بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي       امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة                  وحدة حرية أشتراكية

لتكن ذكرى النصر في قادسية صدام محفزا لتحرير العراق

شبكة البصرة

في مثل هذا اليوم قبل 36 عاما سجلت الأمة العربية نصرا تاريخيا لأول مرة منذ قرون، فمنذ اللحظات الأولى لوصول خميني إلى طهران، بحماية فرنسية امريكية، أعلن أن هدفه القادم هو إسقاط نظام الرئيس الشهيد صدام حسين بعد إسقاط نظام الشاه، ورفع شعاره سيء الصيت: (تحرير القدس يمر عبر تحرير بغداد)! وبما ان العراق القوي المتقدم يشكل خطرا مباشرا على الكيان الصهيوني وعلى مصالح الغرب الاستعماري، كان يجب إسقاط هذا النظام لكي لا يصبح أنموذجا مغريا لبقية العرب. واختار الغرب والصهيونية خميني بالذات ليكون قائد إيران الذي ينجز هذه المهمة لأن الشاه فشل في تحقيقها، وتصاعدت التهديدات بإسقاط النظام الوطني في العراق وأخذت الأعمال الإرهابية تنتشر داخل العراق وتتبناها إيران رسميا.

وفي 4-9-1980 اشعل خميني الحرب عندما فتحت المدفعية الإيرانية النار على القرى والمدن الحدودية وسقط شهداء كثر،وأرسل خميني طائراته المقاتلة تقصف مدن العراق وأسقطت إحداها فوق بغداد ووقع الطيار في الأسر،وحاول العراق إيقاف تدهور الأوضاع وأرسل مذكرات للأمم المتحدة وثقت تلك الاعتداءات المسلحة، وقبل كل المبادرات والوساطات الإقليمية والدولية القائمة على منع وقوع الحرب الشاملة، ولكن خميني كان يردد أمام كل الوسطاء: يجب اسقاط نظام صدام حسين!

بدأ رد العراق يوم 22-9-1980 بتدمير الحشودات الإيرانية على الحدود واستمرت الحرب ثمانية أعوام قدم فيها العراق مئات الآلاف من الشهداء لكنه بكل تلك التضحيات حقق نصرا مبينا عظيما في يوم 8-8-1988م عندما أجبر خميني على الاستسلام التام وقال كلمته الأشهر(أنني أقبل وقف إطلاق النار كما لو انني أشرب سما زعافا)، وبذلك اعترف بالهزيمة الماحقة والمذلة.

إننا إذ نذكر بكل تلك الحقائق فلكي نتوقف عندها الآن والعراق تم غزوه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبمساعدة إيرانية مباشرة اعترف بها محمد خاتمي في مذكراته مثلما اعترف محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني بأنه (لولا مساعدة إيران لما نجحت أمريكا في غزو أفغانستان والعراق)، وهذا التحالف الإيراني الأمريكي الصهيوني هو الذي أشعل الحرب وأدامها من خلال تزويد خميني بالسلاح والعتاد (ايرانجيت)، والدعم السياسي والمعلومات الاستخبارية يؤكد بأن ما أقدم عليه خميني كان مخططا عالميا صهيونيا معاديا للأمة العربية، هدفه إجهاض تجربة بناء الانموذج النهضوي القومي في العراق ليكون مقدمة لنهوض عربي شامل.

إن النصر في قادسية صدام المجيدة هو نصر للأمة العربية كلها حيث عطل المشروع الاستعماري الفارسي أكثر من 15 عاما، ولأن الغرب والصهيونية كانا وراء هذا المشروع فإن غزو العراق في عام 2003 تم بتعاون أمريكا وإسرائيل مع إيران في الإعداد للغزو، والخراب الذي نعيشه الآن كله نتيجة هذا التعاون الستراتيجي، وكما أن النصر تحقق بفضل وحدة الشعب العراقي وقيادته البطلة فإننا اليوم ونحن نعيش الكوارث لا أمل لنا بتحرير العراق إلا بتوفر القيادة المركزية التي تقود الجماهير لتحرير العراق، فليكن شعارنا ونحن نحتفل بالنصر العظيم هو توحيد الصفوف وأول خطواته هي توحيد حزب البعث العربي الاشتراكي من تحت ليعود طليعة للنضال كما كان دائما وليحمل الراية ويقود معارك النصر الحاسم.

المجد والخلود لشهداء العراق وفي المقدمة قائد معركة القادسية الثانية صدام حسين.

تحية لكل من شارك في القادسية الثانية بدمه وعرقه وكلمته وموقفه الثابت.

 

قيادة البعث في 8-8-2024

شبكة البصرة

الجمعة 5 صفر 1446 / 9 آب 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط