بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المقاومة الفلسطينية: مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بأعلاان وحدتها

شبكة البصرة

عبد الكريم الخزرجي

وحدة المقاومة الفلسطينية وحركات المقاومة جميعا مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بأعلاان وحدتها بأتجاه الهدف المركزي وهو تحرير فلسطين الاسيرة لدى الكيان الصهيوني.

هدف النتن ياهو هو انه يراهن على الوقت والزمن، هو يطاول ويراوغ حتى يصل المجرم ترامب الى البيت الابيض، فألاخير هو اشد عداوة للفلسطينيين من الرئيس الحالي جو يايدن، فهو سيطيل بأي وسيلة امد العدوان والتدمير والقتل على غزة وبقية المدن الفلسطينية، متذرعا بمهزلة حتى يتم تحقيق النصر على حماس واطلاق سراح المحتجزيين الاسرائيليين على حماس، وهذا قد اخفق فيه تماما، وتكبده مرتزقته اشد الهزائم المنكرة في تاريخ الكيان الصهيوني.

الحاضنة العربية مفقودة تماما، فهي تنأى بنفسها من القيام بأ ي دور، سوى المفاوضات حول محاولة وقف اطلاق النار في غزة وايصال المساعدات الانسانية، ولربما لهذه الانظمة العربية اسباباها ومبرراتها الموضوعية والذاتية، فهي تخشى المواجهة مع الكيان الذي هو امريكا والولايات المتحدة الامريكية هي الكيان الصهيوني، فهما يتبادلان التخادم من اجل هدف واحد وهو القضاء على القضية الفلسطينية، تارة بأقامة دولة فلسطينية، مقابل التطبيع مع الكيان الصهيوني وهو قائم الان وهم يهرولون الى هذا الهدف لكي يضمنوا بقاءهم على كراسيهم وسلطانهم ووجاهتهم الفارغة.

نحن نمر في مرحلة تاريخية مفصلية، اما ان نكون او لانكون، وهذا يعتمد بالدرجة الاولى على جهد المقاومة الفلسطينية الباسلة، فأي انكسار معناه ان لانكون، واي انتصار حاسم لاجرم سوف نكون.

ملامح الصورة التي اراها وخلافا لكل تحليلات المحلليين الذين يظهرون على شاشات الاعلام المرئي، ان الحرب سوف تتصاعد وتيرتها وسوف تمتد الى لبنان حزب الله ولملشيات العراقية التابعة لايران والحوثي، الذراع القوي لايران، ستقوم هذه الاذرع بتصعيد ضرب الاهداف الامريكية والاسرائيلية بما تمتلكه من اسلحة زودتها بها ايران ويشرف على ادارتها قيادات من الحرس الثوري الايراني، وبالمقابل ستقوم اسرائيل بأستهداف استباقيا قيادات هذه الميلشيات في كل من العراق واليمن ولبنان، وتبعا لذلك سيقوم الطيران الامريكي بنفس الدور، وايران تعلب من وراء الكواليس، وقد يصل الامر ان تتهور اسرائيل بضرب بعض المواقع الحيوية والاستراتيجية والشخصية في ايران، في محاولة منها لجر الولايات المتحدة الامريكية الى هذه العملية، لكنها لن تفعل لان جو بايدن يتبع سياسة ان يمسك العصا من الوسط كي يتجنب هذ الحرب، لانه غير مستعدا لها لانه في مرحلة الاعداد للانتخابات المقبلة في قادم الايام.

سيعقد مجلس الامن جلسة طارئة بدعوة من الولايات المتحدة الامريكية وستطلب امريكا وقف الحرب على غزة اولا ووق التراشقات بين اسرائيل وايران، ويجلس المتفاوضين وسط هدير المدافع والصواريخ وينتهي الامر بوقف اطلاق النار طبقا لشروط تسوية قد تكون مبقولة من قبل المقاومة الفلسطينية، ويبدأ السيناريو التالي بعقد مؤتمر دولي في الصين لمناقشة موضوع حل الدولتين، والبقية تأتي.

شبكة البصرة

السبت 8 رجب 1445 / 20 كانون الثاني 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط