بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المخابرات التركية تكشف أدوات الموساد الإسرائيلي للوصول إلى الأفراد

شبكة البصرة

إيهاب مقبل

اغتال الكيان الصهيوني صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني من حركة حماس. ويخطط الكيان فعليًا لاغتيال زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والذي يقيم أيضًا في بيروت. والسؤال الذي يطرح نفسه، ما هي أدوات الموساد الإسرائيلي للوصول إلى الأفراد في الخارج؟!

يمكن للموساد الإسرائيلي من خلال العملاء زراعة جي بي اس للتتبع على سيارة الشخص المستهدف. ويمكن للموساد كذلك تتبع الشخص المستهدف من خلال عنوان الاي بي الخاص بكمبيوتره، إذ أن الاي بي رقم فريد يتم تعيينه لكل جهاز كمبيوتر أو أي جهاز آخر يتصل بالإنترنت. وزيادةً على ذلك، يمكن للموساد بعد حصوله على الاي بي فتح كاميرا الكمبيوتر للشخص المستهدف وتهديده على أقل تقدير للعمل معهم إذا رأى الموساد فائدة منه. إما الهاتف النقال فهو جاسوس نقال بجيب الشخص المستهدف.

هذا ما كشفت عنه عملية "الخلد"، والتي نفذتها رئاسة جهاز المخابرات التركية مؤخرًا، في ثماني محافظات تركية، ولاسيما اسطنبول، واسفرت عن القبض على 34 عميلا للموساد الإسرائيلي، معظمهم سوريين وعراقيين ولبنانيين وفلسطينيين، كانوا ينوون استهداف فلسطينيين وعائلاتهم في تركيا.

وصلَ جميع العملاء إلى الأراضي التركية بتأشيرات سفر سياحية وحصلوا فيها على تصريح إقامة عن طريق شراء العقارات. ولاحظت المخابرات التركية، وهي جهاز استخباراتي نشط جدًا في العديد من الدول، أن هؤلاء العملاء زادوا من تحركاتهم بعد تصريح رونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شاباك" بأن الجهاز "سيقبض على عناصر حماس حتى لو كانوا في الخارج".

صادرت المخابرات التركية أموالًا ومواد رقمية خلال عمليات التفتيش لعناوين المحتجزين. ويحاول الجهاز من خلال المواد الرقمية الحصول على معلومات حول علاقات المشتبه بهم مع الموساد وأساليب عملهم وأهدافهم.

وكشفت المخابرات التركية أن الموساد يبحث عن أفراد لتنفيذ عمليات اختطاف واغتيال ضد الفلسطينيين وعائلاتهم في تركيا، وذلك من خلال نشر إعلانات توظيف على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الدردشة دون تقديم تفاصيل. يستعد الأشخاص الذين يستجيبون لهذه الإعلانات لتحقيق الهدف النهائي من خلال القيام بمهام مختلفة لصالح الموساد.

يتواصل الموساد، بعد الاتصال الأول مع الأشخاص الذين يعتزمون تدريبهم كعملاء، كتابيًا عبر تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام. ويستخدم الموساد وسطاء لدفع أجور موظفيه. قدْ جرت محاولة لمحو آثار الأموال باستخدام الأموال المشفرة أو نظام تحويل الأموال.

وقالت المخابرات التركية أن الموساد، ومن خلال أفراده، ينفذ أنشطة مثل جمع المعلومات، وتسجيل الأهداف بالصور أو مقاطع الفيديو، والتتبع وتركيب أجهزة جي بي اس على السيارات والمركبات المستهدفة، والاعتداء والإصابة والسرقة والحرق العمد والتهديد والابتزاز. وزيادةً على ذلك، فان من مهام هؤلاء الأفراد تنفيذ أنشطة تضليل مثل إنشاء موقع ويب وتصميم صحيفة إخبارية إلكترونية ونشر أخبار كاذبة.

وتابعت أن الموساد ينفذ أيضًا هجمات إلكترونية مثل جمع عناوين الاي بي للأهداف، واختراق الكاميرات في المناطق المستهدف، وإنشاء قاعدة بيانات للأجانب في تركيا.

ونفذت المخابرات التركية سابقًا عمليات مشابهة ضد العملاء التابعين للموساد الإسرائيلي. واعتقلت في العام 2022 ما مجموعة 51 عميلًا للموساد من أصل 97 شخصًا، 58 أجنبيًا و39 مواطنًا تركيًا، ولا تزال محاكمة هؤلاء الأشخاص مستمرة.

المصدر:

https://www.yenicaggazetesi.com.tr/turkiyedeki-mossad-ajanlari-suriye-irak-lubnan-ve-filistinli-cikti-751561h.htm

شبكة البصرة

الخميس 22 جمادى الثاني 1445 / 4 كانون الثاني 2024

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط