بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
من ورطك يا سعيد؟ |
شبكة البصرة |
صلاح المختار |
تحت عنوان (خسر نزار حمدون ذاته بعد وفاته) كتب السيد عبد الواحد الجصاني مقالا حول المرحوم نزار حمدون، أحد المناضلين الأوفياء لحزبهم ولعراقهم والذي أثبت كفاءته المهنية في المحافل الدولية، حاول فيه تشويه صورة الفقيد الكبير، وقبل تناول ما ورد في المقال يجب أن أثبت هنا إن كاتب هذا المقال ارتبط بالمرحوم نزار حمدون بعلاقة رفاقية وصداقة شخصية مثالية منذ عام 1967 حتى رحيله المؤلم، حيث تعرفنا على بعضنا حينما كان طالبا في كلية الهندسة وكنت طالبا في كلية الإقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد. وما يجب ان يعرفه الجميع خصوصا السيد الجصاني ان نزار حمدون ليس يتيما لا أحد يدافع عنه بعد رحيله، فالحزب يدافع عن رموزه بلا هوادة، خصوصا بعد رحيلهم حيث لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. ومما لا شك فيه أن نزار حمدون الذي حقق إنجازات كبيرة عندما أصبح سفيرا في واشنطن بإقامته لعلاقات على نطاق واسع جدا مع خبراء وساسة وإعلاميين وتلك هي مهمة السفير، وهذه الانجازات ليست معروضة لاستخدامها ضد السفراء كما فعل السيد الجصاني، وإلا لكنا استخدمنا نفس هذه الحجة ضده هو عندما أقام علاقة مع ضابطة مخابرات أمريكية ونقل منها وإليها رسائل، وهذا امر طبيعي، فالدبلوماسي هو ممثل بلده ومن واجبه أن يخترق صفوف الإعلاميين والخبراء والرسميين والسياسيين ويقيم أفضل العلاقات معهم ولكن ضمن ضوابط معروفة. ماذا وجدنا في المقال؟ قبل كل شيء لابد من ملاحظة مهمة وهي ان عنوان المقال بحد ذاته غريب لانه يثبت التهم على المرحوم نزار وهو يقول: (خسر نزار حمدون ذاته بعد وفاته) فالكاتب حسم الامر وثبت على نزار التهم كلها وفي هذا الجزم دلالات مهمة جدا في سياق فهم دوافع المقال.. نلخص التهم التي وجهها إلى المرحوم نزار حمدون: 1- إن نزار كان رجلا غير مبدئي؟ 2- كان نزار يروج لمفاهيم غربية صهيونية. 3- كان نزار عديم الوفاء. 4- كان نزار جاهلا بالتاريخ. 5- كان نزار نرجسيا ومغرورا. 6- كان نزار حقودا. وكذلك من الضروري عرض بعض تعليقاته الخالية من الاحساس بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والتي فضحت حقدا دفينا على نزار مثل: 1- تسامح العراقيون أزاء نزار كان من باب (ليس على المريض حرج) فقد كان ينازع الموت في نيويورك محاطا بشلة من الصحفيين والسياسيين الصهاينة أقنعوه بأن (اللعبة انتهت) وأن نظام البعث انتهى إلى الأبد وبدأ عصر الديمقراطية. وفي هذه الفقرة يعترف بان المرحوم نزار كان يحتضر وكل الناس تعلم ان من يحتضر يتعرض لعاصفة من التشوش الذهني والعجز عن استيعاب الكثير من الامور، ورغم ذلك يحمّله مالا يتحمله المحتضر وهو ان نزار اقتنع بما زود به من معلومات!
2- ولم يعرف العراقيون كثيرا عن خفايا شخصية نزار حمدون إلى أن نشرت مذكراته قبل عدة أسابيع وكشفت المذكرات عن شخصية مبهورة بالسياسة والقيم الأمريكية وتضعها فوق الولاء للوطن والأمة (في هذه الجملة يشكك الجصاني مباشرة بإخلاص نزار حمدون للوطن والأمة)
3- وبرزت مواقف نزار في ثنايا هذا الخضم وهي مواقف تقّيم سياسات بلده العراق وفق معايير (البراجماتية) الأمريكية التي هي خليط من النفاق والمصلحة الذاتية وقياس المواقف بالربح والخسارة الآنية. (نزار منافق ومادي حاشاه الله وفقا للكاتب)
4- لم تتضمن مواقف نزار بعدا أخلاقيا أو تأصيل تاريخي أو تحليل فكري لاستراتيجية العراق وسياساته المقاومة للعدوان الإيراني ثم الأمريكي.
5- وأظهرت المذكرات نزار بصورة سفير عراقي تأثر لحد النخاع في البيئة السياسية الأمريكية وتشرب بآراء النخبة السياسية في واشنطن التي يهيمن عليها اليمين المتطرف الأمريكي المتحالف مع الصهيونية.! (نزار متامرك ومتصهين لحد النخاع)!؟
6- ولم يتحصن نزار بخصوصياته بدءا بتاريخ اسرته ومدينته الموصل أم الرماح وقيم وطنه وأمته لذلك تراه في مذكراته يروج للفكر السياسي الغربي وينتقد بغير إنصاف أغلب مواقف دولته التي يفترض أن يدافع عنها.
7- في واشنطن بدأت الأجهزة الاستخبارية الأمريكية تبحث عن نقاط ضعفه ووجدوا أن نقطة ضعفه الأساسية هي النرجسية وحب الشهرة فأعطوه منها ما يرضي غروره.
8- وتحدث في الصفحة 129 عن تعامله مع اللوبي الصهيوني في واشنطن إذ قال أن إدارة التحرك في واشنطن لا بد أن تجعلك تحتك بالحزام العريض الذي يحيط باللوبي الإسرائيلي وأن تتعامل معهم سلبا أو إيجابا فأما أن تؤثر أو تتأثر.
9- إن نزار التقى في واشنطن بوزير الطاقة الإسرائيلي موشيه شاحال فرد نزار بالقول إنه تلقى أكثر من عرض للقاء شاحال لكنه اعتذر، كما تلقى عرضا بلقاء دبلوماسي في سفارة إسرائيل في واشنطن أصبح رئيس وزراء إسرائيل وهو نتنياهو ورفض أيضا، ولكن نفي نزار لا يبدو قاطعا ولا يعفيه من المسؤولية السفير عليه أن يبتعد عن موضع الشبهات في عمله السياسي.
10- ونقل نزار من واشنطن إلى بغداد خريف عام 1987 بعد أن فشل في تمثيل بلده كما يجب!؟. (بربكم هل ما عدده السيد الجصاني من علاقات للمرحوم نزار دليل نجاح ام فشل؟)
11- ومن بين أخطر التهم التي وجهها الجصاني للمرحوم نزار حمدون هو إشارته إلى ما ورد في المذكرات واقتبس منها الفقرة التالية (وكان لذلك التساهل- المقصود تساهل أمريكا مع العراق خلال الحرب مع إيران- الدور المهم في تعزيز النفس العدواني للعراق واستهانته بمواقف ومصالح الدول الأخرى وقد انعكس هذا السلوك العراقي بالتمادي في استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الأكراد بعدما استخدم ضد الإيرانيين في الجبهة وكذلك تصنيع وتكديس كافة أنواع الأسلحة المحرمة وغيرها بما فيها بما فيه من تبذير لأموال وثروات الشعب العراقي).
إن هذه التهم الموجهة للمرحوم نزار حمدون والتي وجهها السيد الجصاني هي اتهام واضح له بالخيانة لوطنه ولحزبه ولرفاقه، حاشاه الله! اذا وفي ضوء ماتقدم كيف يجب أن ننظر إلى ما فعله كاتب المقال؟ هل مارس نقدا موضوعيا؟ الاكيد كلا ففي هذا المقال نرى التهم تترى واحدة عقب الاخرى وبلا تأن وتدقيق ومحاكمات منطقية يفرضها النقد الموضوعي المجرد من الغرض المسبق، وكاتب المقال يبدو مقتنعا بها وبلا اي شك! واللغة التي استخدمها لم تكن لغة ترجيح بل لغة التأكيد، ولكننا بنفس الوقت نرى ازدواجية في طريقة تفكير السيد الجصاني ووجود شخصين في داخله: فهو يعترف علنا وصراحة بأن المذكرات قد حرفت وإن من أعدها تلاعب بها وهو شخص متصهين من أصل أردني! وفيما يلي نص ما قاله الجصاني: وزاد من طين نزار بلة أن الدكتور عودة أبو ريدين هو من تولى إعداد مذكراته للنشر بعد وفاته. وأبو ردين هو رجل أعمال أمريكي متصهين من أصل أردني وعضو مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك الذي هو أكبر مؤسسة لصنع الرأي في الولايات المتحدة يشرف عليها الصهاينة (وضخ أبو ردين في المذكرات أقصى ما يستطيع من عناصر حملة شيطنة العراق وصدام حسين حتى أن القارئ للمذكرات يتساءل: هل كان نزار وكيلا لوزارة الخارجية العراقية ومشاركا في صنع القرار فيها أم إنه كان من المعارضة الممولة من أمريكا وإيران والكويت)! ويضيف السيد الجصاني: ثانيا دور الناشر في تضمين المذكرات عناصر من حملة شيطنة العراق وصدام حسين مذكرات نزار صدرت بعد 21 سنة من وفاته ولذا فإن نسبة المذكرات بقضها وقضيتها إلى نزار قد لا يبدو صحيحا قد يلاحظ أن الاستطرادات كثيرة وردت في ثنايا المذكرات لا تمت إلى السياق بصلة ويحتمل أنها من إضافات الدكتور عودة أبو ردين وربما ساهمت الصحفية راغدة درغام في هذه الإضافات أيضا إضافة إلى احتمال حذف أجزاء من المذكرات التي لا تناسب السيد أبو ردين أو من دفعوا له! ويقول الجصاني: هل يعقل أن نزار يسمي قيادة بلده بالزمرة الحاكمة وهو جزء من هذه الزمرة وأن يفترض جزافا أن احتلال الكويت كان مقررا منذ تموز عام 1989 وأن الأمر لا علاقة له بتآمر الكويت على العراق وشركة نفطه وتجاوزه تجاوزها على أراضيه؟ هذا ما كتبه السيد الجصاني! وهو حرفيا اسقاط شامل لكل التهم التي وجهها هو وليس غيره لنزار! والتناقض الذي لايخفى على كل قارئ هو ان لغة الجزم في توجيهه الاتهامات لنزار يقابلها منطق الترجيح وليس الجزم عندما يتطرق لاحتمال اضافة فقرات كثيرة للمذكرات! اليس ذلك نهج فاقد للبوصلة؟ إذا كنت تعرف يا سيد الجصاني المحترم هذه الحقيقة لماذا وجهت كل هذه الاتهامات الخطيرة جدا للمرحوم نزار حمدون؟ ولماذا جزمت وتطرفت في ادانته؟ ولماذا أظهرت مشاعر لاتستولي الا على من يستبطن في دخيلته حقدا وثأر دفينين تجاه نزار؟ وما الذي أجبرك على الوقوع في فخ التناقض المكشوف حتى لأبسط الناس؟ أليس من الإنصاف والعدل والخلق القويم أن تتجنب اتهام شخص مثل نزار حمدون وأنت تعترف بعظمة لسانك بأن من أشرف على طبع المذكرات تلاعب فيها؟ ان مجرد اعترافك بان المذكرات محورة ومضاف اليها كان يجب ان تجبرك على تجنب شن هذا الهجوم المأزوم نفسيا وان تكتفي بالترجيح وليس بالجزم! ولتفسير هذه الظاهرة الغريبة جدا نحن أمام احتمال منطقي واضح وهو أن المقال كتب بإملاء من شخص أو جهة ما،وهذا تفسير منطقي للتناقض المكشوف في المقال، وبما ان كاتب المقال اضطر لاعتبارات نجهلها لكتابته فقد اراد افهام من يقرأه انه مضطر لفعل ذلك، فذكر الفقرة السابقة التي تنسف الاتهامات التي وجهها لنزار! واذا صح انه مضطر ومجبر على كتابة المقال فالسؤال هو: من يستطيع ان يجبر الكاتب على توجيه الاتهامات؟ بالطبع ان من يستطيع ذلك هو من يستطيع الحاق الضرر بالسيد الجصاني اذا رفض توجيه مثل هذه الاتهامات لنزار، والذي ربطته به علاقة متينة وكان نزار هو من رشحه سفيرا بدلا عنه! فمن يستطيع الضغط على السيد الجصاني؟ انه الذي عينه مستشارا في السفارة القطرية في النمسا بعد غزو العراق!! الحقد الدفين المكتوم تفجر في مقال السيد عبد الواحد الجصاني، والسؤال المنطقي هو: هل كان حقده الشخصي؟ أم أن هذا الحقد على نزار مكوم وبكل تفاصيله في صدر شخص آخر هو الذي اقترح على الجصاني كتابة هذا النص المشيطن بصورة مباشرة وصريحة لرمز عراقي عظيم هو نزار حمدون؟ ومن هو هذا الشخص؟ هنا نحن مضطرون لكشف حقائق مهمة فعندما عين السيد ناجي صبري وزيرا للخارجية كان اول مطلب له هو ابعاد وكلاء الوزارة وسفراء لايريدهم، ومن بينهم نزار حمدون، فنزار الناجح والذي يعد في تسلسل رموز العراق الدبلوماسية الثاني بعد عزيز العراق طارق،ونجاحه الباهر والذي سرده كاتب المقال كان احد اسباب الحقد عليه والتحريض ضده، مثل كل حالة نجاح تكلف الناجح ثمنا باهضا لان اقرب الناس يقعون فريسة للغيرة والحسد فيلفقون تهما للناجح ويوغرون صدور الاخرين عليه، خصوصا من يؤثرون في صناع القرار! وطلب السيد الحديثي نقل الوكلاء ومن لايعجبونه يعبر عن وثنية الانانية وقاعها التدميري للضمير البشري، فهؤلاء الوكلاء كلهم ناجحون وتاريخهم مشرف والقيادة هي التي اختارتهم سفراء ثم وكلاء بعد تجارب عقود،لكن خطيئتهم انهم كلهم اقدم وارجح نضاليا وحزبيا ومهنيا من السيد ناجي فهو مجرد عضو عادي في الحزب، بينما الوكلاء كادر متقدم في الحزب وهم مناضلون قبل الثورة ضحوا بالغالي والنفيس من اجل العراق والبعث، بينما ناجي لاتاريخ نضالي له لانه ببساطة تسلق على سمعة اقرباءه البعثيين رحمهم الله، وهذه المعلومات تسلط الضوء عل احتمال ان يكون السيد ناجي هو المحرض ضد نزار، خصوصا وان سوابقه في التنفيس عن كرهه عندما يتمكن معروفة للكثيرين. وبعد اسقطنا التهم الظالمة لابد من طرح سؤال مهم وهو: هل يخدم العراق اتهام نزار؟ بالطبع كلا، فشخصية مثل نزار تنبه العالم إلى أن البعث ونظامه الوطني يمثله شخص فذ ومتميز، ولضرب العراق يجب ضرب النماذج المعبرة عن هويته وعظمته وتشويه صورتها، والسيد الجصاني يعرف أن الشيطنة هي الوسيلة الأساسية من وسائل المخابرات الأمريكية لحرق القادة المدافعين عن وطنهم وعن الحقوق والعدالة. وصورة التناقض في مقال السيد الجصاني لن تحل ولن تفهم إلا إذا ربطناها بموضوع آخر، فإذا كان السيد الجصاني حريصا على الدفاع عن العراق والنظام الوطني ومواقفه وقيادة العراق التاريخية ممثلة بالقائد الشهيد صدام حسين فلماذا اذا بقي صامتا حتى الان تجاه عدوان صريح وواضح عبر عنه السيد ناجي صبري في مقابلة مع قناة الجزيرة في العام الماضي حينما اتهم الشهيد القائد صدام حسين بأنه كان يعدم رفاقه استنادا إلى تلفيق تهم؟ فقد قال بوضوح وبوقاحة متناهية عندما تطرق إلى موضوع قاعة الخلد في عام 1979، أن مؤامرة قاعة الخلد ملفقة من صدام حسين!؟ في هذه الحادثة فإن السيد ناجي صبري يقول بالصوت والصورة وأمام الملايين بأن صدام حسين يعدم رفاقه مزاجيا ووفقا لما يريد وفي ظل غياب العدالة بشكل تام! وهذه تهمة أخطر مما ورد في مذكرات المرحوم نزار المزورة فلم صمت الجصاني إذا كان حريصا على النظام الوطني ولم يرد على ناجي صبري رغم أن ما قاله يشكل دعما مباشرا للتهم الظالمة التي يوجهها الغرب والصهيونية للقائد الشهيد صدام حسين؟ أليس ذلك مظهر آخر لازدواجية السيد عبد الواحد الجصاني؟ وفي الفقرة ثالثا يدرك الجصاني خطورة الاتهامات التي وجهها لنزار عندما يقول: نصيحة لأسرة المرحوم نزار هذا نداء لزوجة المرحوم نزار حمدون من أجل احترام ذكرى زوجها وصورته أمام شعب العراق والأمة أن تقول جملة واحدة هي أن مذكرات زوجها جرى التلاعب بها وإنها لن تنشر الجزء الثاني والثالث منها، إن التبرؤ من المذكرات سيفرح نزار في قبره والإصرار عليها سيؤذيه يوم يقوم الأشهاد، إضافة إلى أن أسرة نزار وأبنائها وأحفادها سيواجهون بصفات سيئة لجدهم تتناقلها الأجيال نتيجة ما ورد في هذه المذكرات!!! اذا الجصاني يدرك المخاطر المميتة لما ورد في المذكرات المزورة ومع ذلك تبرع بتوجيه التهم لنزار بجزم وحسم استنادا اليها! ولكي نكمل الصورة لابد من ذكر ثلاثة حقائق: الحقيقة الاولى ان نزار لم ينشر مذكراته وهذا يعني انه لم يرتكب خطأ، فالمذكرات داخلية ومهما كان فيها من اراء فهي لم تنشر بقرار منه، والحقيقة الثانية هي ان نزار كتب رسالة من 30 صفحة الى القائد الشهيد صدام حسين في الثمانينات وفيها قدم نقدا للاخطاء التي حدثت، واقترح عليه من موقعه بصفته رفيقا قديما ومحبا له ان يصححها، ومن تلك الملاحظات الاخطاء والتجاوزات التي قام بها بعض اقارب الرئيس، وتقبل الرئيس ما ورد في الرسالة واستدعاه من امريكا الى العراق والتقى به مع عائلته وكان لقاء وديا وفيه دار حديث صريح بين رفيقين حول الاخطاء وبعدها خيره بين العودة للعراق للمحافظة على حياته او البقاء في وظيفته في امريكا، خصوصا وان نزار تعرض لتهديدات خطيرة كما ورد في رسالته من الجهات الامريكية استهدفت اجباره على الانشقاق فرفض ذلك كليا، ولهذا طلب استدعاه لابعاد خطر تصفيته نتيجة رفضه كل الصغوط والمغريات. والحقيقة الثالثة هي ان اسرة المرحوم نزار تعيش الان في امريكا وتتعرض لضغوط مباشرة ومهددة بالقتل اذا انكرت ماورد في المذكرات المزورة. وفي الختام نكرر القول: للبعث ورموزه حراس فلا يجب ان ينسى احد ذلك. Almukhtar44@gmail.com 22-6-2024 |
شبكة البصرة |
الاحد 17 ذو الحجة 1445 / 23 حزيران 2025 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |