بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

كيف نجح الاشكيناز على تحريض السفارديم والمزراحيين على أهل غزة؟

شبكة البصرة

إيهاب مقبل

نجحَ صهاينة اليهود الإشكيناز على تحريض يهود السفارديم ويهود المزراحيين ضد المسلمين عامة والعرب خاصة وجعلهم كبش الفداء في الخطوط الأمامية لحروبهم كما نراهم اليوم في الحرب على قطاع غزة.

يوجد خلف ستار "الوحدة الوطنية اليهودية" في إسرائيل العشوائيات ونظام الطبقات، وحالة من الاضطراب المستمر بسبب الأوضاع المشينة الناجمة عن الاستغلال الطبقي، وذلك لإن الإشكيناز وهم "يهود أوروبا وأمريكا"، يشكلون نحو 30% من نسبة اليهود في الكيان الصهيوني، ومع ذلك فهم يسيطرون على معظم المناصب الإدارية العليا في الكيان، بينما يعتاش يهود السفارديم "يهود شمال أفريقيا" ويهود المزراحيين "يهود الشرق الأوسط" على بقايا الفتات الساقط على الطاولة الصهيونية.

ومن أجل ضمان عدم مطالبة السفارديم والمزراحيين بالمساواة والعدالة، وجهت المؤسسة الإشكينازية الحاكمة هذه الاستياءات ضد العرب والمسلمين، قائلة للسفارديم والمزراحيين: "يجب عليكم أن تكونوا ممتنين لنا، لقدْ انقذناكم من الإضطهاد العربي والإسلامي. كان أجدادكم في البلاد العربية والإسلامية يعانون من القمع والظلم والفقر والأمراض المعدية، بينما حرم أطفالكم من التعليم العام. لم يكن يسمح لاجدادكم بأي نشاط تجاري، لقدْ أجبروا على المشي حفاة، وعندما يلتقون بمسلم كان يتوجب عليهم أن يتنحوا جانبًا، وكان المسلمون يعرضونهم للسخرية والضرب والإهانات، لا حقوق، ولا عدالة، ولا مساواة، كنتم مضطهدون....".

للأسف، الكثير من السفارديم والمزراحيين صدقوا أكاذيب اساتذتهم المعلمين الإشكيناز، وذلك لانهم ولدوا في الكيان الصهيوني، ولم يعيشوا في بلد عربي خلال حياتهم، فاصبحوا اليوم كبش الفداء على الخطوط الأمامية في الحرب على قطاع غزة.

كان لكل طائفة يهودية في أي دولة عربية أو مسلمة قيادتها اليهودية الخاصة، والتي تتألف من نخبتها الثقافية والتنفيذية المُستقلة. وكثيرًا ما كان اليهود يشغلون مناصب ووظائف متنوعة في الدولة، مثل الوزراء، والدبلوماسيين، والمستشارين، والأطباء، والمحاميين، والتجار، والمترجمين، والمصرفيين.

وفي المقابل، عاش اليهود طيلة حياتهم ليومنا الحالي في البلدان الغربية منزوعين "الإستقلال" في قرارتهم الخاصة، فلا بد أن يكونوا "ليبراليين" أو "وطنيين" أو "ديمقراطيين" أو أي إنتماء سياسي آخر يسلب منهم إستقلالهم في الحياة اليومية.

عملت المؤسسة الإشكينازية منذ قيام الكيان الصهيوني في العام 1948 على تحريض اليهود كافة وتهيئتهم لحروب التوسع لتحقيق المصالح الغربية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي.

كما عملت المؤسسة الإشكينازية خارج الكيان على تحريك المؤرخون والصحفيون الصهاينة بقوة، لتشوية سمعة الشعب العربي والعالم الإسلامي في نظر العالم الغربي.

يجيد صهاينة الإشكيناز التلاعب والإحتيال، ومع ذلك فهم بحد ذاتهم غير مستقلين، ويؤدون وظائف العبودية لأسيادهم الأمريكيين على حساب السفارديم والمزراحيين، فمن دون أمريكا الشمالية لا يوجد كيان صهيوني في فلسطين، ولا نسمع بالإشكيناز إلا نادرًا.

شبكة البصرة

الاحد 15 محرم 1446 / 21 تموز 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط