بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق المنتخبة وحدة حرية أشتراكية |
|
شبكة البصرة |
جريدة البعث العدد 68 في 11 آيار 2024 جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي |
الفهرس الافتتاحية: هل يخطط الغرب والصهيونية لإسرائيل اخرى في المغرب العربي؟
بيانات الحزب بيان البعث في العراق حول تصريحات الدكتور خضير المرشدي
مقالات 1- رفح مقبرة حلمهم الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة 2- القيادة الثورية الرفيق جومرد حقي إسماعيل 3- مجرد راي: كيف لمفاوضات تقوم على الخديعة النجاح؟ بقلم الرفيق ابو حمزة فلسطين المحتلة 4- فلسطين تحرر أمريكا من الابتزاز الصهيوني بقلم الرفيق صلاح المختار 5- العراق عربي من قبل الفتح الإسلامي بقلم المؤرخ تامر الزغاري 6- ماذا بعد أن وافقت المقاومة على مقترح الهدنة؟ ياسر عبد العزيز 7- احدث فضائح الغطرسة الامريكية محمود عبد الهادي 8 -خبر وتعليق بقدم الرفيق ابو علي القدس المحتلة 9- أيام الزمن الجميل بقلم دكتور عادل الجبوري 10- عن بغداد المنصور والرشيد 11- التسميات الصحيحة بقلم دانيلا 12- رثاء عزيز العرب طارق عزيز
تقارير وأخبار 1- المفكرة اليهودية نعومي كلاين تهتف: يسقط صنم الصهيونية 2- إذا قررت الجنائية الدولية اعتقاله: هل سيصبح نتنياهو حبيسا في إسرائيل؟ 3- مركز تكوين تم تأسيسه لمحاربة الإسلام ونشر الإلحاد! 4- الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
الصور تتكلم 1- خريطة اسرائيل الكبرى من تشمل؟ 2- انتشار اللغة العربية عبر التاريخ باعترافات خبراء الغرب 3- الممثل الشهير ميل جيبسون يتوقع نهاية اسرائيل
الافتتاحية: هل يخطط الغرب والصهيونية لإسرائيل اخرى في المغرب العربي؟ تتكشف يوما بعد اخر الخطوط الاخرى للمؤامرة الاكبر على الامة العربية، فما نكاد نصدم بخط تأمري يكشف عنه ويبدأ بتهديم احد اركان البيت العربي الواحد، حتى نفاجئ بخط اخر من التأمر يظهر بعيدا عن اي حسابات متوقعه من قبل البسطاء من شعبنا، فبعد ان نشرت ايران الشر بقيادة نظام خميني وخامنئي وميليشياتها داخل الاقطار العربية، بدعم غربي صهيوني، الفتن الطائفية والعنصرية في المشرق ثم انتقلت الى المغرب العربي وحدثت كوارث غير مسبوقة ماز لنا نعيش خرابها ودمارها واثارها، نواجه اليوم خطا تامريا اخرا وهو دفع الاف الافارقة للهجرة الى الجزائر وليبيا وتونس وموريتانيا، حيث يتدفق الالاف مزاحمين سكان الوطن على الغذاء والماء والارض! والخطورة في هذا الامر تكمن في ان هؤلاء لا يهاجرون الى هذه الدول العربية بمحض ارادتهم بل بتدبير من قوى خارج القارة الافريقية، ورغم ان هذه الظاهرة بدأت قبل سنوات طويلة الا انها تكثفت واصبحت ظاهرة خطيرة في الوقت الحاضر تهدد عروبة هذه الاقطار بزرع مشكلة جديدة فيها، فالاتحاد الاوروبي وبريطانيا اعلنتا رسميا عن وضع خطط لنقل المهاجرين او اللاجئين السياسيين اليهما الى افريقيا ومنع اقامتهم في الاتحاد الاوروبي او بريطانيا، وكانت زيارة مسؤولين اوروبيين الى دول في المغرب العربي مخصصة للبحث في امكانية تحويلهم الى المغرب العربي. إن أمتنا في مغربها العربي تواجه مخاطر قد تتحول الى الغام مميتة مستقبلا فالهجرة الصهيونية الى فلسطين بدأت بأعداد متواضعة لم تزد في عددها عن المهاجرين الأفارقة في المغرب العربي حاليا، لكنها بتواصلها وزيادة الاعداد سنويا تحولت الى كارثة عربية نرى اثارها الان في غزة، والقوى الاستعمارية التي وقفت وراء تنظيم الهجرة إلى فلسطين من مختلف دول العالم هي نفسها الجهات التي تعد العدة لتحويل الهجرة من أفريقيا إلى دول المغرب العربي إلى حل بديل عن الهجرة واللجوء الى اوروبا وبريطانيا، فلينتبه شعبنا والقيادات الوطنية في الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا لهذا الخطر الداهم، وليقفلوا الابواب امام هؤلاء المهاجرين خصوصا من يدعي انه سيقيم مؤقتا لأجل الانتقال الى اوروبا، فهؤلاء سيبقون هناك وسيزداد عددهم وسترد دول الاتحاد الاوروبي وامريكا وبريطانيا بشدة على دول المغرب العربي ان حاولت طردهم بالقوة مستقبلا، وستقدم الإغراءات المالية لحكومات لأجل أن يتوطنوا هناك، وهكذا تبدأ عملية محو عروبة المغرب العربي وهو المخطط الذي نراه ينفذ منذ عقود منذ أن اصطنعت فرنسا الأمازيغية بالتعاون مع الصهيونية، فلنقف جميعا من اجل درء هذا الخطر الداهم على مغربنا العربي ولتكن اولا خطوات حماية امننا القومي في المغرب العربي هو ابعاد كل من دخل الى الوطن من الغرباء بلا تردد. هيئة تحرير البعث
بيانات الحزب بيان قيادة البعث في العراق حول تصريحات الدكتور خضير المرشدي حزب البعث العربي الاشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق المنتخبة وحد ة حرية اشتراكية ماهي المخاطر المترتبة على تصريحات المرشدي؟ لقد حاول حزبنا ان يمتنع عن التعليق على عدة ظواهر سلبية ومنها ظواهر خطيرة، حرصا منه على وحدة الصف وعدم اضافة عوامل اخرى للخلافات، لان المصلحة الوطنية العراقية والمصلحة القومية العربية تفرض علينا، وقبل المصلحة الحزبية، التأني والتدبر والتفكير البعيد فيما يقال ويطرح، ولكن تراكم الاسئلة التي وردت الى قيادة الحزب من الجهاز الحزبي ومن جهات وطنية مستقلة حول مقابلة الدكتور خضير المرشدي مع قناة العربية وما طرحه فيها من اراء بعضها خطير جدا لانه يضيف تهما جديدا للحزب في وقت يحتاج فيه الى العكس تماما اي مواصلة تدمير الاسس التي استندت اليها التهم السابقة التي وجهتها امريكا وايران واطراف اخرى للحزب، لتبرير اجتثاثه بالقوة، ومن هذا المنطلق تأنينا كثيرا في الرد، وبعد ان درسنا ما ورد في المقابلة، فان واجبنا يفرض علينا عدم السماح بمرور بعض الطروحات في هذه المقابلة دون نقد صريح ودقيق لأنها دخلت التاريخ ولن تخرج منه الا بدحضها. وبما اننا نعمل بجدية وبلا تراجع على تضميد جروح الحزب وتوحيد صفوفه ولا نريد فتح جروح جديدة سنركز وبأسلوب موضوعي على اطروحة واحدة فقط ونؤجل بقية الملاحظات الى فتره اخرى. والموضوع الذي سنركز عليه يتسم بخطورة غير عادية لأنه يتعلق بإضافة تهمة جديدة للحزب، وهذه المرة ليس من الاعداء بل بأسم الحزب!فما الذي قاله الدكتور المرشدي؟ يقول في الجزء الثاني من المقابلة (اهم نقطه ذكرتها في تقريري النقدي احنا البعثيين في العراق لم نسمح ببناء معارضة وطنية ولو كانت هناك معارضة وطنية عراقية حقيقية لو حصل الاحتلال بوجود هذه المعارضة ما كان العراق تهدم بهذه الطريقة)! هذا اتهام صريح للحزب بانه مسؤول عن عدم قيام الجبهة، وهذا خطأ واضح لا يجوز لمن اطلع وعاش تلك المرحلة ان يغفله، فلقد قامت الجبهة في بداية السبعينيات وبمبادرة من البعث وضمت الحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكردي واطراف اخرى، وفتحت مقرات وصحف مولتها الدولة ووافقت على اصدار صحف لهذه الجهات، ولكن عدم التقيد بقواعد العمل الجبهوي من قبل الاطراف الاخرى وليس حزب البعث، هو الذي ادى الى تفكك الجبهة، وهذه حقيقة معروفة واذا اضطررنا سنقوم بتقديم توضيح شامل يؤكدها. ومع ذلك فان الحزب لم يتخلى عن هدف اقامة الجبهة التي تضم كل القوى الوطنية، وفي نهاية الثمانينات عقدت سلسلة اجتماعات لقيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة وتشكلت ثلاثة لجان: لجنة وضع الدستور الدائم ولجنة قانون الاحزاب ولجنة الصحافة والاعلام، واقرت المسودات. وهذه حقيقة يعرفها كل بعثي وإعلامي ومثقف ومطلع على ما جرى في تلك الفترة، ومن حقائقها المعروفة أن باب تأسيس الأحزاب قد فتح رسميا ووضعت شروط تأسيس الأحزاب ومنها أن لا يقل عدد الأعضاء المؤسسين عن 150 عضوا، وحاولت عدة جهات جمع هذا العدد ولكنها فشلت، ومنها عناصر قومية ناصرية وعناصر مستقلة، وبعضهم احياء الآن. والسبب الذي جعل قيادة الحزب تضع شرط أن يمتلك أي مقدم لإجازة حزب عددا لا يقل عن 150 عضوا أن هذا الشرط ضروري جدا حيث أن وجود أحزاب لا قواعد لها ستكون هياكل مفتقرة للتمثيل الجماهيري وبالتالي تتحول الى ادوات تشتيت للجماهير وخداع لها بفكرة وجود احزاب تمثل كتل جماهيرية كبيرة وذلك ليس حقيقيا. كان النظام الوطني يرى في نهاية الثمانينات بان الاحزاب المجازة يجب ان تكون لها قواعد لان الافتقار للقواعد الشعبية سيضر بقضية العراق ضررا فادحا، فما المنطق في اقامة جبهة مع من لا يملك الحد الادنى من الناس؟ والذي يترتب على هذه الحقيقة هو ان الفشل في قيام أحزاب في بداية التسعينات يعود الى عجز من اراد تأسيس الاحزاب عن جمع 150 عضوا، وهذا يؤكد بان البعث ليس هو المسؤول عن عدم قيام الجبهة. وما سبق تأكيده يسقط ما قاله الدكتور خضير المرشدي، خصوصا وان المعلومات الخاصة بتأسيس الأحزاب وشروطها نشرت في الإعلام وعلى نطاق واسع وكتب عنها كثيرا، فلم تم تجاهل هذه المعلومات المعروفة بين العراقيين؟ والحزب يشعر بالدهشة لما ذهب اليه دكتور خضير عندما اضاف لاتهام الحزب بانه من منع قيام الجبهة أتهام اخر أخطر من الاتهام الاول، وهو قوله (ولو كانت هناك معارضة وطنية عراقية حقيقية لو حصل الاحتلال بوجود هذه المعارضة ما كان العراق تهدم بهذه الطريقة)!!! ان هذا الاتهام يحمل الحزب مباشرة وليس ضمنا مسؤولية نجاح الاحتلال والخراب الذي اصاب العراق! وطبقا لكلامه فانه لو قامت الجبهة لما وصل العراق الى ما وصل اليه! فهل توجد تهمة للحزب أخطر من تحميله مسؤولية نجاح الاحتلال؟ ان ما قاله خال من الصحة بالكامل فلو افترضنا أن الجبهة قد قامت وضمت كل القوى المفترض اجازتها فما الذي ستضيفه من قوة شعبية وعسكرية إلى قوة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وجيش القدس والبعثيين وفدائيوا صدام وغيرها من المنظمات المقاتلة؟ هل ستضيف نصف مليون انسان؟ لنفترض انها ستضيف نصف مليون، وهذه الفرضية غير صحيحه بالمرة لان الذي لا يملك 150 عضوا لتأسيس حزب من أين يأتي بنصف مليون؟ ولكن لنفترض أنه يملك نصف مليون: هل سيغير هذا العدد حقيقة أن الجيش العراقي قد دمرت قوته الأساسية من دبابات ومدفعية ومقرات قيادة وتوجيه قبل أن تدخل القوات الى بغداد؟ اما القطعات العسكرية الباقية فقد اصبحت بحكم غير الموجودة بسبب تدمير القيادة والتوجيه العسكري والامني المركزي، فلم تعد القيادة على اتصال بالقطعات العسكرية الباقية ولم تعد القوات الباقية تتلقى اوامر منظمة، فكان من الطبيعي ان تنهار معادلة القوة المادية وتحتل بغداد، فاصبح الانتقال الى المرحلة الثانية من الحرب وهي المقاومة الشعبية المسلحة ضرورة اساسية، والتي قادها القائد الشهيد صدام حسين بنفسه، عندما دخلت القوات الى بغداد بعد معارك ضارية في مطار صدام الدولي وما قبله. والحقيقة الاوضح للجميع الان هي انه لو كانت هناك جبهة قبل الغزو فإنها لن تغير النتيجة التي وصل إليها العراق لأسباب منطقية ذكرنا بعضها، ويعرف كل مواطن الاسباب الآخرى، فالذي غزى العراق استعمل القوة الساحقة، ووصل الامر حد ان امريكا ابلغت روسيا لكي تبلغ القيادة العراقية بان استمرار المقاومة المسلحة في مطار صدام الدولي وغيره ستجبرها على استخدام اسلحة غير تقليدية لحسم الامر، وبالفعل فان الاسلحة التي استخدمت في المطار كانت غير تقليدية وهي التي غيرت موازين القوى العسكرية. وما يجب لفت الانتباه اليه هو ان مصدر خطورة هذا الاتهام ليس فقط ما ورد فيه بل ان من ورد على لسانه قدم على انه ممثل للحزب وبالتالي فان الاعداء المتربصين بالحزب وينتظرون اي فرصة لاستغلالها لأنه اعتراف من قيادي بعثي بان الحزب هو المسؤول عن انهيار العراق وتسهيل غزوه! وهذ النتيجة تأتي بعد ان نجح اعلام حزبنا ونضال مناضلينا وتضحيات شهداءنا طوال عقدين من الزمن في دحر تلك الاتهامات! إن هذه الاتهامات تأتي من شخص قدم على انه يمثل الحزب وكنا نتوقع من التنظيم الذي ينتمي إليه ويمثله أن يوضح هذه النقطة لا أن يصمت، لان الصمت موافقة، وبالتالي فإن التنظيم الذي ينتمي اليه اذا كان لا يشاركه الرأي ويعتبره رأيه الشخصي عليه أن يوضح رأيه فيما طرح لخطورته، والا فانه يتحمل المسؤولية كاملة عما طرح. ان اهمية ما سبق ذكره هي التي دفعتنا للرد بلا اي مجاملات كي لاتمر هذه الاتهامات وتعتبرها القوى المعادية (شهادة من داخل حزب البعث تدينه مباشرة). والبعث اذ يطرح هذه الملاحظات يذكّر بأهم قواعد العمل الحزبي وهي ان انتقاد مسيرة الحزب خارج التنظيم الحزبي غير مسموح بها لاي حزبي سواء كان عضوا عاديا او عضو قيادة لان تقييم المرحلة السابقة من اختصاص المؤتمر القطري المنتخب حصرا، واي مخالفة لهذه القاعدة الحزبية الاساسية تعد خروجا صريحا على ضوابط الحزب وفي مقدمتها النظام الداخلي، واتهام المرشدي للحزب عبر الاعلام بانه لم يسمح بأقامة الجبهة الوطنية ليس من صلاحيته، ولذلك كان من الطبيعي ان تتعدد التساؤلات حول ما طرحه وبعضها حساس جدا، ومنها ماوردنا من الجهاز الحزبي ومن خارجه، وهذه بعضا منها: لماذا قام المرشدي بتحميل البعث مسؤولية عدم قيام الجبهة وهو يعرف معرفة تامة بأن المسؤول عن فشل الجبهة ليس البعث وإنما الاطراف الاخرى؟ ولماذا ادلى بتلك التصريحات لقناة العربية والتي توصف من قبل الحزب بانها (قناة العبرية) وهي تعمل كما يعرف كل مطلع تحت الاشراف التام للمخابرات الامريكية؟ هل ورطته القناة في هذه المقابلة ام انه هو من اختار التورط؟ ولماذا أختارت القناة دكتور المرشدي دون غيره من رموز واعلام البعث المعروفين والذين قاطعتهم قناة العربية منذ سنوات؟ لماذا بثت المقابلة في هذا الوقت بالذات حيث يتعرض الحزب للمزيد من التعقيدات في ازمته الداخلية وبالطبع فان من يعقد الازمة هي نفس الجهة التي وضعت قانون اجتثاث البعث والجهات المشاركة في تنفيذها؟ ولماذا لمعت القناة المرشدي بطريقة استعراضية كأنه في دعاية انتخابية؟ قيادة البعث في 11-5-2024
مقالات 1-رفح مقبرة حلمهم الرفيق ابو هنيدة - القدس المحتلة لطالما اصر نتنياهو على اجتياح رفح والتي لم تسلم من قصف متقطع من اول ايام الطوفان ولكن اجتياح رفح بالكامل كان الهدف الذي صوره نتنياهو على انه تاج النصر الذي سيتوج حربه على المقاومة والشعب الفلسطيني، فما الهدف من وراء هذا الاصرار وبعده ماذا سيحصد.؟ اولا ان نتنياهو في كل سلوكه صادق مع نفسه ويعبر عن شريحة واسعة من الجمهور اليميني المتطرف لانه مقتنع كما يصرح دوما بان ما حصل في السابع من اكتوبر يمثل تهديدا وجوديا للكيان يقتضي الرد عليه بقوة توازيه بما يستهدف القضية الفلسطينية وجوديا، مما يعني استعادة فرض وجود الكيان على انقاض وجود الشعب الفلسطيني بالعودة لاستخدام نفس الاساليب التي استخدمت في حرب ١٩٤٨ والتي ارتكبت فيها المجازر وعمليات التهجير القسري ومحو ما يزيد عن ٤٥٠ قرية فلسطينية، لذا هو يكرر ذات السيناريو بأساليب الالفية الثالثة وتقنياتها ومقدرتها التدميرية الواسعة التي دمغت ما يقوم به جيش الاحتلال في غزة بالجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية، ولكن الشعب الفلسطيني اليوم ليس هو بالأمس من ناحية الوعي والاستعداد. ثانيا ان هناك اجماعا في كل الطيف السياسي موالاة ومعارضة داخل الكيان وقطاع واسع من الجمهور على المضي قدما في الحرب لتحقيق الاهداف المعلنة للحرب عدا بعض الاصوات النشاز التي ترى ضرورة وقف الحرب والذهاب لإنجاز اتفاق سياسي مع الفلسطينيين. ثالثا الدعم اللامحدود والواسع من الولايات المتحدة والغرب الامبريالي للكيان والغطاء المتكرر وتبني روايات الكيان وجيشه في كل ما يكذب به ابتداء من احداث السابع من اكتوبر مرورا بكذبة مستشفى الشفاء الاولى والثانية واستهداف الاونروا وتحييدها عن تقديم الخدمات الانسانية واستهداف مؤسساتها المختلفة وتهديد موظفي محكمة الجنايات لاستباق اصدار مذكرات اعتقال، وما الاختلافات الشكلية مع نتنياهو الا لذر الرماد في العيون سواء في الداخل الامريكي الذي تحرك بشكل واسع ليلتقي مع طلاب الجامعات بما اصبح يشكل حالة متراكمة ستفرض نفسها في المرحلة القادمة على صناع القرار في امريكا، اضافة للتغطية وكسب الوقت لجيش الاحتلال لتحقيق انجاز على الارض يعيد شيئا من قوة الردع المفقودة في السابع من اكتوبر، مع محاولة الضغط على النظام الرسمي العربي لكي يكون الذراع الذي يضيق الخناق على المقاومة لتوافق على التفاوض على صفقة تحقق ما يشبه ثغرة الدفرسوار لينجزوا للكيان بها ما فشلت قواته لاكثر من سبع شهور من تحقيقهِ. لذا في ضوء كل ذلك وفي ضوء نجاح حماس التكتيكي سياسيا بقبول الصفقة التي كان يراهن نتنياهو على رفضها من قبل حماس والمقاومة ليستند عليها كمبرر للتوغل في رفح، لذا وصف هذه الموافقة بالخدعة وباشر استهداف رفح واحتل المعبر الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني ليحقق هدفا تكتيكيا اساسيا بالاستحواذ الكامل على كل المعابر ليفرض الحصار بنسبة ١٠٠٪ على القطاع وليكون موضوع المعابر والامدادات الانسانية بالكامل موضع ضغط ومساومة في اي مفاوضات مع استمرار القضم العسكري لرفح واحيائها مبتدئا من الشرق مما يعتقد انه قد ينجح في مراحل قادمة بتهجير الجزء الاكبر من النازحين في رفح الى سيناء. ان ثاني الاهداف التكتيكية من تحركه في رفح هي الحفاظ على ائتلافه اليميني المتطرف لكن السؤال ما الذي يضيفه الاستحواذ حتى على كامل رفح اذا نجح في ذلك رغم ان المقدمات لما حصل في الشمال وفي خان يونس لا ينبأ بمقدرته على السيطرة على رفح؟؟ والجواب الشيء الوحيد هو التحكم بكل المعابر كما اسلفنا وابقاء فرصة فرض التهجير الى سيناء اذا تمكن من ذلك او اتيحت له فرصة كهذه. ما على صعيد اهدافه الاستراتيجية كالقضاء على حماس والمقاومة او تحرير اسراه او اسقاط سلطة حماس فهذه كل المؤشرات توحي باستحالتها حتى لو استمرت الحرب عاما اخر. ان نتنياهو يعيش حلم استعادة الردع المهدور في السابع من اكتوبر وانجاز التهجير القسري لما لا يقل عن مليون فلسطيني من القطاع بسيطرته على رفح لبخلق امرا واقعا جديدا يكون اساسا في قتل كل الحلول التي عادت تطرح على الطاولة سواء حل الدولتين او حتى الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة ولكن بسالة ووعي الشعب الفلسطيني وقوة تصديه ستقبر احلام نتنياهو في رفح ولن يحصد الا الخيبة وسيضطر صاغرا ان يوافق على صفقة لوقف الحرب بشروط المقاومة.
2- القيادة الثورية.. وشروط القائد الثوري جومرد حقي إسماعيل القيادة، هي فن من فنون الإدارة، بل هي أعلى مراتب هذا الفن، وهي تتأتى من ترقيات الإداري الناجح والانتقال من العمل كمدير إلى الحضور كقائد للمجموع. إن عمل القائد أوسع وأعم وأكثر تعقيداً من عمل المدير، من حيث مساحة عمل القائد أوسع ومهمات القيادة أكثر شمولية ومن حيث تأثر مستقبل المجموع (المنظمة) سلباً أو إيجاباً بقرارات القائد أو القيادة، فقرارات القيادة استراتيجية ناتجة من دراسة وتحليل النتائج المرحلية والمستوى التصاعدي لوتيرة العمل، بيد أن القرارات الإدارية غالباً ما تكون مرتبطة بالخطط المرحلية لنشاط المجموع، فكل قائد مدير وليس العكس. لقد ذهب الكثير من خبراء الإدارة والمهتمين بهذا العلم إلى بيان واجبات وشخصية القيادي وعلى مختلف الأصعدة، تلك الواجبات والصفات الشخصية ومقومات القائد الناجح التي تكفل مضي المجموع (المنظمة) في تقدمها ونجاحها المضطرد في تحقيق أهدافها المرحلية (التكتيكية) على طريق بلوغ أو حفظ وحماية أهدافها الاستراتيجية. الذي دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو الحال الذي آل إليه حزبنا العظيم، حزب البعث العربي الاشتراكي، والتشظي التنظيمي الذي شمل عموم تنظيماتنا في الأقطار العربية، هادفاً إلى استنهاض الروح الثورية لدى رفاق البعث والقدرة على تحديد المسببات ودور القيادة في السيطرة على مجريات الأحداث ومدى قدرتها على لملمة صفوف الحزب والعودة إلى المسار النضالي الطبيعي في الساحة العربية.. في زمن الأمّة فيه أحوج ما تكون للبعث الطليعي في جمع الهمة الثورية العربية للوقوف تصدياً بوجه كل المخططات الصهيوفارسي الأمريكية التي تهدد مستقبل الأمّة الحضاري وحرية جماهيرها. عودة إلى النسق القيادي الذي كان عليه كل من الرفاق: * القائد المؤسس، أحمد ميشيل عفلق، مؤسس الحزب وأمين عامه ١٩٤٧ - ١٩٨٩. * الأب القائد، أحمد حسن البكر، عضو القيادة القومية، أمين سر قيادة قطر العراق ١٩٦٨ - ١٩٧٩. * القائد الشهيد، صدام حسين المجيد، أمين عام الحزب، وأمين سر قيادة قطر العراق ١٩٧٩ - ٢٠٠٦. * الشهيد القائد، عزة إبراهيم، أمين عام الحزب، وأمين سر قيادة قطر العراق ٢٠٠٦ - ٢٠٢٠. ومن هنا سنتعرف بكثب على جوهر القيادة الثورية والحقيقة القيادية التي وصلت بالحزب إلى أبعد تجمع جماهيري في الوطن العربي، تلك الشخوص القيادية التي أصبحت رموزاً تأريخية قومية أثرت حركة الثورة العربية فكراً ونضالاً وحضوراً فاعلاً بين الجماهير. عندما نقول (قيادة ثورية) فهذا يعني مجموعة من القادة التي توفرت في كل واحد فيهم المقومات التي تجعله مؤهلاً لقيادة المجموع باتجاه تحقيق الأهداف الثورية وبالمعنى العام المعروف للثورة، ابتداءً من الانقلاب على الذات وصولاً إلى العمل الفاعل والمؤثر في بوتقة المجموع، ونحو التغيير الجذري في النشاط المستهدف، وفيه.. القدرة على حل المشكلات والمعضلات والسلبيات التي رافقت وترافق عمل النشاط وفي الوقت الأمثل والمناسب. وقيادة المجموع قد يكون المستهدف الجمع برمّته من خلال كونه الغاية والوسيلة في ذات الوقت النضالي المستغرق لبلوغ الأهداف، أو يكون المجموع تكتل جزئي من جزئيات المجموع الكلي. الذي يهمنا اليوم، وفي نضال البعث العظيم، هو أهلية القائد في التصدى لموقع قيادي على المستوى القومي - أمين عام الحزب - أو قيادي على المستوى القطري - أمين سر قيادة قطرية - أو قيادات بحسب تدرجات الهيكل التنظيمي - أمين سر فرع أو شعبة أو فرقة - فكلٌّ هنا لابد أن تتوفر فيهم شروط الشخصية القيادية، أما المواقع القيادية من عضو قيادة فرقة صعوداً إلى أمين عام الحزب.. فإن ذلك سيكون خاضعاً للدرجات التنافسية التي تثبتها - تقويها أو تضعفها - الساحة النضالية ومستويات العطاء ونكران الذات لكل قيادي، ولذلك.. كانت المؤتمرات القومية والقطرية هي الفيصل الحَكمي في اختيارات الأهليات القيادية، والمنطق الذي نؤمن به أنه حتى العضو العامل في الحزب لابد أن تتوفر فيه ولو الحدود الدنيا من مقومات الشخصية القيادية لأنه قائد من موقعه، بل الذي تعارف عندنا هو أن كل بعثي قائد من موقعه، وعلى هذا الأساس تجد أن التقييمات والمؤتمرات الحزبية تؤدي إلى تصعيد الدرجات الحزبية أو تنزيلها، والدرجات الحزبية المتقدمة في الهيكل التنظيمي الحزبي معيار مهم في قياس الحدود القيادية التي تتوافق مع هذا الرفيق أو ذاك، فقد ترى أميناً لسر فرقة ناجح ومبدع في موقعه هذا، لكنه لا يستطيع مواكبة النضال بذات الهمة والنسق القيادي إذا ما بلغ أميناً لسر شعبة من شعب الحزب. ولكي لا نتشعب كثيراً في ذكر مواصفات القائد الناجح بحسب ما ذهب إليه أهل الاختصاص، فإننا سندخل مباشرة إلى مواصفات القائد الثوري المؤهل لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي اليوم بتنظيماته وقيادة هيكلته التنظيمية: ١. الخبرة النضالية التراكمية. ٢. الثقافة الثورية الملهِمة. ٣. نكران الذات والانقلاب عليها. ٤. احترام الوقت. ٥. صادق الوعد. ٦. لا يداهن ولا يدلس. ٧. القدرة على التنبوء بالحوادث والمشاكل (الفِراسة). ٨. القدرة على قراءة الأحداث وما وراء الأخبار وتحليلها. ٩. القدرة على اتخاذ القرارات في وقتها المناسب. ١٠. القدرة على الموازنة بين المركزية واللامركزية في القيادة، والعمل الحزبي عموماً. ١١. القدرة على وضع الخطط التكتيكية والاستراتيجية. ١٢. القدرة على استخدام العصف الذهني في مشاركة القيادات الدنيا في وضع الخطط واتخاذ القرارات. ومما تقدم من مواصفات القائد الثوري نستطيع أن نحدد معيار هيبة القائد وملكته القيادية ترقياً وتدنياً بحسب الموصوفات القيادية آنفة الذكر، { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }. نعم، البعث وعلى مدى تأريخه النضالي ومسيرته النضالية الخالدة أبداً بحاجة إلى القائد الرمز، وأن ما ذكرناه من صفات القائد الثوري سنجدها متوافقة مع قادة البعث العظيم، رموز الأمة ونضالها، لغاية عام ستة وألفين، فهل خلا البعث اليوم من ذلك القائد الذي يمضي بالبعث من منجز إلى منجز، ومن نصر إلى نصر، ومُواكباً على خطى قادة الأمس؟، (لو خُليت قلبت).. لكن، يبقى يقيننا بالبعث العظيم ورفاقه الغيارى، وقبلها يقيننا بالله تعالى وهو ناصر المؤمنين - رفاق البعث وهم على طريق الحق - بأنه محال أن ينقلب بنا الحال { وعلى اللهِ فليتوكل المتوكلون }. هذا ما أردت بيانه لنعرف من سيكون قائد البعث (أمينها العام) وقادة تنظيماته القطرية وهياكلها في المرحلة الراهنة والقادم في حياة ومسيرة البعث العظيم. اليوم، نحن بحاجة إلى أن يفجر كل بعثي صميمي - خاصة كوادر الحزب المتقدمة - طاقته الثورية ويستنهض فكره الثوري التراكمي من أجل وحدة التنظيم الحزبي، ونقف مع الحق ولا نخشى في ذلك لومة لائم.
3- مجرد رأي: كيف لمفاوضات تقوم على الخديعه النجاح.؟ الرفيق ابو حمزة/فلسطين المحتلة المفاوضات بعد الحروب غير محسومة النتائج تكون أصعب من التراشق بالصواريخ لان الميدان غير محسوم لصالح طرف لذلك يسعى الطرفان المتحاربان للوصول إلى اختراق او انجاز او صورة نصر هنا او هناك بعكس الامر عندما يكون الميدان قد حسم النتائج عندها يكتب المنتصر خطاب النصر ويوقع المهزوم وثيقة الاستسلام ولا حاجه لكل هذه الجولات والزيارات والعواصم.. في الحالة الغزية وهي من اصعب الحالات في الحروب وفي المفاوضات، قوام هذه المفاوضات ثلاثة أطراف حماس وإسرائيل والوسطاء الذين وضعوا بيضاتهم في السلة الأمريكية التي هي شريك في الحرب ضد حماس وشريك في التفاوض وقد وضعت النتائج المطلوبة من عمليه التفاوض سلفا وهي القضاء على حماس، إطلاق سراح الرهائن، وعدم القبول بوقف لأطلاق النار، قبل ذلك حماس وضعت أهدافها وهي:وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا.. إطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، إعادة الاعمار وفتح المعابر والبدء بعمليه سياسيه لخلق واقع جديد تكون حماس طرفا اصيلا فيه. الوسطاء كلهم يميلون إلى طرف يعملون عنده... ولا يتصفون بالنزاهة وقد يضغطون على حماس لتحقيق اهداف الطرف الآخر لكن هذا الموجود.. في ظل هذه الاجواء تجرى هذه المفاوضات التي لا يمكن لها أن تصل إلى نتيجة قبل الحسم على الارض لصالح احد الطرفين، قد يحدث اختراق كلامي في بعض التفاصيل هنا او هناك من أجل تمرير الكرات إلى ملعب هذا الطرف او ذاك.. لكن قد يضيق الوقت ولا بد حسم المباره بعد ان استنفذ الوقت بدل الضائع وتمديد الشوطين الاضافيين دون حسم.. فهل من اختراق ممكن بعد ان خسر نتنياهو الورقة الأخيرة التي كان يهدد بها وهي رفح؟ فقد دخل واحتل المعبر ورفع العلم عليه وسينتظر كثيرا قبل أن يحسم الامر في الوقت الذي يتظاهر فيه الطلبة في معظم جامعات أمريكا وأوروبا وهو ما يشكل ضغطا على رقبة بايدن بشكل مباشر.. الخلاصة... النهاية اقتربت وما النصر الا صبر ساعه وقد بدت راياته تلوح في الافق، النصر لا علاقه له بحجم الخسائر ولا عدد الشهداء والجرحي، النصر مرهون بصافرة الحكم وليس بعدد الأهداف المسجلة...
4- فلسطين تحرر امريكا من الابتزاز الصهيوني صلاح المختار عندما يرتفع علم فلسطين في سماء أمريكا، مسحوبا بطائرة فوق ملعب ضخم يضم الاف الأمريكيين في شيكاغو، فثمة تغيير جوهري يحدث لم يحصل في أمريكا طوال 75 عاما، كانت أمريكا خلالها رهينة اللوبي الصهيوني، وكل من يملك فما خلقه الله للنطق أخرسته الصهيونية! لم يكن هناك أحد محمي من ابتزاز الصهيونية بتهمة معاداة السامية، كانت هذه التهمة كافية لتجعل أشد الناس عداء للصهيونية يصمت، بل احيانا يهتف بحياة اسرائيل، وهو يرفض في قرارة نفسه جرائمها، لأن عدم القيام بذلك سيكلفه فقدان عمله والتشرد والعزل والاضطهاد! طوال 75 عاما من عمر اسرائيل كان اللوبي الصهيوني يقوم بدور القامع والمانع والمشتري للضمائر و(صانع الملوك) في الكونغرس والاعلام والرئاسة وهولي وود ايضا! ولكن الأمريكي الذي احنا مضطرا رأسه للعاصفة الصهيونية طوال أكثر من سبعة عقود القى بالخوف والذل في مزابل البيت الابيض، وارتفع صوته الذي منع سماعه منذ دهور ليصل الى مسامع كل متصهين في العالم وهو يقول: كفى أذلالا لنا ونحن في عقر دارنا، نمول اسرائيل ونمكنها من الاحتلال والابادة الجماعية لبشر مثلنا، وخرق كل قواعد احترام حقوق الانسان التي نتغنى بها، ومع ذلك لم تشبع اسرائيل من القتل وابادة البشر بل تنمرت وزدات عنفا ووحشية، واصبحنا نحن الجلاد الحقيقي بدعمنا لها وخوفنا منها! ووصل استسلامنا لها حد انها هاجمتنا لمجرد اننا طلبنا منها تخفيف جرائمها التي ترتكب بأسمنا وتنفذ بسلاحنا وتتم بحمايتنا! والسؤال الذي يمتطي كل فضول هو: هل ما يجري الآن من تحولات جذرية في قناعات الرأي العام الأمريكي بسبب الجرائم الإسرائيلية في غزة فقط؟ دون ادنى شك فان الاخضاع القسري الطويل للامريكيين من قبل اللوبي الصهيوني هو الرافعة الاساسية للانتفاضة الامريكية الحالية ضد الصهيونية، فالإخضاع وصل حد الاذلال، والتحرر من الاذلال يقترن بانفجار كبير يعادل بقوته درجة الاذلال، وهو بهذه الطبيعة قوة لا يمكن منعه في لحظة تاريخية حاسمة، وهذا الانفجار تدحرج بطاقة نفسية معقدة يصعب احتيازها والسيطرة عليها، وذلك هو ما منح انتفاضة احرار امريكا ذلك الزخم الهائل والديمومة المتحدية واجتياز الحواجز! كانت ذاكرة الامريكي هي نبع تحديه واصراره بعد ان فتح بواباتها التي اقفلها مضطرا، فانداحت امامه كل صور الاضطهاد والقسر الصهيوني الذي تعرض له وتظاهر بقبوله طوال عقود، تحولت الامه الشخصية الى قوة دفع نحو اسقاط الصنم الصهيوني، وهذا الدافع هو مصدر الاصرار على التحدي في التظاهرات لان اي تراجع من المنتفض سوف لا يعيده للاذلال الصهيوني فقط بل سيكون عبدا تام العبودية له، وسيصبح فلسطينيا اخرا!فتحرر الامريكي أصبح مقرونا بانتصار غزة، وانتصار الامريكي على أصنام الصهيونية، يعجل بأنتصار غزة، هذه هي المعادلة التي ولدت لتبقى. لنعرف اهمية العامل النفسي في الانتفاضة الامريكية علينا تذكر ان المواطن الامريكي طوال عقود سبعة مضت كان يشعر انه حر بالكامل في شتم الرئيس الامريكي واي عضو في الكونجرس، وفي العدوان بالكلام حتى البذيء على اي شخصية مشهورة، ولكنه حينما يقترب من اسرائيل ورموزها يشعر انه عاجز عن القيام بذلك، لان المواطن الامريكي كان مخيرا بين الرضوخ لإسرائيل وابتزاز لوبيها في امريكا، وبين ان يفقد مصدر رزقه ويعزل ويوارى التراب وهو حي! ولهذا كان الحقد على اسرائيل يتراكم ويتزايد في لاوعيه وفي وعيه مع كل مديح لها يصدر منه وهو الكاره لها والرافض لاضطهادها! وكانت ثنائية الكره العميق لإسرائيل باطنيا وحبها المتطرف ظاهريا هي ما يميز الشخصية الامريكية! وهذه الحقيقة السايكولوجية هي التي اقعدت المواطن الامريكي على حافة كل من الحب والكراهية وليس في قليهما، ومن يجلس على الحافة ويرى ما تحته بوضوح يحرص اشد الحرص على عدم السقوط في القاع او القفز اليه الا عندما يقتنع بانه ذاهب لبر الامان! فهل انتفاضة امريكا تعبير عن رؤية بر الامان؟ هناك شجعان في امريكا انتقدوا ورفضوا الظلم الصهيوني في فلسطين والابتزاز للأمريكيين، ولكن من انتقد علنا سرعان ما عزل، او تعرض لهجمات مكثفة ومنظمة، ومن بين الأمثلة الممثلان الشهيران ميل جيبسون وبن عفلق رغم انهما عملاقان في هولي وود! أذا انتفاضة احرار امريكا الحالية ليست فقط رفضا لجرائم اسرائيل في غزة بل هي ايضا تفجير ما دفن من مشاعر الاذلال الصهيوني المنظم لكل امريكي له رأي حر تراكمت عبر عقود! انه الانتقام القديم المؤجل من جرائم القمع الذي تعرض له الفرد الامريكي وهو الذي تعود على ان بإمكانه ان يتنقد من يريد، ولكن حينما كان يصل الى اسرائيل فانها (تابو) محاط بقداسة لا تضاهى في امريكا، ولذلك لا تمس حتى بوردة! هكذا كان حال ملايين الناس التي تدعم اسرائيل ظاهريا لكنها في الخفاء او في اللاشعور تنتظر الفرصة المناسبة للانتفاضة ضد قامعيها وغالقي افواهها، وجاءت جرائم اسرائيل في غزة لتفجر كل ما قمع واخفي. بطولة غزة وتضحياتها الغالية والتي يشاهدها العالم حركت عوامل الشجاعة في الذات الامريكية وأزالت غطاء الخوف من العقاب الصهيوني الذي غمرها طوال عقود، وطغى شعور الامريكي بان حريته لن تكتمل الا بالتحرر من ابتزاز اللوبي الصهيوني الذي كان الرادع والمانع الوحيد لاكتمال هذه الحرية التي تمتع بها طوال عيشه في امريكا، ومعركة غزة هي في ان واحد معركة حرية المواطن الامريكي ومعركة الانتصار للإنسانية التي تتعرض لجرائم بشعة في غزة. امريكا تتغير بسرعة وهو تغيير جبار لن يقتصر في التأثير على نتائج الانتخابات الامريكية القادمة بل سيمتد اثره الى مستقبل امريكا، انه مقدمة لظهور قوى سياسية على الارجح ستنهي ثنائية الديكتاتورية الامريكية المموهة: اقتصار الحياة الحزبية على الفيل (الحزب الجمهوري) والحمار (الحزب الديمقراطي)، فهل سنرى سنرى مخلوقات جميلة تقود العمل السياسي مثل الغزلان الرشيقة والخيول الجميلة مبعدة عن ابصارنا صورتي الحمار المتصهين الغبي بايدن والفيل العاجز عن حمل أثقال خطاياه ترامب؟ هل سنرى حزب النمور او حزب الاسود ممثلة لقوى يسارية تظهر لتفترس الحمار والفيل وتخلص البشرية من عفنهما وتفاهتهما المفرطة؟ وهناك عامل اخر وهو شعور المواطن الامريكي بان مجتمع الرفاهية في امريكا انتهى، وان امريكا تقترب من التفكك اذا بقيت على حالها هكذا، والا ستتحول قريبا الى دولة عالمثالثية، فمنذ الازمة المالية في عام 2008 بدأت مظاهر تفكك امريكا وكان من بين اهم مؤشراته اعلان ولاية كاليفورنيا رغبتها في الاستقلال عن الاتحاد الفدرالي الامريكي وأيدتها 10 ولايات اخرى غنية تمول الولايات الفقيرة، وظهرت مرة اخرى هذه الدعوة مؤخرا حينما رفعت تكساس شعار الانفصال وتأسيس دولة مستقلة، واقترن بتجاوز الدين العام مبلغ 32 تريليون دولار وهو مبلغ اسطوري يهدد بانهيار امريكا في اي لحظة، والمواطن الامريكي اخذ يتحول الى مواطن لا يختلف في مستوى عيشه وحريته عن مواطن العالم الثالث. فعندما تقارن مدن وصناعات وحياة امريكا بما يجري في الصين من انتقال من دولة متخلفة من العالم الثالث الى دولة تذهل الناس بشوارعها وبناياتها وانتاجها وقدرتها على الابداع والخلق، وبتقدمها التكنولوجي وتحويلها صحارى الى مدن خضراء، عندما تقارن تدرك ان امريكا تذوب والصين تزداد عملقة وتقدما! وكل ذلك بفضل الاشتراكية في الصين. ومقابل ذلك يرى المواطن الامريكي ان الحلم الامريكي الذي دفعه للهجرة الى امريكا هو او والده يتلاشى بسرعة هائلة وتنحدر امريكا والذي يعني انه سيضطر الان الى الهجرة من امريكا مرة اخرى بحثا عن مكان اخر للعيش الامن والرغيد، وبالفعل فان الاف الامريكيين هاجروا الى بلدان اخرى وستزداد الهجرة مسقبلا. ما الذي تولده الملاحظات السابقة؟ باختصار: امريكا تواجه تحديات مركبة وخطيرة، ونضال الامريكيين مزدوج: انهاء قمع وسيطرة اللوبي الصهيوني، واطلاق الحريات التي حجّمت، فلننتظر ولنرى اين ستتجه امريكا واسرائيل، فهما الان على مفترق طرق، وسيكون اكبر اعياد البشرية زوالهما معا، لان اكبر تحد للبشرية في تاريخها هو السرطان الصهيوامريكي. 10-5-2024
5- العراق عربي من قبل الفتح الإسلامي بقلم: المؤرخ تامر الزغاري *ملكه التاريخي هو جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم الأزدي *عاصمة العرب المناذرة قبل الإسلام والعباسيين بعد الإسلام* في العراق تأسست مملكة عرابايا في القرن الثالث قبل الميلاد وأشهر ملوكها الملك سنطروق بن نصرو القضاعي وكانت كنيته أبو النصر ولقبه ملك العرب. *اسم "العرب" موجود في النقوش الأكادية في زمن الملك الأكادي شاروكين في القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد، وأثبت ذلك أيضا المؤرخ إسرائيل ولفنسون. * وحتى إذا راجعنا اللغة المحكية عند الآشوريين والبابليين الذي حكموا العراق سنجد كلمات أبو، أخو، يما، بنتو، عينو، لشان، ليلة، موتا، أذنا، هيكلا، ميا، كوكبو، لب، أنت، أنتِ وهذه الكلمات أبسط دليل على عروبة العراق قبل الإسلام بآلاف السنين. *حتى في زمن إنقسام العراق قبل الاسلام كان مقسماً لثلاث ممالك عربية وهي مملكة التنوخيين ومملكة ميسان ومملكة الحضر. *حتى أذا أردنا أن نلقي نظرة سريعة على ملوك العراق قبل الإسلام سنجد أن من أسمائهم المنذر ومالك وعمرو وامرؤ القيس والنعمان وأوس وعبد وغيرها من الأسماء العربية. *حتى زمن الاحتلال الفارسي سواء في العهد البارثي أو الساساني كان الإسم الرسمي لغالبية أرض العراق هو عرب إستان. *في العراق وقعت معركة ذي قار والذي كان لحماية شرف المرأة العربية وفيها تم سحق الفرس على يد جيش من القبائل العربية من أبناء شيبان وبكر وتميم وتيم وذهل ولهازم. * فتح العراق كان بدايته من قدوم عربي عراقي إلى المدينة المنورة طالباً من إخوته العرب تحرير العراق من الإحتلال الفارسي. *حيث أتى من العراق الصحابي المثنى بن حارثة الشيباني (ر) وقابل الخليفة أبو بكر الصديق (ر)، وقال المثنى بأن العراقيين وقبيلته الشيبانية في العراق، أرسلوا له مطالبين بأن يحرر بلدهم من الإحتلال الفارسي، وقال للصديق: "يا خليفة رسول الله استعملني على من أسلم من قومي أقاتل بهم هذه الأعاجم من أهل فارس" * حتى قبيلة قريش التي بها زعامة العرب والمسلمين أصلها من العراق، فقد قال علي بن أبي طالب (ر): من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى، وقال عبد الله بن عباس (ر): نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى. * في فتح العراق وسحق الفرس قال سيدنا عمر بن الخطاب (ر): "العراق جمجمة العرب"، وقال أيضا "والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب". * حتى خالد بن الوليد (ر) قال للعرب الذين يقاتلون مع الفرس معاتباً: "ويحكم ما أنتم؟ أعرب فما تنقمون من العرب" وبعد هذه الأمثلة البسيطة والتي تمثل نقطة من بحر عروبة العراق من ما قبل الميلاد، يأتي أناس يكتبون من منطلق الجهل أو التزوير بأن العراق ليس عربي، وأن العرب أتوه غزاة محتلين، رغم أنهم لو قرأوا كتاباً واحداً سيكتشفون بأن العراق عربي من قبل الفتح الإسلامي بآلاف السنين. المصادر: 1) الواقدي، فتوح الشام. 2) موريس سارتر، سورية في العصور الكلاسيكية. 3) ابن كثير، البداية والنهاية. 4)البلاذري، فتوح البلدان 5) ابن عساكر، تاريخ دمشق 6) ابن الجوزي، مرآة الزمان في تاريخ الأعيان. 7) بهجت القبيسي، محاضرة “العرب العموريون في العراق وسورية ومصر 1793-1535 ق. م. ”. 8) ابن عبد ربه القرطبي، العقد الفريد. 9) إسرائيل ولفنسون، مدخل إلى اللغات السامية.
6- ماذا بعد أن وافقت المقاومة على مقترح الهدنة؟! ياسر عبدالعزيز 9/5/2024 (الجزيرة) "السياسة هي أن تصنع الأمل للجماهير".. مقولة طالما رددتها على مدار عملي في هذا المجال، والفرق هنا بين ما يصنعه بعض السياسيين وما فعلته المقاومة، أن الأول يصنع الوهم، ويصدره للجماهير، والمقاومة بعد قرارها قبول مقترح الهدنة صنعت الأمل لجماهير صبرت، وصمدت وقدمت للمقاومة ما لم تقدمه أعظم الدول. قدمت لها الدعم والثمن كان أرواحها وأرواح من تحب. بعد أن أعلنت المقاومة قبولها لمقترح الهدنة الذي تبناه الوسطاء، ما يعني وقف إطلاق النار، ولو على مراحل، أطلقت الأعيرة النارية في الهواء، وأطلقت معها الزغاريد في مناطق متفرقة من قطاع غزة، كبر الشباب، وغنوا فرحا وفي خضم تلك الفرحة هتفوا "حط السيف قبال السيف وإحنا رجال محمد ضيف"، رسالة واضحة للعالم وللمرجفين أنهم على العهد، متمسكون بالأرض من خلال المقاومة. مقترح وقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يوما، ومن الواضح أنها مبنية على مقترحات باريس، إذ أنها تشبهها كثيرا، والمقترح يتضمن الموافقة على وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم في المرحلة الثانية، قبيل إعلان المقاومة قبولها مقترح الهدنة لم ينفك نتنياهو وحكومة حربه بالتهديد والتحشيد قبالة رفح مهددين باجتياح المدينة التي تكتظ بما يقارب المليون ونصف المليون إنسان، ألجأتهم آلة الحرب الإسرائيلية لها بعد أن هدمت كل المدن من الشمال والوسط إلى حدود المحافظة الجنوبية، مع ذلك صرحت المقاومة أن التهديد باجتياح رفح لن يشكل أي ضغط عليها في مسار المفاوضات، وأعلنت قبولها للمقترح، ويبلغ هنية رسميا الوسطاء بذلك. منذ اللحظة الأولى لإعلان المقاومة قبلوها لمقترح وقف إطلاق النار، شكك الاحتلال، وقال مسؤولون في حكومة حربه إنهم سيناقشون الرد عندما يتسلمونه، قبل أن يعودوا، ويشككوا في الوثيقة التي وافقت عليها المقاومة، بذريعة أن الترجمة ليس متسقة، وأن الشروط بها لبس، وهي مماطلة معروفة في أدبيات التفاوض. لكن وبكل المقاييس، كانت موافقة المقاومة على مقترح الوسطاء، ضربة استباقية أربكت الاحتلال، وأفشلت الكثير من مخططاته، وفككت ذريعة الهجوم على رفح، وإن استمر بعد إعلان الموافقة، لكنها رفعت عنه الغطاء، وكشفت الرغبة المستدامة لدى الاحتلال في سفك الدم العربي، وفككت فكرة الميناء المؤقت الذي أنشأته القوات الأميركية بالفعل الذي كان بمثابة مسمار جحا الذي به سيفرغ القطاع من أهله، وفككت محور نتساريم، وأفشلت الهدف منه، وبالنتيجة فككت خطة اليوم التالي للحرب الذي عكف نتنياهو وصهاينة الإدارة الأميركية في التخطيط له والحلم بتنفيذه، فالموافقة أظهرت الاحتلال بمظهر الرافض للسلام أمام العالم ما يزيد الحنقة الشعبية عالميا عليه. بحسب الوثيقة التي وافقت عليها المقاومة فإن مقترح وقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل كل مرحلة تستمر 42 يوما، ومن الواضح أنها مبنية على مقترحات باريس، إذ أنها تشبهها كثيرا، والمقترح يتضمن الموافقة على وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم في المرحلة الثانية، ومن ثم كسر الحصار كليا في المرحلة الثالثة، وصولا إلى انسحاب الاحتلال من كامل قطاع غزة وعودة النازحين، مع تفصيلات تنفيذية أكثر في ترتيب المراحل وتسليم الأسرى والمحتجزين، وهو ما إن نفذ يعني بكل وضوح انتصار المقاومة بالضربة القاضية على الاحتلال على كل الأصعدة، العسكرية والسياسية والاقتصادية وبناء السمعة. المرحلة الثانية وما تشمله من وقف دائم لإطلاق النار تفكك مشروع نتنياهو المبني على تأجيج الموقف وإرضاء اليمين المتطرف الذي يعول عليه للإفلات من المقصلة السياسية التي باتت قاب قوسين أو أدنى من رقبته، لذا فليس من المستغرب أن تنقل وكالة رويترز، عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال: أن المقترح الأخير يشمل تنازلات كبيرة لا تقبلها "إسرائيل"، والمقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن استنتاجات بعيدة المدى لن يوافقوا عليها، وفي السياق واصل نتنياهو إصدار بيانات باسم مصادر سياسية ووزراء من الكابنيت، ليرسل رسائل مفادها أن حكومته لم يعرض عليها أي اتفاق جديد، وأن ما وافقت عليه حماس مجرد عرض أحادي، في وقت أكد بايدن فيه لنتنياهو أن التوصل لوقف لإطلاق النار مع حماس هو أفضل وسيلة لحماية حياة الرهائن في غزة، ما يعني أن أميركا تميل إلى الحل السلمي بعد أن بات الرهان على نتنياهو خاسرا. لقد ألقت المقاومة بالكرة في ملعب الاحتلال، وبات محشورا في الزاوية، وهو ما أكدته وسائل إعلام عبرية، في وصفها لموقف حكومة الاحتلال في ظل الضغوط الشديدة التي تمارس عليها من قبل الإدارة الأميركية فيما يخص الصفقة، وهو ما جعل زعيم المعارضة في الكيان المحتل يدعو الحكومة لإجراء نقاش مستعجل بعد موافقة المقاومة وإرسال وفد إلى القاهرة للمناقشة، لا سيما وأن مقترح التهدئة يتضمن بمرحلته الثانية الإعلان المباشر عن وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم. المرحلة الثانية وما تشمله من وقف دائم لإطلاق النار تفكك مشروع نتنياهو المبني على تأجيج الموقف وإرضاء اليمين المتطرف الذي يعول عليه للإفلات من المقصلة السياسية التي باتت قاب قوسين أو أدنى من رقبته، ومن ثم تاريخه، الذي حاول خلال واحد وثلاثين عاما، هي عمره في السياسة أن يحفر أسمه كأحد أعظم السياسيين في الكيان المحتل، من خلال الدم، كما كان أثناء خدمته في جيش الدفاع. ليس من المستغرب على شخصية نرجسية كنتنياهو أن يقنع حكومة الحرب باستمرار العملية العسكرية في رفح رغم الشرط الأميركي بتقليل أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين، لذا كان اتصال وزير خارجية الكيان، غالانت، بنظيره الأميركي، ببلينكن، لإبلاغه ببدء إجلاء الفلسطينيين من رفح، وإعلان إذاعة جيش الاحتلال في التوقيت نفسه أن عملية رفح ستكون محدودة، وفي الأطراف الشرقية للمدينة، وليس في العمق، ما يوحي بتقليل الكلفة البشرية بين المدنيين في العملية، وهو بالتأكيد لن يكون. ما لا يستطيع الاحتلال حجبه أو التغطية عليه هو أن المقاومة سجلت نصرا سياسيا كما سجلت حتى الآن نصرا عسكريا سيكون له ما بعده ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة بأثرها. حديث قادة الاحتلال العسكريين عن أن معبر رفح البري سيكون ضمن نطاق العملية، وهو ما حدث بالفعل، كما ستشمل مستشفى أبو يوسف النجار، بالتزامن مع إلقاء جيش الاحتلال منشورات على المدينة يحذر فيها المدنيين من العودة إلى مدينة غزة، يعني أن نتنياهو وحكومته وقادة جيشه عازمون على مجزرة جديدة غير مكترثين بمحكمة العدل، ولا الجنائية الدوليتين فالمهم عندهم أصوات المتطرفين الذين يصوتون بكثافة لمن يسفك الكثير من الدم العربي. عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين، وهم لا يمثلون نسبة يمكن أن تغير معادلة الانتخابات القادمة، أغلقوا شوارع في تل أبيب والقدس وبئر السبع لمطالبة حكومة نتنياهو بالموافقة على صفقة التبادل والتسريع في الإفراج عن ذويهم، بعد أن طالت فترة غيابهم، تحت قسوة ظروف صعبة يمنع فيها جيش الاحتلال الطعام والشراب عن القطاع، وما يسري على القطاع يسري بالنتيجة على ذويهم، ما يعني فقدان واحد تلو الآخر بتعنت نتنياهو وقادته العسكريين. بين الضغط الدولي والأمريكي والشعبي وبين تمسك نتنياهو بطوق النجاة السياسي، والمتمثل في سفك مزيد من الدماء، يبقى الحكم للأيام القادمة في لعبة عض الأصابع، معتمدة في ذلك على قوة أنياب غانتس وآيزنكوت وبن غفير ومن قبلهم نتنياهو، وبين هذا، وذاك فإن ما لا يستطيع الاحتلال حجبه أو التغطية عليه هو أن المقاومة سجلت نصرا سياسيا كما سجلت حتى الآن نصرا عسكريا سيكون له ما بعده ليس في فلسطين فحسب بل في المنطقة بأثرها.
7- أحدث فضائح الغطرسة الأميركية! محمود عبد الهادي 9/5/2024 في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، كتبت في هذه الزاوية مقالا بعنوان (المعركة الفاضحة) التي ستفضح جميع الأطراف المشاركة في حرب الإبادة الصهيو-أميركية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والأطراف الداعمة لها ماديا ومعنويا، والأطراف العاجزة، وها هي الفضائح تتوالى على رأس الولايات المتحدة، الشريك الرئيسي للكيان الصهيوني في هذه الحرب، وراعية النظام العالمي القائم على القواعد على حد زعم قادتها. أحدث هذه الفضائح رسالة التهديد التي بعث بها ١٢ عضوا جمهوريا من مجلس الشيوخ الأميركي إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يحذرونه فيها من مغبة الإقدام على إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة سياسيين أو عسكريين من الكيان الصهيوني، وعلى رأسهم رئيس وزرائه ووزير دفاعه ورئيس أركانه، في خطوة تعتبر ضربة تدميرية شديدة تضاف إلى الضربات المتسارعة التي انهالت على النظام العالمي الأميركي وركائزه الفكرية والأخلاقية، وخاصة في أعقاب طوفان الأقصى. الولايات المتحدة تهدد المحكمة الجنائية الدولية بإنهاء كل الدعم الأمريكي للمحكمة الجنائية الدولية، ومعاقبة موظفيها وشركائها، ومنعهم وعائلاتهم من دخول الولايات المتحدة. الحديث عن عربدة الولايات المتحدة في العالم ليس جديدا، وهو أحد سلوكيات فرط القوة وشمول الهيمنة التي تعززت عالميا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي رسميا أواخر ديسمبر ١٩٩١م، وانتقال العالم من ثنائي القطبين إلى أحادي القطب، ودائما تكون العربدة تحت شعارات زائفة ومخادعة وبراقة للشعوب التي تجري العربدة على أراضيها وللشعب الأميركي على حد سواء، وأبرز هذه الشعارات: محاربة الإرهاب والاستبداد، وتعزيز الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. وقد رأينا هذه العربدة كثيرا وخاصة في العقدين الأول والثاني من هذا القرن، في الصومال والعراق وأفغانستان واليمن وباكستان، ومؤخرا في تايوان وأوكرانيا. إلا أن تحالف الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لم يجد شيئا من الشعارات السابقة يتستر خلفها، بعد أن تساقطت الأكاذيب التي أسس عليها الكيان الصهيوني هذا التحالف، حتى وجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة تماما في هذه الحرب التي وضعت إدارة الرئيس بايدن في موقف تهاوت معه أحلامه بدوره رئاسية ثانية، مثلما تهاوت تحت أكوام الدمار وجثث النساء والأطفال والضعفاء في غزة؛ الشعارات والأحلام الوردية التي بشر بها العالم عند استلامه للسلطة مطلع العام ٢٠٢١م. وقد جاءت الرسالة التي وجهها ١٢ عضوا جمهوريا من أعضاء الكونغرس الأميركي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، لتظهر الوجه الحقيقي الولايات المتحدة الأميركية والنظام العالمي الذي تقوده والقواعد التي يقوم عليها والشعارات التي ترددها، حيث كانت الرسالة تهديدا مباشرا للمدعي العام وفريقه، وتحذيرا شديد اللهجة من مغبة الإقدام على إصدار أي مذكرة اعتقال في حق قادة الكيان الصهيوني، جاء فيه "إذا أصدرتم مذكرة اعتقال للقيادة الإسرائيلية، فسنفسر ذلك ليس فقط على أنه تهديد لسيادة إسرائيل، بل لسيادة الولايات المتحدة. لقد أظهرت بلادنا في قانون حماية أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية المدى الذي سنذهب إليه لحماية تلك السيادة". في إشارة إلى العقوبات التي أصدرتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في سبتمبر/أيلول ٢٠٢٠م ضد المدعي العام السابق للمحكمة وفريقه ردا على قيام المحكمة بالنظر في ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان. وختمت الرسالة بالقول: "لن تتسامح الولايات المتحدة مع الهجمات المسيسة التي تشنها المحكمة الجنائية الدولية على حلفائنا. استهدفوا إسرائيل وسنستهدفكم. إذا مضيتم قدما في الإجراءات المشار إليها في التقرير، فسنتحرك لإنهاء كل الدعم الأميركي للمحكمة الجنائية الدولية، ومعاقبة موظفيكم وشركائكم، ومنعكم وعائلاتكم من دخول الولايات المتحدة. لقد تم تحذيرك". وترى الرسالة أن إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين، تعتبر إجراءات غير شرعية تفتقر إلى أساس قانوني، وإذا تم تنفيذها فسوف تؤدي إلى فرض عقوبات أميركية شديدة على المحكمة وعلى المدعي العام، معتبرة أن دولة الكيان الصهيوني تقوم بإجراءات مشروعة للدفاع عن النفس ضد المعتدين المدعومين من إيران. وشددت الرسالة على أن "من شأن مذكرات الاعتقال هذه أن تضع المحكمة الجنائية الدولية في صف أكبر دولة راعية للإرهاب ووكيلتها"، أي أيران. كما أشارت الرسالة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة خارج نطاق الولاية القضائية للمحكمة لأنهما ليستا أعضاء فيها. أي عربدة هذه التي تدفع الولايات المتحدة إلى مخالفة مؤسسات النظام العالمي التي تزعم أنها مسؤولة عن حمايتها من أجل إقامة العدل والمساواة وحقوق الإنسان في العالم؟ أي عربدة هذه التي تدفع الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه محكمة دولية أنشئت لتختص بمحاكمة الأفراد الذين يفلتون من العقاب، والمتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب. أي عربدة هذه التي تدفع الولايات المتحدة إلى مخالفة مؤسسات النظام العالمي التي تزعم أنها مسؤولة عن حمايتها من أجل إقامة العدل والمساواة وحقوق الإنسان في العالم؟ ولكن؛ لماذا نستغرب قيام هذه العربدة من الولايات المتحدة ضد المحكمة الجنائية الدولية، وهي مسؤولية عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق ملايين البشر، ليس هذا وحسب، بل هي المسؤولة عن ارتكاب الكيان الصهيوني لأعمال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما يوفره له من غطاء سياسي، وبما تقدمه له من دعم عسكري متواصل على مدى الشهور السبعة الماضية؟ في الواقع يجب ألا نستغرب ذلك، فالعدالة والمساواة والحقوق ليست ما تنص عليه المواثيق والمعاهدات، وإنما ما تراه دول الاستكبار العالمي المهيمنة بقوتها على تفسير هذه المواثيق والمعاهدات بما يتناسب مع مصالحها ومصالح حلفائها. لقد نظرت المحكمة منذ بداية عملها عام ٢٠٠٢م في أكثر من ٤٠ قضية، وأصدرت أكثر من ٣٠ مذكرة اعتقال بحق الأشخاص المتهمين فيها، منهم ١٧ متهما لم يتم القبض عليها حتى الآن، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال في مارس/آذار من العام الماضي. وقد رحب الرئيس الأميركي جو بايدن حينها بهذا القرار واعتبره نقطة قوية لصالح المحكمة لأن روسيا ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا، وهو نفسه الذي قام في بداية رئاسته؛ بإيقاف العقوبات التي فرضها سلفه على المدعي العام السابق للمحكمة. وتماديا في عربدتها، وإمعاناً في التغطية على جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي يقوم بها الكيان الصهيوني، وحماية لقادته من الاعتقال، وتحسباً لقيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق قادته، شرع الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب الأميركي مؤخرا في إعداد تشريع احترازي لفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية. ووصل الأمر إلى حد قيام مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين بعقد اجتماع عبر الإنترنت مع مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية قبل أسبوع للتعبير عن مخاوفهم بشأن أوامر الاعتقال المحتملة، ومحذرين من عواقب ذلك على علاقة الولايات المتحدة بالمحكمة، والعقوبات التي ستفرضها عليها في حال إقدامها على ذلك. فهل سترضخ المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام وفريقه للتهديدات الأميركية تجنبا للتعرض لعقوبات مماثلة لما تعرض له الأمين العام السابق، بل من المتوقع أن تكون أشد منها؟ أم ستلتزم بنزاهتها واستقلاليتها، وتواصل عملها دون التفات لهذه التهديدات، معتمدين على دعم الدول الأعضاء في المحكمة، ومن بينهم غالبية الدول الأوروبية؟
8- خبر وتعليق بقلم الرفيق ابو علي - القدس المحتلة الخبر:مندوب "اسرائيل" جلعاد اراد في الامم المتحدة يمزق نسخة ميثاق المنظمة الدولية ويصف الدول التي صوتت لصالح قرار التوصية بقبول فلسطين كدولة كاملة العضوية لاستيفائها الشروط لذلكٍ. التعليق: نعم ولما لا فكيانه اكبر من المنظمة الدولية التي منحته قبول عضوية دولته المشروطة عام ١٩٤٨حينها اعلن احترامه لميثاقها والذي نفسه اشترط عليه تحقيق قيام دولة فلسطين على اساس قرار التقسيم في حينه خلال ٢٥عاما ووقع على ذلك بن غوريون والا تفقد دولته تلقائيا عضويتها. فالكيان يتصرف بعنجهية واحتقار لكل المنظمات الدولية والقانون الانساني ومحكمتي لاهاي في شقيها الجنائية والعدل الدولية لان الفيتو الامريكي المضمون يتيح له ذلك، ومؤسسات التشريع الامريكية الشيوخ والنواب لا تتردد بان تدوس على كل القيم بتهديدها لقضاة وموظفي المحكمة الجنائية ومحكمة العدل بتشريع عقوبات تطالهم هم وابناءهم وعائلاتهم، لذا ستمضي "اسرائيل" في احتقار هذه المنظمات وقانونها الدولي الانساني وقوانين حقوق الانسان وترتكب كل انواع الجرائم والابادة الجماعية.
9- أيام الزمن الجميل؟ د. عادل الجبوري يتذكر العراقيين أيام الزمن الجميل ويتذكرون شارع الرشيد التاريخي بأبنيته القديمة التي يرجع تاريخها لقرون سابقة واليوم يطالب بعض الحاقدين وكلاب العمالة تغيير اسم شارع الرشيد في مدينة أسسها وبناها الخليفة هارون الرشيد رحمه الله وانت تتجول في هذا الشارع يأتيك شارع الخيام وفي أوقات القيض الحار تدخل سينما الخيام لتمتع بجو التبريد المركزي وتتخلص من الجو الحار وتشاهد أحدث الأفلام التي وصلت للعراق وعندما تخرج ترى مطاعم الفلافل التي يديرها الإخوة الفلسطينين بخبرتهم بصناعة الفلافل والحمص والشطة الحمراء والزيتون الاسود وعندما تترك هذا الشارع وتسير في شارع الرشيد وعند منطقة السنك مقابل البدالة تجد محلات الأرمن التي اختفت اليوم وهي تبيع أنواع الكيك الراقي المذاق ومحلات تصليح الساعات التي لديهم خبرة فيها وتسير الي أن تصل اورزدي باك الرشيد اول مول عراقي،،، أيام زمان كانت احلى وشارع الرشيد الذي كان لاتسير فيه سوي السيارات الحديثة وسيارات النقل العآم الحمراء ذو الطابقين ولا تستطيع أن تعبر الشارع إلا من الأماكن المخططة بالأبيض. اليوم ترى الشارع كله عربات يجرها الحيوان وأخرى يسحبها الانسان في فوضي عارمة وأصحاب البسطات والچنابر افترشوا أرصفته دون حساب ايام زمان كانت ايام جميلة فيها النظام والقانون هو السائد وليس الفوضى والتجاوزات؟؟
10- عن بغداد المنصور والرشيد والمأمون.. وتمثال ابي جعفر المنصور كتب الصحفي العراقي معد فياض ما يلي: ((في عام 1985 كنتُ قد أجريتُ حواراً مع النحات المبدع خالد الرحال لمجلة "كل العرب"، وتحدث لي عن فكرته الأصلية لتمثال الخليفة العباسي ابو_جعفر_المنصور، وقال "كان المقرر أن يكون حجم التمثال كبير جداً، شبيهاً بنصب الحرية في نيويورك، وأن يوضع وسط نهر دجلة من جهة الراشدية، بحيث يستطيع الناس الدخول إليه والصعود حتى منطقة العينين ومشاهدة بغداد من خلال عيني أبو جعفر المنصور، لكن لظروفٍ مالية أو تقنية لم تتحقق فكرته واقتصر على نحت رأس التمثال الموجود حالياً في حي "المنصور" ببغداد)). * *المتخلفون الطارئون على بغداد دمّرتهم فكرة رأس التمثال.. ترى ماذا لو كانت منفذة مثلما أراد الرحّال أكيد كان ماتوا بغيظهم.. * *أبو جعفر المنصور بنى أروع مدينة في التاريخ العربي الاسلامي وكانت شاغلة الدنيا بحضارتها، وحتى اليوم بغداد اسمها يقترن بالحضارة.. * *وأيها الطارئون أنتم يا من جئتم من خرائبكم وتخلّفكم لتدمروا بغداد، ماذا بنيتم؟! وماذا بنى من يحرّضكم على تدمير بغداد؟!* *هذه بغدادنا…. وهذه حضارة بغداد… ومجد بغداد.. وإذا كانت بغداد المنصور والرشيد… لا تعجبكم فاتركوها لأهلها وعودوا من حيث أتيتم. فلم تر بغداد منكم غير الخراب والتخريب.. *
11- التسميات الصحيحة بقلم دانيلا فلسطين المحتلة و ليس إسرائيل المشرق العربي وليس الشرق الأوسط المغرب العربي وليس المغرب الكبير أو المغرب الإسلامي العمارة العربية وليس العمارة الإسلامية الزخرفة والفنون العربية وليست الإسلامية الحضارة العربية في العصر الإسلامي وليس الحضارة الإسلامية بدون عربية. العلماء العرب في العصر الإسلامي وليس العلماء المسلمين بدون عرب. الحروف العربية وليس الحروف الإسلامية لغة القرآن عربية وليست لغة إسلامية كما أصبحنا نسمع. الإسلام دين وشريعة و إنني أحمد الله كل ساعة على نعمة الإسلام و لأنني مسلمة لا أرضى بالتزوير والتحقير لكل ما هو عربي باسم الإسلام و الإسلام بريء من هذا. إلغاء مصطلح عرب وعربي من الجغرافيا والحضارة و العلوم ما هو إلا حرب على الهوية العربية التي هي هوية هذا الدين أي الإسلام. الله عز و جلّ ذكر في كتابه العزيز قرآنا عربيا 11مرّة لكن الأعاجم نجحو في إقناع الكثير من العرب مع الأسف أن الإسلام يجب أن يكون بدون عروبة ومن هنا بدأت حرب المصطلحات بمعنى تغيير كل تسمية من عربية إلى إسلامية، و لمن تغفل عنه بعض الأمور لقد بدأ بعضهم يسمي الحروف العربية بالإسلامية و اللغة العربية باللغة الإسلامية. الإسلام جاء ليهدينا للتوحيد وجاء بالعربية لا ليكون أداة نحارب بها كل ما هو عربي.
12- رثاء زياد طارق لوالده عزيز الامة العربية طارق عزيز لقد غادرنا العزيز الشهيد مناضلا تاريخيا صلبا واجه كافة صنوف العذاب طوال اثنا عشر عاما عاشها سجينا ما لانت له عزيمه ولا ساوم على مبادئه ولا تنازل عن ثوابت وطينته وقوميته رغم وهن الجسد وعذاب الحرمان من الحرية، وظل طيلة هذه المدة الطويلة من الاعتقال يدافع عن بلده العراق وعن الأمة العربية من خلف القضبان حتى نال الشهادة وانتقلت روحه الطاهرة الى حيث مثواها الأبدي مع الشهداء والصديقين. لقد ترك المغفور له عزيز الأمة إرثا غنيا حافلا بالإنجازات الفكرية والثقافية والإنسانية التي تعبر عن عمق فهمه وسعة إدراكه لواقع الأمة والعالم، كما ترك مواقف رجولية شهدت له صالونات الدبلوماسية وأقفاص الأسر في سجون الاحتلال وما بعدها على حد سواء. ذلك هو ديدنه واحدا من القادة التاريخيين الذين تركوا بصمة واضحة في حقبة تاريخية مهمة من تأريخ العراق والعرب تميزت بالشجاعة والثبات على المبادئ وصدق المشاعر والتضحية بالنفس من أجل إعلاء كلمة الحق ومن أجل وضع راية الأمة وعلم العراق في موقعهما الذي يستحقانه. أبا زياد... ستبقى حياً بيننا فلقد صنعت لنفسك.. ولعائلتك الصغيرة.. ولوطنك العزيز العراق.. ولأمتك العربية المجيدة.. تأريخا ومجدا يفخر به كل إنسان شريف في هذا العالم، وملأت سمعتك الطيبة آفاق الشرق والغرب.. نستذكر (ولم ننسى أبدا) شموخك ورجولتك وعنفوانك وشهامتك وسيرتك الطاهرة العطرة.. لقد كنت كالياسمين بياضا وطهرا وعطاءا... ستبقى حاضرا بيننا تطوف في أحلامنا وتداعب ذكرياتك شغاف قلوبنا المليئة بالحب والعرفان لك. يحق لنا أن نبكي فيك الأب الحنون.. والأخ المخلص.. والصديق الصدوق.. والرجل الرجل عندما تعز الرجال.. وطلتك النضرة وابتسامتك البهية وحديثك الشيق العذب وأراؤك القيمة... لقد بكتك أم زياد... رفيقة دربك، وأم يعرب شقيقتك.. ونجلاك زياد وصدام.. وكريمتاك زينب وميساء وكل أقاربك وجيرانك وأحبابك ورفاقك... وأصدقاؤك في العراق وفي الأردن الشقيق وفي كل بلدان العرب وخارجها.. أيها العزيز الغالي على قلب كل من عرفك وتواصل معك.. سيبقى وجودك بيننا ما بقي الزمن وفي القلب غصة وفي العين حرقة... يا أكرم وأغلى وأنبل الرجال... ستبقى حيا ما حيينا.. وقد دفناك في قلوبنا النابضة باسمك وبحبك وبالدعاء لك.. ستبقى مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا وروحك الحلوة ترفرف علينا وتظللنا... نم قرير العين يا أبا زياد تحيط بروحك الطاهرة ملائكة الرحمة والراحة الأبدية.. فلم ولن تغيب عن عقولنا أيها العزيز الغائب عنا والحاضر فينا.. وداعا وان غصت في قلوبنا كلمة وداع. رحمك الله يا ابا زياد
التقارير والاخبار 1- نعومي كلاين: على اليهود رفع أصواتهم من أجل فلسطين ومعارضة صنم الصهيونية الكاذب نعومي كلاين كاتبة وصحفية كندية يهودية الديانة وناشطة سياسية حائزة على جوائز عدة. ترجمة دجلة وحيد تجمع الآلاف من اليهود الأمريكان وحلفائهم في بروكلين يوم الثلاثاء الماضي لحضور سيدر في الشوارع لوقف تسليح إسرائيل في الليلة الثانية من عيد الفصح (23-4-2024)، وعقدوا تجمعهم على بعد مبنى واحد فقط من منزل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، للإحتجاج على الدعم الأمريكي المستمر للعدوان الإسرائيلي على غزة. شاركت نعومي كلاين في ذلك التجمع وكانت واحدة من المتحدثين العديدين في مسيرة ذلك اليوم حيث ذكرت في خطابها للجمهور – الكثير من شعبنا يعبدون صنما زائفا، أنهم مبتهجون به، إنهم في حالة سكر عليه، لقد تم تدنيسهم به، وهذا الصنم الكاذب يسمى الصهيونية -. ترجمة نص خطاب نعومي كلاين يا أصدقائي، كنت أفكر في موسى وغضبه عندما نزل من الجبل ليجد بني إسرائيل يعبدون عجلا ذهبيا. لقد كانت البيئة النسوية في داخلي غير مرتاحة لهذه القصة. أي نوع من الإله يغار من الحيوانات؟ أي نوع من الإله يريد أن يخزن كل مقدسات الأرض لنفسه؟ ولكن هناك، بالطبع، طريقة أقل حرفية لفهم هذه القصة أنه درس عن الأصنام الزائفة، وعن ميل الإنسان إلى عبادة الدنس المضيئ، والنظر إلى الصغير والمادي بدلا من الكبير والمتعالي. ما أريد أن أقوله لكم هذا المساء في عيد الفصح الثوري والتاريخي هذا في الشوارع هو أن الكثير من شعبنا يعبدون صنما زائفا مرة أخرى. أنهم مبتهجون به، إنهم في حالة سكر عليه، لقد تم تدنيسهم به، وهذا الصنم الكاذب يسمى الصهيونية. إنه صنم زائف يأخذ أعمق قصصنا التوراتية العميقة للعدالة والإنعتاق من العبودية، وقصة عيد الفصح بحد ذاتها، ويحولها إلى أسلحة وحشية لسرقة الأراضي واستعمارها، وخرائط طريق للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. إنه صنم زائف أتخذ الفكرة المتعالية لأرض الميعاد، وهي كناية عن تحرير الإنسان والتي سافرت عبر الأديان إلى كل ركن من أركان هذا العالم، وتجرأت على تحويلها إلى صك بيع لدولة عرقية عسكرية. إن نسخة التحرير التي تطرحها الصهيونية السياسية هي في حد ذاتها دنيوية. منذ البداية، تطلب الأمر الطرد الجماعي للفلسطينيين من منازلهم وأراضي أجدادهم في النكبة. منذ البداية، كانت في حالة حرب مع أحلام التحرير الجماعية. وفي عيد الفصح، يجدر بنا أن نتذكر أن هذا يشمل أحلام التحرير وتقرير المصير للشعب المصري. لقد ساوى هذا المعبود الصهيوني الزائف منذ فترة طويلة بين الأمان الإسرائيلي والديكتاتورية المصرية وانعدام الحرية والدولة العميلة. ومنذ البداية، أنتجت نوعا قبيحا من الحرية التي نظرت إلى الأطفال الفلسطينيين ليس كبشر، بل بإعتبارهم تهديدا ديموغرافيا، تماما كما كان فرعون في سفر الخروج يخشى تزايد عدد السكان الإسرائيليين، وبالتالي أمر بقتل أبنائهم. وكما نعلم فإن موسى نجا من ذلك بوضعه في سلة وتبنته امرأة مصرية. لقد أوصلتنا الصهيونية إلى لحظة الكارثة الحالية، وقد حان الوقت لنقول بوضوح إنها كانت تقودنا دائما إلى هنا. إنه صنم زائف قاد الكثير من شعبنا إلى طريق غير أخلاقي للغاية، والذي جعلهم الآن يبررون تمزيق الوصاية الأساسية – لا تقتل، لا تسرق، لا تشته. – الوصاية التي نزلت من الجبل. إنه صنم زائف يساوي الحرية اليهودية بالقنابل العنقودية التي تقتل وتشوه الأطفال الفلسطينيين. الصهيونية هي صنم زائف خان كل القيم اليهودية، بما في ذلك القيمة التي نعلقها على التشكيك في ممارسة متأصلة في عيد الفصح نفسه بأسئلته الأربعة التي يطرحها أصغر طفل. كما أنه يخون الحب الذي لدينا كشعب للنص والتعليم. اليوم يجرؤ هذا المعبود الكاذب على تبرير قصف كل جامعة في غزة، وتدمير عدد لا يحصى من المدارس، والأرشيف، والمطابع، وقتل مئات الأكاديميين، والعلماء، والصحفيين، والشعراء، وكتاب المقالات. وهذا ما يسميه الفلسطينيون إبادة المدارس، أي قتل البنية التحتية ووسائل التعليم. في هذه الأثناء، في هذه المدينة، تتصل الجامعات بشرطة نيويورك وتحصن نفسها ضد التهديد الخطير الذي يشكلها طلابها الذين يسائلونهم. الطلاب يجسدون روح عيد الفصح، ويطرحون السؤال الأساسي، ويطرحون أسئلة مثل – كيف يمكنك أن تدعي الإيمان بأي شيئ على الإطلاق، على الأقل نحن جميعا، بينما تقوم بتمكين هذه الإبادة الجماعية والاستثمار فيها والتعاون معها؟ لقد سمح لوثن الصهيونية الزائف بالنمو دون رادع لفترة طويلة جدا. لذلك نقول الليلة أن الأمر ينتهي هنا. لا يمكن أن تحتوي يهوديتنا دولة عرقية، لأن يهوديتنا أممية بطبيعتها. لا يمكن حماية يهوديتنا من قبل الجيش الهائج لتلك الدولة العرقية، لأن كل ما يفعله الجيش هو زرع الحزن وحصد الكراهية، بما في ذلك كراهية ضدنا كيهود. يهوديتنا ليست مهددة من قبل الذين يرفعون أصواتهم تضامنا مع فلسطين عبر خطوط العرق والإثنية والقدرة الجسدية والهوية الجنسية والأجيال. يهوديتنا هي واحدة من تلك الأصوات وتعرف أن في هذه الجوقة تكمن سلامتنا وتحررنا الجماعي. يهوديتنا هي يهودية عيد الفصح، التجمع في حفل لمشاركة الطعام والنبيذ مع الأحباء والغرباء على حد سواء. هذه الطقوس، خفيفة بما يكفي لنحملها على ظهورنا، ولا نحتاج إلى معبد، ولا حاخام. وهناك دور للجميع، بما في ذلك الطفل الأصغر بشكل خاص. إن جهاز سيدر محمول، وهي تكنولوجيا الشتات إن وجدت. لقد تم تصميمه ليحمل حزننا الجماعي، وتأملنا، وتسلؤلاتنا، وتذكرنا، وإحياء الروح الثورية وإشعالها من جديد. لذا، الليلة، أنظروا حولكم. هذه يهوديتنا، وبينما ترتفع المياه وتحترق الغابات ولا يوجد شيئ مؤكد، نصلي على مذبح التضامن والمساعدة المتبادلة، مهما كان الثمن. نحن لا نحتاج ولا نريد صنم الصهيونية الكاذب. نريد التحرر من المشروع الذي يرتكب الإبادة الجماعية بإسمنا. نريد التحرر من الأيديولوجية التي ليس لديها خطة للسلام، باستثناء الصفقات مع الدول النفطية القاتلة الثيوقراطية المجاورة، بينما تبيع تقنيات الاغتيالات الآلية للعالم. نحن نسعى لتحرير اليهودية من دولة عرقية تريد أن يشعر اليهود بالخوف الدائم، وتريد أن يخاف أطفالنا، وتريدنا أن نعتقد أن العالم ضدنا حتى نركض إلى حصنها، أو على الأقل نواصل إرسال الأسلحة والتبرعات. وهذا صنم كاذب. ولا يقتصر الأمر على نتنياهو فقط. إنه العالم الذي صنعه نتنياهو والعالم الذي صنع نتنياهو. إنها الصهيونية. ماذا نحن؟ نحن، في هذه الشوارع منذ أشهر وأشهر، نحن النزوح الجماعي، النزوح الجماعي من الصهيونية. لذا، لأمثال تشاك شومر في هذا العالم، فإننا لا نقول -دع شعبنا يرحل- بل نقول، لقد ذهبنا بالفعل، وأطفالك معنا الأن. نشر نص وفيديو هذا الخطاب في موقع الديمقراطية الأن الأمريكي في 24-4-2024
2- إذا قررت الجنائية الدولية اعتقاله.. هل سيصبح نتنياهو حبيسا في إسرائيل؟ هشام المياني ,بي بي سي عربي 4 مايو/أيار 2024 رجح محققون دوليون ومحامون احتمالية أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق سياسيين وعسكريين إسرائيليين وقيادات من حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ نحو عقدين على خلفية ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حرب 2014 وما تلاها بما فيها الحرب الدائرة حاليا في قطاع غزة وهجوم حماس الأخير على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول الماضي. وأثار تداول المحكمة، ومقرها لاهاي بهولندا، للقضية انتقادا إسرائيليا حادا وتحذيرات من مشرعين أمريكيين اعتبروا أن مثل هذه الأوامر إن صدرت "غير شرعية ولا تستند إلى سند قانوني"، بل إنها ربما إلى "اكتساب المحكمة سلطة غير مسبوقة قد تؤدي مستقبلا إلى إصدار قرارات مثيلة بشأن سياسيين وعسكريين أمريكيين، بحسب تصريح لرئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون. ونشر المدعي العام في المحكمة بياناً الجمعة عارض فيه التهديدات الموجهة إليه ولفريقه، رافضا ما تم الحديث به علنا من التوجه نحو إصدار التشريع ضد المحكمة وموظفيها. ويعتقد أن من بين من قد تصدر بحقهم أوامر اعتقال من المحكمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي من الجانب الإسرائيلي ورئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وقائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف. والمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة جنائية تختص بفحص المسؤولية الجنائية الفردية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. وسبق وأن أصدرت المحكمة أوامر اعتقال بحق الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوداني السابق عمر البشير. ولم توقع إسرائيل أو الولايات المتحدة على اتفاقية إنشاء المحكمة الجنائية الدولية ودفع مسؤولون من كلا البلدين بأن سلطتها القانونية لا تنسحب على مسؤوليها، فيما أكدت المحكمة في قرار سابق عام 2015 أنها لها الولاية القانونية للنظر في أي جرائم ترتكب على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة وغزة والقدس الشرقية أيا كانت جنسية مرتكبها حتى ولو كانت دولة الجنسية ليست عضوا في اتفاقية إنشاء المحكمة. ووصف نتنياهو في تغريدة على حسابه بموقع "إكس" احتمالية ضم شخصيات إسرائيلية بارزة إلى قائمة المطلوبين بأنه "أمر مثير للغضب ذو أبعاد تاريخية"، متهما المحكمة الجنائية الدولية بمحاولة "شل قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها". ولا تعني مذكرة الاعتقال التي تصدرها المحكمة الجنائية الدولية إدانة. ولكنها إشارة قوية على أن المحكمة تأخذ الاتهامات الموجهة ضد أي فرد على محمل الجد بما يكفي للتحقيق فيها، لضمان مثول الشخص فعلياً أمام المحكمة، أو أنه لن يعرقل التحقيق أو إجراءات المحكمة، أو لمنعه من الاستمرار في ارتكاب الجرائم". وكشفت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين خلال الأيام العشرة الأخيرة أن المحكمة الجنائية الدولية بصدد النظر في إصدار أوامر اعتقال قد تطال مسؤولين من إسرائيل، وهو ما دفع نتانياهو إلى طلب المساعدة من الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي الأحد الماضي. وانتقد الإعلام العبري هذه التقارير بكثافة. وعارضت إدارة بايدن نية المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين وهدد مشرعون جمهوريون بسن قانون ضد المحكمة إذا ما أقدمت على هذه الخطوة. والأربعاء الماضي، عقد أعضاء بارزون بالحزبين الجمهوري والديمقراطي الأمريكيين اجتماعا عبر الانترنت مع مسؤولين كبار في المحكمة الجنائية الدولية للتعبير عن رفضهم لإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين. ولم تصدر أي بيانات رسمية من مكتب رئيس الادعاء العام في المكتب الجنائية الدولية بشأن الاجتماع من سياسيين أمريكيين، بينما أكد المكتب في تصريح صحفي أن "المحكمة لا تتحدث علانية عن سير التحقيق الذي تجريه". وتنسحب سلطة المحكمة على الأفراد في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة جماعية، وتفعل سلطة المحكمة حال عدم قدرة الأجهزة القضائية المحلية أو عدم رغبتها في التصدي للجرائم التي يرتكبها هؤلاء. وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان في أكتوبر الماضي، إن للمحكمة اختصاص النظر في أي جرائم حرب محتملة يرتكبها مقاتلو حماس في إسرائيل والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أو الأراضي الفلسطينية. تواصلت بي بي سي مع محام الادعاء السابق بالمحكمة الجنائية الدولية والمحقق السابق في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان ماثيو جيليت الذي أوضح أن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في القضية بناءً على طلب قدمته السلطة الفلسطينية للقيام بذلك في عام 2015. وأجرى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقييمه الخاص وخلص إلى أن هناك أساسًا للتحقيق بموجب نظام روما الأساسي، الذي يحكم عمليات المحكمة. كما خلص قضاة المحكمة إلى وجود أساس قانوني للتحقيق في الجرائم المحتملة في الأراضي الفلسطينية. "من المرجح أن تصدر أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. ولكن متى يتم إصدارها وضد من تحديدا؟.. لننتظر ونرى" هكذا يرى جيليت. وأوضح المحامي الدولي أنه من المهم أن "تذكر أن المحكمة تحقق وتحاكم الأفراد فقط. ولا يمكنها أن تتهم إسرائيل كدولة". أكد نتنياهو أن قرار محكمة لاهاي أو أي قرار آخر لن يثني إسرائيل عن تحقيق أهداف الحرب، يقول رئيس فريق اتحاد المحامين العرب أمام المحاكم الدولية ياسر حسن إن كريم خان المدعي العام الحالي للمحكمة الذي زار إسرائيل في ديسمبر كانون الأول الماضي استمع لشهادات وإفادات من بعض الرهائن المفرج عنهم من جانب حماس، وأن بعض هؤلاء لجأوا للمحكمة الجنائية الدولية ضد قيادات من حماس وعلى وجه التحديد شخصين حسب المتواتر من معلومات هما السنوار والضيف. وأوضح حسن أنه وفقا لذلك وإذا سارت المحكمة في هذه الدعوى "ستصدر قرارات الاعتقال أيضا ضد قيادات حماس"وشدد حسن على أن الوضع هنا يختلف عن كون حماس وقيادات حماس مصنفين إرهابيين في بعض الدول لأن هذه التصنيفات تظل قرارات فردية تخص كل دولة بدليل أن قيادات حماس يزورون دول كثيرة لا تصنفهم إرهابيين، ولكن "في حالة صدور قرار اتهام من المحكمة الجنائية الدولية يصبح الأمر قانونيا في معظم دول العالم وسيقيد حركة قيادات حماس المشمولين بالقرار بشكل أكبر". ولا تملك المحكمة الجنائية الدولية سلطة شرطية تنفذ قرارات الاعتقال التي تصدر ومن ثم يكون من غير المنتظر أن يمثل من يصدر بحقه هذا القرار من إسرائيل أو من حماس. غير أنه من بين أبرز تبعات إصدار مذكرات اعتقال بحق أفراد من قبل المحكمة، أنه يقيد حركة الصادر بحقه بشكل كبير إذ تتردد الدول الـ124 الموقعة على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة في استقباله. وشدد نتانياهو على أن أي قرارات للمحكمة لن تؤثر على الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لكنها ستشكل "سابقة خطيرة". وتلزم اتفاقية تشكيل المحكمة الدول الأعضاء بالقبض على من يصدر بحقه مذكرة اعتقال وتسليمه للمحكمة، غير أن ذلك لم يحدث في معظم الحالات. أوضح جيليت أن المحكمة الجنائية الدولية عملت في مجموعة من البيئات المعادية أو العنيفة من قبل، ووجود نزاع مسلح مستمر "يجعل التحقيق صعبا، ولكنه ليس مستحيلا". ونقلت وكالات أنباء أن محققين من المحكمة استمعوا لشهادات أفراد الطاقم الطبي لمستشفيات ناصر والشفاء بقطاع غزة، ويرجح أن ما حدث بشأن المستشفيين ربما يكون في نطاق التحقيق. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد حذر السفارات الإسرائيلية من خطر مواجهة "موجة شديدة من معاداة السامية"، مطالباً بـ"تعزيز إجراءاتها الأمنية". وقال كاتس، "نتوقع إحجام المحكمة (الجنائية الدولية) عن إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين سياسيين وأمنيين كبار في إسرائيل"، مضيفاً، "لن نحني رؤوسنا، ولن يردعنا ذلك، وسنواصل القتال". فيما حماس لم تعلق على الأمر حتى الآن. وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف بولايتها القضائية، لكن تم قبول الأراضي الفلسطينية كدولة عضو في عام 2015. ويعتقد خبراء سياسيون أن مثل هذه القرارات ربما تؤثر على الجهود الدبلوماسية الجارية لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، فضلا عن تلويح إسرائيل بأنها ستنتقم من السلطة الفلسطينية باعتبارها مقيم الدعوى حال صدور مثل هذه القرارات. وكانت الولايات المتحدة، وهي ليست عضوا بالمحكمة، قد دعمت المحكمة الجنائية بل ويرى البعض أنها حرضتها لتوجيه اتهامات للرئيس الروسي بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا، ووجهت مديحا للمحكمة بسبب ذلك وأنها مهمة وذات مسؤولية في هذا الشأن، مع أن روسيا هي الأخرى لا تعترف بالمحكمة، وهذا يظهر حجم التناقضات والتعقيدات في الموقف". المحكمتان مقرهما لاهاي، ولكن تنظر محكمة العدل الدولية في الدعاوى القضائية بين الدول، بينما تنظر الجنائية الدولية في القضايا الجنائية ضد الأفراد. وأي قضية جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ستكون منفصلة عن القضية التي تقدمت بها جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية يناير كانون الثاني الماضي، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وكانت المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست مستقلة عام 2002، فتحت عام 2021 تحقيقا في جرائم حرب محتملة في غزة يطال إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، ثم قال المدعي العام للمحكمة كريم خان، إن التحقيق توسع ليشمل ما جرى في غزة بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023
3- مركز تكوين تم تأسيسه لمحاربة دين الإسلام ونشر الأفكار اللادينية والإلحادية أنا لو كنت ملحدًا -معاذَ الله- لاعتبرت يوم ٤ مايو هو عيد الإلحاد السنوي! بقيادة كلٍ من المايسترو إبراهيم عيسى, يوسف زيدان, إسلام بحيري, فاطمة ناعوت, ألفة يوسف(لا دينية من تونس), فراس سواح(لا ديني سوري), و نائلة أبو نادر(لبنانية تنكر الأديان) تم تدشين أول مشروع علني منظم للتشكيك في ثوابت الإسلام. مركز "تكوين" لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين في مصر. المركز له ميزانية مفتوحة، مجهولة المصدر، موجّه لكل الأمة الإسلامية، وليس له رعاية من دولة بعينها. تم إنشاء منصات للمركز على كل مواقع التواصل. تم عمل إعلانات ممولة بسخاء. لقاءته سوف تُبث في كل حدب وصوب. إسم المركز (تكوين) على إسم أول سِفر في التوراة و كلمة (تكوين) أي (البدأ) أو البداية ويقصد بها في التوراة بداية الخليقة حتى سيدنا يوسف عليه السلام، وهنا إسقاط الإسم واضح، بداية فترة جديدة في مقاومة أو هدم العقيدة و بناء عقيدة جديدة تناسبهم! و مما يتناقشون فيه: 1- هل يوجد شيء إسمه سنة نبوية؟ 2- هل عمر بن الخطاب مسلم؟ 3- هل الخمر حرام؟ 4- لماذا لا تتزوج الأنثى من أربعة؟ 5- هل القرآن الموجود في المصحف اليوم حقيقي؟ 6- وصولا إلى (هل هناك أهمية لعبادة الله والإيمان به وربما هل هو موجود أصلا - حاشا لله)؟! سوف يصل لك ولأولادك في الأيام القادمة كلُ ذلك للتشكيك في دينك وفي السنة وفي ثوابت الشريعة. أقل شيء تفعله هو أن تنبه غيرك و تبرء لدينك. قاتلهم الله (يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟!) فقال ﷺ: ((نعم، إذا كَثرَ الخَبَث)) اللهم إنا نبرأ إليك من كل فعل لا يرضيك ولا طاقة لنا في دفعه وإنكاره. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
4- الجمعية العامة تصوت لصالح قرار حول عضوية فلسطين في الامم المتحدة نصر دبلوماسي رمزي ولكنه يشي بتحول جذري في المزاج الدولي، تمثل بتصويت الغالبية العظمى للدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح عضوية فلسطين في المنظمة الأممية. نشرت في: 10/05/2024 ينتائج التصويت على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإعادة النظر في العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة خلال جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 10 مايو 2024 وكان استخدام الولايات المتحدة حق النقض خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 18 أبريل 2024 قد أحبط في السابق مساعي الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. إعداد:مونت كارلو الدولية واعتمدت الجمعية العامة، نتيجة التصويت، قرارا يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي، معتبرة أن الفلسطينيين مؤهلون لينالوا العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وينص القرار على تعزيز حقوق دولة فلسطين وامتيازاتها في الأمم المتحدة، دون السماح لها بالتصويت في الجمعية العامة، كما سيسمح لها بتقديم المقترحات والتعديلات خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وهو ما لم يكن بوسعها القيام به من قبل. وصوتت لصالح القرار 143 دولة، مقابل اعتراض تسعة وامتناع 25 عن التصويت. رفض أمريكي وإسرائيل تعتبر القرار "جائزة لحماس" وقبيل التصويت، أصدرت البعثة الأمريكية بيانا أعلنت فيه أنها ستصوت بـ"لا" على القرار، داعية الدول الأعضاء إلى القيام بذلك. وقال بيان البعثة إن "الرئيس جو بايدن كان واضحا بأن السلام المستدام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، مع ضمان أمن إسرائيل، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا يوماً ما جنباً إلى جنب مع قدر متساو من الحرية والكرامة. وتظل وجهة نظر الولايات المتحدة هي أن التدابير الأحادية الجانب في الأمم المتحدة وعلى الأرض لن تحقق هذا الهدف، وإن قرار الجمعية العامة الذي تتم مناقشته ليس استثناءً، وبالتالي فإن الولايات المتحدة ستصوت بـلا، وتشجع الدول الأعضاء الأخرى على أن تحذو حذوها". واعتبرت البعثة أن معايير عضوية الأمم المتحدة لا تنطبق على السلطة الفلسطينية، "وإذا ما تبنت الجمعية العامة هذا القرار وأعادت طلب العضوية الفلسطينية إلى مجلس الأمن، فإننا نتوقع نتيجة مماثلة لما حدث في أبريل"، حين استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد عضوية فلسطين. وأورد بيان البعثة أن تبني هذا القرار "لن يحدث تغييراً ملموسا بالنسبة للفلسطينيين، ولن ينهي القتال في غزة أو يوفر الغذاء والدواء والمأوى للمدنيين في غزة". من جهتها، وصفت إسرائيل التصويت المحتمل بأنه "انتهاك واضح" لميثاق المنظمة. وسارع وزير خارجيتها يسرائيل كاتس عقب صدور نتيجة التصويت لانتقاد القرار، ووصفه بـ"السخيف" و"بمثابة جائزة لحماس". أما المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة غلعاد أردان، فقال إن اجتماع الجمعية العامة للتصويت على قرار يمنح السلطة الفلسطينية حقوق دولة عضو "انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة". وزعم أردان في تدوينة له عبر منصة إكس، أن الأمم المتحدة لن تعطي حقوق الدولة فقط لما أسماه "كيان لا يسعى للسلام"، لكنها "تفتح أبوابها أيضا للنازيين المعاصرين".
الصور تتكلم 1- خريطة اسرائيل الكبرى 2- انتشار اللغة العربية باعترافات خبراء الغرب 3- الممثل المشهور ميل جيبسون يتوقع نهاية اسرائيل |
شبكة البصرة |
الاحد 4 ذو القعدة 1445 / 12 آيار 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |