بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الاشتراكي      امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة        وحدة حرية أشتراكية

قيادة البعث تدعو لأحباط مخطط الفتنة الدموية الجديدة

شبكة البصرة

تتوالى المؤشرات واحدا بعد الآخر لتؤكد إن المخابرات الإيرانية قد أمرت عبيدها في العراق بالأعداد لمجزرة دموية جديدة تؤدي إلى تصعيد الفتنة الطائفية مجددا تحت غطاء الانتقام لضحايا مجزرة سبايكر التي وقعت قبل عشرة أعوام! وارتفعت الأصوات المجرمة التي تنادي بالثأر من اهل تكريت، وبدأت التحشيد النفسي لمجزرة طائفية جديدة قد تكون أكبر من المجازر السابقة، ويبرز نوري المالكي بصفته المحرض الأكبر على هذه الفتنة، ووصلت الوقاحة بعبيد إيران في العراق إلى حد القول ب(أن الثأر لضحايا مجزرة سبايكر لم يبدأ بعد فما دام حزب البعث موجود في كل ركن من أركان العراق فلا بد من الثأر والقضاء على البعثيين)! إن حزبنا،وهو يحذر من هذه المؤامرة الجديدة،يؤكد ما قاله مرارا وتكرارا بأن جريمة سبايكر مدبرة لتكون فتنة دموية كبيرة وأن من خطط لها هو نوري المالكي شخصيا ومن ورائه إيران ومخابراتها، وكل القوى الوطنية بريئة من هذه المجزرة، فداعش التي نفذت جريمة سبايكر هي نفسها التي أعدمت وبصورة وحشية قادة من الحزب وفصائل المقاومة البعثية وضباط كبار من الجيش الوطني ووصل عدد هؤلاء إلى أكثر من 50 شهيدا في الموصل وحدها حينما سحقتهم داعش بالدبابات وهم أحياء، وسط تجميع اجباري للناس كي يروا المشهد اللا انساني البشع ويتجنبوا مقاومة داعش!

 

يا أبناء شعبنا العظيم: نذكركم بأن داعش هي صنيعة إيران ومخابراتها حيث أن نوري المالكي، وبأمر من ايران، أطلق سراح المئات من قادة القاعدة الذين كانوا في سجني أبو غريب والموصل وأرسلوا إلى سورية وهناك تحولوا إلى داعش وعادوا إلى العراق لإجهاض الانتفاضة الشعبية التي كانت تتصاعد وتتسع واخذت تزحف نحو بغداد لتحرير العراق من الغزو الأمريكي والإيراني، فدفعت إيران والولايات المتحدة الأمريكية بداعش لدخول العراق من سورية في عام 2014 واختطاف الانتفاضة من يد الثوار الوطنيين وممارسة أبشع الجرائم في الموصل، ثم انتقلت إلى صلاح الدين وارتكبت مجزرة سبايكر، وهذه ليست تهمة يوجهها حزبنا بل هي وقائع مسجلة رسميا، فقد شكل البرلمان لجنة حول جريمة سبايكر أدانت المالكي وحملته كامل المسؤولية عنها،لكن إيران تدخلت ومنعت القضاء من محاسبة المالكي!

وتوجد فقرة في تقرير سقوط الموصل الذي اعدته لجنة برلمانية تؤكد انه حتى سبي الايزيديات والمسيحيات يتحملها المالكي لأنه سحب الجيش من الموصل بلا قتال وترك أسلحته وأموال العراق الموجودة في البنوك في الموصل والتي تعد بالملايين لتستولي عليها داعش وتستخدمها لتنفيذ جرائمها وأخطرها إجهاض الانتفاضة المسلحة لفصائل المقاومة العراقية، والتي زحفت من الموصل ووصلت إلى مشارف بغداد ولكن تدخل داعش أجهض الانتفاضة. وأدرك أبناء العراق أن مجزرة سبايكر من صنع المخابرات الإيرانية وبدعم أمريكي لأجل خلق الفتنة الطائفية مجددا وتحويل الصراع من صراع تحرري تخوضه المقاومة العراقية لتحرير العراق إلى صراع طائفي!

والحزب الحريص على كل قطرة دم عراقي يدعو إلى تحديد الجهة التي وقفت وراء إعداد مجزرة سبايكر ودفع داعش لارتكابها، إنه نوري المالكي والمخابرات الإيرانية هما من تسببا بمجزرة سبايكر. وحزبنا يدعو اللجنة البرلمانية التي حققت بموضوع سبايكر لإعلان الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة وعدم البقاء صامتين لأن هذا الصمت سيحمل اللجنة مسؤولية خطيرة تحاسب عليها في المستقبل.

ومن الضروري التذكير بأن توقيت إثارة هذه المشكلة يقترن بوصول صبر الشعب العراقي إلى ذروة لا يمكن بعدها تحمل الكوارث التي خلقتها إيران وأمريكا فأعلن عن بدء انتفاضة جديدة لإسقاط الحكومة وكانت مقدمتها بعض التجمعات والتظاهرات فجاءت محاولة إثارة الفتنة للتعتيم على الانتفاضة وإشغال الناس عنها بمجزرة جديدة تجعل الفتنة الطائفية هي الموضوع الأخطر وبذلك يبعدون الشعب عن الانتفاضة.

إننا واثقون بأن أبناء العراق يملكون من الوعي ومن الشعور بالمسؤولية ومن المعاناة التي لم تعد تحتمل ما يمكنهم من تمييز الحقائق عن الأكاذيب ويجعلهم في مقدمة الذين يجهضون أي محاولة لإشعال فتنة جديدة، والاصرار على تحرير العراق بصفته الهدف المركزي لكل العراقيين، وحزبنا يدعوا القوى والشخصيات الوطنية والاجتماعية لتحمل مسؤوليتها عن احباط هذه المؤامرة ومنع وقوعها،وسيكون في مقدمة الجماهير التي تسعى لإنقاذ شعبنا.

 

قيادة البعث في 15-6-2024

شبكة البصرة

الاثنين 11 ذو الحجة 1445 / 17 حزيران 2025

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط