بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

 حزب البعث العربي الاشتراكي  امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة   وحدة حرية أشتراكية

شبكة البصرة

جريدة البعث العدد 59 في 9-3-2024

جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي

الفهرس

الافتتاحية: المهمة المستحيلة!

مقالات

1- موقف المقاومة من صفقة التبادل بقلم الرفيق ابو علي القدس المحتلة

2- بعد زيارة جانتس لواشنطن ولندن ماذا بعد؟ بقلم الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة

3- يا عيب! بقلم الرفيق ابو شجاع رام الله

4- التيار القومي العربي وفلسطين بقلم دكتور نبهان عثمان غانم فلسطين المحتلة

5- توطين المهاجرين: وعد بلفور الثاني بقلم محمد الكوري ولد العربي

6- خبر وتعليق

7- هل التطورات الحالية تهدد مستقبل النفوذ الأمريكي في المنطقة؟ بقلم انس الشيخ مظهر

8- المخدرات والسلاح والمد الشيعي: خطة إيران لنشر نفوذها في الأردن بقلم فادية سمير

9- جهود حثيثة للاستيطان الصهيوني بحجة محميات طبيعية بقلم عبد العزيز أمين عرار

10- هل نجحت ايران في تنفيذ مخططها الخبيث بقلم نزار الصوصجي

11- ما دوافع تشكيل المقاومة الشعبية في السودان؟ بقلم النور أحمد النور

12- سيسأل كل إسرائيلي عن رأيه في حرب الإبادة في غزة بقلم رباح جبر

13- فلمان عظيمان في آن واحد! بقلم هشام النجار

14-ماذا بشأننا؟ لماذا ليس بيننا عادلون عاقلون؟ بقلم ياسين الحاج صالح

 

تقارير وأخبار

1- مسؤول اسرائيلي يعترف: حكومتنا تكذب ولا يوجد حل عسكري

2- وثيقة سرية أوروبية تحدد أسباب صراعات المستقبل

3- واشنطن بوست: 100 صفقة سلاح أمريكية لإسرائيل منذ بدء حرب غزة!

4- حرب الاجيال الاربعة

5- ما هو مخطط ايران في سوريا ومتى بدأ؟

عندما تكون الصور أبلغ من الكلمات

 

الشعر في المعركة

يا من بجسمك اشعلت نبرانا شعر دكتور عباس الطائي

 

الافتتاحية: المهمة المستحيلة

من نتائج عملية طوفان الاقصى الفريدة في قيمتها إن إسرائيل، ومعها الغرب الداعم لها والحركة الصهيونية بكاملها، أمام أخطر تحد يواجهونه منذ عقود طويلة، حيث ان طوفان الأقصى هدمت اقوى الأساطير التي بناها الغرب والصهيونية طوال أكثر من قرن لكي تصبح مداميك البديهيات التي لا تقبل أي نقاش، وفي مقدمتها أن إسرائيل وجدت لتبقى وأن أحدا لا يستطيع تحديها أو القضاء عليها لسببين:السبب الأول أنها تمتلك القوة الذاتية العسكرية والتكنولوجية والبشرية، وثانيها أن الغرب والصهيونية بكل قدرتهما يحميان هذا الكيان الاستعماري،لكن عملية طوفان الاقصى هدمت كل ذلك حينما كشفت القاع الحقيقي للكيان الصهيوني ولقوة الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية ودول أوروبية تحمي إسرائيل.

خلال الشهور الخمسة الماضية ثبت للعالم ان اسرائيل عبارة عن كيان كرتوني لا يصمد امام قوة صغيرة بسيطة التسليح، مقارنة بما لدى اسرائيل، نجحت في جرها الى مستنقع الانهيار الشامل خصوصا النفسي، وهو ما يراه العالم بأكمله ناهيك عن ان هذا الفشل العسكري والسياسي أدى إلى عزلة اسرائيل عن الاغلبية الساحقة من العالم خصوصا في الغرب حاضنة إسرائيل وممولتها وحاميتها،حيث أن ملايين الامريكيين والاوروبيين يخرجون يوميا يهتفون ضد اسرائيل، بل وتجاوزوا كل الخطوط الحمر التي وضعت لهم منذ عقود وأخذوا يرددون شعارات العرب في السبعينات والثمانينات وابرزها ان (فلسطين حرة عربية) و(تحيا فلسطين بين النهر والبحر) وأن اسرائيل كيان دخيل غاصب استعماري.

وهكذا أخذت الاعترافات تزداد جرأة وتتواتر واحدة بعد الاخرى من مفكرين وقادة عسكريين ومستعمرين عاديين في الكيان الصهيوني تؤكد بأن إسرائيل قد وصلت نهايتها وانه لا امل في بقائها بعد كل ما حصل وثبت من خلال عملية طوفان الأقصى، وابرزها ان الشعب الفلسطيني لا يمكن قهره ابدا مهما فقد من الشهداء وضرورات الحياة نتيجة الابادة الجماعية لسكان والتدمير الشامل للمدن والقرى والمزارع.

ان ما سبق يشكل التحدي الأكبر الذي يشكل الهم والاهتمام الاول لمعاهد البحوث والخبراء في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والحركة الصهيونية بكاملها، إذ أن عليها أن توقف هذا الانهيار المتسارع الذي صرفت عليه تريليونات الدولارات من أجله حروبا عدوانية توسعية ضد العرب ولفقت وزورت كل ما نقراه مما يصدر عن الغرب والصهيونية من كتب وأفكار حول إسرائيل، وبنظرة بسيطة لهذه الحقائق يمكن الاستنتاج بأن الغرب والصهيونية يركزان الان بواسطة مراكز البحوث والخبراء فيهما على إيجاد الطرق الكفيلة باحتواء الثورة العالمية غير المسبوقة ضد الغرب وإسرائيل، ووضع خطط لاحتواء غضب الملايين ووتذويبه تدريجيا واعادة رسم صورة اسرائيل القوية والعرب المهزومون بمختلف الطرق الممكنة، من اجل ان تبقى اسرائيل ولاتنهار وتمر هذه المرحلة الخطيرة.

هذه المهمة ليست صعبة فقط بل شبه مستحيلة لأن ما حصل ترسخ في أذهان مليارات البشر في مختلف أنحاء العالم الذين رأوا جرائم إسرائيل خصوصا الجينوسايد وتدمير المدن لحظة بلحظة اثناء وقوعها او بعدها بدقائق، وهذا يختلف عما حصل في كل الجرائم التاريخية قبل عصر المعلوماتية والانترنت لذلك فان المتوقع ان يواجه الغرب والصهيونية تحديا كبيرا في العثور على الطرق التي تنقذ اسرائيل من عواقب ما تبلور وترسخ في ضمائر مليارات البشر عبر الكرة الارضية.

هيئة تحرير البعث

 

مقالات

1- موقف المقاومة من صفقة التبادل بقلم الرفيق ابو علي القدس المحتلة

هذا الهجوم الاعلامي الكاذب الذي تقوده امريكا وعبر عنه بايدن (بان اسرائيل ابدت تعاونا كبيرا في سبيل التوصل لاتفاق هدنة انسانية بقبول الخطة التي طرحت من قبل امريكا والان على حماس ان تكون مرنة لتتم الصفقة قبل بداية رمضان ليتم اطلاق سراح المختطفين).لقد جاءت تلك التصريحات لبايدن في خطابه السنوي الى الامة لتكون ذروة خلط الاوراق والتشويه لموقف المقاومة ومحاولة وصمها بانها لا تهتم بمصلحة شعبها ومطالبه الانسانية وما يتهدده من مخاطر في حال تنفيذ اسرائيل لهجومها على رفح مستخدمة كل اساليب الضغط والحرب النفسية والاعلامية والتاثير على دول الاقليم ليمارسوا ضغطا موازيا خاصة مصر وقطر والاردن مترافقا ذلك بحملة من بكاء التماسيح على المجاعة التي يتعرض لها شعب القطاع خاصة بالشمال بالمشاركة بعمليات انزال لحفنة من المساعدات لا تسد رمق بضع عشرات ذرا للرماد في العيون والطلب من البعض الاخر بان يحذو حذوها في ذلك.

وكما اعلن بايدن ايضا انه اعطى تعليماته للجيش بان يضع خطة انشاء رصيف عائم قادر على استقبال مساعدات بحرية، كل ذلك مترافقا بمشروع قرار لمجلس الامن بوقف مؤقت لاطلاق النار ليتسنى تقديم مساعدات انسانية مقابل الافراج الكامل عن المخطوفين، كل هذا وهو مغمض عينيه عن الطريق الاقصر وهو وقف حرب الابادة المجنونة ووقف الايغال الحاقد للكيان المحتل في الدم الفلسطيني وفتح المعابر كافة والسماح بدخول كل المساعدات الانسانية الغذائية والطبية والانشائية والخيم والبيوت الجاهزة وان يضغط على الكيان بان يستجيب لاوامر محكمة لاهاي حقيقة وليس شكلا.

لقد ذهب الامريكي في التماهي مع مطالب الكيان وحكومة الحرب الصهيونية بانه مع استمرار الغزو البري حتى القضاء على حماس و نزع سلاحها وسلطتها في غزة، فهو يتفق معها في الاهداف ويختلف في المقاربة للوصول اليها ليظهر تباينا كاذبا ليحسن من فرص اعادة انتخابه رئيسا لامريكا بعد النتائج المقلقة في انتخابات الثلاثاء الكبير.

لقد اراد بايدن ان يظهر لجمهوره الانتخابي بانه لا يتفق بالمطلق مع ما تقوم به اسرائيل وعليه فهو يبادر في اجتراح الحلول للقضايا الانسانية التي يعيشها شعب غزة خاصة بعد مذبحة الطحين.

لكن رد حماس على لسان ابو عبيدة قد جاء ليوضح الزيف للحليف الامريكي للكيان وزيف تباكي حكومة الحرب الصهيونية على اسراها وانها في الواقع لا يعنيها مصير اسراها بقدر ما يعنيها المضي قدما في حربها التدميرية على القطاع، فكان ان وضح ان شروط المقاومة في تحقيق اي صفقة تحكمها ثلاثة امور:

1-ان يكون هناك وقفا دائما لاطلاق النار يعقبه انسحاب كامل لقوات الاحتلال من كل القطاع

2-حرية التنقل والعودة للنازحين لمنازلهم خاصة في الشمال

3-فتح المعابر كافة والسماح بعودة الماء والكهرباء والوقود مع ادخال الاليات والبيوت المؤقته وكافة المواد الانشائية اللازمة لاعادة الاعمار وان تكون هناك ضمانات دولية لكل ذلك خلال الاسبوع الاول لوقف الحرب وتبادل القائمة الاولى من الاسرى الفلسطينيين وفي المقدمة منهم ذوي الاحكام العالية يتقدمهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وعبدالله البرغوثي وابراهيم حامد

لقد اكد ابو عبيدة ان اسرى الكيان يواجهون كل انواع المخاطر التي يواجهها شعبنا ومنها الموت جوعا.لقد ارادوا ان يستخدموا سلاح التجويع لابتزاز المقاومة وشعبها فكان لا بد ان تؤكد على انها في الوقت ااذي يؤلمها ما يعانيه شعبها وهي معه فانه لن يكون ذلك مدخلا لابتزازها وشعبها ليحقق من خلال التفاوض ما عجز عنه في الميدان.

 

2- بعد زيارة غانتس لواشنطن ولندن ماذا بعد؟ بقلم الرفيق ابو هنيدة - القدس المحتلة

بعد زيارة عضو مجلس الحرب الصهيوني غانتس للولايات المتحدة وبريطانيا على ضوء ما يشبه الاستدعاء فماذا كانت اجندة الزيارة واهدافها وتوقيتها وما سبب معارضة نتنياهو لها،فمن الناحية الامريكية تاتي في الوقت القاتل بالنسبة للانتخابات الامريكية وما بعنيه ذلك من هامش ضيق في المناورة قد يؤدي عدم التصرف الواجب لخسارة بايدن وحزبه الديمقراطي فرصة العودة للبيت الابيض والغالبية في مجلس النواب على ضوء تصاعد الاستياء في صفوف قاعدة الديمقراطيين الانتخابية التقليدية والتي يشكل العرب والمسلمين نسبة منها لا يمكن التفريط بها، للتاكيد على ذلك استدعي غانتس ليرى بنفسه نتيجة عدم الضغط الامريكي على الكيان بان احضر نهار يوم الثلاثاء الكبير ليرى التراجع في الاصوات التي حصل عليها بايدن ليحظى بتسميته النهائية عن الحزب الديمقراطيٍ، وفعلا راى وسمع كلاما حادا على ضوء النتائج، وحمل برسالة حادة لايصالها لنتنياهو من خلال عضويته في حكومة الحرب ان بمعارضة نتنياهو في مواقفه او بافهامه ان اسرائيل ليست ملك نفسها بل هناك من يشاركها القرارات الاستراتيجية فهي مشروع غربي وامريكي بنفس الثقل كمشر وع صهيوني وهذا الذي استدعى ان تقف امربكا ومعها كل الغرب الاستعماري عشية اكتوبر لشعورهم بتهديد وجودي لهذا الكيان ففتحت كل مخازن الاسلحة واهراءات الخزائن المالية وحركت البوارج لحماية هذا المشروع فالحالة هذه لا بد ان يدق وبقوة على راس نتنياهو هذه المرة من الداخل ليصحو من احلامه المتعالية التي ادت به ان يتبجح ليل نهار انه يختلف مع امريكا وكل العالم في اهداف الخراب واستمرارها ويرفض اللاءات الامريكية التي في ظاهرها التمني لعدم اجتياح رفح دون ترحيل السكان لمكان امن او النداءات الدولية والامريكية والغربية الخجولة بزيادة عبور المساعدات خاصة غزة وان لا يبقى معتقدا ان يبقى تبني امر يكا للمواقف الاسرائيلية المعلنة وخاصة في مجلس الامن وفي ما يتعلق بالمساعدات واستهدافها والية توزيعها وتحديه السافر بالكذب والمراوغة متكئا على انجرار الموقف الامريكي خلفه للدرجة التي احرجت امربكا داخليا ودوليا واصبحت في، جهة نظر القانون الدولي شريكا فعليا في العدوان وارتكاب جرائم الابادة الجماعية التي ستطالها في حالة ادانة اسرائيل بارتكابها. وحتى حل الدولتين واعلان قيام الدولة الفلسطينية بدون موافقة اسرائيل يعتبره مكافئة لما اسماه لحماس على عملية اكتوبر.

فما هي الرسالة الشديدة اللهجة التي ارادت امريكا ايصالها من خلال غانتس وتساندها بها الإمبراطورية العجوز بريطانيا.؟

امريكا ارادت ان تقول لنتتياهو وكل المنظومة الحاكمة في الكيان وفي المعارضة ان اسرائيل مشروع غربي غير مسموح لصبية من السياسيين وحالمين ان يقامروا به كما اثبتت احداث السابع من اكتوبر فكفى وعلى النتن ياهو وصبيته ان ينصاعوا للمقاربة الامريكية فكفى ما ارتكب من فظائع وعليه ان يذهب للقبول بخطة الهدنة والتبادل كمقدمة لوقف تام للحرب والقبول بالمقاربة الامريكية في التخلص من تهديد حماس بخلق حالة فلسطينية واقليمية ضاغطة عليها ليتم تقليم اظافرها وفق الرؤية الامريكية واعادة تاهيلها لتكون مقبولة كطرف سياسي فلسطيني من ضمن مؤسسات السلطة الفلسطينية وبالتالي عليه ان يلجم وزرائه حتى لو استدعاه الامر اجباره للذهاب لانتخابات مبكرة، بمعنى ان الامن لا تفرضه القوة وفق الرؤية الاسرائيلية ولا بد من مقاربة سياسية؟ ماهي اليات غانتس القادمة؟

غانتس المنتشي بالرضا الامريكي وبالنتائج التي تسعده في استطلاعات الراي فانه حتما سيعود متسلحا بالدعم والتشجيع الامريكي وسيذهب بعيدا في الضغط على نتنياهو باليات عدة اولها في قيادة الحراك الضاغط لاهالي الاسرى بقوة وبتبني الرسالة الامريكية كما هي والتلويح الدائم بالانسحاب من حكومة الحرب وكشف ما لديه من فضائح واخفاقات مع دعم رؤى الاجهزة الامنية ومقارباتها خاصة فيما يتعلق بهجوم رفح وضرورة الهدنة في رمضان ورفع القيود المتعلقة في الاقصى.

ان نتنياهو البراغماتي المراوغ ما ان شعر انه لن يستطيع ان يستنسخ تجربته مع باراك اوباما عشية زيارة غانتس فانه فهم الرسالة من العنوان واعطى رسالة تراجع واضحة عن تحدي الادارة الامريكية بان الغى القيود على دخول الفلسطينيين للاقصى في رمضان التي سبق وان اعلن عنها قبل اسبوع ولا يقلل من ذلك انه سيختبر ذلك لاسبوع ويرى هل سيستمر في ذلك ام لاِ.

وعلى الجانب الاخر هل يؤثر خروج غانتس من مجلس الحرب على استمرار حكومته؟ الجواب من حيث الشكل لا فالحكومة الائتلافية تحظى ب64مقعد وستواجه اي حجب للثقة وتستطيع اكمال دورتها البرلمانية ولكن هل يستطيع ان يواجه المخاطر التالية في حالة خروج غانتس من حكومة الحرب؟؟:

1-هل يستطيع ان يتحمل وزر العزلة الأمريكية وضغطها المتعدد الاوجه عليه واقله عدم التصويت بالفيتو على مشاريع القرارات او التريث في توفير المساعدات او تقنينها في حالة تحديها بعدم التعامل مع رسالتها.

2-هل سيستطيع ان يصمد امام كرة الثلج التي تتدحرج وتكبر يوما بعد يوم في جبهته الداخلية حول موضوع الاسرى وموضوع تجنيد المتدينين

3-هل ستصمد حكومته لو ابتدا كشف حجم الخسائر الحقيقية ان في المعدات او الافراد في صفوف جيشه المثقل او في حجم المفاجئة والهزيمة التي تلقاها في السابع من اكتوبر

4-هل يستطيع ان يواجه التحرك الشعبي، الرسمي الاقليمي في حالة انكشاف الغضب الامريكي منه واقله مواجهة توقف الجسر البري عبر الاردن وفشل التطبيع.

5-هل يستطيع بمفرده بدون غطاء امريكي مواجهة الإجراءات التي قد توصي بها او تطورها محكمة العدل الدولية سواء في القضية المرفوعة من جنوب افريقيا او في القضية الاستشارية بما يتعلق بالوضع القانوني للاحتلال واجراءاته في فلسطين.

لذا نقول لشعبنا في غزة الصبر الصبر ان الفجر ات اليس الفجر بقريب. فلن يحصد نتنياهو بالتفاوض ما فشل ان يحصل عليه في الميدان

 

3- يا عيب!! بقلم الرفيق ابو شجاع - رام الله

صدح بها مرات ومرات مواطن اردني شريف وردده خلفه الالاف من شعبنا في الاردن مستنكرين اثناء وقفتهم في تظاهرة يوم الجمعة الاسبوعية في طريق الشاحنات التي تشكل جسرا بريا للكيان الذي رتب بين الكيان والامارات مارا عبر السعودية والاردن بعد ان فرض الحوثيون حصارا بحريا على السفن الاسرائيلية والاخرى المتجهة لموانئها ٍ

نعم نقولها جميعا يا عيب عرب و حكومات عربية تنتخي لتقدم للعدو عونا استراتيجيا وهو المتهم في قضية ابادة جماعية ستطالهم هذه التهمة بالمشاركة حسب راي الخبير القانوني الاردني المستشار انيس القاسم تحت بند العون في افعال الابادة في المادة 70.فلماذا هذه المسارعة المجانية لتقديم هذا العون وانتم تملكون سببا قانونيا بالاعتذار عن فتح ابواب الاردن لمرور هذه الشاحنات، فوفق شعار الاردن اولا وبعيدا عن الاخوة العربية والتوأمة مع شعب فلسطين كان لكم مخرجا برفض مرور هذه الشاحنات ورفض ايضا توريد الطماطم والخضار للكيان وشعبنا يقدم يوميا قرابينه من دماء ابناءه على يد هذا الكيان بالموت جوعا خاصة في شمال القطاع،والانكى انه لم يتحرك فينا عرق ولا نخوة حتى ونحن نرى جموع المستوطنين تقف وتحت حماية شرطة الاحتلال وبتشجيع علني من سموترتش وبن غفير في منع عبور شاحنات المساعدات في معبر كرم ابو سالم وينجحون فعليا في ذلك في تحد سافر من الاحتلال وحكومته ومستوطنيه وشرطته واعلامه للعالم اجمع ولاوامر محكمة العدل الدولية اذ انخفض معدل الشاحنات التي تدخل الى النصف.

فعلا ياعيب!! فاي هوان هذا الذي نعيش فيه، والانكى ان رئيس وزراء الاردن لم يخجل في ان ينكر هذا الجسر البري علنا لا بل يتوعد بان يلاحق كل من يسيء ويتقول على الاردن ويؤكد حسب تعبيره (ان لا تغيير عل. نظام عبور النقل البري من الاردن وللاردن وعبورا من الاردن طيلة ال25سنة الاخيرة) واكيد بهذا هو صادق فالجسر البري المذكور لم يحتاج لتشريع خاص به فمن الناحية القانونية قوله صحيح ولكن لماذا لم يرى المخرج القانوني الذي اشار اليه الخبير،القانوني الاردني المعروف المستشار انيس القاسم ليعتذر عن السماح بمرور هذه الشاحنات؟؟ واعتذاره كان سيفشل خطة نخوة ابناء زايد ام ان الثمن كان كفيلا ليسكت الالسنة ويخجل العيون ويعطي الكرامة والنخوة اجازة الى ما شاء اللهِ.

 

4-التيار القومي العربي وفلسطين د. نبهان عثمان غانم فلسطين المحتلة

أن أي تقييم وتحليل للحراك السياسي وللاحداث الراهنة في الوطن العربي ,سيصل الى نتيجة ان عام2003 والزلزال الذي حدث فيه احتلال العراق من قبل القوات الامريكية والقوى المتحالفة معها من قوى دولية واقليمية ,كان حد فاصل بين مرحلتين , مرحلة التيار القومي الوحدوي المناهض للهيمنة الاجنبية وسياسات الاملاء الامريكية والغربية , ومرحلة التياراالدينيي الاسلامي المقاوم. وظهور تيار ديني تكفيري سلفي بدعم امريكي كما صرح به السياسين الامريكان.احتلال القطر العراقي بقيادة حزب البعث كان نقطة تحول امام السياسات الاجنبية الهادفة لتفتيت الاقطار العربية وتركيع الامة العربية وتجزئتها. وشكل الارضية لكل التيارات والقوى والدول العربية االمتحالفة مع العالم الغربي وخاصة الامبريالية الامريكية لاختراق المسلمات القومية المناهضة للامبريالية العالمية والكيان الصهيوني.

بعد احتلال العراق , كانت الفرصة سانحة لتلك القوى، المتحالفة مع الصهيونية والامبريالية لتعزيز قواعدها واتجاهاتها السياسة نحو اخترق المسلمات القومية , الرافضة لاي تطبيع مع الكيان الصهيوني.فرأينا اندفاع بعض الدول العربية لاقامة علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وفتح سفارات لها في تل ابيب , يزداد الى درجة ان احدى الدولة العربية , ذات النفود القوي في الساحة العربية والدولية وهي السعودية تجرى معها اتصالات امريكية واسرائيلية , من اجل اقامة علاقات مع الكيان الصهيوني. وكانت تلك الاتصالات على وشك الاعلان عن التطبيع مع الكيان الصهيوني، لولا احداث 7 اكتوبر من عام 2023, التي احدثت زلزالا في الساحة العربية والدولية والعالمية , وتم التراجع عن عملية التطبيع تلك.

وقد استطاعت عملية طوفان الاقصى، فرض القضية الفلسطينية على الساحة السياسية الدولية والاقليمية، وخلع قناع حقوق الانسان والديمقراطية , الذي كانت سياسات الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة , تتستر خلفه. واظهار الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني , ككيان فاشي يمارس شتى الجرائم والمجازر , من ابادة جماعية وقتل للمدنيين من اطفال ونساء وكبار السن , وتدمير احياء سكنية ومدن بأكملها ومنع الغداء والدواء عن الشعب الفلسطيني وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من الجرائم، مما عزز نضال الشعوب الحرة ونضال احرار العالم ضد الكيان الصهيوني , الى درجة جلب اسرائيل الى محكمة العدل الدولية بتهمة جريمة الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني , من قبل حكومة جنوب افريقيا , التي تشكر على ذلك , والتي ذاق شعبها الامرين على ايدى النظام العنصري , الذي كان نسخة من الكيان الصهيوني , وكان مدعوما من العالم الغربي الاستعماري.

وقد نتج عن نضال احرار العالم , ان طالبت تلك الشعوب والقوى الداعمة للقضية الفلسطينية بالحرية لفلسطين من النهر الى البحر.، وتفكيك اسرائيل ككيان صهيوني عنصري استعماري احلالي.أصبح الصراع مع الكيان الصهيوني , هو صراعا عالميا ومن الاجدر بامتنا العربية ان تعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية لنضالها , من خلال فرض الارادة القومية العربية ,لخلق حقائق على أرض الواقع لمواجهة الاحتلال وسياسته القمعية والاستيطانية، ومناهضة التطبيع وادانة كل المطبعين مع الكيان الصهيوني. فالصراع مستمر من خلال إنتفاضات الشعب الفلسطيني المتكررة ومقاومته اليومية، في شتى المجالات. فأن الاوان للتيار القومي العربي بأحزابه وقواه , ان يجمع صفوفة على قاعدة قضية فلسطين المركزية.

نحن ندرك جيدا , ان التيار القومي من الصعب الاشارة اليه ,بتيار قومي متماسك بل هو جماعات وقوى وافراد مشتتا هنا وهناك، تائها ومقتصرا على افراد لا زالت امينة ومتمسكة بأهدافها ومبادئها القومية، وما يعزز تواجد تلك الجماعات او الافراد في الساحة السياسية العربية والفلسطينية هي طبيعتهم وايمانهم القومي والمؤمن بمباديء واهداف الامة العربية.

الساحة الفلسطينية بأمس الحاجة الى تأطير القوى والافراد ذو التوجه القومي في اطار جبهوي وطني قومي، كرافد لإنشاء اطار جبهة قومية عربية على مستوى الوطن العربي.

ولا يفوتني هنا الاشارة الى انه, حتى بين الجماعات والافراد القومية هناك تفاوت في الافكار والاراء والطرح السياسي عما يجري في (العالم) العربي حتى احيانا هناك تناقض في الموقف حول قضية او حدث يجري في الوطن العربي، وهذا ما يسبب صعوبة تجميعهم في اطارقومي واحد. لكن فلسطين وقضيتها العادلة, هي الموحدة دائما.

فلندعو كل القوى والتيارات والاحزاب القومية ان تتوحد في القضية الفلسطينية.

لكن غير مستحيل إيجاد ارضية مباديء واهداف مشتركة متفق عليها لتصبح ارضية لتأطير القوميين العرب، وهذا يتطلب صعود التيار القومي العربي في شتى الاقطار العربية كي يكون داعما لتشكيل اطار قومي في الوطن العربي وفي فلسطين.

ولنرفع شعار فلسطين توحدنا

 

5--توطين المهاجرين.. وعد بلفور ثان!! محمد الكوري ولد العربي

(الحلقة الثالثة)

(...) يعتقد الكثيرون أن وزير الخارجية و رئيس الوزراء البريطاني السابق، آرثر جيمس بلفور (1848- 1930)، صحا ذات يوم هكذا من نومه سنة 1917 ليمنح أرض فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني، وطنا قوميا للحركة الصهيونية.

لا.. لم يكن الأمر بهذه البساطة و لا بهذا الوضوح و المباغتة؛ بل يعود لمؤامرة أكثر تعقيدا و أشد مكرا؛ بدأت خيوطها تحاك منذ 1830 في ظل وزير خارجية بريطاني آخر يدعى هانري جون تمبل (Henry Jhon Temple)، الذي كان متابعا لملف أنشاء وطن قومي لليهود. من هذا التاريخ بدأت بريطانيا تشجع هجرة اليهود من جهات مختلفة من العالم إلى فلسطين... لكن السنة 1882 شهدت تكثيفا لجهود الهجرة. كانت فلسطين يومئذ يطلق عليها سوريا الجنوبية في ظل الامبراطورية العثمانية ؛ و كانت تضم أكثر من (956 مؤسسة) تعليمية! لقد أتقن الانكليز، بمكرهم التاريخي المشهود، في بداية المؤامرة، كتم كل نية لتوطين اليهود في فلسطين؛ و كتموا كل موقف عدائي للشعب الفلسطيني بالانحياز لليهود إلى أن نضجت كل الظروف لفرض الأمر الواقع. و حتى وعد بلفور لم يكن نصه الأول يضمن صيغة " منح وطن قومي لليهود " و إنما جاء النص غامضا على نحو " دعم قوة سياسية كبيرة للصهيونيين " في فلسطين.

و عندما بدأ التحول نحو تنفيذ المؤامرة على أرض فلسطين بدأ بانتقال اليهود من الطابع الديني الصرف و التمسكن إلى الطابع الاستيطاني المعلن بتخطيط و توجيه و تمويل بريطاني. لم يكن اليهود في ذلك التاريخ يمثلون أكثر من 5% من سكان فلسطين؛ غير أن بريطانيا ضاعفت جهود تهجير اليهود إليها تحت عناوين الزيارات الدينية و السياحة... و بأكثر العبارات نعومة و لطفا؛ مع إغداق الأموال سرا لليهود لاستملاك الأراضي الزراعية و العقارات الفاخرة و المنازل الفخمة في المناطق و الشوارع الحساسة في مختلف مدن فلسطين... وصولا لإقامة مستوطنات و بناء مستعمرات يهودية عليها. كان لضعف الوعي السياسي بين بعض السكان الأصليين العرب دور كارثي ظهر في بيع الأراضي و المزارع لليهود لقاء أرباح خيالية. و هكذا عندما اكتملت الظروف المحلية و الدولية المناسبة لإنشاء هذا الوطن القومي لليهود الوافدين أشتاتا من مختلف الجنسيات و المناطق العالمية، أعلن بلفور وعده المشؤوم في الثاني من نوفمبر 1917. و تم اغتصاب فلسطين و طرد سكانها منها و إبادة من رفض منهم التهجير و انحاز لخيار المقاومة؛ فكانت المجازر و المذابح تترى على امتداد ست و سبعين سنة وصولا لملحمة طوفان الأقصى التي تدور رحاها الآن منذ السابع أكتوبر 2023.

(...) إن سياق الربط بين وعد بلفور و توطين ملايين المهاجرين في موريتانيا اقتضاه ضرورة التنويه عن أن تاريخ طبخ المؤامرات الدولية ينفصل بزمن طويل عن تاريخ تنفيذها. كذلك اقتضاه أهمية التحوط من الوقوع في شراك الصيغ الناعمة التي تلبس عباراتها الودودة على الشعوب و قياداتها الغافلة. إنما الوعي يجب أن ينصب على مراميها و السياقات التاريخية لها. فلقد كان وعد بلفور محكوما بسياق نتائج الحرب العالمية الأولى و نتائج اتفاقية مارك سايكس و فرانسوا جورج بيكو،1916، بمصادقة الامبراطورية الروسية و إيطاليا، سرا. كانت الاتفاقية تقضي بتقاسم بريطانيا و فرنسا النفوذ على إرث الدولة العثمانية، المهزومة، في العراق و سوريا و فلسطين. فإذن، كانت مرحلة وعد بلفور من أدق المراحل في التاريخ على الشعب الفلسطيني خاصة و على العرب و المسلمين عامة. كان الجميع عاجزا عن مواجهة ليس فقط المؤامرات الكبرى و إنما عاجزا عن قراءة اتجاهات الأحداث العالمية و سياقاتها، قراءة صحيحة. و هذا هو عين الخطر. و على الرغم من أن وعد بلفور كان صارخا في تناقضه لحقائق التاريخ و الدين و الواقع القائم في فلسطين، فإن بريطانيا، و من بعدها أمريكا، قد طردوا أصحاب الأرض الشرعيين و أحلوا محلهم ملايين من المهاجرين اليهود، الوافدين من كل الجنسيات و المناطق العالمية. هكذا نخاف و نحذر، و من حقنا ذلك، بأن اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي مع بلدنا تقضي، على أي نحو كان، بتوطين، مؤقت أو دائم، للمهاجرين في بلدنا هو جريمة و عمل باطل قانونا و دينا و عرفا و أخلاقا. فموريتانيا وطن للموريتانيين و ليست مستقرا مؤقتا و لا دائما للمهاجرين " غير النظاميين". و موريتانيا ليست ملكا فرديا يمنح أو يباع!

(...) إن احتفاليات " حزب الإنصاف" و أحزمة النفاق السياسي و الإعلامي، بتولي الرئيس ولد الشيخ الغزواني رئاسة الاتحاد الإفريقي و كأنه أمر خارق للعادة، لن تصرف انتباه الشعب الموريتاني عن هذه الاتفاقية المشينة بين بلدنا و الاتحاد الأوروبي بجعل موريتانيا وجهة نهائية للمهاجرين.إنه يجب على الموريتانيين جميعا أن ينظروا إليها بمثابة وعد بلفور آخر يعمل على توطين الملايين من المهاجرين- من شتى الجنسيات و المناطق و الثقافات و المعتقدات و المسلكيات الشاذة و أساليب الجريمة المختلفة الوافدة مع أمواج بشرية متلاطمة لا تملك حتى وثائق تحدد بلدانهاالأصلية- في موريتانيا بغرض طرد السكان الأصليين الشرعيين منها و تحويل شعبها إلى أقلية مضطهدة في وطنهم، استجابة لتهدئة مخاوف و هواجس الأوروبيين المذعورين من نتائج الحرب في أوكرانيا و من التطورات الدولية الرامية لنسف نظام الأحادية الأمريكية و إعادة بناء نظام دولي جديد على أنقاض الأول قد لا تكون دول الاتحاد الأوروبي من ضمن اللاعبين الكبار في النظام الجديد؛ لا في توازناته العلنية و لا في اتفاقياته السرية. و بالعودة إلى خطورة ضعف الوعي السياسي للشعوب و قياداتها، فإنه قد اتضح لنا، بما فيه الكفاية و زيادة، خلال السنوات الماضية، أن شعبنا ليس متمتعا بوعي سياسي يحصنه من المؤامرات الفردية و البسيطة، فأحرى المؤامرات الدولية. ألم نكن شهودا على وقوع آلاف الموريتانيين ضحية لمؤامرة بدائية و مكشوفة عندما تدافعوا لبيع عقاراتهم و منازلهم، بدافع الجشع الهستيري للتربح، في ما يعرف عندنا بمصيبة " ملف" الشيخ الرضا!!

فتصوروا غدا لو أن أجهزة مخابرات دول الاتحاد الأوروبي و الصهاينة و أمريكا ضخوا، على منوال ما فعلت بريطانيا في فلسطين لصالح المهاجرين اليهود قبل قرن من الآن، مئات ملايين الدولارات و اليوروهات إلى المهاجرين المستوطنين في بلدنا ليرشوا ضعاف النفوس و فقراء الضمير من رجال الإدارة و القوى العمومية بداية... و ليشتروا، بفعل التواطؤ الداخلي، العقارات و المنازل و " المزارع" و القطع الأرضية و قطعان الماشية و المؤسسات و الشركات التجارية و الاستثمارات الصغيرة و الكبيرة ؛ و ليقيموا مستعمرات و مستوطنات في مختلف ولاياتنا الداخلية أول ثم نواكشوط لاحقا... فأي موريتاني سيصمد، بفضل الوعي السياسي و الارتباط بالأرض، في وجه جني الأرباح الطائلة؟ و أين يذهب هؤلاء الموريتانيون بعد تجريدهم من الأرض و ما يرتبط بها؟ ما هو مصيرهم بعد ما يتحولون أقلية مطاردة في وطنها؟

إنها صورة مرعبة لو أنكم تأملتموها... و عليكم حساب نتائج هذا المصير الأسود بعدما يذهب الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد عن السلطة ليقيم في إحدى مدن السعودية مهاجرا إلى الله و رسوله؛ و بعدما تتفرق رموز حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال و رجال أعمالها و المنتفعون من فسادها ما بين السينغال و المغرب و فرنسا و السعودية و الإمارات ليتفرجوا على مآسينا من هنالك...، كما ذهب حكام قبلهم و تركوا الشعب الموريتاني يكابد نتائج تقصيرهم و قصورهم...و جرائمهم. إنه إذا ما تم، لا قدر الله، أن تمر اتفاقية توطين المهاجرين في موريتانيا، مؤقتا أو دائما، فسيدخل شعبنا نفقا مظلما و سيجتاز ما هو أقسى، من المحن و النكبات و النكسات و القتل و القمع و الاضطهاد و التهجير من وطنه، مما قاساه الشعب الفلسطيني بفعل توطين شتات اليهود من جنسيات مختلفة في وطنه! إن من واجب الجميع أن يرفض هذه الاتفاقية، إن تأكدت، بدءا بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني نفسه بوصفه يمثل (جهة المسؤولية الأعلى في الحفاظ على أمن البلد في ظل مأموريته) و الجمعية الوطنية(جهة التشريع و التمرير باسم الشعب) و المؤسسة العسكرية و الأمنية (جهة احتكار شرعية استخدام القوة عند الحاجة لحماية الوطن)... و أخيرا كل الوطنيين بوصفهم مسؤولين عن الدفاع عن وطنهم في وجه الاغتصاب الناعم لأرضنا ؛ لأن الشعب الموريتاني ليس له وطن بديل و لا ذنب له ليطرد على أيدي الخونة من وطنه لقاء تمتع حفنة من الأسر الفاسدة بالدولارات الأمريكية أو اليوروهات الأوروبية في جزر الخالدات أو اسطنبول أو فرنسا أو السعودية أو المغرب... أو السينغال!

و ستذكرون ما أقول لكم..!!

 

6-خبر وتعليق

الخبر: شق طريق بري بعدة مسارات يفصل شمال القطاع عن جنوبه

التعليق:اعلن امس عن العمل على استكمال شق طريق بمسارات عدة واحد للدبابات والاليات المدرعه واثنان للاليات ذات العجلات ورابع للمركبات المختلفة بطول 6.5 كم يتيح الوصول للبحر من الحدود الشرقية في سبعة دقائق فاصلا شمال القطاع عن جنوبه ليضمن السيطرة الامنية فوق الارض على الحركة ببن الشمال والجنوب ليكمل مع الممر الامني بعرض 1-2 كم على الحدود الشرقية والشمالية عماد الخطة الأمنية في الفترة المقبلة بعد توقف الحرب على القطاع؟

ان شق هذا الطريق سيتيح لجيش الاحتلال مرونة الحركة فيما يسميه السيطرة الامنية على القطاع فيما بعد الحرب بمعنى ان العدو يضرب بعرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية بحجة الحفاظ على امن مستوطناته غير مكترث بمصالح الشعب الفلسطيني فهو ماض في تهديم كل المباني والبيوت في الشريط الامني والذي يلتهم الاراضي الزراعية سلة القطاع الغذائية الاساسية مغمضا عينيه عن السبب الأساسي للصراع وما حصل طيلة 75عاما وعشية السابع من اكتوبر وليضيف الى افعاله في تهديم كل البنى التحتية الصحية والتعليمية والخدمية والاسس لتقويض وكالة الغوث بما يجعل امكانية الحياة غير ممكنة في هذا الجزءليصبح النزوح الاختياري هو الخيار الوحيد المتاح.

باس التفكير والاحلام انا ههنا قاعدون وليرحل المحتل العنصري وداعميه

 

7-هل التطورات الحالية تهدد مستقبل النفوذ الامريكي في المنطقة؟ انس الشيخ مظهر

ان المنطقة بعد حرب غزة لن تكون كما قبلها فحتى لو انتهت الحرب بمغادرة حماس غزة وهو اقصى ما يمكن ان تسفر عنه هذه الحرب فان خروج ايران واذرعها الباقية منها دون خسائر سيعتبر نصرا حقيقيا لها تحولها من قوة اقليمية تطمح للسيطرة على المنطقة الى قوة اقليمية حقيقية تسيطر عليها وهو ما سينتج عنه التداعيات التالية:

-سيعطي ذلك انطباعا لدى الدول المهددة من قبل ايران بان امريكا ليست الحليف المناسب لحمايتها من التهديدات المحدقة بها مما يؤدي بها الى فك تحالفاتها معها خاصة بوجود قوى عالمية جديدة كالصين وروسيا تطمح للتواجد في مناطق النفوذ الامريكي الحالية وهو ما يمثل تطورا خطير بالنسبة لامريكا.

-من خلال سيطرة ايرانية كاملة على العراق وسوريا ولبنان واليمن وتتشكل على ضوئها ما يمكن تسميتها بدول المقاومة بعد ان كانت فصائل متفرقة تسمى محور المقاومة.

-وستشكل ما يسمى دول المقاومة هذه هلالا شيعيا يطوق دولا مثل الاردن ودول الخليج يتم تصدير تجربة المليشيات اليها كما تم تصديرها سابقا الى العراق ولبنان واليمن.. ولن يقف تاثير الهلال الشيعي عند هذه الدول فقط بل ستصل تأثيراته لدول اخرى مثل تركيا ومصر.

-وسوف تسيطر سيطرة كاملة على الملاحة البحرية في المنطقة.وكذلك على مشاريع الطرق البرية المزمع تشكيلها لربط الشرق باوروبا مما سيعطي ايران ميزة السيطرة على الاقتصاد العالمي بشكل كامل.

وهناك نقطة جديرة بالملاحظة وهي ان خروج مايسمى محور المقاومة دون خسائر من حرب غزة سيعطيها دافعا لاستنساخ فكرة تشكيل المليشيات في دول اخرى تريد التاثير فيها.. وكل حسب ظروفها السياسية وقد تكون امريكا هدفها التالي لنقل تلك التجربة اليها وان كان بشكل مغاير لما فعلته في الشرق الاوسط خاصة وان الظروف الداخلية فيها قد تساعد على نجاح تلك التجربة من قبيل رغبة بعض الولايات للانفكاك من الولايات المتحدة وهي بالطبع مهمة صعبة التنفيذ على ايران لوحدها لكن بالتنسيق مع الصين وروسيا قد تجعل منها مهمة ممكنة التحقيق خاصة وان روسيا تتطلع للرد بالمثل على امريكا في تفكيكها للاتحاد السوفيتي سابقا.

استنادا لما سبق نستنتج ان ايران قد تخطت خطوط امريكا الحمراء في حيثيات حرب غزة. ويبدو ان مراكز القرار في امريكا تعي هذا الخطر وقد اتخذت فكرة المواجهة مع ايران او اذرعها منذ فترة بعد ان ابدت اسرائيل ودول خليجية لاكثر من مرة رفضها محاولات الادارات الامريكية استيعاب النظام الايراني.. فتوجهت دول الخليج مثل السعودية والامارات الى المعسكر الشرقي وعقدت اتفاقيات شراكة معها ودعت الرئيس الصيني لحضور مؤتمر القمة الخليجي قبل اكثر من عام كل ذلك شكل نقطة انقلاب في الموقف الامريكي في تغير مواقفها تجاه ايران …

فقد كانت الخطوات الخليجية تلك رسائل مباشرة لامريكا بانها ممتعضة من النهج الامريكي المرن حيال الخطر الايراني وبانها تمتلك خيارات اخرى غير امريكية يمكن اللجوء اليها في حال استمرار امريكا في نهجها هذا.عقب المواقف الخليجية هذه تمت زيارات مكوكية لمسؤولين امريكان الى الخليج واسرائيل وشهدت المنطقة خطوات سياسية مركبة بعيدة المدى تمثلت بتوجه سعودي اماراتي نحو تطبيع العلاقات مع ايران والانفتاح عليها وتهدئة الوضع السياسي في اليمن والعراق وان كان التوجه الى التهدئة في البلدين على حساب الحلفاء المحليين لامريكا بشكل مؤقت.وهذه التحركات الخليجية حدثت بتنسيق عالي مع مراكز القرار الامريكية كان الهدف منها ابعاد دول المنطقة عن اي استهداف حال حدوث مواجهة في المنطقة مع ايران او اذرعها …

ونشهد حاليا نتائج هذا التوجه في ان دول الخليج بمناى عن اي تهديد ايراني او مليشياوي رغم اشتعال جبهات كثيرة في المنطقة.يبدو ان مراكز القرار الامريكي ارتات ان تكون المواجهة مع محور مايسمى المقاومة بالانفراد بأذرعه الواحد تلو الاخر …ففي الوقت الذي كانت اسرائيل تتوغل في مناطق غزة سارعت امريكا بارسال بوارجها الى البحر المتوسط واستمرت في التاكيد على عدم رغبتها بتوسيع الصراع خارج غزة وبذلك ضيقت مساحة ردود افعال حزب الله وابقتها في نطاق قواعد الاشتباك وعندما دخل الحوثيين الحرب تولت امريكا مهمة الرد عليهم كي تتفرغ اسرائيل لحربها ضد حماس.

 

8-المخدرات والسلاح والمدّ الشيعي: خطة إيران لنشر نفوذها في الأردن بقلم فادية سمير

إن أنشطة إيران في الشرق الأوسط طائفية بطبيعتها، وليس هناك شك في أن إيران متورطة بشكل كبير في صراعات اليوم في العراق وسوريا ولبنان، سواء من خلال إشعال الصراعات الطائفية أو تجارة المخدرات أو تهريب السلاح. إن نطاق النشاط الإيراني في اليمن أكثر غموضاً وأكثر إثارة للجدل، لكن إيران لا تفعل الكثير لإخفاء دعمها لـ”الحوثيين” الشيعة الزيديين وحركة “أنصار الله” التابعة لهم. وحقيقة أن حلفاء إيران في هذه الصراعات هم من غير السّنة والذين إما يشتركون في نفس العلامة التجارية الشيعية مثل قادة إيران (حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية) أو يتماثلون مع أشكال أخرى من الإسلام الشيعي (العلوية في سوريا والزيدية في اليمن) هي أيضاً حقيقة ليس موضع شك. فمثل هذه الجماعات وما تقدّمه إيران من دعم غير محدود لها وهذه الروابط القوية بها تعطي سياسة إيران زاوية طائفية واضحة. والحقيقة أن السياسة الإيرانية لا ولن تكفي بما وصلت إليها الأوضاع السياسية وغير السياسية من تدهور وانحطاط تحت شعار الدّين والدفاع عن الأقليات في كل وطن تطأ عليه بقدمها من العراق وسوريا واليمن أكثر الأمثلة على فساد السياسة الإيرانية الطائفية.

تحاول إيران ومنذ عقودٍ عديدة الدخول إلى حيّز المملكة الأردنية وفعل ما فعلت في غيرها من بعض شعوب المنطقة العربية. وخطة إيران في التمدد إلى دول الجوار تعتمد على ثلاثة قوائم لا بديل عنهم هم “المخدرات والسلاح والمدّ الشيعي”.

تسلل طهران للحدود والعقائد:شهدنا خلال الأمس القريب بحسب صحفية “الشرق الأوسط”، استمرار محاولات التسلل عبر الحدود دفع القوات المسلحة الأردنية لزيادة القوة العسكرية المستخدمة، خصوصاً في ظل الظروف الجوية في المنطقة الحدودية، وتنفيذ عمليات التهريب خلال ساعات الليل التي تشهد فيها الحدود الشمالية ضباباً كثيفاً.فقد توافرت معلومات عن موعد عمليات تهريب مخدرات تنفذها ميليشيات محسوبة على فصائل إيرانية وأخرى تابعة لـ”حزب الله” اللبناني، وميليشيات مدعومة من الجيش السوري، أُريد لها أن تكون متزامنة بهدف تشتيت قدرات قوات حرس الحدود، لكن بعد المتابعة والرصد تمكّن الجيش من التعامل بحسم بمواجهة المخطط.

فعمّان أبدت انزعاجها في أكثر من مناسبة من عدم إيفاء الجانب السوري بالتزاماته العسكرية والأمنية على الحدود، وأن الحدود باتت محمية من جانب واحد، في حين ترى مراكز قرار أمنية “أن عدم جدّية دمشق في وضع حدٍّ للميليشيات داخل أراضيها، هو الوجه الآخر لها التي تسعى لتصدير أزماتها باتجاه دول الجوار”. ولكن الأمر لا يقف عند محاولات اختراق الحدود من المليشيات الإيرانية للأردن لتهريب السلاح أو المخدرات، وإنما هناك ما هو أكثر خطورة من ذلك هو اختراق العقائد والعقول من خلال محاولات إيران غير المنتهية لتسلل الأرض الأردنية عن طريق المدّ الشيعي.

ففي عام 2004 كان العاهل الأردني الملك عبدالله، الذي تستضيف مملكته أكثر من 700 ألف لاجئ عراقي، أول من أطلق التحذير من “الهلال الشيعي” في المنطقة العربية الذي سيساعد إيران على توسيع قوتها ونفوذها الإقليميين. والخطورة في المدّ الشيعي تكمن في كما ناقش حسني مبارك ذات مرة “الشيعة في المنطقة أكثر ولاء لإيران من ولائهم لبلدانهم”، وهو ما يوضح مدى قلق النُّخب العربية من النفوذ الشيعي الإيراني على الناس العاديين في بلدهم؛ وبالتالي هنا يمكن توجيه الناس واللعب بعقولهم خلال العزف على وتر الطائفية الملتهب ومن ثم يسهل السيطرة عليهم وخداعهم وتضليلهم باسم الدين.

ساهم الوضع السياسي في المنطقة في التّحول إلى المذهب الشيعي في الأردن، فقد أعجبت شرائح واسعة من المجتمع الأردني بأداء “حزب الله” في حربه مع إسرائيل عام 2006. وقد خضع بعض الأردنيين الذين تأثروا بذلك إلى “تحوّل سياسي” إلى المذهب الشيعي، أعقبه فيما بعد تحوّل ديني. وكان معظم هؤلاء المتحوّلينَ من سكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة في ضواحي عمان. وكان من بين المتحولين أيضاً عدد من الأردنيين الذين ينتمون إلى عائلات بارزة من السلط والطفيلة والبادية، وحاليا تنتشر بصورة كبيرة على منصة “تيك توك” قنوات باسم “المتشيع الأردني” أو “التشيع في الأردن”. هنا يرى المراقبون أن إنجازات “حزب الله” النفسية والمعنوية في ذلك الوقت تم استغلالها في الأردن. وقد تلقى التشيع دفعة بفضل “الانتصار الإلهي” على إسرائيل ومكانة حسن نصرالله الجديدة كبطل بين الجمهور العربي. وقد شجع هذا أيضاً الشيعة العراقيين في الأردن على التحدث بصراحة عن عقيدتهم وتعزيز الادعاء بأن “حزب الله” كان بعون الله في حربه ضد إسرائيل.

استراتيجية طهران للتشيع:ولتحقيق أهدافهم الطموحة، تبنّى الإيرانيون استراتيجية ذات شقّين: تحويل المسلمين السنة إلى المذهب الشيعي، وتوطين الشيعة من الدول المجاورة. وركزت الحملة على الطبقة الوسطى والسّنة الفقراء في مناطق مختلفة في جميع أنحاء دول الجوار مع طهران أو مع كل الدول التي تحتاجها أو ستحتاجها إيران فيما يخدم مصلحتها، وخاصة في المناطق التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية وديموغرافية لطهران.وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإن تحويل السّنة إلى المذهب الشيعي الاثني عشري أسهل من تحويل العلويين. فالسّنة محافظون بطبيعتهم، لكنهم أيضاً يقدسون علي بن أبي طالب. كما أنهم يعترفون بأحداث شيعية محورية ويشتركون في العديد من معتقدات المذهب رغم اختلافهم عن الشيعة في التفسير والتفصيل.

يقول أحد رجال الميليشيات من لبنان: “لن نصبح بعد الآن ماسحي الأحذية وكنسيي الشوارع في الشرق الأوسط”، في إشارة إلى قرون من هيمنة المسلمين السّنة مثل أولئك الذين ما زالوا يحكمون مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا وخارجها. علاقة الأردن مع المذهب الشيعي معقّدة، وعلى الرغم من الإشارات العرضية تجاه التعددية، فقد رفضت الحكومة السماح ببناء مساجد شيعية للطائفة الشيعية الصغيرة في البلاد. وهناك أسباب سياسية بالإضافة إلى أسباب دينية للمقاومة: فالشيعة هي الطائفة الإسلامية المهيمنة في إيران، والتي تتمتع بنفوذ في لبنان، جارة الأردن، من خلال رعايتها لجماعة “حزب الله” الإسلامية. ومن شأن تعزيز الوجود الشيعي في الأردن أن يوفر لإيران موطئ قدم داخل حدود الأردن؛ إلا أن هذا المشهد المركّب يعني أننا أمام معادلة صعبة تتكون من طرفَين يعرف كلّ منهما الآخر، طهران بطموحها غير المحدود في السيطرة والنفوذ حتى لو تحت شعار زائف، والمملكة الأردنية التي تحاول المحافظة على حدودها وأمنها الداخلي، فلا طهران تتراجع عن محاولاتها، ولا عمّان تغفل هذه المحاولات وتقف لها بكل قوة من الأمن القومي والجيش الأردني.

يشير وزير الإعلام الأردني الأسبق، سميح المعايطة، في حديثه لـ”الحل نت”، إلى أن هناك محاولات إيرانية لاختراق الساحة الأردنية عبر استغلال الموضوع الفلسطيني ومكانته لدى الأردنيين، وأيضاً كانت هناك محاولات عبر إقناع الأردن بما يسمى السياحة الدينية إلى مقامات الصحابة في جنوب الأردن وخاصة مقام جعفر علي بن أبي طالب رضي الله عنه باعتباره ابن عم الرسول.لكن الأردن ومنذ حوالي ثلاثين عاما رفض كل العروض الإيرانية لأنه كان يدرك أن الأمر محاولة لاختراق الساحة الأردنية أمنياً. لكن الأزمة السورية منحت إيران فرصة كبيرة بتواجد ميليشيات تابعة لها داخل سوريا قرب حدودها مع الأردن خاصة بعد تراجع حضور القوات الروسية في سوريا والتي كانت في مناطق الجنوب السوري، وفق المعايطة.

ولهذا نشطت محاولات الاختراق ومحاولات تهريب المخدرات والسلاح والتي تتم بحماية ميليشيات تتبع لإيران. والأردن ومنذ عشرات السنين يدرك ما تعمل إيران من أجله، ويغلق الباب بحزم سياسيا وأمنيا وعسكريا، لأنه ليس مثل دول أخرى فيها حاضنة اجتماعية لإيران.

بين تأثير الدين والتداول غير المشروع:هناك سؤال واضح: لماذا أولت الأجهزة الأمنية الأردنية مسألة التشيع والتحول إلى المذهب كل هذا الاهتمام؟ في الواقع هناك عدد من الأسباب.

أولاً: إن التحول إلى المذهب الشيعي فكرة باتت منتشرة على نطاق واسع في الأردن اليوم، فإن حقيقة حدوثه تثير قلق السلطات الأردنية، لأن البلاد ذات أغلبية سُنّية ولم تمسها تاريخياً صراعات طائفية. وتخشى الأجهزة الأمنية الأردنية أن ينمو التحول إلى المذهب الشيعي بشكل كبير ويخرج عن نطاق سيطرتها، وأن يؤدي ذلك إلى تعريض الأردن للصراعات العرقية والطائفية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة في العالمَين العربي والإسلامي. ويسعى الأردن إلى تجنّب مثل هذه الصراعات بأي ثمن، بعد أن شهد الاضطرابات في العراق وباكستان وأفغانستان وغيرها من البلدان ذات الأغلبية المسلمة. ولعل تلك الأحداث المستمرة في عالمنا العربي تتفق مع ما ذهب إليه أحد مصادر “الحل نت ” وهو رجل شيعي عراقي، قال في حديثه معنا: إن “هذا القرن هو قرن شيعي بامتياز وطهران لن تتراجع خطوة إلى الوراء”.

ثانياً: إن مخاوف عمّان بشأن المذهب الشيعي هي نتيجة لمخاوفها العميقة بشأن النفوذ المتنامي لجمهورية إيران في الشرق الأوسط. ولذا لا تشعر بالقلق فقط بشأن النفوذ الديني المتنامي لإيران، بل بشأن نفوذ إيران السياسي المحتمل على الشيعة والمتحوّلينَ الجدد.

أحد المجالات التي تثير قلق الأردنيين بشكل خاص هو تنامي مكانة “حزب الله”، بما في ذلك العلاقات التي أقامها مع “حماس” والدعم الذي يحصل عليه من جماعة “الإخوان المسلمين”.يشعر البعض بالقلق من أنه بسبب نفوذ إيران على هذا التحالف بين “حزب الله” و”الإخوان”، فإن الأخيرة السُّنية قد لا تميل إلى وقف أي موجة مستقبلية من التّحول إلى المذهب الشيعي بين أعضائها العديدين الأردنيين والفلسطينيين، إذا بدأ ذلك في الحدوث. ومع ذلك، يعتقد عضو البرلمان الأردني محمد عقل، الذي ينتمي إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، أن التحالف لن يؤدي إلى تحوّل واسع النطاق. ويدّعي أن التحول إلى المذهب الشيعي من المرجّح أن يحدث بين الشباب الذين تعتمد معتقداتهم الدينية على العاطفة والذين لم يتلقّوا تعليماً دينياً سُنّياً مناسباً.

التدرج في التحول المذهبي:في حديث خاص مع “الحل نت” مع أحد الأشخاص البارزين في المؤسسة السياسية العراقية، وفي إطار محاولة إيران نشر المذهب الشيعي في المنطقة العربية ذات الأغلبية السّنية قال: إن “الفترات الماضية شهدت محاولات من الوساطة الدولية للتقارب بين إيران والسعودية لأجل تجاوز الخلافات المذهبية والسياسية، فكان ردّ المسؤولين الإيرانيين على تلك الوساطة أن إيران لن ترتاح حتى يكون خادم الحرم الشريف حوثيا”.فإلى هذا الحد يأخذ طهران غروها في السيطرة، حيث أصبحت محاولات المدّ الشيعي متغلغلة في المجتمعات العربية، ويوجد اليوم حوالي 20 قناة دينية، تبثّ الخطب والتقاليد الشيعية، مثل (الفيحاء، الأنوار، الكوثر وأهل البيت) ومن أشهر دعاتهم محمد الوائلي، وعبد الحميد المهاجر، هذا غير المواقع على الإنترنت، وبعض البرنامج على “تيك توك” التي تعتمد على إثارة مشاعر الشباب صغار السّن، مما يؤثر بشكل كبير على الرأي العام.

في محاولة تتبّع التّحول إلى المذهب الشيعي، إحدى الصعوبات التي تواجهها قوات الأمن الأردنية هي حقيقة أن عملية التّحول عادة ما تتم على مراحل. الخطوة الأولى في تبني العقيدة الشيعية هي تنمية التعاطف مع فكرة الإمامة الشيعية، أو تأكيد حق آل النبي في قيادة المجتمع المسلم. وهذا يشمل الاعتقاد بأن آل النبي تعرّضوا لظلم كبير من الصحابة ومن بعدهم من الدول الإسلامية (خاصة الخلافة الأموية والعباسية) بمعنى آخر، يقبل المتحوّل المحتمل ادعاء الشيعة بأن علي بن أبي طالب كان هو الخليفة الشرعي للنبي وليس أبو بكر أو عمر أو الخلفاء اللاحقينَ المقبولينَ في التقاليد السُّنية. علاوة على ذلك، يعتقد المتحول المحتمل أن أحفاد علي هم القادة الحقيقيون للأمة الإسلامية الذين حُرموا ظلما من مناصبهم وسلطتهم.

أما الخطوة الثانية في تحويل أولئك الذين اقتنعوا بحق علي في الحكم والظلم الذي لحق بذريته، فهي دراسة عقيدة الشيعة وشريعتها الدينية. ويسمى المتحول إلى المذهب “المستنير” أي من رأى الطريق الصحيح وأكد أهمية آل النبي، وحبهم من كل قلبه. المستنيرون، الذين ينغمسون في كثير من الأحيان في دراسة كتب الشيعة حول العقيدة والشريعة، يعترفون بأن لديهم روابط روحية حميمة مع حوزة مدينة قم في إيران، ومع المجتمع الأوسع من “المدركينَ” المستنيرينَ الآخرين في العالم العربي.

أيضا تُعد حوزة “زينب” في دمشق اليوم أحد المراكز الرئيسية للمستنيرين. وهنا يدرسون، ويوثّقون روابطهم مع الشيعة الآخرين في المنطقة، ويحصلون على كتب كتبها أئمة الشيعة والمرجعيات الدينية.وأخيراً، الشعور بالفراغ السياسي الكبير الذي يشعر به المواطن العربي، حيث سارعت إيران إلى ملء هذا الفراغ من خلال تقديم رسالة سياسية وثقافية شعبية مصممة بعناية إلى عرب الشرق الأوسط، وهذا ما تراهن عليه طهران في براعتها السياسية لاستقطاب زمرة من الفلسطينيين وبعض الساخطينَ في الأردن من أجل وضع قدمها، بالمقابل تدعم تجّار المخدرات والأسلحة على الأراضي الأردنية بمواد من سوريا لتضع المملكة أمام فكّي كماشة.

 

9-جهود حثيثة للاستيطان الصهيوني بحجة محميات طبيعية بقلم عبدالعزيز أمين عرار

كان من نتائج الاستيطان وتغوله في الضفة الغربية أن يتحول مستوطنون الى رعاة ابقار وأغنام وأن يتعمد هؤلاء مضايقة المزارعين في أراضيهم وابسط مثال في وادي قانا حيث تقوم مجموعة من المستوطنين في نقطة استيطانية استعمارية احلالية اغتصابية عند ملتقى نهاية اراضي بديا وسنيريا وكفرثلث وقراوة بني حسان ويتعمد هؤلاء افلات ابقارهم في الاراضي المزروعة بالزيتون وايضا مضايقة رعاة الغنم في قراوة بني خاصة وخربة العيون خربة كفرقرع قديما حتى أنهم راحوا يسرقون الاغنام وقد استشهدت مجموعة من ابناء قرى قراوة وسنيريا في ظل وجود هذا التكالب على المنطقة التي يدعون انها ارض دولة او محمية طبيعية وقد وصل بهم الحال الى سرقة مواسير بلاستيكية جرى قبل أيام معدودة محاولة تمديدها في اطار تعمير المنطقة وتعزيز عملهم في ارضهم طبعا لا يرتبط هذا الحال بهذه المنطقة بل أن هذا الأسلوب الرعوي الاستيطاني الهمجي أدى لتكسير البعض ممن اثارتهم النخوة امام اعتداءات مستوطنية على التجمعات البدوية في وادي قانا وفي مناطق عديدة في الضفة الغربية مثل مسافر يطا.

ان سوائب العدوان لم تؤثر فيها لا تقارير المنظمات الحقوقية ولا زياراتها ولا زالت تمارس عدوانها في ظل دعم من جيش العدو حتى انها وظفت طائرات مسيرة كالدورون واخذت تقدم معلومات للجيش عن اعمال بناء وصب ساحات في جهات مختلفة من اراضي هذه القرى ومصادرة الات وحفارات تقوم بغرض التعمير كالبواجر والجرافات والتشديد على المنطقة بحجة منطقة ج مع ان الغرض معروف بناء مغتصبات حول وادي قانا والذي يعد جيولوجيا وجغرافيا ظهير لمنع نهر العوجا وقد اشئت 8 مغتصبات مطلة عليه وعلى حساب قرى ديراستيا وكفرلاقف وجينصافوط وكفرثلث وخربة العيون وقراوة بني حسان وسنيريا وبيت امين وعزون عتمة. انها معركة مستمرة في اطار محاولات الاجتثاث والاقتلاع والتشريد ومستمرة على الانسان الفلسطيني الذي سيبقى متجذرا وثابتا نابتا في ارض.

 

10-هل نجحت ايران في تنفيذ مخططها الخبيث؟ بقلم نزار العوصجي

في بدء عمليات طوفان الأقصى، طرحنا وجهة نظر سياسية، وقلنا انها مجرد تحليل سياسي لا اكثر ولا اقل..فمن خلال متابعة سياق العمليات القتالية و التحضير لها و التنسيق و عنصر المباغتة، نجد ان كل هذا لا يمكن ان يكون من تخطيط و تنفيذ منظمات مسلحة محدودة الامكانيات، انما هو تخطيط دول، ذلك لأن المجاميع المسلحة لا تمتلك مثل هذه الخبرات، ولا الامكانيات للتخطيط و دفع سياق العمليات القتالية بهذا الشكل، فقط الدول الكبرى و الجيوش هي من لديها مثل هذه الامكانية العسكرية..

من خلال التعمق في ابعاد ما يجري على الساحة نستطيع ان نستخلص طبيعة المعركة، ولمصلحة من تسير، لذا فأن كل المؤشرات تؤشر الى ان اكثر المستفيدين هم روسيا و إيران، ذلك لأن روسيا تعي جيداً ابعاد هذه اللعبة، و هاهي تسحب البساط من تحت اميركا و إسرائيل في فلسطين، من خلال هذه العمليات العظيمة التي تسقط فكرة التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة، وهذا مثال على ان روسيا لديها الادوات و القوة على الارض، وان هذه العربدة الأمريكية الغربية في المنطقة يجب ان تتغير، وان يتم حساب تغيير موازين القوى في المنطقة و العالم لصالح القوى العظمى الاخرى، وفي الجانب الإخر فان سير المعارك في فلسطين سيؤثر على اوكرانيا بوجه خاص، وان التمويل سينقطع عنهم ليذهب الى إسرائيل..

ان ما يجري في غزة الآن حركة ذكية جداً، في توقيت ذكي، والمحصلة تصب في مصلحة روسيا ضد اوكرانيا، الى جانب ان إيران هي المستفيد الأكبر في المنطقة..قد يسأل سائل ماهي الفائدة التي يمكن ان تجنيها إيران؟؟ الجواب بأختصار:

▪️لقد تمكنت إيران من ابعاد المعركة عن ارضها، لتضمن ان الكيان الصهيوني لم يعد يشكل خطراً على امنها، كما لم يعد عقبة في طريق تحقيق مخططاتها التوسعية في عموم المنطقة..

▪️ نزع القناع عن التطبيع الخليجي الاسرائيلي وجعله خنوع وخضوع، وفي حالة عدم مباركة العملية من قبل العرب، فانهم سيظهرون بمظهر العملاء..

▪️ من المهم جدا تحويل الانظار من السعودية إلى قطر، و جعلها تظهر بأنها القوة الكبرى، و صاحبة الكلمة المسموعة عربياً و عالمياً، عند تدخلها لوقف القتال..

▪️ أشغال العرب و الأتراك (السنة) في نزاع على من يقود من أجل أضعاف السنة..

▪️ جعل إيران و الشيعة قادة العالم الإسلامي، لدفاعهم عن المسلمين و حقوقهم..

▪️ استغلال الضعف الامريكي لتمدد الإمبراطورية الفارسية، و خلق معاهدة جديدة بين إيران و الغرب..

▪️ إثبات لوجود و سيطرة إيران على اهم جزء من طريق الحرير الجديد، و تمكنها من التاثير على القرار الامريكي..

من هنا يبدوا ان الجميع قد ابتلع الطعم، و ان المكر الفارسي قد تفوق على الخبث الصهيوني، و ان المستفيد الوحيد من كل ما حصل هم ملالي طهران، و ان المخطط الإيراني في تحويل خط التجارة العالمية مابين دول جنوب شرق اسيا، و في مقدمتها الصين وصولاً الى اوربا، قد نجح الى حداً ما..فبعد طول انتظار تمكن ملالي إيران ان يجعلوا من خط الحرير امر واقع وحتمي لامجال للتخلي عنه، بعد ان جاءت الفرصة المواتية لهم، و التي مكنتهم من فرض سيطرتهم في اغلاق مضيق باب المندب، من خلال توجيه اذرعهم في اليمن، المتمثلة بعصابة الحوثي، ليفرضوا سيطرتهم عن طريق القرصنة البحرية، و هذا ماتحقق لهم بالفعل خلال الاسابيع القليلة الماضية..

في تصورنا انها الخطوة الاولى على طريق غلق منافذ اخرى، في مساعي إيران الحثيثة للتأثير على اقتصاديات دول المنطقة، و في مقدمتها دول الخليج العربي، عن طريق اغلاق مضيق هرمز امام الملاحة الخليجية، و من ثم تهديد امنها على اراضيها، بعد ان ضمنت صعوبة تلقيها للدعم الأمريكي و الاوربي القادم من البحر الابيض المتوسط الى البحر الاحمر وصولاً الى بحر العرب الذي يعد الجزء الشمالي الغربي من المحيط الهندي، الذي يعد تجاوزه تهديداً للصين..

قلناها مراراً ونكررها، وياليت قومي يسمعون فيعون (اسمعوا وعوا).. ان العمليات العسكرية التي قامت بها حركة حماس كانت بتحريض وتوجيه ودعم من إيران، الهدف منها ابعاد خطر المواجهة مع الكيان الصهيوني عن الساحة الإيرانية، بذلك تحمل شعبنا الفلسطيني المغلوب على امره في غزة، فاتورة الدفاع عن نظام الولي السفيه بكل تفاصيلها، المادية والمعنوية والأنسانية..

مالا يعلمه قادة حماس عن خبث الفرس بأن جعلوا من الفلسطينيين كبش فداء، ذلك لأن مايعني ملالي طهران بالدرجة الاولى، هو اعطاء الشرعية لوجود حزب الله العميل، لذا فإن تصفية قيادات حماس (الواحد تلوالاخر) سيكون الحلقة الأخيرة في مسلسل اثبات الوجود الإيراني على الساحة العربية والأقليمية والدولية، بذلك تكون قد تصدرت المشهد على انها حامي الحما في محاربة الإرهاب الدولي الذي يهدد أمن المنطقة، الإرهاب الذي اصطبغت به حركة حماس من حيث تعلم او لاتعلم، مما يمنح الشرعية للنظام الإيراني في التمدد بمباركة دولية.

 

11-ما دوافع تشكيل المقاومة الشعبية في السودان؟ بقلم النور أحمد النور

حذر خبراء من الاستغلال السياسي للمقاومة الشعبية في السودان أو انحرافها عن الدفاع عن المواطنين ومساندة الجيش إلى استخدام سلاحها في الصراعات القبلية والطائفية، وذلك بعد تشكيل هيئة قومية تحت مسمى "المقاومة الشعبية" واختيار القيادي المجتمعي في ولاية غرب كردفان أحمد صالح الصلوحة رئيسا لها قبل 3 أيام.

وبدأت منذ 8 أشهر حملة لاستنفار المواطنين لدعم الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع، ودعت مجموعات قبلية واجتماعية أبناءها إلى حمل السلاح دفاعا عن مناطقهم، وذلك بعد تمدد قوات الدعم السريع من الخرطوم نحو إقليم دارفور وولايات كردفان وسيطرتها على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وسبق أن دعا عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في أواخر يونيو/حزيران الماضي شباب السودان للانضمام إلى الجيش لمواجهة "الدعم السريع"، قائلا "كل من هو قادر على حمل السلاح فليذهب إلى أقرب وحدة عسكرية".ينحدر الصلوحة من قبيلة المسيرية العربية، وهي ثاني أكبر مكون قبلي في قوات الدعم السريع بعد قبيلة الرزيقات في دارفور، والتي ينتسب إليها قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" ونائبه عبد الرحيم دقلو.وخلال مؤتمر صحفي عقب اختياره اعتبر صلوحة أن تشكيل الهيئة في هذا التوقيت يمثل "صفعة قوية للتمرد، ولكل الذين خلفه من عملاء الداخل والخارج"، وقال إن "الهيئة مفتوحة لكل أهل السودان بلا تمييز قبلي أو سياسي أو جهوي".

ووصف صلوحة المليشيات المتمردة بـ"اللصوص" وقال إنهم "مرتزقة جاؤوا من 15 دولة لتدمير السودان وكسر هيبة الجيش وإضعاف البلاد وتفتيتها إلى دويلات صغيرة يسهل ابتلاعها".وأوضح أن "المقاومة الشعبية ستقاتل تحت إمرة القوات المسلحة بعد نهضة الشعب للدفاع عن أرضه وماله وعرضه، وتتحمل مسؤوليتها في قيادة المقاومة الشعبية وتنسيقها بولايات البلاد المختلفة".ورأى صلوحة أن الحديث عن تجييش الشعب "كلمة حق أريد بها باطل"، واعترف بأن بعض أهله من قبيلة المسيرية "ساندوا الدعم السريع في التخريب الذي حدث"، ولكنه وعد بتصحيح ذلك.

وفي تسجيل صوتي أمس الثلاثاء، قال الصلوحة إن اتصالاته مع قيادات ميدانية في قوات الدعم السريع من أبناء قبيلته أفلحت في دفعهم إلى ترك القتال وللعودة إلى مناطقهم في غرب كردفان، مما أدى إلى إحباط محاولات "الدعم السريع" المتعددة للسيطرة على مقر قيادة الجيش في مدينة بابنوسة وتكبيدها خسائر كبيرة.ويوضح مسؤول عسكري -طلب عدم الكشف عن هويته- أن دور هيئة المقاومة الشعبية يتمثل في استنهاض القادرين على حمل السلاح للانخراط في المقاومة للدفاع عن وطنهم وأهلهم عبر مساندة الجيش للقيام بواجباته.ويقول المسؤول للجزيرة نت إن "الهيئة ليس لها دور عسكري وإنما شعبي، بمتابعة أحوال المشاركين في المقاومة بعد استنفارهم خلال المرحلة السابقة وتنسيق شؤونهم عبر آلية مجتمعية".

وفي السياق ذاته، يرى وزير الداخلية الأسبق بشارة جمعة أرو أن الجسم الجديد سيكون قوميا لنصرة الوطن، يربط الولايات وينسق الجهود لدعم القوات المسلحة.

وفي حديث للجزيرة نت يعتقد جمعة أرو أن المخاوف بشأن استخدام السلاح الذي يوزع على المقاومة الشعبية في صراعات قبلية أو دوافع شخصية يمكن تجاوزها لأن السلاح سيوزع تحت مسؤولية الجيش، تجنبا لتجارب في عهد سابق أدت إلى انتشار السلاح في يد المواطنين والقبائل، مما يهدد الأمن وضرب النسيج الاجتماعي في البلاد.ويتهم قوات الدعم السريع وقوى سياسية موالية لها في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بمحاولة التشويش على المقاومة الشعبية بمزاعم أنها تمثل تيارات سياسية محددة.

ويكشف جمعة أرو أن المعلومات المتوفرة لديه وتقديراته بأن الحرب بدأت بالعد التنازلي و"الدعم السريع" في تراجع وستشهد تصدعات وانقسامات خلال الفترة المقبلة بعد فقدانها قوتها الصلبة وتقطّع أوصالها وابتعاد قيادتها العسكرية والسياسية.من جهته، يدعو الأستاذ في مركز الدراسات الدبلوماسية الدكتور عبد الرحمن أبو خريس إلى "ضوابط مشددة في توزيع السلاح، كحصره على القادرين على حمله واستخدامه، وتناسب حجم السلاح مع عدد السكان في كل ولاية، وجمعه بعد انتهاء الحرب".ويحذر أبو خريس في حديثه للجزيرة نت من أن "غياب الضوابط سيؤدي إلى انفلاتات أمنية وإلى استخدام السلاح في نزاعات قبلية وطائفية ومناطقية".ويرى أن "من أبرز التحديات التي تواجه المقاومة الشعبية وستؤدي إلى إضعافها غياب الإجماع وتعدد الصراعات المحلية والانقسام السياسي وغياب الرؤية الوطنية تجاه الحرب واصطفاف قوى حزبية إلى جانب أطرافها".

كما يحذر من أن "أي محاولة لاستغلال هيئة المقاومة الشعبية سياسيا ووضعها في إطار سياسي أو أيديولوجي ستكون فهما قاصرا سينقلب على أصحابه وسيقود إلى تمرد جديد أكثر تعقيدا".من جهته، يرى الخبير الأمني آدم إسماعيل أن "هيئة المقاومة الشعبية جسم سياسي لا مبرر له، وأنه إذا اقتضت ضرورة التصدي لانتشار الدعم السريع والانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها بحق المدنيين فإن المقاومة ينبغي أن تكون لمهام مؤقتة".ويقول إسماعيل للجزيرة نت إن "هناك قوات احتياط يمكن استدعاؤها إذا رأت قيادة المؤسسة العسكرية أنها في حاجة إليها حتى لا يتم اللجوء إلى استخدام عناصر ليس لديها خبرة قتالية، وسيؤدي توزيع السلاح إلى تعدد المجموعات العسكرية، مما يجعلها مهددا أمنيا".

 

12-سُيْسأل كل " إسرائيلي " عن رأيه في حرب الإبادة في غزة بقلم رباح جير

حتى وقت قريب كان الإسرائيلي عندما يسافر إلى ألمانيا- وكل يهودي كذلك - ويلتقي بألماني يسأله: هل شارك والده أو جده في الهولوكوست؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي يسأله عن رأيهم في المحرقة ضد اليهود...وماذا فعلوا لدرئها؟ وهذا أمر طبيعي لدولة عنصرية ما زالت تقتات على التعويضات المادية وطبعا السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تدفعها ألمانيا وغيرها من الدول الاستعمارية، والتي تجلّت أكثر من أي وقت مضى في دعم دولة الاحتلال منذ طوفان الأقصى في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة، بالرغم من الاحتجاجات الواسعة في غالبية مدن ألمانيا ضد موقف حكومتهم الرسمي الشريك لإسرائيل في عدوانها والمناصر لشعبنا.

لكن وبعد السابع من أكتوبر انقلبت الصورة وتغير المشهد بفعل التحول الهائل الذي أحدثه طوفان الأقصى الذي طاف بالقضية الفلسطينية إلى مختلف دول العالم ومدنها وشوارعها وساحاتها، بما في ذلك الدول الشريكة في العدوان وحرب الإبادة كأمريكا وألمانيا وبريطانيا، وأخذت الاحتجاجات والإدانات بعدا وزخما لم تشهده أي قضية تحرر وطني عبر التاريخ، وخاصة بعدما رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد " إسرائيل " بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية التي قبلت الدعوى.

ولعل من أهم إنجازات وتداعيات طوفان الأقصى هو التغيّر الذي أحدثه في الوعي العالمي وخاصة لدى فئة الشباب كما تشير لذلك العديد من استطلاعات الرأي، سواء لصالح وعيها للسردية والرواية الفلسطينية، أو إدراكها بأن مفهوم معاداة السامية ومحاولة لصقه بكل من ينتقد أو يدين السياسية الإسرائيلية يخفي وراءه مصالح استعمارية، وبالتالي لم يعد مخيفا لشعوب العالم التي بدأت تتحرر من قيوده، خاصة وأن عشرات آلاف اليهود انضموا لمناهضة العدوان منذ بدايته وخرجوا يهتفون (ليس باسمنا ترتكب إسرائيل جرائمها).إن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وحرب التجويع وقتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية بما فيها المنظومة الصحية، وتحرض قادة الاحتلال _ من رئيس الدولة إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع وأعضاء كنيست ووسائل إعلامهم - على الإبادة الجماعية كلها عوامل أظهرت لشعوب العالم حجم الإجرام الذي تمثله هذه الحكومة، وحجم العنصرية التي تسكنها، كلها عوامل دفعت شعوب العالم إلى النظر إلى العدوان على غزة نظرة ممزوجة بالتعاطف والتأييد لشعبنا وإدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وفي نفس الوقت الشكر والتقدير للشعب الفلسطيني الذي حرّرهم من الداخل ومن أكذوبتين الأولى (أكذوبة الشعب الضحية الذي وجد في فلسطين مكانا آمنا لإقامة دولته) والثانية (أكذوبة شعب الله المختار) ولطالما سمعنا العشرات من مشاهير العالم الذين يقولون: لو أن الله يريد اختيار شعبا بعينه ليكون شعبه المفضل، فإنه سيختار الشعب الفلسطيني نظرا لصموده الأسطوري وصبره وقصص المعاناة، ولطالما سمعنا عشرات بل مئات مشاهير العالم يقولون:((شكرا غزة لقد حرّرتنا)).

إن هذا التحول في الرأي العام العالمي بما في ذلك حملة المقاطعة العالمية التي تتعاظم على كافة المستويات والمجالات بدءا بالمقاطعة الأكاديمية والرياضية والتجارية وحتى تزويد دولة الاحتلال بالسلاح، ربما لن يعطي ثمارها على المدى القصير، بل على المدى المتوسط والبعيد، ولذلك من المهم أن نواكب هذا التحول فيما بعد وقف العدوان، وأن نعتبره جزءا من عملية متراكمة لتغيير ميزان القوى مع دولة الاحتلال على طريق كنسه عن أرضنا وتحقيق استقلالنا الوطني في دولة ذات سيادة.ولكن....عدة شروط لا بد من توفرها وخاصة في العامل الذاتي الفلسطيني... وهذا ليس مجاله الآن..

 

13-فلمان عظيمان في آن واحد بقلم المهندس هشام نجار

اعزائي القراء..نعلم جميعاً عندما يقترب موسم الأعياد، يحاول اصحاب دور العرض الاستفادة من الموسم لزيادة أعداد المشاهدين. فيملأون الشوارع بالإعلانات والصور ويكتبون تحتها: بمناسبة قدوم العيد نعرض لكم فلمان عظيمان في آن واحد. وغالبا ً ما يكون أبطال الأفلام من المشهورين بالبطولة مثل جيمس بوند و رامبو فيحظون بتصفيق المشاهدين.ذكرني هذا الاعلان بإعلان مشابه له عرضته امريكا علينا خلال اليومين الماضيين، ولكن بتحوير الاعلان السينمائي إلى: "كذبتان عظيمتان في آن واحد"

الكذبة الاولى: الحوثيون يحجزون باخرة ضخمة في البحر الاحمر.

والكذبة الثانية: "الجهل الأمريكي في تسليح الحوثي". وطلب منا ان نصفق لبطل الفلم الحوثي الذي يمثل دور البطولة.

أعزائي القراء..يقف المرء مندهشاً عند سماعه مثل هذه الاخبار والغاية منها تصديقها. فاذا صدقناها فعلينا ايضاً ان نصدق جهل امريكا بما توصلت اليه ايران بقرب تفجير القنبلة النووية؟، وعلينا ان نصدق جهل امريكا بالتقنية المتقدمة للصواريخ الروسية؟ وعلينا ان نصدق جهل امريكا باستعمال الجزار الاسد للكيماوي؟، وعلينا ان نصدق جهل امريكا لحادثة تفجير ميناء بيروت وعلينا ان نصدق جهل امريكا بمنفذ جريمة اغتيال الحريري؟.

فكل ما ذكرته هو بالتأكيد اعقد من كشف تحركات الحوثي في البحر الأحمر والمزدحم بأساطيل امريكا وبريطانيا. وبعد كل ذلك يطلبون منا متابعة هذان الفلمان العظيمان في آن واحد، واكثر من ذلك ان نصفق لنجاحات الحوثي والتي قهرت أمريكا!.

ياعيب الشوم يا امريكا هل رضيت بكل هذا الاذلال من اجل تبييض صفحة ايران ومن اجل اعطاء الدور للعميل الحوثي لتكون القفزة الإيرانية التالية بعرض فلمان عظيمان في آن واحد، الفلم الاول: سيطرة ايران على الحرم المكي.والفلم الثاني: سيطرة ايران على الحرم النبوي.فانتبهوا ايها العرب، وانتبهوا ايها المسلمون.فمخطط المؤامرة مازال مستمراً

 

4-ماذا بشأننا؟ لماذا ليس بيننا عادلون عاقلون؟ بقلم ياسين الحاج صالح

المصدر:القدس العربي 7/3/2024

مهما يقل المرء، يكاد يستحيل أن يبالغ في قول أشياء سيئة عن إسرائيل. طوال تاريخ معاصر غير قصير كان هذا الكيان الإسبارطي المسلح المبالغة مجسدة، الاستثناء والغطرسة والعنصرية والعدوانية، وإدعاء الأخلاقية (الديمقراطية الوحيدة في الشرق الوسط، الجيش الأكثر أخلاقية في العالم). وفي أساس كل ذلك مزيج متفجر من مظلومية ليست كسواها من المظلوميات، المظلومية المطلقة (الهولوكوست وتاريخ ألفي من الاضطهاد) ومن تفوق ليس كسواه كذلك، لا أقل من “شعب الله المختار” وبصيغة علمانية لا أقل من عبقرية يهودية. ثم لا يكاد يمكن المبالغة في هجاء داعمي إسرائيل من القوى الغربية التي ظهر خطابها متطرفاً، بل عدمياً، بخصوص فلسطين وحرب التعذيب الجارية في غزة. إن كان من خطاب يشبه خطاب داعش في العدمية، فهو ما يسمع المرء ويعاين في ألمانيا بخاصة. قبل حين أمكن لوزيرة الثقافة الألمانية، كلوديا روت، وهي من حزب الخضر التقدمي، أن تقول إنها إنما صفقت في حفل توزيع جوائز مهرجان برلينالي السينمائي للمخرج الإسرائيلي يوفال إبراهام، وضمنياً ليس لشريكه الفلسطيني باسل عدرا، علماً أن المخرجين الشابين نقديان على حد سواء حيال إسرائيل وحربها في غزة، وكونها دولة أبارتهايد، تميز قانونياً وسياسياً بين اليهود الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك في أراضي 1948. بأي شيء يا ترى يختلف ذلك عن رفض السلفيين المفعم بالكراهية الترحم على غير المسلمين (على آرون بوشنل مؤخراً مثلاً، أول أمريكي يضحي بنفسه احتجاجاً من أجل فلسطين)؟

لكن هجاء الأعداء والخصوم سهل. ماذا بشأننا؟ غزة لا تسحق اليوم بقوة إسرائيل وداعميها الغربيين، بل كذلك لأنه ليس في فلسطين، ولا في عالم العرب، من يمكن أن يكون سنداً لأهلها، إنسانياً وأخلاقياً وحقوقياً، وليس على مستوى القوة والسلاح، هذا حتى لو لم نقل شيئاً عن أن ضعفنا العسكري والتكنولوجي ذاته ليس قدراً مقدوراً، وإنما هو متصل بإفلاس التركيبة السياسية والأخلاقية والحقوقية لمجتمعاتنا المعاصرة. من جهة إسرائيل لا تخشى أي عواقب من الجهة العربية، هذا إن لم تتلق التشجيع سراً. ومن جهة أخرى لسنا الضعفاء العادلين الذين يمكن أن يغضبوا غضبة حق، ويناضلوا بوسائل القانون ومؤسساته المتاحة مثل جنوب أفريقيا. مَن اليوم يمكن أن يغضب غضبة حق في مجالنا على جرائم إسرائيل الحقيقية والكبيرة التي لا تحتاج إلى برهان؟ بشار الأسد، قاتل فوق نصف مليون من السوريين؟ السيسي، سجان المصريين وجلادهم؟ حسن نصر الله، قاتل السوريين واللبنانيين؟ معلمه الامبراطور خامنئي، الحريص فوق كل شيء على عدم تجاوز حد معين مع كبار امبراطوريي اليوم؟ مبخريهم من كتبة وشعراء وأكاديميين؟ أردوغان الذي تلون أكثر من ألوان الطيف طوال فوق عشرين عاماً كي يبقى في الحكم؟ تحتاج غضبة الحق إلى أن يكون المرء عادلاً، و”تحته نظيف” ليستطيع أن يقف ويعترض. ما لا تحتاج إلى حس بالحق هي غضبة صارت هوية، إدانة دائمة للعالم على كيده وتمييزه وازدواج معاييره، تعفينا من أن نكون عادلين وأخلاقيين. هذه الغضبة يجيدها أي ممانع كاذب وعديم إحساس، بل هي خطته الدائمة لمنح النفس شعوراً بأنه ذو ضمير وعلى حق. وهي بعد ذلك كاملة التكيف مع السوء السائد وجزء منه.

غزة لا تسحق اليوم بقوة إسرائيل وداعميها الغربيين، بل كذلك لأنه ليس في فلسطين، ولا في عالم العرب، من يمكن أن يكون سنداً لأهلها، إنسانياً وأخلاقياً وحقوقياً

ما يفتقر إليه عالمنا، المجال العربي بخاصة، ومنه فلسطين، ومنه بطبيعة الحال سوريا، هو انبعاث أخلاقي وروحي أو حس بالحاجة إليهما على مستوى النخب السياسية والدينية والعلمانية. بقادة سياسيين وزعماء منظمات وتشكيلات مسلحة يصعب أن تنسب إلى أي منهم مسالك عادلة تُذكر، أو فكرة واحدة مثيرة للتأمل، أو تجده شخصاً تتحاور معه فتتفق وتختلف، مشكلتنا ليست بأعدائنا. فكيف إن كانت أيديهم مخضبة بالدم، تعذيباً واغتيالاً ومجازر؟ كيف إن كان معظمهم لا وطنيين على مستويين: تابعين لقوة أجنبية، وطائفيين في آن معاً؟

أظهر عالم ما بعد الثورات العربية إفلاساً شاملاً في مجالنا. إفلاس على مستوى الدول أجهزة ومعان ونخب، تثير التساؤل الجدي عن حاجة الفلسطينيين إلى دولة؛ وإفلاس على مستوى الدين، سلطاته ومنظماته ومعانيه كذلك، بما في ذلك حماس التي لا يريد المرء نقدها في مثل هذه الظروف، لكن لدينا من التجربة المتواترة ما يكفي للقطيعة مع ما يقتضيه منطق التعبئة من سكوت على ما لا يسكت عنه من مسالك طرفنا، وإعطاء الأولوية للالتزام بالمبدأ والعدالة، وليس لحسابات سياسية وقتية مكسبها القريب غير مضمون وخسارتها الأبعد مدى مؤكدة. منطق التعبئة نفسه هو ما حدا بحماس لأن تتصالح مع قاتل نصف مليون سوري، وترتبط بإيران وأتباعها. بمثل هذه الاستعدادات والتكوين، حماس خسرت الموقع العادل، ومثلما هو ظاهر طوال خمسة شهور لم تكسب القوة الوقتية. تتكثف في الحركة كتركيب بين سلطة سياسية ومنظمة دينية حقيقة أن إفلاسنا دين ودولة. المنظمات الدينية السورية، ومنها ما صارت سلطات حكمت، كانت مثالاً للشر والجور، لا تستطيع أن ترفع رأسها حتى أمام بشار الأسد.

لكن غير هذين، أهل الدولة وأهل الدين، لا يظهر الأرخبيل اليساري العلماني الليبرالي، وكاتب هذه السطور منه، ما يمكن أن يكون وعداً عاماً، أرضية لهيمنة، دون أن يسجل بعد ذلك في الغالب تميزاً فيما يفترض أن يتميز فيه هذا الطيف: حقول الفلسفة والفكر والفن والأدب، ودون أن يتميز بخاصة بالاستقلالية عمن يتعين الاستقلال عنهم: أهل الدولة وأهل المال بخاصة، ولكن كذلك الاستقلال الفكري عن مرجعيات جاهزة، وبالعكس العمل على صنع فكر مرجعي.

مشكلتنا، مرة أخرى، بؤس روحي وأخلاقي، لا يمكن أن تكون لنا ذاتية في العالم دون الاجتهاد للخروج منه. هذا الاجتهاد لا يضمن لا القوة السياسية ولا النصر العسكري، لكنه يمكن أن يكون خطوة نحو تشكل ذات أخلاقية تاريخية، تستطيع أن تغضب حيال ما يغضب.

معظم ما تقدم يقوله بصور متنوعة ناقدون متنوعون بدورهم للبنى السياسية والثقافية والاجتماعية العربية، يساريون وليبراليون وعلمانيون. ما يكاد يغيب عموماً عن مداولاتنا هو أنه يتعين بالفعل “تغيير العالم” وإدراج تطلعاتنا للانبعاث الروحي والأخلاقي، في مسعى ثوري لتغيير العالم، لم يعد جدياً التفكير فيه كصيغة مموهة للعداء للغرب، ولا كشكل بلاغي للتعبير عن عاطفة عالمية غير متعينة. عالم يجري تعريفه بإسرائيل وألمانيا وأمريكا وأوروبا الغربية، شركاء الجينوسايد في غزة، هو جدير جداً بأن يتغير لأنه متطرف، يتراجع فيه ما هو عام وعالمي. إنه عالم القبيلة الأقوى.

ثم إنه لا شيء يحتم استبعاد مقاومات مسلحة، هنا وهناك، يقررها على الأرض من يعانون القهر والتمييز، ومن يتحملون العواقب كذلك. المهم هو انضباط مقاوماتنا المسلحة المحتملة بالقضية التحررية، تحرر وطني في الحالة الفلسطينية، واحترامها المبادئ التي نستنفرها نحن حين نكون تحت العدوان، ومنها تجنب استهداف المدنيين والخطابات الإبادية، الدينية والقومية، ومنها بالطبع تحمل المسؤولية عن أفعالنا وتقديم كشف حساب للمتأثرين بتلك الأفعال من مواطنينا.

ومن شأن خضوع مقاومتنا المسلحة لمبادئ عامة، أخلاقية وسياسية وقانونية، كأحد أوجه تجدد روحي وأخلاقي لا مناص منه، أن يكون تشريفاً لضحايانا وصوناً لكرامتهم. إننا نقتلهم مرة أخرى حين لا نكون عادلين عاقلين، حين تكون أنظمتنا ومنظماتنا علينا كأننا العدو، تقتل مثله الأحياء والموتى.

 

تقارير واخبار

1- مسؤول إسرائيلي يعترف: حكومتنا تكذب ولا يوجد حل عسكري

ولن يحصل تغيير لو استمر القتال لسنة وعلى الجمهور أن يستفيق من الأوهام.. وقناة 13: انتهى عصر الحروب السريعة ومستقبل إسرائيل ليس ورديا! نيويرك تايمز: أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة.أكّد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، عيران عتسيون، أنّ حكومة بنيامين نتنياهو “تكذب”، إذ إنّه “لا يوجد حلول عسكرية لمشاكل الإسرائيليين لا في الشمال ولا في الجنوب”.وأضاف عتسيون، في تصريحٍ القناة لـ”13 الإسرائيلية، أنّه “ليس صدفة أنّ الحكومة لم تحل مشكلة حماس في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من الحرب”، موضحاً أنّها “خلقت توقعات غير واقعية لمعركة الجنوب، وتواصل ذلك حيال الجبهة الشمالية”.

وأشار إلى أنّ ذلك سببه “الإدارة الفاشلة للحكومة”، ومرتبط أيضاً برفضها الحديث عن اليوم التالي، وعدم تعاونها مع الأميركيين، مؤكّداً أنّه “لن يحصل تغيير، حتى لو استمر القتال سنةً على هذا النحو، وحتى في أكثر الظروف تفاؤلاً، والحكومة تعرف ذلك”. وعقّب مؤكّداً: “لا يوجد حروب قصيرة، لا في الشمال ولا في الجنوب، ولا يوجد حلول عسكرية صرفة لمشاكلنا لا في الشمال ولا في الجنوب”، لافتاً إلى أنّ “على الجمهور الإسرائيلي أن يدرك ذلك ويستفيق من توقعاته”، وأنّ على الحكومة التوقف عن الكذب على الجمهور”.

*وصرّح محلّل الشؤون السياسية في “القناة 13” الإسرائيلية، رفيف دروكر، بأنّ جيش الاحتلال “غير قادر الآن على غزو لبنان وتأسيس حزام حتى نهر الليطاني، أو إبعاد جميع عناصر حزب الله عن الحدود”، وأضاف: “لقد استيقظنا من هذا الحلم للأسف”. وأشار دروكر إلى أنّ “إسرائيل غير قادرة على إبعاد حزب الله إلى ما بعد الليطاني، وضمان عدم عودته”، مؤكداً أنّ “ما يحدث في غزة دليلٌ على ذلك”، ولافتاً أيضاً إلى أنّ “مستقبل إسرائيل ليس وردياً”.

أمّا فيما يخصّ المعركة في الجنوب، فنقلت صحيفة “نيويورك تايمز”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ “أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة”، وإنّ “إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس”.

 

2- وثيقة سرية أوروبية تحدد أسباب صراعات المستقبل

الخميس 7/3/2024:قالت صحيفة بوليتيكو، نقلا عن وثيقة سرية للمفوضية الأوروبية، إن نقص المياه قد يؤدي في المستقبل إلى إثارة النزاعات بين الدول الأوروبية.

وجاء في مقالة الصحيفة: "هذه المخاطر يمكن أن تظهر في أشكال مختلفة، بعضها يشمل زيادة التنافس على الموارد المائية، بما في ذلك خطر احتمال اندلاع صراعات داخل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك بين هذه الدول".ونوهت الصحيفة بأن المفوضية الأوروبية، تريد حث دول الاتحاد الأوروبي على تسريع الاستعدادات لمكافحة تغير المناخ.وتمت الإشارة إلى أن المفوضية الأوروبية، ستقوم بتعريف الدول الأعضاء، بمضمون الوثيقة الأسبوع المقبل.

ويسجل العلماء حالات الجفاف الشديد في أوروبا منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تقريبا. وخلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2019، انتشرت الحرارة الشديدة في أكثر من نصف المنطقة. ففي صيف 2023 وصلت درجات الحرارة في جنوب المنطقة الأوروبية إلى 46 درجة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. وعلى مدى الأعوام الأربعين الماضية، ارتفع متوسط درجات الحرارة في الصيف في أوروبا بمقدار درجتين مئويتين ــ وهو معدل أسرع كثيرا مقارنة بأجزاء أخرى من الكوكب.وفي وقت سابق، استنتج فريق دولي من علماء المناخ أنه يوجد احتمال بنسبة 90 بالمئة أن يسجل صيف عام 2024 رقما قياسيا جديدا في متوسط درجات الحرارة.

في نهاية يناير الماضي، قال وزير الموارد الطبيعية الروسي ألكسندر كوزلوف، إنه وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها في المحطة القطبية الروسية "فوستوك"، فإن الكوكب يقع في فترة ما بين العصور الجليدية، وسيبقى المناخ الدافئ لعشرة آلاف سنة أخرى.

 

3-واشنطن بوست: 100 صفقة سلاح أميركية لإسرائيل منذ بدء حرب غزة

الجزيرة -الخميس 7/3/2024:كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت على أكثر من 100 صفقة مبيعات سلاح لإسرائيل وسلمتها لها منذ بداية حربها المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.وأكدت الصحيفة الأميركية أن المبيعات تضمنت آلاف الذخائر الموجهة، والقذائف الخارقة للتحصينات، وغيرها من المساعدات الفتاكة.كما لفتت الصحيفة إلى أنه لم يتم الإعلان عن سوى اثنتين فقط من المبيعات العسكرية لإسرائيل منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤولين ومشرعين أميركيين قولهم إنه تمت معالجة عمليات بيع ونقل الأسلحة بأوامر تنفيذية من قبل الإدارة الأميركية دون نقاش عام.

وأضاف هؤلاء أن إدارة الرئيس جو بايدن وافقت على مبيعات صغيرة مجزأة ضمن السقف المالي المسموح الذي لا يشترط موافقة الكونغرس.كما ذكرت الصحيفة أيضا أن مسؤولين في الإدارة الأميركية قدموا إفادة سرية لأعضاء في الكونغرس مؤخرا حول مبيعات سلاح غير معلنة لإسرائيل.

وتلتزم واشنطن بأمن إسرائيل، وظهر ذلك بوضوح في دعم عسكري كامل منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما تلاه من عدوان إسرائيلي مدمر على قطاع غزة، تدعمه مساعدات أمنية ضخمة لإسرائيل، منها مذكرة التفاهم لمدة 10 سنوات بقيمة 38 مليار دولار (3.8 مليارات سنويا) والتي تم إبرامها عام 2016. وتماشيا مع مذكرة التفاهم تلك، تقدم واشنطن 3.3 مليارات دولار سنويا في شكل تمويل عسكري و500 مليون دولار إضافية لتمويل الدفاع الصاروخي.

ويدعم تمويل الدفاع الصاروخي العديد من برامج الدفاع الصاروخي التعاونية، ومنذ عام 2022، تقدم واشنطن مليار دولار إضافي تمويلا تكميليا لتجديد مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية. وحتى عام 2020، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل ما قيمته 146 مليار دولار من المساعدات العسكرية (من غير إدخال معدل التضخم طبقا لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس)، ويقدر بعض الخبراء إجمالي قيمة المساعدات بعد تعديلها لمراعاة التضخم لتصل إلى 236 مليار دولار.

وتعد إسرائيل أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لإسرائيل فيما بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.وبحسب بيانات "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" فإن حجم المساعدات أكبر بكثير مما جاء في التقديرات الرسمية، إذ وصل إجمالي المساعدات الأميركية الملتزم بها لإسرائيل في الفترة ذاتها نحو 260 مليار دولار.

ومعظم المساعدات الأميركية لإسرائيل تذهب إلى القطاع العسكري، وقد بلغ حجم المساعدات الأميركية العسكرية لإسرائيل فيما بين عامي 1946 و2023، بحسب التقديرات الأميركية الرسمية، نحو 114.4 مليار دولار، إضافة إلى نحو 9.9 مليارات دولار للدفاع الصاروخي.

 

4-حروب الاجيال الاربعة

يقول احد المفكرين إن أجيال الحروب أربعة، وهي:الجيل الأول:- القتال بالسلاح الأبيض وهي حروب الفرسان..الجيل الثاني:- القتال بالأسلحة النارية.. وفيها قال كولت مصمم المسدس الأمريكي:- الآن يتساوى الشجاع والجبان.الجيل الثالث:- القتال والإبادة بالسلاح النووي، وهي حرب ينتصر فيها الأكثر جبناً..الجيل الرابع:- أن تترك عدوك يحارب نفسه بنفسه، باستخدام الطابور الخامس وهي حرب الخونة والجواسيس، وتتم باستثمار الصراعات الفكرية والدينية والقبلية والمناطيقية وتأجيجها.

قال المفكر الفرنسي روجيه غارودي عن الجيل الرابع من الحروب: الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية.فالعدو يقتل نفسه..والعدو يدفع ثمن السلاح..والعدو يطلبنا للتدخل فلا نقبل..التكلفة الصفرية تعني أن الغرب لا يخسر شيئا في الحرب.. ونحن بحاجة لمواجهة ذلك إلى وعي فكري إذ تعتمد حروب الجيل الرابع على خلق دول فاشلة.. وهذا يتم عبر النقاط التالية:

أولا:- خلق صراع أيدلوجي مثل الصراعات الطائفية أو العنصرية أو المذهبية والمناطقية الجهوية..

ثانياً:- عزل منطقة ما في الدولة المراد تدميرها بحيث لا تكون خاضعة لسيطرة تلك الدولة.

ثالثا:- إنشاء جيش من الأشرار من أبناء تلك الدولة ليكونوا أداة قتل دون أي رحمة أو تفكير، و هذا هو الجيش الذي يكون بديلاً عن جيوش دولة الإحتلال.

رابعا:- إستخدام الأطفال والشباب الأمي الجاهل عديم الوعي والثقافة والزج بهم في القتال، حتى ينشأ جيل مشبّع بثقافة القتل والتدمير وليس بثقافة البناء والتعمير والتحضر..

خامسا:- توفير كافة الوسائل الكفيلة بتسهيل الفساد الاخلاقي والانحلال الاجتماعي من خلال: المخدرات مجانا، والمسكرات الرخيصة الثمن، واباحة العلاقات والأمور الجنسية غير المشروعة مع التركيز على موضة المثلية، وجعل وسائط التواصل الاجتماعي بدائل فعلية للتربية الاسرية بحيث أخذ الأبناء لا يهابون ذويهم بقدر مهابتهم للناس الذين يتواصلون معهم على الأجهزة الذكية ويمتثلون لرغباتهم وتؤامرهم الى درجة ارتكاب الانتحار احيانا بذريعة اللعبة..كلعبة الحوت الأزرق.وأخيراً خلق الدولة الفاشلة التي يسهل السيطرة عليها وإخضاعها لأي قرار تريده دولة الإحتلال من تلك الدولة الفاشلة.

 

5-ما هو مخطط إيران في سورية ومتى بدأ؟

• علاقة الخميني مع نظام الأسد توثقت منذ منتصف السبعينيات، وقبل إبعاده من العراق عام 1978. بعد وصوله إلى السلطة كانت أول زيارة للخارج قام بها آية الله صادق خلخالي، الملقب قاضي الإعدامات، إلى دمشق، حيث التقى الأسد واتفق معه على تعاون أمني واستراتيجي.

• عام 1982 سمح الأسد لفريق من الحرس الثوري بدخول لبنان والبدء في إنشاء حزب الله، وهو نفس العام الذي تواطأ فيه مع الغزو الإسرائيلي، حيث تم نفي مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس.

• عام 1983 حاصر الأسد مدينة طرابلس شمال لبنان وقصفها بالمدفعية والدبابات لإبعاد ياسر عرفات ومن معه من مقاتلين، وسمح في المقابل للحرس الثوري الإيراني بالدخول الموسع إلى بيروت وصيدا وصور والبقاع.

• أقام نظام الأسد تعاوناً أمنياً للتجسس على دول الخليج ومصر وعدد من الدول العربية لحساب إيران، كما درب مجموعات من المخابرات الإيرانية بين عامي 1978-1988.

• بدأ مشروع التغيير المذهبي في سورية منذ أواخر السبعينيات، وتعزز بعد قدوم بشار الأسد عام 2000، حيث سُمح لرجال دين إيرانيين وعراقيين بإقامة مناسبات دينية وتجنيد الأتباع في عدد من المدن السورية.

• عام 2010 درَّبَ فيلق قدس والحرس الثوري عدداً من ضباط أمن النظام على كيفية قمع احتجاجات مفترضة، بالإفادة من تجربة قمع الثورة الخضراء في إيران.

• بعد 2011 تسارع مشروع التغيير الديمغرافي، من خلال تجنيس أعداد كبيرة من التابعية الإيرانية، وتوطينهم في محيط دمشق، وتشكيل طوق طائفي حول العاصمة.

• أهداف التغيير الديمغرافي شملت مدن حمص (بسبب موقعها الحساس)، حلب (مركز الثقل للعرب السنّة ومحط أطماع تاريخية صفوية)، دمشق (العاصمة ومنطقة الاستهداف الرئيسة)، ديرالزور (منطقة الربط البري بين العراق وسورية والبحر المتوسط)، إضافة إلى منطقة الساحل.

• يشمل المخطط الإيراني إقامة الآتي:

• ثكنات عسكرية (تضم فيلق قدس وحزب الله وميليشيا فاطميون وزينبيون وميليشيا عراقية وعدد من شيعة الخليج)،

• حسينيات ومراكز دينية (للتغيير المذهبي، وتقام وسط الثقل السنّي العربي والكردي والتركماني)،

• مراكز تعليمية (هدفها تعليم اللغة الفارسية ونشر الثقافة الصفوية)،

• مراكز أمنية وتجسسية (أنشئت تحت غطاء صحي أو خدمي وتتبع جهاز المخابرات "إطلاعات" ومخابرات الحرس الثوري).

• قيادة عملية تهريب المخدرات من لبنان وسورية إلى دول الخليج وتركيا وأوروبا، وتعتبر من مصادر التمويل الرئيسة للنظام الإيراني وميليشياته، وتتم بالتنسيق والتعاون مع الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.

• تقوم الأجهزة الإيرانية بنقل سوريين وتدريبهم تحت مسمى منح تعليمية، ويُشترط في هؤلاء اعتناق المذهب قبل قبولهم في منحة.

• توجد في سورية معسكرات ومقرات لا يُسمح لأي مسؤول في النظام بدخولها وتتبع حصراً الحرس الثوري وحزب الله، وخاصة في محيط دمشق ومنطقة القلمون وحمص.

• لا يُسمح للنظام وأجهزته بتفتيش أي طائرة إيرانية تنزل في مطاري دمشق وحلب.

• وفق اتفاق تم توقيعه عام 2010، يسمح لسيارات الشحن الإيرانية بعبور الأراضي العراقية والسورية دون تفتيش، أو السؤال عن طبيعة حمولتها.

• وضعت إيران مخططاً للاستيلاء على الأوقاف في سورية شبيهاً بما تم في العراق، بحيث تتم مصادرة جزء كبير من الأراضي والمساجد ووضعها تحت إشراف السفارة الإيرانية وما يسمى بممثل خامنئي في سورية.

• ضمن صفقة خاصة أبرمت عام ٢٠١٣، وافق الأسد على أن أي تغيير في مناصب رؤساء الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين يجب أن يعرض مسبقاً على إيران وتوافق عليه، وهذا ما يتم العمل على أساسه منذ عشر سنوات.

• إيران تستعد لإعلان "حزب الله السوري" وهو جناح عسكري تابع لها، وإعلان حزب سياسي يمثل الشيعة، سوريين ومستوطنين مجنسين، وإنشاء جامعات ومؤسسات تعمل على تغيير الهوية الدينية والإثنية والوطنية لسورية.

• فهل يهبُّ الأحرار لمواجهة هذا المخطط الشرير؟

 

عندما تكون الصور ابلغ من الكلمات:

 

الشعر في المعركة

الی الطیار الأمریكي الذي أحرق نفسه شعر: د.عباس الطائي

- یامن بجسمك قد أشعلت نیرانا

أحرقتَ نفسَك أم أحرقت دنیانا؟!

- أقبلتَ للموتِ حُراً هادئا ورعا

یا للشجاعة، بین النار جذلانا؟

- ما كنت أعلم أن النارَ یدخلُها

حُرٌّك «آرونَ» حتی صار بُرهانا

- فألنارُ أولی لمن تأبی مروءتُه

ذلّا وظلما وتنكیلا وخذلانا

- یا أیها الأمَرِیكيُّ الأبيُّ فیا

صَحوَ الضمیر، لقد أیقظتَ موتانا

- لكنَّ أحیاءَنا موتی فلا خبرٌ

منهم أتی أو زفیر ٌ منهمُ حانا

- هالتك حالة ُ شعبٍ لم یجد أملا

لا في المحكمِ لا في الناسِ أعوانا

- أعلنتَ في مسمعِ الدنیا ومدمعِها:

" شعبٌ یُباد بعینِ الله عُدوانا"

- قتلا وجوعا ولا مأویً یلوذُ به

یعدو ورا لقمةٍ في القصف عَطشانا

- دَوّی صُراخُك بین النار معلنَها:

"عاشت فلسطینُ"، قد أولیتها شانا

- أعلنت: إني بريءٌ من جرائمهم

یا نارُ كوني علی الإجرام بُركانا

- بیتٌ تَصَهینَ فاسودَّت دعائمُه

ودولة ٌ تدعمُ الإجرامَ إعلانا

وآلة ُ الحربِ جسرٌ غیرُ منقطعٍ

في قتل عزل، اطفالا وولدانا.

شبكة البصرة

الاحد 29 شعبان 1445 / 10 آذار 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط