بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

جبهة التحرير العربية

ذكرى الخامس من حزيران من العام 1967

شبكة البصرة

تمر علينا وعلى شعبنا الفلسطيني غدا الذكرى السابعة والخمسين لاحتلال ما بقي من فلسطين التاريخية هذه الذكرى التي عمقت جرح الضياع الاول واضافت للتهجير موجة اخرى للشتات ان ممن هجر في المرة الاولى الى من بقي من فلسطين او اضافة جديدة من الجزء الذي بقي خارج الاحتلال في الضفة الغربية وغزة.

لقد توالى الصمت والنفاق والتزييف في ممالئة المحتل طيلة هذه السنوات التي زادت عن الخمسين بما يقرب من العقد من الزمن من الغرب المتصهين الاستعماري ومن ِجوقة المطبلين لهم حتى من المحسوبين على امتنا من الرسميين العرب وممن يتبنون شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان على النهج الغربي.

لقد توالت طيلة هذه السنون الحراكات الزائفة الداعية لحل القضية الفلسطينية واعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير مستندين على ما اسموه على القوانين والشرعية الدولية التي لم بحصد منها الشعب الفلسطيني غير ضم القدس وانتشار غول الاستيطان ليلتهم ما احتل في الخامس من حزيران المشؤوم، حتى عندما تبنت منظمة التحرير القيول بالمطالبة بالانسحاب من الاراضي المحتلة في الخامس من حزيران بعد خطاب ابو عمار في الامم المتحدة سنة 1974 والذهاب في مسار ما سمي بالسلام والوصول الى اتفاق اوسلو النكبة الثانية الا ان الكيان المحتل مدعوما من راس الشر العالمي بعد تفرده بزعامة العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي استمر في التهام الارض وممارسة كل انواع الظلم والقهر والفصل العنصري للدرجة التي تبنى فيها ترمب بوضوح ما يطرحة قادة الكيان واعترف بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الامريكية اليها ونكث برعابة امريكا لاتفاق اوسلو الذي لم يبقى منه غير التنسيق الامني فزادت عنجهية الصهاينة وجشعهم وجاهروا بنياتهم في رفض حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية حتى وان كانت منقوصة السيادة وزادت اعتداءات رعاع مستوطنيهم على المواطنين العرب الفلسطينيين وتكررت بشكل شبه يومي اعتداءاتهم على المسجد الاقصى وعلى الكنائس ورجال الدين المسيحيين تحت سمع وحماية شرطة الاحتلال وجيشهم واستهدفوا البلدات العربية كما حصل في حوارة بالحرق والترويع وحاصروا غزة خنقا لمدة تزيد عن 17عاما.

لقد مارس شعبنا كل ما يمكن من الصبر وضبط النفس وقوبل كل ذلك باعتباره ضعفا فتمادوا في قهره وظلمه، ولكن شعبنا حي متمسك في حقوقه التاريخية فقامت مقاومته في السابع من اكتوبر الماضي بعملية طوفان الاقصى بعملية اجتياح عسكرية لمقر فرقة غزة وكل مقرات الويتها وكتائبها دفعة واحدة محققة مفاجئة استراتيجية مسقطة اسطورة الجيش الذي لا يقهر وسياسة الردع المطلق وضربت في مقتل القائمتين الاساسيتين للكيان وهما الامن والرفاه الاقتصادي ليصبح ما بعد السابع من اكتوبر ليس كما قبله تببن ذلك من احساس هذا الكيان والداعمين له من الغرب الاستعماري بالخطر الوجودي حيث لاول مرة اعلن الكيان رسميا الحرب على غزة والشعب الفلسطيني هذه الحرب التي مضى عليها 240يوما والتي مارس بها الاحتلال قولا وفعلاسياسة الابادة الجماعية والتهجير الجماعي والتجويع. وها هو شعبنا الصابر المجاهد ومقاومته البطلة يسطرون ملاحم البطولة ويصنعون النصر وقد كشفوا الزيف والنفاق واستطاعوا بدماء شهدائنا ان يحرروا العالم من اكاذيب الصهاينة وعقدة معاداة السامية، ابشروا يا اهلنا النصر صبر ساعة فانتم على ابواب النصر الشامل والتحرير لكل فلسطين.

عاش شعبنا العربي الفلسطيني ومقاومته البطلة.

الرحمة للشهداء والدماء الزكية التي روت ارض الوطن في ملحمة طوفان الأقصى وفي كل معارك شعبنا عبر مسيرة مئة عام وتزيد.

الشفاء للجرحى والحرية للاسرى.

وانها لثورة حتى التحرير

القدس في 4/6/2024

شبكة البصرة

الاربعاء 28 ذو القعدة 1445 / 5 حزيران 2025

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط