بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اجادت إيران دوما تسويق الشعارات وكانت واشنطن وتل أبيب يحصدون الثمار

شبكة البصرة

عندما كان الإيرانيون يتظاهرون بالحج في مكة المكرمة رافعين شعارات ضد الشيطان الأكبر والأصغر ويقوموا بقتل الحجاج وإثارة الفوضى كان الشيطان خميني يستلم دفعات الأسلحة الاسرائيلية وبدعم امريكي!

لم تكن صفقات الأسلحة الاسرائيلية هو تدمير العراق حسب خطة بريجنسكي وكيسنجر فقط!! وانما كان هناك جانب آخر ظل خفيا و لم يتطرق إليه الأعلام أو تم التغاضي عنه عمدا لانه سيصيب خامنئي بمقتل آخر وتتفوق على فضيحة إيران - غيت!

عقد اجتماع سري بين على أكبر خامنئي (1981-1989م) ووزير خارجية إسرائيل على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، تعهد وزير خارجية إسرائيل خلال الاجتماع بحث الولايات المتحدة على تحسين علاقاتها مع إيران، في حين أبدى الرئيس الإيراني لترحيل عدد من اليهود الإيرانيين إلى اسرائيل!

كان من ضمن أهداف الدعم العسكري السماح لليهود الإيرانيين بالهجرة لإسرائيل وهذا ما نفذه خامنئي رغم انه يشكل خطرًا كبيرًا على إيران من الناحية الاقتصادية، نظرًا لانتقاء إسرائيل اليهود الذين سيهاجرون إليه وهم من طبقة كانوا يشكلون قوة اقتصادية في إيران!

أثبتت الأحداث أن كل دولار كانت إيران تعطيه لإسرائيل مقابل السلاح كان ينفق في إسرائيل على صناعة السلاح وتحسين الحالة الاقتصادية لإسرائيل وأن هذه الأموال كانت تستخدم في بناء مستعمرات جديدة وقتل الفلسطينيين فكانت إيران تستورد السلاح الاسرائيلي و في نفس الوقت تصدر شعارات المقاومة.

أثبتت الأحداث أن كل دولار كانت إيران تعطيه لإسرائيل مقابل السلاح كان ينفق في إسرائيل على صناعة السلاح وتحسين الحالة الاقتصادية لإسرائيل وأن هذه الأموال كانت تستخدم في بناء مستعمرات جديدة وقتل الفلسطينيين فكانت إيران تستورد السلاح الاسرائيلي و في نفس الوقت تصدر شعارات المقاومة.

 

إيران وتصفية الوجود الفلسطيني في لبنان

عند وصول الخميني للسلطة بدعم بريطاني - امريكي كانت أجندات الدول الكبرى كثيرة و أهمها هو مصالحها وضمان وجود اسرائيل في المنطقة ودمجها اقتصاديا وتحقيق حلمها التوراتي من النيل إلى الفرات!

تعود جذور علاقة الملالي مع منظمة التحرير الفلسطينية قبل تسلمهم السلطة بعقدين من الزمن حيث كان هناك تعاون وثيق في تدريب كوادر المعارضة الإيرانية للشاه في لبنان وتأسيس نواة اذرعها الأمنية.

عندما وصل ياسر عرفات إلى طهران في 17 فبراير 1979، كأول “زعيم أجنبي” دُعي لزيارة إيران بعد أيام قليلة من انتصار الثورة. وصف عرفات هذه الزيارة بأنها بمثابة زيارة “بيته”. كان عرفات يضمر شيئا من وراء كلماته المنمّقة.

أقامت منظمة التحرير الفلسطينية علاقات عمل وثيقة مع الخميني. وكانت أهم ثلاث شخصيات نشطة في لبنان في تعاملها مع منظمة التحرير الفلسطينية هي محمد صالح الحسيني، الذي كان ناشطا في العراق، وجلال الدين فارسي، وهو ناشط إسلامي ترشح للرئاسة في 1980 ضمن التيار التقليدي ومحمد منتظري.

كان لبنان ساحة القتال الرئيسية التي التقى فيها الفلسطينيون والإيرانيون. كان النّشطاء الخمينيون في لبنان معادين لحركة حرية إيران وحليفهم موسى الصدر، الذي تحولت علاقته مع الفلسطينيين إلى عداوة. أدى العداء المتبادل بين الخمينيين والفلسطينيين مع الصدى إلى مقتله.

كان لبنان ساحة القتال الرئيسية التي التقى فيها الفلسطينيون والإيرانيون. كان النّشطاء الخمينيون في لبنان معادين لحركة حرية إيران وحليفهم موسى الصدر، الذي تحولت علاقته مع الفلسطينيين إلى عداوة. أدى العداء المتبادل بين الخمينيين والفلسطينيين مع الصدى إلى مقتله.

وأوضح مساعد عرفات علي حسن سلامة لضابط وكالة المخابرات المركزية روبرت أيمس، أنه كان من المفترض أن يلتقي الصدر مع آية الله محمد بهشتي، أحد كبار مساعدي الخميني، لتسوية الخلافات تحت رعاية القذافي في طرابلس. وصل الصدر، لكن بهشتي لم يأتِ. ووفقا لسلامة، طلب بهشتي من القذافي أن يحتجز الصدر، الذي وصفه بأنه عميل غربي و”تهديد للخميني”.

في لبنان، وجهت دوائر الصدر أصابع الاتهام إلى حلفاء عرفات، جلال الدين فارسي ومحمد صالح الحسيني. وفقا لهذه الدوائر، قال حسيني لمسؤول من حركة أمل “صديقك لن يعود”.

بعد تخلص الخميني من عدوه اللدود ومنافسه موسى الصدر لم يتبقى أمامه في احكام قبضته على لبنان سوى اخراج الوجود الفلسطيني من لبنان والقضاء على التيارات اللبنانية المتحالفة معها لتطبيق مشروعه الكبير تصدير ثورته التي تؤمن حدود الكيان الصهيوني ورسم خطوط صراع وهمية!

بعد تخلص الخميني من عدوه اللدود ومنافسه موسى الصدر لم يتبقى أمامه في احكام قبضته على لبنان سوى اخراج الوجود الفلسطيني من لبنان والقضاء على التيارات اللبنانية المتحالفة معها لتطبيق مشروعه الكبير تصدير ثورته التي تؤمن حدود الكيان الصهيوني ورسم خطوط صراع وهمية!

فرغم أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أنشأت حركة أمل الموالية الخميني ودربتها وسلحتها إلا أن الغدر والخيانة كان جزائها منها، فحين غزت إسرائيل لبنان سنة 1982 لم تشارك أمل بالقتال ضد اليهود سوى بالبيانات، بل بعضهم قام بالترحيب بالجيش الإسرائيلي.

فرغم أن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أنشأت حركة أمل الموالية الخميني ودربتها وسلحتها إلا أن الغدر والخيانة كان جزائها منها، فحين غزت إسرائيل لبنان سنة 1982 لم تشارك أمل بالقتال ضد اليهود سوى بالبيانات، بل بعضهم قام بالترحيب بالجيش الإسرائيلي.

وبعد أن غادر الفدائيون الفلسطينيون بيروت عقب الغزو الإسرائيلي، بدأت أمل ونواة حزب الله تسعي للتمدد على حساب السنة اللبنانيين والفلسطينيين، ولم يأت عام 1985 إلا وقد أعدت أمل العدة لمجزرة للفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية ببيروت استمرت شهراً كاملاً، كانت من الفظاعة والإجرام.

بمكان كبير شملت القتل والذبح والاغتصاب وغيرها. وقد صادف وقوع هذه المجازر وجود الأستاذ فهمي هويدي في طهران فكتب لنا عما عايشه: " في يونيو 85 وقتال "أمل" للفلسطينيين في بيروت كان قد بلغ ذروته، لكنه التزم الصمت!! وقيل وقتئذ أنه معتكف في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان.

ولما أنتهى الصيام خرج الإمام من اعتكافه وألقى خطاباً في "حسينية جمران" بعد صلاة العيد. وفيما توقع الكثيرون أن يعلن موقفاً تجاه ما يجرى في لبنان، فإن الإمام لم يشر إلى الموضوع من قريب أو بعيد، وكان جل تركيزه في الخطاب على دلالة المظاهرات المؤيدة للحرب مع العراق!!

قام الشيخ أسعد بيوض التميمي وغازي عبد القادر الحسيني بالذهاب إلى إيران في العام 1986م من أجل أن يطلبوا من الخميني أن يتدخل لوقف المجازر التي ترتكبها حركة أمل الموالية له ضد الفلسطينيين في جنوب لبنان، ولكن رفض ذلك، ثم ذهبوا بعد ذلك إلى نائبه (منتظري) فأصدر فتوى تستنكر هذه المذابح، ولكن الخميني غضب على (منتظري) لأنه تجاوزه فكان هذا أحد أسباب عزله من نيابة الخميني. وكان الخميني قد أعلن عن تأسيس جيش القدس سنة 1980 وأن طريقه للقدس يمر بكربلاء، وهكذا تأخر هذا الجيش عن نصرة القدس لانشغاله بحرب العراق! ولا زال البحث عن طريق القدس جاري.

لم يقتصر إنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان على الخميني وحده بل امتد إلى حليفه الوثيق (حافظ الأسد) الذي ساهم نظامه في مذبحة مخيم تل الزعتر صفا إلى جانب الاسرلئيليين.

بدأ حصار مخيم تل الزعتر من الجيش السوري، والقوات المارونية اللبنانية، التي تتألف من: حزب الكتائب بزعامة بيير الجميل، وميليشيا النمور التابعة لحزب الوطنيين الأحرار بزعامة كميل شمعون، وميليشيا جيش تحرير زغرتا بزعامة طوني فرنجيه، وميليشيا حراس الأرز. وكان يقطن في المخيم 20 ألف فلسطيني، و15 ألف لبناني مسلم، وبلغت شدة الحصار أن طلب سكان المخيم فتوى من الشيوخ تحلل لهم أكل جثث الشهداء حتى لا يموتوا جوعاً.

في 14 آب، سقط مخيم تل الزعتر، فدخلته الكتائب وارتكبت فيه عملية إبادة، وبقر لبطون الحوامل وهتك للأعراض عدا عن ذبح الأطفال والنساء والشيوخ، وحدث الشيء نفسه في مخيم جسر الباشا ومنطقة “الكارنتينا”. قدر عدد الشهداء في المذبحة بثلاثة آلاف فلسطيني، ويذكر عدة مؤرخين من بينهم اليهودي إسرائيل شاحاك وآخرين بأنه خلال الحصار حظيت القوات المسيحية بدعم كامل من إسرائيل وأمريكا.

لم ينتهي شر الملالي الفارسي في اطماعه ودونيته وتسويقه لشعارات المقاومة والتي أدت في النهاية إلى تجرع المقبور الهندي (خميني) السم الزعانف لتبدأ مرحلة جديدة في التخادم الأسرائيلي - الإيراني -الامريكي في التعاون على تدمير العراق والتغيير الديموغرافي الطائفي خدمة للحلم التوراتي.

https://rattibha.com/thread/1764206367236046887

شبكة البصرة

الثلاثاء 24 شعبان 1445 / 5 آذار 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط