بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

حزب البعث العربي الإشتراكي       أمة عربية واحدة  ذات رسالة خالدة

قيادة قطر العراق المنتخبة                            وحدة حرية أشتراكية

البعث في العراق يحيي ذكرى عروس الثورات

شبكة البصرة

تمر في مثل هذا اليوم 8 شباط من عام 1963 ذكرى قيام ثورة 14 رمضان والتي قام بها حزبكم العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ضد النظام الديكتاتوري الشعوبي القاسمي، الذي انحرف بثورة 14 تموز عام 1958 عن خطها التحرري الوحدوي، وارتكب المجازر تلو المجازر في عام 59 في الموصل ثم في كركوك وبعدها اعدم الشهداء قادة الثورة في مقدمتهم ناظم الطبقجلي ورفعت الحاج سري،واضطهد البعثيين واعتقلهم وحكم عليهم بالاعدام وشن حملات عدائية ضد الجمهورية العربية المتحدة لاجل فصل سورية عن مصر.

ان كل هذه الانحرافات فرضت واجب اسقاط النظام بالقوة وهو ما قام به حزبكم العظيم في يوم 8-2-1963، فقدم الحزب تجربة طورت فيما بعد وهي اشراك الجماهير المدنية في التغييرات الثورية وعدم الاكتفاء بالاعتماد على القوات المسلحة في اسقاط النظم المنحرفة. في ذلك اليوم العظيم شهد العراق ظاهرة غير مألوفة اذ قام الحرس القومي -وهم رفاق البعث- باحتلال مراكز الشرطة وتقاطعات الطرق وساحات بغداد الحيوية، ومحاصرة بيوت قادة النظام منذ الفجر وقبل نزول الجيش بساعات لتأمين الطرق لمرور الجيش بلا مقاومة معادية، فتمت محاصرة الديكتاتور،وتوجت تلك العملية بأسقاطه وهكذا ولدت ثورة من نمط جديد في الوطن العربي.

ولكي يمنع الحزب من تحقيق اهدافة الكبرى المقررة في ستراتيجيته جرت عملية اسقاط نظام البعث بعد 9 اشهر فقط من ولادته، وكانت عملية شق الحزب هي الوسيلة التي استخدمت لاسقاط اول تجربة للبعث.وللتاريخ يجب ان نسجل بان ماقام ما قام به الديكتاتور قاسم من تخريب ونشر الفتن والصراعات غير المبررة كان محاولة اولى لتدمير العراق وهو ما أكمل بعد غزوه في عام 2003 حيث تجري محاولات محو هوية العراق الوطنية والقومية بعد تدميره واقامة كيانات قزمة تنخرط في صراعات دامية تعيده الى عصور ما قبل التاريخ.

ايها الرفاق: ان ذكرى هذه الثورة العظيمة تعيد لنا الأمل وتعززه بأن بإمكان الحزب وجماهيره مدنيين وعسكريين وكل القوى الوطنية انقاذ العراق وتحريره من الوضع الكارثي الذي يعيش فيه ليعود قاعدة محررة تساهم في النهوض القومي الحضاري وفي تحرير بقية الأقطار العربية من الغزوات الفارسية الصهيونية والامريكية، ولكن ذلك مشروط بنهوض الحزب وتوحيده ليعود قويا وفاعلا وحاسما في دوره كما كان، وبناء عليه فأن كل من يعرقل هذا الهدف المقدس تحت اي ذريعة يتحمل المسؤولية التاريخية ويخدم أعداء الامة واعداء الحزب معا، فلنناضل من اجل وحدة الحزب بصفتها المنطلق لوحدة القوى الوطنية العراقية، عاشت ثورة الثامن من شباط 1963 والمجد والخلود لشهدائها.

 

قيادة قطر العراق المنتخبة في 8-2-2024

شبكة البصرة

الجمعة 28 رجب 1445 / 9 شباط 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط