بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
اسباب مقتل 12 فردا من عائلة واحدة والميليشيات متهمة بإرتكاب الجريمة |
شبكة البصرة |
هزّت جريمة في البصرة المجتمع العراقي، إذ قتل أبٌ و 12 شخصاً من أفراد عائلته، في رواية شاتبها علامات استفهام عديدة، وتساؤلات حول ما إذا قتل الأب عائلته وأقدم على الانتحار، او قتل لأسباب أخرى، وسط غموض يلفّ الحادثة البشعة، ومطالبات بالتحقيق للوقوف على دوافعها وملابساتها. وتسجل المحافظات العراقية عموماً، سيما الجنوبية، جرائم شبه مستمرّة داخل العائلة الواحدة، كأن تكون خلافاً بسيطاً يتطوّر إلى استعمال السلاح الناري أو غيره، أو مشكلات في الإرث، أو فسخ خطوبة أو انفصال بين زوجين. وطالب ناشطون ومدوّنون على صفحات التواصل الاجتماعي بتحقيق واسع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء جريمة البصرة البشعة والجهة المنفذة، مشكّكين في الرواية التي قدمتها الشرطة، متسائلين، عن مرتكبها هل هو الأب؟ كما تقول وزارة الداخلية، أم أن مسلحين هم الذين ارتكبوها؟
رواية حكومية قالت وزارة الداخلية في حكومة بغداد، إنّ الحادث جنائي مؤسف، إذ أقدم الأب على قتل عائلته بالكامل بواسطة بندقية، وبعدها انتحر في منطقة دور الموظفين بقضاء شط العرب في محافظة البصرة. وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحادث جاء نتيجة أمور مالية، وأن قيادة شرطة محافظة البصرة فتحت تحقيقاً موسعاً بالحادث. ومن جانب آخر، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، عقيل الفريجي، إن الحادث عائلي، وأن الأب قتل جميع أفراد أسرته ومن ثمّ انتحر، ولا وجود لمسلحين هاجموا المنزل". وأفاد، في تصريح لإذاعة محلية، الخميس، إنّ المعلومات الأولية، وهي قيد التحقيق من السلطات الأمنية، تشير إلى أنّ الأب عليه ديون مالية، وربما تكون وراء الفعل الإجرامي الذي قام به".
جريمة غامضة شكك أقارب الأب في رواية وزارة الداخلية والإدارة المحلية في محافظة البصرة وقالوا إن الجريمة يلفها الغموض. وقال أحد أفراد عائلة الأب، إن الشرطة لم تسمح لهم بالدخول إلى المنزل، والحادث مفاجئ، ولم تكن له أي أسباب ولا مقدّمات، ولا توجد أي مشكلات عائلية. وأوضح أن الرجل لا يتعاطى الخمر ولا المخدّرات، وأن إمكاناته المادية جيدة، وليس لديه أية مشاكل، ولا يمكن أن نتقبل أنه قتل عائلته وانتحر، مؤكداً بقوله: "لدينا شكوك في الحادث، وقد يكون هناك مجرم قتل العائلة بالكامل، نافياً فكرة أن تكون هناك ديون مالية مترتبة على الرجل.
مطالبات بالتحقيق وتابع ناشطون ومدوّنون على صفحات التواصل الاجتماعي الجريمة ونشروا صورها، مطالبين بتحقيق واسع لمعرفة الأسباب الحقيقية والجهة المنفذة، مشكّكين أيضاً في رواية الشرطة. وشكّك الصحافي العراقي جاسم الشمري في الرواية التي قدمتها الشرطة، وتساءل في تدوينة له على "إكس": "من الذي ارتكب هذه المجزرة؟ هل هو الأب، كما تقول مديرية شرطة البصرة، أم أن مسلحين هم الذين ارتكبوها؟"، مشدداً على أن "12 شخصاً راحوا ضحية، أين دور الأجهزة الأمنية؟". وأوضحت المدونة أميمة أن تصريحات عائلة الأب المقتول، دلالة على أن الجريمة قد تكون مرتكبة من طرف مجهول، مضيفةً، "إذا كان الأب المنفذ فهذه مصيبة وكارثة" وإذا كان شخص آخر فهذه أفضع ونحن أمام ظاهرة إبادة عائلات بأكملها. فيما قال المدون، بشير الحسني، إن جريمة البصرة وطريقة قتلهم ووضعية جثثهم تثير الكثير من التساؤلات، وتطرح الكثير من الفرضيات ومنها أن المتواجدين في الغرفة تم تخديرهم بمنوم فوري بحيث جعلهم بهذه الوضعية ومن المحتمل قد تم حجزهم قبل ذلك وبعدها تم إلقاء المنوم عليهم. وكالة يقين |
شبكة البصرة |
الاحد 11 ذو القعدة 1445 / 19 آيار 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |