بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الطريق الى فرسنة العراق

شبكة البصرة

نزار العوصجي

علينا ان ندرك اننا امام مخطط كبير، يمهد لخمئنة عقول العراقيين البسطاء من العامة، المغلوبين على إمرهم، و الى فرسنة المجتمع العراقي بشكل عام، هذا المخطط الذي وضحت صورته جليةً الأن، هو نتيجة لما وصل اليه العراق بعد الإحتلال..

ففي بادئ الأمر بدأت إيران باحتلال العراق بقوة السلاح، و التي يطلق عليها القوة الخشنة "الميليشيات"، حيث انها قامت بتأسيس 67 ميليشيا و فصيل مسلح، تلاه الغزو الثقافي عن طريق مايسمى بالمؤسسات الثقافية المنتشرة في جميع المحافظات، و من ثم الغزو الاعلامي من خلال فتح 56 قناة فضائية و تلفزيونية و اذاعية، لنصل اخيراً الى الغزو الناعم و هو الغزو الجنسي، و تقديم النساء مجاناً للزواج منهن، بالإضافة الى امتيازات تشجيعية، تتضمن راتب شهري للزوجة (الإيرانية) يقدر بألف دولار شهرياً، و راتب للزوج (العراقي) بنفس القدر، ينتشله من الفقر والعوز بعد أن كان عاطل عن العمل..

من هذا المدخل الخبيث، و من خلال هذه النقطة الهامة و الحساسة التي تلامس جوهر معاناة الغالبية من العراقيين في هذه المرحلة، من الذين يعانون من الفاقة و ضيق الحياة، توغلت ايران بخبثها الفارسي المعهود في العراق أكثر و أكثر، و القادم أدهى، فلقد نشرت مؤسسات إيرانية تابعة للحرس الثوري الإيراني، تعمل بغطاء ديني أو منظمات مجتمع مدني في العراق , مشروع بعنوان: (تزوج إيرانية و معها راتب من الحكومة العراقية)، و قد فتحت هذه المؤسسات مكاتب عمل لها داخل مقرات الميليشيات الإيرانية، المنتشرة في كل محافظات العراق، تحت عنوان "الزينبيات"..

الإدهى والأمر في هذا الوضع، ان من يقود هذه المكاتب نساء إيرانيات يتحدثن العربية بشكل ضعيف جداً "مكَسر"، هن في الاصل زوجات للعملاء الأوائل من عناصر فيلق بدر الإيراني، برفقة بناتهن الإيرانيات، و يشرف على هذا المشروع الخبيث بشكل عام المعمم الفارسي مجتبى حسيني، و هو ممثل لخامنئي الدجال في العراق، بالأضافة الى مؤسسة الخميني الثقافية سيئة الصيت، برفقة معمميين و رجال دين اخرين مرتبطين بإيران، يعملون على استدراج و تزويج الشباب في العراق، من نساء ايرانيات فارسيات مجاناً، و بدون مقابل..

و لتشجيع الشباب على هذه الخطوة، تقوم هذه المؤسسات بصرف راتب من الحكومة العراقية للمرأة الإيرانية، و دفع تكاليف الزواج من اثاث (غرفة النوم) وملحقاتها و غيرها، هذا ما شجع الفقراء من الشباب المعوز و العاطل عن العمل و كذلك المراهقين، الى التدافع على هذا المشروع المربح لهم، و الذي يحصل من وراءه على زوجة مجاناً و معها مهرها ومتطلبات الزواج، و راتب من الحكومة العراقية، (و ظيفة وهمية فضائية) و عقد عمل للزوج العاطل عن العمل، كوظيفة في الحشد الشعبي أو الدوائر و الوزارات الأمنية كالداخلية و الأمن الوطني و غيرها، و التي تسيطر عليها إيران سيطرة مطلقة..

لقد بدأ المشروع بتزويج مقاتلي الميلشيات في الحشد الشعبي، و حتى المتزوج منهم، قدموا له زوجة مجانية ثانية مع امتيازات، و لغاية الآن تم تزويج ربع مليون إيرانية في العراق، ضمن هذا المشروع، و اصدرت لهن حكومة السوداني الجنسية العراقية، و أصبحن عراقيات من أول يوم دخلن فيه العراق، و يهدف المشروع الى تزويج مليون إيرانية فارسية القومية، و منحهن الجنسية العراقية، و بعد ذلك يتم المطالبة لهن و لأولادهن، بادخال المنهج الفارسي في المدارس العراقية، و ادخال القومية الفارسية كقومية ثالثة بعد القومية الكردية في الدستور العراقي، تمهيداً لتكون القومية الأولى مستقبلاً، حسب ماهو مخطط له، كما انه يهدف الى إحداث تغير ديموغرافي واسع النطاق في العراق، من خلال هذا المشروع الخبيث و الخطير..

لم يترك الفرس طريقاً و مدخلاً لفرسنة العراق والمنطقة دون ان يسلكوه او يطرقوه دون خشيةً او حياء، و هذا ما يتضح جلياً للعيان، حيث انهم يطمحون الى جعل القومية الفارسية امراً واقعاً لا مفر منه، يحتم علينا الاعتراف بها رسمياً كقومية ثالثة بعد القومية العربية والكردية، بل انها متقدمة على القومية التركمانية..

انهم ماضون في مشروعهم الفارسي دون تردد، بعد ان ايقنوا جيداً مدى تإثر من حولهم بالافكار الطائفية البالية التي ينشروها، في سعيهم المحموم لنشر مفاهيم العنصرية المقيتة، التي تلقى مع الأسف، رواجاً لدى عدد ليس بالقليل من الجهلة، في وطننا المبتلى.. لله درك ياعراق..

الكاردينيا

شبكة البصرة

الجمعة 23 جمادى الثاني 1445 / 5 كانون الثاني 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط