بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 حزب البعث العربي الاشتراكي     امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة      وحدة حرية أشتراكية

الانتفاضة يصنعها العراقي وليس عملاء ايران

شبكة البصرة

أقدمت أحدى الميليشيات والكتل الموالية لإيران في العراق على خطوة أخرى في الخداع والتضليل وهي الإعلان عن انتفاضة جديدة ب(أمر من المرجعية)، كما ادعى ممثلها حميد الياسري، ورغم كل التساؤلات والملاحظات فأن هذه الدعوة للتظاهر ليست سوى حلقة من حلقات تنفذها المخابرات الإيرانية عبر الميليشيات والكتل الموالية لها، فهي بين فترة وأخرى وعندما يصل الغليان الشعبي ذروته ويهدد بفقدان إيران سيطرتها على العراق تأمر إحدى الكتل بالقيام بتحركات منها التظاهرات، والادعاء بوجود صراعات بين اتباع الفرس، وكل تلك التكتيكات تتبع من أجل المحافظة على كتلها وتجنب استقطابها من قبل ابناء الشعب العراقي، ولكن وكما حصل في الانتفاضات السابقة خصوصا انتفاضة عام 2019 فإن النتيجة تكون إجهاض الانتفاضة بعد تحقيق أهداف محددة وضعت مسبقا، وأمامنا مثال مقتدى الصدر ودوره الواضح في اختطاف أي انتفاضة بعد ان يقدم الشباب المخلصون مئات الشهداء وآلاف الجرحى، وهكذا تنجح إيران في تنفيس الغضب الجماهيري وتعيد السيطرة على الكتل السياسية الموالية لها بعد أن وصلت معنوياتها إلى الحضيض.

 

واليوم تكرر المخابرات الإيرانية وباسم المرجعية الدعوة للتظاهر والاحتجاج ليس لإنقاذ العراق من كوارثه التي لم تعد تحتمل، بل من أجل ابقاء السيطرة على العراق قوية وسد الثغرات التي ظهرت في المرحلة الماضية. وهذه الحقائق تؤكد بأن من السذاجة المشاركة في التظاهرات وتقديم التضحيات البشرية والمادية لأن النتيجة ستكون كنتيجة انتفاضة عام 2019! ولا ندري كيف يمكن لقوة وطنية أو جماعة معادية للاحتلال أن تدعم هذه التظاهرات؟ صحيح أن الأغلبية الساحقة من المشاركين فيها أبرياء من المخطط، ولكنهم يستخدمون وقودا من أجل أن تبقى ايران مسيطرة على العراق، وحزبنا، وبناء على ما تقدم، يدعو الجماهير وقواها الوطنية الحية في داخل العراق وخارجه إلى إدراك أبعاد وأهداف ونتائج هذه اللعبة الخطيرة ومحاولات خلط الأوراق ودفع الأبرياء إلى تنفيذ تلك الأوامر.

إن تحرير العراق لا يمكن أن يتم عن طريق أي فئة مشاركة في العملية السياسية منذ الغزو حتى الآن، والخيار الصحيح الوحيد الذي حددناه في السنوات السابقة ودعونا إليه هو قيام الجبهة الوطنية العريضة التي تضم كل القوى الوطنية من مختلف التيارات المناهضة للاحتلال المزدوج الأمريكي والإيراني للعراق، وأن توفر الضمانات لعدم اختطاف أي انتفاضة تقودها القوى الوطنية.

فليكن جهدنا متركزا على إقامة هذه الجبهة وإزالة العوائق من طريق قيامها، والتاريخ لن يرحم أولئك الذين يضعون طموحاتهم الشخصية فوق مصلحة الوطن فأمثال هؤلاء لن يفعلوا شيئا سوى إحباط أي محاولة لتحرير العراق أو تأخيرها.

عاش العراق حرا مستقلا واحدا من شماله إلى جنوبه.

المجد والخلود لشهداء انتفاضات العراق.

قيادة قطر العراق المنتخبة في 9-6-2024

شبكة البصرة

الاحد 3 ذو الحجة 1445 / 9 حزيران 2025

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط