيقات او الاعتقالات،وهذا لا ينطبق الا على جهة واحدة وهي الجهة الايرانية، عدا عن ان المفاوضات الايرانية الامريكية ومنذ اغتيال هنية لم تتوقف سواء مباشرة او عن طريق عمان وقطر ويبدو انها وصلت في تسارعها قبل انتهاء فترة بايدن لاتفاق حول ملفات ايران المختلفة واهمها ملفات المشروع النووي الايراني ورفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران والافراج عن الاموال الايرانية المجمدة وتقاسم النفوذ الاقليمي في المنطقة بعد تطوير الياته ان في العراق او سوريا واليمن وبالتالي يوكل لايران دور ضبط وسيطرة تحركات اذرعها واهمها حزب الله،فالاتفاق على هذه الملفات الايرانية يحقق المصلحة الايرانية التي تسعى لها منذ ان ساهمت بشكل اساسي في التخلص من الحكم الوطني في العراق عام 2003.

نعم لبنان مخترقة امنيا على صعيد الاتصالات وحتى بعض الاحهزة الرسمية وبعض اطياف الاطراف السياسية لكن اي تعاون لهؤلاء لن يتعدي تقديم معلومات عامة يعرفها الجميع وليست معلومات تتصل بتفاصيل التحركات لقادة وكوادر الحزب التي يفترص ان تكون ممنوعة حتى على كوادر وعناصر الحزب غير المكلفة بالواجبات التي تم تسريبها وتم اصطياد القادة من خلالها لذا يستبعد اي دور لكل المعارضين والمختلفين مع الحزب من الطيف السياسي الداخلي.

اذا كانت ايران وحسب التحليلات وخاصة الدوائر المتعلقة بالمرشد ذو المصلحة الشخصية في التخلص من كل أصحاب النفوذ لتصفى الساحة لابنه في خلافته على الصعيد الشخصي في موقع المرشد وكون الاغتيالات في ايران طالت كل الرموز التي كانت تقف حجر عثرة في سيطرة المرشد المطلقة ابتداء من سليماني فكان لا بد ان يتخلص من شخصية محورية لها تاثيرها في المحيط مثل حسن نصر الله وقد ارتاى سياسة القضم التدريجي لمن حوله.

سواء نجحت عملية اصطياد نصر الله ام فشلت فالنتيجة سيان وما هي سوا ايام لتنجح لان النتيجة الطبيعية لهذا الخرق هي ذلك لانه اصبح واضحا ان نصر الله قد باعته ايران كما باعت هنية قبل ذلك وان مرحلة حسن نصر الله وحزب الله قد استنفذت خدماتها للسيد الايراني.

 

2-الشباب والرجولة جومرد حقي إسماعيل

بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى }..

صدق الله العظيم

كان الشباب في زمن دولة البعث العظيم يعيش حياته برجولة، من حيث جملة ممارساته الحياتية سواء في الدراسة أو العمل، بين أهله وصحبة أصدقائه، وفي ممارسة هواياته وتنزهاته وأفراحه والكيفية التي يقضي فيها أوقات فراغه.

ذلك، لأن الدولة قد وفرت له الظروف البيئية النموذجية لكل ذلك؟:

١. على الصعيد الدراسي، فقد كانت الدولة مع ما توفره للطالب من لوازم ومستلزمات الدراسة المجانية والأساليب الحديثة في التدريس، ومنها.. دورات التقوية المجانية في العطلتين الربيعية والصيفية، وخاصة لطلاب المتوسطة والثانويات، والمختبرات العلمية، والمراسم، والمكتبات التي غالباً ما كانت متضمنة صالة للمطالعة، والورش الفنية في كافة الإعداديات المهنية، فإن الجانب التربوي أخذ حقه ومستحقه المصاحب للتعليم، فقد حرصت الإدارات على تنشئة جيل واعد وطموح موقن بأن طموحه ممكن وموجود على أرض الواقع، وكان ديدن الإدارات تنمية قدرات الشباب في مواكبة التطور ونقش أسماءهم في التأريخ المشرف، وتأهيل الشباب رجولياً وفي القدرة على مواجهة التحديات، وتأهيل الشابات للكيفية التي يكنَّ بها سنداً ومعيناً لا ينضب لأخيها الرجل في مجمل تفاصيل الحياة، وكذا في مواقف التحدي والصعاب، وما انقطع يوماً التواصل والتنسيق المستمر بين إدارات المدارس وأهالي الطلبة لكل ما يتعلق بأحوال الطلبة ومستقبلهم.. فكانت بحق وتحقيق هي التربية والتعليم.

٢. على المستوى السياسي الحزبي، كانت الرجولة تتجلى بكل معانيها وانضباط الطالبات بأرقى صوره في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي - المكاتب الطلابية - من حيث بناء القادة في أعمار مبكرة، فكنت تجد الطالب والطالبة بعمر ال(١٧) عاماً وهم يقودون منظمات حزبية من على أقل تقدير (١٠) طلاب في كل منظمة، ناهيك عن الممارسات النضالية التي كان يمارسها الطلاب البعثييون، مثل.. الخفارات الحزبية، والكسب الحزبي مع وجود منافسة قوية ثقافية التي كانت بين الطلاب البعثيين والطلاب الشيوعيين، وكذلك.. تنظيم وقيادة التظاهرات الطلابية على مختلف عناوينها، وإشراكهم في دورات ثقافية تطويرية، وكذلك مشاركتهم في عمل الاتحاد الوطني لطلبة العراق ومعسكراته الطلابية للعمل الشعبي، ومجمل النشاطات الطلابية في الفنون والرياضة والأدب والشعر والإعلام، ومن منا لا يتذكر النشرات المدرسية؟، وكان للرفاق الطلبة وأعضاء الاتحاد الوطني لطلبة العراق هيبتهم في الوسط الطلابي، بل وحتى في التتظيمات الفرقية، كانت هناك دورات لتأهيل قدرات الشباب على قراءة ما وراء الخبر والحدث، وقد شملت مؤيدين في الحزب بعمر ال(١٦) عاماً، وممارسات نضالية عديدة كفيلة بصنع رجالاً للمستقبل قادرون على البناء والدفاع عن أرضهم وعرضهم.

٣. على مستوى رعاية الشباب، حرصت وزارة الشباب والاتحاد العام لشباب العراق والاتحاد الوطني لطلبة العراق على توفير منافذ يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم في ممارسة هواياتهم، وأهمها.. انتشار مراكز الشباب والأندية الرياضية والاجتماعية وفضاءات (ساحات) شعبية لممارسة كرة القدم والتي خرجت نجوماً بارزين وخاصة في كرة القدم، ومسابح منتشرة على أرض الوطن تستقبل الشباب صيفاً لممارسة السباحة استمتاعاً أو تدريباً، وقد كانت المنظمة الحزبية تدعم تشكيل الفرق الشعبية، خاصة في مجال كرة القدم، وكانت تقام الدوريات بين فرق مراكز الشباب في عموم القطر وبمختلف الألعاب، الجماعية والفردية، وكذلك.. كان هناك دوري لكرة القدم على مستوى الفرق الشعبية لعموم فرق المحافظات، وكذلك.. النوادي الربيعية والصيفية في الجامعات، والتي كانت متنفساً رائعاً للطلبة في قضاء أوقات فراغهم في العطلتين الربيعية والصيفية، وكانت تقام فيها منافسات في ألعاب تنس الطاولة والشطرنج، ومن نشاطاتها أيضاً.. معارض للصور الفوتوغرافية واللوحات الفنية في الرسم بالألوان المائية والزيتية والقلم الرصاص، وكانت تقام مسابقات أدبية وشعرية، وعروض موسيقية للطلبة الهواة.

ومما يجدر بالذكر، تلك البطولات الرياضية التي كان ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة العراق بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العراقية على مستوى مدارس الثانوية والجامعات، وأذكر هنا أن إعدادية الأعظمية للبنين كان لها فريق متقدم في كرة الطائرة، وغالباً ما كان يحتكر اللقب سنوياً على مستوى مدارس بغداد - الرصافة، يقابله في جانب الكرخ، إعدادية المأمون للبنين، وعلى مستوى فرق طالبات الرصافة لكرة الطائرة، فكانت فرق إعداديتا الحريري والمركزية للبنات غالباً في المقدمة، وقد اشتهرت إعداديات المركزية والرسالة والمأمون والمنصور بتفوقها في كرة القدم، وعلى مستوى الجامعات فقد كان فريق كلية التربية الرياضة في المقدمة ينافسه فرق الجامعة التكنلوجية والجامعة المستنصرية.

٤. على مستوى الإدارات المحلية، فقد أنشأت في عموم المحافظات والأقضية مكاتب عامة تحتوي على كم هائل من الكتب على مختلف أصناف وعلومها، وصالات كبرى للمطالعة، وأنشأت في بغداد تجربة مقاهي المطالعة، كمقهى (البرازيلية) في شارع الرشيد، وعلى غرار مقاهي (حسن عجمي) و(الشابندر).

٥. النوادي الاجتماعية العائلية، حيث كان لكل نقابة أو جمعية مهنية أو وزارة ومؤسسة أو اتحاد مهني نادٍ تجتمع فيه العوائل وأبناؤها لقضاء أمسيات ترفيهية مع الفعاليات الفنية والأدبية والعلمية والعروض السينمائية، أو تناول وجبات الغداء والعشاء التي كانت تقدم بأسعار زهيدة، وما كانت تخلو هذه الأندية من المسابقات الفنية والشعرية والأدبية، وكذلك.. الجولات السياحية لمنتسبيها.

٥. على مستوى السياحة، فقد أنشأت عدد كبير من المرافق السياحية - منتجعات ومواقع أثرية - وكانت متنفساً رائعاً للعوائل والشباب، مثلاً.. منتجع الحبانية والثرثار وسد صدام والرزازة وجزيرة بغداد السياحية وجزيرة السندباد وعقرقوف والحضر وأور والمدائن (وفيها بانوراما القادسية) وشقلاوة ودرنديخان وگلي علي بيگ وحمام العليل، ومدن الألعاب الكبرى والمنتزهات في المحافظات، مثلاً.. مدينة العاب بغداد ومدينة ألعاب جزيرة بغداد السياحية والزوراء (منتزهاً ومدينة ألعاب وحديقة للحيوانات) وساحة الاحتفالات الكبرى.

٦. القبة الفلكية، أنشأت في بغداد ثم في الموصل والبصرة، وكانت تستقطب الشباب المتطلع إلى علوم الفضاء والفلكيات.

٧. المتاحف، وأشهرها.. المتحف العراقي الوطني، والذي كان مختصاً بإرث العراق التأريخي، وكذلك.. المتحف البغدادي الذي كان مختصاً بالحياة والجوانب التراثية للبغادة، وكانت هذه المتاحف تستقطب الجولات المدرسية، وخاصة المتحف العراقي الوطني لتكون فرصة للطلبة معاينة اللقى الأثرية التي طالما قرأوا عنها في مناهجهم الدراسية.

٨. نادي هواة الطيران، وكان يستقطب الشباب من هواة صنع نماذج الطائرات والتي كانت السيطرة على طيرانها تتم سلكياً لعدم ظهور السيطرة اللاسلكية عن بعد في حينها

٩. نادي الصيد العراقي، فعلى الرغم من كونه نادٍ ثقافي اجتماعي، إلا أنه كان من أهم برامجه تنظيم رحلات لهواة الصيد في البراري العراقية.

أيها الشباب، هكذا كانت الرجولة تُبنى في زمن دولة البعث العظيم، وهكذا تكون العودة إليها، كونوا رجلاً وماجدات ولا يدفعكم أعداء الإنسانية إلى التفاهات التي فيها خسران الدنيا والآخرة، لا تسمحوا للتأريخ أن يتجاوزكم.. بل أكدوا حضوركم فيه وباقتدار الشباب الواعي.

أيها الشباب، هكذا كانت قيادة الحزب والثورة في العراق ترعاكم وتعبد لكم طرق النجاح وتهيأ لكم سبل التقدم.

أيها الشباب، تجمعوا على قلب رجل واحد وخططوا لمستقبل واعد لكم ولأمتكم، فتحفظوا ذكركم المجيد بعد الرحيل، وهكذا تنتقل الأمانة من يد إلى يد على مر التأريخ في بناء وحفظ الحالة المتقدمة للأمّة.والله الموفق.

 

3-بائع الكلام يبيع شرفه” ماجد مكي الجميل

تميم البرغوثي يصف الأمويين بـ ”عديمي الشرف”

لم نكن نعرف أن الدفاع عن فلسطين/غزة يقتضي شتم الأمويين ووصفهم بـ ”عديمي الشرف”. ولم نكن نعرف أن شتم الأمويين ينبغي أن يكون في بغداد الخاضعة تحت هيمنة الفرس - الأعداء الأولون والأخيرون للأمويين. ولم نكن نعرف أنَّ مِن أصول شتم الأمويين أن يطلب الشاتم مقابلة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. هذا ما فعله تميم البرغوثي خلال وجوده في ندوة له ببغداد قبل أسابيع.

لم نكن نعرف أيضاً أن معركتنا ليست في فلسطين، وأن مأساة غزَّة التي أعادها العدو الصهيوني إلى العصر الحجري وما زال يدكُّ شعبها دكاً منذ 12 شهراً - ليست ذات أولوية، وأنَّ المعركة الأهم هي هناك مع الأمويين، في مكان بعيد وزمنٍِ سحيق يعود إلى 1400 عام إلى الوراء. هذا ما أبلغتنا به شتائم البرغوثي.

الأمويون هم أبناء عمومة الهاشميين (عبد شمس بن عبد مناف توأَم هاشم بن عبد مناف، جد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأمهما واحدة).

لا شك أن البرغوثي يعرف جيداً أن بغداد عقب إحتلالها أصبحت ”عاصمة العالم في الفساد والمال السائب بمليارات الدولارات”. ولا شك أنه يعلم أن شتائمه للأمويين ستُطرِب آذن رئيس الوزراء العراقي وعقيدته الدينية المعروفة والنظام الحاكم الموالي لإيران. هذه المعطيات قد تفسر لنا سبب طلب البرغوثي مقابلة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بُعَيدَ الشتم. هي تكشف أيضاً أن للبرغوثي حاسة شم ممتازة لرائحة المال الفاسد وأنه سهلٌ للتلاعب به وبأفكاره.

ليسَ من داعٍ للقول أنَّ العداء للأمويين هو جزءٌ من منظومة عقائدية فارسية ظهرت وتطورت ونمت في بلاد فارس، وكانت الشعوبية إحدى نتاجها. لا يُمكن أن يكون العداء للأمويين بمعزل أو خارج هذه المنظومة الفارسية المُعقَّدة من الكراهية والحقد والتآمر على العرب والإسلام - بمعنى: لا يمكن لشخص - والبرغوثي ليسَ إستثناءً - أن يقول أني ضد الدولة الأموية لكني أُحِب العرب وحضارتهم ودينهم، وموالٍ ومؤيد لصحابة الرسول وأمهات المؤمنين…إلخ.

إذن، البرغوثي بشتيمته هذه، يلتقي صفاً بصف، شاء أم أبى، مع العقيدة الفارسية التي ما زالت حتى يوم الناس هذا تشتم العرب والأمويين. خير تجسيد لكراهية وعُمق الحقد الفارسي على العرب المتخفي وراء شتم الأمويين، هي تغريدة علي خامنئي في 30 آب/آغسطس 2024 عن ”معسكر يزيد ومعسكر الحسين”.

أما عن تعبير ”بائع الكلام” (في العنوان)، فيمكن التعرف على ذلك بسهولة من خلال كلمات البرغوثي على يوتيوب. لستُ بصدد جرد هذه الكلمات الطنانة والمزخرفة - وهي تستحق بحث خاص، بل يكفي أن أذكر مثالَين من الذاكرة:

الأول، في الأسابيع الأولى لهجوم ”طوفان الأقصى”، بشَّرَ البرغوثي السامعين عن ”تشكُّل جبهة مقاومة وممانعة تمتد من بحر قزوين إلى البحر المتوسط، وأنَّها ستحرر فلسطين خلال أسابيع”.

الثاني، أنه إقتبسَ من خطباء منابر الحسينيات (العراقيون يطلقون عليهم لقب ”مُطيِّري فيالة/فِيَلة” لكذبهم الفاحش) القول: أنه كانت هناك سبايا بين نساء الحسين، وهذا كذبٌ بواح.

 

4-لماذا شكلت ايران فيلق القدس إذا كانت لاتريد تحرير القدس بقلم: طلال بركات

الرئيس الإيراني يقول ان اسرائيل تسعى إلى جر ايران الى الحرب.. مما يعني ان ايران لا تريد الدخول في حرب مع اسرائيل وإذا كان هذا هدف استراتيجي لايران لماذا أسست فيلق القدس الذي من مهامة تحرير القدس حسب زعمهم؟، وأيضاً إذا كانت لا تريد الدخول في حرب مع اسرائيل لماذا ساهمت في تشكيل الميليشيات الموالية لها في سوريا ولبنان واليمن والعراق التي تربت عقائديا على طاعة ولي الفقية الذي ينتظر منه إعلان يوم الزحف لتحرير فلسطين،؟ وفي النهاية تبين ان الموضوع مجرد شعارات صدعوا بها رؤوس العالم منذ عشرات السنين أولها يوم القدس العالمي ومحو اسرائيل والممانعة والمقاومة ووحدة الساحات وغيرها من المصطلحات الرنانة التي ظهر فاشوشيتها كونها شعارات لبيعها في سوق المزايدات والضحك على البسطاء لان المعارك الأخيرة في غزة ولبنان كشفت حقائق كبيرة للعالم وبالأخص المنغسمين في الطاعة لايران ومن هذة الحقائق أو الدروس والعبر ان معركة ايران لا علاقة لها بفلسطين بعدما اكد المرشد الأعلى ان المعركة بين الحسينيين واليزيديين.. *وأيضاً من الدروس والعبر ان ايران لا علاقة لها بإتباعها وأنهم مجرد أدوات تحركهم عندما يتعلق الأمر بمصالحها.. وكشفت ايضاً كيف انها تخلت عن اتباعها مثلما تخلت عن حماس في غزة وعن حزب الله في لبنان، والاهم من ذلك ان الحرب في لبنان كشفت وجود تخابر مخفي لم ينقطع بين ايران وأمريكا لهذا نجد انضباط سياسي وعسكري إيراني اتجاه الصراع الدائر في المنطقة بما يرضي امريكا واسرائيل الذي شكل هذا الانضباط انفراد اسرائيل بغزة بما يقارب عاماً كاملاً من التدمير ولا تحريك ساكن من قبل ايران الحليف الاستراتيجي لحماس.

والأكثر من ذلك رفض طلب حزب الله في ضرب اسرائيل والمشاركة في الحرب الدائرة والغريب في الأمر الرئيس الإيراني يعلن من نيويورك بأن حزب الله غير قادر على المواجهة مع اسرائيل المتفوقة عسكرياً على الحزب، إذن ما فائدة آلاف الصواريخ التي زودتم بها الحزب، الا يعني ذلك مقدمة لتحطيم معنويات المقاتلين ومقدمة لبث الروح الانهزامية ومقدمة لتخلي ايران عن حزب الله لكي يقبل بالشروط الاسرائيلية المنضوية تحت المبادرة الأمريكية الاوربية العربية لوقف إطلاق النار وعودة قوات حزب الله إلا خلف نهر الليطاني مع تطبيق قرار 1701 الذي يقضي بنزع سلاح الحزب أو استمرار الضربات المنهكة للحزب دون مؤشر دفاع إيراني لدعم الحزب من خلال مشاركة عسكرية ولو شكلية لان ذلك يتنافى مع ما يجري من مفاوضات مباشرة في السر التي يقودها جواد ظريف مع الأمريكان في نيويورك بشأن تسوية الملف النووي الإيراني، يعني ان ما يحصل على الأرض في وادي وما يجري في الغرف المغلقة في وادي آخر لان الذي باع في الميدان يبيع من كان في الأحضان..* *

والمثل يقول الصديق وقت الضيق بينما ايران كشرت عن انيابها وتخلت عن الكل من اجل مفاعلها النووي الذي تساوم عليه منذ سنين.. لذلك يتطلب الان من الفصائل التي انقادت وراء الركب الإيراني عليها ان تستفيق من غفلتها بأن ما جرى هو استغلال كل الأطراف لمصلحة فارسية بحته لا علاقة لها في فلسطين ولا تحرير القدس ولا مقاومة ولا ممانعة، أي لابد من حماس التي دمرت ولم يبقى لها من غزة غير الحطام ان تعلنها بصراحة كيف رميت إلى المحرقة ثم طويت هي وأحلامها في وادي النسيان أي لا تحرير ولا قدس.. وكذلك ان يصحى الحوثيين من أحلامهم ويراقبوا كيف باعتهم ايران في نيويورك بعدما وصفهم الرئيس الإيراني بالمتطرفين الذين لم يستمعوا إلى نصائحنا.. وان يصحى اللبنانيين من انسياقهم وراء العنتريات الفارغة والكف عن ما قام به حزب الله من جرائم تطهير في سوريا وأماكن أخرى حتى بات اليوم ملايين من المسلمين يتشفون بما حل بهم بعدما دارت الأيام..*

*وأخيراً الميليشيات العراقية فهم في نفس النسق ويأتي اليوم الذي يتم بيعهم في سوق المساومات لان المسألة ليست مكابرة وانما عليهم نزع ثوب وهم الانحياز الطائفي لان ما يحصل على ارض الواقع لا يعدو سوى بيع وشراء وبالامكان ان تتخلى ايران عن كل اتباعها من العرب عندما تكون بين خيارين، والغدر الفارسي معهود عبر التاريخ خصوصاً بعدما انكشف زيف الادعاءات الفارسية بالدفاع عن اتباعها، فلابد من استيعاب الدرس واستنباط الحقيقة من رسالة الرئيس الإيراني في نيويورك الذي اعتبر اسرائيل هي القوة الأكبر في المنطقة مما يعني ان ايران في حل عن مواجهتها وان صواريخها ومسيراتها مجرد استعراض للقوة لتخويف الجيران والحصاد للأمريكان.. لذلك نناشد الذي في دمه نبض عربي من الشباب المغرر بهم لابد من صحوة قبل فوات الأوان والعودة إلى رشد العقل وحفظ الأوطان من لعبة المغامرات والعنتريات وكفى الانسياق وراء وهم الشعارات لان ما يُقدّم من تضحيات تجيير لصالح ايران وفي النهاية لم تحصدوا إلا خراب بيوتكم واوطانكم في سبيل اجندات لا ناقة لكم فيها ولا جمل، بينما أبناء جلدتكم ستر وغطاء لكم وهم الأولى في الارتماء بإحضانهم والاولى نسيان الماضي ومآسيه وتنضيف ثوب الابدان من دنس اكاذيب الجيران والعودة إلى أيام التآخي والوحدة الوطنية التي لم يكن يعرف الجار ما دين جاره ولا مذهبه لان العيش كان تحت سقف الوطن وفق مفهوم المواطنة الذي يعني الأمن والأمان.

 

5-انتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة هو انتصار على القدرات الأمريكية والبريطانية

بقلم بصراوي

إدارة المعتوه الصهيوني المعزول جوزيف بايدن تقود المجازر المروعة في غزة كما تقود المجازر الوحشية في لبنان، ومن يتصور ان الكيان الصهوني هو الذي يقاتل فهو ساذج ولا يتبع اعترافات المسؤولين العسكريين والسياسيين من الحزبين في الإمبراطورية الأنجلوساكسونية التي تسمى بالولايات المتحدة الأمريكية. امريكا مدت وتمد اسرائيل بجسور جوية عسكرية واقتصادية وسخرت جميع أقمارها التجسسية لصالح كيانها الاستيطاني الصهيوني في فلسطين ولم تكتفي بذلك بل ساهمت بالمخططين العسكريين والاستخبارات العسكرية والأمنية وارسلت الفرق الخاصة التي تقاتل في ظروف صعبة ومختلفة التعقيد بل أعطت لحرب الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة ما لم تعطيه في حربها ضد العراق عام 2003 وخلال احتلاله منذ ذلك العام ولحد كتابة هذه السطور، ربما لان الحليف الإيراني قام بالواجبات العسكرية والأمنية والتجسسية الأخرى لتخفيف الحمل عن الأب الشيطان الاكبر. السؤال هو لماذا تدخل امريكا في حرب اجرامية وتشارك بشكل مباشر وكبير بالمجازر البشعة للفلسطينيين وتذبح بدم بارد أطفال رضع وأطفال بعمر الزهور وأمهات وهن يحتضن اطفالهن وأبنائهن وتقتل كهله وهم مقعدون؟؟

الجواب واضح ان امريكا بلد المستوطنين الذين احتلوا الأرض وقتلوا اصحابها الحقيقيين في أبشع مجازر وحشية التي شارك فيها الأوروبيين عن طريق الإبادات الجماعية للقبائل (الهندية الحمراء)واطلقوا عليهم " الوحوش " بالضبط كما يفعلون اليوم في فلسطين. لقد كان هؤلاء المستوطنين الأوروبيين ولا يزالوا يحتفلون بتواريخ الإبادات الجماعية ويعتبرونها أعياداً وطنية(عيد الشكر) وعيد (كولومبوس) و عيد (الاستقلال) علاوة على أعياد جورج واشنطن وابرهام لينكولن وعيد تنصيب الرئيس. امريكا التي نقضت 860 اتفاقية مع اصحاب الأراضي الحقيقيين " الهنود الحمر " لن تكترث بالاتفاقيات التي توقعها أو تشرف عليها خاصةً بما يتعلق بحقوق الفلسطينيين. إذن ان الدفاع عن المستوطنين اليهود الصهاينه القادمون من امريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وأيسلاند هو دفاع مصيري بالنسبة لهم. فهذه الجماعات الاستيطانية هي نخبة الأوروبيين الذين نجحوا في بناء دول كبيرة، لذلك اليوم نراهم جميعاً يستميتون بالدفاع عن (اسرائيل) بالإضافة إلى الدول الأوروبية التي صدّرت المستوطنين لكل مكان بما فيها الكيان الصهيونى.

فسقوط اسرائيل يعد من وجهة نظر الدول الأوروبية وأمريكا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وايسلندا هزيمة معنوية لشعوب هذه المستوطنات الدولية الكبرى. لذلك ان الدفاع عن المستوطنين الصهاينه في فلسطين امر حتمي ومهم وكل ما يصدر من تصريحات أمريكية وكندية وغربية هو ذر الرماد في العيون بل كاذبه. ان ما تطرحه الإدارة الأمريكية من وقف لإطلاق النار في غزة والان في لبنان هو افتراء وكذب من الغباء تصديقه لان من يتحكم في القرارات السياسية والعسكرية والامنية في هذه الإدارة هم الصهاينه من اليهود والمسيحيين المتصهينين التابعين لاسرائيل مباشرة. ان الإعلام (العربي) المتصهين أو التابع للصهيونية والمرتبط بطاحونة الإعلام الأمريكي المبرمج الذي يبث السموم الصهيونية الهدف منه إحباط المواطن العربي وفرض الهزيمة على أفكاره والاستسلام لما يسمى بالأمر الواقع وهو قبول اسرائيل كدولة أو قوة عسكرية في المنطقة العربية ثم التخلي عن فكرة إزالتها.

اليوم نشاهد أوضاعاً بالغة البؤس والإحباط التي لم نكن نعرفها في السابق إطلاقاً، وهي ان حكام الدول العربية يصطفوا بشكل علني مع الصهاينه بحربهم على غزة ولبنان ويسعفوا دويلة الاحتلال بالمواد الغذائية والأسمنتية اضافة إلى الدعم الدبلوماسي والمعنوي والإعلامي، ثم حصار وتجويع أهالي غزة ومشاركة العدو الصهيونى بتدمير الأنفاق والبحث عن أبطال المقاومة الفلسطينية في رفح وجميع قطاع غزة.

أما الشعوب العربية فهي تعيش حالة الموت السريريّ الذي تباركه الأنظمة الحاكمة في الوطن العربي وأمريكا وسيدتها اسرائيل. ان العالم العربي يمر الآن في اخطر مراحل الخطر الذي يهدد مصيره وليس مستقبله فقط، فخطط تهجير الفلسطينيين باقيه تنتظر خطوات أخرى وتشارك فيها امريكا وحلفائها الغربيين والحكام العرب، لأجل توسيع الاستيطان الصهيوني، والأراضي العربية تباع للصهاينة الأمريكان والأوروبيين ذو الجنسيات المزدوجة بحجج الاستثمار، والتنسيق الذي يصل إلى التحالفات بين العدو الفارسي وبين امريكا واسرائيل لأجل تقاسم النفوذ في الوطن العربي وترسيخ الطائفية والمعتقدات (الدينية) من الشعوذات والتخلف والانحراف والانحطاط كما هو حاصل في العراق اليوم يجعل المصير العربي مظلماً بكل معاني الكلمة.

ان بناء اجيالا متخلفة ثقافتها الشعوذه والدجل الديني وخزعبلات الإنترنت والتخنث والشذوذ وتدمير التعليم بشكل كامل ونشر الأمية وتزوير التاريخ جميع هذه الأمور هي تكّون طريق لمستقبل مظلم بائس الهدف منه تدمير الشعوب العربية وفكرة القومية العربية ثم تهويدها بالشكل الصهيوني لجعل اسرائيل الدولة التي وجدت لتحقيق شعارها الصهيوني من الفرات إلى النيل.

العمل الوحيد الذي يقابل هذه المخططات الحقيرة الظلامية الاستعمارية هو توعية الإنسان العربي وخاصة هذه الأجيال التي نمت بعد احتلال العراق عام 2003 وتسلط حكام عرب صهاينه وعملاء محكومين بالتبعية لاسيادهم الأمريكان والبريطانيين الصهاينه ثم القيام بثورة عارمة في جميع بلدان الوطن العربي من خلال قيادة قومية عربية موحدة لأجل دحر تلك المخططات الجهنمية وتحرير الوطن العربي من الاستعمار بكل أشكاله وعناوينه بما فيه من الحكام العرب العملاء والمتصهينين الذين يحكمون الشعوب العربية اليوم.

 

6-خطاب محمود عباس مقابله رئيس إيران...بقلم الرفيق ابو حمزة - فلسطين المحتلة

استمعت لكلا الخطابين ليس من باب الاهتمام بل من باب الفهم وحتى لا أظلم او اسجل موقف دون سماع ما يقولون وبناءا على رأي متحيز او منقول..خطاب محمود عباس لم يكن موفقا ولا بمستوى الحديث مكرر طويل يردد جمل وعبارات لا تليق بشعب فلسطين ولا بنضاله..ومن اهم النقاط التي وقف عليها:

اولا قوله حذرنا من تفجير الوضع وجاءت ٧ اوكتوبر وتم التفجير وانه ضد قتل المدنيين واختطاف رهائن..

الثانيه يقول لدينا ٥٠٠ الف مستوطن يعيشون على أرضنا شو مقعدهم عنا يروحوا يعيشوا على أرضهم وفي ذلك تأكيد للتنازل دون مقابل

الثالثه ما قاله عن اليوم التالي واختتم فيه هذا مشروعنا بين يديكم اقبلوه عدلو عليه غيروه نحن جاهزون وفي ذلك ما ينسف المشروع برمته من اساسه..

طالب بالحمايه ولم يطالب بتأكيد حقنا في المقاومه وباننا بلا حول ولا قوه ولا نستطيع فعل شيء..خطاب باهت غير موفق..وغير مستغرب وغير متوقع ان يكون أفضل من ذلك..كثير من الخطابات كانت أقوى واكثر حده في نقد العدوان الصهيوني والاذى الذي يلحقه بشعبنا..وعباس بيقول معليش..

رئيس إيران في مقابلته مع الجزيره

كان جاي ليقول ما يؤمن به وما يجول في خاطره لم يجب على اسئله المذيعه ولم يلتفت إليها هي تسأل وهو يجيب بعيدا دون أي اهتمام وكان عليها مقاطعته والطلب إليها الاجابه لا مجرد الاستماع للهراء الذي يقول..ومما قال..

إيران لا تريد عداء مع احد ولا حروب لا مع أمريكا ولا أوروبا ولا غيرها..ولا إسرائيل

إيران تريد فتح الحدود مع الدول الاسلاميه واقامه اشي إسلامي شو هو مش معروف

إيران لا تتحمل مسؤولية المواجهه لوحدها مع اسراىيل وعلى الآخرين تحمل مسؤولياتهم..

اذرع إيران هم من يتحملون مسؤولية قرارهم وايران لا تسير او تنجر خلف احد وتاخذ قراراته حسب مصالحها ومصالح شعبها اسماعيل هنيه ضحيه جهاز التلفون والوقت الذي جاء فيه غير مناسب وكأنه يقول ليته لم يأت..لا مشكله مع أمريكا وندعوا لاعاده الاتفاق النووي ولا نفكر بامتلاك سلاح نووي وكل ما لدينا هو لما نحتاج...

خطاب مسالم مخادع مهادن لا يتفق وما يقوله المرشد او من كان قبله من مسؤولين وينقلب تماما على المواقف المعلنه السابقه لإيران ويوجه رسائل بالجاهزيه للتغيير

الرد وكل التهديد مسح به قفاه وقال ردنا براحتنا وحسب الزمان والمكان الذي نختار ولا نريد تصعيد مع احد...هذا الموقف قد يكون مفهوما لمن يعرفون الموقف الإيراني من أساسه وانه كان مخادعا شعبويا لخدمة مشروعه في المنطقه لكنه قد يكون مفاجئا لحلفاء إيران بالقول شوفوا غيرنا...الحيط المايل مال اكثر حده باتجاه الارض فلا تركنوا اليه...ربنا موجود هو حسبنا عليه توكلنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين...

 

7- إلى أي مدى يستطيع الاحتلال شن حرب واسعه على لبنان؟د. سنية الحسيني

يشن دولة الاحتلال عملية عسكرية على جنوب لبنان، بدأتها بتفجيرات الأسبوع الماضي وانتقلت إلى الغارات المباشرة، في تطورات متلاحقة للأحداث، لا تنفصل عن تلك التي انفجرت قبل قرابة العام في غزة. يأتي ذلك في ظل زيارة بلينكن العاشرة إلى المنطقة خلال عام، وانعقاد اجتماعات الجمعية العامة السنوية، ليذكرنا ذلك بفشل أو تواطؤ الدبلوماسية الأميركية وعجز الأمم المتحدة ودول العالم في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقد توقعت تحليلات سابقة، أن مهاجمة لبنان هي مسألة وقت، بعد شن الاحتلال حربه الواسعة على غزة، وفي ظل جبهة الإسناد اللبنانية المفتوحة في الشمال. فرغم أن الاشتباك بين الاحتلال وحزب الله خلال العام الماضي كانت حدود تصعيده محسوبه، كي لا يصل إلى حرب، لم يخف نتنياهو هدفه باعاده مستوطني الشمال لأماكنهم. ولم يسع حزب الله لإشعال حرب، لذلك اكتفى بفتح جبهة إسناد محسوبة. ولم يكن في مصلحة نتنياهو خوض حرب مع لبنان خلال العام الماضي، في ظل حرب غزة المشتعلة، لذلك قبل بمعادلات الاشتباك في الشمال. ولكن أثبتت التطورات التي حدثت قبل أسبوع، أن نتنياهو كان يجهز منذ البداية للحظة الهجوم على لبنان. فهل ينجح نتنياهو بتحقق عودة مستوطني الشمال ضمن هجومه المحدود الحالي أم تتدحرج الأمور لحرب واسعة مع لبنان؟

في الأسبوع الماضي، وتحديداً يومي الثلاثاء والأربعاء منه، قام جهاز استخبارات الاحتلال بعملية تفجير واسعة شملت أجهزة اتصال لاسلكية يمتلكها أعضاء لحزب الله، أدت لمقتل العشرات واصابة الآلاف، مستهدفاً بذلك نظام التواصل بين أعضاء الحزب، لم يراع فيه أسلوب الحرص، الذي تتبعه حركة حماس في غزة. وردا على ذلك، ألقى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله خطاب له في 19 سبتمبر الماضي، أكد فيه رفض الحزب التراجع في دعم جبهة غزة، معتبراً: "لا الاغتيالات، ولا الحرب الشاملة يمكن أن تعيد المستوطنين إلى الحدود"، في تحدٍ صريح ومباشر لتصريحات نتنياهو. وجاء في أعقاب ذلك، في اليوم التالي اغتيال قائد العمليات إبراهيم عقيل إلى جانب 14 من كبار قادة قوة الرضوان، في قلب العاصمة بيروت. وفي تطورات متزامنة، قررت حكومة نتنياهو يوم الاثنين الماضي، هدف جديد للحرب، بخلق الظروف المواتية لعودة مستوطني الشمال إلى أمكان تواجدهم السابق، فأطلق جيش الاحتلال حمله عسكرية على لبنان، أطلق عليها إسم "عملية السهام الشمالية". أن تفجيرات أجهزة التواصل تؤكد أن إعلان الاحتلال للضغط على حزب الله وتوسيع الهجوم عليه مجهز ومحضر لها في السابق، وأن الخطوة التصعيد، لم تكن وليدة التطورات الميدانية. فهل هي حرب الاحتلال الثالثة على لبنان أم مجرد حمله؟

بعد محاولات من قبل الاحتلال لاستفزاز الحزب أكثر من مرة خلال العام الماضي، وتأكده من صدق نيته من عدم الرغبة بخوض حرب واسعه وانضباط وردود أفعاله، وضعت هجمات الاحتلال الأخيرة الحزب في موقف محرج، فعدم الرد المتناسب يحرجه، والرد المتناسب قد يفتح جبهة الحرب. ويبدو أن الاحتلال بعد أن أعلن نيته بخوض الحرب، شن هجوماته المباغتة القوية، للضغط على حزب الله للاستسلام. وتزامن ذلك مع العرض الذي قدمه آموس هوكشتاين، المبعوث الأميركي لشؤون الطاقة الدولية، بفصل جبهة لبنان عن غزة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي نتج في أعقاب حرب عام 2006 بين الاحتلال وحزب الله، أي سحب الوجود العسكري لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 18 ميلاً من الحدود، والذي تعكس بدقة مطالب حكومة الاحتلال، حول عودة المستوطنين لمنطقة الحدود الشمالية. وسع الاحتلال من غاراته الجوية ضد جنوب لبنان، بهدف معلن يتمثل في تدمير البنية الأساسية لحزب الله. وضرب القصف الإسرائيلي العنيف في يوم 23 أيلول الجاري أكثر من ألف هدف، مخلفاً خلال يوم واحد مئات الشهداء وأكثر من ألف جريح، وهو ما يعادل حوالي نصف إجمالي عدد الضحايا في حرب 2006 التي استمرت 34 يوماً، في استحضار لهمجية الحرب في غزة، وفي تهديد لنصر الله بنتائج هذه الحرب، إن طالت. لايزال حتى الآن رد حزب الله عقلانياً محسوباً، يتجنب المدنيين، ويركز على الأهداف العسكرية، رغم تجاوزه للحدود الجغرافية لضرباته السابقة. فهل ستنفلت الأمور؟

رغم الدعوات لشن حرب شاملة، لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي بشن تلك الحرب أو الإقدام على غزو بري، لذلك أطلقوا عليها "الأسهم الشمالية". وتفيد التقديرات أن شن إسرائيل لحرب شاملة على حزب الله، تصل في لحظة ما لتدخل بري، أمر غير واقعي في ظل الواقع على الأرض. فمن شأن قرار الذهاب لحرب واسعة أن يلحق ضرراً في بنية البلاد التحتية المدنية، خاصة إذا أطلق حزب الله صواريخه الأكثر تقدمًا. ويدرك المخططون العسكريون في جيش الاحتلال تمام الإدراك القدرات القتالية الأكثر تقدماً التي يتمتع بها حزب الله وترسانة الأسلحة المتطورة التي يمتلكها. وتقدر جهات متخصصة بقدرة حزب الله على إطلاق 2500 إلى 3000 هجوم صاروخي وقذائفي على إسرائيل يومياً لأسابيع. وتشير بعض التقديرات إلى أن ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار تبلغ 150 ألفًا على الأقل، أي عشرة أضعاف عدد الذخائر التي كانت لديه خلال حرب عام 2006، وهي تشمل ذخائر موجهة بدقة يمكن أن تهدد المواقع الاستراتيجية داخل إسرائيل، وتجهد قدرات الاحتلال الدفاعية، وخاصة عندما يتحول الاستهداف من المناطق العسكرية إلى المناطق المدنية. كما يعتقد خبراء أن شبكة حزب الله من الأنفاق تحت الأرض أكثر تطورًا من شبكة أنفاق حركة حماس في غزة، الأمر الذي سيرفع ثمن الحرب البرية، التي ستصبح ضرورية في حال توسعت الحرب.

ويعاني جيش الاحتلال من الإرهاق، بعد حوالي عام من القتال في غزة، وعمله على جبهتين إضافيتين في الضفة وجنوب لبنان. كما استنزف مخزون الذخائر، وتضرر الاقتصاد وتآكلت مكانه إسرائيل الدولية والإقليمية بشكل كبير. واعترف جيش الاحتلال بأنه يعاني من نقص في الدبابات، بعد أن تضررت منظومته في غزة. وأفادت تقارير إسرائيلية من جهات تقدم الدعم لجنود الاحتياط في جيش الاحتلال أن 10 آلاف جندي احتياطي طلبوا الدعم الصحي النفسي، وعددا كبيراً من جنود الاحتياطات لم يتمكنوا من الالتحاق بالخدمة بسبب الإرهاق، وهو الذي أصاب الجيش النظامي نفسه. وتم تسريح الآلاف من جنود الاحتياط من الوظائف المدنية، وأغلقت نحو 1000 شركة يديرها جنود احتياطيون. وتشير البيانات الإسرائيلية الرسمية أن اقتصاد دولة الاحتلال يشهد اليوم أشد تباطؤ بين البلدان الغنية، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1% منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ورغم نجاح الاحتلال في تحقيق عنصر المباغتة والمفاجأة في هجماته الأخيرة على الحزب، الا أنه من المبالغة الاعتقاد أن جيش الاحتلال الذي أنهكته الحرب واستنزفت قواه بعد عام من الحرب، سوف يعمل بأداء أفضل ضد حزب الله مقارنة بأدائه في مواجهة حركة حماس في غزة. وليس هناك جيش يرغب في فتح جبهة ثانية في ظل مستوياته المنخفضة من الاستعداد العملياتي.

أن حرب عام 2006 لم تؤد إلى القضاء على تهديد حزب الله، وكذلك لن تفعل أي حرب جديدة. ومن المرجح أن تجد إسرائيل نفسها في حرب استنزاف على جبهتها الشمالية بنفس التكلفة أو أكثر من تلك التي تكبدتها في الجنوب على جبهة غزة. وقد تضطر إسرائيل في النهاية للوصول لتفاهمات شبيهة بتلك التي توصلت اليها مع الحزب في العام 2006، ولم تنجح في إنهاء تهديد حزب الله، الا أن التفاهم اليوم قد يعني تجنب الموت والدمار وسفك الدماء على الجبهتين. وهو ما تحاول جهات عديدة في الوصول اليه حالياً. هل يمكن الذهاب لحرب؟ نعم يمكن، في ظل العوامل الإقليمية والدولية القائمة، التي شهدت على حرب الإبادة في غزة بصمت أو عجز أو تواطؤ، إلا أن الكرة الان في ملعب أطراف الصراع.

 

8- عملية (البيجر).. ماذا وراؤها؟ جومرد حقي إسماعيل

عملية (البيجر) في لبنان.. رسالة صهيوأمريكية إلى العالم، وتحديداً إلى العرب، تفيد أن استهدافكم القادم سيكون عن بُعد.. وما خفي سيكون أعظم، ولِم لا؟، طالما (العرب) - شيبهم وشبابهم - غارقون في متاهات ال(تك توك) وال(أنستغرام)، ومنشغلون بأخبار المشاهير من العاهرات والسماسرة، وأفضل أحلامهم هي.. كيف ومتى سيحصلون على السيارة الفارهة؟!!، وصار أكبر همهم هو حضور " رونالدو " إلى ملاعبهم!!، والهرولة وراء حفلات " بلخير " و" سيف نبيل "، وآخر إصدارات " حسحس " و" ميرا نوري "، وانتظار حلقة (مهزلة) جديدة من جماعة (بطيخ)، ومسابقات " جواد الشكرچي ".. وما إلى ذلك من مسالك التفاهة التي يُدفع الناس إليها دفعاً.

كي تنتصر.. عليك أن تعتبر أن عدوك في قمة الذكاء والدهاء، فيكون لزاماً عليك الارتقاء للحالة التي هي أعلى منه ذكاءً وفكراً ودهاءً، وأن تحسبب له ألف ألف حساب، هكذا سنكون قادرين على مواجهته.

لا تختزلوا عملية (البيجر) بالاختراق الأمني المجرد، إنه سباق تكنلوجي، وأنه نسخة من حرب النجوم التي طالما وعدت به أمريكا العالم، ولطالما سخر العالم منها في ذلك.إن عملية (البيجر) رسالة مفادها، أنهم قادرون على قتلك وأنت في غرفة نومك، وهذا يعيدنا لتأمل الرصاصات (الطلقات) الذبابية الموجهة التي روّج لها قبل سنين، والتي لابد من أخذها على محمل الجد اليوم بعد حادثة (البيجر) في لبنان.

لقد ذهبوا وبُعيد الحادثة إلى توجيه جيشهم الإعلامي من (العرب) لبيان ما حدث تحليلياً على أنه ليس أكثر من اختراق أمني، وتوجيه أصابع الاتهام إلى الشركة المنتجة لهذه الأجهزة، وروايات قصة بطاريات ال(ليثيوم)، وتقبل إعلامنا العام الجاهل ذلك وراح يردد ببغاوياً تلك التحليلات، ولم يكلفوا أنفسهم بالتتبع وقراءة ما وراء الحدث.. فكيف لو كانت هذه التفجيرات نوويات مقننة تعمل على نشر الإشعاعات المصاحبة للتفجير وتظهر آثارها بعد زمن قريب أو بعيد؟، أليس ذلك هادف للإبادة الجماعية؟، أليس ذلك هو جلّ مبتغاهم؟.

متى نحفظ مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة من حملات الإبادة الجماعية؟..إذاً علينا تأجيج القدرات العلمية للشباب، ووأد الاندفاع الراقص وراء الشهرة الممولة والعاهرات، لابد للشباب اليوم تحديداً أن يفهم أن للفن والرياضة والإعلام أهداف، وهي ليست مجرد فقرات استمتاعية على طريقة شلة " حامض حلو " والمهرج " مهدي الكرخي ".إن البلد لا ينتصر بال(مولات) والمطاعم والمراقص والمسارح الهابطة المبتذلة، ولا بدعايات وإعلانات " بنين الموسوي "، ولا بالتطاحن المذهبي بين العمائم الزييف.. إن هذه الأمّة تنتصر بمنتدياتها الثقافية المهجورة، وبمختبراتها العلمية الخاوية على عروشها، وبمجالسها الأدبية والشعرية المطمورة.

إنه زمن الشهرة على حساب التقدم والنفع العام، وزمن التفاهة في ضرب التماسك المجتمعي والرابطة الأسرية.فلنسأل: منذ متى ولم نرى قناة فضائية تقدم لنا برامجاً علمياً، أو (عدسة) فن هادفة؟، وكل ما يأتينا صار مصدره الغرب، وكأننا أفلسنا بالكلية أن نقدم ما ينفع الناس.. إذاً، لا خير فينا.

 

9- صفقة على الطريق بين ايران واميركا! المحامي أدوار حشوة

الرئيس الإيراني ومجموعة مفاوضين أذكياء ودهاة برئاسة جواد ظريف في نيويورك بحجة حضور اجتماعات للأمم المتحدة ومن تحت الطاولة يؤدون المفاوضات مع المخابرات الاميركية وقدموا تنازلات كبيرة وابدت ايران* *استعدادها لبيع عملائها في سورية واليمن ولبنان وحتى بيع حماس وفلسطين مقابل ضمانات أميركية مقابل* *عدم مهاجمة اسرائيل والولايات المتحدة لإيران ولمفاعلاتها النووية كما هو مقرر بعد الانتخابات!*

*قدم جواد ظريف مشروعا لاعادة الاتفاق النووي متضمنا تنازلات في حجم الرقابه وفي مدة الاتفاق كانت ترفضها سابقا واستعدادا للتوقيع الفوري عليه!**وعلى الطاولة إغراءات في تراجع دور ايران في العراق وسورية ولبنان واليمن وحتى مع حماس! كل الذين تحالفوا مع ايران وصدقوها سيكتشفون كيف ستبيعهم وتبيع دماء شهدائهم مقابل بقاء نظام الملالي!

هناك صفقة تعد من خلف الكواليس توقف بالسياسة ما لم يحققه العنف والسلاح في الشرق الأوسط! سيكتشف حلفاء ايران انهم كانوا اوراق كلينكس استخدمتهم ثم إلى سلة المهملات!

 

10- ايران تسلم تل ابيب خارطة لمواقع صواريخ حزب الله ابو جاد سعد الدين

*لم يكن من المعقول ان تجازف تل ابيب بخرق كل الخطوط الحمراء مع حزب الله رغم قوته الصاروخية الخارقة (او هكذا كنا نعتقد) وهي مازالت تقاتل بقوة في غزة والضفة الغربية لولا ان هناك اتفاق مع طهران يضمن لها تكبيل ردة فعله....ولكن الآخطر من هذه كان تسليم طهران للجيش الاسرائيلي كل مواقع الصواريخ الفعالة طويلة المدى وييلغ عددها حوالي خمسين ألف صاروخ تم تدميرها بالكامل مع كل طواقمها او يكاد مما يزيد عن ألف مقاتل للحزب!! طهران بعد أن وضعت بين يدي تل ابيب المخطط الهندسي للبناء المحصن الذي اجتمع فيه قادة الرضوان المغدرون ونقاط التهوية بدقة مكنت اسرائيل من انجازها الكبير قبل ايام.*

*تحييد القوة الصاروخية لحزب الله افقدته تماما قدرته على الرد المؤثر واضحى كالمقاتل الذي فقد يديه.لم يبقى من طهران سوى خلع قناع العفة واعلانها الرسمي ابتعادها عن الحركات الاسلامية السنية المخلصة التي صدقت وللأسف قاسم سليماني ورفاقه ولم تصدق وعد ربها!! الحق.*

*ربما سيدرك المسلمون بعد ايام قليلة وبعد اعلان التحالف الايراني الغربي ان هذه المحنة رغم صعوبتها ستكون بداية النصر بعد أن ينظف ثوب افضل المجاهدين من دنس التحالف مع أحفاد ابو اللؤلوة الفارسي وحقدهم على امهاتهم الطاهرات واصحاب رسولهم.*

*ما يتسرب من قادة المقاومة السنية في فلسطين ان طهران لم تعد ترد على تواصلهم عبر بعض الموظفين الصغار...... بل انها طلبت من قادتهم المتواجدين في لبنان بالبحث عن اماكن أخرى اكثر أمنا؟... بعدم قدرتها على حمايتهم!!!.*

*٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤*

 

11- 4 عوامل رئيسية تبقي إيران بعيدة عن حرب لبنان باريس: ميشال أبونجم

الشرق الاوسط 28/9/2024

أقل ما يمكن أن توصف به استراتيجية إيران إزاء اندلاع المواجهة الواسعة والمدمرة بين إسرائيل و”حزب الله” هو “الغموض”، لا بل “الحيرة”. ومنذ الاثنين الماضي؛ أي منذ أن أطلقت إسرائيل حملتها الجوية على لبنان مستهدفة مقاتلي “حزب الله” ومواقعهم وأسلحتهم وبيئتهم، موقعة مئات القتلى وآلاف الجرحى الذين انضموا إلى ضحايا “حرب الإسناد” التي أطلقها الحزب في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب “طوفان الأقصى”، ثمة أسئلة تطرح بقوة حول هذه الاستراتيجية، بل ثمة أصوات تتهم طهران بـ”التخلي” عن “حزب الله”، وتتساءل: إن لم تتدخل اليوم لمساندته فمتى ستفعل؟

4 عوامل رئيسية تدفع طهران للابتعاد عن الحرب

تميل أكثرية المحللين والدبلوماسيين المهتمين بالشأن الإيراني إلى الاعتقاد بأن طهران واقعة في “مأزق كبير”، وأن أي خطوة غير محسوبة تخطوها يمكن أن تقودها إلى حيث لا تريد.يرى دبلوماسيان أوروبيان، مقرهما العاصمة الفرنسية، أن هناك أربعة عوامل أساسية تدفع القيادة الإيرانية إلى البقاء، عملياً وميدانياً، بعيدة عن الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل و”حزب الله”، مع الإشارة إلى وجود “تجاذبات” داخل هذه القيادة بين من يدفع باتجاه التدخل بشكل من الأشكال، ومن يفرمل الاندفاع.ويذهب هذان المصدران إلى حد الحديث عن “الانفصام” بين خطاب تهديدي عالي اللهجة من جهة، وأداء يتسم بالاعتدال والابتعاد عن أي نوع من أنواع الاستفزاز الذي قد يقود إلى الانخراط عسكرياً في الحرب، من جهة أخرى.

يتمثل العامل الأول، وفق المصدرين، برغبة إيران بـ”تلطيف” علاقاتها مع الغرب؛ رغبة منها في دفعه إلى رفع عقوبات اقتصادية ومالية مفروضة عليها أساساً بسبب برنامجها النووي، ولكن أيضاً بسبب الدعم الذي توفره، بحسب الغربيين، لروسيا. وآخر تجلياته مدّها بصواريخ باليستية، بعد أن زودتها بآلاف المسيرات مختلفة الأنواع.

من هنا، تأتي أهمية تركيز إيران على الملف النووي وإظهار نيتها للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من جهة، ومعاودة المفاوضات مع الغربيين حول اتفاق عام 2015 الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مع نفي ما يروجه الغربيون عن مساعدة روسيا عسكرياً، من جهة أخرى. وتتم هذه الخطوة بموافقة وتأييد المرشد علي خامنئي الذي “لا يرى ضيراً” في ذلك، ومع انطلاق العهد الجديد للرئيس “الإصلاحي” مسعود بزشكيان، وعودة الإصلاحيَّين: محمد جواد ظريف، نائبه وعباس عراقجي وزير الخارجية إلى الواجهة.

يقوم العامل الثاني على قناعة متجذرة تقول إن تدخل إيران “مباشرة” في مساندة “حزب الله” عن طريق استهداف إسرائيل بعدد من الصواريخ التي تمتلكها، والقادرة على ضرب أي موقع إسرائيلي، سيعني قيام حرب مفتوحة ليس معها فقط، بل مع الولايات المتحدة التي عززت حضورها العسكري في المنطقة، والتي يردد وزير دفاعها، مرة بعد الأخرى، أن الغرض من ذلك “حماية إسرائيل”.

وفي هذا السياق، تأتي التأكيدات المتكررة لمسؤولين إيرانيين، ومن “خبراء” مقربين منهم، أن “إيران لن تجر إلى الحرب”، وأن استفزازها لدفعها إلى الميدان العسكري “رغبة من إسرائيل” التي تثق بأن أي هجوم إيراني عليها سيستدعي حتماً تدخلاً أميركياً.والقناعة الإيرانية أن إسرائيل والولايات المتحدة سوف تغتنمان الفرصة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، علماً بأن الطرفين يؤكدان أنهما مستعدان للجوء إلى كافة الوسائل لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي.

الرد بـ”الوكلاء”:ولأن طهران حريصة على برنامجها النووي الذي تطور إلى حد كبير من خلال عمليات التخصيب المرتفعة، فإن حرباً مفتوحة ستعيده سنوات إن لم يكن عقوداً إلى الوراء، وهي قد عانت بسببه من العقوبات الاقتصادية والمالية والضغوط السياسية. لذا، فإن إيران تفضل أن يكون الرد عن طريق “وكلائها”، وأبرزهم اليوم “الحوثيون” في اليمن، وبشكل متقطع ميليشيات عراقية.لكن هذه المساندة ليس لها، وفق خبراء عسكريين، أي تأثير على مجريات الحرب إن كانت في غزة أو حالياً في لبنان. وفي أي حال، يمكن فهم كلام خامنئي الأخير بتأكيده أن “حزب الله” “تلقى ضربات ولكنه لن يركع”، على أن إيران لا ترى حاجة لتدخلها المباشر ما دام أن “حزب الله” لن يقضى عليه.

أما العامل الثالث فعنوانه التخوف الإيراني من أن الانخراط في الحرب ستكون له انعكاساته على الانتخابات الأميركية، وعلى تحسين فرص الفوز للرئيس السابق، الأمر الذي تريد طهران تحاشيه خصوصاً أنها تسعى، قبل أقل من خمسين يوماً على هذه الانتخابات، لتحقيق “انفراج” مع واشنطن، ومع الغربيين بشكل عام.

فعودة ترمب إلى البيت الأبيض تعني مزيداً من الضغوط على إيران التي امتنعت حتى اليوم، وبعد مرور قرابة الشهرين على اغتيال إسماعيل هنية، عن “الرد القاسي” عما سمته “انتهاكاً” لسيادتها وعملاً إرهابياً.وبرر بزشكيان ذلك، في نيويورك، بقوله إن بلاده امتنعت عن الرد؛ خشية نسف الجهود الأميركية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مضيفاً ما حرفيته: “حاولنا ألا نرد. قالوا لنا مرة تلو الأخرى إننا كنا قريبين من السلام، لربما خلال أسبوع أو أكثر”.

هذه العوامل، جميعها، تدفع طهران، عملياً، لإبراز “الليونة”؛ لأن ما تسعى إليه اليوم، مع انطلاق العهد الرئاسي الجديد، هو تحسين مستوى ونوعية العيش للمواطنين الإيرانيين، وأي حرب مباشرة سيكون لها تأثيراتها على خططها. وبالتالي، في سياق “العامل الرابع”، فإن طهران مستمرة في تحاشي كل ما من شأنه أن يبعدها عن هذه الغاية، وأن يصيب أولوياتها، وأولها المحافظة على النظام نفسه الذي اهتز أكثر من مرة في السنوات الأخيرة.

من هنا، فإن اندلاع حرب مباشرة، رغم امتلاكها ترسانة صاروخية متكاملة، ووكلاء قاموا لنصرتها عند الحاجة، سيعني القضاء على خططها التنموية، وعلى برنامجها النووي، وعلى الموقع الذي اقتطعته لنفسها في المنطقة.

الدفاع عن صورة إيران في المنطقة:ما سبق يمثل جانباً من الصورة باعتبار أن هناك عوامل، بالمقابل، تدفع السلطات الإيرانية لكي لا تنفض يديها مما هو جارٍ في لبنان بعد خمسة أيام من القصف الإسرائيلي الوحشي الذي قضى على 700 شخص، غالبيتهم القصوى من المدنيين، وألحق بلبنان دماراً كبيراً. وعنوان العامل الأول أهمية “حزب الله” بالنسبة لإيران.

ويرى المصدران الدبلوماسيان أن “حزب الله”، من حيث أهميته، “مختلف عن (حماس)”، وأنه “يمثل أفضل نجاح إقليمي” لطهران، حيث إن موقعه ليس منحصراً في لبنان بل يتخطاه إلى سوريا والعراق واليمن، بعد أن استثمرت فيه خلال ثلاثة عقود على الأقل الكثير من الأموال والجهود، وبالتالي “لا يمكن لأحد أن يتفهم بقاء إيران مكتوفة اليدين” إزاء ما تقوم به إسرائيل ضده.الرأي السائد أن إيران رسمت للحزب دوراً رئيسياً مسانداً في حال تعرضت أراضيها لهجوم إسرائيلي - أميركي – غربي؛ إذ إنه “يشكل رأس المنظومة التي بنتها في الإقليم لبسط نفوذها وتحصين نفسها”. والواضح أن مصداقية إيران على المحك. ذلك أن بقاءها متفرجة سيصيب بالدرجة الأولى هذه المصداقية، وسينزع عنها هالة تزعم ورعاية “جبهة الرفض” ومقاومة الهيمنة الأميركية - الغربية. وغياب المصداقية سينعكس على دورها الإقليمي المستقبلي، وعلى تشكيل الخريطة السياسية في المنطقة، بحيث إن ما بنته في الإقليم يمكن أن ينهار، وتكون قد خسرت كل ما عملت لأجله في العقود الماضية.

هل ستقدم أم أنها لن تفعل؟ السؤال مطروح وسيطرح بقوة أكبر كلما ازداد التدمير واستطالت قافلة الضحايا، فيما تعاني السلطات الإيرانية من وضع غير مريح. ولعل خروجها منه سيكون عبر نجاح الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة أو وقف للأعمال القتالية الذي لا يتوقع له أن يعيد الوضع إلى سابق عهده، بل سيفضي إلى تدابير وتطورات لن تكون حكماً لصالحها.

 

تقارير

1- هل تخلت إيران عن "حزب الله"..

تقرير لـ"Financial Times" ترجمة رنا قرعة قربان |27-09-2024 |

ذكرت صحيفة "The Financial Times" البريطانية أن "إيران سارعت إلى طمأنة حزب الله بشأن التزامها تجاهه بعد حالة من عدم الارتياح بين صفوفه بسبب ضبط النفس الذي تمارسه طهران في مواجهة العمليات الإسرائيلية العدوانية بشكل متزايد في لبنان. وقال مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني الإصلاحي الذي تولى منصبه في تموز، إن بلاده تريد أن تدخل "عصرًا جديدًا" من السياسة الخارجية وتعيد التواصل مع الغرب من أجل تخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية وإصلاح الاقتصاد. وتعتقد إيران أن تجنب الصراع المباشر مع إسرائيل أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف، على الرغم مما وصفه بزشكيان بـ"الفخاخ" الإسرائيلية لإغراء طهران بالحرب".

ورأت الصحيفة أن "قرار إسرائيل بتصعيد هجومها ضد حزب الله أصبح الاختبار الأكبر حتى الآن لمدى قدرة النظام الإيراني على متابعة هذا التكتيك الجديد. لقد اضطرت طهران إلى إرسال مبعوثين إلى بيروت لتهدئة المخاوف من تخليها عن حزب الله، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، في أعقاب سلسلة من الضربات المدمرة بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية الأكثر دموية في لبنان منذ عقود.وقال أحدهم للصحيفة إن طهران تعمل على "تهدئة مخاوفهم"، مؤكداً أن قرار إيران بعدم التدخل لدعم حزب الله يخدم أغراضاً محددة قصيرة الأجل. وقال المصدر المقرب من الإصلاحيين: "إن ما نشهده الآن هو تحول في التكتيكات وليس تغييراً في استراتيجيتنا الأساسية تجاه محور المقاومة. ومن المحتم أن يتم تنحية بعض القضايا المهمة جانباً لصالح قضايا أكثر إلحاحاً، ولو مؤقتاً على الأقل. وهذا هو الثمن الذي تدفعه عندما تعدل نهجك في المعركة"."

وبحسب الصحيفة، "أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء القوات الإسرائيلية بالاستعداد لهجوم بري محتمل ضد حزب الله في لبنان، بعد آلاف الضربات على أهداف للحزب وعدة اغتيالات لزعمائه. شعر بعض أفراد قاعدة دعم حزب الله وخارجها بإحساس مخيف بالتخلي من جانب إيران. وقال أحد أنصار حزب الله في بيروت: "لماذا لا يبذل الإيرانيون المزيد من الجهد لمساعدتنا؟ نحن إخوة عندما يحتاجون إلينا، ولكن أين هم عندما نحتاج إليهم؟"

وتابعت الصحيفة، "في حين أن السياسات الخارجية والإقليمية الإيرانية الشاملة تقع تحت سيطرة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري القوي، فإن موقف بزشكيان التصالحي يشير إلى حدوث تغيير في الأولويات القصيرة الأجل في الجمهورية. لقد انخرطت إيران منذ فترة طويلة في حرب خفية مع إسرائيل من خلال محور المقاومة، الذي يضم حزب الله، والحوثيين في اليمن، والفصائل الشيعية العراقية وحماس. وفي حين يقول المطلعون على النظام إن الاستراتيجية الشاملة المتمثلة في قيادة ودعم المحور لا تزال دون تغيير، فقد سُمح لبزشكيان بمحاولة درء الحرب ومعرفة ردة الفعل في ما يتعلق بالمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. وقال بزشكيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع إنه "مستعد للتعاون" مع الدول التي وقعت على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة".

وأضافت الصحيفة، "لكن الهجمات الإسرائيلية هزت النظام الإسلامي أيضاً، مما أثار المخاوف بشأن التهديد الذي تشكله شبكات التخريب والاستخبارات الإسرائيلية داخل الجمهورية. ففي تموز، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم إسرائيلي مشتبه به في طهران، بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب بزشكيان، وهو خرق أمني مهين. كما هز انفجار آلاف أجهزة الاتصالات التابعة لحزب الله الأسبوع الماضي، والذي ألقت الجماعة باللوم فيه على إسرائيل، إيران. ووصل المستشارون الإيرانيون إلى بيروت يوم الثلاثاء الماضي، بعد وقت قصير من تفجير أجهزة الاتصال التابعة للحزب في كل أنحاء لبنان، للمساعدة في إدارة التداعيات، والتحقيق في ما حدث وتقييم المخاطر التي تشكلها الأجهزة التي تستخدمها طهران وحلفاؤها، وفقاً لأشخاص مطلعين على التحقيق". وبحسب الصحيفة، "قال مسؤول إيراني إن كبار المسؤولين الإيرانيين تلقوا تعليمات بعدم استخدام هواتفهم وأجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بهم حتى يتم فحصها للتأكد من سلامتهم.

وأضاف المسؤول: "ما حدث جعل الإيرانيين يعتقدون أنه من الممكن أن يتم اختراقهم أيضًا، وهذا يثير الكثير من الشكوك والضعف في النظام". لقد تزايدت الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل بعد هجوم حماس في السابع من تشرين الأول. ففي نيسان، شنت إيران أول ضربة مباشرة ضد إسرائيل من الأراضي الإيرانية، حيث أطلقت أكثر من 300 طائرة من دون طيار وصاروخ، بعد هجوم إسرائيلي على مجمع سفارتها في دمشق والذي أسفر عن اغتيال كبار القادة".وتابعت الصحيفة، "لكن إيران لم ترد في أعقاب اغتيال هنية على الرغم من تعهدها بالانتقام. واعترف أحد الأشخاص المقربين من الفصائل المتشددة بأن إيران كانت في "موقف صعب"، قائلاً إن إحجامها عن التدخل لدعم حزب الله منح إسرائيل مساحة "لدفع الحدود". كما ورفض التلميحات بوجود خلاف بين إيران وحزب الله ووصفها بأنها "كاذبة وانحراف عن الواقع" على الرغم من أن النظام "سيحافظ على سياسة ضبط النفس". وقال مسؤول آخر: "تريد إيران التعامل مع الموقف بطريقة لا تدفعها إلى التدخل لأنها تريد فتح فصل جديد للحوار مع الغرب"."

وبحسب الصحيفة، "حتى لو أرجأت إيران التدخل الصريح، فقد تسعى دول أخرى في محور المقاومة إلى القيام بذلك. فقد عرضت الفصائل الشيعية العراقية، التي شنت خلال الأشهر القليلة الأولى من الصراع في غزة موجة من الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، مساعدة حزب الله بإرسال الرجال والأسلحة. وقال أحد الأعضاء: "كنا نرغب في مساعدة إخواننا في لبنان منذ أشهر، لكن إيران قلقة من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة... لذا فقد تراجعنا". وقد أقر سعيد ليلاز، المحلل الإصلاحي المتخصص في الاقتصاد السياسي الإيراني، بأن استراتيجية خامنئي تتمثل في الضغط على إسرائيل "باستخدام القفازات البيضاء"، أي الحفاظ على نظافة يديها في حين تدفع أعضاء المحور إلى الاستمرار في استهداف إسرائيل. وأضاف: "تفتقر إيران إلى الموارد المالية اللازمة لتحمل تكاليف حرب باهظة الثمن".

 

2- الرئيس الإيراني يحذر من تفكك إيران

في لقاءه مع ابناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تفوه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتصريحات مثيرة للجدل. تناول الرئيس قضية الاضطرابات و الأزمات الداخلية المتزايدة في البلاد، محذرًا من أن استمرار هذه الاضطرابات قد يؤدي إلى تفكك إيران. وأشار إلى أن المناطق القومية في البلاد، مثل أذربيجان، وكردستان، والأحواز، وبلوشستان، قد تنفصل و تستقل في دولها و لم يبقى شي اسمه إيران!! إذا استمرت الأوضاع في التدهور.

هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الداخل الإيراني احتجاجات واسعة من قبل الشعوب المضطهدة والمحتلة ومطالب متزايدة من قبل الشعب الفارسي المطالب بحقوقه المشروعة، الأمر الذي يعكس حالة عدم الاستقرار الداخلي. يُذكر أن مناطق الشعوب غير الفارسية كانت ولازالت التهديد الأكبر لوحدة إيران الجغرافية و السياسية و هي تتمتع بتنوع عرقي وثقافي يختلف تماما عن الهوية الفارسية.

 

3-مواجيز

-صحيفة الشرق الأوسط/صهر قاسم سليماني وابن خالة زعيم «حزب الله» وشبيهه أُعد لخلافته منذ 1994 بعد دراسته في قم

-إسرائيل تحذر طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت:الوزير اللبناني علي حمية: إسرائيل حذرت هيئة مراقبة الطيران اللبنانية من أنها ستستخدم القوة إذا هبطت أي طائرة إيرانية في مطار بيروت

-مصادر إيرانية تؤكد اغتيال قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في لبنان العميد "عباس نيلوفروشان" بالغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية عندما كان برفقة الأمين العام لح.ز.ب الله اللبناني حسن نصر الله وعدد من القيادات السياسية والعسكرية في الحزب.

- صرح مسؤولون إسرائيليون أنه تم إلقاء أكثر من 80 قنبلة على مخبأ قيادة حرْب الله في ضواحي بيروت لضمان القضاء عليه، حيث عثر أعضاء حرْب الله على جثته يوم السبت بجوار علي كركي قائد الجبهة الجنوبية لحرْب الله الذي فشلت إسرائيل في اغتياله في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

-وسائل إعلام إيرانية تؤكد مقتل عدد كبير من قادة الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا في اجتماع مع نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

-استدعت وزارة الداخلية في البحرين رؤساء المآتم والحسينيات وأبلغتهم بعدم إقامة أي مراسم تعزية أو تأبين بمناسبة مصرع زعيم عصابة حزب الله الإرهابي حسن نصرالله.

وشدّدت باتخاذ إجراءات صارمة في حال عدم الامتثال.جاء ذلك بعد انتشار لافتات باللون الأسود في بعض القرى البحرينية.

- مسؤول إسرائيلي رفيع: مليشيات إيران في لبنان انتهت! تم القضاء على حزب الله بالكامل.

-الجيش الإسرائيلي: عبد الملك بدر الدين الحوثي سيلقى أيضاً مصير نصر الله.

-مقتل زينب نصر الله، ابنة الأمين العام لحزب الله، في مكان الانفجار في بيروت.

-الحكومة العراقية في ٢٠١٤:ممنوع دخول أو إقامة اي مهجر عراقي في العاصمة بغداد بدون كفيل. بل عملت حملات تفتيش ومداهمات في أحياء بغداد الغربية للبحث عن المتسللين من المهجرين من أبناء الوطن.

-الحكومة العراقية ٢٠٢٤: تقرر منح سمات دخول مجانية للبنانيين عبر المطارات والمنافذ البرية، ومنحهم إقامات مجانية. بل وردنا أن وزيرة الهجرة خصصت مبالغ بالدولار تدفع للمهاجرين اللبنانيين

-بشار الأسد يغلق مكتب تجنيد لحليفه حزب الله ويهدد بملاحقة أي متطوع رغم اعتباره جزءا من "محور المقاومة"..انتهى شي اسمه حزب الله في سوريا

-معلومات أولية تفيد بأن نحو ٤٠٠ شخص عالقون تحت الأنقاض في بيروت

ما هو سر إغتيال قادة حزب الله بالجملة وبهذه السرعة رغم مرور نصف قرن عن صراعه مع إسرائيل

-تعاون استخبارت الجيش السوري مع وكالةDIA (الاستخبارات العسكرية الامريكية) لتصفية قادة الحرس الثوري في سوريا يتعمق لإكمال خطة الجيش الأمريكي لتفكيك ميليشيات إيران ليس فقط في لبنان بل ستشمل العراق واليمن

-كان ترامب في 2020 قد وضع شركة Arch Consulting اللبنانية على قائمة العقوبات لأنها تقدم خدمات هندسية لحزب الله والتي أشرفت على بناء مقر حزب الله القيادي المركزي في الضاحية الجنوبية الذي تمت تدميره اليوم خلال عملية اغتيال حسن نصرالله.

 

4-حزب الله ارتكب خطيئتين يبدو أنهما تقضيان عليه.

الأولى: غياب إرادة القتال الحاسمة والواضحة، وقد ظهر ذلك بوضوح بعد مقتل قائدة العسكري فؤاد شكر، إذ أنه بدلا من يعاقب إسرائيل بضراوة بالغة ويطلق عليها ألف صاروخ لا تعادل شيئا من ترسانته، انتظر كثيرا، وربط نفسه بالتقويم الإيراني الذي قرر (ضبط النفس) في حادث اغتيال هنية، ثم انتقم بشكل خائب وهش بعد مضي وقت طويل نسبيا. وفي خطابه بعد اغتيال شكر، أرسل حسن نصر الله إشارات مباشرة بعدم التصعيد، بل ودعا سكان الجنوب للعودة إلى ديارهم. ليس هناك قائد يصدر هذه الدعوة في خضم حرب، إلا إن كان قرر عدم خوضها، هذه إشارة سلام مباشرة، فهمتها إسرائيل على أنها ضعف، وكانت كذلك بالفعل. في الحروب ليس هناك تردد أو ليونة أو حسابات للرجعة، لا سيما مع عدو مثل إسرائيل، لكن حينما ربط نصر الله نفسه بالحسابات الإيرانية البراغماتية انتهى ومنح إسرائيل زمام المبادرة.

الخطيئة الثانية، هي الفشل الأمني المريع، وعدم القدرة على السيطرة على تسرب المعلومات، حتى كأن أحد ما كان يضع قيادات الحزب في المكان الخطأ لتقتلهم إسرائيل. بالطبع نفهم أن الحزب اصبح كتابا مفتوحا لإسرائيل خلال مغامرته الطويلة في سوريا، لكن هذا الفشل الأمني، سيكون نموذجا لغياب الكفاءة يتقدم فيه الحزب على كل من سواه عبر تاريخ الحروب. هذا الفشل الأمني قضى على قيادات الحزب خلال عشرة أيام، وربما يكون من بينهم زعيم الحزب ذاته. لا تعرف أسرار هذه الخيبة الأمنية، وقد لا تعرف أبدا، لكنها لا تخرج عن دائرة أقرب المقربين من قيادة الحزب، أو من رعاته الإيرانيين.

في الحصيلة، فشل الحزب باستخدام قوته الصاروخية المخزونة، فمنها ما دمر في مخازنه، ومنها ما يصعب إطلاقه بسبب الرصد الإسرائيلي أو الانكشاف الأمني. وهكذا تحولت صواريخ الحزب من ميزة للقوة إلى عبء، وإلى قنابل موقوتة يتسبب انفجارها بقتل اللبنانيين انفسهم.لا نعرف كيف سيخرج الحزب من هذا المأزق، لكنه بالتأكيد لن يعود كما كان، لا سيما إن صحت أخبار مقتل أمينه العام، فحينها يصبح حزب الله من الماضي.

 

5-قائمة أسماء قادة حزب الله الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من اكتوبر:

‏1- حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله

‏2-إبراهيم عقيل من أهم قادة حزب الله شغل عدة مناصب مهمة في الحزب‏، كان آخرها قائد المجلس العسكري

‏3- فؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله ومن زعماء الحزب المؤسسين

‏4- طالب سامي عبدالله قائد "وحدة النصر" المسؤولة عن عمليات حزب الله في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع إسرائيل، بين منطقة بنت جبيل ومزارع شبعا.

‏5-وسام الطويل أبرز قادة "حزب الله" العسكريين أيضاً،وتظهر نشرة الحزب بعد مقتله دوره الكبير واجتماعاته بقادة الحرس الثوري وقائد فيلق القدس وغيره من القيادات الكبرى بما يدل على دوره الكبير.

‏ 6-حسين مكي قائد قوات حزب الله في المنطقة الساحلية سابقا

‏7-إسماعيل يوسف بازو يعتبر من القادة الميدانيين المخضرمين، و قائد القطاع الساحلي لحزب الله

‏8-محمد حسين مصطفى شحوري قائد وحدة الصواريخ والقذائف في القطاع الغربي لقوة الرضوان -علي أحمد حسين قائد منطقة الحجير التابعة لقوة الرضوان في حزب الله، ويعتبر أبرز القادة الميدانيين الصغار السن

‏9-علي عبد الحسن نعيم نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في حزب الله

‏10-محمد عبد الرسول علويّةرابط منطقة مارون الراس في حزب الله.

‏11-حسن محمود صالح قائد الهجوم في منطقة مزارع شبعا

‏12-علي محمد الدبس أحد قادة الحدود الجنوبية

‏13-حسن حسين سلامي قيادي في وحدة ناصر التابعة لحزب الله

‏14-علي حسين برجي قائد منطقة جنوب لبنان من الوحدة الجوية لحزب الله

‏15-حسين يزبك القائد المحلي للحزب في بلدة الناقورة

‏16-عباس محمد رعد قيادي في قوة الرضوان

‏17-علي محمد حدرج قائد فرع فلسطين في "فيلق القدس الإيراني" حاصل على دكتوراه ويعتبر قيادي كذلك في حزب الله

‏يضاف لذلك أكثر من 400 مقاتل قتلهم إسرائيل على مدى 11 شهراً و3000 فرد تم إصابتهم في حادثة البيجر الشهيرة

6-نيويورك تايمز: المعلومة الذهبية التي كشفت مكان نصر الله: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم في قلب الضاحية في بيروت وقع بعد وصول تقرير استخباراتي يفيد بوصول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمشاركة في اجتماع مع قيادة الحزب في تحصين تحت الأرض في معقل حزب الله، قال خمسة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، إن الهجوم على قلب الضاحية في بيروت أمس (الجمعة) وقع بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بوصول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للمشاركة في اجتماع لقيادات التنظيم في مكان محصن تحت الأرض في معقل لحزب الله.

وبحسب التقديرات، شاركت عدة أنواع من طائرات سلاح الجو في القصف، بما في ذلك طائرة الشبح التي دخلت الهجوم أولاً. إن حجم الضرر الذي لحق بقلب الضاحية هائل. وتسبب في انهيار عدد من المباني التي تقع تحتها تحصينات المقر المركزي لحزب الله.

-هذا ما يتداول في طهران:تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيويورك حول حزب الله أثارت موجة من الانتقادات اللاذعة من قبل المحافظين في إيران، الذين وصفوها بالخيانة الواضحة للمبادئ الثابتة للمحور الإيراني. ويؤكد هؤلاء أن هذه التصريحات قد تزعزع ثقة الحلفاء بإيران وتحدث شرخاً في الاستراتيجية الإقليمية المتبعة من قبل طهران. هذا التوجه، وفقاً للعديد من الأصوات النافذة في طهران، قد يلحق أضراراً بالغة بصورة إيران بين أنصار المحور في المنطقة، مما يتطلب تقييمًا سريعًا وإعادة النظر في سياسة بزشكيان الخارجية تحت اشراف خامنئي للحفاظ على المكانة الاستراتيجية للمحور الإيراني بالمنطقة وخاصة في لبنان.

 

7- زلماي خليل زاده يكشف للحكيم: قرّرنا أخذ الحكم منكم كما أعطيناكم إيّاه!

“برقية”-مصادر: تزعم مصادر لا ندري مدى صدقيتها، أنّ زلماي خليل زاد السفير الأمريكي المعروف، أبلغَ (عمار الحكيم) أنّ الحكم في العراق لن يبقى بيد الشيعة بعد الآن.. ونُقلَ عنه قوله للحكيم: “كما قررنا اعطاءَكم إيّاه، قررنا أنْ نأخذه منكم”!. هذا الكلام جرى في منتدى بالجامعة الامريكية في قضاء سميل لمحافظة دهوك بكردستان العراق!. وبيّنت المصادر أن نص الحوار الذي دار بين زلماي خليل زاد وعمار الحكيم، فنزل كالصاعقة على القيادات الشيعية، نشرته جريدة (قريش) وهي صحيفة عربية مستقلة تصدر في لندن. والحوار المشار إليه نشر في العدد الصادر يوم الجمعة 31 ديسمبر-أيلول 2021.

ونقلت الصحيفة عن سياسي كردي كبير قوله: إنّ الحظ العاثر لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة جعله يجلس ملاصقاً في كرسيه للمبعوث الأمريكي السابق في العراق وأفغانستان زلماي خليل زاد، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى السلام والأمن الذي نظمته الجامعة الامريكية في دهوك الشهر الماضي. وأضاف السياسي الذي تحدث الى مراسلة (صحيفة قريش) في بيروت طالباً عدم الإفصاح عن اسمه انَّ الحكيم كان من بين ضيوف المنتدى وأبدى ارتياحاً، أول الأمر لجلوسه الى جانب المبعوث الأمريكي، كونهما يتبادلان الكلام باللغة الفارسية بطلاقة.

ومضى السياسي الكردي في القول إنّ المجاملات كانت واضحة بينهما، قبل ان تنتهي الجلسة الافتتاحية ويخرجا مع الحاضرين الى بهو الجامعة الأمريكية بمعية قياديين كرد. وهنا بادر زلماي خليل زاد الى التوقف لحظة لتبدو على وجهه ملامح الطبيعة الأفغانية القاسية ملتفتاً الى الحكيم، قائلاً له: يا سيد عمار الحكيم التاريخ لايزال قريباً، ووالدكم الراحل كان معنا، أنا شخصياً الذي قررت بعد مؤتمر لندن قبل تحريركم من صدام أنْ يكون الحكم بيد الشيعة، كلمتي وكلمة الرئيس بوش كانت واحدة، وهكذا كان الحكم بأيديكم، كل شيء مرّ من بين أيدينا وتحت سيطرتنا. قال الحكيم: لا ننسى جهود سيادتك معنا أبداً. قاطعه زلماي خليل زاد محتداً: “ليست جهودي، هذا قرار الولايات المتحدة كلها في تلك الأيام، وكان الجيش الأمريكي وكل قواتنا تعمل وتعطي التضحيات في سبيل تثبيت حكم الشيعة بالعراق. ولكن ما هي النتيجة…؟؟؟ نراكم تقصفوننا بالصواريخ، تريدون تدمير سفارتنا في بغداد وتدمير قواتنا التي هي في الأساس لحماية حكم الشيعة”. ردّ الحكيم مرتبكاً والحمرة تعلو وجهه: سيادتكم تعرفون أنّ هناك متطرفين نحاول صدهم وتقييد حركتهم دائماً وخطابنا دائماً… قاطعه زلماي بنفس الحدة: هذا ليس حقيقة الوضع، وإلّا ما كان أصدرتم قرار مجلس النواب بالانسحاب الأمريكي. حسناً، انا كنت الى قبل أسابيع مشرفاً على الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتسليم الحكم الى طالبان، نحن، يعني قواتنا ليست موجودة في أفغانستان كان هناك جيش كبير عند أشرف غني، لكن في ساعة واحدة وافقنا على رجوع طالبان الى الحكم، أشرف غني لم يقصف قواتنا، بل توسل بقاءنا ورفضنا، أنتم قصفتم سفارتنا ومصالحنا. بُهت عمار الحكيم وامتقع وجهه، وكان بعينيه يلتمس العون من قياديين كرد الى جانبه، لكن زلماي خليل زاد مضى بالقول: حسنا يا سيد الحكيم، أنت بحسب وجهة نظرنا جزء من قيادة الحكم الشيعي في هذا البلد، لكن أنت تقول إنك لست مع التطرف، حسنا سيد الحكيم قل لهم إنّ الأمريكان سينسحبون بالكامل، وإنهم قادرون على تسليم الحكم لمن لا يعضّون اليد التي أحسنت اليهم، هذا ما سيحصل. التفت زلماي حوله كأنه يبحث عن مرافقيه لمغادرة المكان، تاركا خلفه صدمة كبيرة في وجه الحكيم الذي طار في اليوم ذاته ناقلاً الرسالة الصاعقة الى القيادات الشيعية في بغداد. وكانت الدائرة الإعلامية للمكتب الخاص لعمار الحكيم زعيم تيار الحكمة قد أنكرت ما جميع ما قيل حول لقاء جمع الحكيم مع السفير الأميركي الأسبق زلماي خليل زادة. وقال البيان التوضحي الصادر في الأول من كانون الأول الحالي من المكتب بهذا الصدد: “ندعو وسائل الإعلام كافة إلى توخي الدقة والمهنية واعتماد المصادر الرسمية والموثوقة في نقل المعلومة.”!!.

 

8- «حتى الأمين العام».. مسؤولون إسرائيليون يكشفون الخطة الخطيرة: «هذا مجرد برومو»

ترجمة وإعداد «جنوبية» في 23 سبتمبر، 2024 تحت تصنيف التصانيفأحدث الأخبار، الرئيسية، خاص، عاجل -كشف مسؤولون إسرائيليون كبار في خلال اجتماع مغلق أن القرارات اتخذت داخل سلطات الاحتلال بعدم توفير أحد من العدوان الإسرائيلي، حتى الدولة اللبنانية والعاصمة بيروت، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وأتت هذه التهديدات، التي تأتي صياغتها بطريقة الحرب النفسية، بعد موجة غارات غير مسبوقة منذ عام 2006 مستمرة منذ صباح الإثنين، على أكثر من 3000 منزل، قتلت فيها عددا كبيرا من المدنيين، قُدّر عددهم بحسب وزارة الصحة 356 شخصا حتى اللحظة.

نتنياهو: «الجميع في مرمى النيران» وفي التفاصيل، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مساء الإثنين معلومات عن رئيس الوزراء الإسرائيلي في جلسة مغلقة، وقالت إنه أعلن «تهديدًا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله». وقال نتنياهو بحسب الصحيفة: «الجميع في مرمى النيران». وأشارت «يديعوت أحرونوت» إلى أن حديث نتنياهو أتى «في نفس الوقت الذي حدثت فيه محاولة اغتيال علي كركي، الرجل الثالث في حزب الله، في الضاحية الجنوبية ببيروت».الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان اليوم (AP)

مسؤول أمني: «هذا مجرد برومو» من جهته، قال مسؤول أمني رفيع، في الاجتماع نفسه على الأرجح: «هذا مجرد برومو (عرض ترويجي)، لدينا عشرات الآلاف من الأهداف الأخرى».

وأضاف المسؤول الأمني «إسرائيل لديها المزيد من أدوات الضغط على حزب الله، الأولى هي دولة لبنان، الثانية هي بيروت، الثالثة هي مقر المنظمة (الحزب) والرابع هو استمرار الإجراءات» ضد الحزب. مسؤولون سياسيون يزايدون: «هذا برومو البرومو»

وفي المعلومات التي تنقلها الصحيفة من دون أن تسمي الأسماء، أضاف كبار المسؤولين السياسيين في الإجتماع «نحن مستعدون تماما لهذا الحدث. لقد كنا أقوياء جدا بما رأيناه حتى الآن، ولكن مقارنة بما يتعين على دولة إسرائيل أن تظهره، فإن هذا هو برومو البرومو». وأضافوا «حزب الله لم يظهر بعد أي من قدراته أيضا. نحن في حدث مستمر ونحن مستعدون تماما حتى يعود الناس إلى ديارهم سالمين».

اعتراضات صواريخ حزب الله في سماء حيفا أمس (AP)وأوضح المسؤولون أنه «من الواضح أن حزب الله سوف يطلق النار أيضا على تل أبيب». وأضافوا «لقد اتخذت القرارات بالفعل في مجلس الوزراء ونحن الآن نسير وفقا لخطة ولا ننتظرها. المجلس مصمم الآن لتقديم التحديثات. نحن نرى اغتيالات مستهدفة وعمليات واسعة النطاق – كل هذا حتى يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم». وختموا قائلين «سوف يستغرق الأمر المزيد من الوقت. أولئك الذين لا يفهمون بالقوة، سوف يفهمون بمزيد من القوة. نحن نضربهم بكل قوتنا».

 

9-ما السر وراء توسلات الرئيس الايراني بزشكيان بالغرب؟

الرئيس الايراني يمد يده متوسلا بأمريكا لفتح باب المفاوضات النوويه وفتح كل امور المنطقه للتفاوض! ليس هذا فقط فقد اعلن انه غير مسؤول عن الفصائل المسلحه التي تضرب اسرائيل وأن قرارها منفصل! ليس هذا فقط بل طلب من دول الاتحاد الأوروبي زيارة طهران لفتح باب الاستثمار!ليس هذا فقط فقد قالها صراحة نحن لسنا مع روسيا في محاوله احتلال اوكرانيا....ولن نمد يد العون لروسيا بالصواريخ ولابالمسيرات وان ايران نهجها سلمي ولن تنجر إلى الحرب الشامله مع اسرائيل ونحن منفتحون عل الجميع لحل مشاكل المنطقه! الذكي من يعرف لماذا كل هذا التوسل؟!

 

الصور تحكي

1- كاريكتير بعشرة مقالات للقتان عادل ناجي

2- جواد ظريف يقول لسنا مضطرين للدفاع عن احد!؟

3- من سبقوه يستقبلونه في جهنم

4- ابو بريص ايران يقطع ذيوله!

5- احمد ياسين مؤسس حماس قال حزب الله لايمثل المسلمين

6- الصفقة: تسليم ايران اتباعها لامريكا كاريكتير للفنان عادل ناجي

7- صحيفة فرنسية تقول ان جاسوسا ايرانيا ابلغ اسرائيل بوصول نصرالله بمكان القتل

شبكة البصرة

الاحد 26 ربيع الاول 1446 / 29 أيلول 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط