بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 حزب البعث العربي الاشتراكي  امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة   وحدة حرية أشتراكية

شبكة البصرة

جريدة البعث العدد 62 في 31-آذار-2024

جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي

الفهرس

الافتتاحية: وحدة الحزب لا تتحقق بالنوايا فقط!

المقالات

1- كيف نفهم رسم مستقبل العراق بعد تحريره؟ بقلم الرفيق صالح حسن الدليمي

2- موقف إدارة بايدن الحقيقي أزاء الصراع في فلسطين بقلم الرفيق ابو علي فلسطين المحتلة

3- ما هي رساله لغة التهدئة التي اعتمدتها قناة الجزيره؟ بقلم الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة

4- الشك بين الضرورة والضرر بقلم الرفيق صلاح المختار

5- ما يزال نتنياهو سيد اللعبة في إسرائيل! راي شبكه مسار

6- خميني يقول لبني يصدر هدفنا الاقطار العربية بقلم أسر عباس الحيدري

7- مكرمة جديدة للشعب العراقي بقلم الدكتور عادل الجبوري

8- ثقافة البعث بقلم الرفيق جومرد حقي اسماعيل

9- محاولة للفهم بقلم دكتور أحمد قايد الصايدي

10- تعليق على مقال: لا تخلط الحكومة بالوطن!

11- غزه براء مما تدعونها إليه بقلم الرفيق ابو حسن فلسطين المحتلة       

12- الكيل بمكاييل متعددة بقلم الرفيق ابو حمزه فلسطين المحتلة

13- بنلف وندور ولا نقول الحق بقلم الرفيق صامد القدس المحتلة

14- لعنة الحرب الدائمة بقلم هاني عضاضة

15- عوده امريكا الى الشرق الاوسط واعادة الحسابات

 

تقارير وأخبار

1- بعد 66 عاما الكشف عن وثيقة أمريكية تؤكد أن القومية العربية هي العدو الأول للغرب والصهيونية

2- الطيار البطل ليث زاهد المدرس

3- الاوساط الاقتصادية العراقية مصدومه!

4- نصيحة الى مصر من جابريوف مستشار الرئيس بوتين

5- ماذا يصيب الافعى حين تجرح؟

 

بلا تعليق

1- جواب ظريف يقول إيران ستستخدم غزة كما فعلت مع العراق وأفغانستان

2- الشاعر الشهيد موسى شعيب عن يوم الارض الفلسطيني

 

الافتتاحية: وحدة الحزب لا تتحقق بالنوايا فقط

وحدة حزب البعث العربي الاشتراكي لا يحققها من شارك أو كان سببا في انقسامات الحزب، لذلك فمن يعول على الخطاء الذين تسببوا بهذه الكارثة للحزب عليه ان ينتظر ان يبيض الديك أو يحلب الثور! ومن بقي عامين مترددا في الإقدام على خطوة لتحقيق وحدة الحزب وانطلاقته لا نتوقع منه أن يقوم بها خلال شهور قادمة، فالتعويل عليه عبث واضاعة للفرص. ومن يجد أن فرص تحقيق وحدة الحزب لا نهائية وأنها يمكن أن تتجدد كلما فشلت المحاولات ينسى اهم حكم البشر وهي ان الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك!

الزمن يسير شئت أم رفضت وانت واقف في مكانك، وللوقت سيوف وليس سيفا واحدا وهي تقطع اجسادنا قطعة قطعة وببطء متعمد ما دمنا نقف في نفس المكان، وكل المخلوقات تخضع لحتميات الزمن الا انت، تنتظر الفرج من حيث لا ياتي الفرج، وبذلك تضع نفسك في خانة السلب وعدم القدرة على الفعل المنتج.

ومن يعول على من لا يستطيعون السيطرة على انفعالاتهم في تحقيق أي خطوة ايجابية تخدم الحزب والأمة عليه أن يعيد النظر، لان اخطر كوارث الانسان هي ان يكون عاجزا عن السيطرة على انفعالاته فيتحول إلى عبد لها، والانفعالات هي اللعنة الابدية على مخلوقات الله، وحينما يكون الغضب سمة من يفترض أنه قائد في جماعته فعليه أن يدرك أنه نقمة على جماعته قبل أن يكون قوة لها!

ومن يظن أن الوقت يتوقف بانتظار الحل يتناسى أن الوقت يمضي ولا ينتظر وفي هذا الوقت الذي يمضي تنفذ خطوات جوهرية في تدمير الحزب وتدمير العراق وتدمير الأمة العربية، ولو حسبنا كم خطوة نفذت لرأينا أن شهرا واحدا شهد فقدان منظمة حزبية او اكثر،او تغيير ديموغرافي، لذلك فان دعاة الفرص المفتوحة سواء أرادوا أو لم يريدوا عليهم أن ينتبهوا الان الى ان تمديد الوقت وتكرار إعطاء الفرص يمكن الجلادين واتباعهم داخل الحزب من تنفيذ كافة المخططات الموضوعة لمحو عروبة العراق وإكمال تدميره، اضافة لإكمال اجتثاث ما بقي من منظمات حزبية.

أن القتل حينما يقع يبقى قتلا سواء كان بحسن نية أو بسوء نية، فالقتيل لن يعود إلى الحياة ولهذا فان اعطاء الفرص للجلاد لكي يكرر تخريبه انما هو إسهام غير مباشر في بقاء الأزمة وتحويلها إلى كوارث وليس كارثة واحدة.

ولنتذكر ان وحدة الحزب لا يحققها من لا يحسنون فن اختيار الكلمات كي لا يكون تأثيرها معاكسا لما يريدونه، فالقادة يتميزون بالدقة في انتقاء الكلمات والتعابير والحرص على تجنب استخدام أي كلمة او تعبير ينطوي على معنى مزدوج من اجل ان لا ان تتحول نواياهم الصادقة الى مشكلة اخرى.

واخيرا من يفشل في إقناع الجلاد بالتوقف عن جريمته ويحول ضغطه الى الضحية كي تقبل بكل ما قام به الجلاد دون محاسبته وإيقاع العقوبة التي يستحقها عليه إنما هو عمل اخطر من كل ما سبق، ويؤكد بان النية الصادقة في الإنقاذ وتحقيق وحدة الحزب لا تكفي، فمع النوايا لابد من العزم على الحسم.

هيئة تحرير البعث

 

المقالات

1- كيف نفهم رسم مستقبل العراق بعد تحريره؟ بقلم الرفيق صالح حسن الدليمي

بعد مرور السنة الحادية والعشرين للاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني للعراق ومن خلال تصاعد المقاومة الوطنية الجهادية بكافة أنواعها وفصائلها وتأثير فعل تنظيمات حزب البعث العربي الاشتراكي والمقاومة الوطنية في تقويض وإفشال مشاريع الأحزاب الشعوبية والفئوية التي تمخض فعلها عن رحم عمالتها المزدوجة للولايات المتحدة الأمريكية وإيران وفشلهما في جهد التعبير عن أرادة احتلالهما للعراق من خلال تصدرها لما يسمى بالسلطة من خلال شروعها في تنفيذ كل برامج وخطط الاحتلالين الأنجلو صهيو أمريكي والصفوي على نحو واسع وتفصيلي وبعد التغيرات الشديدة التي طالت المنطقة والعالم ومع بداية الانهيار للمشروع الكوني الصهيو أمريكي الذي كانت بوابته الاحتلال الأمريكي للعراق.

بعد ذلك كله يتساءل الشرفاء من المناضلين البعثيين كيف لنا أن نستفيد من تجارب الماضي ونؤشر الخلل لتجاوزها أو وضع بدائل عنها في رسم مستقبل العراق بعد زوال الاحتلال بعون الله وجهود المقاومة الوطنية العراقية البطلة؟.

وعلى الصعيد المحلى الوطني كانت مواقف وأراء وسلوكيات أعداد قليلة من البعثيين في كافة مستوى القيادات العليا والدنيا بهرمية التنظيم تؤكد على أن الاعتماد على فرضية الكم بدلا من النوع أو انتقاء النوع من الكم هي نظرية خاطئة على مستوى إعداد الكادر وما ساعد على تبني أراء من هذا النوع هو ما آلت أليه أوضاع التنظيم بعد الاحتلال في 9/4/2003 حيث أنفرط عقد الكثير من التشكيلات الحزبية وأقتصر الصمود والثبات على أعداد تعتبر قليلة قياسا بالأعداد الرسمية المنتظمة إلى ما قبل هذا التاريخ، وهؤلاء هم الذين تمسكوا بالمبادئ الشريفة للحزب وسلكوا منهج الدفاع عن المعتقد الدنيوي الفكري والمبادئ البعثية الأصيلة والتضحية الكاملة لها بالمال والأهل وحتى بالنفس في ذات الوقت الذي نفر فيه عدد كبير إلى السكون أو الارتداد وحتى أن البعض منهم نفر إلى الخيانة ٠

كانت هذه الحالة موجودة وبوضوح وعانى منها الشرفاء من البعثيين والسبب في ذلك أن تورم الحزب قبل الاحتلال لم يكن حاله صحية أو منطقية، بل كان الانتفاخ بسبب أعداد المنافقين والوصوليين والانتهازيين والمتشدقين وذوى النفع الخاص من نفوذ الحزب في الدولة حالة مرضية أثقلت كاهل الحزب وعرقلت مسيرته وأربكت حساباته.

وبعد أن تعرض هذا الكم إلى التحدي الكبير والاستثنائي (بعد العدوان واحتلال الوطن) لم تبقى إلا أعداد محدودة مؤمنة ثابتة على المبادئ وربما من هؤلاء من كان مهمشا أو لم يأخذ فرصته أو دوره كاملا قبل الاحتلال بسبب استحواذ الكم المنافق والوصولي على مساحات غير قليلة داخل التنظيم ٠

وهذه الحقيقة المرة ربما كان من أسبابها حجم الانشغالات لدى القيادة في مواجهة التحديات الكبيرة المتواترة على الصعيدين الداخلي والخارجي الأمر الذي قلص الإمكانية في ضبط عمليات الانتماء للحزب وتدقيقها استنادا إلى مرجعيات الحزب الفكرية والأخلاقية. ولذلك اقتصرت سياسة الاختيار على جملة من الاعتبارات التي أدت إلى نشوء وبروز أمراض داخل الحزب والسلطة ولهذا السبب جرى انعكاس غير حقيقي لمستوى الأداء قبل وبعد حرب مقاومة مشروع الغزو والاحتلال (أم المعارك المستمرة الخالدة).

أن حجم ومستوى تنظيم التآمر الأنكلو صهيو أمريكي والصفوي على حد سواء لم يكن هائلا ومدعوما بكم كبير من الإمكانيات السوقية والإعلامية فحسب، بل كان دقيقا في رصد الأخطاء ومواطن الضعف في المجتمع العراقي ووضعها تحت المجهر ليحدد مسارات استثماره لها وتوظيفها لخدمة مخططاته وأهدافه التدميرية في العراق من خلال إسقاط حكم العراق الوطني وإنهاء دور حزب البعث على ساحة العراق والمنطقة العربية.

وعلى الرغم من أن تجربة حزب البعث العربي في العراق كان زاخرة بالإنجازات والايجابيات بما لا تطيقه ذاكرة الذاكرين ولا تستوعبه كتب الكاتبين وتخفق في إنكاره أفعال الحاقدين، ولكن ثقة البعث بسلامة فكره ومنهجه وأهدافه ورجاله ونساءه تجعله لا يتطير من الإقرار بالحاجة لمراجعة تجاربه وتقويمها استنادا إلى ثوابته ومرتكزاته الأيدلوجية وعلى وفق مقتضيات المراحل النضالية ٠

لذا فأن ذلك يقتضي استحضار الدروس المستخلصة من هذه المراجعات في تصويب مسارات وآليات العمل للمرحلة الراهنة و ما يليها إن شاء الله خصوصا على مستوى تهيئة القيادات الميدانية أو العليا حيث يجب أن تعتمد معايير حقيقية للنوع في صياغة التشكيلات والحلقات الحزبية على مستوى القيادات والقواعد بما يساهم في تحقيق المستوى المطلوب في الإمكانيات والقدرات للتعبير عن منهج البعث في مواجهة تحدياته ومهامه في تحرير العراق وتطهيره.

ونحن نؤكد هنا مرة أخرى للأهمية بأن مفاهيم الكم أفضل من النوع يجب مغادرتها كليا ويجب أن نستذكر التجارب في اكتساح النوع الفعال للعمل السياسي ونجاحه في تحقيق نتائج مهمة، لقد أكد الله عز وجل في القران الكريم بآياته العظيمة تأثير القلة المؤمنة والقلة من المبصرين والقلة من المتقين والقلة من العاملين على انجاز وتحقيق المبادئ والعمل الصالح ٠

إن درء شر المنافقين والوصوليين والانتهازيين والمنتفعين مطلوب لصيانة شرف المبادئ البعثية الأصيلة وخاصة في وقت التداخل المخابراتى الفظيع الذي تقوم عليه كثير من التنظيمات السياسية الفئوية العميلة لاختراق الأخر بهذه العناصر الفاسدة٠هذا التحليل النقدي ليس بالضرورة هو الأساس ولكن يمكن الاستفادة منه لإعادة النظر بالسياسات التي تنتهج ونسمع عنها حاليا على فرضية نحن نحتاج إلى الآخرين في هذا الوقت ٠

الجواب هو كلا نحن لا نحتاج إلى عناصر فاسدة أو متباطئة وغير مبدعة ولها سمعة غير طيبة في الوسط الحزبي بل نحتاج إلى من يحملون صفة نكران الذات وينتظمون في مسيرة البعث قلبا وقالبا ولا يحيدون فكره ومنهجه تحت أية ظروف.

أن الرجوع إلى كتابات القائد المؤسس رحمه الله والى مبادئ الحزب تدلل على أن الحياة البرلمانية السياسية هي إحدى أهداف وممارسات الحزب في قيادة الدولة أو السلطة أو التأثير فيهما بما يخدم المجتمع بوجود التيارات الفكرية الوطنية الاخرى ٠

لذا يتوجب تهيئة الكادر البعثي المخلص لمثل هذه المرحلة القادمة إن شاء الله وهذا يتطلب عناصر نقية مؤمنة وإنسانية في تعاملها ووطنية من الطراز الأول محبه للخير وغير مرتبطة أو عميلة للأجنبي كما أنها لا تقدم أو تؤثر أي شيء على حب الوطن وفي هذا ينبغي أن يبتعد الحزب عن الأراذل كالطائفيين والفئويين ممن جلبهم الاستعمار الجديد إلى العراق ٠

تحية الأوفياء من الرجال شرفاء الوطن والأمة من الداعمين لمبادئ الجهاد ضد المحتل وطرده. المجد والخلود لشهداء البعث والأمة.تحيا مبادئ وأفكار وأهداف حزب البعث العربي الاشتراكي والقائمين عليها خدمة لنهوض الأمة العربية.والمحافظة على مبادئ البعث العظيم من المتأمرين.وتحية الرجال قيادة قطر العراق المنتخبة

 

2- موقف ادارة بايدن الحقيقي أزاء الصراع في فلسطين بقلم الرفيق ابو علي فلسطين المحتلة

تناقلت الاخبار موافقة ادارة بايدن تسليم الكيان طائرات من طراز F35 وذخائر وقنابل العمق ذات الوزن 2000رطل واخرى مماثلة، كل ذلك بمليارات الدولارات، كل ذلك تعبيرا حقيقيا عن الموقف الامريكي بدون مواربة او لف ودوران، يأتي كل ذلك بعد امتناع الادارة عن التصويت على قرار لوقف اطلاق النار في مجلس الامن والتصعيد المفتعل الذي عبر عنه رئيس وزراء الكيان نتنياهو، وبعد لقاءات عقدها وزير الحرب الصهيوني مع نظرائه والوفد المرافق في البنتاغون.

لقد قلنا مرارا وتكرارا ان الولايات المتحدة تتماهى تماما مع الاهداف الاستراتيجية للحرب على الشعب الفلسطيني وان لا خلاف في ذلك مع الاهداف المعلنة من قبل نتنياهو. لقد شكل السابع من اكتوبر هزة بقوة عشر درجات على مقياس ريختر بالنسبة لأمريكا واوروبا الاستعمارية للدرجة التي احسستهم بخطر وجودي على هذا الكيان، لذا فالتعارض الامريكي مع سياسة نتنياهو ليس على الاهداف الاستراتيجية بل من اجلها ويعود للأسباب التالية:

1- اقتناع الادارة الامريكية بان نتنياهو هو المشكل وليس الحل بمعنى انه ليس القائد الذي يستطيع ان يحمي الكيان من الخطر الوجودي الذي يتهدده بل اضحى اسير احلامه الخاصة لذا يمارس كل انواع الكذب والدجل للبقاء في موقعه موحيا انه الوحيد القادر على حماية اسرائيل من الخطر الوجودي الذي تمثله المقاومة وعليه يتشبث بالبقاء في السلطة رافضا اجراء انتخابات مبكرة مستندا على اغلبية يتحكم بها المهووسين سموتريتش وبن غفير.

2- قناعة الادارة ان الفشل العسكري في تحقيق اهداف الحرب على الرغم من كل التدمير والقتل والتهجير مع ما رافق ذلك من احراج للإدارة الامريكية حتى لدى الشعب الامريكي للدرجة التي اصبحت تهدد فرص فوز بايدن وحزبه في الانتخابات القادمة وساقت الكيان لمحكمة لاهاي وما يعانيه من عزلة على نطاق واسع دوليا مما يهدد خسارة الكيان استراتيجيا مقابل نجاحات تكتيكية.

3- باتت الادارة الامريكية مقتنعة انه ان الاوان ان تتدخل لحماية اسرائيل من حمق قادتها فباتت تحرك ادواتها سواء في داخل الكيان او في الاقليم للضغط تحت غطاء اهوال الحرب والمساعدات الانسانية وبيع وهم حل الدولتين لإنقاذ الكيان وفرض نصر بالتفاوض عجزت عنه اسرائيل بعد ستة شهور من القتل والتدمير والتجويع والتهجير من خلال ما يشبه ثغرة الدفرسوار في حرب اكتوبر عام 1973 لفرض نوع من الية وقف الحرب مقابل الاجهاز على المقاومة بنزع سلاحها وسلطتها، كل ذلك تحت مسمى وقف الهجوم على رفح وحماية المدنيين وفتح الباب امام المضي قدما نحو حل الدولتين الكاذب.

لا تصدقوا كل الاستعراضات المتباكية على المدنيين فهذا لا يستقيم مع الحجم الضخم للتسليح للجيش الصهيوني من طائرات وقنابل الالفي رطل.

 

3- ماهي رسالة لغة التهدئة التي اعتمدتها قناة الجزيرة؟ الرفيق ابو هنيدة القدس المحتلة

منذ حوالي الاسبوعين نلاحظ ان قناة الجزيرة اخذت منحى جديد في تغطية الحرب على غزة فلم تعد تسهب في التحليلات العسكرية وغابت برامج الحوار اليومية اضافة لغياب اللواء الدويري واستبدال وجوده بمداخلات من هنا وهناك احيانا، وبدات فقط بالتركيز على صور القتل والتدمير التي يرتكبها جيش الاحتلال وعرض بعض فيديوهات المقاومة ولم تعد النشرة وقفا على فلسطين، بل اصبحت تعود تدريجيا لنسق نشراتها اليومية التي تغطي الاحداث في ساحات عدة.

من الواضح ان هذا التغيير الملموس لم يأت صدفة بل هو اتى بفعل ضغط صهيوني مورس على الجزيرة وترافق مع حملة نتنياهو على قطر وواضح ان ملف تغطية الجزيرة للأحداث اصبح مزعجا لكشفه كذب وزيف الادعاءات الصهيونية للحد الذي لم يعد كافيا معه استهداف صحافييها مما استدعاهم ان يتدخل بلينكن مباشرة لدى القطريين وفرض التغيير الذي نلاحظه اليوم في تغطية الجزيرة للأحداث، وبالتأكيد هذا النهج سيكون مريحا لجيش الاحتلال في تغطية اجتياح رفح لاحقا ٍ

لا يعني ذلك اتفاقنا تماما مع كل ما تقوله الجزيرة او تعلنه لكن الحق يقال ان الجزيرة في تغطيتها للأحداث كانت تخلق تفاعلا حيا مع ما يجري وكانت السباقة في نقل الصورة للعالم وكانت تشيع الامل والثقة بالنصر خاصة بتحليلات اللواء الدويري الحية المتفاعلة مع الخبر، فهل هذا التغيير فقط اتى رضوخا للضغوط الامريكية الصهيونية لذاتها ام مؤشرا للتوطئة لمرحلة جديدة يعد لها في هذه المواجهة اقل ما يقال فيها انها لتقليل حجم النصر الذي حققته المقاومة لكي يتم التوصل لحالة اشبه بثغرة الدفرسوار في هذه المواجهة ليتم التوصل لتوافق امريكي اقليمي على تقزيم الاهداف تكون اليته ذبح المقاومة ونزع سلاحها وسلطتها في غزة، مقابل وهم حل الدولتين الذي لن يأتي؟ نعم مؤشرات كثيرة اهمها مواقف دول الجوار ودول الخليج السعودية والامارات وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الامن هي رسالة وهمية لن تعبر الا على المرجفين ومواقف وتعليقات سلطة اوسلو كل ذلك تعكس ما يطبخ في الخفاء، لك الله يا شعبنا من الاعداء الظاهريين والمختفين ولعن الله كل من يتامر على دماء شعبنا وصبره وصموده.

 

4- الشك بين الضرورة والضرر بقلم الرفيق صلاح المختار

اللي جوة ابطة عنز يبغج: مثل عراقي

التبغيج في اللهجة العراقية هو الثغاء صوت العنزة، وهذا يضرب لمن يقوم بعمل مذموم، فتصدر عنه تصرفات باللاوعي تجلب عليه الشك،وقصة هذا المثل تتلخص في الاتي: ان رجلا سرق عنزا، وجاء الى بعض الفلاحين وجلس بينهم ليتخفى، وكان الراعي يفتش عن عنزته واقترب من اللص، وخاف ان يثغي العنز فيدل عليه، فوضع رأس العنزة تحت ابطه واخفاه بعباءته، فسال الراعي جماعة الفلاحين: من منكم رأى عنزا اسودا؟ قدر اللص ان العنز قد يصدر ثغاء يفضحه فأخذ اللص يثغي (يبغج)، حتى اذا ثغى العنز ظن الراعي ان الصوت صادر من اللص،فاسرع الراعي الى السارق واخذ العنزة منه وقال:(اللي جوّه ابطه عنز ايبغج). اي ان المشبوه يتصرف بطريقة تفضحه.

انطلاقا من هذا المثل نعالج ظاهرة التطيّر، وليس التخوف فقط، من الشك بمواقف البعض استنادا لمواقفهم ويعده (تخوينا لا مبرر له وانه يفرق اكثر مما يجمع)! وبالتالي يطالب بالتوقف عن الشك! وهذا الاعتراض وان كان ينطوي لدى البعض على حرص هدفه منع الظلم، ولكن وبنفس القدر من الأهمية فان تشخيص الظواهر الشاذة او الخاطئة، التي تؤدي الى تخريب العلاقات او الوقائع الايجابية وهو امر يخدم اعداء القضية مثار الحوار والنقاش يحتم الشك ثم التدقيق بصدق او كذب ما يقال او يفعل ليس للإساءة لطرف ما بل سعيا موضوعيا للوصول الى الحقيقة.

الشك في هذه الحالة يصبح طريقا لا مفر منه للوصول الى اليقين او كشف الحقيقة، وهذه بديهية فالطبيب يشك بوجود مرض ما وبعد التحليلات اما يتأكد الشك او يزول، وهكذا فالشك بحد ذاته منهج اليقين فلا يقين الا عبر الشك، فهو اذا منهج ايجابي وليس سلبي فلابد من التدقيق والبحث عن الادلة التي تؤكد الشكوك او تنفيها، فالشك، بهذا المعنى، ليس اتهاما بل هو وسيلة للوصول الى الحقيقة واجلائها من كل غموض يحيط بها. نقول هذا وامتنا العربية تواجه خطرا اكبر من خطر الجيوش وهو خطر المخابرات المعادية والتي تعتمد اساسا على التستر تحت اغطية ايجابية، تماما كاللص الذكي الذي يتظاهر بالتقوى ويتقرب من الضحية بصورة تقنعها بانه شخص محب، وما ان يتحقق ذلك حتى يوجه ضربته للضحية فيسرقه او يقتله.

التجارب البشرية عبر الاف السنين اثبتت ان الشك من ضرورات الحياة، والمخابرات المعادية، امريكية، او اسرائيلية، او ايرانية او غيرها، لا تخفي ان اهم عمل لها هو اختراق الاعداء بالخداع والتمويه، فكلنا سمعنا عن عمليات تلك الاجهزة واقلنا ثقافه يعرف هذه الحقائق، فلم يتطيّر البعض عندما نستخدم الشك لتدقيق المعلومات والمواقف وصولا الى الحقيقة؟ ان هذا التطير باي دافع حصل، حينما يظهر لدى اي فرد يعترض على المؤشرات والادلة التي تزرع الشك بشخص او جهة ما يخلق حالة مرضية حقيقية بين الجماعة الواحدة، او الاصدقاء، لان وجود مؤشرات تحتم الشك لدى الطرف الاول يقابله التحسس منه لدى الطرف الثاني سواء كان هو موضع الشك او اخرين يعرفهم، يفضي الى التنافر والابتعاد عن المعايير الموضوعية في التعامل مع مشكلة من اجل الوصول الى الحقيقة.

في اللحظة التي نغمض العين والعقل عما نراه في شخص ما ويبعث على الشكوك او أنه يخلق مشاكل، او يرفض أي حل لها، في هذه اللحظة نجد أنفسنا وقد أصبحنا ضحية لأجهزة المخابرات، اذ كيف نميز بين عمل بريء ولكنه مضر، وبين عمل مخابراتي مضر ايضا، ولكنه مموه بستار من الاخلاص والوطنية؟ لابد من الشك ولابد من التدقيق، فنحن لسنا ملائكة وكلنا نخطأ، والخطأ يتدرج من البسيط الى الخيانة العظمى! ولهذا فمن موجبات الحياة وحمايتها ومن طرق اكتشاف الشر والضرر الشك، والتدقيق، والسؤال، والتأني.

ولنفترض أننا لا نملك الدليل المادي الذي يثبت شكوكنا، فهل من المنطقي ونحن نعيش كوارث تسببت بها أجهزة مخابرات معادية (خصوصا الايرانية والامريكية والاسرائيلية) ان لا نشك باي عمل يظهر من اي فرد، ولا يوجد بيننا من هو محصن تحصينا مطلقا ضد الشك؟ عدم الشك في هذه الحالة يسمح بتنفيذ الخطط الموضوعة ضدنا، ونأخذ مثالا واحدا وهو وجود مخطط أمريكي رسمي تبنته الولايات المتحدة الأمريكية عقب غزو العراق واسمه (اجتثاث البعث) وكل من يتهم بالانتماء للبعث يعزل ويعاقب ويجرد من حقوق المواطنة بغالبيتها الساحقة، اضافة للقيام بأعمال أمنية لتدمير حزب البعث وتجريمه، ونتيجة لذلك استشهد آلاف البعثيين ودخل السجن عشرات الالاف وتعرض ملايين العراقيين الى الاضطهاد تحت شبهة انهم بعثيون او قريبون من البعث! فهل يوجد شك بوجود مخطط لاجتثاث البعث وضعته المخابرات الامريكية ويطبق على مستوى الدولة؟ وهل يمكن انكار ان أحد اهم اساليب الاجتثاث هو اختراق قيادات فيه وهو العمل الاعظم في هذا المجال لان تجنيد قياديين هو اقصر الطرق لتدمير الحزب والسيطرة عليه؟

فاذا كانت هذه الحقيقة معترف بها،وهي دون اي شك كذلك، فهل من الذكاء ومن التحسب الا نفكر في كيفيه استخدام تلك المخابرات لأساليب تدخل في اطار تنفيذ خطة اختراق البعث واخطرها تجنيد عناصر قيادية فيه، وكلما كانت مواقعها اعلى في الهرم القيادي كان الاختراق اخطر على مستقبل الحزب.؟ وفي مرحله ما بعد غزو العراق هل يمكن منطقيا وعمليا افتراض ان كل الحزبيين محصنون ضد الاغراء والاختراقات الامنية، خصوصا داخل العراق حيث يتعرض البعثي الى الموت من التعذيب؟ الجواب كلا فتجارب الشعوب عبر الاف السنين اثبتت وجود عناصر جاهزة للغدر والخيانة، وهزائمنا في كثير من الحالات كان سببها من اخترقوا التنظيم او الدولة لصالح الاعداء، وما دخول هولاكو الى بغداد وتدميرها الا نتيجة خيانة العلقمي ولم يكن احراق بابل من قبل الامبراطور الفارسي كورش ممكنا لولا اعتماده على خيانة من الداخل سواء من يهود الاسر او من اخرين من العراقيين العاديين، وبعد غزو العراق في عام 2003 تذكروا كم شخص كان محسوبا على النظام الوطني سواء في الحزب او هرم الدولة القيادي ارتد وظهر انه تعاون مع الاعداء بعد الغزو واصبح من الد اعداء الحزب والعروبة!

فهل هذه أوهام ام حقائق مادية؟ بدون ادنى شك إنها وقائع نعيشها الآن وليست ماضيا يمكن الاختلاف حوله، فهل من الحرص والإخلاص، عندما نرى اعمالا داخل الحزب تقوم بها قيادات تخلق الفتن والمشاكل وترفض حلها، بل تضيف مشاكل جديدة لزيادة تعقيد الأزمات، هل يمكن ان لا نفترض وجود عامل مخابراتي يقف وراءها؟ أننا إذا فعلنا ذلك سنكون في الحد الادنى سذجا بمستوى يحرمنا من العمل في مستوى قيادي، وفي الحد الاعلى واقعون في فخاخ تلك المخابرات.

من هنا فان الضرورة تقتضي الشك بمن يقف وراء التشرذم ومن يتسبب به ومن يحافظ عليه، ويرفض الوصول الى حلول سريعة وحاسمة، خصوصا وان المشاكل التي نعيشها واضحة الاسباب وواضحة النتائج مثلما هي واضحة الطريق الى حلها، فما الذي يجعل البعض يتعمد اطالة الازمات ويمنع حلها، ويختلق مختلف الحجج ويتبع اساليب شيطانيه لأجل استمرارها؟ ان الجواب يكمن في عنصر الزمن فكلما طالت الازمة زاد الخراب داخل الحزب حيث يحل اليأس ويترك الرفاق الحزب وينكشف التنظيم! ومن جهة اخرى يدخل رفاق في السجن ويتعرضون للتعذيب وتقع الاعترافات فينهار جزء من الحزب، ثم يعقبه انهيار جزء اخر، وكل ذلك في فترة الجدل والنقاش الذي له بدأيه، ولكنه بلا نهاية! وتغييب السقف الزمني للحوار من اجل التوحد مجددا هو جزء من تكتيكات مخطط مخابراتي دون أدني شك، ومن يتجاهل هذه الحقيقة يبتعد كل البعد عن الصراط المستقيم.

اننا نقول كل هذا الكلام لأنه يجسد حالة نعيشها يوميا منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، بعد غياب الرفيق الامين العام للحزب عزة ابراهيم رحمه الله، فكل ما نراه هو التخريب المتعمد، وليست هناك خطوة واحدة باتجاه اعادة وحدة الحزب، فهل من الضرر ان نشك ام انه من الضروري ان نشك؟ الطريق الى النجاة هو الشك، تخيل انك تسير في ليل مظلم في غابة لا تعرف ما فيها من وحوش واخطار وفخاخ فتحتاج الى النور لكي تسير بأمان ولا تقع في فكاك المفترسين او غير ذلك، والنور الذي في يدنا هو الوعي، والشك بما يجري هو الخطوة الاولى في العثور على طريق لنخرج من الغابة، والتي لا يمكن الخروج منها الا بالنور. وفي حزبنا النور هو العقل الذي يتساءل ويشك ويحلل ويضع الاجوبة ثم يتخذ الموقف، وهذه بديهية لا ينكرها الا جاهل او متجاهل.

عدم الشك هو الوسيلة الاساسية للتغطية على الاختراقات الامنية وحماية الجواسيس في داخلنا ومنع تشخيصهم، لذلك فان طريق الخروج من المأزق القاتل للحزب هو الشك، ولكن دون ان يصل الى القطيعة قبل الوصول الى اليقين، في فترة الشك يكون الجهد الرئيس منصبا على البحث عن الحقيقة وتمييز الاجتهادات والتصرفات الخاطئة عن الاعمال المخابراتية للمجندين، والذين كلفوا بتنفيذ خطوات تفكيك الحزب من داخله. ان هذه الملاحظات يجب ان تكون ماثله امامنا الان والحزب يتعرض لأخطر ضربات الاعداء، وليس البعثي الحقيقي هو من يتجاهل ذلك، بل هو من يضع في حساباته، اولا وقبل كل شيء، ان يحصن نفسه ويحصن رفاقه ويبعد عنهم الشرور عبر تشخيص مناطق القتل في جسد الحزب، أي المواقع القيادية التي اخترقت أو ربما اخترقت، ويمكن الوصول الى ذلك عبر الشك ومرافقه التدقيق، فلا شيء مقدس يمنعنا من الشك بأي انسان تظهر عليه بوادر السلوك التخريبي.

واخيرا لابد ان نشير الى ان اشد العملاء انكشافا وهم المساهمون في العملية السياسية في العراق منذ الغزو حينما يبدأون بالكلام يقولون ويكررون ذلك بنبرة حادة: لا يجوز تخويننا فنحن وطنيون!!! وهذه الالية في رد الجواسيس طبيعية فليس هناك لص يعترف بانه لص بقرار حر منه، وفي حالة الحزب الواقع في فخ الاختراق المخابراتي، فان اول شروط نجاح المخابرات هو منع الحصول على الادلة الدامغة على وجود مجند، الامر الذي يجعل الحصول على دليل دامغ على ان فلان مجند شبه مستحيل، والطريق المتاح لكشف الجواسيس هو ما يقوم به هذا الشخص، وهل يستمر بعد ان تنبهه الى اعماله التخريبية ام لا، فالذين يواصلون تخريبهم والذين يصبون المزيد من الزيت على نار الفتنة هم موضع الشك، والشك فيهم عمل جوهري مطلوب.

هنا نرى الفرق بين الضرر والضرورة فلا ضرر من الشك بشرط ان لا يكون مرضيا فهناك اختلافات طبيعية بين الرفاق، ولكن هذه الاختلافات حالما تتحول الى لعبة ثابتة لا تتغير، فان هذا الموقف يجعل الشك ضرورة لأغنى عنها. ومن يطلق على الشك كلمة تخوين واحد من اثنين فهو اما ناقص الاهلية نتيجة وعي متخلف، او انه يخشى كشف الحقيقة فيتطير من الشك ويعده تخوينا لأجل ردع من يشك به!

ومن بديهيات المنطق العقلاني ان هناك فرق بين الشك والتشكيك، فالشك ضروري لأنه وسيلة بحث وتدقيق حاسمة لإيصالنا للحقيقة، بينما التشكيك مرفوض لأنه ينطلق من موقف مسبق تحركه عوامل غير موضوعية تقتصر على الاتهامات غير المسنودة بأي دليل. ازمة الحزب لن تحل بوجود من يتطير عندما يعجز عن الاقناع، ولا خيار متاح لنا الا عزل امثال هؤلاء وبأسرع وقت وبلا اي تردد، ومواصلة طريق انقاذ الحزب مهما كلفنا ذلك، فقد عطلنا زمنيا بما يكفي ليكون الشك محركنا للإسراع بخطوات حاسمة تعوض عن الزمن المفقود.

 

5- ما يزال نتنياهو سيد اللعبة بلا منازع عن الجانب الإسرائيلي - رأي شبكة مسار

رغم كل الحملات التي يتعرض لها نتنياهو، من خلال معارضيه الإسرائيليين ومنتقدي سياسته من قبل الأمريكيين والأوروبيين، إلا أنه ما يزال سيد اللعبة بلا منازع عن الجانب الإسرائيلي.أساس لعبته هو عامل الوقت الذي يحقق من خلاله عدة أهداف داخلية وأمريكية.الأهداف الداخلية البقاء أطول مدة ممكنة صاحب القرار السياسي والعسكري، حتى لو تعددت الإطارات التي تعالج الحرب وتطوراتها ويتسرب عنها بين وقت وآخر وقائع اختلافات حادة معه.

ومن الأهداف الداخلية: استخدام الحرب وما يصفه بالنصر المطلق، ضد خصومه ومنافسيه، بما يظهرهم كما لو أنهم أقل تصميماً منه على كسب الحرب، وتحديد نتائجها مهما طال أمدها.أمّا الأهداف الخارجية: وأهمها بالطبع استمراره في مشاغلة الإدارة الأمريكية، وإظهار أكبر مساحة من الاستقلالية عنها بما يرضي المتشددين الإسرائيليين ويكرس مكانته فيهم على أنه الرجل القوي الذي لا يرضخ لأمريكا ولا يحيد عن سياسته المشتركة معهم، ومن أجل ذلك نصب العديد من الكمائن تجلت في إدارته المتأنية والمناورة لمفاوضات التبادل، إذ وضع الجميع بمن فيهم مندوبيه تحت ضغط الأسقف المنخفضة التي لا يستطيعون بفعلها إلا مجرد نقل الرسائل الحرفية منه وإليه، وبذلك يكسب المزيد من الوقت الذي هو العامل الأساس في بقاءه في مركز القرار، والتزام الآخرين بهدف "نصره المطلق".

نتنياهو لا يضيع ولو دقيقة واحدة لتثبيت مكانته المحورية في السياسة الاستراتيجية الإسرائيلية، إذ وضع خصومه الداخليين في حالة عجز تام عن التأثير في سلوكه.

كما وضع الأمريكيين في حالة تظهره كما لو أنهم مجرد تابعين له، رغم تصريحات النافذين منهم مثل السيناتور شومر، الذي ينشغل الآن في تبرير مجرد طلبه إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل وهذا ما دفع نتنياهو ومن معه إلى فتح معركة شرسة ضده في قلب واشنطن.كمائن نتنياهو وأحابليه ما تزال تعمل بكفاءة وما زال منافسوه ومنتقدوه في حيرة من أمرهم وفي حالة عجز عن النيل منه.

 

6- خميني يقول لابو الحسن بني صدر: هدفنا الاقطار العربية

الشاهد الحي … يقول صاحب هذه الشهادة وهو الشاهد ابو الحسن بني صدر رئيس أول جمهورية إيرانية في عهد الخميني في مذكراته والتي نشرها في كتابه صفحة/267

ما نصه: (عندما كنت مقيما في باريس مع الخميني فتحت حوارا جانبيا معه حول شؤون المنطقة السياسية فقال لي الخميني في هذا الحوار (‏يا أبا الحسن نحن ليس هدفنا هو ايران فقط فايران هي الحاصل المتحصل لنا ولكن هدفنا الاول هو العراق والشام ودول اقزام المنطقة سوف نعيد وضعهما السياسي والجغرافي الى ما كان عليه قبل مجيئ هؤلاء العرب الانجاس من صحرائهم القاحلة قبل 1400 عام سوف نعيدهم الى صحرائهم القاحلة التي جاءوا ‏ ‏منها فلقد جردونا من كل شيء كان معنا)

فقلت له ولكن هذا امر صعب تحقيقه فقال لي (فليكن شعارنا هو (أُذِن للَّذين يُقَاتَلُونَ بِأَنهم ظُلِموا وَإِن اللَّهَ عَلَىٰ نَصرِهِم لقدير) ياأبا الحسن ان كل دول اوربا سوف تكون معنا فلا تخف الانكليز والفرنسيون والروس معنا ومن خلفهم سوف تقف كل دول العالم فلا تخف اني اراه قريبا لا تخف).

هذا هو نص كلام ابو الحسن في مذكراته وهو الشاهد الحي لمن اراد المزيد من التوثيق والمراجعة ولكن لطفا قبل ان تراجع او توثق دعني اقول لك كلمة:ان هذا الكلام الذي نطق به الخميني ونقله لنا ابو الحسن بني صدر في مذكراته هو الذي تحقق فعلا بعد ذلك في المنطقة وبحذافيره! ابحث عن المستفيد سوف تجد عنده الجواب حتى وان لم يجب عليك إذا ما سألته. خذا مثلا: تم احتلال العراق اولا وبالكامل ومن ثم تم تقديمه وبدون اي مقاومه او اعتراض من احد في العالم وعلى طبق من ذهب الى ايران! وكذلك فعل بنفس السيناريو في بلاد الشام سوريا ولبنان حيث تم احتلالهما أيضا وتقديمهما هديه وغنيمة مجانية خالصه الى ايران واليمن كذلك فعل بها كما فعل في العراق وبلاد الشام ولبنان، فالحاكم الفعلي الان في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن هو الجنرال العسكري الايراني المتخفي الان تحت الطاولة والذي يقيم ويدير امور عواصم هذه الدول العربية المحتلة..

هذا اولا اما ثانيا في المرحلة القادمة سوف تكون كل دول الخليج والمملكة العربية السعودية هي المستهدفة في نص هذه الآية (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) وهذه الآية هي رمز الاذن بالقتال لمن بيده امر القتال من الدول ‏العظمى المسيطرة على العالم والسماح لإيران (بلاد فارس) بقتال واكتساح وتهجير وحرق واحتلال اراضي المنطقة العربية المراد تغيرها سياسيا وجغرافيا.قال الرئيس الايراني السابق خاتمي (‏أخشى في يوم من الايام أن ينتهي دور العرب السياسي في المنطقة ويتقهقروا الى عمق ‏صحرائهم القاحلة قبل نهاية هذا القرن) وكلمة اخشى في العرف ‏الدبلوماسي والسياسي المعروف هو (الزوال) ولكن جرى تلطيفها ‏دبلوماسيا وسياسيا بكلمة (أخشى)ولكنها في الحقيقة هي المعنى الحقيقي لكلمة الزوال بعينها لأغير لذا فعلى العرب عموما وخصوصا عرب العراق سواء كانوا من السنة او كانوا من الشيعة التحرك الان قبل نفاذ الوقت وزوالهم من على المسرح السياسي والجغرافي العالمي ومن ثم بعد ذلك بكائهم وعويلهم المرير على ‏ماضيهم التليد الذي كان في هذه البلدان كما بكوا من قبل على زوال ملكهم في بلاد الأندلس

ولات حين مندم..

آسر عباس الحيدري

تنويه: كان ولايزال التايتل الرئيسي لجميع القنوات الإيرانية وبجميع ‏اللغات التي تبث فيها ومنها اللغة العربية هي هذه الآية (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)

 

7- مكرمة جديدة للشعب العراقي؟ د. عادل الجبوري صحفي وكاتب سياسي

والشعب العراقي يعيش اجواء رمضانية وقرب حلول عيد الفطر المبارك قامت حكومة السيد السوداني بتقديم مكرمة جديدة للشعب العراقي المسكين برفع اسعار المشتقات النفطية وبعد اعلام هدا البيان من رئاسة الوزراء ارتفعت اسعار اجور السيارات والسلع على الشعب العراقي هذا ماكنا ننتظره من حكومة الاطار التي توزع ثروات الشعب الواردة في الدستور ان النفط والغاز هو ملك للشعب العراقي وتمنحه مجانا" الى دول الجوار مجانا" وعجزت عن تقديم الخدمات لهذا الشعب وهي تتدعي ان مصفى كربلاء ومصفى بيجي سوف يسد الحاجة المحلية وبدلا" ان تقوم بخفض اسعار المشتقات النفطية قامت برفعها لتقتل الشعب العراقي نهنئ قيادة الاطار التنسيقي على ما يقومون به من مكرمة للشعب وليموت الشعب العراقي من الجوع بفضلهم؟

 

8- ثقافة البعثي بقلم الرفيق جومرد حقي اسماعيل

تعتبر الثقافة سلاح عند المرء في حضوره بين الجماهير والمجتمع المحيط به، ورُبَّ سائل يسأل، لماذا استخدمنا لفظ " سلاح " في التعبير عن الثقافة؟.سؤال مهم، والإجابة عنه أهم، فنقول، أن المرء اليوم وعبر الأزمان المنصرفة، يعيش بين الناس وسط العديد من الأفكار والمفاهيم التي تُطرح ويستمع إليها، ومن تلك الأفكار والمفاهيم، ما هو صحيح وخيّر، وما هو خاطئ وخبيث، فهنا، يكمن معنى السلاح في حضور الثقافة عند المرء، فبالثقافة ينتصر للمفاهيم الصحيحة والمنطقية والواقعية، وبالثقافة يتصدى لكل ما هو خاطئ وخبيث، خصوصاً، وإن القوى الاستعمارية قد استخدمت الإعلام كوسيلة في بث سمومها الفكرية في المجتمع العربي، قاصدة التشويش على الناس وإبعادهم عن خلاصة وجوهر الأفكار والمفاهيم الوطنية، فيكون لزاماً على من يريد الخلاص من الأفكار الهدّامة والمفاهيم المستوردة وتلبيسات أعداء العروبة أن يتسلح بالثقافة يستخدمها في التصدي وبنشر الوعي بين الجماهير العربية، فالثقافة حجة المرء في حضوره بين الجماهير.

والبعثي، جزء من هذا المجتمع، بل إنه محل استقطاب كبير لأنظار الناس، ذلك بسبب حضور الحزب، حزب البعث العربي الاشتراكي، بقوة وانتشاره على الساحة العربية.اليوم، فإن البعثي سيكون أمام حالين:-

الأول: سيكون مقصود الجماهير التي ما برحت تستفهم عن أحوال الأمّة وموقف البعث العظيم ودوره فيما يجري وفعله على الأرض خصوصاً بعد احتلال العراق وغيابه عن ممارسة السلطة المباشرة في قيادة العراق.

الثان: أنه مكلف بالتحرك بين الجماهير باتجاه التوعية والتثقيف من جهة، والكسب الحزبي من جهة أخرى.وفي كلا الحالتين، فإن على البعثي أن يكون معبئاً فكرياً وثقافياً وثورياً بالشكل الذي يكون فيه قادراً على إشباع استفهامات الجماهير من خلال الجواب الوافي الموزون المستند إلى الحقائق والوقائع والحجج والبراهين، خاصة، وإن جماهيرنا العربية اليوم متعطشة وهي بأمس الحاجة إلى أنوار الفكر والمفاهيم الثورية التي تستقر في الوجدان لصفائها ونصاعتها وصدقها في مطابقتها وتمثيلها الواقع العربي.

إن البعثي، إذا لم يكن بهذا المستوى المترق في الفكر والمفهوم الثوري، كان كالغبار الذي يحجب حقيقة الأنوار الثورية المتجهة نحو الاستقرار في قلوب جماهيرنا العربية، وهذا بحد ذاته سوف يمنع وصول الفكر الثوري إلى مداه الذي هو وجدان الجمهور وقلبه الذي هو أساس ومستقر المعاني الوطنية والجهادية، فإذا فرغ القلب من هذا المحتوى النوراني صعب على البعث بلوغ الوحدة الثورية في التصدي لأعداء الأمّة وتحرير ترابها وبناء صرحها الحضاري النهضوي الكبير.

----------

مقدمة الدراسة المعنونة " ثقافة البعثي " عن فرسان البعث العظيم

 

9- محاولة للفهم د. أحمد قايد الصايدي

كادت ردود الفعل تجاه الجريمة التي ارتُكبت بحق المواطنين في مدينة رداع، كادت تُجمع على إدانتها، مع تباين في حدة الإدانة وفي طريقة التناول. وسوف نتخذ من الموقف الذي عبرت عنه جماعة نداء السلام في بيانها الصادر في اليوم التالي لوقوع هذه الجريمة، سنتخذ منه مدخلاً لمحاولة فهم ظاهرة تهديم بيوت الخصوم، انتقاماً من شخص ما، يُصنف على أنه شخص معادٍ، وانتقاماً بالتبعية من أسرته بكاملها، التي تعاقب بحرمانها من سكنها وتركها في العراء، في مخالفة صريحة للتوجيه القرآني "ولا تزر وازرة وزر أخرى". فقد طالبت جماعة نداء السلام السلطة في صنعاء، كما ورد في البيان "بوضع حد لمثل هذه الممارسات الشائنة، وإصدار تعليماتها الواضحة بتحريم تفجير مساكن المواطنين في أي مكان، ومهما كانت الأسباب، حفظاً لدماء وأرواح اليمنيين وكرامتهم وممتلكاتهم وحقوقهم الإنسانية".

فما الذي يدفع طرفاً من أطراف الصراع إلى تفجير بيوت خصومه، فيوقع بذلك عقاباً جماعياً على الأشخاص المقصودين وعلى أفراد أسرهم أيضاً، في مخالفة صريحة للتوجيه القرآني كما أشرنا، وللقيم الانسانية؟ إنني أدرك بأن الإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى بحوث معمقة، تلم بالعوامل التاريخية والثقافية والاجتماعية والنفسية الكامنة وراء هذا الفعل والأفعال المماثلة، التي تكررت ممارستها في الحاضر الذي نعيشه، وفي الماضي أيضاً. ومع ذلك فسأحاول أن أشير، مجرد إشارة سريعة، بقدر ما يسمح به مقال قصير، إلى ما يمكن أن يكون أهم عامل من العوامل الكامنة وراء هدم بيوت الخصوم، وهو العامل الثقافي، الذي يتحكم بخصوماتنا ويوجه سلوكنا دون أن ندرك، ويطبعها بطابع حدي يبلغ درجة التطرف، الذي يخرجنا عن حالة التوازن والاعتدال، ويحول دون إعمال العقل ومراعاة القيم الدينية والأعراف والتقاليد الاجتماعية.

لقد لاحظنا مدى تأثير العامل الثقافي في تفكيرنا وسلوكنا وعشنا تجلياته المؤسفة، سواءً أثناء الحرب التي فُرضت علينا، أو في التعامل مع الشأن العام، أو في إدارة أجهزة ومؤسسات السلطات المتعددة في المناطق اليمنية المختلفة، أو في الكتابات التي تخندقت هنا وهناك، مع أو ضد، وبشكل مطلق وحاد، وغلَبت على بعضها صفات التراشق اللفظي والمماحكات والعناد والتعصب والنظرة الأحادية، التي لا تقبل أي وجهة نظر مخالفة، أو حتى وجهة نظر أقل حدة، ولو لم تكن مخالفة. كل هذا بفعل العامل الثقافي، الذي يولد شحناً طائفياً مناطقياً عشائرياً فجَّاً، يستدعي شحناً مضاداً، بطبيعة الحال.

فالثقافة التي سادت لدينا في الماضي ومازالت تسود في الحاضر هي ثقافة النزوع إلى امتلاك السلطة بقوة السلاح والغلبة، والانفراد بها واستبعاد الآخرين منها. وهي ثقافة قديمة سادت في كل المجتمعات البشرية، وعُززت لدينا في اليمن خلال السنوات الماضية بدعاوى طائفية وسلالية ومناطقية، عرفها مجتمعنا اليمني من قبل، ولكن ليس بهذه الصورة الفجة التي نراها اليوم.

وهذه الدعاوى، رغم اختلافها، يجمعها هدف عام، هو إثبات التميز والخصوصية، كذرائع للوصول إلى السلطة والاستئثار بها، أو استنبات سلطات ولو في مساحات محدودة من الجغرافيا اليمنية، تتيح للنخب المتصدرة لها، أي لهذه الدعاوى، يتيح لها أن تحقق نزوعها إلى امتلاك السلطة وممارستها بأي صورة من الصور، وفي الغالب دون الاكتراث بمصالح المواطنين ودون الاهتمام بمتطلبات حياتهم الضرورية.

هذه الثقافة، المتضمنة تسويغ السعي إلى امتلاك السلطة، ولا أقول الوصول إلى السلطة، الذي يمكن أن يصبح متاحاً عبر الآليات الديمقراطية إذا احتكمنا إليها، هذه الثقافة تخلق حالة من التوترات الداخلية، التي تؤدي غالباً إلى الاقتتال، وما يتولد عنه من فرز واصطفافات وتصنيفات واستهانة بدماء الخصوم وأرواحهم وأموالهم وتدمير مقومات حياتهم، بما في ذلك بيوتهم التي تأوي أسرهم. وعلى هذا النحو، وبتحفيز لا شعوري من هذه الثقافة، تغدو ظاهرة هدم البيوت فعلاً مشروعاً في نظر البعض، وضرورة من ضرورات الصراع وعاملاً من عوامل الحسم.

فالممارسات المستنكرة وغير المقبولة، التي تسندها دعاوى تسوغ وتعزز النزوع إلى امتلاك السلطة والاستئثار بها وتصنيف المخالف في خانة العدو، الذي يجب استئصاله، أو إضعافه في الحد الأدنى، وجعله غير قادر على المنافسة، هي ممارسات يكمن وراءها العامل الثقافي بالدرجة الأولى. فما نشاهده اليوم من تصرفات صادمة، إنما هي تجليات للثقافة السائدة، قبل أن تكون مجرد مقتضيات سياسية وعسكرية وأمنية عابرة. وتأتي في هذا السياق ظاهرة هدم بيوت الخصوم، وهي ظاهرة ليست جديدة، فقد مورست في الماضي وتمارس في الحاضر وستمارس في المستقبل، إذا لم نعمل على وضع حد لها ونمنع استمرارها. وذلك من خلال بذل الجهود الجماعية لنشر ثقافة وطنية دينية إنسانية سليمة، تعززها تشريعات قانونية، تحرم وتجرم هدم البيوت ونهب ممتلكات الآخرين وما يماثلها من أعمال إجرامية.

وأخلص من محاولة الفهم هذه إلى أن الجريمة التي حدثت في مدينة رداع لا يمكن النظر إليها على أنها مجرد فعل فردي، حتى وإن بدت كذلك. فالفعل الفردي لا يمكن أن يحدث بهذه الصورة، إذا لم تحركه ثقافة غير سليمة، تسوغه وتزينه في نظر مرتكبه وتدفعه إلى ارتكابه. وهي ثقافة ضارة، يتوجب علينا جميعاً أن نعمل على استبدالها بثقافة أخرى، يحكمها العقل، وتُبنى على مبادئ الحق والعدل، وتؤكد على المسؤولية الفردية، بمعنى محاسبة الفاعل وحده لا أسرته، وبما يتناسب مع حجم الفعل، لا يتجاوزه، وفي إطار القضاء، لا يخرج عنه ولا يتجاهله. وعلى هذا النحو لا تُترك الأمور للاجتهادات الشخصية، وللأمزجة الفردية، التي تميل إلى الارتجال وإلى توقيع عقوبات فورية، هي أقرب إلى الانتقام الشخصي، وأبعد ما تكون عن المحاكمات القضائية العادلة، بل وأبعد ما تكون حتى عن المحاكمات الميدانية، المعمول بها في ظروف استثنائية جداً خلال الحروب. فالمحاكمات الميدانية النادرة الحدوث، لا تتضمن على أي حال، رغم استثنائيتها، عقوبة هدم بيوت المعاقَبين.

هذه مجرد محاولة للفهم تنطوي على أفكار، لا أظنها قابلة للتحقق في حالتنا الذهنية الراهنة، قبل أن نغير ما بأنفسنا ونضبط خلافاتنا وصراعاتنا بضوابط العقل والقيم الأخلاقية، وبمعايير المصالح الوطنية العليا ونتنبه إلى خطورة الثقافات المشوَّهة التي تؤثر في إدراكنا وتوجه سلوكنا وتزين لنا أخطاءنا وتحجب عنا حقائق الواقع وتصرفنا عن الالتفات إلى المخاطر الكبرى المحيطة بنا وبشعبنا، المهددة لوجودنا جميعاً دون استثناء. فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

25 مارس 2024م

 

10- تعليق على مقال: لا تخلط بين الحكومة و الوطن..

مقال للكاتب البريطاني: روبرت فيسك

مفهوم الحكومة والوطن في العالم العـربـي، روبـرت فـيـسـك أحد أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفوننا جيِّداً، عاش في بلادنا ثلاثين عاماً وما زال يسكن في بيروت.. هو مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط وهو من الصحفيين الغربيين القلائل، إذ يُعتبر مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في بلادنا.يقول روبـرت فـيـسـك: أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك.؟

السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم!

هل فعلاً شوارعنا وسخة وعفنة لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا؟

إذاً ما السبب.؟ هذا يرجع إلى سببين:

الأوَّل: أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها.. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد.. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد. لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن.. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا.!

ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها.. نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً.

الثَّاني: أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما.. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام.. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة.. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره.. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام..

خلاصة القول:الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن.. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل.. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة حديقة بيتنا وإنَّما بنظافة الحديقة العامَّة بعد جلوسنا فيها..لو تأمَّلنا حالنا لوجدنا أنَّنا أعداء أنفسنا، وأنَّه لا أحد يسيء لأوطاننا بقدر ما نفعل نحن.وصدق القائل: الإنسان لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً، ولكن الشوارع تحتاج إلى أُناسٍ محترمين لتكون نظيفة.

 

11- غزه براء مما تدعونها اليه..الرفيق ابو حسن فلسطين المحتلة

يا ناس يا عالم يا محترمين يا اوادم فرق شاسع بين الشحده والاستجداء وبين حث الناس على العطاء والتبرع..بدك تشحد بلاش تشحد على غزه والله غزه بتوزع على الامه عزه وكرامه ومقاومه وتضحيات..بدك تدعم هناك الف وسيله ووسيله لحث الناس على التبرع والدعم والعطاء بدون صور فتيات صغار او جرحى او نسوه والله عيب عليكو..هل يقبل احدكم ان تنشر صورة ابنه او ابنته او زوجته بمظهر شفقه ليشحد احد اخر عليها او ليطلب مساعده..؟

استحوا شوي هناك أصول وقيم تم تجاوزها ونعلم علم اليقين ان كثيرا من الشحاتين يفعلونها لملء جيوبهم او كروشهم على حساب غزه..غزه لا تحتاج لمد اليد للسؤال فهي اكبر واعز فلا تكسروا شوكتها بتفاهات وسفاهات والله أنني أخجل مما يعرضه البعض.

غزه براء من كل هذا الهراء..

هذا التسول لا يشبهه في السوء الا إلقاء المساعدات جوا التي يذهب ضحيتها مساكين يبتلعهم البحر او يقتلهم العدو من أجل أن يقول البعض شوفونا نلقي مساعدات الي غزه والشحادين يقولون شوفونا ندعم غزه وهم يسرقون غزه باسمها لا سامحكم الله وغزه منكم براء وستسالكم بين يدي الله يوم الحساب.

 

12- الكيل بمكاييل متعدده..الرفيق ابو حمزة/فلسطين المحتلة

على قاعده ابعد عني واضرب، والحريق الذي ليس في دارنا فليشتعل..بعض النفاق عالي الصوت لدرجه يصم الاذان وبلا خجل ولنفتح الموضوع بدون لف ودوران وبعيدا عن الدبلوماسية، البعض قبل أن يغمض عينيه للنوم وبمجرد ان يفتح فمه يبدأ بمطالبه حزب الله في الدخول في حرب واسعه الي جانب غزه وبالتالي دخول لبنان مع ما يحمله ذلك من مخاطر وخسائر ويصفق لليمن بعد كل صاروخ تقصف به ناقله او سفينة بضائع ويطالب سوريا وغيرها في المشاركة واذا وصل الي الأردن توقف وكذلك الي مصر..

لنأخذ الأردن أطول جبهه مع العدو ٦٥٠ كم ويعيش في الأردن اكثر من نصف مواطنيه او اقل قليلا من أصول فلسطينية ومنهم مليوني لاجئ مسجلين على كشوف وكالة الغوث وهناك اكثر من ٢٠ مخيم ما زالت قائمه وما يقارب نصف مليون نازح من أبناء قطاع غزه ومن تبقى لا يقل وطنيه او حميه او شهامة، بل قد يكون فلسطيني اكثر ممن هم من أصول فلسطينية ويحب فلسطين ومستعد للتضحية في سبيل تحريرها لكنه ما بيحب الفلسطينية شغل ضراير ومناكفه عادي..

عندما يصل الامر للأردن لا تجد من يرفع سقف مطالبه اكثر من طرد السفير وإلغاء وادي عربه فلا مطالبه بالحرب ولا بالمشاركة ولا بدعم المقاومة مثلا ولا بفتح الحدود ولا بغض البصر عمن يريد الدعم...غضوا البصر واتركوا لإسرائيل حماية جانبها لماذا تتصدون لمن يحاول تهريب سلاح او عبور الحدود اتركوه يحاول واذا تجاوز يعطيه العافية واذا مسكوه او طخوه فهذه مسؤوليته يتحملها..ليش المستوطنين يعيثون فسادا ويطلقون خنازيرهم في الاغوار مثلا..

البعض يريدها حربا في دار جيرانهم ولا يريد أن يدفع ثمنها مجرد المشاركة في التسحيج لها ورفع شعارات رنانة..كيف لم يستطع الأردن الرسمي او الشعبي منع قوافل الدعم الي إسرائيل القادمة عبر الطريق البري من الإمارات او عبر القواعد الأمريكية في الأردن او بواسطة التجار الذين يصدرون منتجات اردنيه...ويمنع مجرد التعبير عن المواقف وعلى ذلك امثله كثيره..

ولا أحد ينكر او يتجاهل المسيرات والوقفات اليومية والاحتجاجات وما لها من أثر لكنها ليست بمستوى المعركة. اما مصر فالسيسي اله يعبد لا يجوز الاقتراب من هذا الصنم سكر المعبر فتح المعبر بعض الأخوة المصريين لا يسمحون مجرد الاقتراب والنقد! وقد يسمحون لأنفسهم بذلك وبعضهم يقول واحنا مالنا؟ اما اذا قسنا مستوى الدعم ل ١٠٥ مليون فلا يكاد يذكر طيب الأمن القومي لمصر فين ومسافة السكة فين وحق الجوار فين وحق الأخوة فين وحق الإسلام فين وحق العروبة فين وحق حكم قطاع غزه ٢٠ سنه فين...؟

مجرد سؤال يجب الإجابة عليه بحجم مصر ام الدنيا وليس بحجم واحد حاقد او مذيع تافه ممكن يبيع مصر ب ١٠ جنيه..

13-بنلف وندور ولا نقول الحق. الرفيق صامد/القدس المحتلة

هل نريد مواجهه إسرائيل؟ هل ننتصر لغزه حقيقة وليس وهما ونفاق...؟ هل نعتقد جازمين ان إسرائيل تشكل خطرا على الأردن خطر الان وفي المستقبل ضمن ما تقوله وتعلنه من مشاريع وافكار؟ هل إسرائيل عدو ام حماس هي العدو؟ كيف يستقيم الامر بعلاقات دبلوماسية مع العدو وعلاقات مقطوعه او غائبه مع من يقول الشارع بأننا كلنا حماس..؟

هل حكوماتنا مع الناس ام بعكس ما يريدون..؟

اذا استطعنا الإجابة على هذه الأسئلة يمكن تحديد الأولويات وخطة العمل..

واقترح:حل الحكومة وتشكيل حكومة طوارئ، عودة التجنيد الاجباري،إلغاء اتفاقات وادي عربه وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني. رفع مستوى التنسيق والتجهيز لمواجهة العدوان.

 

14- لعنة الحرب الدائمة هاني عضاضة

عاماً بعد عام تشهد أجهزة الأمم المتحدة تراجعاً كبيراً في دورها الذي لم يكن حاسماً أساساً لكنه كان مقبولاً وقادراً على التخفيف من أثر نزاعات كثيرة على رغم عجزه عن حلّ الجزء الأكبر منها إذ تفشل تلك الأجهزة في التعامل مع الواقع العالمي الذي يزداد تعقيداً. تثبت الأحداث المتلاحقة تراجع الثقل السياسي للأمم المتحدة بشكل مقلق أمام موجة الصراعات التي تجتاح العالم وانفلات العصبيات على أنواعها من عقالها وتصاعد وتيرة سباق التسلح بين القوى الدولية الكبرى إذ يتزايد الإنفاق العسكري بشكل هو الأكبر منذ الحرب الباردة على حساب تخفيض ميزانيات التعليم والصحة والإسكان والخدمات الاجتماعية والاهتمامات البيئية حتى أن الحديث عن نشوب حربٍ عالمية ثالثة لم يعد ضرباً من ضروب الوهم.

منذ عملية “طوفان الأقصى” بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر وإعلان إسرائيل الحرب على حركة “حماس” وفرضها حصاراً شاملاً على قطاع غزّة لم يستثنِ الدواء ومواد الطاقة والمواد الغذائية، بل حتى مياه الشرب وانتهاكها القانون الإنساني الدولي من خلال ممارسات ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية صار الحديث عن الانهيار الكامل للسلام والأمن الدوليّين أكثر جديّة بكثير ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بتاريخ 7 كانون الأول ديسمبر 2023.

والخلل المتعلّق باستمرار اندلاع الحروب وتكثّفها رغم التطورات الهائلة التي شهدها المجتمع البشري على مختلف المستويات لا ينفصل عن التناقضات الاقتصادية والجيوسياسية والاقتصاد لا ينفصل عن السياسة، بل هو محرّكها.

الخلل الذي يشوب بنية النظام العالمي منذ ما قبل الحرب العالمية الأولى سواء في أطواره الأولية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كما في مرحلة “ثنائية الأقطاب” خلال القرن العشرين وفي مرحلة “الأحادية القطبية” منذ سقوط جدار برلين وتفكّك المنظومة الشرقية حتى اليوم ومن ثم في مرحلة “تعدد الأقطاب” الجديدة ليس سوى تفاقم اللاعدالة الاجتماعية بالذات سواء ضمن مجتمعات “الدول المتقدمة” من جهة أو بين مجتمعات تلك الدول ومجتمعات الدول الفقيرة والمتعثرة من جهة أخرى.

وربما يكون المؤشر الأكبر على هذه اللاعدالة هو مضاعفة أثرياء العالم ثرواتهم الخاصة من 6 تريليونات دولار في عام 2012 إلى نحو 14 تريليون دولار في عام 2022. في حين يرزح معظم سكان الكوكب تحت وطأة الفقر وسوء التغذية أو حتى الجوع كما في عدد من البلدان الإفريقية واليمن وغزّة. الخوف الأكبر ألا تكون “عصبة الأمم” و”الأمم المتحدة” سوى محاولتين بائستين لإحلال السلام العالمي بنظام عام محكوم بالحرب الدائمة.

 

15- عودة أمريكا إلى الشرق الأوسط واعادة الحسابات

الحضور العسكري الأميركي في غزة على الرغم من كونه تحت عناوين إنسانية ملحّة لا يمكن قراءته إلا بعينٍ سياسية. فبعد سنوات من اتباع سياسة خفض الوجود العسكري الأميركي في منطقة الشرق الأوسط وبعد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأميركية “الخاملة” على يد الميليشيات العراقية الموالية لإيران في العراق وسوريا أصبح من الواضح أن الولايات المتحدة قد أعادت مراجعة حساباتها وربما تكون الحرب الإسرائيلية على غزة نقطة تحوّل في السلوك الأميركي في الشرق الأوسط ومدخلاً لزيادة التشنجات الأمنية ومفاقمة التعقيدات السياسية بخاصة في لبنان الذي يشهد فشلاً شاملاً في عملية إعادة تكوين السلطة السياسية منذ تشرين الأول 2022 لأسباب إقليمية ودولية أكثر منها محلية كما جرت العادة على الدوام.

وسط هذا المشهد المعقّد الذي ينبئ بالأسوأ يتسارع تراكم التعديات على القانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي وتبدو الهيئات الأممية بما فيها محكمة العدل الدولية على رغم أهمية قراراتها وتحليلاتها عاجزة عن كبح جماح هذه التعديات أمام الضغوطات السياسية الهائلة التي تتعرّض لها. أما مجلس الأمن فتمعن فيه الدول الخمس الكبرى استغلال “حق النقض” (الفيتو) المنصوص عليه بشكل غير مباشر في المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة وبخاصة روسيا والولايات المتحدة.

وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار مجلس الأمن منتهي الصلاحية بخاصة أنهما تشكّلان ركيزتي القطبين الأساسيين المتصارعين. وكأن “الأمم المتحدة” التي تأسست بهدف منع نشوب حربٍ عالمية ثالثة صارت محكومة بمصير “عصبة الأمم” نفسه والتي تأسست لمنع نشوب حربٍ عالمية ثانية. هذا لأن الخلل لا يقتصر فقط على المستوى الوظيفي فقد تأسست هذه المنظمات كردة فعل على حروب دامية شهدتها البشرية تأسست بناءً على النتائج وليس بهدف معالجة الأسباب.

 

تقارير واخبار

1- بعد 66 عاما الكشف عن وثيقة امريكية تؤكد ان القومية العربي هي العدو الاول

هذا نص الوثيقة:

ترسل وزارة الخارجية الأميركية توجيه سرى إلى جميع سفراء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة نصه: سرى للغاية - توجيه رقم: 2279 تسجيل: 18 أبريل 1958

خاص ولعلم رؤساء البعثات الأميركية في الشرق الأوسط وحدهم

سياسة الولايات المتحدة تجاه الجمهورية العربية المتحدة

- إن وزارة الخارجية الأميركية تؤكد أن الأهداف الأساسية لسياسة الولايات المتحدة في علاقاتها مع الجمهورية العربية المتحدة، باقية من غير تغيير، إنها تؤكد من جديد أن ازدياد نفوذ مصر يتعارض مع القرار المشترك للكونجرس عن الشرق الأوسط، ويؤدى إلى تقوية القومية العربية و يشجع الاتجاهات المضادة للغرب، وبالتحديد الاتجاهات المضادة لأميركا في الشرق الأوسط وفى أفريقيا، ثم هو يؤثر على هيبة حلف بغداد، الذي يعتبر حلقة هامة في شبكة الدفاع عن العالم الحر، ويمس بالضرر موقف إسرائيل و مصالحها، الأمر الذي لا تستطيع الولايات المتحدة أن تتجاهله.

- إن وجود السيطرة على مواصلات نقل بترول الشرق الأوسط إلى أوروبا سواء عن طريق قناة السويس، أو عن طريق أنابيب البترول المتجهة إلى البحر الأبيض تحت السيطرة الفعلية للقاهرة، يعرض المصالح الأميركية في المنطقة لخطر أكيد، فإن ذلك يجعل الجمهورية العربية المتحدة الآن في وضع يمكنها من ممارسة ضغط على الولايات المتحدة و غيرها من القوى الغربية، وهذا الاحتمال يمكن أن يتحول إلى سلاح مخيف في يد الرئيس ناصر.

- يتحتم علينا أن تظل جهودنا متجهة إلى مهاجمة فكرة الوحدة بين مصر و سورية، ولا يجب أن تتوقف جهودنا لإيجاد فاصل بين البلدين، وينبغى أن يظل ذلك من أبرز أسس سياستنا في المنطقة.

وهناك قوى داخلية تشارك الغرب معتقداته، كما أن هناك قوى خارجية يمكنها في أي لحظة ملائمة أن تتدخل، وينبغي تدعيم هذه القوى من غير كلل، وينبغي أن نذكر دائما أن أي تفسخ في الجمهورية العربية المتحدة لن يقرر فقط مصير مصر تحت حكم ناصر، وإنما سيجعل من السهل محاربة القومية العربية في أى شكل تتخذه في الشرق الأوسط.

- وسوف تتكلل جهودنا بالنجاح أكثر إذا أمكن عزل الجمهورية العربية المتحدة عن باقي العالم العربي، وبالنسبة لهذه المهمة فإن ممثلي الولايات المتحدة سواء في الأقسام الدبلوماسية أو في أقسام الاستعلامات و الدعاية في العالم العربي عليهم أن ينشروا الاعتقاد العام بأن الجمهورية العربية المتحدة تشكل خطرا على كل الحكومات العربية، وفى البلاد الملكية علينا أن نشرح بقوة أن تدعيم الجمهورية العربية المتحدة قد يؤدى إلى سقوط حكم جميع البيوت الحاكمة، كما أنه في الجمهوريات يمكن بث الخوف من ابتلاع القاهرة لهذه الجمهوريات، كما ينبغي انتهاز كل الفرص لتقوية الاتحاد العراقي الأردني الذي سوف يستمر في الحصول على تأييد الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوري المصري.

 

2- الطيار البطل ليث زاهد المدرس

الطيار العراقي البطل (ليث زاهد المدرس), أحد أبطال السرب العراقي رقم 66 مقاتلات قاذفة (هوكر هانتر) في مصر, مطار قويسنا الحربي, ذلك السرب العراقي ورجاله الأبطال الذين حاربوا معنا على الجبهة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973, قاتل الطيارين العراقيين في هذا السرب الوحيد من أول يوم قتال وطوال فترة 19 يوم من العمليات الحربية المتواصلة ليل نهار, قاتلوا بشجاعة وإقدام وكفاءة منقطعة النظير, قاتلوا في مهام الهجوم الارضي على العدو, ولم يشارك غيرهم معنا في بداية تلك الحرب الكبيرة, لم يشارك أي طيار عربي آخر في تلك الحرب كما يشاع.

لقد تمركز هذا السرب العراقي في مصر قبل بدأ الحرب بشهور طويلة، وتعرف طياروه على كل شيء, وتدربوا مع الطيارين المصريين, وكان لهم دور بارز فيخطط العمليات, وتم تجهيزهم جيدا للحرب, وهم كانوا أصلاً مدربين على أعلى مستوى في الطيران, وزارهم الرئيس السادات في المطار قبل الحرب بفترة طويلة وتناول معهم الطعام العراقي.

رحم الله الطيارين شهداء وأبطال السرب العربي المصري العراقي رقم 66, السرب العربي الوحيد المشارك على الجبهة المصرية.

 

3- الأوساط الاقتصادية العراقية مصدومة!

الم يصرح رئيس الوزراء قبل سنة بانه سيتم التوقف عن استيراد الغاز ومثله المشتقات النفطية؟؟ واليوم تم رفع اسعار البنزين المحسن والممتاز وتوقيع عقد استيراد الغاز!! وقبل فترة صرٌح مع شركة المنتجات النفطية عن استمرار استيراد البنزين، ولكن بكميات أقل! كل هذا بعد ٢٤ عاماً!! هدر العراق بحدود ٢٠٠ مليار دولار في استيراد الغاز والكهرباء والمشتقات النفطية منذ عام ٢٠٠٣ والحبل على الجرار باستمرارية الاستيراد. حسبنا الله ونعم الوكيل

عصام الجلبي

المصدر: الفرات نيوز ٢٠٢٤/٣/٢٧

العراق يوقع عقداً لتوريد الغاز مع إيران لمدة خمس سنوات

أقتصادية:الفرات نيوز} اعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الاربعاء، توقيعها عقداً مع شركة إيرانية لتوريد الغاز لمدة خمس سنوات. وذكر بيان للوزارة، تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، ان:"وزير الكهرباء زياد علي فاضل وقع عقد توريد الغاز مع شركة الغاز الوطنية الإيرانية لمدة خمس سنوات، وبمعدلات ضخ تصل لـ50 مليون متر مكعب يومياً". وأضاف، ان "هذه الكمية ستكون متفاوتة بحسب حاجة المنظومة"، مشيرة الى ان "ذلك يهدف لإدامة زخم عمل محطات الإنتاج، ومواكبة ذروة الأحمال والطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وريثما يكتمل تأهيل حقول الغاز الوطنية وسد حاجة الكهرباء".*

*تم تعطيل مصفى كربلاء وسيتم تعطيل باقي المصافي من اجل استيراد البانزين والغاز وعرقلة كل عمليات استثمار المصافي ومنهم مصفى الانبار بطاقه 300 الف برميل يوم حيث تم توقيع مذكرة تفاهم من ايام رئيس الوزراء العبادي مع شركة بروهانس البريطانية وللأسف لحد الان لم تستدعى الشركة لتوقيع العقد الاستثماري مستحيل يتم تطوير القطاع النفطي في ايام هذا الجيل نأمل من الاجيال القادمة ان تصل للاكتفاء الذاتي بعمليات التكرير*

الناس في حالة استغراب من قرار رئيس الحكومة (ابن شياع) بشراء الغاز من ايران لخمس سنوات مقبلة لغاية 17-3-2029 بضعف السعر!!! وبشروط تعجيزية على العراق اذا اراد الغاء العقد بعد انتهاء ولاية السوداني!!! *شروط وعقوبات تعجيزية تُكلف العراق خسائر تقدر ب 100 مليار دولار يدفعها الى ايران اذا الغى العقد لاحقاً!!

ايران هي من وضعت الشروط على خادمها (ابن شياع السوداني) , فاذا ارتفعت اسعار الغاز عالمياً , ايران ترفع السعر لكن اذا هبطت اسعار الغاز في السوق العالمية , ايران لا تقلل سعر الغاز على العراق , و لا يحق للعراق المطالبة بتخفيض السعر! ومن الشروط التي وقعها السوداني بأوامر ايرانية هي عدم استيراد الغاز من دول الخليج العربي حتى لو كان الغاز مجاني دون مقابل!

4- *نصيحة الى مصر من جابريوف مستشار الرئيس بوتين

لقد تحدثت في بداية الحرب على غزة عن خطة حشر سكان غزة على الحدود مع بلدكم ثم القيام بتهجير سكان غزة إلى رفح المصرية كجزء من خطة توطين في سيناء، والسذج من العقول يعتقدون انها خطوة لإنشاء دولة فلسطينية؟ في شبه جزيرة سيناء، والحقيقة هي خطوة للسيطرة على سيناء بحجة مكافحة الإرهاب الفلسطيني في سيناء وسوف يتبادر إلى ذهنكم انها مجرد خيال وان الجيش المصري لن يسمح بهذا واقول لكم، لن يفعل الجيش المصري ما يمنع تنفيذ الخطة،الجيش المصري قد أعد له خطة استنزاف بخلق بؤرة صراع له في أفريقيا مع إثيوبيا أو السودان وسوف تنظرون ونحن منتظرون مصر هي احد الأهداف الأساسية من الحرب مع غزة لكن قادتكم وقعوا في الفخ وأصبحوا غير قادرين على الخروج منه

الخطة التي اعتمدت حشر سكان غزة على حدودكم والقيام بعملية عسكرية تنتهي بضرب السياج الحدودي وجعل السكان مجبرين على تجاوز الحدود وسيكون الجيش المصري وجها لوجه مع أهل غزة فهل سيشارك في منعهم بإطلاق الرصاص عليهم!!! ستجد مصر نفسها في وضع حرج يجبرها على التعامل مع الوضع الجديد وكل ما سيكون لمصر من خيار هي طلب الضمانات الكافية وان الوصول لهذه المرحلة سوف يحرك الشعب المصري ضد القيادة والجيش.في الأثناء سوف تنقل اثيوبيا قدرات عسكرية على سواحل الصومال بعد الإتفاق الأخير مع جمهورية ارض الصومال الغير معترف بها مع حدوث الإغلاق الكامل لباب المندب من قبل القوات الأمريكية والبريطانية في جنوب البحر الأحمر في شلل كامل لعمل قناة السويس وستخسر مصر عشرات الملايين من الدولارات يوميا من رسوم عبور القناة.

إذا لم تنجح التحركات الإثيوبية في سواحل الصومال في جلب الجيش المصري الى هناك، فان ميليشيات سودانية سوف تهاجم مناطق مصرية على الحدود بين مصر والسودان وسوف يكون الجيش المصري مجبرا للتدخل في السودان بعد منتصف العام الحالي 2024 وبعد حضور دولي لتقديم المساعدات والخيام لسكان غزة الذين تجاوزوا السياج الحدودي، سوف تحدث عمليات إطلاق صواريخ من رفح المصرية لمجموعات مجهولة ضد إسرائيل، سوف تتخذها إسرائيل حجة للقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي المصرية وسوف تعبر اساطيل البحرية البريطانية القابعة حاليا شواطئ غزة قناة السويس بحجة حفظ الأمن في رفح وسيناء

لقد عرضت لكم جزءا يسيرا من خطة جهنمية كبيرة، فيها تفاصيل كثيرة ومتورط فيها أطراف دولية وعربية وذلك لوضعكم في جزء من الصورة المحتملة وانا أدرك قوة استخباراتكم وعظمة عقولكم لكن ليست كل منظومات القرار لديكم منسجمة.

هناك من بين رموز قيادتكم من يعرف ذلك من قبل حرب غزة بسنين لكن المعرفة ليست كافية في تحديد مدى الاستعداد أو الرفض الوضع الاقتصادي الذي يسير نحو الانحدار حاليا مخطط له وجزء من ملفات المساومة.....

وتذكروا القاعدة العربية والخليجية التي كانت معتمدة بعدم السماح لمصر وجيشها من الانهيار ليبقى قويا في مواجهة الخطر الإيراني والتركي قد كسرت وتغيرت واصبح لعرب الخليج سياسات وتحالفات مختلفة عما تم اعتماده في السابق... وانتم اهل الحكمة والفطنة والقرار الأول لكم، وقد حذرت أنه إذا لم تتوقف الحرب على غزة قبل 22/2/2024 فسيكون قد فاتكم القطار.

مع امل محتمل في إفشال هذا المخطط من جانب صمود وبسالة المقاومة الفلسطينية الاسطورية التي تقاوم بشراسة منذ أكثر من خمسة اشهر!!! ولكن إلى متي سيصمد هذا الأمل؟؟ الخطط الموضوعة تسير دون الاعتبار لعامل الزمن، فالقوات الأمريكية والبريطانية والغربية موجودة للتدخل في الوقت الذي تعجز إسرائيل عن الإستمرار وحدها لتنفيذ الخطة...وقبل ان انتهي اود التأكيد لكم أن صراع بحري في الخليج العربي والأحمر والمتوسط قادم لا محاله.. وإيران على موعد كبير وفاجع وسبب لحرب كبرى في المنطقة ولن يتأخر عن 20/4/2024

حماس حصلت على ملف استخباري خطير ومهم للغاية في السابع من اكتوبر يوثق كل ما تم الحديث عنه في هذا المخطط وان الاسرار التي حصلت عليها تفوق أي تصور وهذا سبب وحشية اسرائيل في القتل والتدمير وأن الأمر ليس له أي علاقة بالمختطفين لدى حماس.

جابريوف 10/2/2024

 

5- ماذا يصيب الافعى حينما تجرح؟

عندما تُصاب الأفعى بجرح، مهما كان صغيراً، يأتى النمل، بهدوئه المعروف، وصبره اللا متناهي، واستبساله في تحقيق هدفه، مهما كانت التضحيات.

ويقوم بعمله الذي يتقنه، وما يغيظ الأفعى، وهي تشاهد بعينيها نهايتها، وكيف يتم إلتهامها قطعة قطعة، هو صغر وضعف عدوها أمام جبروتها، وقدراتها الهائلة.

وتصاب الأفعى الجريحة، بحالة هياج شديد، فتراها تتخبط بعنف، وتقتل بحركاتها الهوجاء، الكثير من النمل الملتصق بجلدها، إلا أن النمل، ومهما استغرق من وقت، قدم من تضحيات، فسينتصر حتماً في نهاية الأمر، الأفعى الصهيونية، البغيضة، تتلوى أمام اعيننا، وتتألم، وتضرب ضرباً عشوائياً.

فالجرح بالغ وأليم، وقد تنجو هذه المرة، (لا سمح الله) وقد لاتنجو، (بإذن الله) لكن في جميع الأحوال، تم وشم جسدها بعلامة جديدة، بعض القصص لا تُحكى للأطفال، كي يناموا، بل تحكى للرجال، كي يستيقظوا.

 

بلا تعليق:

1- جواد ظريف وزير خارجية ايران السابق
 يؤكد ان ايران ستستخدم طوفان الاقصى كما فعلت مع العراق وافغانستان

2- الشاعر الشهيد موسى شعيب عن يوم الارض

شبكة البصرة

الثلاثاء 23 رمضان 1445 / 2 نيسان 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط