بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شبكة البصرة

البعث القومي تصدر عن حزب البعث - قطر اليمن (العدد 1) مايو أيار 2024م

1- الإقتتاحية: أهم وابرز المحطات النضالية للبعث في سبيل اعادة الوحدة اليمنية

أ/نصر حسن محمد البعداني أمين سر القطر

الحلقه الاولى

ونحن اذ نحيي الذكرر ال (34) لاعادة الوحدة الوطنية، لزم علينا وجوبا التذكير بدور حزبنا في تحقيق الوحدة وحمايتها وضمان ديمومتها وتعزيز انجازاتها، كون حزبنا هو حزب الوحدة التي هي اول اهدافه، ولإداركه ان بالوحدة تتمكن الامة ان تقضي على التجزئة والانظمة المرتبطة بها وتنهي كل مصالح الاستعمار وتبني اقتصادا قويا يزيد الرفاة والخير لابناء الامة.

وبشكل مختصر وبدون مقدمات او سرد للتفاصيل يمكن استعراض بعض من العناوين لبعض من المحطات النضالية للحزب من اجل الوحدة منها على سبيل الذكر لا الحصر مايلي:-

اولا:- في الخمسينات بدا فكر البعث ينتشر في ساحة اليمن وتحديدا في عام ٥٥م حتى وصل مستوي تنظيم الحزب في القطر الى"فرع" في المكلا، و"شعبة" في عدن،و"شعبة" في صنعاء، مع اهمية التأكيد هنا على أن قضية الوحدة اليمنية وإن كانت محور النضال الوطني القومي للحركة الوطنية اليمنية، إلا انها كانت عقيدة ونضال بالنسبة للبعث، وهدفا بعثيا يناضل البعثيون من اجل تحقيقه على طريق الوحدة العربية، لذا وبالقدر الذي يتمثل فيه حزب البعث بتنظيمه كصورة مصغرة للوحدة العربية، فقد كان نضال الحزب في اليمن موحدا في ساحة قطر اليمن متجاوزا ورافضا للتجزئة المفروضة من قبل الاستعمار والرجعية،

مع التذكير هنا بان نضال البعث في سبيل الوحدة اليمنية قد بدأ مبكرا، وكان للبعث دور فاعل في "وحدة حضرموت" من قبل الرعيل الاول من البعثيين، كالرفيق علي بن عقيل واخرين، وذلك كخطوة على طريق اعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ابتداء من ولأهمية وحدة السلطتين القعيطية والكثيرية لتقريب المسافة بين وحدة الشطرين ابتداء من وحدة السلطنات.

وقاد الحزب النضال الوطني التحرري ضد الاستعمار في الجنوب وضد النظام الإمامي الرجعي المستبد في الشمال معززا واحدية النضال والثوره في جنوب وشمال اليمن وحتى تحقيق ثورة ال ٢٦ من سبتمبر عام ١٩٦٢ م بقيادة تنظيم الضباط الاحرار الذي كان يقوده الحزب، وتم تحديد أهداف الثوره ومن ابرزها النضال لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية على طريق الوحدة العربية الشاملة.

وبوتيرة أعلى قادت تنظيمات الحزب في المحافظات الجنوبية ثورة التحرر من الاستعمار البريطاني وبشكل مباشر وعبر واجهات الحزب التي كان من أهمها وابرزها "الاتحاد العمالي" والذي من ابرز مناضليه الرفيق محمد سعيد مسواط، الرفيق محسن العيني، الرفيق علي حسين قاضي رئيس نقابة العمال، الرفيق عبده خليل سالم نائب رئيس النقابة رئيس تحرير صحيفة العامل، والرفيق محمد سالم علي القيادي العمالي و صاحب مطبعة البعث، واخرين.

وكذلك من خلال تنظيم عسكري يقود الكفاح المسلح ضد الاستعمار بقيادة الشهيد الرفيق احمد سكران رحمه الله

ثانيا:- بعد نجاح ثورة ال 26من سبتمبر 62م

تصدر الرفاق قيادة النضال لتحرير الجنوب من الاستعمار والدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في الشمال حيث تصدر الاتحاد العمالي قيادة المتطوعين الى صنعاء للدفاع عن ثورة سبتمبر والذين وصلوا من جميع المحافظات الجنوبيه الي صنعاء.

و لوعي قادة الحزب والثورة بواحدية النضال ضد الاستعمار وربيبته الرجعية، الذين استهدفوا وأد الثورة في الشمال واسكات المقاومة في الجنوب، تم الاتفاق على ضرورة تفجير ثورة 14اكتوبر عام 63م في الجنوب بقيادة الشهيد راجح لبوزة الذي عاد من صنعاء الى ردفان لقيادة ثورة ال14 من اكتوبر بدعم واسناد من قيادة ثورة26 من سبتمبر في صنعاء.

وبذلك انتقل ثوار اليمن من الحالة الدفاعية عن الثورة الوليدة بصنعاء الي الحالة الهجومية والمبادرة واشعال الثوره على الاستعمار وقيادة الكفاح المسلح لطرد الاستعمار البريطاني من الجنوب

ثالثا:- تمكن الثوار بالجنوب بعد تضحيات جسام في الكفاح المسلح والنضال الشعبي السلمي بقيادة الاتحاد العمالي

وقيادة ثورة 14 اكتوبر والتي ضمت الكثير من فصائل الكفاح المسلح وكان ابرزها جبهة التحرير والجبهه القوميه حتى اضطر الاستعمار البريطاني مرغما على التفاوض على الرحيل..

لقد كان حزب البعث ومناضليه مع اقتران اعلان اعادة الوحدة اليمنية - حلم غالبية مناضلي الثور وجماهير الشعب- مع اعلان الاستقلال والتحرر من دنس الاستعمار. الا ان حيلة الاستعمار و "فرق تسد"، الجأته للتفاوض مع احدى فصائل النضال الوطني، والمتمثلة بالجبهة القوميه انذاك مستهدفا اشعال الفتنة وخلق الصراع بين قوى الثورة والكفاح المسلح ذاتها، محاولا اجهاض الثورة ومنعها من تحقيق اهدافها، ومن اهمها وابرزها "اعادة تحقيق الوحده الوطنيه لليمن فور جلاء المستعمر من المحافظات الجنوبيه وعلى راسها عدن الباسله"،وعمل الاستعمار جاهدا على عدم تحقيقً حلم اليمنين بالوحده الفوريه والمباشرة، فاشترط على الجبهه القوميه انذاك ان يكون

اعلان الاستقلال في 30 من نوفمبر 67م مقترنا باعلان قيام دولة مستقلة بالجنوب لضمان خلق بورة للصراع والاحتراب الداخلي في اليمن مستغلا الضروف السائده انذاك على المستوي القومي والناتجة عن نكسة 67م

ما انفك الاستعمار وحليفته الرجعية بالعمل على وأد ثورة 26من سبتمبر في الشمال، وعودة الاستعمار الى الجنوب، الا ان كل محاولاتهم بائت بالفشل ومنيت بالهزيمة، بفضل يقظة وارادة ثوار واحرار اليمن وخلفهم كل جماهير شعبنا وقواه الوطنية والاجتماعية على الدفاع على منجزاتهم الكبرى وفي مقدمتها ثورتي ال26 من سبتمبر وال14 من اكتوبر.

بعد اسابيع فقط من قيام "حركة 5 نوفمبر" 67م بصنعاء التي ازاحت نظام السلال،بقيادة القاضي عبدالرحمن الارياني في صنعاء، كان اعلان الاستقلال في جنوب الوطن في 30 نوفمبر67م فتحققت اهداف الثورة في تحرير الوطن بجلاء اخر جندي مستعمر.

....يتبع

 

2- شؤون تنظيمية

- الرفيق المناضل الشيخ الطميرة يعود الى ارض الوطن

عاد بسلامة الله وحفظه إلى ارض الوطن الرفيق المناضل الشيخ ناصر بكيل الطميرة عضو قيادة قطر اليمن لحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، بعد رحلة علاجية طويلة في جمهورية مصر العربيه الشقيقة.

حيث وصل إلي مطار صنعاء الدولي عصر الخميس 16 مايو، وكان في استقباله في مطار صنعاء عدد من الرفاق والمسؤولين والمشائخ وجمع من وجهاء و ابناء محافظة حجة.

من جهته عبر الرفيق المناضل نصر حسن محمد البعداني امين سرقيادة القطر عن سعادته بعودة الرفيق المناضل الطميرة، مهنئا له فور وصوله، بإسمه ونيابة عن الرفاق قيادة واعضاء الحزب في قطر اليمن العوده الى ارض الوطن العزيز وهو في اتم الصحة والعافية

 

الرفيق الرحبي نائبا لفرع إب

انتخبت قيادة فرع اب لحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، الرفيق خالد الرحبي نائبا لامين سر قيادة الفرع، وذلك في اجتماع قيادة الفرع المنعقد في 18 مايو، بحضور الرفيق المناضل نصر البعداني امين سر قيادة القطر، والرفيق المناضل عبد الغني عثمان عضو قيادة القطر.

وفي الاجتماع الذي بدأ بقراءة سورة الفاتحة على روح فقيد الحزب والوطن والامة الدكتور قاسم سلام رحمه الله واسكنه فسيح جناته، تم استعراض المستجدات على المستوي التنظيمي والمستوي السياسي.

وقد اتخذت قيادة الفرع عدد من القرارات التنظيمية الهامة

 

3- في سبيل البعث

ثـورية الوحدة العربية ميشيل عفلق

لا شك ان اهداف "البعث العربي" التي لخصناها في "الحرية والإشتراكية والوحدة" هي اهداف اساسية متساوية في الاهمية لا يجوز فصل او تأجيل بعضها عن البعض الآخر. ولكن الشيء الذي لا شك فيه ايضا هو ان للوحدة وهي التي تعبر عن الصفة العربية الشاملة تقدما ورجحانا معنويا يجب ان لا يغفل عنه البعثيون لئلا ينساقوا مع تيارات فكرية وسياسية هي ابعد ما تكون عن فكرة "البعث العربي."

كان " البعث العربي" عند تأسيسه في الاربعينات اول حزب اشتراكي في العالم العربي، ومع ذلك لم يختر لنفسه اسم الحزب الاشتراكي. وقد اعطى للحرية الدور الاساسي في بعث الامة العربية، ومع ذلك لم يتسم بالحزب الديمقراطي. ولئن كان قد تسمى بالبعث العربي فليس ذلك لانه اول حزب آمن بالوحدة العربية فكرا وعملا، وجعل تنظيمه على اساس عربي شامل فحسب، بل لانه آمن منذ البدء ان كل نظرة ومعالجة لمشاكل العرب الحيوية في اجزائها ومجموعها لا تصدر عن هذه المسلمة: "وحدة الامة العربية" تكون نظرة خاطئة ومعالجة ضارة. فليس اذن الفرق بين "البعث العربي" وبين الاحزاب الاخرى التي تنشأ في الاقطار العربية والتي منها ما ينادي بالديمقراطية،ومنها ما ينادي بالاشتراكية، ومنها ما ينادي بالاثنتين معا في حدود القطر الذي تنشأ فيه، واكثرها يقول بالوحدة العربية كنتيجة وهدف سيصل اليه كل قطر عندما يكتمل تطوره، نقول ان الفرق بين حزبنا وهذه الاحزاب ليس فرقا في الكم بل في النوع. ان الحرية التي يطلبها حزب مصري او لبناني، والاشتراكية التي يعمل لها حزب عراقي او سوري، هما غير الحرية والاشتراكية اللتين تحتاجهما وتقدر على تحقيقهما الامة العربية كأمة ذات تراث حضاري واستعدادات وامكانيات لنهضة جدية اصيلة. فالحرية التي يسعى اليها كل قطر عربي على حدة لا يمكن ان تبلغ من العمق والشمول والمعنى الايجابي ما تبلغه الحرية التي تنزع اليها الامة العربية عندما تضع مصيرها ومصير الانسانية موضع التساؤل. كما ان الاشتراكية التي تتقلص وتتشوه –في حدود القطر الواحد- حتى تقتصر على اصلاحات جزئية خادعة. تأخذ كل مداها النظري والتطبيقي عندما يكون مجالها الوطن العربي كوحدة اقتصادية وكوحدة شعبية نضالية. وهذا الفرق ايضا بين الحرية والاشتراكية كما تفهمان في حالة التجزئة (وفي عقلية التجزئة) وبينهما في عقلية الوحدة هو فرق في النوع لا في الكم. فلم يعد اذن عمل الاحزاب القطرية مرحلة توصل الى الوحدة، بل اتجاها جديدا وطريقا مختلفا يبتعد عنها ويضعف امكانياتها، وهو الفرق نفسه بين الجامعة العربية التي تجمع العجز الى العجز، والاحقاد والاطماع والمصالح الخاصة بعضها الى بعض، وبين الوحدة العربية التي تخلق العرب خلقا جديدا. وليس الذي يمنع اتحاد او انصهار الاحزاب ذات الاهداف الواحدة المتواجدة في عدة اقطار عربية هي الحواجز والعراقيل التي تضعها الحكومات في طريق اتحادها، بقدر ما هي طبيعة هذه الاحزاب وطبيعة اهدافها المستمدة مباشرة من وضع التجزئة، وعقليتها، والتي تستعصي على كل توحيد.

وفي حين يعتبر "وحدويو" التجزئة الوحدة شيئا آليا يبلغ بالتوحيد السياسي عندما تتهيا الظروف وتسنح الفرص، وانها لا تحتاج الى تهيئة سابقة اللهم الا التهيئة السياسية بالمفاوضات والمناورات، واما التهيئة الفكرية فلا تعدو ان تكون، في احسن الاحتمالات، تبشيرا عاما بالوحدة يتسع لشتى الارتجالات والتناقضات. وفي حين تمثل الوحدة في نظر الاحزاب القطرية وممارساتها الشيء السطحي الذي تعوزه الجدية، ويأتي في أدنى درجة من الأهمية بالنسبة الى المشاغل القطرية التي تستأثر عمليا بكل اهتمام هذه الاحزاب، فان الوحدة في نظر "البعث العربي" فكرة اساسية حية لها نظريتها كما للحرية والاشتراكية نظريتهما، ولها مثلهما نضالها المبدئي اليومي المنظم المستمر، ومراحلها التطبيقية التي تزيد في قوة هذا النضال وتمهد الطريق للنصر الاخير.

الوحدة العربية فكرة ومستوى: ليست الوحدة العربية محصلة او نتيجة لنضال الشعب العربي من اجل الحرية والاشتراكية، بل هي فكرة جديدة يجب ان ترافق وتوجه هذا النضال. ان امكانيات الامة ليست مجموعا عدديا لامكانيات اجزائها في حالة الانفصال بل هي اكثر في الكم ومختلفة في النوع.

نفسية التجزئة هي التي تفسر الى حد بعيد ليس تكاثر الاتجاهات المتنافرة المتناقضة فحسب، بل ايضا سلبية هذه الاتجاهات وعجزها عن كل بناء. هي نفسية الفرار والعجز، فرار الى التوسع الوهمي (الاممية التقدمية والرجعية) او التقلص المصطنع (الاقليمية اللبنانية والمصرية)كأن ربط العرب بعجلة عالم اوسع من عالمهم يغنيهم عن التحرك الذاتي، او كأن الجهد الروحي الذي يبذل لبعث الحياة في قسم منهم لا يكفي لبعثهم جميعا. نفسية التجزئة تحلم بالثورات الصاخبة العاصفة وتقنع بالاصلاحات الرخيصة والترقيعات الهزيلة المضحكة، تتكلم عن المبادئ وتعني اقتسام المناصب والمنافع. نفسية الوحدة تخلق الفكر الجريء النزيه والعمل العميق الصبور.

ان شعار "البعث العربي" (امة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة) يشير الى مستوى الوحدة اذ يقرنها بالرسالة. فالتفكير في الرسالة والكلام عنها لا يكونان مشروعين وجديين الا على نطاق الوحدة. ذلك لان الانقلاب، وهو خلق الشروط التي تمكن الامة من التغلب، بقواها الذاتية، على اسباب تخلفها، لا يكون مشروعا ولا جديا إلا على نطاق الوحدة ايضا. والرسالة ليست الا الانقلاب وثمراته. فانقلابية البعث العربي نابعة مباشرة من فكرة الوحدة، واداة هذا الانقلاب هو الجيل الذي له عقلية الوحدة ونفسيتها، الجيل العربي الجديد الذي يستمد قيمه من امكانات الامة العربية الكامنة لا من الواقع المريض.

الوحدة العربية عمل نضالي: كما ان الوحدة العربية فكرة جوهرية لها وعيها الذي يجب ان يوضح ويعمم حتى يقوم التفكير ويلهب النفوس – فهي كذلك عمل له تنظيمه الذي يجب ان يحكم ويتسع حتى يسيطر على الظروف ويقلب الاوضاع. اذن فليست الوحدة عملا آليا تتم من نفسها نتيجة للظروف والتطور. فالظروف لا تخدمها، والتطور قد يسير معاكسا لها نحو تبلور كاذب للتجزئة. فهي بهذا المعنى فاعلية وخلق ومغالبة للتيار، وسباق مع الزمن، اي انها تفكير انقلابي وعمل نضالي. ان هجوم الاستعمار والصهيونية يكاد يتركز على الوحدة العربية. ولا يحتاج الاستعمار الى تدخل مباشر لتزييف الديمقراطية والتقدمية فالتجزئة كفيلة بذلك ما دام وضعها ومنطقها يغريان كل جزء بأن يستغلها لبلوغ بعض الفوائد الخادعة على حساب الاجزاء الاخرى. وهكذا فبالرغم من وحدة حاجات الشعب العربي في جميع اقطاره، فان معظم نضاله يهدر ويبعثر. فمنطق التجزئة لا يمنع الحركات المتماثلة في البلاد العربية من التوحد والتعاون فحسب، بل يدفعها الى التعاكس والتناقض.

وهكذا نصل الى هذه الحقيقة: لا يحقق الشعب العربي وحدة النضال، ما لم يمارس نضال الوحدة.

شباط 1953

 

4- وللبعث كلمة

الوحدة اليمنية، ثورة الثورات د. قاسم سلام

- الوحدة اليمنية تعني للشعب اليمني وجوده وكينونته وهويته التاريخية الممتدة لآلاف السنين منذ وجود الانسان اليمني على الأرض، وإذا كان الاستعمار وحكم الإمامة قد كرسا مفهوم التجزئة لفترة محددة فإن إصرار اليمنيين على استعادة اللحمة وتوحيد الجسد اليمني قد تجسد في اكثر من ملحمة نضالية من خلال ثوراته المتعددة على الإمامة والاستعمار في 48 م و55 و26 سبتمبر و14 اكتوبر.. فقد أدرك المناضلون في الشطر الشمالي والشطر الجنوبي من اليمن أن الوحدة لن تتحقق الا بنيل الحرية من هذين الكابوسين اللذين جثما على صدر الوطن، وقد بذل الشعب اليمني أنهاراً من الدماء وقوافل من الشهداء لنيل الحرية وتحقيق الوحدة المباركة التي تم الاعلان عن إعادة تحقيقها في الـ22 من مايو 1990م في مدينة عدن الباسلة كتتويج لتلك النضالات لتنتصر الإرادة اليمنية وتكتمل بأبهى صورها المشرقة لتؤكد للعالم أن اليمنيين قادرون على صنع المستحيل والتوحد في الوقت الذي كان العالم يتجزأ.. هذه الوحدة اعتقد أنها مثلت استحقاقاً طبيعياً لكل يمني شريف ناضل من أجل تحقيقها، وانتظرها بفارغ صبر وأمل كبير لينهي حالة الانقسام والتشظي، وهي استحقاق لكل عربي متطلع لتحقيق وحدة الامة، فكانت الوحدة اليمنية الشمعة التي أضاءت ليل العرب وأحيت حلم الوحدة العربي في زمن الانكسار والتشرذم والفرقة وفي اعتقادي فإن مهمة الدفاع عن الوحدة تقع على كل مواطن يمني شريف وكل عربي غيور ومسلم يؤمن بوحدة المسلمين وحضارتهم الاسلامية التي جسدها النبي العربي محمد بن عبدالله- صلى الله عليه وآله وسلم- والخلفاء الراشدون من بعده، وهنا لابد من الإشارة الى أن اليمن كانت موحدة منذ الأزل، وإذا كانت قد نشأت بعض الكيانات الصغيرة في عهد سبأ وحمير فسرعان ما عمل الملوك والتبابعة على إعادة الوحدة وبذلت من أجل ذلك قوافل من الشهداء.

- الاحتفال بيوم 22 مايو هو احتفال بثورة الثورات وإعادة تحقيق الوحدة يعد أهم منجز تحقق لليمن في التاريخ الحديث والمعاصر، ففي هذا اليوم اكتملت الإرادة اليمنية وانتصرت على عهود التشرذم والتفرقة ووضعت أول لبنات الدولة المدنية الحديثة بمفهومها العصري القائم على التعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، ولاشك أن مسيرة الوحدة قد ترافقت مع انجازات كثيرة في مجال التعليم الاساسي والثانوي والعالي والمهني والفني، آلاف المدارس والجامعات والمعاهد كما تضاعف عدد الطلاب الخريجين، ففي مجال الزراعة نشاهد آلاف السدود والحواجز المائية في الاتصالات والمواصلات الحديثة.. طرق اسفلتية ربطت اليمن كشريان الجسد، ولذلك استطيع القول إن الوحدة شريان الحياة وبلسم الجرح التي كانت غائرة وهي الفرج الحقيقي للشعب من العزلة، وهي مكافأة حقيقية للذين ناضلوا وصمدوا واستشهدوا.

 

5- كتابات

- مفاهيم حول السلم الاجتماعي د.خالد الجفري عضو قيادة القطر

تعريف:

1)- مفهوم السلم الاجتماعي ويقصد به وجود حالة السلام والوئام الإنساني داخل بيئة المجتمع المعاش كعنصر أساسي من عناصر تقدم وتطور بناء المجتمع وأفراده.. وتتحدد عوامل دراسة وتقييم طبيعة سلوك وممارسات هذا المجتمع أو ذاك بواقع السلم الاجتماعي والأهلي السليم من خلال بروز ظواهر حسن روابط بناء علاقاته المجتمعية وقبوله بواقع حالة التعايش السلمي البيني ومد جسور التواصل الاجتماعي بين مختلف أفراده وشرائحه المختلفة وقواه الحية الدينية والعرقية والسياسية والطبقية) وبمدى فهم وتطبيق معاني السلم الاجتماعي القويم.....تتقدم الشعوب وتحدث تنميه اقتصاديه واجتماعيه شامله.

2)—(يمكننا أن نعرف السلم الاجتماعي بأنه: توافر الاستقرار والأمن والعدل الكافل لحقوق الأفراد في مجتمعٍ أو بين مجتمعات أو دول.

فالسلم الاجتماعي إذن هو حالة السلم والوئام داخل المجتمع نفسه، وفي العلاقة بين شرائحه وقواه. وعليه فإن صفاء أجواء المجتمع من العداوات والصراعات يجعله مهيئاً للتعاون والانطلاق ويحفظ قوته من الهدر والضياع، وهذا لن يتحقق السلم الاجتماعي بين جميع قواه ابتداء من الدولة وانتهاء بالفرد حتى يعم التسامح والودّ بينهما).

تابع الموضوع على الرابط: https://k-algafri.blogspot.com/2024/02/blog-post_58.html

 

- "اليد الصهيونية في وثائق ''ويكيلكس'' عبد الواحد هواش

شبكة ذي قار

ظل الكثيرين من المثقفين والحكام العرب على مدى الـ" 60عاماً " المنصرمة، مشغولين حتى النخاع بجدلية " من يحكم من.. الكيان الصهيوني أم الولايات المتحدة الأمريكية!؟ "، حتى جاءت وثائق ويكيلكس لتحسم هذا الجدل " البيزنطي " الذي تحوًل في كثير من الأحوال إلى شماعة تُرمى عليها صنوف العجز والخنوع والاستسلام العربي، الذي توٍٍج في يومٍ من الأيام " بالصك " الرسمي العربي الذي فرًط بحقوق الأمة وسلًم مقاليدها للإدارة الأمريكية، ذلك الصك المتمثل بجملة الشؤم الشهيرة القائلة "بأن 99%من حلول المنطقة بيد الولايات المتحدة الأمريكية!!؟ ".

لقد جاءت " ويكيلكس " لتُسقط تلك الأكذوبة الاستسلامية، ولتؤكد إنً الحلول لا تكون إلاً في يد أصحاب الحقوق.. ولتثبت لأصحاب ذاك " الجدل العربي العقيم " وكل من كان كالعرب في الانقياد لأمريكا، إنً "البيت الأبيض" يقع فعلاً في واشنطن، ولكن حاكميته مزروعة في " تل أبيب "!! كما جاءت " ويكيلكس أيضاً " لتُشعر البيت الأبيض – أيٍ كان ساكنه – إنً الكيان الصهيوني خط أحمر ومصيره مرتبط بمصير واشنطن، ولتذكير كل أمريكي يتقرر أن يسكن هذا البيت الأبيض، بما تستطيع الجيوب الصهيونية في المؤسسات الأمريكية فعله، فيما لو تخلًت الإدارة الأمريكية عن هذا الكيان، أو حجًمت من دعمها لمشاريعه الاستيطانية الاستعمارية في فلسطين والدول العربية المجاورة!؟

صدًق " أوباما " المغدور مسرحية إنه أنتخب بجدارة، وأصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية بإرادة الشعوب الأمريكية، وليس بإرادة آلتها العنصرية المعروفة!، واعتقد المسكين إنًه بهذا الموقع الذي مُنح له لظروفٍ وأهدافٍ معروفة، قادرُ على تنفيذ بعض قناعاته التي " لمقتضيات الحبكة " ولترميم سمعة أمريكا التي مرًغها " بوش الابن في الوحل " سُمح له بالتعبير عنها في حملاته الانتخابية!، فحاول بجدية أن يترك له – ولو أثرٍ إيجابي واحد – خلال " مأموريته في البيت الأبيض "، كي يُذكر من خلاله بالخير في قادم الأيام، فاختار لسوء حظه ولجهله بخبايا وأدوات الحكم في النظام الأمريكي " القضية الفلسطينية " التي أصبح التعرض لها - بالنظر لتجذر واتساع هيمنة الصهاينة على مفاصل آلة الحكم ومؤسساته في الولايات المتحدة الأمريكية والربط المصيري للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بالمصالح الحيوية العالمية لأمريكا - وعلى الأخص خلال سنوات حكم " آل بوش " – مسألةُ من شأنها تهديد مستقبل ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية في العالم، ومكانتها الدولية لمخاطر يصعب تحملها!، ولأنً " أوباما " أراد أن يحافظ على وعوده الانتحابية، ولاعتقاده الساذج بأن " حل الدولتين " الذي تبناه " بوش الابن " كان قراراً أمريكياً جدياً في الإستراتيجية الأمريكية، فقد ذهب بعيداً عن المألوف الأمريكي في مواقفه تجاه القضية الفلسطينية، منذ بداية حملته الانتخابية، فأصرً بعناد على موقفه بحل الدولتين، وأدلى بالعديد من التصريحات، واتخذ جملة من المواقف والخطوات المؤيدة والساعية " لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، يُرتكز على قيام دولتين كاملتي السيادة "، وعلى "حق الشعب الفلسطيني بدولةٍ مستقلًةٍ بحدود 1967م، وضرورة وقف الاستيطان، باعتباره إجراء غير شرعي "، وفي خضم خلافها مع قيادة الكيان الصهيونية حول " الاستيطان " صرًحت إدارة اوباما على لسان وزير خارجيتها، " إنً الولايات المتحدة الأمريكية، عازمة على اقتراح وصياغة حلول جذرية لما يتعلًق بالوضع النهائي، تأخذ بالاعتبار مصالح كل الأطراف، وإقناع الطرفين بتبنيها، لأنً المحادثات المباشرة الحالية لن تؤدي إلى نتائج فورية!!" ورافق ذلك، الضغط ألترغيبي الذي عرضه ومارسه أوباما على الكيان الصهيوني، والمتمثل " برشوة " السلاح مقابل وقف الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر " الذي رفضته الدولة العبرية، إضافةً إلى العديد من المحاولات المكثًفة، التي لم تألفها أروقة البيت الأبيض، مورست لإعادة بعض اليسير المنقوص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفقاً للرؤى والشروط الأمريكية!!، ولكنها اصطدمت بجدارٍ فولاذي من الرفض الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية وخارجها، جاءت موجاته الفورية من كل الاتجاهات، لتصبً على رأس اوباما وإدارته.. بدأت من اجتماع الحكومة العبرية في 12/9/2010م الذي قرر " رفض تصريحات الرئيس أوباما بشأن الاستيطان وفكرته لإقامة الدولتين "، ثمً رد " نتن ياهو " على تصريحات أوباما في 9نوفمبر2010م عشية استقباله للوزيرة كلنتون حين قال " إنً القدس ليست مستوطنة بل العاصمة الموحدة لإسرائيل، وسنواصل الاستيطان بها كما كان منذ 40عاماً رغم بقاء خلافاتنا حول هذه المسألة!!" وتوجت تلك الردود برفض الحكومة العبرية لرشوة " السلاح مقابل الوقف المؤقت للاستيطان ".. وحتى يضعون هذا " الذي صدق أنه رئيساً!! " في حجمه الطبيعي، ويُفهموه من هُم الحكام الحقيقيون للولايات المتحدة الأمريكية، تحرًك الإخطبوط الصهيوني في الإدارة الأمريكية بالعصا الغليظة المتمثلة " بوثائق ويكيلكس " لتذكير " الرئيس " بحدود ملعبه، وإلى المصير الذي ينتظر بلده – أمريكا - إذا ما واصل إصراره على نهجه وضغوطاته على الكيان الصهيوني فيما يتعلق بخطط الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية الأخرى، وفي إعاقة المشروع الصهيوني المرسوم للمنطقة!؟، فنُشرت أولى وثائق ويكيلكس بتاريخ 13اكتوبر2010م، وفي 2ديسمبر 2010م أُجبرت الإدارة الأمريكية على إبلاغ الإدارة الفلسطينية بتراجعها عن الاستمرار بمهمة إقناع الحكومة العبرية بوقف الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلًة عام 1967م!!؟، ومع استمرار تدفق " الوثائق " عبر الشبكة العنكبوتية والمحطات الفضائية والصحف العالمية، يصادق الكونجرس الأمريكي بتاريخ 14ديسمبر2010م – أي بعد نشر الوثائق بيوم واحد فقط – على قرارٍ باستخدام " حق الفيتو/النقض " في مجلس الأمن للحيلولة دون الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967م!!"، تبعته ضغوطٍ أمريكية غير مسبوقة على السلطة الفلسطينية والدول العربية للقبول بالأمر الواقع، والبدء بالتفاوض حول المسألة الأمنية للكيان الصهيوني!!؟... يقول الخبير في شؤؤن الأمن القومي الأمريكي " وين ماديسون " في مقابلة له في قناة روسيا اليوم " إنً الوثائق التي سربها موقع ويكيلكس جاءت انتقائية خدمة للمصالح الإسرائيلية!؟ ".. فيما يُجمع المتابعون دون استثناء، أن لا جديد غير معروف أو متوقع في الوثائق المنشورة، سوى إحراج الولايات المتحدة الأمريكية وتعريض مصداقيتها في العالم للخطر، فمن المستفيد من ذلك وفي هذا التوقيت بالذات؟، وهل يُعقل في ظل التدابير الأمنية والإستخبارية الغاية في الشدة والتدقيق والإحكام، المتخذة في الولايات المتحدة الأمريكية عقب أحداث 11سبتمبر، أن يتمكن مجرد " جندي " إحداث كل هذا الضرر بالمصالح الأمريكية!؟.

لقد كانت ويكيلكس – كما تؤكد كل الشواهد والقرائن - " قرصه " صهيونية تأديبية في أُذن الإدارة الأمريكية، لتعريفها بحجمها الحقيقي في الميزان الصهيوني، ولإشعار من يبحث عن مصالح أمريكا في هذه الإدارة، إنً بلادهم عموماً بدون الصهيونية العالمية لن تساوي شيئاً، وإنً بمقدور الصهيونية وكيانها الغاصب في فلسطين، أن تُقطع أواصر علاقات أمريكا الدولية، وأن تُلحق بمصالحها أبلغ الإضرار والخسائر، وأن تجعل من البحار، جداراً مماثلاً لجدار العزل العنصري في فلسطين المحتلة، لعزلها عن العالم خلف المحيطات.. بل وأن يحولونها – إذا لم تعتبر من هذه " القرصة " التأديبية – من دولة " تملك 99% من الحلول لمشاكل العالم بفضلهم " إلى دولة هامشية من دول العالم الرابع بدونهم!!؟.

هكذا أرادت الصهيونية أن تكون رسالتها القاطعة لأمريكا من خلال وثائق ويكيلكس، عندما حاولت الإدارة الأمريكية الجديدة ملامسة قضية فلسطين من منطلقات القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى قاعدة " التسويات " التي لا نشك في تفريطها بالحقوق المشروعة الكاملة لشعبنا الفلسطيني العظيم!، وهكذا وجدنا العديد من مثقفينا ونخبنا السياسية " المقلٍدة والمجرورة من قفاها دائماً للمصالح الغربية " ومحطات الإثارة الفضائية العربية، تلتقط الطُعم – كعادتها – لتجعل من " وثائق ويكيلكس " جزءً من معاركها " الشمشونية " ضد طواحين الهواء في المنطقة، وتتحوًل إلى آلة ترويج إعلامية عمياء البصيرة، تصل الليل بالنهار، خدمةً لحدثٍ، تشير كل القرائن إلى أنه صنيعة وحبكة صهيونية خالصة، بشهاداتٍ صهيونية - أمريكية موثًقة!!؟.

الاربعاء٠١ صفر ١٤٣٢ هـ الموافق ٠٥/كانون الثاني/٢٠١١م

 

- إرشيف

الدكتور المقالح: الوحدة أكبر من الحكام والأحزاب

في ندوة علمية بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء 2010 بعنوان "عشرون عاماً على إعادة تحقيق الوحدة اليمنية". و في افتتاح الندوة التي استمرت يومين أوضح رئيس المركز شاعر واديب اليمن الكبير المناضل الدكتور عبدالعزيز المقالح ان هذه الندوة العلمية تعقد في أجواء الاحتفالات الوطنية بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية "22مايو" وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.. وقال: يصح أن نقول بعد هذا العمر الطويل من رسوخ هذا الانجاز الوحدوي أنه كفى غزلاً بالوحدة ومديحاً لها ويكفي ما قاله الشعراء فيها من قصائد وما صدر في حقها من قِبل المفكرين و القادة السياسيين.

واضاف: تعالوا في هذه المناسبة وكل المناسبات المماثلة ننظر إلى المستقبل ونرى صورةَ اليمن الواحد وقد تحول بفضل العمل لا بالكلام إلى واحةٍ للإنتاج وللأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية في نسختها البناءة القائمة على الإخلاص المطلق للوطن والتجرد التام من الأنانية والطموحات اللامشروعة.

وتابع الدكتور المقالح قائلا: الوحدة هي قدرنا ومصيرنا في هذه الرُقعة من أرض الله وما من شكٍ أو مبالغة أننا بدونها نتفتت ونعود إلى دوامة الصراع الذي لا يتوقف عند سلسلة الشتائم واختراع قاموس طويل من التخوين والتخوين المضاد وإنما يمتد إلى أن يَلغِ المواطن في دم أخيه خدمة للشيطان وتحت شعَار إعَلاء شأن الحزب والقبيلة والطائفة.

وأردف " لقد شبع الناس في هذا البلد كلاماً وخصاماً وتحليلات متناقضة تنطلق من الأهواء والمواقف الذاتية لا من الواقع وتحدياته القاسية والتي تزداد قسوة ومرارة نتيجة الرؤى الناقصة والمنحازة لا الرؤى العلمية الناقدة والفاحصة والقائمة على الحقائق الموضوعية والرغبة في تدارك ما أفسدته الخلافات السياسية منذ الشهور الأولى لإعادة وحدة البلاد والنظر إلى الوطن باعتباره كعكة صالحة للتقسيم لا وطناً لكل أبنائه يحتاج إلى كل الجهود الخيرة من قمة السلطة إلى القاعدة ".

وقال الدكتور المقالح: إن وحدة الشعوب منذ كانت فكرة ليست حلماً طوبا ويا وإنما وسيلة واقعية لتجميع القوى والإرادات وتفعيل القدرات الإنسانية في استغلال كل ما على الأرض من ثروات زراعية وبحرية ومعدنية، وكما نجحنا في طي صفحة التشطير للأرض الواحدة الذي انتجه التخلف والاستعمار وفق سياسة "فرق تسد"، فقد كان على أبنائها كل أبنائها أن ينجحوا في محو التشطير المتغلغل في عقول بعض الناس ممن كانوا يرون في الوحدة إما مغنماً أو عائقاً لوصولهم إلى السلطة وحائلاً دون تحقيق طموحاتهم في شرذمة الوطن الواحد وتقزيمه وتفتيته إلى دويلات وسلطنات ومشيخات على غرار ما كان عليه حال الشطر الجنوبي من الوطن قبل أن يتحرر من الاحتلال الأجنبي.

واستطرد قائلاً: إن ذلك النموذج التفتيتي البائس الذي أوجده الاحتلال ورعاه ما يزال يراود بعض الذين يعانون من قصور ذهني وتخلف وطني ومن المشدودين إلى الوراء بسلاسل من مصالح وهمية ذابتْ وتبخرتْ منذ رحل آخرُ جندي أجنبي كانت مهمتُهُ أن يحميَ هذا التفتيت ويحافظَ عليه لتحقيق المصالح الاستعمارية وأهدافِها في المنطقة الممتدة من الهند إلى آخر مكان في غرب القارة الأفريقية.

وتابع قائلاً:كل تحليل لا يلامس هذه الأمراض ولا يعطيها ما تستحقه من الاهتمام يظل تحليلاً ناقصاً وجامداً وقائماً على السطح وهذا ما ينبغي أن يتنبه له الباحثون المتمرسون والجادون الذين يشغلهم بل يؤرقهم أن يظل الوطن مسرحاً للأزمات وللطموحات غير المشروعة.

واعتبر الدكتور المقالح هذه الندوة محاولة لاستشراف مستقبل هذا الوطن في ظلال وحدته التي رسخت في أذهان الغالبية الساحقة من أبناء الشعب البسطاء الذين كانوا وما يزالوا ينظرون إليها كتحصيل حاصل وكإيمان قديم وجديد بواقع قديم وجديد كان وسيبقى إلى الأبد.

وأشار إلى أهمية أن يرتقي وعي بعض المثقفين والسياسيين إلى مستوى وعي شعبهم ويتعلموا منه أكبر دروس الوطنية وأن يلعب هذا البعض بعيداً عن الوحدة كقضية تمس جوهر الوطن ووجوده وصميم كيانه والتي هي أكبر من الحكام والأحزاب ولا يصح بل لا يجوز أن تكون طرفاً في الاختلافات السياسية وأن لا تتحمل الوحدة نتائج التصرفات الخارجة عن القانون والمنافية لمعاني المواطنة والمساواة.

ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد اختتم الدكتور المقالح كلمته قائلاً: ما يبعث على الأمل ويخفف من وطأة القلق أن يتزامن انعقاد هذه الندوة مع بدء الحوار الوطني وما يترتب عليه من انفراجة حقيقية لا على المستوى السياسي فحسب وإنما على المستوى الشعبي... حيث لا خيار مع اليمنيين جميعاً سوى الحوار.

وفي جلسة العمل الأولى التي ترأسها الدكتور أحمد الاصبحي والتي خصصت لاستعراض المحور السياسي والتاريخي من خلال أربع أوراق عمل تناولت ورقة العمل الأولى للدكتور صالح باصرة بعنوان " الوحدة اليمنية في التاريخ" لمحة تاريخية عن اليمن ووحدته التي كانت الأساس على مر التاريخ، مبيناً أن المصطلح التشطيري الشمال والجنوب لم يعرف إلا في ظل الاحتلال البريطاني والتواجد العثماني شمال اليمن.

وبينما سلطت ورقة العمل الثانية لقادري حيدر الضوء على الوحدة اليمنية في كتاب الثعالبي "الرحلة اليمنية" تناولت الورقة الثالثة لعبد الباري طاهر "الوحدة اليمنية وآفاق المستقبل"... أما الورقة الرابعة للدكتور سمير العبدلي فكانت بعنوان "الوحدة اليمنية وحصاد التجربة الديمقراطية".

فيما ناقشت جلسة العمل الثانية التي ترأسها وزير الثقافة في حينه الدكتور محمد ابوبكر المفلحي المحور الثقافي من خلال ثلاث أوراق عمل قدمت الأولى الدكتورة بلقيس الحضراني بعنوان "الوحدة اليمنية في الشعر" والثانية عبدالله الدهمشي بعنوان "مستقبل الإعلام وحرية التعبير" أما الورقة الأخيرة فكانت للدكتور عبدالله البحش "الحريات الإعلامية في زمن الوحدة"

 

6- فكر ونظرية البعث

- الانقلاب في فكر البعث

يقول الرفيق القائد المؤسس:-

(عرفنا الإنقلاب بأنه:- التغيير الحاسم في مجرى حياة الأمة. اي تحول حاسم يختلف عن التطور. وقلنا أنه يلزم التحقيق الإنقلابي للوسائل. اي خلق جيل جديد واعي يبعد الخطر عن أمته. ويشعر بمسؤوليته لتحويل مجرى حياتها. ويؤمن بتحقيق ونجاح الإنقلاب.. إذن اعطينا ثلاث صفات لهذا الإنقلاب:-

1-الوعي للشروط التاريخية والاجتماعية

2-الأخلاق

3-الإيمان

أي أنه لا يكفي أن يكون فاهما لضرورة التحول ومقدرا لمسؤوليته. بل يؤمن ان القدر والتاريخ وكل الظروف مهيئة لنجاح هذا الإنقلاب. ومنها وصلنا الى القول بان الجيل العربي الجديد هو وسيلة الانقلاب. ويعتمد هذا الجيل على الفرد. لان الوعي والايمان يفتش عنهما في الافراد لا في المجتمع).

ولطالما ان الانقلاب هو التغيير الحاسم في مجرى حياة الامة.. فانه:-

- لايمكن ان يحصل الانقلاب الا اذا توفرت اداة الانقلاب.. وهي الحزب حزب الانقلاب..(البعث)

- حزب الانقلاب ليس كاي حزب اخر.. لان غاية هذا الحزب هي الامة وليس الدولة.

- لذا فحزب الانقلاب يجب ان يكون(امة مصغرة!!)صورة مصغرة للامة!!

- يشترط القائد المؤسس في حزب الانقلاب ان يكون هو نفسه (امة الانقلاب قبل ان يحقق انقلاب الامة)!

- لذا فأمة الانقلاب التي هي الحزب يجب ان تبرهن ليس في الاهداف المكتوبة ولافي البرامج و...، بل ان تبرهن على عقلية جديدة، على روح جديدة، على خلق جديد لاتجمعه بالواقع الفاسد اية رابطة اوجامعة!

- ولكي يكون حزب الانقلاب على هذه الصورة لابد لمناضلي الحزب (من ان يحققوا الانقلاب في انفسهم. اي في تفكيرهم واخلاقهم واساليب عملهم وان يتطهروا من ادران الواقع الفاسد ويسموا عليه!!)

- فالانقلاب يجب ان يتناول الروح مباشرة والا ينحصر او يتوقف عند حدود الاشكال او المظاهر!

-وهذا امر لايتحقق الا بمغالبة النفس والانغمار الصادق المتجرد في النضال لان النضال هو التعبير العملي عن فكرة الانقلاب!

- القوة المحركة للإنقلاب هي الحقيقة، حقيقة الأمة أي إرادة الخير فيها وليس أدل على هذا التحديد من القول: (الإنقلاب هو مغالبة الحقيقة للواقع) إذ أن (للأمة

حقيقة رغم تأخرها ورغم تشوهها..)

- والإنقلاب لا يحدث

بشكل آلي بل بعامل الإرادة فإرادة الأمة هي التي تتنبه

وتتحرك وتحقق التغيير العميق!

- الانقلاب تعبيره العملى هو النضال، والنضال له معان كثيرة أو له معنى واسع لا ينحصر في النضال السياسي وحده.وقد يظن بان النضال اسلوب للعمل وهذا هو الشائع والمطبق عند الكثيرين،في حين النضال بالنسبة إلى

العربى ليس اسلوبا فحسب وإنما هو غاية في حد ذاته..النضال هو التعبير

العملي عن فكرة الانقلاب!

- الإنقلاب نقيض التطور البطيء، فالتطور في المستقبل هو "حصيلة التغيير الذى يحدث في المجتمع نتيجة لتفاعل

العوامل الداخلة في تركيبه الآن إنه إمتداد مختلف للحاضر، فإذا كان الحاضر سليما قويا ومستندا الى مؤسسات صحيحة جاء التطور زيادة في التقدم. وإذا كان الحاضر مريضا ضعيف الأسس جاء التطور زيادة في الضعف!

- ثمة افراد تستيقظ فيهم روح الامة قبل غيرهم فيكونون هم الطليعة الانقلابية(البعثيون)

- الثورة هي الحالة الجديدة للمجتمع في اعقاب تحولات انقلابية في بنية المجتمع!!

▪︎اذن الثورة تتميز عن الانقلاب في فكر البعث:-

انها هي الفعل الحاسم(والتغيير الشامل واالجذري) لهذا الانقلاب بعد ان تتوفر لها مجموعة من الشروط!

 

- من النظرية البعثية

•المركزية الديمقراطية:-

المركزية الديمقراطية نتيجة منطقية وعقائدية للعلاقة بين اهداف الحزب والبنية التنظيمية فالحرية هي احد الاهداف الثلاثة التي يتمحور حولها نضال البعث..

ولابد للحزب ان يتمثل هذا الهدف (الحرية)كما يتمثل الوحدة والاشتراكية في تكوينه الداخلي وهو مايعبر عنه بالعلاقة بين اهداف الحزب والبنية التنظيمية!!

- المركزية الديمقراطية:- هي الحرية في حياة الحزب الداخلية. فالحزب الذي يدعو للتحرر ويناضل من اجل ذلك لابد ان يطبق الحرية في حياة الحزب الداخلية

- والمركزية الديمقراطية:-تعني حرية الافراد المنضوين للحزب في الابداع وفي التعبير وفي ممارسة حقوقهم كمناضلين احرار في صفوف الحزب وفي الحصول ع الادوار الحزبية وفق النظام الداخلي!!

* وهي مركزية:-

لان طبيعة العمل النضالي يستدعي الالتزام بتعاليم القيادة وتنفيذها تنفيذا مبدعا كما تستدعي الانضباط العالي!!

-وهي ديمقراطية:لانها تقوم على حق الحزبيين في الانتخاب وفي التصويت على مجمل السياسات من خلال المؤتمرات الحزبية وممارسة النقد مع احترام راي الاخرين وبالوسائل الحزبية المشروعة!!

* المناضل في صفوف الحزب ليس هو متلقيا ولا هو آلة منفذة انما هو فاعل ومبدع وانسان مناضل..

تقوم المركزية الديمقراطية ع الاسس التالية:-

-انتخاب اولى الحلقات القيادية من القواعد وانبثاق التسلسل الاعلى اللاحق

-خضوع القيادة الادنى للاعلى

-خضوع الاقلية لرأي الاكثرية

-حرية النقد والنقد الذاتي

-نفذ ثم ناقش!!

 

- من الفكر البعثي

الإستقلال الإيديولوجي

هو استقلال في المبادئ والأفكار عما لدى الآخرين من ايديولوجيات ونظريات وتيارات فكرية، وتبني ايديولوجية خاصة، منبثقة من ظروف الأمة ومعبرة عن حاجاتها ومتصلة اتصالاً حيا وخلاقاً بتراثها. على ان هذا الاستقلال لا يكمل، مالم يرافقه ويجسده استقلال في المواقف والسياسات ورفض تام لكل تدخل في الشؤون الداخلية.

وتحرص الأحزاب الثورية الاصلية حرصاً كبيرا على استقلالها الايديولوجي، ويعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي من اكثر هذه الأحزاب، ان لم نقل اكثرها، حرصاً على هذا الاستقلال، فقد رفض الحزب منذ البداية الإتكاء على ما كان شائعا يومئذ من ايديولوجيات ونظريات وتيارات فكرية، وأدرك ازمتها، ووجه اليها نقداً شديدا، واستولد من واقع الأمة ومن حاجاتها ايديولوجيته الخاصة، وبلور هذه الإيديولوجية بالنضال والممارسة، حتى احتلت مكانتها المرموقة في مجرى كفاح الأمة من اجل تحقيق اهدافها القومية.

على ان الاستقلال الإيديولوجي لا يعني الانغلاق والتحجر الفكري، بل يعني التفاعل الحي والخلاق مع التيارات الفكرية المعاصرة، ولكن بدون استسلام او انحراف، فهذه التيارات هي في كل حال خلاصة ما توصل اليه الفكر الإنساني المعاصر، والتفاعل اليقظ معها ضروري لإغناء الايديولوجية البعثية وإثراء الخيال البعثي، لكي يتصدى بمرونة اكبر وكفاءة احسن للمعضلات التي تواجه الحزب في نضاله من اجل تحقيق اهدافه.

ولكن في موازاة هذا الانفتاح لابد من كفاح ايديولوجي دائب لمجابهة ما قد يتسلل الى فكر الحزب من الافكار الدخيلة والطارئة، سواء ما كان منها نتيجة سلبية للإنفتاح، او كان بتأثير الواقع الفاسد الذي يحيط بالبعثيين.

إذ لا انفتاح بدون نتائج سلبية عرضية، ولا استقلال ايديولوجي بدون كفاح ايديولوجي يصاحبه ويوازيه.

ولقد اثبتت التجربة ان حزبنا لم يحافظ على استقلاله الايديولوجي ونقائه الفكري، إلا بوجود هذا النوع من الكفاح الذي خاضه في جميع مراحل نضاله وبفضل هذا الكفاح تمكن الحزب من اكتشاف وفضح كل الانحرافات والتشويهات والخروج منها سليماً معافى.

 

7- محطات وحدوية

- (محطات وحدوية،، أهم الإتفاقات في طريق 22 مايو 1990)

صدرت قضية اعادة تحقيق الوحدة اليمنية أهدف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر،،

.بعد الثورة بعقد من الزمن تقريبا،عقدت عدة لقاءات، ووقعت عدة اتفاقات بين قيادة الشطرين، وشكلت عدة لجان من الشطرين، كل تلك الاتفاقات مهدت لإعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990.

اتفاق طرابلس: في العاصمة الليبية طرابلس، في نوفمبر 1972، اجتمعت قيادة الشطرين ممثلة بالقاضي عبدالرحمن الإرياني، وسالم ربيع علي طرابلس.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو: الإسراع في تنفيذ اتفاقية الوحدة وتوفير الظروف الملائمة لبناء اليمن الموحد، كما تم الاتفاق على إقامة الدولة الواحدة وعاصمتها صنعاء والدستور، وأن نظامها (جمهوري) كما تم الاتفاق على الوان العلم الذي هو علم الدولة اليمنية اليوم.

اتفاق القاهرة: في العام نفسه أيضا 1972، وقع رئيسا وزراء الشطرين علي ناصر محمد عن الجنوب، وعن الشمال محسن العيني، برعاية جامعة الدول العربية، اتفاقية الوحدة التي عُرِفت منذ ذلك التاريخ باتفاقية القاهرة.

لقاء الجزائر: وفي سبتمبر 1973، بالعاصمة الجزائرية الجزائر، التقى الرئيسان عبدالرحمن الإرياني، وسالم ربيع علي، أكدا خلال اللقاء حرصهما الشديد على تنفيذ الاتفاق واستمرار اللجان المشتركة في أعمالها إلى النهاية.

اتفاق تعز ـ الحديدة: وفي نوفمبر 1973، جمع لقاء بين قيادة الشطرين القاضي الارياني، وسالم ربيع، في مدينتي تعز الحديدة بهدف متابعة ما تم الاتفاق عليه سابقا، والاستماع إلى تقارير اللجان المعنية، وتذليل الصعوبات أمامها.

اتفاق قعطبة: في 15 فبراير 1977، التقى الرئيسان ابراهيم الحمدي، وسالم ربيع علي، واتفقا على القضايا الاقتصادية والتجارية والتنسيق في مجالات التنمية الصناعية والزراعية.

كما تم الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من الرئيسيين ومسؤولي الدفاع والاقتصاد والتجارة والتخطيط والخارجية يجتمع مرة كل ستة أشهر بالتناوب في كل من صنعاء وعدن لبحث ومتابعة القضايا التي تهم الشعب اليمني وسير أعمال اللجان المشتركة في مختلف المجالات.

من ضمن الاتفاق تشكيل لجان فرعية اقتصادية، والاتفاق ايضا على أن يمثل أحد سفراء الشطرين الشطر الآخر في البلدان التي لا توجد له فيها سفارات.

اتفاق الكويت: في عام 1979 استقبلت الكويت قيادتي الشطرين السابقين الرئيس عبدالفتاح إسماعيل والرئيس علي عبدالله صالح للصلح بين الشطرين إثر حرب نشبت بين الشطرين، كما تمخّض اللقاء عن توقيع اتفاق آخر يمهد للوحدة عرف فيما بعد باتفاق الكويت.

اتفاق صنعاء: في يونيو عام 1980، التقت قيادتي الشطرين السابقين ممثلة بالرئيسين علي ناصر محمد وعلي عبدالله صالح، وتم الاتفاق على إزالة العوائق بين الشطرين وأسباب التوترات وتهيئة الأجواء للمضي في سبيل استعادة الوحدة اليمنية.

كما تم الاتفاق على عودة الراغبين من المعارضين من الشمال والجنوب إلى أوطانهم، وعدم دعم أية أعمال عدائية متبادلة بين الجانبين، وحل أسباب التوترات الدائمة، واللقاءات الدورية.

اتفاق عدن 1: في مايو عام 1980، جمع لقاء بين عدن بين عبد العزيز عبد الغني وعلي ناصر محمد وذلك لتعزيز وتنسيق الاتصالات بين الشطرين في جميع المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي الحيوي حيث تم التوقيع على 7 مشاريع اقتصادية هامة بين الشطرين.

اتفاق تعز 2: منتصف سبتمبر 1981م التقى الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي ناصر محمد في تعز واتفقا على تنفيذ مواد في اتفاق طرابلس

اتفاق عدن 2: في 30 نوفمبر 1981، زار الرئيس علي عبدالله صالح عدن واتفق الطرفان (صالح وناصر) على قيام المجلس اليمني الأعلى واللجنة الوزارية المشتركة، بهدف خلق شبكة مصالح اقتصادية مشتركة.

اتفاق تعز 3: في مايو 1982، التقى رئيسا شطري اليمن علي عبدالله صالح وعلي ناصر محمد في مدينة تعز واتفقا على عدم التدخل أي شطر في الشؤون الداخلية للشطر الآخر وتنفيذ اتفاق يونيو 1980، وأن تجتمع سكرتارية المجلس اليمني لمتعابة مهامها المنصوص عليها في اتفاق عدن.

اتفاق صنعاء: مايو 1988م التقى رئيسا الوزراء في شطري اليمن عبدالعزيز عبدالغني، والدكتور ياسين سعيد نعمان، وأبرز ما جاء في الاتفاق السماح للمواطنين بالتنقل وإلغاء النقاط بين الشطرين واستبدالهما بنقاط مشتركة.

وقد مثلت هذه الاتفاقية أبرز الخطوات التنفيذية على أرض الواقع في سبيل الوحدة اليمنية.

اتفاقية عدن: في 30 نوفمبر 1989، التقت قيادة الشطرين في عدن الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس علي سالم البيض، ووقع الطرفان المصادقة على كافة بنود الوحدة وإحالة الدستور للمصادقة عليه في مجلسي الشورى شمالاً ومجلس الشعب جنوباً، واستكمالاً لكافة الخطوات واللقاءات والاتفاقات السابقة، وتحديد زمن والتوقيع النهائي للوحدة اليمنية.

وبعد نحو 6 أشهر من اتفاق نوفمبر وتحديدا في 22 مايو 1990، تم اعلان الوحدة ورفع علم الجمهورية اليمنية في العاصمة عدن

 

- حيدر العطاس يكشف عن الزعيم الذي أجبر ‘‘صالح والبيض’’ على إعلان الوحدة اليمنية

متابعات

كشف رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، عن الجهة التي أجبرت الرئيسين علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، على إعلان الوحدة اليمنية، في 1990.

وقال العطاس، في مقابلة تلفزيونية مع قناة حضرموت، منتصف العام 2023 اثناء زيارته الاولى لليمن منذ 1994 إن "أمين عام الحزب الاشتراكي علي سالم البيض وقع مع علي صالح على وحدة اندماجية بضغط وتدخل من الرئيس العراقي حينها صدام حسين، مشيرا إلى أن الحزب ذهب نحو عزل البيض نتيجة الذهاب نحو وحدة إندماجية لكن الجنوبيين كانوا حينها منقسمين.

وأضاف: تم توقيع على الاتفاقية في نوفمبر 1989، على أن تكون الوحدة بعدها بعام.

 

8 - إجتماعية

- قيادة القطر تعزي الصيادي

بعثت قيادة قطر اليمن لحزبنا حزب البعث العربي الإشتراكي القومي برقية عزاء ومواساة إلى الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) ووزير الدولة الأسبق الدكتور صلاح مصلح الصيادي، بوفاة نجله الدكتور "علي" إثر حادث مروري مؤسف في العاصمة المصرية القاهرة.

نص البرقية:-

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً* فَادْخُلِي فِي عِبَادِي* وَادْخُلِي جَنَّتِي)

صدق الله العظيم

الدكتور المناضل العزيز: صلاح مصلح الصيادي - امين عام حزب الشعب الديمقراطي (حشد).. بقلوب مؤمنة صابرة وراضية بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة نجلكم الدكتور علي رحمة الله عليه إثر حادث مروري مؤسف في العاصمة المصرية القاهرة , واذ نرفع لكم خالص تعازينا لكم بهذا المصاب الجلل بإسم قيادة وقواعد حزب البعث العربي الإشتراكي القومي سائلين المولى عزّ وجل أن يرحمه ويطيب ثراه ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم الصبر والسلوان , وأن يعظّم أجركم ويحسن عزاءكم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون

قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الإشتراكي القومي.

صنعاء

6 نيسان/إبريل 2024 م

 

- قيادة القطر تعزي الرفيقان رمزي و سلوى عبدالودود بوفاة والدهما

بسم الله الرحمن الرحيم

الرفيق المناضل رمزي عبد الودود المحترم

الرفيقه المناضلة سلوي عبد الودود المحترم

ببالغ الاسي والحزن تلقينا نبا وفاة المغفور له باذن الله والدكم.

وبهذا المصاب الجلل نتقدم اليكما ولجميع اخوانكما وجميع افراد اسرتكم الكريمة بخالص العزاء والمواساة، سائلين من المولى عز وجل ان يرحم فقيدكم ويسكنه فسيح جناته وان يعصم قلوبكم بالصبر والسلوان وان لا يريكم مكروه او حزن بعده

انا لله وان اليه راجعون

قيادة قطر اليمن

لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

الخميس الموافق ١١ ابريل ٢٠٢٤م

شبكة البصرة

الاحد 18 ذو القعدة 1445 / 26 آيار 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط