بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

240 يوما من الإبادة.. أسئلة مصيرية

شبكة البصرة

السيد زهره

بعد مرور 240 يوما على بدء حرب الابادة الصهيونية الجماعية لغزة، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة التوالي تقدم صورة مجمعة شاملة لجرائم العدو الصهيوني.

 

هذه الصورة تجسدها الأرقام والاحصاءات التالية:

3,247 مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال - 46,439 شهيداً ومفقودا-10,000 مفقودٍ- 36,439 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات-15,438 شهيداً من الأطفال-32 استشهدوا نتيجة المجاعة - 10,231 شهيدة من النساء- 498 شهيداً من الطواقم الطبية- 70 شهيداً من الدفاع المدني- 147 شهيداً من الصحفيين- 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات- 520 شهيداً تم انتشالهم من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات - 148 مركزاً للإيواء استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي- 82,627 جريحاً ومُصاباً- %70 من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء.

17,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما.

11,000 جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج.

10,000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج.

1,095,000 مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح.

20,000 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح.

60,000 سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية.

350,000 مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.

5,000 معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية.

310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية.

20 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.

2 مليون نازح في قطاع غزة.

192 مقراً حكومياً دمرها الاحتلال.

109 مدارس وجامعات دمرها الاحتلال بشكل كلي.

318 مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.

604 مساجد دمرها الاحتلال بشكل كلي.

200 مسجدٍ دمرها الاحتلال بشكل جزئي.

3 كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.

88,300 وحدة سكنية دمرها الاحتلال كلياً.

303,000 وحدة سكنية دمرها الاحتلال جزئياً.

78,000 طن متفجرات ألقاها الاحتلال على قطاع غزة.

33 مستشفى أخرجها الاحتلال عن الخدمة.

55 مركزاً صحياً أخرجه الاحتلال عن الخدمة.

160 مؤسسة صحية استهدفها الاحتلال.

131 سيارة إسعاف استهدفها الاحتلال.

206 مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.

33 مليار دولار الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة على قطاع غزة.

على الرغم من اننا نتابع ويتابع العالم كله لحظة بلحظة جرائم حرب الابادة على امتداد هذه الأشهر، الا ان رؤية صورة هذه الجرائم كاملة مجمعة على هذا النحو الذي تسجله الأرقام والاحصاءات يظهر الى أي حد من الهمجية غير المسبوقة في التاريخ وصل الكيان الصهيوني.

الكيان الصهيوني قام ويقوم بعملية إبادة كاملة لغزة بالكامل اهلا وارضا وكل شيء. العالم والمنظمات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة العدل الدولية وصلت الى قناعة بأن مجرمي الحرب والابادة الإسرائيليين لا بد ان يحاكموا ويدفعوا ثمن جرائمهم.

بالنسبة لنا في الوطن العربي، كل هذه الإبادة الصهيونية بهذه البشاعة ضد الفلسطينيين والعرب عموما يجب ان تثير لدينا أسئلة تعتبر مصيرية.

نعني أسئلة من قبيل:

هل الكيان الصهيوني الذي ارتكب كل هذه الجرائم التي لم تعرفها البشرية من قبل، وبما أظهره من مخططات ضد الفلسطينيين والعرب، يمكن التعايش معه؟..

هل هذا الكيان تحت أي ظرف الآن ومستقبلا يمكن ان يجنح للسلام او تكون لديه أي نية للوصول الى سلام حقيقي مع العرب عبر المفاوضات او أي سبيل آخر؟.

هل هذا الكيان يمكن ان يقبل بارادته ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة او ان تقوم له دولة فلسطينية مستقلة؟

مثل هذه الأسئلة مصيرية. لماذا؟. لأن الإجابة العربية عنها المفروض انها هي التي تحدد الاستراتيجية العربية للتعامل مع الصراع العربي الصهيوني ومع هذا الكيان.

القضية لا تتعلق بغزة فقط ولا حتى بالقضية الفلسطينية برمتها فقط. القضية تتعلق بصراع عربي صهيوني ممتد قبل غزة وبعد غزة. ما لم يكن لدى الدول العربية رؤية واضحة لطبيعة هذا الكيان الصهيوني على ضوء حر ب الابادة الحالية، ومن دون أي خداع للنفس، وما لم تكن هذه الرؤية صحيحة وبناء عليها يبني العرب استراتيجية التعامل مع الصراع، فان النتائج مستقبلا ستكون مروعة. ولن تكون إبادة غزة هي الإبادة الأخيرة التي سنعرفها.

شبكة البصرة

الاربعاء 28 ذو القعدة 1445 / 5 حزيران 2025

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط