بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق المنتخبة وحدة حرية أشتراكية |
|
شبكة البصرة |
العدد 51 الصادر في 13 كانون الثاني 2024 جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي |
عدد خاص بالحرب على غزة الفهرس الافتتاحيه: الاختبار الحاسم لما يسمى المجتمع الدولي!
المقالات 1- وصية المجاهد ابو اسامه الغزي 2- شكرا جنوب أفريقيا بقلم الرفيق أبو هنيدة القدس المحتلة 3- كوابيس الطفل المدلل بقلم الرفيق ابو حمزه القدس المحتلة 4- التضليل في دفوع الاحتلال أمام محكمة لاهاي بقلم الرفيق ابو علي القدس المحتلة 5- قضيه العصر تقودها جنوب أفريقيا بقلم الدكتور اكرم الجبوري 6- الحرب الدائرة من غزة الى الجنوب: اليوم التالي بقلم الدكتور ناصيف حتى 7- نداء للأمة من الدكتوره مارجوري كوهن
التقارير والأخبار 1- عديلة هاشم تقف في وجه اسرائيل 2- ألمانيا تعلن الانضمام كطرف ثالث لدعم اسرائيل أمام محكمة لاهاي! 3- أمريكا تكشف مكان السنوار!؟ 4- سبع أسئلة لفهم القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل 5- بين أمريكا واسرائيل وإيران هذا ما ينتظر المنطقة في عام 2024! 6- صراع المصالح بين طهران وانقرة 7- ماذا يجب أن نعرف عن الدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟ 8- دعم افريقيا لفلسطين - كاركتير 9- كيف ينظر نتنياهو للحكام العرب - كاركتير 10- الجارديان: أرقام تكشف حجم المأساة في غزة 11- ارض فلسطينية: كلام لافت من وزيرة فرنسية 12- إسرائيل تستعد لإغلاق ملف الإبادة 13- الياهو: يجب طرق أكثر ايلاما من الموت للفلسطينيين!؟
الافتتاحية: الاختبار الحاسم لما يسمى المجتمع الدولي! أن مصطلح (المجتمع الدولي) مضلل لانه، وحسب المفهوم الغربي،يقتصر على قوى الغرب الاستعمارية التي تقرر ما تريد خدمة لمصالحها حتى ولو كان ضد كل البشرية، هذا المجتمع الدولي مر بتجارب عديدة أثبت خلالها أنه لا يحترم العدل والمساواة ولا حقوق الانسان، بل انه يسعى من أجل هدف واحد وهو امتصاص دماء الشعوب لخدمة أغراضه الأنانية،حتى لو أدى ذلك إلى ابادتها وهو ما شهده القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين وأكثر من كل القرون التي مضت على تاريخ الجنس البشري. نقول ذلك ومحكمة العدل الدولية وهي اخر منظمات ما يسمى المجتمع الدولي التابعة للامم المتحدة تنظر في الابادة الجماعية التي تقوم بها اسرائيل في غزة منذ ثلاثه شهور وسقط خلالها اكثر من24 الف شهيد واكثر من 50 الف جريح ومعوق فلسطيني، وتعرض ويتعرض اثناءها اكثر من مليوني انسان للتجويع المنظم وتعريضهم للامراض الناجمة عن شحة المياه والغذاء وتدمير المستشفيات عمدا، ومنع الاعانات الخارجية، ولان الانظمة العربية اما متواطئة مع اسرائيل او خائفة منها ومن امريكا لم تقم بدورها المطلوب قوميا ووطنيا ودينيا،فان دولة اجنبية بعيدة هي جنوب افريقيا تصدت لهذه الجريمة الكبرى ضد الانسانية ورفعت الدعوة لدى محكمة العدل الدولية لادانة اسرائيل بتهمة الابادة الجماعية (الجينوسايد)، وطالبت بايقاف الحرب فورا لحين البت في القضية، وقد كان التأثير العالمي كبيرا للجلسات الاولى والثانية للاستماع الى دوافع جنوب افريقيا من رفع الدعوى، والى دوافع اسرائيل وتبريراتها للقيام بالجينوسايد ضد الشعب الفلسطيني. المحكمه اطلعت على تفاصيل الامور خصوصا وان حرب غزة الابادية لم تشابه اي جينو سائد اخر في السابق لان هذه الجريمه التي ترتكب الان تنقل فورا من شاشات التلفزيون ويراها العالم بكل بشاعتها ودمويتها ولا انسانيتها، مثلما يسمع قادة اسرائيل وهم يعتبرون الفلسطينيين (حيوانات وان اتخذت شكل بشر وقتلهم مطلوب). واخلاء غزة من الفلسطينيين هو الهدف المعلن رسميا، وفي هذا الاطار فان قرار المحكمة الاول يجب ان يكون ايقاف الحرب فورا وبلا ابطاء ثم مواصلة النظر في كل ما قدم من ادلة وبراهين للوصول وبسرعة لا تقبل التاخر الى ادانة اسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة الابادة الجماعية لتوفر الادلة المادية التي قدمتها جنوب افريقيا من وقائع ومن شواهد مصورة بالصوت والصورة ولا تقبل اي تفسير لتبرير الحرب الحالية. نعم البشريه تنتظر قرار المحكمة فان كان يقر الحقيقة الميدانية المعروفة وهي أن اسرائيل تشن حرب جينوسايد ضد الشعب الفلسطيني فمرحبا بيقظة العالم من غفوته، أو من رعبه من امريكا وبقية دول الغرب الاستعماري، اما اذا تواطأت المحكمة ولم تصدر قرارات مثل هذه فإنها تثبت انها سقطت تحت تأثير المجتمع الدولي وهو مجتمع قوى استعمارية معادية للشعوب والعاملة من اجل ابادة المليارات من البشر تحقيقا لهدف إلابقاء على (المليار الذهبي) كي يسيطر على الكرة الارضيه ويتحكم فيها بدوافع عنصرية ولا إنسانية كما اثبتت كل الوقائع، فهل ستسقط هذه المنظمة مثل غيرها أم ستنقذ اسم البشرية من تهمة انها استسلمت للقتلةقادة الغرب الاستعماري؟ هيئة تحرير جريدة البعث
المقالات 1- وصية المجاهد ابو اسامة الغزي *هذه وصية كتبها أبو أسامة الغزي، والذي أمَّ مجاهدي إحدى كتائب القسام في صلاة الفجر صبيحة طوفان الأقصى، وقد كتبها مؤخراً في 10-1-2024 وطلب أن تُنشر وتصل إلى أكبر عدد من أبناء الأمة.* *رسائل تحت النار جاءنا الأمر بالتجهز للقتال، فالمعركة على بعد سويعات معدودات، جهزنا أنفسنا وعتادنا وسلمنا على أهلنا سلام المودع الذي لربما لن يعود، فالأمر كبير والأجر عظيم، والمشتري هو الملك جل جلاله والثمن الجنة، وما لِهذا العرض المذهل من مثيل.جدد المجاهدون نياتهم،* *وأخلصوها لله وحده، أوصوا وصاياهم، وختموا دقائقهم بالطاعات، فصلينا الفجر في جماعة، قادة وجندا، ثم انطلقنا لا نريد سوى أن يقبِضَنا الله راضياً عنَّا أو أن نعود منتصرين للدين وأهله، فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر وأسأل الله ألا نبدل تبديلا.فبدأت معركة طوفان الأقصى لتضع أول إسفين في عرش بني صهيون الزائل، وعرش كل حاكم فاسد، وكل طاغية ظالم، ولِتَدْحر أفسد حثالة وجدت على هذه البسيطة، لينتصر فيها المجاهدون لدين الله تعالى، وينتصروا للمسلمين والمسلمات، وليُحيوا أملا كان قد مات في قلوب كثير من أبناء الأمة، وليحييوا فيها نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيمان أبي بكر وشجاعة عمر وأمانة أبي عبيدة ابن الجراح رضوان الله عليهم أجمعين، وليصفعوا حكومات طبعت مع عدو ربها ووالت أعداء الله وحاربت أولياءه، ولِيُذكروا الأمة أن لها في سجون الظلم والطغيان إخوة مسلمين وأخوات مسلمات، في سجون الصهاينة العرب واليهود، في فلسطين المحتلة وسوريا* *وجوانتناموا، وسجون قذرة في شبه الجزيرة العربية ابتلعت في أحشائها أعلاما موقعين عن الله رب العالمين، من العلماء الربانيين المنتصرين للدين.وإننا من وسط ساحات الجهاد في غزة، ومن بين رهج سنابكها، نرسل للعالم أجمع، رسائل صيغت بحبْر من دماء المجاهدين الذي تنظرون إليهم في الشاشات، جعلناها أربعة عشر رسالة، لكل فئة ما يناسبها. أولا: يا أهلنا في غزة، يا من كنتم لنا سدا منيعًا وناصرا مبينا، وحاضنة مباركة، (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون).*اعلموا أنكم اليوم في مقدمة أمة الإسلام ورأس حربتها، (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، ونواسي أنفسنا وإياكم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم* *(عن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال:* *ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)، ولكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد عاش يتيما وطرد وأوذي وجاع وأخرج من بيته وتوفي أبناؤه وزوجاته في حياته إلا بعضا منهم، فإنكم شابهتم نبيكم صلى الله عليه وسلم في البلاء، فامتثلوا صبره* *واقتفوا أثره، وإن أقواما رأوكم على الشاشات فدخلوا الإسلام بثباتكم ورضاكم عن الله رب العالمين رغم فقدكم لكل عزيز وغال. وإنا لا نكتب هذا الكلام إلا وقد أصابنا من الخوف والجوع والبعد والفقد مثل ما أصابكم.* *ثانيا: إخواني المجاهدين في الميدان، لقد قلبتم الدينا طولا وعرضا (وهذا توفيق الله). غيرتم المعادلات والمبادئ عند كثير من الناس من الشر إلى الخير ومن السوء إلى الإحسان، ولما علم العالم همكم الكبير لنصرة الإسلام العظيم اجتمعَت عليكم قوى الكفر والنفاق. فلستم تحاربون اليهود فحسب إنما تقاتلون المشركين كافة، فجددوا النية لله وحده لا غير، وأكثروا من ذكر الله في المعركة لعلكم تفلحون، وابرؤوا إلى الله من كل عدوٍ لله ولرسوله كافرا كان أو منافقا أو رافضياً محارباً للمسلمين طاعناً في عقيدتهم.* *ثالثا: إلى قادتنا المجاهدين الأفذاذ، تقبل الله منا ومنكم، كتب الله أجركم ودبر لكم وأغاظ بكم عدوكم، وإننا على العهد معكم ما أطعتم الله الجليل. وإن لنا في أعناقكم أمانةً عظيمة، فإننا لكم سمعنا وأطعنا وحملنا أرواحنا على أكفنا لا لشيء إلا لنصرة الدين وأهله والتحاكم لشرعه، فلا تضيعوا جهادنا الذي أخلصناه نحن وإياكم لله تعالى، بالسكوت عما يفعله بعض الساسة بالتودد لأذناب إيران، فإننا بمنهج كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أمكن وأمتن أقوى، ونكون أقرب للنصر، وبخلافه هذا يكون الخلاف.* *رابعاً: إلى شباب غزة الصالحين من الدعاة وطلبة العلم والمؤثرين الذين لم يلتحقوا بركب الجهاد، ألستم تحبون الله ورسوله؟ ألستم من المسارعين في الخيرات؟ ألستم طلاب جنة، فإن الجنة قد فتحت أبوابها، فأدركوا المسير، فمركب الإسلام ماض بكم وبغيركم، فإما أن تكون مع المجاهدين أو أن تكون مع القاعدين،(وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما).* *خامسا: يا أحرار المسلمين في العالم، إن جهادنا في غزة ليس جهاد أرض وحدود (سواء أكانت سبعة وستين أو ثمانية وأربعين)، إنما هو جهادٌ نابع من معتقد إسلامي عظيم، وقضيتنا ليست قضية وطنية قومية، لكنها قضية أحقية دينية لبيت المقدس وأكنافه. وإننا كمجاهدين في غزة نحمل هم الأمة الإسلامية التي جعلها الله أمة وسطا، فلا بد لكم أن تستفيدوا من معركة طوفان الأقصى وتستثمروها وتحملوا الهم الذي حملناه وتكملوه كل حسب موقعه ومكانته، على جميع الأصعدة بدأ بالتربية الأيمانية الشخصية وصولا لخلافة إسلامية راشدة على منهاج النبوة، تُحقون بها الحق وتدحضون بها الباطل وتحيون بها معاني العزة التي اشتقتم إليها. تذكروا قول الله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)، فلقد واللهِ رأينا تمالؤ البعيد والقريب من قوى الكفر علينا، من قوات البدو العرب، إلى الصهاينة المجرمين، إلى جنود هنود، وآخرين أوكرانيين، وفرنسيين وأمريكان، وغيرهم.* *سادساً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، أيها العلماء الربانيون الأحرار، إن فتاواكم الـمُحِقة ومواقفكم الداعمة لنا في غزة تصلنا أولا بأول، وتكون مؤنسة لنا في درب الجهاد ونصرة الدين، فاستمروا في نصرتكم لنا، وأكثروا من مواقفكم الداعمة، لعلنا نكون وإياكم في الأجر سواء بإذن الله رب العالمين. وبودنا لو ذكرناكم كل باسمه ولقبه، لكننا نعلم أنكم عند حكام (لا يرقبون في مؤمن إلَّاً ولا ذمة)، وأنهم (لا يرجون لله وقارا).* *سابعاً: إلى الأعلام الموقعين عن الله رب العالمين، الذين ابتلعتهم سجون الظلم والطغيان في الدول العربية والأجنبية، فإننا من بين قاذفات الياسين والصواريخ التي ندك بها الصهاينة في أرضنا المحتلة من شمالها إلى جنوبها، ومن تحت قصف المجرمين، نُقرِئكم منا السلام، وبودنا لو أننا أخرجناكم في صفقة تبادل أسرى مع الصهاينة العرب كما اليهود، لكن ليس بأيدينا والله المستعان، فما أنتم إلا نبراس الطريق الذي سلكناه، وأعمدةُ العلم الذي أوصلَنا لأن نكون في مكان ننتصر فيه للدين وأهله، ونبرأ إلى الله الملك من الشرك وأهله، ولعل الله أن يجمعنا بكم عما قريب بإذن الله رب العالمين.* *ثامناً: إلى حكام العرب والمتأسلمين الموالين لأعداء الدين، اعلموا أن موالاتكم لأعداء الدين كفر صريح (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)، واعلموا أنكم شركاء في قتل الأطفال والنساء في غزة، وأنكم عقبة أمام انتشار الإسلام والتحاكم لشرع رب العالمين، وإن عروشكم الطاغوتية ستنهار عما قريب بإذن الله رب العالمين، فإن لكم يوم طوفان قريب سيبتلع أهل الذلة والخساسة، وربنا قوي عزيز.* *تاسعاً: إلى مؤسسات الفساد، إن أحلامكم التي بنيتموها في غزة بنشر الاختلاط والجندرة والمثلية والمساواة والنسوية وغيرها من الافكار المسومة هدمَتْها معركة طوفان الأقصى بفضل الله تعالى، وليس لكم بيننا مكان أبدا أبدا، وإن عدتم فلكم يوم طوفان عظيم، فإن الحرب لما اشتعَلَتْ لم نر منكم حقوقيا ولا نسويا ولا مدعيا للإنسانية.* *عاشراً: إلى إيران وأذنابها والمتشيعين، إن انتسابكم للمقاومة في غزة على طريق الأقصى لن يطهر رجسكم ولن يغسلكم من دماء أهل السنة والجماعة في الشام والعراق وغيرهما. فيا فأر لبنان الجبان، إن دماء أهلنا في سوريا التي سفَكْتَها لم تجف، ونبرأ إلى الله من الهالكين سليماني وموسوي والمدعو أبي تقوى و وسام الطويل. لسنا منكم ولستم منا في شيء، وإننا لعِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأمهات المؤمنين فداء.* *حادي عشر: إلى أبناء جلدتنا في فلسطين عامة وبيت المقدس وأكنافه، من المنافقين والمنحرفين فكريا، إن همزكم ولمزكم وطعنكم فينا قد وصلنا إلى الميدان، وما ضرنا هذا في شيء، يا من فرحتم باصطفاء الله تعالى لثلة من قادة الجهاد ووسمتوهم بالإرهابيين، يكفينا أن نهنئكم بمصيركم الذي يليق بكم، فقد قال الله تعالى في المنافقين: (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار).وكذلك رسالتنا إلى المنحرفين فكرياً الذين يسارعون إلى تكفير المجاهدين بأدنى شبهة وتحميل الجميع إثم البعض، تذكروا وصف النبي للمنحرفين بأنهم (كلاب أهل النار)، وقال الملِك جل جلاله في الشهداء(والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم)، فسارعوا وتحللوا من أعراض المجاهدين ولا تجعلوهم خصوما لكم يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة.* *ثاني عشر: إلى دعاة القانون الدولي وحقوق الإنسان، كنا قد أنكرنا عليكم قديما وحديثا أن إنسانيتكم المزعومة ليست حقاً. فإن الإسلام وحده لا غير هو دين الحق وإزهاق الباطل، دين الإنسانية الحقة والرحمة. فلو أن لنا خليفة للمسلمين على منهاج النبوة لما أصابنا ما أصابنا والله المستعان.* *ثالث عشر: إلى كل حر شريف سعى لمناصرتنا في غزة بأي وسيلة نصرة كانت، واستنفد في ذلك وسعه وطاقته، سواء بمزاحمة مواقع السوشيال ميديا ناصرا لنا ومُبَيِّينا أمرنا، أو مقاطعا لاقتصاد القتلة الظُّلام أو محللا عسكريا يقصد الخير لنا، أو متظاهرا في الطرقات والميادين أو بكلمة إيمانية تثبت أهلنا أو دعوة في جوف الليل بها الله ينصرنا، والله إنا لنشكركم كل باسمه، فجزاكم الله عنا خيرا.* *رابع عشر: إلى كل ما يتهمنا بعلاقة مع إيران، أحسن بنا الظن أيها الكريم، فلو صح ما تقوله فينا، لما وفق الله المجاهدين للخواتيم الحسنة التي ترونها، ولما وفق الله تعالى المجاهدين أن يُذِلوا المحتل وهم حفاة، ولما صبرنا في الميدان بين صيام وجوع وجهد وقصف وفقدٍ وبعد. فلا تكونوا عونا للشيطان علينا، وإن لنا في أعناقكم أمانة عظيمة، فبدلا من اتهامنا بما ليس فينا، أرونا نصرتكم بأي وسلية كانت، أو اصمتوا على أقل تقدير. وإن سمعتم كلمة شاذة هنا أو مبعثرة هناك فهذه مردودة على قائلها ولا تمثلنا حتى وإن صدرت من رأس الهرم.وإلى كل سائل:“هل السلاح الذي نقاتل به في غزة من إيران؟” أجب نفسك بنفسك، فهل رأيت في كل توثيقات المعارك، أي سلاح فعال أجنبي؟ فقذائف الياسين صناعة قسامية محلية، وعبوات الشواظ صناعة قسامية محلية،* *والصواريخ بدءاً بقسام (١) وصولا لعياش (٢٥٠) صناعة قسامية محلية، وقناصة الغول صناعة قسامية محلية، والقنابل اليدوية كذلك، وسلاح المسدس الشخصي صناعة قسامية محلية، وإن وجد غير ذلك فهو قليل ويتحصل عليه من أي جهة بثمنه طبعا، كما أنك لو أردت أن تشتري سجادة الصلاة ومسبحة الأذكار من مصانع الصين الشيوعية.* *وإني في ذلك أُبَرئ إخواني في القسام من تهمة التبعية لإيران، وأشهد أمام الله أني رأيت منهم بغضاً لإيران وأذنابها، و ولاءً للسنة وأهلها. وإن كنت سأُعرِض عما وقعت فيه إحدى الفصائل الأخرى التي لن أذكرها منعاً لتشتت الخطاب عن مقصده.* *كتبت هذه الرسائل عني وعن إخواني المجاهدين في غزة، من أرض الميدان شمالا ووسطا وجنوبا، عن الضاربين بمعونة الله خلف الخطوط وأمامها ومن مسافات الصفر من الحفاة في جحر الديك وملقم قاذف الهاون بيده المبتورة ومن موضع السجود المبارك للشهيد الساجد -فيما نرجو له- تيسير أبو طعيمة، ومن كل موطئ قدم في غزة.* *وأسأله جل شأنه وتقدست أسماؤه أن تؤخذ رسائلنا على محمل الجد، وأن تقع في قلوبكم بمكان.وأكثروا من دعائكم لنا، فإن لنا مع النصر موعدا قريبا بإذن الله تعالى.* *﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ* ۚ *وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[ التوبة: 111]* *كتبها الفقير إلى عفو ربه سبحانه وتعالى أبو أسامة الغزي وإنه لجهاد عزةِ دين أو استشهاد. معركة طوفان الأقصى. 28 جمادى الآخرة1445 - 10-1-2024*
2- شكرا جنوب افريقيا بقلم الرفيق ابو هنيدة-القدس المحتله نعم لا يشعر بالظلم والمعاناة الا من عاشها فها هي جنوب افريقيا لم تستطع السكوت على هذه الفظائع ولم تغمض عينيها على جرائم الابادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان بنية مسبقة عبرت عنها بتصريحات واضحة على لسان كبار مسؤوليها من نتنياهو وغالانت وهيرتسوغ وغيرهم من اعضاء الحكومة الصهيونية،وهي من عانت في فترة النظام العنصري والابرتهايد، فبادرت برفع هذه القضية امام محكمة العدل الدولية بمهنية عالية حشدت لها البينات والدلائل والقرائن والخبراء بما يكفي للعبور الشكلي ابتداء للسير في هذه القضية والحصول على قبول المحكمة اجابة طلبات جنوب افريقيا المؤقته والمتمثلة في وقف اطلاق النار وتوفير المواد الغذائية والطبية والوقود والمياه والسماح للسكان بالعودة لشمال القطاع وتوفير الامكانيات الطبية لمعالجة الجرحى والمصابينٍ. لقد نهضت جنوب افريقيا لتقف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم بتحضير الادعاء مشفوعا بالادلة الكافية في اتهامها لجيش ودولة الكيان بارتكاب افعال الابادة الجماعية ٍ،لقد ابلى الفريق المتكامل من جنوب افريقيا بلاء حسنا وساق ما يكفي لاقناع القضاة بان ما قامت وتقوم به اسرائيل هي اعمال تثبت ارتكابها جرائم الابادة في مخالفة صريحة للقانون الدولي في هذا الشان، وكلنا ثقة بان المحكمة ستوافق على قبول النظر في هذه الدعوى والاخذ بطلبات فريق جنوب افريقيا المؤقتة من المحكمة وستنتصر جنوب افريقيا في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني المظلوم وستنتصر ارادة الشعوب الحرة المتضامنة مع شعبنا المعادية للعنصرية والفصل العنصري وليتاح لشعبنا حق تقرير المصير. لقد بادرت جنوب افريقيا لتقديم هذه الدعوى في الوقت الذي تخلت حكومات عربية ل13دولة عربية عن القيام بذلك او على الاقل الانضمام لجنوب افريقيا في تقديم هذه الدعوة. نعم كيف سيحظون بهذا الشرف وهم غارقين حتى الاذنين في التطبيع والخضوع للمطالب الامريكية؟ لك الله يا شعبنا والاحرار من شعوب العالم ومرة اخرى نقولها شكرا والف شكر جنوب افريقيا بلد الاحرار بلد مانديلا ورفاقه وشعبها الصديق.
3- كوابيس الطفل المدلل! الرفيق ابو حمزة/القدس المحتلة الطفل المدلل ولد وفي فمه ملعقه من ذهب دعم ورعايه أموال واسلحه وحمايه وعملاء من يوم نشأة هذا الكيان الصهيوني وقد احيط بالرعايه الكامله من كل الجوانب تعلم وتسلح وكان يبكي عند أول معضله او مشكله ويجد الف يد تمتد اليه تطبطب عليه وتهدأ من روعه..أمريكا الام الحنون وأوروبا المربيه التى تسهر وتعد له الحليب وتنظف وساخته، واصدقاء يلعبون معه...طفل مدلل لم يتعود الهزيمه ولا يختلط في عقله انه مغتصب او قاتل فكل شيء له حلال ومباح هو فوق القانون يضرب يكسر يعتقل يعمل ما يبدو له ويجد دوما من يدافع عنه. دوما هو منتصر ولديه جيش لا يقهر ولا يخضع لقرار فهناك فيتو دائم ويد مرفوعه لا أحد يقترب! هذه إسرائيل محميه بقانون إلهي من يقترب منها هو مهتدي للساميه انهم فوق البشريه اولاد الله او شعبه المختار.. الطفل المدلل لا يعرف الدفاع عن نفسه فهو من يهاجم اولا ومن يضرب ويهرب ولا احد يشتكي عليه او لا يجرؤ احد ان يشتكي عليه لان هناك حراس ومرافقون وحمايه تبطش كل من يقترب ويحرم من دخول الجنة، هذا الطفل المدلل آفاق يوم السابع من اوكتوبر على الطوفان شيء غريب عجيب لا يعرفه ولم يعد او يحسب له حسابا،فلم يخلق الله احدا يجرؤ على اختراق الحدود والضرب والحرق ومسح الارض بالجيش الذي لا يقهر وياخذ الرهائن والوثائق ويعود..وفوق كل ذلك يقف معاندا ويصمد أمام كل البطش والجبروت والداعمين والحلفاء والعملاء. واكثر من ٣ اشهر وهذا الطفل لا يدري ما يفعل وكل رعاته رايحين جايين ولم يفعل شيئا،تفاجيء الطفل المدلل بقضيه قانونيه شكوى لم يستعد لها ولم تخطر في باله من الذي يجرؤ ان يشتكي إسرائيل الي محكمه اعدت لحمايتها وتهمه تتهم العالم كله بها وفجأه تصبح إسرائيل متهمه بالاباده الجماعيه..؟ لم تاخذ الامر على محمل الجد ستتراجع جنوب افريقيا باشاره من امريكا ولن يجرؤ احد على تاييدها وفشلت في توقعها استمرت جنوب افريقيا وأعدت كل ما تستطيع من قوه وادله ومحامين..وقدمت اقوي مرافعه في التاريخ. ووقف الطفل المدلل يبكي مبللا سرواله أمام المحكمه لست انا فهمتوني غلط الكلام اخرج من سياقه ووقف محاموه الذين لم يستعدوا وجابوا كومه ورق لم يقرأوها ووقعوا في فضيحه النفي والغلط وقلة الادب..نعم لقد وقعوا في شر اعمالهم والقادم أعظم...
4- التضليل في دفوع الاحتلال امام محكمة لاهاي بقلم الرفيق ابو علي/القدس المحتلة استمعنا اليوم الجمعه لدفوع الفريق الدفاعي لدولة الاحتلال امام محكمة لاهاي وقد تركز دفاعهم ببعدين الاول محاولة الدفع بعدم الاختصاص بمحاولة التشكيك بالدلائل التي قدمتها جنوب افريقيا في مرافعة فريقها الحقوقي من خلال التمسك بسرديتها المبنية على التلفيق والمغالطات وسلسلة الاكاذيب بدءا بما صنعته من رواية عن ما ارتكبته المقاومة صباح السابع من اكتوبر مع تقديم صور واشرطة ملفقة سبق ان تبين كذبها وزيفها،وخاصة على لسان تقارير عن شهادة ضابط شرطة بما يتعلق بالقتل والاحراق لشبيبة الحفل الفني وما سجلته بعض الاسيرات والاسرى لدى المقاومة من شهادات تشيد بمعاملتهم بالاسرى لدى المقاومة بعد اطلاق سراحهم، ومرورا بالتاكيد ان فعلهم العسكري كان ردا على هجوم حماس والفصائل في 7اكتوبر ضمن حقهم المشروع في الدفاع عن النفس متناسين انهم سلطة احتلال وان القانون الدولي يسمح للشعب المحتل بمقاومة المحتل وان الدولة التي تمارس الاحتلال وفق القانون الدولي لا يمكنها الادعاء بحقها الدفاع عن نفسها ناسين انهم يتحدثون بذلك امام هيئة قضائية من 15قاضيا. لقد حاول العدو ان يقفز عن الحقائق وان يصور افعاله العسكرية انها كانت متساوقة وفق القانون الدولي الانساني فضرب المدنيين في جباليا بقنابل ذات قوة تدميرية تزيد عن 2000 كغم مسحت مربعات سكنية كاملة، ومنعت الماء والغذاء والدواء والوقود عن الشعب في كامل القطاع واستهدفت البنى التحتيه والصحية من مستشفيات ومراكز صحية وكوادر صحية واسعاف ودفاع مدني ولم تسمح بدخول بعض هذه المواد الا انصياعا لشروط المقاومة في اوقات الهدنة والتي عطلتها اجرائيا ولم تسمح بدخول اكثر من 10٪من احتياجات السكان، واخرجت اكثر من ثلاثين مستشفى في المحافظات الشمالية عن الخدمة تماما ودمرت الكثير من المدارس ومخازن وكالة الغوث واستهدفت المخابز وحاولت تبرير ذلك بانه نتائج عرضية لاستخدام المقاومة للمدنيين والمشافي والمدارس كدروع بشرية! ان سلسلة الاكاذيب هذه هي مجرد سرديات تدين الاحتلال بارتكابه جرائم الابادة ولن تنطلي على قضاة المحكمة. ان الناحية الاخرى في دفوعهم قد ركزت وبالشكل الاكبر على نفي النية في جرائم الابادة وبالتالي اخذت دحض المطالب التسعة التي طلبت جنوب افريقيا فيها المحكمة بالموافقة على اقرارها وأهمها وقف العدوان وفتح المجال لدخول المواد الطبية والغذائية والوقود وفتح المعابر واعادة المهجرين، وقد استمات كل المتحدثين من فريق الدفاع في الدفع بغياب المبررات والموجبات القانونية ان في غياب النية لجريمة الابادة الجماعية فيما دفعوا به او في صفة الاستعجال حيث ان وقف اطلاق النار سيمنح حماس الفرصة في اعادة تشكيل نفسها وبناء ذاتها وتمكين سيطرتها بما يهدد كيانهم مرة اخرى، وكذلك سيعيق الافراج عن ما اسموهم المخطوفين. وعن المساعدات اشاروا لقرار مجلس الامن الاخير 2720والذي طالب باعادة المخطوفين وزيادة المساعدات الانسانية وعن اماكن اللجوء وتخفيف الإصابات في صفوف المدنيين وادعوا حرصهم وتوخيهم تجنب ايقاع الاذى بهم وانهم سحبوا خمسة الوية من غزة وقللوا حجم الاعمال الدفاعية وتوخي الدقة وان كانت المشكلة في المقاومة التي تتخذ من المدنيين والمستشفيات والمدارس دروعا بشريه.هي نفس سلسلة الاكاذيب التي تفتقر لصفة الادلة الكافية لدحض التهمة ويرومون التاثير العاطفي في لبوس ثوب الضحية ووصف موقف جنوب افريقية بالافتقار للموضوعية وبمساواة الضحية بالمعتدي حسب قولهمِ. ان مرافعة جنوب افريقية اشتملت على كثير من الادلة والوقائع التي ستجعل قرار المحكمة لصالح الشعب المحتل الذي عانى ويعاني من جرائم الابادة والتطهير العرقيٍ.
5- قضية العصر تقودها جنوب افريقيا...الدكتور اكرم الجبوري ان المفارقه التاريخيه في عصر الخذلان العربي والانحطاط هزت العرش العربي للحكام وجعلت عصابات الصهاينه تولول امام الاعلام الماً من الخنجر الافريقي القانوني الذي عجز عنه الحكام العرب بتآمرهم على فلسطين والمصير العربي.. حكومة جنوب افريقيا، السباقه في اتخاذ الاجراءات القانونية بدلا من الساجدين امام الكنيست الصهيوني، ايقظت الضمير العالمي الانساني بتقديمها العصابات الصهيونيه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي. لقد وضعت حكومة جنوب افريقيا الرؤوساء والملوك العرب في النظاره القانونيه امام الامه العربيه والشعب العربي لتثبيت التواطئ والتعاون والوقوف مع العصابات الصهيونيه في ابادة شعبنا العربي في غزه والمحافظات العربيه الفلسطينيه...وزير عدل حكومة جوهنسبورغ، قاد القضاة والمحامين الكبار لملاقاة العدو الصهيوني في ساحة المنازله القانونيه دفاعا عن فلسطين وغزه والشعب العربي الفلسطيني ودماء الاف الشهداء من الاطفال والماجدات والشيوخ والمرضى. الصور والفديوهات المنشوره من الجنود الصهاينه وهم يفخرون بالجريمه البشعه بحق اطفال غزه، خير شاهد لادانة الكيان الصهيوني بالتمييز العنصري والابادة الجماعية ضد شعب فلسطين في غزة.ألم يكن الاجدر على الحكومات العربيه ان تتخذ هذا القرار الجريء وتشكيل فريق عمل عربي موحد من وزراء العدل العرب ومن القانونيين والذهاب الى لاهاي للدفاع عن الحق العربي المسلوب والشهداء والجرحى والمعوقيين؟؟ بالتأكيد، هذا امل لن يتحقق ولا حتى في المنام. حكام العرب يكفيهم فخرا اقامة حفلات ملكة جمال الدجاج والكلاب، واستقبال المطربين بالطبل والزمر وبناء حائط المبكى في مدنهم، ولن يتفاجأ الشعب العربي اذا وجدوهم ضليعين في جريمة ابادة شعبنا في فلسطين. من المتوقع ان تلجأ جنوب إفريقيا الى مجلس الأمن إن رفض الكيان الصهيوني قرار محكمة العدل الدولية.وإن وصلت قضية العصر إلى مرحلة النظر في الجوهر، سيكون هناك احتمالان، "إما أن يصدر حكم يدين الكيان بأنه انتهك الاتفاقية الدولية الخاصة بمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، وارتكب جرائم إبادة جماعية، أو أن يصدر حكم بأنه لم ينتهكها".ومهما كانت النتائج، عاشت جنوب افريقيا حكومة وشعبا، وليحاكم كل نظام عربي شارك او تسبب في هذه الابادة مثله مثل الكيان الصهيوني تماما.
6- الحَربُ الدائرة من غزَّة إلى الجنوب؛ اليوم التالي؟ الدكتور ناصيف حتي* 9-1-2024 أشهرٌ ثلاثة مَرَّت على انطلاقِ الحربِ الإسرائيلية على غزّة. وبقدرِ ما يمرُّ الوقت بقدر ما يثبت ويزيد غرق إسرائيل في "مستنقع غزة" إذا ما تَذَكّرنا الأهدافَ التي رفعتها في تلك الحرب من إلغاء "حماس" في القطاع، أو إخراجها كُلِّيًا من "الملعب" والسيطرة الأمنية على القطاع.تزدادُ مع الوقت الضغوطات على إسرائيل من طرفِ أصدقائها في واشنطن وفي عواصم غربية أُخرى لوقفِ حربِ "الدمار الكثيف" ضد السكان. الأمرُ الذي خلقَ ردَّ فعلٍ كبيرًا ومُتزايدًا ضدّ السياسة الإسرائيلية على مستوى الرأي العام الدولي وفي العديد من مراكز القرار في عواصم الدول المؤيِّدة أو المُتَفَهِّمة للسياسة الإسرائيلية ضد "حماس". وبالتالي لا تستطيع أن تستمرَّ تلك العواصم في مَنحِ ضوءٍ أخضر لتلك السياسة التي صار المطلوب تغييرها. السلطة في إسرائيل تعيش مأزقًا مُتزايدًا في هذ الشأن. من أبرز مظاهره الخلافُ المُتزايد، والذي لم يعد خافيًا، بين وزراءِ اليمين الديني المُتشدّد من جهة والقيادة العسكرية من جهةٍ أُخرى من خلال "الاشتباك" مع رئيس الأركان كما ظهر في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري المُصَغَّر المسؤول عن الشؤون السياسية والأمنية. الأمرُ الذي انعكسَ بالتالي على اجتماعِ الحكومة. أضِف إلى ذلك الحملة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واتهامه بأنَّ هدفه من إدارة الحرب واستمرارها الهروب من استحقاقِ المثول أمامَ المحكمة لمخالفاته العديدة. وتدّعي القيادة الإسرائيلية أنها نجحت في إخراج "حماس" من شمال القطاع وأنَّ معركتها الآن تتعلّقُ بالتخلّصِ منها في وسط وجنوب القطاع. وهذا بالأمر المستحيل أيًّا كان حجم الدمار الذي تُنزِله الآلة العسكرية الإسرائيلية بالقطاع. إنَّ أكثرَ ما نتجَ عن هذا الوضع دعوةُ بعض قيادات اليمين المُتشدّد لإعادة الاستيطان إلى غزّة أو العمل على التهجير القسري والطوعي لأهلِ غزّة إلى مختلف بقاع العالم. دعواتٌ تَعكُسُ المأزق الإسرائيلي. يحصل ذلك فيما تنشط سياسة إسرائيل في زيادة الحصار و"الخنق" الماديِّ المختلف الأوجه والأمني لسكان الضفة الغربية، وإقامة المستوطنات الجديدة بغية تهجيرهم مما يرفع من درجة التوتّر في المنطقة. وفي سياق الأزمة الناتجة عن عدم القدرة على تحقيقِ الأهداف المُرتفعة السقف في غزّة وربما اضطرارها مع الوقت إلى اعتماد مُعادلةٍ قوامها عدم وقف الحرب بسبب الرفض الشديد لذلك الأمر، كما عبّر عنه أكثر من وزير في الحكومة مُهَدِّدًا بالاستقالة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وغيره إذا ما حصل ذلك، من جهة، والاضطرار من جهةٍ أُخرى إلى بلورة استراتيجية حرب جديدة تقوم على "الضربات الجراحية" ضدّ أهدافٍ "حماسية" مقابل التخفيف من حدّة حرب الإبادة التي تقوم بها ضد السكان. كما قد تعمل في السياق ذاته على محاولة إقامة منطقةٍ آمنة في عمقٍ جغرافي ضروري في شمال القطاع يسمح لإسرائيل بالقول أنها حققت أهدافها بحماية "غلاف غزة" وأسقطت تهديد "حماس" كلّيًا من الجنوب. لكن ذلك الهدف الذي من غير المُنتَظَر الإعلان عنه لأنه يُشكّلُ اعترافًا كبيرًا بهزيمة إسرائيل من خلال منعها من تحقيق الأهداف التي أعلنتها، لا يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها. إنه هدفٌ يعمل عليه بعض الأطراف الوسيطة ضمن صيغ تدرّجية مختلفة تشمل سياسة الهُدَن المتكرّرة والمُطَوَّلة كإجراءاتٍ بناء ثقة للتوصّلِ إليه. ولا بدَّ من التذكير أنَّ إسرائيل ستستمر في حربٍ مُمتَدّة وغير مُحَدَّدة في الزمان. حربٌ قد تشهدُ مع الوقت وبشكلٍ تدرّجي تخفيضًا لحدّة القتال من دون وقفه، إلى أن يأتي وقتُ "تجرُّعِ كأس السمّ" والقبول بوقف إطلاق النار على جبهتها الجنوبية أيًّا كان المُسَمّى الذي سيوصف به الوضع الجديد. الوضعُ الذي، لإعادةِ التأكيد، ما زال بعيد التحقيق ولكنه البديل المُمكن والواقعي من الهدفِ الإسرائيلي المُعلَن في حرب الإبادة والإلغاء التي تشنّها إسرائيل ضدّ القطاع. وفي إطارِ الترابُطِ القائم بين "الساحة الفلسطينية الغزّاوية" و"الساحة اللبنانية الجنوبية" الذي هو إحدى سمات الحرب الدائرة، والذي يعترف به الجميع، جرى الاحتفاظ لفترة طويلة منذ بداية الحرب بقواعد الاشتباك القائمة في لبنان. وشهدت هذه الأخيرة في مرحلةٍ أولى تصعيدًا مُتماثِلًا " symmetrical" أو مُتوازيًا من حيث طبيعة الأهداف والقوة النارية والعمق الجغرافي. ولكن أخذت إسرائيل منحى الخروج عنه من خلال اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت، الأمر الذي يُهدّدُ بإسقاط قواعد الاشتباك التي كانت قائمة قبل الحرب الحالية. أضف إلى ذلك التشديد الإسرائيلي على هدف إبعاد "حزب الله" الى شمال الليطاني في إطارِ استكمالِ تنفيذِ قرار محلس الأمن الدولي رقم ١٧٠١ والاشتباك الديبلوماسي والسياسي الدائر حول التنفيذ الكُلّي لكافة مندرجات القرار، وليس بشكلٍ انتقائي كما تطرح إسرائيل. فالخرقُ الجوي المُستَمِرّ للأجواء اللبنانية من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي يُشكّلُ أيضًا خرقًا فاضِحًا للقرارِ إلى جانبِ نقاطٍ أُخرى تتعلّق بالاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية ورفضها لأيِّ صيغ للخروج منها. التصعيدُ الإسرائيلي المفتوح والمتزايد في الجغرافيا وفي الأهداف على الحدود الشمالية (اللبنانية) يُشكّلُ وسيلةً خطيرة "للتفاوض على أرضِ القتال" بغية تحقيقِ أهدافٍ سياسية أمنية على الجبهة اللبنانية. قد يؤدّي هذا الأمر إلى حدوثِ انزلاقٍ نحوَ حربٍ مفتوحة تزيد من تعقيداتِ الوضع وتدفع نحو صراعٍ إقليمي مُتعدّد الأطراف والأبعاد ونلحظ بعض إرهاصاته. نشهدُ سباقًا اليوم بين الانفجارِ الكبير ذي التداعيات الخطيرة على الإقليم الشرق أوسطي من جهة، وبين التوصّلِ إلى تسويةٍ من جهة اخرى قد تقوم على إحياء قواعد الاشتباك القائمة على الجبهة اللبنانية مع ربما بعض التغييرات التي قد تنتج عن تفاهمات تصيغها الأطراف الوسيطة. ونذكر بهذا الصدد، آخذين بعين الاعتبار بالطبع المتغيّرات التي حصلت، بتفاهم نيسان (إبريل) لعام ١٩٩٦ والذي قام على قواعد اشتباك مُحَدَّدة وللتفاهمات التي أدّت غداة حرب ٢٠٠٦ إلى قواعد اشتباك تريد إسرائيل إسقاطها حاليًا. على الجبهة الفلسطينية، وخصوصًا الغزّاوية، المُشتَعلة لا بدَّ من التوصّل إلى وقف إطلاق النار، وهنا مسؤولية أساسية للقوى الدولية الفاعلة والمؤثِّرة لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية والتوصّل إلى تفاهُمٍ مضمونٍ من هذه القوى وغيرها لإقامة وقف إطلاق نار على الحدود الإسرائيلية-الغزّاوية، الأمر الذي ليس بالسهل لتقبل إسرائيل بسقوط اهدافها في القطاع، ولكنه في النهاية، يبقى ذلك كله، رُغم العراقيل والصعوبات أمام تحقيقه، أمرًا أكثر من ضروري لمنع الحريق الكبير. ويسمح كشرطٍ ضروري، ولو غير كافٍ، بالعودة بعد ذلك إلى إحياءِ مفاوضات السلام بشكلٍ جدّي وعلى قواعد جديدة. أمرٌ أمامه الكثير من الصعوبات والعوائق ولكنه بالضروري حتى لا يبقى أيُّ وَقفٍ لإطلاق النار، أيًّا كان عنوانه، مُجرّد لحظة التقاط أنفاس أو هدنة مُطَوَّلة تعود بعدها المنطقة إلى التوتّر والاشتعال والحروب المفتوحة. هذا هو أحد أهمّ التحدّيات التي يواجهها الشرق الاوسط في مطلع هذا العام. الدكتور ناصيف يوسف حتّي هو أكاديمي، ديبلوماسي متقاعد ووزير خارجية لبنان السابق.
7- نداء للامة:أيها العرب، أيها المسلمون شعوباً وحكاماً أفيقوا من غفلتكم ترجمة وتحقيق الاستاذ صباح المختار - نائب أمين عام المنتدى العراقي للنخب والكفاءات،رئيس جمعية المحامين العرب (بريطانيا) ادناه تحرير واختصار لمقالة كتبتها أمس الدكتورة مارجوري كوهن الأستاذة الفخرية في كلية توماس جيفرسون للقانون، والرئيسة السابقة لنقابة المحامين الوطنيةالامريكية، وعضو المجلس الاستشاري للدفاع عن المحاربين القدامى وعضو المكتب التنفيذي للرابطة الدولية للمحامين الديمقراطيين. وهي العميد المؤسس لأكاديمية الشعب للقانون الدولي وممثلة الولايات المتحدة في المجلس الاستشاري القاري لرابطة الحقوقيين الأمريكيين تقول فيه،الدكتورة مارجوري كوهن: اسرائيل مرعوبة من أن المحكمة الدولية ستقرر أنها ترتكب جريمة إبادة جماعية لما يقرب الثلاثة أشهر، تمتعت إسرائيل بالإفلات الفعلي من العقاب على جرائمها الفظيعة ضد الشعب الفلسطيني. لكن ذلك تغير في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023 عندما تقدمت دولة جنوب أفريقيا، وهي دولة طرف في اتفاقية الإبادة الجماعية، بطلب من 84 صفحة إلى محكمة العدل الدولية تدعي فيه أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. ويدعي طلب جنوب أفريقيا الموثق جيدًا أن “الأفعال والتقصيرات من جانب إسرائيل… هي إبادة جماعية في طابعها، لأنها ترتكب بنية محددة موثقة.. لتدمير الفلسطينيين في غزة كمجموعة وطنية وعنصرية وإثنية كفلسطينيين” و أن “سلوك إسرائيل – من خلال أجهزة الدولة ووكلائها وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناء على تعليماتها أو تحت توجيهها أو سيطرتها أو نفوذها – فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، يشكل انتهاكا لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية”. “. حاليا تقوم إسرائيل بتكثيف الضغط على المحكمة لمنع محكمة العدل الدولية من التوصل إلى أنها ترتكب إبادة جماعية في غزة.في 4 يناير/كانون الثاني، أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات إلى سفاراتها بالضغط على السياسيين والدبلوماسيين في البلدان المضيفة لهم للإدلاء بتصريحات تعارض قضية جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية. الأساس القانوني:لقد استشهدت جنوب أفريقيا في طلبها بثمانية ادعاءات لدعم قضيتها بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. ويشمل ذلك قتل الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك نسبة كبيرة من النساء والأطفال (حوالي 70 بالمائة) من بين أكثر من 21,110 من القتلى، ويبدو أن بعضهم تعرضوا للإعدام بإجراءات موجزة.التسبب في أذى عقلي وجسدي خطير للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التشويه والصدمات النفسية والمعاملة اللاإنسانية والمهينة.التسبب في الإخلاء القسري والتهجير لنحو 85% من الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال والمسنين والعجزة والمرضى والجرحى. وتتسبب إسرائيل أيضًا في التدمير الهائل لمنازل الفلسطينيين وقراهم وبلداتهم ومخيمات اللاجئين ومناطق بأكملها، مما يحول دون عودة نسبة كبيرة من الشعب الفلسطيني إلى ديارهم. التسبب في انتشار الجوع والمجاعة والجفاف للفلسطينيين المحاصرين في غزة عن طريق إعاقة المساعدات الإنسانية الكافية، وقطع ما يكفي من الغذاء والماء والوقود والكهرباء، وتدمير المخابز والمطاحن والأراضي الزراعية وغيرها من وسائل الإنتاج والإعاشة.) الفشل في توفير وتقييد توفير ما يكفي من الملابس والمأوى والنظافة والصرف الصحي للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك 1.9 مليون نازح داخليا. مما أجبرهم على العيش في ظروف مزرية خطيرة، بالتزامن مع الاستهداف الروتيني وتدمير أماكن الإيواء وقتل وجرح الأشخاص الذين يحتمون، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنين والمعاقين.الفشل في توفير أو ضمان توفير الرعاية الطبية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الاحتياجات الطبية الناجمة عن أعمال الإبادة الجماعية الأخرى التي تسبب أضرارا جسدية خطيرة. ويحدث ذلك من خلال الهجمات المباشرة على المستشفيات الفلسطينية وسيارات الإسعاف وغيرها من مرافق الرعاية الصحية، وقتل الأطباء والمسعفين والممرضين الفلسطينيين (بما في ذلك الأطباء الأكثر تأهيلاً في غزة) وتدمير وتعطيل النظام الطبي في غزة. تدمير الحياة الفلسطينية في غزة، من خلال تدمير البنية التحتية والمدارس والجامعات والمحاكم والمباني العامة والسجلات العامة والمكتبات والمتاجر والكنائس والمساجد والطرق والمرافق وغيرها من المرافق الضرورية للحفاظ على حياة الفلسطينيين كمجموعة. إن إسرائيل تقتل عائلات بأكملها، وتمحو تاريخاً شفهياً بأكمله، وتقتل أفراداً بارزين ومتميزين في المجتمع.فرض تدابير تهدف إلى منع الولادات الفلسطينية في غزة، بما في ذلك العنف الإنجابي الذي تتعرض له النساء الفلسطينيات والمواليد الجدد والرضع والأطفال. واستشهدت جنوب أفريقيا بتصريحات لا تعد ولا تحصى لمسؤولين إسرائيليين تشكل دليلاً مباشراً على نية ارتكاب الإبادة الجماعية:“غزة لن تعود إلى ما كانت عليه من قبل” قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “سنقضي على كل شيء”. “إذا لم يستغرق الأمر يومًا واحدًا، فسيستغرق أسبوعًا او سيستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر، ولكن سنصل إلى كل الأماكن”.أعلن آفي ديختر، وزير الزراعة الإسرائيلي، “نحن الآن في الواقع نكبة غزة”، في إشارة إلى نكبة فلسطين والتطهير العرقي للفلسطينيين عام 1948 لإنشاء دولة إسرائيل.وقال نسيم فتوري، نائب رئيس الكنيست وعضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن: “الآن لدينا جميعًا هدف مشترك واحد – محو قطاع غزة من على وجه الأرض”. استراتيجية إسرائيل لهزيمة قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية:إن إسرائيل وراعيتها الرئيسية، الولايات المتحدة، تدركان قوة واهمية الطلب الذي تقدمت به جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية، وهما غاضبتان. عادة تستهزئ إسرائيل بالمؤسسات الدولية، لكنها تأخذ قضية جنوب أفريقيا على محمل الجد.في عام 2021، عندما بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، رفضت إسرائيل بشدة شرعية التحقيق.وقال البروفيسور إلياف ليبليتش، خبير القانون الدولي في جامعة تل أبيب، لصحيفة “هآرتس”: “إسرائيل بشكل عام لا تشارك في مثل هذه الإجراءات”. “لكن هذه (دعوى جنوب افريقيا امام محكمة العدل الدولية) ليست مجرد لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، التي ترفض إسرائيل سلطتها. إنها محكمة العدل الدولية، التي تستمد صلاحياتها من معاهدة انضمت إليها إسرائيل، فلا يمكنها رفضها على أساس الافتقار إلى السلطة المعتادة إنها أيضًا هيئة ذات مكانة دولية”. وجاء في برقية من وزارة الخارجية الإسرائيلية بتاريخ 4 كانون الثاني/يناير أن “الهدف الاستراتيجي” لإسرائيل هو أن ترفض محكمة العدل الدولية طلب جنوب أفريقيا بإصدار أمر قضائي بتعليق العمل العسكري الإسرائيلي في غزة اولا، وترفض أن تثبت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة ثانيا، وأن لا تحكم بأن إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك. الامتثال للقانون الدولي.وجاء في برقية الخارجية الإسرائيلية أن “الحكم الذي ستصدره المحكمة يمكن أن يكون له آثار محتملة كبيرة لا تقتصر على العالم القانوني فحسب، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية”. “ علينا ان نطلب بيانًا عامًا فوريًا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنًا وبشكل واضح أن بلدك (الذي انت فيه) يرفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل”. تطلب البرقية من السفارات الإسرائيلية حث الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات على “الاعتراف علنًا بأن إسرائيل تعمل [جنبًا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية] لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، وكذلك لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين، اذ انها تعمل دفاعًا عن النفس بعد هجوم 7 أكتوبر المروع الذي نفذته منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية”. وأعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إيلون ليفي، أن “دولة إسرائيل ستمثل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لتبديد فرية جنوب أفريقيا السخيفة”. وقال إن طلب جنوب أفريقيا “ليس له أي أساس قانوني ويشكل استغلالا وازدراء للمحكمة”.وتبذل إسرائيل كل ما في وسعها، بما في ذلك الاتهامات الخادعة بـ”التشهير بالدم”، وهو تعبير مجاز معاد للسامية يتهم اليهود خطأً بتقديم طقوس التضحية بالأطفال المسيحيين. وأضاف ليفي ساخرًا: “كم من المأساوي أن أمة قوس قزح (جنوب افريقيا) التي تفتخر بمحاربة العنصرية ستقاتل مجانًا من أجل العنصريين المعادين لليهود”. لقد ادعى ليفي بشكل مذهل أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لتدمير حماس في غزة تهدف إلى منع الإبادة الجماعية لليهود.لقد نهض نظام بايدن للدفاع عن حليفته القوية إسرائيل وانتقد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي طلب جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية ووصفه بأنه “لا قيمة له ويؤدي إلى نتائج عكسية ولا أساس له على الإطلاق في الواقع”. وزعم كيربي أن “إسرائيل لا تحاول محو الشعب الفلسطيني من على الخريطة وان إسرائيل لا تحاول محو غزة من الخريطة بل تحاول إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد تهديد إرهابي بالإبادة الجماعية”، مرددًا تأكيد إسرائيل المنافي للعقل. إن تأكيد كيربي على أن إسرائيل تحاول منع الإبادة الجماعية أمر منافي للعقل بشكل خاص، نظراً لحقيقة أنه منذ قتلت حماس 1200 إسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 22100 من سكان غزة، حوالي 9100 منهم من الأطفال. وقد أصيب ما لا يقل عن 57000 شخص، وتم الإبلاغ عما لا يقل عن 7000 شخص في عداد المفقودين. أعداد لا حصر لها من الناس محاصرون تحت الأنقاض. التدابير المؤقتة ضد إسرائيل يمكن أن يكون لها تأثير فوري:تطلب جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر باتخاذ تدابير مؤقتة (أمر قضائي مؤقت) من أجل “الحماية من المزيد من الضرر الشديد غير القابل للإصلاح الذي يلحق بحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية”. كما تطلب جنوب أفريقيا من المحكمة “ضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”. وتشمل التدابير المؤقتة التي تسعى جنوب أفريقيا إلى إصدار أمر لإسرائيل “بالتعليق الفوري لعملياتها العسكرية في غزة وضدها” والتوقف والكف عن القتل والتسبب في أذى جسدي أو عقلي خطير للفلسطينيين، وفرض ظروف معيشية عليهم تهدف إلى تدميرهم بالكامل. أو جزئياً، وفرض إجراءات لمنع الولادات الفلسطينية. وتريد جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تأمر إسرائيل بوقف طرد الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والإمدادات والمساعدات الطبية. وتتألف محكمة العدل الدولية، الذراع القضائي للأمم المتحدة، من 15 قاضياً يتم انتخابهم لمدة تسع سنوات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن. إنها ليست محكمة جنائية مثل المحكمة الجنائية الدولية؛ بل محكمة لحل النزاعات بين الدول.إذا اعتقد أحد الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية أن طرفًا آخر فشل في الامتثال لالتزاماته، فيمكنه إحالة هذا البلد إلى محكمة العدل الدولية لتحديد مسؤوليته. وقد تم ذلك في قضية البوسنة ضد صربيا، حيث وجدت المحكمة أن صربيا انتهكت واجباتها في منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بموجب الاتفاقية. إن الالتزامات الواردة في اتفاقية الإبادة الجماعية هي التزامات تجاه جميع الدول دون استثناء، أي الالتزامات المستحقة على الدولة تجاه جميع الدول الأطراف في الاتفاقية. وقد ذكرت محكمة العدل الدولية أنه “في مثل هذه الاتفاقية، فان للدول المتعاقدة التي ليس أي مصالح خاصة بها؛ لديهم مصلحة مشتركة، وهي تحقيق تلك الأغراض السامية التي هي سبب وجود الاتفاقية.تنص المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه يجب على جميع أطراف النزاع الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وإذا فشل أحد الطرفين في القيام بذلك، يجوز للطرف الآخر اللجوء إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنفيذ القرار. من الممكن أن تستمر قضية محكمة العدل الدولية من البداية إلى النهاية فترة طويلة ومع ذلك، يمكن أن يكون للقضية تأثير فوري. اذ إن رفع القضية أمام محكمة العدل الدولية يبعث برسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أفعالها ويسعى لمحاسبتها.وأيضا يمكن إصدار التدابير المؤقتة بسرعة. على سبيل المثال، أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ التدابير اللازمة بعد 19 يوماً من بدء قضية البوسنة. وتكون التدابير المؤقتة ملزمة للطرف الذي صدرت ضده الأوامر، ويمكن مراقبة الامتثال لها من قبل كل من محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن. الأحكام المتعلقة بالموضوع التي تصدرها محكمة العدل الدولية في النزاعات بين الأطراف ملزمة للأطراف المعنية. تنص المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة على أن “يتعهد كل عضو في الأمم المتحدة بالامتثال لقرار [المحكمة] في أية قضية يكون طرفا فيها”. أحكام المحكمة نهائية؛ لا يوجد استئناف. ومن المقرر عقد جلسات استماع علنية بشأن طلب جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير مؤقتة يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني في محكمة العدل الدولية التي يقع مقرها في قصر السلام في لاهاي بهولندا. سيتم بث جلسات الاستماع مباشرة من الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش على الموقع الإلكتروني للمحكمة وعلى تلفزيون الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت.. ويمكن للمحكمة أن تأمر باتخاذ تدابير مؤقتة في غضون أسبوع بعد جلسات الاستماع.يمكن للدول الأخرى الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية أن تنضم إلى قضية جنوب أفريقيا كما يمكن للدول الأخرى الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية إما أن تطلب الإذن بالتدخل في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أو تقديم طلباتها الخاصة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. ويحدد طلب جنوب أفريقيا العديد من الدول التي أشارت إلى الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وهي تشمل الجزائر وبوليفيا والبرازيل وكولومبيا وكوبا وإيران وفلسطين وتركيا وفنزويلا وبنغلاديش ومصر وهندوراس والعراق والأردن وليبيا وماليزيا وناميبيا وباكستان وسوريا. في 5 كانون الثاني/يناير، غرّدت شبكة قدس الإخبارية على تويتر قائلة: “يعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده تدعم قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وأضاف أن الحكومة الأردنية تعمل على إعداد ملف قانوني لمتابعة القضية. وأعلنت تركيا وماليزيا ومنظمة التعاون الإسلامي أنها تدعم القضية أيضًا.اجتمع التحالف الدولي لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين، والذي تم تشكيله حديثا، والذي أقرته أكثر من 600 مجموعة في جميع أنحاء العالم، لحث الدول الأطراف على تفعيل اتفاقية الإبادة الجماعية. ويؤكد التحالف أن “إعلانات التدخل لدعم تفعيل جنوب أفريقيا لاتفاقية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل ستزيد من احتمالية فرض نتيجة إيجابية لجريمة الإبادة الجماعية من قبل الأمم المتحدة بحيث يتم اتخاذ الإجراءات لإنهاء جميع أفعال الإبادة الجماعية وان المسؤولون عن هذه الأفعال سيحاسبون”.خلال الأسبوع الأول من شهر يناير، شنت وفود من “الدبلوماسيين الشعبيين”، بقيادة CODEPINK وWorld Beyond War وRootsAction، حملة في جميع أنحاء الولايات المتحدة لحث الدول على تقديم إعلانات التدخل في قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية. سافر النشطاء إلى 12 مدينة، لزيارة بعثات الأمم المتحدة والسفارات والقنصليات من كولومبيا وباكستان وبوليفيا وبنغلاديش والاتحاد الأفريقي وغانا وتشيلي وإثيوبيا وتركيا وبليز والبرازيل والدنمارك وفرنسا وهندوراس وأيرلندا وإسبانيا واليونان. المكسيك، إيطاليا، هايتي، بلجيكا، الكويت، ماليزيا، سلوفاكيا. وقالت لميس الديك، المحامية الفلسطينية المقيمة في نيويورك، والتي عقدت شركتها لجنة التجمع الفلسطيني للتحرير: “هذه هي الحالة النادرة التي يمكن أن يكون فيها الضغط الاجتماعي الجماعي الذي يحث الحكومات على دعم قضية جنوب أفريقيا نقطة تحول حادة بالنسبة لفلسطين”. جرائم الحرب العدالة والتعويضات والعودة. “نحن بحاجة إلى المزيد من الدول لتقديم تدخلات داعمة – ونحتاج إلى أن تشعر المحكمة بالعين الساهرة للجماهير حتى تتمكن من الصمود في وجه ما سيكون ضغطًا سياسيًا أمريكيًا شديدًا على المحكمة.” أشارت سوزان عدلي، رئيسة نقابة المحامين الوطنية في نيويورك، إلى أن “العزلة العالمية المتزايدة لإسرائيل والولايات المتحدة وحلفائهم الأوروبيين هي مؤشر على أن هذه لحظة أساسية للحركات الشعبية لتحريك حكوماتها في اتجاه اتخاذ هذه الخطوات و أن نكون على الجانب الصحيح من التاريخ.”في الواقع، منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قام الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم بمسيرة واحتجاج وتظاهر دعماً لتحرير فلسطين وأنشأت منظمة RootsAction ومنظمة World Beyond War نموذجًا يمكن للمنظمات والأفراد استخدامه لحث الدول الأخرى الأطراف في اتفاقية الإبادة الجماعية على تقديم إعلان التدخل في قضية الإبادة الجماعية في جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
التقارير والاخبار 1- عديلة هاشم.... محامية تقف في وجه إسرائيل وتتهمها بإرتكاب جرائم ضدّ الإنسانية بقلم: يورونيوز - 12/01/2024 عديلة هاشم محامية شغوفة ومتفانية. كرست حياتها المهنية للدفاع عن حقوق الأشخاص الأكثر هشاشة في بلادها. وهي رائدة في مجال الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وكان لعملها تأثير كبير على حياة الملايين من مواطنيها.عديلة هاشم محامية جنوب أفريقية رائدة في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية، والاقتصادية. وهي معروفة بعملها الدعوي والفقهي في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والتوظيف. ولدت هاشم العام 1972 في دربان بجنوب أفريقيا. حصلت على شهادة في القانون من جامعة ناتال العام 1995 وتم استدعاؤها إلى نقابة المحامين في العام 1996. عملت بعد ذلك كمحامية في مشروع قانون الإيدز، إذ ركزت على حماية حقوق الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة. على مدار الـ 96 يومًا الماضية، أخضعت إسرائيل غزة لما وُصف بواحدة من أعنف حملات القصف التقليدية في تاريخ الحروب الحديثة،عديلة هاشم محامية فازت بزمالة فرانكلن توماس لتدرس ماجستير الحقوق من جامعة درو في الولايات المتحدة والتي حصلت عليه العام 1999. ثم حصلت على ماجستير القانون من جامعة سانت لويس. ونالت الدكتوراه من جامعة نوتردام الأمريكية العام 2006. وهي عضو في نقابة محامين جوهانسبورغ منذ يونيو-تموز 2003.
2- ألمانيا تعلن الانضمام كطرف ثالث لدعم إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية المصدر: تويتر + وكالة الأنباء الألمانية 12/1/2024 رفضت الحكومة الألمانية، الجمعة، تهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، والتي وجهتها جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، محذرة من “الاستغلال السياسي” لهذه التهمة.وقال الناطق بإسم الحكومة الألمانية، إستيفان هبيستريت، في بيان إن إسرائيل “تدافع عن نفسها” بعد الهجمات التي شنتها حماس يوم السابع من أكتوبر/تشرين الماضي، والتي وصفها بأنها “غير إنسانية”.وقال بيان الحكومة الألمانية إنها “ترفض بشدّة وبصراحة اتهامات الإبادة الموجهة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. مشيرة إلى أن هذا الاتهام “لا أساس له من الصحة”. وأضاف البيان أنه “بالنظر إلى تاريخ ألمانيا وللمحرقة التي شكّلت جريمة ضد الإنسانية، تشعر الحكومة الألمانية أنها ملتزمة بشكل خاص باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.وأوضح البيان أن هذه الاتفاقية هي أداة مركزية للقانون الدولي تهدف إلى ضمان عدم حدوث إبادة مرة أخرى، ومن ثم تعارض الحكومة الألمانية بقوة “كل استغلال سياسي للاتفاقية”.وذكر هبيستريت في تغريدة على موقع “إكس” أن “الحكومة الألمانية ستعبر في جلسة الاستماع الرئيسية عن موقفها كطرف ثالث. وما زلنا ندعم عمل محكمة العدل الدولية كما فعلنا منذ عقود”.ورفعت جنوب إفريقيا الشهر الماضي دعوى أمام محكمة العدل الدولية، ومقرها في لاهاي، قالت فيها إن إسرائيل تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948. وتسعى جنوب إفريقيا إلى قيام محكمة العدل بفرض “إجراءات موقتة”، وهي أوامر قضائية عاجلة تطبّق فيما تنظر المحكمة في جوهر القضية، الأمر الذي قد يستغرق سنوات.ومن بين هذه الإجراءات المؤقتة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار في غزة، إذ أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع عن أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من ستين ألف جريح، علاوة على تدمير آلاف المنازل، وتحويل مئات الآلاف من سكان القطاع إلى نازحين.
3- أميركا تكشف مكان السنوار وقادة حماس في غزة المصدر: العربية| 13 كانون الثاني 2024 كشفت مصادر أميركية مطلعة أن وكالة المخابرات المركزية CIA تقوم بجمع معلومات عن كبار قادة حماس وموقع الرهائن في غزة، وتقدم تلك المعلومات إلى إسرائيل أثناء قيامها بحربها في القطاع، وفقًا لمسؤولين أميركيين أبلغوا صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times الأميركية.وكشفت فرقة عمل جديدة تم تشكيلها في الأيام التي أعقبت الهجمات المباغتة التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول على إسرائيل، والتي قُتل فيها 1140 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية، واحتجز حوالي 240 كأسرى في غزة، عن معلومات عن كبار قادة حماس. وقال مسؤولون إنه بعد هجوم 7 تشرين الاول مباشرة، أرسل جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع يأمر فيها بتشكيل فرقة العمل وتوجيه زيادة جمع المعلومات الاستخبارية عن قيادة حماس. ولم يصاحب تشكيل قوة العمل أي سلطات قانونية جديدة، لكن البيت الأبيض رفع أولوية جمع المعلومات الاستخبارية عن حماس.وليس من الواضح مدى أهمية هذه المعلومات بالنسبة لإسرائيل، على الرغم من أنه لم يتم القبض على أي من كبار قادة حماس أو قتلهم. ولا تقوم الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بمعلومات استخباراتية عن نشطاء حماس من المستوى المنخفض أو المتوسط. وكانت إسرائيل قد قدرت قبل السابع من تشرين الاول أن عدد مقاتلي حماس يتراوح بين 20 و25 ألف مقاتل. وبحلول نهاية عام 2023، أبلغت إسرائيل المسؤولين الأميركيين أنهم يعتقدون أنهم قتلوا ما يقرب من ثلث تلك القوة.ويعتقد بعض المسؤولين الأميركيين أن استهداف أعضاء حماس ذوي المستوى المنخفض أمر مضلل لأنه يمكن استبدالهم بسهولة ويرفع المخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون.وقالوا أيضًا إن حملة القصف العسكري الإسرائيلي في غزة، والتي أدت وفقًا لوزارة الصحة في غزة إلى مقتل نحو 24 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال، يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تجديد مقاتلي حماس. لكن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس أمر آخر. وستحقق إسرائيل نصرا كبيرا إذا قتلت أو أسرت يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه مهندس هجوم 7 تشرين الأول، أو محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس. ومن المرجح أن يمنح مثل هذا النجاح العملياتي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مزيدًا من الحرية مع الجمهور الإسرائيلي لإنهاء الحملة العسكرية في غزة. وكشف التقرير أن استهداف السنوار لا يقتصر على مجرد العثور عليه، حيث تعتقد المخابرات الأميركية أن السنوار يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وفقا لمسؤولين أميركيين، لكن يُعتقد أيضًا أنه محاط بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقّد إلى حد كبير العملية العسكرية للقبض عليه أو قتله.وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في الثاني من كانون الثاني على إحدى ضواحي بيروت وأدت إلى مقتل صالح العاروري، نائب زعيم حماس، واعتمدت تلك الغارة على معلومات جمعتها إسرائيل حول موقع العاروري. كما كثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن حماس من خلال الطائرات بدون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
4- 7 أسئلة لفهم القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام "العدل" الدولية الجزيرة -المصدر: غارديان 11.01.2024 من المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية جلسات استماع -اليوم الخميس- في قضية قد تضر بسمعة إسرائيل، حيث تتهمها جنوب أفريقيا بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة، وفيما يلي 7 أسئلة لتوضيح هذه المسألة، كما لخصتها صحيفة غارديان البريطانية:ما هي محكمة العدل الدولية؟ هي المحكمة العليا للأمم المتحدة، تأسست عام 1945، مقرها لاهاي، تختص بالفصل في النزاعات بين الدول وإبداء الرأي الاستشاري، تضم 15 قاضيًا سيتم تعزيزهم بقاض إضافي من كل جانب في قضية إسرائيل، ويتم انتخابهم لمدة 9 سنوات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.ما هذه القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟ تتهم جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة، وتقول -في ملفها المؤلف من 84 صفحة- إن إسرائيل فشلت في منع الإبادة الجماعية وفشلت في محاكمة المسؤولين الذين حرضوا علانية على الإبادة الجماعية.وتريد جنوب أفريقيا إصدار قرار يلزم إسرائيل باتخاذ تدابير مؤقتة لمنع تفاقم الوضع أثناء البت في القضية. ما التعريف القانوني للإبادة الجماعية؟ تعرف اتفاقية الإبادة الجماعية، التي صادقت عليها 153 دولة بما في ذلك إسرائيل، الإبادة الجماعية بأنها أي فعل يرتكب بقصد التدمير، كليًا أو جزئيًا، لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية معينة.وتشمل تلك الأفعال قتل أفراد الجماعة، وإلحاق الأذى الجسدي أو العقلي الجسيم بهم، وتدمير ظروفهم المعيشية بهدف اجتثاثهم، ومنعهم من الإنجاب، ونقل أطفالهم قسراً إلى مجموعات أخرى. وتبقى نية ارتكاب الإبادة الجماعية هي "العنصر الأكثر صعوبة في تحديده" وفقاً لتعريف الأمم المتحدة. ما الذي قالته إسرائيل؟ مباشرة بعد إطلاق القضية، أصدر المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور هايات، توبيخًا قويًا لجنوب أفريقيا، واصفًا هذه المزاعم بأنه "لا أساس لها من الصحة".وقال هايات في منشور على منصة إكس "ترفض إسرائيل باشمئزاز فرية الدم التي نشرتها جنوب أفريقيا في طلبها المقدم لمحكمة العدل الدولية. فادعاؤها يفتقر إلى أساس واقعي وقانوني، ويشكل استغلالاً خسيسًا ومهينًا لإسرائيل". كم من الوقت تستغرق هذه القضية؟ من المرجح أن تستغرق القضية الكاملة -التي تبدأ اليوم الخميس لمدة يومين من جلسات الاستماع- سنوات. ومع ذلك، يمكن إصدار إجراء مؤقت في غضون أسابيع. ومن أجل الحصول على الإجراء المؤقت، لا تحتاج جنوب أفريقيا إلى إثبات وقوع إبادة جماعية، بل لإثبات أن المحكمة سيكون لها اختصاص قضائي للوهلة الأولى، أو "ظاهري الوجاهة" وأن بعض الأفعال التي وردت في شكايتها تلك -بما في ذلك عدد القتلى والتهجير القسري للفلسطينيين في غزة- يمكن أن تقع تحت طائلة المسؤولية المتعلقة باتفاقية الإبادة الجماعية. لكن، حتى إذا قررت المحكمة عدم اتخاذ إجراء مؤقت، فلا يزال بإمكانها أن تقرر أن لها اختصاصًا في البت فيها، وتستمر في القضية. هل يحظى طلب جنوب أفريقيا بدعم دول أخرى؟ رحبت منظمة التعاون الإسلامي بطلب جنوب أفريقيا، وهي تضم 57 دولة العديد منها من البلدان الأفريقية وذات الأغلبية المسلمة مثل تركيا وماليزيا، واللتين أصدرتا أيضًا بيانات دعم منفصلة. ما الأهمية التي ستكون لهذا الحكم؟ قرار المحكمة نهائي وغير قابل للاستئناف، إلا أنها لا تستطيع تنفيذ قراراتها، وليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بها. لكن من شأن مثل هذا الحكم أن يضر بسمعة إسرائيل ويشكل سابقة قانونية.
5- بين إسرائيل وأمريكا وإيران والخليج.. هذا ما ينتظر المنطقة في 2024 بول سالم 11/1/2024 - معهد الشرق الأوسط بواشنطن- ترجمة وتحرير الخليج الجديد يقع الشرق الأوسط والعالم تحت تهديد بـ"حالة خطيرة للغاية من الفوضى"؛ بسب استراتيجية اليمين الإسرائيلي الكبرى على غرار عام 1948 (النكبة) لإعادة رسم الحقائق الديموجرافية والجيوسياسية من ناحية، واستغلال إيران الصبور لقوس الصراع المتنامي من ناحية أخرى، وهو وضع قد يبدد الهدوء الراهن في دول الخليج العربي، بحسب بول سالم الرئيس والمدير التنفيذي لـ"معهد الشرق الأوسط بواشنطن" (MEI). قال، في تحليل ترجمه "الخليج الجديد": "في 2024، ومع عدم وجود تأثير يُذكر للولايات المتحدة على إسرائيل أو إيران وعدم وجود أي لاعب إقليمي أو عالمي آخر قادر على تغيير هذا المسار الخطير، يبدو أن المنطقة تتجه نحو وضع متفجر للغاية".ولفت إلى أنه "في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الماضيين، حثت إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن إسرائيل على إنهاء عملياتها العسكرية الكبرى في غزة، على أمل أن يسمح ذلك للحرب والمنطقة ككل بالابتعاد عن التصعيد بحلول أوائل 2024". واستدرك: "لكن الحرب ستستمر لعدة أشهر في غزة، و(تضامنا مع غزة) تقف الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية على شفا انفجار كبير، وتتصاعد الهجمات بين وكلاء إيران والقوات الأمريكية في العراق وسوريا، ويعطل الحوثيون الشحن العالمي في البحر الأحمر".و"منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، أصبحت التطورات تشبه إلى حد كبير ديناميكيات عام 1948 والنكبة (طرد نحو 750 ألف فلسطيني من أراضيهم لإقامة دولة الاحتلال)"، كما تابع سالم. وأوضح أن "شخصيات عديدة من اليمين الإسرائيلي المتطرف تدعو إلى نهج أكثر تطرفا يشمل تدمير غزة، وتصعيد العنف في الضفة الغربية، لتهيئة الظروف لتغيير ديموجرافي، وكذلك خوض الحرب مع "حزب الله" (اللبناني)، على أمل "القضاء على "هذا التهديد الأمني مرة واحدة وإلى الأبد". موقف نتنياهو:سالم قال إنه بينما "تعارض إدارة بايدن هذه المسارات الثلاثة: حرب طويلة في غزة وتصعيد في الضفة وحرب واسعة النطاق بين إسرائيل و"حزب الله"، فإن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبايدن مخاوف سياسية داخلية متعارضة".وبيَّن أن "نتنياهو يعرف أنه في "اليوم" الذي يلي انتهاء هذه الحرب الطويلة سيكون خارج منصبه، أو ربما في السجن (يُحاكم بتهم فساد)، فيما يعلم بايدن أنه كلما طال أمد الحرب وانتشرت، كلما زاد تأثيرها ضده في الانتخابات (الرئاسية) في نوفمبر (تشرين الثاني المقبل)".وأردف: "على الرغم من أن إسرائيل اعتمدت بشكل كامل على الدعم العسكري والمالي الأمريكي في هذا الصراع، إلا أن النفوذ الذي تستطيع الولايات المتحدة أو ترغب في ممارسته على الحكومة الإسرائيلية يقترب من الصفر". و"منذ فترة طويلة، اعتاد نتنياهو على تحدي الرؤساء الأمريكيين علنا، وخاصة الرؤساء الديمقراطيين، ويدرك أن النظام السياسي الأمريكي لن يسمح بأي عواقب سلبية على إسرائيل"، بحسب سالم.واعتبر أن "هذا يعني أن الجولة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة لا يمكن أن يكون لها سوى تأثير محدود للغاية.. إذ تريد بقية دول المنطقة أن تعمل الولايات المتحدة على دفع إسرائيل إلى إنهاء حربها في غزة، لكن بلينكن لا يستطيع تحقيق ذلك". استراتيجية إيران:في الوقت نفسه، وفقا لسالم، "مارست إيران استراتيجيتها الخاصة المتمثلة في التصعيد المطرد والمدروس (...) وأثبت نموذج طهران فعاليته للغاية، كما أنها سعيدة بتوقف الاندفاع (العربي) إلى التطبيع مع إسرائيل، وحشد الرأي العام العربي بشكل حاد ضدها".وتابع: "أخيرا، من المؤكد أن السلطات الإيرانية سعيدة أيضا لأن واشنطن أصبحت معزولة بشكل متزايد في المنطقة؛ بسبب دعمها لهذه الحرب". وزاد بأن "المنطقة الفرعية الوحيدة التي نجت من الصراع هي الخليج، حيث نجح التقارب السعودي الإماراتي الإيراني حتى الآن في الحفاظ على الهدوء وتسهيل التدفق المستمر للتجارة"."لكن مع تصاعد التوترات في غزة وبلاد الشام والبحر الأحمر، فإن هذا الهدوء الخليجي لا يمكن ضمانه، وأي توقف للشحن سيؤثر بشكل مباشر على أسواق الطاقة والاقتصاد العالمي الأوسع"، كما استدرك سالم.
6- صراع المصالح بين طهران وأنقرة حسن فحص اندبندنت عربية - 11/1/2024 للمرة الثانية خلال شهرين تعلن طهران ومن دون أي مسوغ إلغاء زيارة رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي إلى العاصمة التركية أنقرة. في مؤشر يحمل كثيراً من الدلالات على حال من التوتر بين البلدين على خلفية عديد من الملفات الإقليمية، لا تقف عند الخلاف حول آلية التعامل مع مستقبل المسألة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا تنتهي عند التفجير الانتحاري المزدوج الذي قام به تنظيم "داعش" في مدينة كرمان الإيرانية وأدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل.وإذا ما كانت الذريعة التي حاولت طهران تسويقها لأسباب قرار إلغاء زيارة رئيسي الثانية إلى تركيا تعود إلى حصول تفجير كرمان، فإن أسباب إلغاء الزيارة الأولى التي كانت مقررة في الـ28 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ما زالت في دائرة الغموض أو يمكن القول إن طهران لم تجد نفسها مجبرة أو مضطرة إلى تقديم تسويغات لقرارها أو الكشف عن الأسباب الحقيقية لذلك، على ما في ذلك من مؤشرات إلى تصاعد التوتر بين الطرفين، بخاصة أن زيارة رئيسي الأولى كان قد أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه بعد اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة العربية – الإسلامية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض حول الحرب في قطاع غزة. وعلى رغم أن الزيارتين المفترضتين للرئيس الإيراني كانتا تحت عنوان تنسيق مواقف البلدين حول قطاع غزة ومستقبل الحل في فلسطين، ومحاولة التوصل إلى نقاط مشتركة لتنسيق الخطوات التي تسهم في جر إسرائيل للقبول بوقف إطلاق نار دائم، فإن هذه الأهداف قد تكون الدافع وراء الإلغاء على رغم حاجة طهران إلى توسيع دائرة مشاوراتها وتنسيقها مع دول المنطقة المعنية بهذه الأزمة وتداعياتها ومستقبلها.لكل طرف من الطرفين مصالحه الاستراتيجية الخاصة وآلية توظيف الحرب على غزة ومستقبلها أو ما بات يعرف باليوم التالي للحرب، وما يفرقهما أكثر مما يجمعهما أو يقرب بينهما، انطلاقاً من التنافس والصراع على النفوذ في المنطقة وسعيهما إلى تصدر المشهد والإمساك بأوراق الحل أو مفاتيحه عند الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض، وهو صراع يأخذ تارة شكلاً علنياً كما في سوريا وأذربيجان ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى، وتارة بالضرب تحت الحزام كما في أفغانستان وسوريا وما تتحدث عنه طهران من دور سلبي تاريخي لعبته ولا تزال تلعبه أنقرة في تأمين مظلة للجماعات المتطرفة التي عادت إلى تفعيل أعمالها الإرهابية في سوريا والعراق وداخل إيران. لا شك أن كلا البلدين، أي إيران وتركيا، يعلن وقوفه ودعمه حركة "حماس" في فلسطين، إلا أن منطلقات كل منهما تختلف عن الآخر. فالدعم الذي تقدمه القيادة التركية إلى "حماس" لا يخرج عن اعتبارها جزءاً من تنظيم جماعة الإخوان ما دامت مواقف هذه الجماعة كانت متسقة ومنسجمة مع المواقف التركية في التعامل مع الملفات الإقليمية، وقد برزت بصورة واضحة خلال ما سمي الربيع العربي.إلا أن هذا - وبحسب اعتقاد طهران - لم يمنع أنقرة من التضييق على قيادات "حماس" في تركيا وخارجها في اللحظة التي قرر فيها الرئيس أردوغان إعادة ترميم علاقاته مع الدول العربية بخاصة الدولة المصرية، وبما يخدم مسار التقارب الذي بدأه عام 2020 مع الحكومة الإسرائيلية، في حين ترى القيادة الإيرانية أن علاقتها مع "حماس" تنطلق من بعد استراتيجي مفتوح على مختلف أشكال الدعم السياسي والمالي والعسكري، مما يوفر لها الأرضية للعب دور أكبر وأكثر فاعلية في الأزمة التي تعيشها المنطقة. وتأتي ترجمة ذلك كما تقول طهران، عندما فشلت أنقرة في التوصل إلى عقد هدنة بين تل أبيب و"حماس" وإجراء عملية تبادل للأسرى بينهما، في حين أن التنسيق الذي تقوم به طهران مع أصدقائها من الدول العربية سمح لها بلعب دور بتسهيل إعلان الهدنة الأولى واليتيمة بين تل أبيب و"حماس" إلى جانب دولتي قطر ومصر، وقد استطاع وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان أن يوسع دائرة هذه الهدنة لتشمل الجبهة الشمالية مع لبنان في الزيارة السريعة التي أجراها إلى بيروت عشية إعلان الهدنة لإبلاغ حليفه اللبناني "حزب الله" بتفاصيل الصفقة والحصول منه على التزام بوقف إطلاق النار الموقت. ومن بوابة التباين في المواقف حول الحرب في غزة ومستقبل فلسطين وآليات الحل المرتقبة تتوسع الدائرة لإمكانية تصاعد الخلافات بين الطرفين في المستقبل، بخاصة أن كثيراً من مساحات التشابك في المصالح على أكثر من ساحة إقليمية ما زالت عالقة بينهما، من ثم قد تحمل في طياتها إمكانية تباعد على خلفية صراع المصالح والأهداف الاستراتيجية، فإذا ما كان الطرفان يلتقيان على دعم حركة "حماس"، وكذلك على هدف واحد في سوريا يقوم على ضرورة انسحاب القوات الأميركية من هذا البلد، بناءً على رؤية تركية تعتقد بدور واشنطن في حماية الانفصاليين الأكراد والسعي إلى إقامة حكم ذاتي لهم على طول حدودها الجنوبية، فإن هذا الانسحاب بالنسبة إلى طهران يصب في إطار استراتيجيتها التي أعلنها المرشد الأعلى بإخراج هذه القوات من العراق وسوريا وغرب آسيا لاستكمال مشروعها الإقليمي وتعزيز المحور الذي تقودهم في المنطقة. إلا أن الخلاف بينهما - تركيا وإيران - الذي قد يصل إلى صراع مفتوح يدور حول مستقبل الوجود التركي داخل الأراضي السورية الذي تعتبره طهران احتلالاً كما الوجود الأميركي، بخاصة بعد فشل كل المساعي التي بذلتها طهران بالتعاون مع موسكو للتوصل إلى تفاهمات تسمح بحصول تقارب بين أنقرة ودمشق. زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأخيرة إلى تركيا، وحزمة الإغراءات التي حملها معه وبحث مستقبل الدور التركي في عملية الحل المقترحة أميركياً لمستقبل المسألة الفلسطينية وحركة "حماس"، من المتوقع أن تدفع طهران إلى مزيد من التشدد في التعامل مع الطموحات التركية التي تهدد مصالحها الإقليمية، باعتبار أن أي دور تركي في الحلول المستقبلية، بخاصة ما يتعلق بفلسطين سيكون على حساب مصالحها ودورها، وهو ما قد يعيد فتح الشهية التركية على إعادة تحريك ملفات أخرى تشكل تحدياً للطموحات الإيرانية من آسيا الوسطى وصولاً إلى الشرق الأوسط.
7- ماذا يجب أن نعرف عن الدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل؟ بقلم: يورونيوز نشرت في 11/01/2024 يظهر ملف جنوب إفريقيا المكون من 84 صفحة أن تصرفات إسرائيل "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير" من الفلسطينيين في غزة.تنطلق جلسات محكمة العدل الدولية اليوم الخميس عقب دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متهمة إياها باعتماد "الإبادة الجماعية" في الحرب على غزة.وطلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية النظر في تصرفات إسرائيل في ضوء اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، والتي تم وضعها في أعقاب الحرب العالمية الثانية. وتعرّف الاتفاقية الإبادة الجماعية بأنها أعمال القتل "المرتكبة بقصد إبادة جماعة قومية أو إثنية أو دينية". ومن المرجح أن تستمر القضية لسنوات.ما هي الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا؟يظهر ملف جنوب إفريقيا المكون من 84 صفحة أن تصرفات إسرائيل "تعتبر ذات طابع إبادة جماعية لأنها تهدف إلى إبادة جزء كبير" من الفلسطينيين في غزة.ويطلب الملف من محكمة العدل الدولية إصدار سلسلة من الأحكام الملزمة قانونًا، وأن تعلن أن إسرائيل "خرقت وما زالت تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية"، وأن تأمر إسرائيل بوقف "الأعمال العدائية في غزة" التي يمكن أن ترقى إلى مستوى انتهاكات الاتفاقية، وتقديم التعويضات، وتوفير إعادة الإعمار في غزة. ويجادل الملف بأن أعمال الإبادة الجماعية تشمل قتل الفلسطينيين، والتسبب في أضرار جسدية خطيرة،....وتقول جنوب إفريقيا إن المحكمة تتمتع بالسلطة القضائية لأن البلدين موقعان على اتفاقية الإبادة الجماعية، التي تنص مادتها التاسعة على أنه يمكن تقديم مثل هذه النزاعات إلى محكمة العدل الدولية.ويقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا، بما في ذلك الرئيس سيريل رامافوسا، سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا. وترفض إسرائيل مثل هذه الاتهامات. كيف ردت إسرائيل على الاتهامات؟ سارعت الحكومة الإسرائيلية إلى إدانة مزاعم الإبادة الجماعية. وقالت وزارة الخارجية إن قضية جنوب إفريقيا تفتقر إلى أساس قانوني وتشكل "استغلالًا خسيسًا ومهينًا" للمحكمة.واتهم إيلون ليفي، المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، جنوب إفريقيا "بمنح غطاء سياسي وقانوني" لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حماس، وقال إن إسرائيل سترسل فريقًا قانونيًا إلى لاهاي "لتبديد التشهير السخيف.
8- دعم افريقيا لفلسطين
9- كيف ينظر نتنياهو للحكام العرب؟
10- الغارديان: أرقام تكشف حجم المأساة في غزة الجزيرة - 10/1/2024 قال صحفي بريطاني إن الوضع بقطاع غزة اتسم في الأشهر الثلاثة الماضية بفوضى عارمة حتى أن كثيرا من الإحصائيات المتاحة ربما تكون غير مكتملة، أو قديمة، أو مستقاة من مصدر يُزعم أنه غير موثوق به.ولكن أرشي بلاند محرر نشرة الطبعة الأولى الإخبارية اليومية لصحيفة الغارديان، يؤكد أن ثمة قليلا من الانتقادات "الوجيهة" طالت أرقام الضحايا الواردة من وزارة الصحة في غزة. وأوضح في مقال بالصحيفة البريطانية أن الأرقام التي تنشرها الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة المستقلة وغيرها، تكون، في كثير من الحالات، عند الحد الأدنى من مقدارها. لذا، فمن المنطقي - وفق المقال- النظر إلى الصورة التي تقدمها هذه المصادر على أنها تقديرات متحفظة للأوضاع في القطاع الفلسطيني، بدلا من استنتاج أن ضباب الحرب حجب واقع الحال هناك.وأورد بلاند تفاصيل عن جوانب محددة من الأزمة: الوفيات:تقول وزارة الصحة في غزة إن 23 ألفا و84 شخصا استشهدوا حتى يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري، بالإضافة إلى إصابة 58 ألفا و926.ويعلق بلاند بالقول إن هذه الأرقام لا تميز بين المقاتلين والمدنيين؛ لكن 70% منهم تقريبا من النساء والأطفال. وتفيد تقارير أن نحو 7 آلاف آخرين في عداد المفقودين، ومن المحتمل أن يكون معظمهم قد لقوا حتفهم.في المقابل، يقول الجيش الإسرائيلي إن 174 جنديا قتلوا في غزة وأصيب 1023 آخرين. النزوح الداخلي:نظرا لحجم الأزمة، فمن الصعب الادعاء بأن الأرقام المتعلقة بأعداد النازحين داخليا دقيقة، ولكن تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أشارت إلى أن 1.9 مليون شخص نزحوا داخليا بسبب الحرب في غزة، أي ما يقرب من 85% من السكان.ويلجأ حوالي 1.4 مليون شخص منهم إلى مرافق الأونروا، ويقيم معظم الباقين مع الأصدقاء أو العائلة أو الغرباء، أو ينامون في العراء. ويعيش الآن حوالي مليون شخص - نصف سكان غزة- في منطقة رفح الحدودية الجنوبية وما حولها، بعد أن كانوا حوالي 280 ألف شخص قبل اندلاع الحرب.ولم يُسمح إلا لنحو 1100 شخص بمغادرة غزة عبر معبر رفح إلى مصر بحلول أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، طبقا لتقديرات مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن. الدمار:وتقدر أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حوالي 65 ألف وحدة سكنية قد دمرت، أو لم تعد صالحة للسكنى. وتضرر 290 ألف منزل آخر، مما يعني أن نحو نصف مليون شخص لم يعد لديهم منزل يأوون إليه. البنى التحتية الحيوية:وفي حين أن 500 ألف شخص ليس لديهم منزل، فإن العديد من الأشخاص سيظلون مشردين بسبب حجم الدمار الذي لحق بالمرافق العامة الحيوية في غزة.وتقول منظمة الصحة العالمية إن 23 من أصل 36 مستشفى أصبحت غير صالحة للعمل كليا بحلول 3 يناير/كانون الثاني.كما تعرض نظام التعليم في غزة أيضًا لأضرار بالغة؛ فقد دمرت 104 مدارس أو تعرضت لأضرار جسيمة. وفي المجمل، أُصيب حوالي 70% من المباني المدرسية بأضرار، بينما تُستغل المباني القائمة إلى حد كبير لإيواء النازحين داخليا.وبسبب النقص في المياه الصالحة للاستهلاك الآدمي، أضحت الظروف مهيأة لانتشار الأمراض، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة. المساعدات الإنسانية:وطوال أسبوعين من بداية الحرب، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية - بما في ذلك الغذاء- إلى غزة على الإطلاق. غير أن المساعدات بدأت تتدفق تدريجيا مع استمرار الحرب.وبحسب إحصائيات الأونروا، فقد كانت تدخل إلى قطاع غزة 20 شاحنة يوميا خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر أكتوبر/تشرين الأول، و85 شاحنة يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني، و104 يوميا في ديسمبر/كانون الأول. لكن هذه الأرقام لا تزال أقل بكثير من معدلاتها قبل الحرب، وهو 500 شاحنة في اليوم. ويصعب توزيع المساعدات الإنسانية بسبب القصف الإسرائيلي، الذي أودى بحياة 142 من العاملين في الأونروا، وتضررت بسببه 128 من مباني المنظمة.
11-"أرض فلسطينية"... كلام "لافت" من وزيرة فرنسية المصدر: الجزيرة| 06 كانون الثاني 2024 أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا عدم أحقية إسرائيل في تحديد مستقبل غزة التي تعد أرضا فلسطينية، مشددة على ضرورة العودة إلى مبدأ القانون الدولي. ووصفت الوزيرة الفرنسية، في تصريح لقناة "سي إن إن" الأميركية، التصريحات المتكررة الصادرة عن سياسيين ومسؤولين إسرائيليين مؤخرا بشأن إجبار الفلسطينيين في قطاع غزة على الهجرة بأنها غير مسؤولة، مؤكدة أن بلادها تدعم حل الدولتين. وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن غزة أرض فلسطينية تريد أن تكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية، وندعم حل الدولتين الذي يعدّ الخيار الوحيد الممكن لحل الخلاف في الشرق الأوسط. وأشارت كولونا أيضا إلى التزام بلادها بالسعي لتفادي أي تصعيد جديد للأوضاع من جانب أي طرف، بما في ذلك في المناطق المجاورة مثل لبنان والبحر الأحمر.كان وزيرا المالية والأمن القومي في إسرائيل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير قد جاهرا بالدعوة إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء مستوطنات فيه، فقد دعا بن غفير الاثنين الماضي إلى عودة المستوطنين إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإلى تهجير السكان الفلسطينيين إلى بلدان تقبل استقبالهم كلاجئين. كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن سموتريتش قوله إن "أكثر من 70% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى"، مضيفا أن "المجتمع الإسرائيلي لن يوافق على استمرار هذا الواقع في غزة، نحن مطالبون بإعادة التفكير والمشاركة مع أصدقائنا في المجتمع الدولي". تصريحات سموتريتش وبن غفير جاءت بعد أسابيع قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يعمل على "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، ويبحث عن بلدان يمكن أن تستضيفهم، وذلك بعد طرح مقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية أول الحرب. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب تعتزم تعيين توني بلير وسيطا بينها وبين دول غربية لإقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. ومنذ 7 تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 22 ألف شهيد وقرابة 58 ألف مصاب معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
12- اسرائيل تستعد لإغلاق ملف "الإبادة"... برقية سرية تكشف! المصدر: سكاي نيوز عربية | 06 كانون الثاني 2024 قدمت جنوب أفريقيا، الأسبوع الماضي، طلبا إلى محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب العمليات العسكرية التي تشنها في قطاع غزة، إلا أن هذا التحرك يواجه تحديات عدة قد تمنع من تحقيق أهدافه.وكانت جنوب أفريقيا قد طلبت من المحكمة، قبل أسبوع، إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، في حملتها على حركة حماس. إسرائيل وصفت طلب جنوب أفريقيا بأنه "لا يستند إلى أي أساس قانوني"، متهمة بريتوريا بالتعاون مع ما سمتها "جماعة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل" في إشارة إلى حركة حماس، وادعت أن "إسرائيل تعمل على الحد من وقوع الضرر على المدنيين". ونشر موقع "أكسيوس" تقريرا يكشف تحركات إسرائيلية "خلف الكواليس"، للقضاء على ملف "الإبادة الجماعية" الذي قدمته جنوب أفريقيا.أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد "ملف جنوب أفريقيا"، وفقا لنسخة من برقية عاجلة حصل عليها موقع أكسيوس. وتنص برقية وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن "الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، والاعتراف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل في القطاع وفقا للقانون الدولي".وجاء في البرقية التي حصل موقع "أكسيوس" على نسخة منها من 3 مسؤولين إسرائيليين مختلفين: "قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط في العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية".وأضافت البرقية, "نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنا وبشكل واضح أن دولتك ترفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة والتي لا أساس لها ضد إسرائيل".وتابعت, "وتقول البرقية إنه بموجب اتفاقية عام 1948، يتم تعريف الإبادة الجماعية على أنها خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان مع نية إبادتهم". واستكملت, "ومن ثم، التأكيد على جهود إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وخفض عدد المدنيين الذين يقتلون "أمر بالغ الأهمية"، كما جاء في البرقية".وفي البرقية، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن "تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات الاعتراف علناً بأن إسرائيل تعمل (جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية) على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلاً عن تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين".وقيل لهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل رسائل إلى العشرات من زعماء العالم على نفس المنوال.وأعلنت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، أنها ستعقد جلسات علنية في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل يومي 11 و12 كانون الثاني الجاري.
13-إلياهو: لـِ"إيجاد طرق أكثر إيلاما من الموت للفلسطينيين" المصدر: الجزيرة| 05 كانون الثاني 2024 قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إن على إسرائيل "إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت" بالنسبة للفلسطينيين بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما فعلت الولايات المتحدة مع اليابان.وقال إلياهو، في حديث لِـ"103 إف إم" الإسرائيلية، إن على إسرائيل حسم المعركة من خلال كسر معنويات الفلسطينيين في غزة وإيلامهم بما يؤلمهم كالأرض وتدمير البيت وكسر حلمهم القومي والهجرة الطوعية، وعندما قاطعه المذيع قائلا إن ذلك غير ممكن، أجاب إلياهو إن ذلك ممكن كما حصل خلال الربيع العربي عندما هاجرت أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى ألمانيا. وبحسب تصريحات الوزير الإسرائيلي، فإنه يجب تشجيع سكان غزة على الهجرة لبلدان أخرى ضمن إجراءات الانتقام منهم بعد أحداث 7 تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.ووجّه إلياهو انتقادات واسعة لوزير الدفاع يوآف غالانت على الخطة التي وضعها لمرحلة ما بعد الحرب، حيث تتولى الشؤون المدنية في قطاع غزة جهات فلسطينية غير معادية لإسرائيل، وعقب بالقول إنه لا توجد فئة بتلك المواصفات. وكان الوزير الإسرائيلي دعا تشرين الثاني الماضي إلى قصف غزة بقنبلة نووية ومحوها من على وجه الأرض.وينتمي إلياهو لحزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو حزب يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة.ويأتي تصريح إلياهو الجديد وسط دعوات إسرائيلية إلى تهجير سكان قطاع غزة، وتوطينهم في دول أخرى. |
شبكة البصرة |
السبت 1 رجب 1445 / 13 كانون الثاني 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |