بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي       امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة                  وحدة حرية أشتراكية

عظمة ثورة 17 تموز تنبع من بناء العراق العظيم

شبكة البصرة

تمر اليوم ذكرى ثورة 17 تموز المجيدة والتي كانت وبحق ثورة الإنجازات العظمى التي نقلت العراق من حالة التخلف والأمية والتبعية والفقر إلى حالة النهوض والتقدم وزوال الأمية والفقر والأمراض المزمنة، فكان طبيعيا أن تترك هذه الثورة تأثيراتها ليس داخل العراق فقط بل في الوطن العربي والمحيط الإقليمي والعالمي. وعظمة العراق في ظل الحكم الوطني تجلت في نجاحه في تحقيق الأهداف الحبيبة على قلوب الجماهير، وفي مقدمتها القضاء التام على الفقر والأمية، وهكذا توفرت البيئة لتحقيق التقدم، ومنها مجانية التعليم بكافة مراحله،ومجانية الطب الوقائي والعلاجي، وبفضل كل هذه الإنجازات سادت العدالة الاجتماعية والأمن والاستقرار.

ولم تقتصر خيرات الثورة على العراقيين بل إنها شملت الأقطار العربية فقد كان العراق يستقبل سنويا آلاف الطلبة العرب للدراسة مجانا في جامعاته وللعلاج المجاني في مستشفياته. ومن أعظم إنجازات الحكم الوطني وجود أكثر من عشرة ملايين عربي كانوا يعملون في العراق في الزراعة والصناعة ومختلف أوجه الحياة ومن بينهم ثمانية ملايين مصري. وأقدم النظام الوطني على حل واحدة من أخطر المشاكل التي استنزفته طوال عقود وهي القضية الكردية، حيث طبق نظام الحكم الذاتي واعترف بالقومية الكردية، ووفرت كل مقومات التعبير عنها فأقيمت جامعة تدرس باللغة الكردية وقناة تلفزيونية واذاعة باللغة الكردية، وهكذا ساد الاستقرار في شمال العراق.

ولكن كل هذه الإنجازات كانت المحفز الرئيس للقوى المعادية كي تتحرك لإجهاض هذه التجربة،فتلك القوى وضعت خطوطا حمر تمنع الانظمة الوطنية من تجاوزها، فبدأ التآمر يزداد ويتسع بإصرار مع توسع انجازات الثورة، ونصب الغرب خميني بدلا من الشاه ليقوم بدور البلدوزر الذي يهدم كل البنيان الذي قام به العراق، وقام هذا التحالف الشيطاني بشن الحروب المتنوعة على العراق والتي توجت بغزوه في عام 2003 وإسقاط النظام الوطني.

يا أبناء شعبنا العظيم: إننا ونحن نشير إلى كل تلك الحقائق فلكي نتمسك بأقصى ما لدينا من قوة بأهدافنا المقدسة و نواصل النضال من أجل إعادة البناء ليعود العراق عظيما متحررا قويا مهابا كما كان، ونضع حدا لكل المحاولات الإجرامية لمحو هويته الوطنية والقومية. ولا خيار لنا إلا النضال ولن نحقق التحرر الوطني والاقتصادي ونعيد البناء إلا بالاعتماد على قوى شعبنا ومنظماته الوطنية، مهمتنا ليست سهلة وتكتنفها المخاطر والتضحيات المطلوبة ولكن النهوض له ثمن، فإلى المزيد من النضال من أجل إعادة بناء العراق العظيم، وإسقاط مخططات محوه من خارطة العالم.

وعندما نتذكر ثورة 17 تموز فمن المنطقي أن نتذكر صناعها وقادتها وشهدائها، وفي المقدمة منهم الأب القائد أحمد حسن البكر والقائد الشهيد صدام حسين، فتحية لصناع هذه الثورة والمجد والخلود لشهدائها والعز والشرف للمناضلين من أجل تحرر العراق وإعادة عظمته.

 

قيادة البعث في العراق في 17-7-2024

شبكة البصرة

الخميس 12 محرم 1446 / 18 تموز 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط