بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق المنتخبة وحدة حرية أشتراكية تأميم النفط كان داينمو انطلاق العراق وتحرره |
شبكة البصرة |
تمر اليوم الأول من حزيران من عام 1972 ذكرى تأميم نفط العراق وتحرير ثروتنا النفطية التي بقيت بيد الشركات الأجنبية لعقود طويلة تسرق علنا من الشعب العراقي الذي كانت نسبة الفقر والأمية فيه تتجاوز ال 80%،وكان الشعب بكل فئاته يرى تلك الثروة الهائلة تنبع من أرضه ولكنها تخدم الأجانب، إن هذه الحقيقة هي التي جعلت تأميم النفط هدفا وطنيا لكل العراقيين، والقرار التاريخي الذي أعلنه الأب القائد أحمد حسن البكر رحمه الله في الاول من حزيران كان استجابة لصرخات ملايين العراقيين الجوعى والمرضى،ومكافأة لتضحيات الملايين التي ناضلت طوال عقود من أجل استرجاع هذه الثروة العظيمة. ولكي تصبح تلك الخطوة تجسيدا حقيقيا لأحلام شعب العراق فإن قيادة الثورة في العراق سارعت فورا الى تنفيذ ستراتيجية الحزب الموضوعة مسبقا والقائمة على تسخير موارد العراق لتحقيق تغيير جذري في المجتمع العراقي يبدأ بإعادة بناء الشخصية العراقية عبر تحريرها من الفقر والأمية والمرض واكتساب المعارف والعلوم الحديثة، وهكذا أخذت موارد النفط تخصص لأجل التعليم المجاني بكافة مراحله، والطب المجاني الوقائي والعلاجي وأيضا بكافة مراحله، وسرعان ما أعيد بناء الزراعة مثلما بنيت الصناعة الوطنية، وأخذت الكثير من السلع تصبح منتجا عراقيا سد حاجات كثيرة، وكانت تلك الخطوات المتتابعة تشير تحول العراق إلى دولة صناعية متقدمة قوية وعظيمة. في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، شهد العالم عراقا عظيما قويا عزيزا متقدما علميا وتكنولوجيا متحررا من الفقر والأمية تسوده العدالة الاجتماعية والأمن والأمان، بل إنه أصبح ملاذا لملايين العرب من مصر والمغرب وسوريا ولبنان والسودان فكانت بحق تلك أول تجربة مصغرة للوحدة العربية وكنت ترى المزارع السوداني والمغربي يقفان جنبا إلى جنب مع المزارع العراقي والمصري في مختلف المحافظات العراقية. يا جماهير شعبنا العظيم: بفضل تلك الثروة نجحت قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في تحقيق وعدها الأكبر الذي أطلقه القائد المؤسس ميشيل عفلق رحمه الله عندما اسس الحزب وهو أن البعث جاء لإنقاذ الأمة من الفقر والأمية مثلما جاء لينقذها من الاحتلال الأجنبي والتخلف والتبعية، وبفضل هذه الثروة التي سخرها العراق لخدمة نهوضه ونهوض الأمة العربية قام جيش عظيم زاد عدده أفراده عن المليون مقاتل أذهلوا العالم بتقدمهم العسكري وقدراتهم القتالية الفذة والتي تجسدت في إنقاذ دمشق من الغزو الإسرائيلي في حرب تشرين عام 1973، وهذا الجيش العظيم هو نفسه الذي أحبط خطط الغرب التي كلف خميني بتحقيقها عندما نصبوه بديلا عن الشاه حاكما لإيران،وكانت المهمة هي تدمير العراق واقامة إمبراطورية فارسية تضم العراق وكل الوطن العربي لتصبح الأمة العربية تابعة وخاضعة وتبقى مجزأة. إن هذه الحقائق هي التي حركت التخطيط لغزو العراق فبعد تأميم النفط مباشرة أخذت القوى الغربية تعلن بصراحة خططها وكان هنري كيسنجر أول من دعا لتقسيم العراق حينما قال في عام 1973 يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة دول كردية في الشمال وسنية في الوسط وشيعية في الجنوب، فأصبحنا أمام خطط تقسيم الأقطار العربية والتي حملت اسم برنارد لويس وغيره. إن هذه الأوضاع التي ما زلنا نعيش نتائجها الكارثية تعود كلها لحقيقة بسيطة وأساسية وهي أن الغرب الاستعماري نصب الكيان الصهيوني في فلسطين واعتمد إيران في عهد الشاه ثم زاد اعتماده عليها في عهد خميني، لكي تحمى مصالحه الاستعمارية وتمنع تحرير الثروات الوطنية لذلك كان لا بد من إنهاء الأنموذج الجاذب والمغري لبقية الأقطار العربية الذي مثله العراق بعد تأميم النفط ونهوضه العظيم، فاصطنعت الأزمات ومنها حرب خميني على العراق ثم افتعال أزمة الكويت والحصار وغزو العراق. ان كوارث الشعوب الحية تقود إلى النهوض بقوة عظيمة وإعادة الحقوق وبناء الأوطان على أسس سليمة وليس على الأوهام وعلى المشاريع قصيرة النظر والتي تنتجها حالات اليأس والإحباط. إن ما نناضل من أجله الآن هو التحرير والتحرير يعني أولا وأخيرا توحيد الصفوف الوطنية كلها في العراق وإقامة الجبهة القومية العربية على مستوى الوطن العربي، وحرب الابادة الشاملة التي تشنها أمريكا بواسطة إسرائيل على غزة وشعبها الصامد البطل تذكرنا بالحقائق التي ذكرناها فالعدو لن يصبح صديقا والذي سفك دمنا لن يصبح حريصا عليه، والذي نهب ثرواتنا لن يتوب ويصبح عفيفا، التحرير بيدنا، المفتاح هو إننا وبعد أن قدمنا ملايين الشهداء يجب أن لا نفطر على الخمر بل أن نواصل الصيام حتى الإفطار على مائدة التحرير التام للعراق وبقية الأقطار العربية. تحية للروح الطاهرة للقائد المجاهد أحمد حسن البكر رحمه الله بطل التأميم، ولرفيقه في العقيدة والسلاح القائد الشهيد صدام حسين، والمجد والخلود لكل الشهداء الذين ضحوا من أجل بناء العراق القوي الواحد المتقدم المزدهر، وليبقى هدفنا مركزا على إنقاذ العراق وإعادته لأهله وإنهاء الكوارث، فتلك هي مقدمات تحرير فلسطين والاحواز وكل شبر محتل من الارض العربية. قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في 1-6-2024 |
شبكة البصرة |
الاحد 25 ذو القعدة 1445 / 2 حزيران 2025 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |