بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مجلس عشائر العراق يصدر بياناً
بمناسبة الذكرى الرابعه بعد المائة لثورة العشرين الخالدة

شبكة البصرة

بفخرٍ واعتزازٍ نستذكر اليوم الذكرى (104) لثورة العشرين الخالدة، تلك الثورة التي توحدت فيها إرادة العراقيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، من أجل سيادة العراق وحريته وبناء دولته المستقلة الحديثة، ففي هذه المناسبة العزيزة اننا في مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق إذ نستذكر ثورة العشرين في يومها الأغر فإننا نقف إجلالًا واحتراما لجميع قياداتها وزعمائها الابطال ومن شارك فيها، فهي تروي بطولات شعلان أبو الجون، وضاري المحمود الزوبعي، ومحمد سعيد الحبوبي، ومحمود الحفيد البرزنجي، وغيرهم من الأبطال الذي صنعوا تاريخ النصر والوحدة الوطنية العراقية التي أفشلت ممارسات الاحتلال البريطاني الرامية إلى نشر النعرات الطائفية والمذهبية والقومية المقيتة بين أبناء العراق الواحد بأساليب خبيثة لتمزيق لحمة الشعب العراقي وإضعافه.

ثورة العشرين التي تحتل مكانه عزيزه في وجدان العراقيين كأول ثوره تحرريه في تاريخهم الحديث، الثورة التي انطلقت في الثلاثين من حزيران عام 1920 ضد الاحتلال البريطاني الغاشم، الثورة التي تشكل أحدى مراحل المواجهة الحاسمة التي خاضها العراقيين بكل اطيافهم ومكوناتهم الدينية والعشائرية فكانت بحق ثورة لكل العراقيين.

من هنا تكمن أهميه التذكير بأسس ومنطلقات هذه الثورة المباركة وضرورة استلهام القيم والأهداف النبيلة التي بشرت بها لمواجهه التحديات والأخطار، الثورة التي أبرزت الدور الشجاع الذي وقفته العشائر العراقية الأبية وقادتها العظام وأبناء الشعب العراقي من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن شرقه الى غربه في تصديهم للاحتلال البريطاني الغاشم.

ونحن نستذكر هذه المناسبه العظيمه مناسبة ثورة العراق الوطنيه، علينا ان نقف جميعآ بوجه الاصوات النكره المأجوره التي تسيئ الى رموز وقادة هذه الثوره المباركه، حيث انبرى هذه الايام احد الاقزام لينفث سمومه الطائفيه والاساءة بحق احد رموز الثوره المجاهدين الشيخ ضاري المحمود الزوبعي الشمري , قاتل القائد البريطاني (لجمن) والتي هتف بحقه العراقيون الشرفاء وكل احرار العالم

(هز لندن ضاري وبجاها) ففي الوقت الذي ندين ونستنكر بشده ما تلفظ به هذا المأجور ضد احد رموز الثوره المباركه فاننا ندعو زعماء وقادة العشائر في العراق وخاصة عشائر الجنوب والفرات الاوسط الذين كانت لهم ولعشائرهم مواقف تأريخيه مشرفه ودور رئيسي في انطلاق شرارة الثوره الخالده للرد على هذا الصوت الذي يستهدف الوحده الوطنيه العراقيه والتاريخ الخالد لجميع العشائر العراقيه ورموزها التي كان لها شرف المشاركه بالثوره (الطوب احسن لو مكواري).

ولأهمية النصر العظيم للثوره، علينا ان نستلهم دروس الفخر والشجاعة والتلاحم الوطني التي سطرها الأجداد العظام قادة ورموز تورة العشرين للذود عن سيادة العراق ووحدته وصون كرامته، ثورة العشرين باتت اليوم أيقونة لكل حركات التحرر فهي ليست ذكرى سنوية نستذكرها ليوم واحد ونكتفي بل هي تاريخا وامتدادا لمراحل الحاضر والمستقبل،

لذا علينا جميعا اليوم أن نتمسك بهويتنا ونرفض لأي محاولة مساس لهويتنا الوطنية والقومية و ان نعمل على ترسيخ الروح الوطنية والدفاع عن هويه العراق وسيادته واستقلاله ورفض الظلم والظالمين وتوحيد الصف والوقوف معاً ضد كل مخططات الأعداء الحاقدين الذين يريدون الشر للعراق والعراقيين هؤلاء الأعداء الذين يحاولون تمزيق وحدتنا وعزتنا وكرامتنا، وأن نرفض أي تواجد أجنبي محتل لأراضينا أو التفريط بذره تراب من أرضنا الطاهرة.

لقد كانت ثورة العشرين نبراساً هادياً لبدايات تشكل الدولة العراقية، وكانت محطة أساسية في تكوين الوعي الوطني الحريص على استقلال العراق والمدرك لقيمة بلد حر مستقل. إن العراقيين الذين شاركوا في ثورة العشرين استطاعوا تجاوز كل الحسابات والمواقف والهويات الفرعية والوقوف بوجه المخطط الاستعماري الخطير الذي كان يريد السيطرة على البلاد، أن العراقيين سيعيدون الكرة لتغيير واقعهم اليوم إلى أفضل ويكملون مسيرة ثورة العشرين بثورة لأجل تحرير العراق واستقلاله.

الأمانه العامه لمجلس عشائر العراق العربية

في جنوب العراق

30 حزيران 2024

شبكة البصرة

الثلاثاء 26 ذو الحجة 1445 / 2 تموز 2025

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط