بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطر العراق المنتخبة وحدة حرية أشتراكية |
|
شبكة البصرة |
العدد 50 الصادر في 6 كانون الثاني 2024 جريدة أسبوعية تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي |
عدد خاص بالحرب على غزة الفهرس الافتتاحيه: جريدة البعث في عامها الثاني نضال بلا حدود
بيانات الحزب: 1- بيان قيادة قطر العراق في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل 2- نعي البعث السوداني لشهيد محمد أبن أمين عام الحزب 3- قيادة قطر العراق تعزي باستشهاد المناضل محمد ابن الأمين العام لحزب البعث السوداني
مقالات 1- حل العودتين 2- ماذا ننتظر؟ بقلم الرفيق ابو حمزه فلسطين المحتلة 3 الخطر الكبير بقلم يوسي كوهين رئيس الموساد السابق 4- حرب غزة: هل غيرت العالم؟ بقلم حسين جواد قبيسي 5 الاسئله الغبية والمواقف المتخاذلة بقلم الرفيق ابو علي فلسطين المحتلة 6- حرب غزه نكسة ستراتيجية لاسرائيل ومازق سياسي للغرب بقلم سليمان الفرزلي 7- عزاء وقهر وبكاء بقلم مضر أبو الهيجاء فلسطين المحتلة - جنين 8- أنفاق المقاومة بقلم اللواء احتياط في الجيش الاسرائيلي اسحاق بريك 9- ماذا بقي من المحرقة اليهودية؟ بقلم نارام سرجون
تقارير وأخبار 1- اسرائيل تكشف خطتها لليوم التالي بعد حرب غزة 2- إسرائيل تضع حزب الله في الزاوية 3- ماذا يعني تصريح تركي الفيصل؟ 4- تفاعل على حديث (موزون وشرس) للأمير تركي الفيصل عن غزة 5- جنوب أفريقيا أكثر (عروبة) من الحكام العرب! 6- خامنئي: ما يحدث في غزة هو نتيجة جهود سليماني وقاأني! 7- نتنياهو: زعماء عرب طلبوا مني مسح غزة!؟ 8- معلومة بحاجة لتوثيق بقلم الصحفي اليهودي جيري يوركام 9- برلين وباريس تنتقدان تصريحات اسرائيلية 10- هل غدر حسن نصر الله بالشهيد صالح العاروري؟ صوره بالف مقال
الافتتاحية: جريدة البعث في عامها الثاني نضال بلا حدود بصدور هذا العدد من جريدة البعث تكون صوت البعث والامة والنضال القومي والوطني قد اكملت عامها الاول بصدورها بانتظام، وهي تحمل في طياتها افضل الدراسات والمقالات والتقارير واللقطات التي تعبر عن نهوض الامة العربية واصرار مناضليها على تحرير اقطارهم من الغزو والفساد والديكتاتورية، فالوعي العميق والشامل هو قاطرة كل التغييرات التاريخية لانه النور الساطع الذي يضيء الدرب للمناضلين،ويختصر عليهم المسافات والزمن،ولا تقدم او ثورة تغيير بدون وعي عميق وشامل، ودور الجريده هو نشر الوعي وتعميق الوعي في الوطن العربي كله في كافة مجالات النضال، خصوصا على مستوى مواقف الحزب والمحافظة على اصالته العقائدية والستراتيجية وكشف الانحرافات التي قام بها البعض تنفيذا لخطة اجتثاث البعث.واطلق لينين قائد الثورة الروسية كلاما معبرا عن دور الاعلام في النضال عندما قال (اعطوني جريدة اخلق لكم حزبا ثوريا) تعبيرا عن اهمية الوعي في صناعة ادوات النضال الحاسمة. ان استمرار صدور الجريدة بعد مضي عام كامل رغم كل التحديات والمصاعب والنواقص المادية التي نواجهها هو دليل ساطع اخر على ان شعبنا حي وعلى ان حزبنا خالد ولا يمكن ان تهزمه المؤامرات من الداخل او من الخارج، وانه بنضاله واصراره على مواصلة التوعية ونشر الفكر البعثي، جنبا الى جنب مع توعية الجماهير بالحلول المطلوبة لانقاذ الامة، يقدم منجزا تاريخيا في اخطر مراحل نضاله حيث تكالبت عليه قوى الغرب والصهيونيه وايران،ومع ذلك خاض النضال بضراوة ضد كل هذه التحديات، بل انه حينما تعرض للاجتثاث من داخله وبواسطة ادوات متسللة الى اعلى قيادة فيه وهي القيادة القومية وغيرها من المستويات التنظيمية، تصدى بموقف عقلاني غير متسرع وعميق التدقيق لما وراء تلك العملية ونتائجها وتمسك بالمحافظة على البعث واصالته وتاريخه ونضاله. استمر الحزب في النضال من اجل كشف كل انواع التأمر عليه وكشف هذه الزمر وكانت جريده البعث هي النور الساطع الذي يسلط على مناطق الظلام ويكشف ما يخبئ فيها من دسائس وعمليات التأمر.إننا ونحن نؤكد ذلك نشير الى إصرارنا على مواصلة جريدة البعث نضالها من أجل تحقيق الأهداف المتعددة وفي المقدمة انقاذ الامة العربية من كوارثها الحالية بتحريرها من الغزوات ومن التدخل الخارجي الأجنبي مثلما تناضل من أجل المحافظة على نقاوة الحزب وأصالته كما وضعها القائد المؤسس ميشيل عفلق ورفاقه وثبتته المؤتمرات القومية اللاحقة، فتحية لكل المناضلين الذين ساهموا في تواصل إصدار الجريدة بانتظام طوال عام كامل،وتحية للرفاق العرب الذين كانوا من اهم مؤسسي جريدة البعث باسهامهم ومقالاتهم المستمرة، مؤكدين بان اسرة تحرير البعث ستواصل العمل والصدور بلا توقف بعون الله وبدعم الرفاق وجماهير أبناء شعبنا هيئة تحرير البعث
بيانات الحزب 1-بيان قيادة قطر العراق في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل حزب البعث العربي الإشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطرالعراق المنتخبة وحد ة حرية أشتراكية سيعود جيش العراق قويا منتصرا كما كان في مثل هذا اليوم من عام 1921 تم تأسيس الجيش العراقي الحديث، وحمل منذ نشأته الاولى الروح العراقية التاريخية المعروفة، وهي ان العراقي مقاتل شرس مدافع من مصالح امته وهويته الوطنية، فخلال 8000 عام اثبت العراقيون بانهم ابطال التحرير ومهندسوا اعظم واقدم الحضارات في تاريخ البشرية، والذين نقلوا الجنس البشري من حالة البدائية الى حاله التحضر، ولم يكن ذلك ممكنا الا بقوه الجيش العراقي منذ زمن نبوخذ نصر الى صدام حسين مرورا بصلاح الدين الايوبي،وكانت انجازات الدولة العباسية العظيمة، وقبلها انجازات السومريين والاشوريين والبابليين، هي تعبيرات اصيلة عن الروح العراقية الوثابة،ففي كل تلك المراحل كان الجيش العراقي هو راسم حدود العالم القديم ومحدد خطواته نحو التقدم الحضاري، ونتيجة لمعرفة القوى المعادية للعراق والامة العربية هذه الحقيقة تعرض الجيش العراقي لمحاولات التحجيم من قبل بريطانيا. وبدأ الجيش يتطور بسرعة وصلت ذروتها في العهد الوطني بعد ثوره 17 تموز عام 1968 حيث انتقل من جيش يضم اربعة فرق عسكرية الى جيش يضم 56 فرقة متطورة القدرات والتسليح، فاعاد للعراق اسمه وتاريخه العظيم وكانت من محطات انتصاراته كثيرة ومنها دوره المتميز في حرب فلسطين عام 1948 والمشاركة في الحرب ضد اسرائيل في عام 1967،وانقاذ دمشق من السقوط الحتمي تحت الاحتلال الصهيوني في حرب عام 1973، والانتصار في القادسية الثانية، وكان من اعظم انجازاته التاريخية الحاق الهزيمة باقوى تيار بشري مغسول الادمغة في القرن العشرين وهو نظام خميني الذي تمتع بدعم عشرات الملايين من الايرانيين الذين اصبحوا قنابل بشرية جاهزة للتفجير بعمليات انتحارية لا تابه بالموت، ولكن الجيش العراقي كان يصدهم ببطولة فذة وسحق جيوش خميني ومرغ انفه في وحل الهزيمة واجبره على الاستسلام المذل والمهين بطريقة ادهشت العالم رغم ان الغرب والصهيونية كانا يدعمان نظام خميني بالسلاح والاعلام والمعلومات الاستخبارية، وما ايرانجيت الا رأس الجليد الطافي من ذلك الدعم،وكانت انتصارات العراق على خميني هزيمة صارخة للمخططات الغربية والصهيونية التي راهنت على نظام خميني في تدمير العراق القوي. ان حزبنا وهو يذكر بهذه الحقائق فلكي يؤكد بان وضعنا الحالي الذي اوصلنا اليه الاحتلال الامريكي والايراني المزدوج للعراق بعد حل الجيش قد نقل وضع العراق من قطر يحتل مرتبة الشرف الاعلى من بين اغلب دول العالم في مجال البطولة والابداع، الى بلد تنخره الامية والفساد والشذوذ والتبعية لايران وهزال الجيش البديل الذي اسسه الاحتلال الامريكي والايراني. ان شعبنا وهو يعيش كوارثه الحالية ويتعرض للابادة الجماعية وتهجير الملايين من وطنهم لتغيير الهوية الوطنية،ونشر الفساد بصورة مبرمجة، ما زال صامدا وقويا ومحافظا على هويته الوطنية ويناضل من اجل التحرر والانطلاق مجددا في طريق التقدم والكرامة والعدالة الاجتماعية. ان غزة تتذكر وهي تتعرض لاكبر هولوكوست صهيوني امريكي تدرك انه لو كان جيش العراق مازال موجودا لما تعرضت لكارثتها الحالية بصورتها البشعة التي نراها،مثلما ان الامة لم تكن لتتعرض لما تواجهه من تحديات وازمات خطيرة في كل قطر تقريبا لو بقي النظام الوطني وجيشه ليمارس دوره مع بقية الاشقاء العراق في حماية الحقوق والمقدسات العربية كافة. تحية لجيش العراق العظيم وقادته وافراده من نبوخذ نصر الى صدام حسين، والمجد والخلود لشهداءه الابرار، وتحية لاولئك الذين ما زالوا على العهد يواصلون النضال من اجل انقاذ العراق واعادة بناء الجيش العراقي العظيم، وهو الذي عرف عنه انه كلما دمر عاد نهض بقوة اعظم مثل عنقاء تحرق ولكنها تعود للحياة. قيادة قطر العراق المنتخبة في 6-1-2024
2- #نعي_البعث_السوداني:*استشهاد إبن رئيس حزب البعث السوداني في معركة الكرامة* استشهد محمد، بن الأمين العام لحزب البعث السودانى، الأستاذ/يحيى الحسين، وهو يذود عن مدينة العيلفون جنوب الخرطوم. وكان الشهيد محمد يحيى الحسين قد ترك مقاعد الدراسة الجامعية في مجال الطب بجمهورية مصر العربية، ملبياً نداء الوطن دفاعاً عن الوطن أرضاً وعرضاً وموارداً ضمن المقاومة الشعبية. وقد أصدر حزب البعث السوداني بيان تعزية ومواساة في هذه المناسبة الحزينة، راجياً أن يتغمد الله الشهيد محمد بواسع رحمته وأن يربط على قلب أمه وأبيه وجميع أسرته وذويه وأصدقائه ومعارفه وأن يصبرهم على فقده، وإنا لله وإنا إليه راجعون. أدناه نص البيان: حزب البعث السوداني بسم الله الرحمن الرحيم *استشهاد محمد يحيى الحسين* عزاء و مواساة *بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ استشهاد الإبن محمد، بن الأستاذ يحى محمد الحسين رئيس حزب البعث السوداني في معركة الدفاع عن مدينة العيلفون جنوب ولاية الخرطوم.* الشهيد ظل مدافعاً عن البلاد مع قوات الجيش والمستنفرين منذ بداية العدوان الغاشم لمليشيا الدعم السريع، وارتكابها لجرائم وانتهاكات في حق السكان المدنيين، بقتلهم، واستباحة عروض نسائهم ونهب أموالهم ومقتنياتهم امتداداً لتاريخ مخزي في الإبادة الجماعية والاغتصاب ونهب مقتنيات المواطنين واحتلال مساكنهم والتهجير القسري للسكان المدنيين مثل ما جرى بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور و الخرطوم. وإذ نُعزي الأستاذ يحيى الحسين وزوجته وأسرته الصغيرة والكبيرة في وفاة إبنهم محمد شهيداً في معركة الكرامة، نتذكر مآثر الشهيد الشاب محمد وفضله فى الذود عن حياض الوطن، ولن ننسى أن بلادنا تواجه هذه الهجمة الاستعمارية المدعومة من دول كنا نعتبرها دول شقيقة و تجمعنا معها مواثيق الجامعة العربية و الاتحاد الافريقى، خضعت ببساطة لضغوط وإملاءات إقليمية ودولية ناصبتنا العداء وغدرت ببلادنا وهددت بقاء الدولة السودانية وشاركت في إبادة ومقتل وتشريد عشرات الآلاف من السودانيين عبر دعمها لمليشيا الجنجويد الإرهابية، كل هذا وأكثر من أجل تحقيق أهداف ترمي إلى السيطرة على موانئ السودان وأراضي الفشقة وذهب السودان الذي ظلت تنهبه عبر مليشيا الجنجويد الإرهابية لعدة سنوات بتواطؤ من بعض ضعاف النفوس من السودانيين.خالص التعازي للأستاذ يحيى الحسين وأسرته في استشهاد الإبن محمد، راجين أن يتقبله الله مع الشهداء والصديقين وأن يلزم أسرته وأهله وأصدقائه وجميع معارفه الصبر و السلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.المكتب السياسي - حزب البعث السوداني الثلاثاء 2 يناير 2024
3- قيادة قطر العراق تعزي باستشهاد المناضل محمد ابن الامين العام للبعث السوداني حزب البعث العربي الإشتراكي أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة قيادة قطرالعراق المنتخبة وحد ة حرية أشتراكية قيادة البعث تعزي باستشهاد المناضل محمد يحيى الحسين الاستاذ يحيى الحسين الامين العام لحزب البعث السوداني المحترم الاساتذة اعضاء المكتب السياسي للحزب المحترمون تلقت قياده قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي خبر استشهاد المناضل محمد ابن رئيس حزب البعث السوداني الاستاذ يحيى الحسين ببالغ الحزن والالم، تغمد الله الفقيد برحمته واسكنه جناته وجعل من استشهاده اسهاما في أنقاذ السودان من الكارثة التي حلت به بسبب المؤامرة الغربية الصهيونية وبمشاركة رسمية من انظمة عربية وهدفها تدمير السودان. ان حزبنا يؤكد تضامنه معكم ووقوفه جنبا الى جنب في صفكم من اجل وحدة السودان وانقاذه من الكارثة التي حلت به. قياده قطر العراق المنتخبه في 3-1-2024
مقالات 1- *حل العودتين* أعجبني هذا المصطلح الجديد "*حل العودتين* " وليس *حل الدولتين* مهما قصر الزمن أو طال، لن يكون هناك حل نهائي وعادل ومشروع ودائم للقضية الفلسطينية سوى حل العودتين، وليس حل الدولتين.ويدرك ذلك الكثير من اليهود الذين أجمع العديد من مفكريهم بعد النصر الطوفاني للفلسطينيين في ٧ أكتوبر مثل كوهين ديفيد، وشلومو آلوني، ورونين كوفمان، وعزرا روزنثال، وفرانز ايهودا، على أن تجميع اليهود في فلسطين كان خطأ فادحا قادهم الى الدمار، وخديعة كبرى حرمتهم من الأمان الذي وعدوا به والذي كانوا ينعمون به أصلا في بلدانهم الأصلية، ومؤامرة ضخمة أوقعتهم فعلا في صراع دموي دائم مع أهل الأرض الأصليين الفلسطينيين صلبي المراس، ورأوا بأنه ليس هناك حل ناجع وأبدي ويتوافق مع القانون الدولي للقضية الفلسطينية إلا حل العودتين، وليس حل الدولتين، وهو يتمثل بعودة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم وفق قرارات الأمم المتحدة، وعودة اليهود إلى بلدانهم الأصلية التي جاءوا غزاة لفلسطين منها، وما زالوا يحتفظون بجنسياتها، حيث الأمان والرفاهية ورغد العيش. مصطلح حلّ العودتين يجب أن يعمّم لأنه منطقي وواقعي،وإلغاء استخدام حلّ الدولتين
2-ماذا ننتظر؟ بقلم الرفيق ابو حمزة – فلسطين المحتلة ٩٢ يوم من عمر طوفان الاقصى وما زالت النتائج تقول..المقاومه بخير وتسطر اروع ايات الصمود والتحدي والبطوله في الميدان وفي تنفيذ الخطط وفي الاعلام وفي عدم اعطاء العدو صورة نصر او سيطره او تفوق..العدو فاشل ميدانيا وعسكريا وتعبويا واعلاميا مهزوم نفسيا وعلى خلاف وانقسام داخلي كبير لاول مره ولولا كل هذا الدعم الامريكي الاوروبي لسقط سقوطا مدويا..قطاع غزه تم تدميره بنسبه تفوق ٨٠% وجعله منطقه غير قابله للعيش لسنوات..تم قتل وجرح نسبة ٥% من مجمل سكان القطاع وقد يكون بنسبه مماثله من المفقودين او من هم تحت الانقاض وال ٩٠ % الباقيه كلهم بين نازح ومشرد ولم يبق واحد في غزه يعيش امنا مستقرا في بيته ولا واحد..ويرافق ذلك غياب المساعدات والوقود والخدمات والاستغلال والمتاجره التي وصلت حد بيع الخيم والطحين وعبوات المياه.. غياب لاي حركه دبلوماسيه لوقف العدوان وكل الحراك كان تحت عنوان الرهائن او المخطوفين وعندما بدات المقاومه تفرض شروطها يبدو انه تم التوافق ان كلفة تحريرهم اغلى من الممكن دفعه لذلك ١٣٠ واحد الله يرحمهم ما رح يصير شي لو ماتوا.. امريكا تقول لن نسمح بهزيمة اسرائيل او العكس انتصار حماس وكانت تتراجع من اجل الرهائن بسبب الضغط الشعبي وعوامل تغير الراي العام من اجل الوصول الى هدن انسانيه او ادخال بعض المساعدات..العرب الرسمي وبدون مواربه مع الراي الامريكي وينتظر اليوم التالي والذي يعني هزيمة حماس كل العرب الرسمي ولا اكاد استثني احدا..ما بعرف ليش ما بدهم حدا ينتصر حتى لا يسجل في تاريخهم العار بانهم لم يكونوا مع المقاومه. السلطه اول المنتظرين هزيمة حماس وسحقها وتعد انها ستتكفل بالتنظيف في اليوم التالي اذا سمح لها بن غفير ان تعود..العرب الشعبي يترنح هنا وهناك بلا فعل منتج او اداء متميز وغياب لنصره حقيقيه وكلها جعحعه ولا نرى طحن..بعد هذا التوصيف ماذا ننتظر.. وقف اطلاق النار...ما زال بعيدا بقرار دولي، ما زال بعيدا بقرار داخلى اسرائيلي فما زالت عقدة الثار هي الحاكمه والاعتقاد بهزيمة حماس، ما زال بعيدا بايقاع خسائر كبيره في صفوف الجيش الاسرائيلي تجبره على التراجع واعلان الانسحاب او وقف اطلاق النار من طرف واحد، ما زال بعيدا لاعلان المقاومه رفع الرايه البيضاء واعلان الهزيمه ولا توجد ايه مؤشرات تدلل على قرب ذلك اليوم او مجرد حدوثه.. تغيير شكل الحرب لما يشبه ما يحدث في الضفه الغربيه مع تشديد الحصار الانساني وسياسة التجويع والاعتقال. اسقاط حكومة نتنياهو واحداث تغيير في السياسه الاسرائيليه مرحليا لايجاد تسوية ما مرحليا..انتفاضه عارمه في الضفه وحاله غليان تسقط خلالها السلطه وملحقاتها واجهزتها. تغيير في السياسه الامريكيه بعد بدء موسم الانتخابات ومؤشرات هزيمة اوكرانيا ما يضغط على حكومه بايدن لتغيير سياساتها والضغط على اسرائيل.. هروب اسرائيل وحكومتها المتطرفه الى الامام ومهاجمة لبنان وحزب الله وتوسيع دائرة الحرب الى حرب اقليميه تجبر امريكا فيها على الاشتراك المباشر.. كل هذه الاحتمالات متساوية الحدوث وممكنه وقابله للتنفيذ...المهم انه لا يمكن حدوثها جميعا وحدوث اي متغير سيبطل مفعول الاخر..لذلك لينتظر كل واحد ما يريد ولا يعترض على ما ينتظر الاخر فكل يغني على ليلاه.
3-ملاحظة من هيئة تحرير جريدة البعث: هذا المقال هو صرخة يأس من قائد اسرائيلي كبير يؤكد فيها هشاشة التكوين النفسي للمستعمرين الصهاينة حيث انه يعبر عن رأي الاغلبية الساحقة الان في اسرائيل والتي اقتلعت من اعماقها فكرة ان اسرائيل وجدت لتبقى، فهو يعترف بانهم طارئون وغرباء ولديهم وطن اصلي وعليهم حسم الامر الان والا فانهم سيهربون الى وطنهم الاصلي! فهل توجد حقيقة تاريخية وقانونية ونفسية اوضح واقوى من هذا الاعتراف الذي يهز ما بقي من ركائز في اسرائيل بعد طوفان الاقصى؟ اقرأوا المقال بتمعن: *الخطر الكبير* بقلم يوسي كوهين رئيس الموساد السابق المصدر: صحيفة هآرتس الصهيونية لا احد في العالم ينكر ان ما حدث في ٧ اكتوبر هو جريمة بحق الشعب اليهودي و دولة اسرائيل و قد حصلنا على دعم العالم الحر و أتى جميع اصدقائنا إلى تل ابيب، لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزء من تحالف دولي ضد الأرهاب و كنا قد استطعنا من اخراج حماس من غزة و كنا قد اعدنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني. ان التهور المسعور لبيبي و غانتس قد حولنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب و من اصحاب حق إلى قتلة الأطفال و هو في تقديري تماماً ما كانت تحلم به حماس و محور الشر من خلفها. اليوم و بعد ثمانون يوماً من الاخطاء و التقديرات الغير مدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ ال ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود. نعم يا بني وطني اللاوجود. أنا سأكون اول من يعلق الجرس و ليسمعني اليوم جميع بني وطني،إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا و روسيا و بريطانيا و امريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة. ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يائسة لبيبي و لن تكون الأخيرة. انه يغرق و يأخذنا معه إلى الهلاك. لا زال بيبي يراهن على جر أمريكا إلى هذة المعركة و هذا رهانه الأخير. الأمريكيون لن يأتوا. اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا. و إذا او بالأحرى حين نصحوا قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على ابواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا. لا احد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الامنية لديه البأس الكافي ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات. الوقت لم يمضي على تدارك الموقف فلا زال اصدقاؤنا معنا و لكن على القيادة السياسية ان تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها و ان تأخذ فوراً قرارات صعبة ومريرة تبدأ بالوقف الفوري للحرب و اعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم و حتى على حساب إفراغ السجون و الدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع العمل على اخذ العبر و الدروس من ما حصل و اعادة بناء جيش جديد بفكر جديد و اعادة اللحمة الداخلية. على القيادة السياسية ان تتحمل الثمن اليوم وإلا سوف يتحمل جميع بني اسرائيل الثمن و لن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا احاديث الذكريات و نحن نحتسي القهوة على قارعة الطريق في اوروبا.
4-حرب غزّة.. هل غيَّرت العالَم فعلاً؟ للكاتب حسين جواد قبيسي* أَوَلَيس من إحدى العجائب أنّ الحرب الدائرة في غزّة قسَّمت العالم بين مؤيّدٍ لغزّة ولقضيّتها الفلسطينيّة وإنسانيّتها وعدالتها، ومؤيّدٍ للهمجيّة الصهيوـ أميركيّة؟ عندما نَطق وزير الدّفاع الإسرائيليّ "يوآف غالانت" - بوصفه "حيواناً ناطقاً" - بعبارة "حيوانات بشريّة" أعطى إشارةَ البدء بإبادة الشعب الفلسطينيّ. تماماً كما فَعَلَ داعموه عندما أبادوا شعوبَ أميركا الأصليّين. من بعيد، من سحيقِ قرونٍ غابرة كانت فيها البشريّة المتوحّشة ترى بعضها بعضاً حيوانات بشريّة تيسيراً للقتل والإبادة، انبعث صوتُ هذا الزعيم بأنّه يعتلي قمّة ما يُسمّى حضارة الزمن الغربيّ، ناطقاً بأخلاق الحيوانات. منذ أواخر القرن التّاسع عشر، بدأت صناعة السينما (ومعها الصحافة) تُستخدَم لمحوِ جرائم القَتَلة الأوروبيّين من أسبان وفرنسيّين وبريطانيّين الذين أبادوا شعوب أميركا أصحاب الحضارات الزاهية والراقية (حضارة المايا، الأزتيك، الأولمك، والكارال سوب، وخمس حضارات أخرى). فأميركيّو اليوم أوروبيّون اغتصبوا الاسم الأميركي وانتزعوه عنوةً من أصحابه الأصليّين بعدما أبادوهم واستولوا على أرضهم وخَيراتهم وذَهَبِهم وصَنعوا منها ولايات متّحدة وكندا، فهُم ليسوا كنديّين ولا أميركيّين، بل هُم أوروبيّون غزاة سفّاحون وبرابرة، تماماً كالإسرائيليّين الذين هُم أوروبيّون برابرة أيضاً. منذ ألف عام جاء الأوروبيّون إلى القدس باسم المسيحيّة وبثوبٍ صليبي واحتلّوها مائتي سنة، ثمّ جاؤوا بعد ألف عام باسم اليهوديّة وبثوبٍ صهيوني، وها هُم يحتلّونها منذ مائة سنة. والفَرق بين إبادة اليهود على يد النازيّة وإبادة الفلسطينيّين على يد اليهود، هو أنّ هتلر احتاجَ إلى قدرٍ من السريّة في المُعتقلات وغُرف الغاز، أمّا الصهيونيّة الأوروبيّة، فإنّها تفعل ذلك عياناً بياناً، في الهواء الطلق و"على المكشوف"، على الشاشات الكبيرة والصغيرة، في التلفزة وعلى الهواتف.صمود أهل غزّة الأسطوري في وجه أعتى بربريّة عرفها تاريخُ البشريّة، قسَمَ العالَمَ، لا بين شرقٍ وغربٍ أو بين دولٍ مؤيِّدة ودولٍ مُناوئة، بل بين حكومات الدول وشعوبها، وهذا من طبيعة النّظام العالَمي القائم على تحكُّم مصالح الشركات الرأسماليّة الكبرى والبنوك ومصانع السلاح ومُختبرات الأدوية بمقدّرات الشعوب ومصائرها، والقائم على تغليب المصالح الاقتصاديّة والماليّة على مبادئ الحقّ والعدالة. وليس من المُبالَغة في شيء القولُ إنّنا نَقف اليوم أمام إحدى اللّحظات التاريخيّة التي تغيِّر مجرى التاريخ، وإن كنّا لا نراها اليوم بالوضوح الكافي لأنّنا من داخلها، ونَحتاج إلى مسافةِ وقتٍ لرؤيتها عن بُعدٍ بالوضوح اللّازم. منذ بعض الوقت انقسمَ الأميركيّون بين مؤيّدٍ لدونالد ترامب ومُناوئٍ له، وكاد هذا الانقسام السياسويّ الزائف يؤدّي إلى حربٍ أهليّة أميركيّة. أمّا الانقسام الحاصل اليوم، لا في الولايات المتّحدة وحدها، بل في جميع الدول الغربيّة، وفي العالَم، فهو الانقسام الصحّي الصحيح. أيُّ حدثٍ تاريخي أو أيّ قضيّة سياسيّة كان يُمكن لها أن تقسم البريطانيّين مثلما قسّمتهم حرب غزّة التي أعادت إلى العالَم القضيّة الفلسطينيّة ناصعةً وبشكلها التّامّ؟ لم يعُد مُمكناً أن يكتسب الكلام والكتابة صدقيّةً ومعنىً اليوم إذا كان من خارج الفكر الذي وُلِد مع حرب غزّة. فقد خَلقت هذه الحرب مناخاً فكريّاً ميزته الأساسيّة أنّه فِكرٌ باتَ العالَم بأمسّ الحاجة إليه بعدما أسِنَ الفكر واستنقعَ تحديداً بسبب استيلاء المفكّرين الصهاينة على المَنابر والمنصّات الإعلاميّة والثقافيّة، التي لا تفعل أكثر من تسويقِ فكرٍ معتلّ هو فكر "مُعاداة الساميّة". فهذا ريك وايلز Rick Wiles رجل الدّين المسيحي الذي طُرِد من منصّة يوتيوب، لأنّه يفضح مُمارسات الصهيونيّة في العالَم، لا في فلسطين فقط، يقول: "إذا لم نوقِف الصهيونيّة الآن، سنُصبح كلّنا فلسطينيّين وفي مخيّماتِ لاجئين تحت حُكم الصهاينة". جَعْل الفيلسوف صحافيّاً:غيَّرت حربُ غزّة العالَم، وشَحَنَتِ الفكرَ بأوكسيجينٍ جديد، استردَّ به المفكّرون أنفاسهم بعد اختناقٍ قاربَ حوالى نصف القرن، لم يَظهر فيه سوى "الفلاسفة الجُدد" (برنار هنري ليفي وألن فلكنكرو وأندريه غلوكسمان...) الذين نصّبوا أنفسهم فلاسفة ودمّروا الفكر الفلسفي بجعْل الفيلسوف صحافيّاً وبوقاً إعلاميّاً يُسانِد إسرائيل، و"المسيحيّون الجدُد" (دونالد رامسفيلد، جورج بوش، كولن باول، كونداليزا رايس، ستيفن هادلي، ديك تشيني...) الذين دمّروا دولاً عربيّة وأميركيّة جنوبيّة وأفريقيّة بأكملها، وخلقت حرب غزّة مناخاً فكريّاً ساعَد المُتلعثِمين العرب على النطق بما كانوا يخشون قوله، أو يتردّدون في قوله، فبات يسيراً على رجال القانون أن يقولوا، إنّ ما كان النظام الدولي يُحيط به نفسه من حقوق إنسان ومنظّمات أُمميّة وعدالة وديمقراطيّة، لم يكُن سوى سلاح يصطاد به سذاجة الشعوب الضعيفة، ولم يكُن سوى نظامٍ صُنِع خصّيصاً بعد الحرب العالميّة الثانية لخدمة المُنتصِرين. كما بات بمكنة السياسيّين الذين كانت الصهيونيّة تُعبِّد لهم الطريق للوصول إلى كراسي الحُكم أن يتحرّروا من الوصاية الصهيونيّة، وبات مُمكناً للمثقّفين والكتّاب الذين كانوا يرتزقون من صحافة الصهيونيّة العالَميّة و"شقيقاتها" في العالَم، أن يستردّوا شيئاً من كرامتهم بقول كلمة حقّ وكتابتها، ولو مرّة واحدة قَبل موتهم. ألَم تُقدِّم حرب غزّة مفتاحَ الحلّ لِلّغز الكامن في السؤال المخجِل والمخزي والذي يُثير استغرابَ العالَم حيناً، وقَرفَه من العرب حيناً آخر: كيف أَمكن وقوع أكثر من 200 مليون عربيّ تحت عبوديّة تتدرّج من الخضوع التامّ، إلى الاستكانة والخنوع، يَفرضها عليهم 10 ملايين يهودي؟ علاوةً على الهزّة التي أَحدثتها داخل إسرائيل على المستويَيْن العسكري والاجتماعي، أَحدثت حربُ غزّة هزّةً داخل الوعي العربي فاستفاقَ بعد غيابٍ طويل. ثمّة سوء فهم يُحيط بالعلاقة بين إسرائيل والدول الغربيّة، لا بدّ من تبديده: فالاستراتيجيّة التي رسمتها الدولُ الاستعماريّة في مؤتمر لندن (1907) ما زالت قائمة ويجري تنفيذ قرارات المؤتمر بحذافيرها، والأوروبيّون (بريطانيا، فرنسا، بلجيكا، هولّندا، إيطاليا، إسبانيا والبرتغال، ثمّ الولايات المتّحدة الأميركيّة، عندما وضع إيزنهاور في العام 1952 عقيدة أميركا الاستراتيجيّة: "ملء الفراغ" بعد انحسار ظلّ بريطانيا العظمى، لا عن المنطقة العربيّة وحدها، بل عن مناطق أخرى من العالَم) هُم الذين قرّروا احتلالَ فلسطين وإبادةَ شعبها وإقامةَ دولةٍ لهم لتكون حاجزاً يَمنع التواصُل بين مصر وسوريا، دولة فاصلة أو حاجزة (Buffer State أو Etat tempon) من أجل السيطرة على المنطقة العربيّة، أي "من المُحيط إلى الخليج"، بحسب عبارة كامبل بنرمان رئيس الحكومة البريطانيّة الذي دعا آنذاك إلى هذا المؤتمر، قبل الإجهاز على "الرجل المريض" وزوال الحُكم العثماني، في الحرب العالميّة الأولى، خوفاً من أن تتحرّر تلك المنطقة "الغنيّة بالمقدّرات والثروات والقدرات الفكريّة" والتي "تمتلك كلّ مقوّمات الوحدة لتكون دولةً واحدةً تُهدِّد مصالحنا الاستعماريّة"، بحسب العبارات الواردة في البيان الختامي الصادر عن مؤتمر لندن المذكور، وذلك بتقسيمها إلى ما يشبه الدول، وفرْضِ استقلال بعضها عن بعض (لا عن الدول الاستعماريّة). وقد تزامَنت تلك القرارات مع عثور الدول الاستعماريّة الأوروبيّة على حلٍّ للتخلّص من يهودها، بوضْعهم قَسراً في "وطن" لهُم، هو تلك الدولة الفاصلة جَعَلَتْهُ في قلب المنطقة العربيّة بين سوريا ومصر، لتقويض كلّ أمل في قيام وحدة بينهما (بعد إحباط محاولة محمّد علي باشا لتوحيدهما)، وبالتالي بين البلدان العربيّة. على الرّغم من أنّ اليهود ليسوا، ولم يكونوا طوال تاريخهم، بحاجةٍ إلى وطن. فوطنهم منذ الأزل هو المال، كما يقول منظِّر "اليهود والعالَم والمال" المفكّر الصهيوني جاك أتالي، في كتابه الضخم: "Les Juifs, le Monde et l'Argent". فالمال وطنهم إلى الأبد، لا يستبدلونه بوطنٍ آخر بتاتاً. غير أنّ تلك الدولة التي سمّوها "إسرائيل" لا تستطيع بمفردها إخضاعَ الفلسطينيّين، فساعَدها على ذلك البريطانيّون والفرنسيّون ثمّ الأميركيّون. كما أنّها لا تستطيع بمفردها إخضاعَ شعوب المنطقة العربيّة، إن لم يؤازرها في ذلك بعض حكّام هذه الشعوب، ممَّن وُضِعوا في مناصبهم، تحديداً من أجل القيام بهذه المهمّة، فجرى الاتّفاق بين الجميع وفقاً للمُعادَلة الآتية: تتولّى إسرائيل إخضاع الفلسطينيّين أو قتلهم، على أن يتكفّل حكّامٌ عرب في بلدانهم بإخضاع (أو قتل) كلّ مَن يؤيّد أو يُساعِد الفلسطينيّين، لقاء بقائهم في مناصبهم، كيلا يكون مَصيرهم العزل أو القتل (كاغتيال الملك فيصل بسبب تأييده لفلسطين والمسجد الأقصى). وحينما يأتي المحتلُّ الاستعماري الاستيطاني ليستولي على أرض شعب، يستولي أيضاً على الشعب نفسه فيستعبده أو يقتله بعد أن يجرّده من قيَمِه الإنسانيّة وبنسبها إلى نفسه. وكما يأخذ أرضه يأخذ أيضاً قيَمه، فيُصبح الزيتون واللّيمون الفلسطيني إسرائيليّاً، والموسيقى والألحان الفولكلوريّة، وحتّى الغِناء والدبكة الفلسطينيّة يستولي عليها، ويزعم أنّها إسرائيليّة، ويستولي على المسجد الأقصى، لأنّه كان في زمنٍ خارج التاريخ هَيكلاً يهوديّاً. حتّى الفلافل والحمّص بطحينة لا تعود فلسطينيّة، بل نُشاهِدها معروضةً في المحلّات الكبرى في أوروبا على أنّها مُنتجاتٌ غذائيّة إسرائيليّة. وحين تتباكى الصهيونيّة على أيّ شيءٍ من المبادئ والمشاعر الإنسانيّة، فاعْلَمْ أنّها تريد القضاء عليه. وحين تريد ارتكابَ جرائم ضدّ الإنسانيّة لا تتبنّاها، بل تنسبها إلى ضحاياها وتَزعم أنّهم هُم مَن يقومون بها. فمثلاً تتّهمهم بالإرهاب إذا قاوموها لكي تقوم هي بالإرهاب؛ وتتّهمهم بقتل الأطفال لكي تقتل هي الأطفال. كلّ شيء تتّهم الصهيونيّة به مُقاوميها يعني أنّها ستَفعله هي بحقّهم. برنامج "نمبوس": منذ أوائل القرن العشرين أنشأ بعض اليهود أمثال وورنر وماير وفوكس مدينة هوليوود التي امتلكت صناعة السينما والإعلام، واختصَّت بإنتاجِ أفلامِ رُعاة البقر (الكاوبوي) من أجل قلْب الصورة رأساً على عقب وجعْلِ الغازي الأوروبي هو الحضاري، وأصحاب الحضارات الراقية، هُم الوحوش، وراجَ نِتاجُها على صعيدٍ عالَمي، فصدّروا تلك الصورة إلى بلادنا وجَعلونا نُعجَب بالمُثل العليا والإنسانيّة لدى أبطال هذه الأفلام (جون واين، غاري كوبر، هنري فوندا...) وزَرعوا في رؤوسنا جيلاً بعد جيل، صورةَ "الهنديّ الأحمر" المتوحّش. ومعلومٌ أنّ المشروع الصهيوني كان قد بدأ في تلك الفترة بالضبط ينتقل إلى حيّزِ التنفيذ. منذ ذلك الوقت وصناعة الكذب هي دين السينما والإعلام وديدنهما، بغيةَ إسباغ صفة الحضارة على الغرب الاستعماري، ونزْع تلك الصفة عن شعوبنا العربيّة والإسلاميّة، وشعوب آسيا وأفريقيا كافّة، وحَصْرها في أوروبا "الأنوار"، علماً بأنّ عصر الأنوار الأوروبي بالذات، كان كالقمر بوجهَيْن: وجهٌ مُضيء في أوروبا، ووجهٌ كالِح معتِم حمَلَ إلى باقي العالَم الهمَّ والغمَّ والاستعمارَ والاستعباد. وَجهان، على الرّغم من تناقُضِهما، يتكاملان لِما فيه مصلحة الداخل الأوروبي الاستعماري. فالإصلاح السياسي والرخاء الاجتماعي والازدهار الاقتصادي في الداخل، لم يتحقّق بفضل فلسفات مُفكِّري الأنوار السياسيّة فقط، بل بفضل الخَيرات والثروات المنهوبة من الخارج.. من المُستعمرات التي أتاحت للحكومات الأوروبيّة أن تَمنح شعوبَها مكتسباتٍ اجتماعيّة كالطبابة والتعليم، وأن تَمنحَها حقوقاً سياسيّة كتأليف الأحزاب والنقابات وحريّة التفكير والتعبير؛ على أنّ تلك المُكتسبات والحريّات آخذة اليوم في التراجُع والانكماش لأسبابٍ شتّى يَضيق بنا المجال هنا لاستعراضها. لكنّنا نشير في هذا السياق إلى أنّ الأوروبيّين وصلوا إلى أميركا أواخر القرن الخامس عشر في زمن كانت فيه الشعوب الأوروبيّة لم تَخرج بعد من همجيّة القرون الوسطى، على الرّغم من الإرهاصات الأولى لِما سُمِّيَ بالنهضة، بفضل ما أخذنه من علوم المسلمين وباللّغة العربيّة. وتلك نهضةٌ أَنتجت "مركزيّةً أوروبيّة" زَعمت لنفسها الانفرادَ بالإنسانيّة والحضارة والتقدّم العلمي، فكانت محطّ نقد مفكّرين كبار في سائر أنحاء العالَم، نَذكر منهم على سبيل المثال جان ماري جيهينّو Jean-Marie Guéhenno المُختصّ بالعلاقات الدوليّة وشؤون الدّفاع ومساعد الأمين العامّ لقسم عمليّات حفْظ السلام في الأُمم المُتّحدة، في عهد كوفي أنان، والذي نعى الديمقراطيّة في كِتابه "موت الديمقراطيّة" (La Fin de la Démocratie) وحذَّر فيه من النّزعة الاستعلائيّة والاستكباريّة التي اجتاحت الولايات المتّحدة في أعقاب سقوط جدار برلين، ثمّ في كتابه "الديمقراطية في العَوْلمة.. مستقبل الحريّة" (L'Avenir de la liberté: la démocratie dans la mondialisation) حيث يَستعرض المشكلات التي تَطرحها المُجابَهة بين الديمقراطيّة والسوق الرأسماليّة، فيَفضح اختزالَ الديمقراطيّة في إجراءاتٍ انتخابيّة شكليّة، وتحوّل السوق العالميّة إلى "علّية قوم" عالَميّة، وتحوّل المنافسة في السوق إلى قيمةٍ عليا. ولعلّ ما فَعله أستاذ الفلسفة في جامعة فاس في المغرب المصطفى ولد آكليب حينما اعتذرَ من طلّابه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرَ اعتذاره على نطاقٍ واسع، هو الموقف الصادق والنزيه والشجاع، حينما قال: "صرتُ أخجل اليوم من طلّابي الذين درَّستهم عبر عقود فلسفة الأنوار وما لحقها من فلسفاتٍ غربيّة حديثة ومُعاصِرة تُمجِّد مفاهيم القيَم والأخلاق والتقدُّم والعدالة وحقوق الإنسان والعقلانيّة والإنسانيّة وحريّة النقد والتعبير.. أعتذر لكم طلّابي الأعزّاء لأنّني كنتُ مشاركاً في خداعكم". وهذا ما فعله أيضاً رئيس الجامعة اللّبنانيّة د. كميل حبيب في مقالةٍ نَشَرَها على حسابه في فيسبوك. تطوَّرت صناعةُ الكذب التي لم تعُد أوروبيّة الاسم، بل غدا اسمها "صناعة الكذب الغربيّة"، بعد توزُّع الأوروبيّين بين أوروبا وأميركا، فاتّخذت تلك الصناعة شكلَ ما سُمّيَ إعلام وصحافة، برَّر وجودها في أوّل الأمر أنّها "سلطة رابعة" في وجه السلطات الثلاث، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى بوقٍ لتلك السلطات، وداعمٍ للسلطات الاستعماريّة، باستثناء قلّة منها بقيت ضعيفة التأثير ومهمَّشة. فعلى سبيل المثال: في الشهر الماضي جرى في إسكتلندا حفلُ توزيع جوائز في صناعة السينما، وكانت تغطّيه بي. بي. سي نيوز للتلفزة؛ وألقى عددٌ من الفائزين كلماتٍ أيّدوا فيها فلسطين؛ وشدَّد أربعةٌ منهم على ضرورة الوقف الفوري للإبادة الجارية في غزّة وباقي الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة. لكن حين نَشرت بي. بي. سي نيوز تسجيل ذلك الحفل على الإنترنت، حَذفت هؤلاء الأربعة من البثّ، وحَذفت الرسائل التي وجّهوها. ولم يلحظ أحدٌ هذا الحذف. لكنّ الذين حضروا حفل التتويج لاحظوا عندما شاهدوا الفيديو، أنّ تلكم الرسائل المؤيِّدة لفلسطين قد حُذِفت بأكملها. انقسامٌ بين متمسّكين بمبادئ الإنسانيّة والخَلق الحَسن، وبين مَن يريدون تغيير وجه العالَم الإنساني تغييراً جذريّاً، وقد واتتْهُم الوسيلة الفضلى لذلك: الذكاء الاصطناعي. فالأوروبيّون وامتداداتهم في الإسرائيليّين والأميركيّين، لا توحّدهم صلابة النظام الرأسمالي ووحشيّته الآخذة في إفقار البشر أكثر فأكثر فقط، بل يوحّدهم أيضاً احتكارُهما سائر تكنولوجيّات الذكاء الاصطناعي واستخدامها في استعباد العالَم وإخضاعه للرقابة الشاملة والصارمة، وتمزيق شرعة الحرّيات وحقوق الإنسان، بما فيها حقّ تقرير المصير وحريّة التعبير، تماماً مثلما توقَّع مفكّرون أمثال ألدوس هكسلي وجورج أورويل وميشال فوكو ونعوم تشومسكي... ولكن، كيفما كانت نهاية حرب غزّة، وأيّاً كان الشكل الذي ستؤول إليه هذه الحرب، سيبقى العالَم مقسوماً، وستستمرّ الحربُ بين مُعسكرَيْن واتّجاهَيْن: اتّجاهٌ نحو استعباد العالَم بقيادة الصهيونيّة العالَميّة أو عَوْلمة الصهيونيّة، أي حُكم العالم بديكتاتوريّة المال واستبداد الذكاء الاصطناعي ببرامج الرقابة، ولاسيّما برنامج "نمبوس" Nimbus الذي أنتجته "غوغل" من أجل إسرائيل التي تَستخدمه لمراقبة الفلسطينيّين، حتّى داخل منازلهم، ضدّ اتّجاه تحرير البشريّة من نير ديكتاتوريّة المال والتفلُّت من براثن العبوديّة الجديدة. *مترجم وباحث لبناني مُقيم في فرنسا
5- الاسئله الغبيه والمواقف المتخاذله الرفيق ابو علي فلسطين المحتلة شو صار معكم؟ كيف الوضع عندكم؟ كيف هي الحال في غزه؟ وامثال هذه الاسئله التي ما زلنا نسالها بغباء بعد ٨٩ يوما او ٣ اشهر من اسوء واقذر حرب يشهدها التاريخ الحديث تشن من قبل عدو مجرم على قطاع اصغر من اي مدينه اوروبيه او حتى في السودان...حرب القيت فيها اكثر من قنبلتين نوويتين وعشرات الاف القذائف ولا تكاد تمر دقيقه واحده من ليل او نهار دون غاره جويه او قذيقة مدفع..كيف سيكون الوضع في غزه وقد دمرت اكثى من ٨٠% من البيوت والشقق وهجر كل سكان القطاع في نزوح وتهجير قسري باوامر من جيش الدفاع الصهيوني حيث يطلب منهم عبر رسائل ومنشورات تلقيها عليهم الطائرات بترك بيوتهم واحيائهم الي مناطق اخري بلا ماوي ولا خيام ولا حمامات ولا مياه،وفوق ذلك يقصفهم في الطريق ويقصفهم في المناطق التي قال عنها انها امنه..انها حمله التهجير القسري الي خارج القطاع وهذا ما يصرح به وزراء التطرف والعنصريه بان على الفلسطينيه الاختيار بين الموت او اللجوء الى دول اخرى.. اكثر من مليوني فلسطيني يهيمون على وجوههم في البرد القارس بلا خيام وقد يجدون بعض الستائر او النايلون الذي يتمزق تحت مياه الامطار بلا اغطيه او فرش بلا ملابس فقد خرجوا من بيوتهم تحت النار واطلاق الرصاص والمدافع ولا يحمل احدهم الا طفله او اطفاله.. اكثر من مليوني فلسطيني بلا رواتب ولا مصدر دخل ولا مساعدات ولا عمل يومي مستمر او متقطع ومنهم من لا يجد دينار او شيكل في جيبه ولا يجد من يداينه او يعطيه ومن لديه راتب فلا بنوك ولا صرافات اليه متوفره في شمال القطاع ليصل اليها وقد تضاعفت الاسعار اذا وجدت المواد...كيف سيكون حالهم وقد نزحوا اكثر من اربع او ٥ مرات كل مكان يلجاوون اليه يتم قصفه ويطلب منهم مغادرته..الي اين؟؟؟ معروفه هي الوجهه التي يراد ايصالهم اليها رغم كل التصريحات الكاذبه.. لاول مره نرى غياب تام لكل المنظمات والهيئات والجمعيات محليه او عربيه او دوليه عن قطاع غزه وحتى وكالة الغوث تبرر تقصيرها بغياب الامان وتعرض كوادرها للقتل وغابت خدماتها وان حضرت تقوم على توزيع المساعدات التي تصل الى مراكز الايواء التي تتعرض للقصف كذلك.غابت الجمعيات والشيوخ ولا نرى في غزه هيئه واحده ولا دوله تنصب خيامها وتحضر مطابخها لاطعام الجوعى من الاطفال اكثر من مليون نازح اليوم محشورون في يوم المحشر في منطقه ضيقه في رفح في اسوء حال وياتي من يسالهم كيف حالكم..ماذا عن المقاومه التي تخلى عنها القريب قبل الغريب نهتف باسمها في الشوارع ونبخل عليها بالدعم.. مقاومه تقف في وجه اسرائيل وامريكا وحلف الناتو وحكام العرب الذين يمدونها بالجسور البريه والاطعمه الساخنه والخيار والبندوره وفوق ذلك بالمال وتوفير المطارات والموانيء والفنادق البديله.. مقاومه اذهلت وافشلت ودمرت وما زالت بخير وذلك الفضل من الله...الا نحمي ظهرها وماذا ننتظر؟ والى متى ننتظر..اسمع الكل يقول ويرفع يديه بالدعاء بنصر المقاومه وثبت أقدامهم وانصرهم، ومع ذلك لا يمد يده الى جيبه بدرهم او دينار.. لا اجد ما يقال؟
6- حَربُ غزَّة: نَكسَةٌ استراتيجِيّةٌ لإسرائيل ومأزقٌ سياسيٌّ للغرب سليمان الفرزلي* 2-1-2024 ظنَّ كثيرون في العالم، بعد الحربِ الواسعةِ والخائبةِ التي شَنَّتها إسرائيل على لبنان في صيفِ العام 2006، أنها سوفَ تَنهضُ من خَيبةِ جيشها، وتستعيدُ هيبتها المُكتَسَبة في حروبها السابقة مع الجيوش العربية، وهي في زخمٍ جديدٍ يتيحُ لها توسعة مشروعها، من خلال التطبيع المجّاني والتحالفات الفَوقية مع عددٍ من الدول العربية، مُترافِقًا ذلك مع اندفاعةٍ استيطانية غاصبة في ما تبقّى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وقد نشأ هذا الانطباعُ الخاطئ بعد المراجعة الشاملة التي أجرتها لجنة "فينوغراد" للتحقيقِ في أسبابِ النكسة التي مُني بها الجيش الإسرائيلي في لبنان. بل إنَّ بعضَ العرب، أو مَن كانَ منهم مُعاديًا للمقاومة (إسلامية ووطنية)، ومَن بقي مُشَكّكًا بجدواها، اعتبر ما قاله الأمين العام ل"حزب الله" اللبناني في مطلع القرن، بعد تحرير الجنوب وانسحاب الجيش الإسرائيلي وأتباعه من الشريط الحدودي، بأنَّ إسرائيل ’أوهى من بيت العنكبوت’، هو مجرّد كلامٍ لرفع المعنويات. لكن التغييرات التي حدثت بعد ذلك، والمناورات العسكرية التي جرت على أساسها، لم تستطع أن تُقنِعَ المراقبين الجدّيين بأنَّ الجيشَ الإسرائيلي بإمكانه أن يُحقّقَ ميدانيًا أيَّ اختراقٍ نوعيٍّ وَاضحٍ وحاسم. أو يسمح له بخوضِ حربٍ شاملةٍ على جَبهتَين في وقتٍ واحد. والحقيقة أنَّ هذه الثغرة التي ظهرت في النظام العسكري الإسرائيلي، انكشفت قبل نشوء "المقاومة اللبنانية والإسلامية"، وقبل نشوءِ المقاومة الفلسطينية في غزَّة. فقد انكشفت لأول مرة على يد الجيش المصري في حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، وهو الجيش الذي أعادَ الرئيس جمال عبد الناصر تركيبه بعد هزيمته المدوية في حرب حزيران (يونيو) 1967. ويقول محمد فايق وزير الإعلام المصري السابق في حكومة عبد الناصر، في كتاب مذكراته بعنوان "مسيرة تحرٌّر"، إنَّ الجيش المصري كان جاهزًا لمواجهة الجيش الإسرائيلي ودحره في حياة عبد الناصر الذي حدَّد العام 1971 موعدًا للمنازلة الكبرى مع إسرائيل، لكن خليفته أنور السادات أرجأ ذلك مُفَضِّلًا استرجاع الأراضي المصرية المحتلة في سيناء بالمفاوضات السلمية من طريق الولايات المتحدة. وما يؤكّده محمد فايق أيضًا أنَّ السادات أبلغ الصحافي الناصري المشهور محمد حسنين هيكل أنه أرجأ الحرب مع إسرائيل في موعدها المقرر من عبد الناصر حتى لا يدَّعي الناصريون الفضلَ في النصر. وكان ذلك مؤشِّرًا مُبكِرًا إلى عزم السادات إزاحة الناصريين من المناصب العسكرية والسياسية الحسّاسة في الدولة. وكُنتُ بنفسي في ربيع العام 1974، قُمتُ بزيارةٍ صحافية الى سيناء المُحَرَّرة عبر قناة السويس، من خطِّ بارليف على القناة إلى عيون موسى، مقرّ القيادة العسكرية الإسرائيلية السابقة ومرابض مدفعيتها المُرتَدّة التي دمّرت المدن المصرية على القناة، وشاهَدتُ ما جرى في تلك الحرب على الطبيعة، وتحدّثتُ حول الموضوع مع الفريق حسن أبو سعدى، قائد الجيش الثالث الذي حاول الجنرال الإسرائيلي آرييل شارون مُحاصَرته وقطع إمداداته من خلال ثغرة الدفرسوار. وشاءت الظروفُ أن يَتَعَيَّنَ أبو سعدى بعد تسريحه من الجيش سفيرًا لمصر في لندن حيث كان لي معه لقاءٌ في أكثر من مناسبة. وقد كتبتُ عن هذا الموضوع مَليًّا في كتاب سيرتي الذاتية تحت عنوان "على خط بارليف". وكان واضحًا لكلِّ مَن شاهدَ ذلك المسرح المُهيب لمعركة سيناء، أنَّ الصورةَ السابقة للكيانِ الصهيوني، من حيثُ أسطورة الجيش الذي لا يُقهَر، التي حاولَ الإعلام العالمي ترسيخها في أذهان الشعوب العربية، قد ولَّت الى غير رجعة. فالحروبُ الإسرائيلية السابقة، أي الحروب الخاطفة والحاسمة على جبهاتٍ مُتعَدِّدة في وقتٍ واحد، كانت في واقعِ الأمر حروبًا محميًّة أشبه بالجريمة المُنَظّمة المحميَّة من الشرطة. وما ظهرَ في حرب لبنان في العام 2006، وما أكّدته حربُ غزَّة في هذه الأيام، أنَّ مجرَّد الصمود الذي لا يلين لمدة طويلة نسبيًا في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية، يُشَكّلُ بحدِّ ذاته نكسةً استراتيجيةً للكيان الصهيوني، على الرُغمِ من طاقته التدميرية المدعومة من حلفائه في الغرب وحول العالم. لكن تلك الطاقة التدميرية لها أكثر من انعكاسٍ سلبي، كونها تستهدف المدنيين والبنى التحتية من غير تمييز، مما شكَّل ويُشكِّل مأزقًا سياسيًا لحلفاء إسرائيل وداعميها ومُزَوِّديها بوسائل الدمار الشامل. وليس شيئًا بسيطًا أن يُهدِّدَ بعضُ المسؤولين المتطرّفين في إسرائيل باستخدام الأسلحة النووية ضد قطاع غزَّة المقاوم، لأنه مؤشّرٌ إلى مدى الإحباط الذي أصاب الكيان الصهيوني، وما أفرزه من ذعرٍ في المجتمع الإسرائيلي ذاته. وهناك قرائنُ عديدة عن إمكانية اللجوء الى مثل هذا الخيار، منها على وجه الخصوص التقارير التي تشيرُ الى تدميرِ مرفَإِ بيروت بصاروخٍ يحملُ رأسًا نوويًا من اليورانيوم المُنَضَّب. ويمكنُ القول في المحصلة أنَّ ما يُعتَبَرُ من مزايا القوة في الكيان الصهيوني، وهو ما لديه وما يأتيه من طاقة تدميرية فائقة، أصبح في واقع الأمر عبئًا عليه وعلى حلفائه، لأنَّ تلك الطاقة التدميرية باتت في نظر جميع شعوب العالم حالةَ إبادةٍ مُنكِرة ومُستَنكَرة، أفقدت كلّ مؤيدي إسرائيل وداعميها رصيدهم الأخلاقي والإنساني والمعنوي. • سليمان الفرزلي هو كاتب، صحافي ومُحلل سياسي لبناني مُقيم في لندن.
7-عزاء وقهر وبكاء بقلم مضر أبوالهيجاء فلسطين-جنين 2/1/2024 قتلوك بسكين بالوجه بعد أن غرزوها بالظهر، لم أكن مستبعدا قتل الشيخ صالح العاروري بعد أن خرج من لبنان في حالة غضب وتنافر مع الحزب اللعين قبل شهر ونيف، وبعد مرور شهر على معركة الطوفان، وبعد خطاب الفأر الحائض حسن نصر اللات وغدر إيران.الشيخ صالح العاروري الشخصية القوية الأولى المرشحة لقيادة حماس في الخارج، والمتصل بعمق بالداخل الغزي والضفاوي يقتل في الضاحية الجنوبية في حضن الحزب ببيروت! فعلها حزب اللات وباع الشيخ صالح لإسرائيل، كما هو تاريخه وتاريخ ملالي إيران الغادر.لم أستبعد مطلقا تخلص الحزب من الشيخ الغاضب منه، في مقابل يناله من الصهاينة لاسيما والساحة ساخنة ولابد من تقديم قرابين للذئب الإسرائيلي الجريح. نعم لقد كان الشيخ صالح العاروري قربان حزب اللات لإسرائيل.الحزب الذي يمسك بكل مفاصل مطار بيروت ويشرف على إستقبال ونقل الشخصيات وبشكل أمني محترف.. أوصل الشيخ صالح إلى الهلاك المطلوب إسرائيليا.تمنيت ألا يرجع الشيخ صالح لبيروت التي غادرها في حالة خلاف مع حزب اللات، والذي كان ينسق معه الشيخ -واهما- بأنه سيدخل معه حقا في معركة حاسمة!
8- أنفاق المقاومة اللواء احتياط في الجيش الاسرائيلي إسحاق بريك صحيفة هآرتس الإسرائيلية تتحدث عن الصورة الخاطئة التي يقدمها الجيش والمحللون الإسرائيليون عن قتل الآلاف من مقاتلي حماس. وقد قال اللواء احتياط إسحاق بريك مفوض شكاوى الجنود سابقاً إنّ الجيش ومحلليه يواصلون تزوير صور من هذا النوع، كما لو أنهم لم يتعلموا شيئاً، فيما يلي النص منقولاً إلى العربية: بناءً على معلومات تلقَّيتها من جنود وضباط يقاتلون في قطاع غزّة منذ بدء الحرب، توصلت إلى الاستنتاج التالي: يقدم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والمحللون العسكريون في استوديوهات التلفزة صورة خاطئة عن آلاف القتلى من حماس والقتال وجهاً لوجه بين قواتنا وقواتهم. عدد عناصر حماس الذين قتلوا على يد قواتنا على الأرض أقل بكثير. معظم الحرب لا تخاض وجهاً لوجه، كما يدعي المتحدث والمحللون، ومعظم قتلانا وجرحانا أُصيبوا بعبوات حماس وصواريخها المضادة للدروع،يخرج مقاتلو حماس من فتحات الأنفاق ليزرعوا العبوات وينصبوا الأفخاخ ويطلقوا صواريخ مضادة للدروع على عرباتنا المدرعة، ثم يختفون مرة أخرى في الأنفاق. وليس لدى الجيش الإسرائيلي حالياً حلول سريعة للقتال ضد حماس التي يختبئ معظم عناصرها في الأنفاق. من الواضح أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية يريدون تصوير الحرب على أنها انتصار كبير قبل أن تتضح الصورة. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإنهم يجلبون مراسلين من القنوات التلفزيونية الرئيسية إلى غزة لتصوير صور النصر. هذه هي الحرب الأكثر تصويراً التي شنتها إسرائيل على الإطلاق، وربما حتى في العالم بأسره. لكن خلق صور للنصر قبل أن نقترب حتى من تحقيق أهدافنا يمكن أن يكون ضاراً للغاية إذا لم تتحقق هذه الأهداف بالكامل في نهاية المطاف - تدمير قدرات حماس وتحرير الأسرى - كان من الأفضل أن نكون أكثر تواضعاً،هذا يذكرني كيف أخبرَنا هؤلاء المراسلون والمحللون من استوديوهات التلفزة الكبرى، إلى جانب الجنرالات المتقاعدين، قبل الضربة التي وجهتها إلينا حماس في الجنوب، بأنّ الجيش الإسرائيلي هو أقوى جيش في الشرق الأوسط، وأن أعداءنا مرتدعون. للأسف، يواصل هؤلاء المراسلون والمحللون والجنرالات المتقاعدون أنفسهم تزوير صور من هذا النوع، كما لو أنهم لم يتعلموا شيئاً إن تدمير أنفاق حماس سيستغرق سنوات عديدة، وسيكلف إسرائيل الكثير من القتلى. الجيش نفسه يعترف الآن بأنّ هناك مئات الكيلومترات من الأنفاق في أعماق الأرض، مع فروع متعددة، حتى إن بعضها يتألف من عدة طوابق، مع العديد من النقاط الجيدة لشن معركة. لقد بنتها حماس على مدى عقود بنصيحة من خبراء بارزين، وهي تربط غزة طولاً وعرضاً، وتربطها أيضاً بشبه جزيرة سيناء تحت مدينة رفح. استمرت فكرة أن حماس مرتدعة لسنوات عديدة. ونتيجة لذلك، تم إلغاء جميع خطط القتال في غزة وأنفاقها وجميع الأدوات الممكنة للقيام بذلك. لهذا السبب لم يجلس خبراؤنا لدراسة وتخطيط وتصنيع المعدات المناسبة للحرب تحت الأرض. ولهذا السبب، نحاول اليوم ارتجال الحلول، لكن ذلك لا يوفر استجابة فعالة أخبرني الكثير من الضباط الذين يقاتلون في غزة أنه سيكون من الصعب جداً، إن لم يكن من المستحيل، منع حماس من إعادة بناء نفسها، حتى بعد كل الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بقواعدها، سيتطلب منا هذا الجهد الاحتفاظ بقوات كبيرة في غزة لسنوات عديدة مقبلة ومواصلة محاربة مقاتلي حماس الذين سيخرجون من الأنفاق، ويطلقون الصواريخ المضادة للدروع، ويزرعون العبوات، وينصبون الأفخاخ، ويُلحقون خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي. وبالتالي، سنحتاج إلى مغادرة المناطق الحضرية المكتظة والعمل بطريقة أكثر جراحية من خلال الإغارات (توغلات) والغارات الجوية بناء على معلومات استخبارية دقيقة. هل السياسيون وكبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية قادرون على التعامل مع مثل هذا السيناريو؟ وهل هم قادرون على التفكير بحلول إبداعية أخرى، بحيث لن نظهر كأكبر الفائزين بكل ما نريد، ولكن أيضاً لن نكون أكبر الخاسرين؟
9-*ماذا بقي من المحرقة اليهودية؟ المحرقة تأكل نفسها نارام سرجون الأحداث التاريخية كائنات حية طالما انها تعيش معنا وتمر أمامنا.. ونراها ونحس حرارتها ونشم رائحتها كلما مررنا بها في أحاديثنا.. ولكن الاحداث التاريخية.. تموت أيضا.. او تنتحر أو تنقرض او تقتل نفسها.. او أننا نقتلها..كم من قصة انتحرت او قتلتها قصة أقوى.. ألم تقتل خطيئة تاريخا مليئا بالفضيلة؟؟ ألم تقتل قصة غاليله وحرقه كل قصص الكنيسة المدججة بكل الرهبة والايمان المطلق بالخرافة؟؟ وقصة قبلة يهوذا ألم تقتل كل تاريخه وانه كان من تلامذة السيد المسيح وكان على مائدة العشاء الاخير مع أعظم انسان.. كي تبقى القصة التاريخية حية يجب ان لاتتعرض للكذب وألا تقع في الخطيئة وألا تخضع لأهواء الانسان.. لأنها اذا أكلت من لحم الكذب فان لحمها سيكون متفتتا ومريضا.. وستسقط كلما أصابها مرض..ولكن القصص تقتل القصص..لن ندخل في جدال حول المحرقة ولكن يجب ان يدخل الاسرائيليون مع أنفسهم في جدال حول المحرقة التي احترقت وأكلت نفسها في غزة.. وصارت قصة المحرقة كالأفعى التي تعض نفسها الى ان يتعفن جرحها وتموت.. محرقة غزة أكلت قصة الهولوكوست.. وبدأت قصة الهولوكوست تفقد قيمتها الاخلاقية وتفقد التعاطف النفسي البشري بها.. لأن محرقة غزة سلبت قصة الهولوكوست مغزاها الاخلاقي.. وحرمتها منم أهم شيء وهو التعاطف الانساني والتفهم لآلام أصحابها.. الذي كان هو غاية الصهيونية من وراء حقن العقل البشري بها وحشرها فيه في التعليم والسينما والثقافة والدراما والحكايات والاحتفالات.. الا أنه عندما تعيد الخطيئة الخطيئة فان القلب لن يسامحها..وتأتي مشاهد محرقة غزة وتزدحم بها الاذهان.. العيون البشرية ترى مالايصدق.. وتخوض صراعا مع ماسمعت به الاذن ومع ما ملئ به العقل.. فالقصة تزيح القصة.. والدم يزيح الدم.. والحكاية تزيح الحكاية.. والصورة تزيح الكلمة.. والمشاهد الحقيقية تزيح الاسطورة والخيال.. تختلف محرقة غزة عن محرقة الهولوكوست في أن الاولى يشاهدها كل الناس بالبث المباشر.. أما الهولوكوست فانها قصة ورواية لم ير العالم منها الا صورا وحكايات وقصصا وروايات.. ولكن محرقة غزة لايقدر أحد في الكون أن يشكك بها أو أن ينكرها كما تتعرض له هولوكوست الصهيونية.. انها الحدث التاريخي الوحيد في التاريخ كله الذي لايقدر احد على التشكيك فيه او أن يفهم القاتل.. لاتقدر كل حكاية الهولوكوست الصهيونية ان تقهر صور آلاف الاطفال في أكفانهم البيضاء او صورة طفل فلسطيني ينزف وهو ينظر في عينيك.. ولاتقدر كل أفلام هوليوود عن الهولوكوست ان ترفع أشلاء عشرين ألف ضحية عن وجه اسرائيل وأن تنظف أسنانها الملطخة بالدم..العالم كله يرى القنابل تنفجر في البيوت.. ويرى لحظة اعدام الأسر والاطفال والمدنيين والابرياء.. والدم الساخن لاتزال العدسات تنقل حرارته وبخاره.. ولااحد يقدر ان يشكك فيما تراه العين.. ولكن أهم معضلة ستواجهها قصة الهولوكوست الصهيونية هي انها ستفقد قيمتها وهيبتها ورهبتها التي صنعتها بعناية الكتابات والثقافات الغربية.. وستفقد معناها.. وسـتقتل حس الذنب والندم الذي يعيش في الضمير الاوروبي.. وستفقد أخلاقيتها التي تعب الغرب في صناعتها وبنائها في النفوس وتعليمها في المدارس.. فالتي كانت ضحية صارت تقتل.. والقصة قتلت نفسها بنفسها عندما أكلت المحرقة الناس الابرياء.. والعالم رأى المحرقة تأكل من لحوم الاطفال.. وتشرب من دماء البشر وتلعق الجراح كما الوحوش البرية.. الهولوكوست بدأت تحترق.. واحتراق الهولوكوست وموتها كقضية أخلاقية بسبب خطيئة أخلاقية كبرى مرئية في وضح النهار سيكون سببا في تحرر الناس من العبء والذنب الذي وضع على أعناقهم وجعلهم يسكتون على مضض على ظلم فلسطين.. وسيكون بامكان الناس ان تقول.. ان ابن المحرقة لايحق له ان يرتكب المحرقة.. واذا ارتكب المحرقة.. فقد فقد حقه في أن يعيش في أرض ووطن.. عقل الاسرائيليين الغبي هو عقل شايلوك الذي شخصه ويليام شكسبير.. شايلوك الذي كان مظلوما في البندقية ويعاني من اضطهاد التجار له لم يقبل الا ان يأكل من لحم غريمه.. رغم كل ما أعطي من تعويضات..شهيته لمضغ لحم غريمه.. قتلت حقه.. وقتلت فرصة نجاته من الغضب.. وفقد أهم فرصة ليصوب مسار التاريخ الذي كان يظلمه كما قال.. فخسر كل شيء بعد أن كان معه كل شيء.. شايلوك الان يقطع في لحم غزة.. والدم النافر الفوار يتطاير ويلطخ وجهه وشفتيه وشاربيه ولحيته وجدائله.. والعالم كله يرى مدهوشا … ماذا سيبقى من المحرقة.. الرواية الاثيرة لدى الاسرائيليين.. الرواية التي باتت أغلى من رواية السبي البابلي؟؟ اسرائيل تهز عمودا من أعمدة معبدها الذي تعيش فيه.. عمود المحرقة.. وعندما تهتز الاعمدة.. ينهار البناء.. واذا انهار البناء.. وقع الخراب … قدر هؤلاء القوم انهم لايعرفون كيف يتغلبون على أهواء نفوسهم.. ولايتعلمون من تاريخهم.. وكأنهم يحبون الشتات.. ويتلذذون بمضغ الكراهية.. وتكرار النهايات
تقارير واخبار 1- إسرائيل تكشف تفاصيل "خطتها" لليوم التالي بعد الحرب في غزة عرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الخميس خطته "لما بعد الحرب" في غزة والتي بموجبها لن تكون هناك في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء القتال "لا حماس" ولا "إدارة مدنية إسرائيلية"، ويأتي كشف غالانت عن خطّته عشية زيارة جديدة إلى الشرق الأوسط يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومن بين أهدافها استشراف طريقة إدارة القطاع ما بعد الحربق و"تجنّب اتسّاع رقعة النزاع". نشرت في: 05/01/2024 إعداد: مونت كارلو الدولية وكشف غالانت أمام الصحافيين عن الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل أن يقدّمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.وقال الوزير للصحافيين إنّه وفقاً لهذه الخطة التي لم تبنّها الحكومة بعد فإنّ العمليات العسكرية "ستستمرّ" في قطاع غزة إلى حين "عودة الرهائن" و"تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس" و"القضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة".وأضاف أنّه بعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة "اليوم التالي" للحرب والتي بموجبها "لن تسيطر حماس على غزة".وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعا الإثنين إلى عودة المستوطنين اليهود إلى غزة بعد انتهاء الحرب كما دعا إلى "تشجيع" سكّان القطاع الفلسطينيين على الهجرة منه، وذلك غداة دعوة مماثلة صدرت عن زميله وزير المال بتسلئيل سموتريتش.لكنّ غالانت أكّد الخميس أنّه بموجب خطته "لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في قطاع غزة بعد تحقيق أهداف الحرب".وأضاف أنّ الخطة تقضي مع ذلك بأن يحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية التحرّك في القطاع للحدّ من أيّ "تهديد" محتمل. سكان غزة فلسطينيون:وشدّد وزير الدفاع الإسرائيلي على أنّ "سكّان غزة فلسطينيون. وبالتالي فإنّ كيانات فلسطينية ستتولى (الإدارة) بشرط ألا يكون هناك أيّ عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة إسرائيل".ولم يحدّد غالانت من هي الجهة الفلسطينية التي يتعيّن عليها، وفقاً لخطّته، أن تدير القطاع البالغ عدد سكّانه 2.4 مليون نسمة.وفي الأسابيع الأخيرة، ناقش محلّلون سيناريوهات عدّة لما ينبغي أن يكون عليه الوضع في غزة بعد انتهاء الحرب. ومن بين هذه السيناريوهات عودة السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس إلى حُكم القطاع. استطلاع رأي:لكنّ استطلاعاً للرأي أجراه مؤخراً "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحيّة"، وهو معهد مستقلّ مقرّه في رام الله، أظهر أنّ ما يقرب من ثلثي الفلسطينيين الذين شملهم (64%) يعتقدون أنّ حماس ستحتفظ بالسيطرة على القطاع بعد انتهاء الحرب.بالمقابل توقّع 11% ممّن شملهم الاستطلاع أن تتولّى حُكم القطاع حكومة وحدة وطنية تابعة للسلطة الفلسطينية لكن بدون الرئيس محمود عباس، مقابل 7% فقط مع عباس. من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيّة في مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز إلى "حلّ سياسي لفلسطين بأكملها" وليس لقطاع غزة فحسب.وقال أشتية إنّ "الناس بدأوا يتحدّثون عن +اليوم التالي+، عن السلطة الفلسطينية التي ستحكم غزة مجدّداً" لكنّ إسرائيل "تريد أن تفصل سياسياً قطاع غزة عن الضفّة الغربية".وأضاف: "علينا أن نأخذ الروزنامة ونشطب منها عام 2024 (...) لا أعتقد أنّ إسرائيل ستخرج من غزة قريباً، بل أعتقد أنّ إسرائيل ستنشئ إدارتها المدنية الخاصة التي ستعمل تحت سلطة جيشها المحتلّ، وبالتالي فإنّ مسألة +اليوم التالي+ ليست واضحة (في الوقت الراهن)". ويأتي كشف غالانت عن خطّته عشية زيارة جديدة إلى الشرق الأوسط يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومن بين أهدافها "تجنّب اتسّاع رقعة النزاع".وستشمل زيارة بلينكن التي تمتد أسبوعا إسرائيل والضفة الغربية بالإضافة إلى الأردن وقطر والإمارات والسعودية ومصر. وسيمر أيضا بتركيا واليونان، وهذه الزيارة هي الرابعة التي يجريها بلينكن إلى المنطقة منذ وقوع هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل ورد إسرائيل بشن هجوم ضخم عبر الجو والبر.وذكر ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين أن بلينكن سيكرر دعوته إلى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة في الوقت الذي يحاول فيه إحراز تقدم حول الموضوع الحساس المتعلق بطريقة إدارة قطاع غزة بعد الحرب. ويقوم بلينكن بالزيارة بينما تشغل المخاوف تصعيد إقليمي بؤرة الاهتمام. وبعد مقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حماس يوم الثلاثاء جراء هجوم بطائرة مسيرة في العاصمة اللبنانية بيروت، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن مقتله "جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها". ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل في جنوب لبنان.
2- اسرائيل تضع حزب الله في الزاوية كان واضحا أمام الراصدين لمسار التطورات الدراماتيكية الدائرة على الحدود الجنوبية وتداعياتها، ان اغتيال اسرائيل للقائد البارز في حركة "حماس" صالح العاروري ابان وجوده في الضاحية الجنوبية، مثّل ذروة التحدي ونهج الضغط المتعاظم من الجانب الاسرائيلي في وجه "حزب الله"، ما يؤكد فرضية ان تل أبيب قد رفعت مستوى مواجهتها للحزب وردّها عليه ويقدّم دليلا على انها انتقلت عملانيا الى مرحلة اكثر حسماً وحزماً. ولم يعد خافياً انه في الاسبوعين اللذين سبقا اغتيال العاروري ورفاقه الستة، كانت الهجمات على ما تسميه اسرائيل "بنية" الحزب وعلى البلدات والقرى الحدودية التي تشكل البيئة الحاضنة والحامية له قد ارتقت الى درجات غير مسبوقة، ومن الشواهد العملانية على ذلك: - ان آلة الحرب الاسرائيلية هي البادئة بالهجوم والقصف واستهداف مواقع الحزب خلافاً للاسابيع السابقة حيث كانت اسرائيل دوما في موقع الرد على هجمات الحزب. - توسيع مديات المواجهة لتشمل بلدات وقرى غير تلك التي تسمى قرى المواجهة المباشرة، وبهذا صارت نحو 35 بلدة جنوبية (امامية وخلفية) اهدافا مباشرة للقذائف ال#إسرائيلية. - تعمدت اسرائيل تدمير أحياء سكنية بكاملها في قرى المواجهة عبر استخدام صواريخ وقذائف من عيارات كبيرة. وفي احصاء اوّلي ان التدمير قد لحق بنحو 600 وحدة سكنية ومنشأة. - تعمُّد استهداف المدنيين العزّل على نحو غير مسبوق. - ثمة احصاء اوّلي يشير الى ان عدد القرى المنكوبة تماما ارتفع الى ثماني بلدات آخرها الناقورة وقبلها عيتا الشعب وعيترون ومركبا وكفركلا ويارون والعديسة. - وبناء عليه، تجاوز عدد النازحين من القرى الحدودية المئة ألف نازح. - تعمّدت اسرائيل في الآونة الاخيرة استهداف مرافق ومنشآت اقتصادية مثل المصانع والحقول الزراعية المنتجة والاشجار المثمرة ومحطات الوقود وحظائر الماشية وسواها. ومن البديهي ان الحزب يقرأ في كل هذا التصعيد ان ثمة رسائل تريد تل أبيب ايصالها للحزب، فحواها الآتي: - ألّا يعتقد ان يد اسرائيل مغلولة بفعل الضغط الاميركي او الخشية من الانجرار الى حرب مفتوحة مع الحزب، اضافة الى حربها مع "حماس". - ان اسرائيل تريد ممارسة المزيد من الضغوط على بيئة الحزب وان تسقط ضمناً فرضية نظرية "المنطقة الآمنة" التي شاعت بعد عام 2000 ومفادها ان وجود المقاومة هو رادع يمنع اسرائيل من اقتحام المنطقة الجنوبية او الحاق الاذى بها. - ان مَن يصل الى الشيخ العاروري في الضاحية ويقتله قادر على الوصول الى سواه ساعة يريد. واكثر من ذلك، فان اسرائيل تريد افهام الحزب انه وان كان هو البادىء في فتح ابواب المواجهة معها منذ الثامن من شهر تشرين الاول الماضي (اثرانطلاق عملية "طوفان الاقصى")، فان ايقاف هذه المواجهات سيكون وفق شروط تل ابيب على نحو يبهت صورة الانتصار الذي روَّج له الحزب عميقاً وعمّمه في الوجدان الجمعي لبيئته بعد حرب تموز عام 2006. كان واضحا ان اسرائيل نجحت من خلال اغتيال العاروري في رمي قفاز التحدي في وجه الحزب، واللافت ان الداخل والخارج لم يلتفتا الى الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل بفعلها هذا بقدر ما صوّبا الانظار نحو الحزب منتظرَين منه ان يفصح عن طبيعة رده الاكيد. ولكن ما حصل ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ابقى كعادته، في الكلمة التي القاها في اطلالته الاخيرة، الامر كله في اطار الالتباس والغموض. لكن ذلك، على بلاغته، لم يعفِ الحزب من مسؤولية الاجتهاد العاجل لكي يقدم رداً بالمستوى المطلوب الموازي، وإلا يكون قد سجّل على نفسه تراجعاً امام الخصم المتحدي ويكون بدّد كل الوعود والتهديدات التي اطلقها سابقا في وجه اسرائيل واعتبر ان ردعها صار متآكلا امام تقدم ردعه هو، ويكون استطرادا قد استنزف نفسه ورصيده وهو الذي شاء ان يبدأ الهجوم على اسرائيل انطلاقا من مزارع شبعا تحت عنوان توفير الاسناد والدعم لحركة "حماس" واخواتها في المقاومة من خلال مشاغلة القوات الاسرائيلية واستنزاف قدراتها. https://www.annahar.com/arabic/authors/299252/%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%86%D8%B2%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9
3- ماذا يعني تصريح تركي الفيصل؟ أحمد عبد العزيز عربي 21 - الثلاثاء 2 يناير 2024 في خضم احتفالات الرياض الصاخبة بالعام الميلادي الجديد، ظهر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، على قناة "الإخبارية" السعودية الحكومية، الموجهة للداخل السعودي بالأساس؛ ليقول بحق "منظمة حماس" -كما سماها- ما لم يقله أي مسؤول سعودي على أي مستوى، خلال العشرية المنصرمة على الأقل..ورغم قِصَر تصريح الفيصل الذي جاء في سياق قراءته لأحداث العام المنقضي (2023)، إلا أنه يستحق الوقوف عنده، لما يحمله من دلات جديرة بالتنبيه إليها.. هكذا أظن وليس كل الظن إثم.. قال الفيصل صاحب الثمانية والسبعين عاما بهدوئه المعهود لمحاوره الشاب: "الحمد لله.. في هذا العام، وفي آخر شهرين أو ثلاثة، أصبحت القضية الفلسطينية هي المحور الذي يدور حوله اهتمام العالم، بصفة عامة، وليس فقط اهتمام المملكة العربية السعودية.. ما قامت به منظمة حماس من هجوم على "إسرائيل"، والطريقة التي استطاعت بها أن تغزو الحصن الحصين الذي أقامته "إسرائيل" حول منطقة غزة، أدى إلى تداعيات كبيرة جدا.. منها أولا وقبل كل شيء [أخذ يعدد على أصابعه]: تحطيم الصورة التي كانت لدى الكثير من الناس في العالم عن "إسرائيل" كونها المانع المنيع أمام أي قوة يمكن أن تنافسها، أو تجاريها، أو تتحداها، في المنطقة.. ثانيا، القضية الفلسطينية حية ولم تمت، كما ادعى البعض خلال السنوات الماضية.. أن فلسطين أصبحت نسيا منسيا، ليس للعرب اهتمام بها، ولا حتى للفلسطينيين اهتمام بها، ولا قدرة لديهم على فعل أي شيء يغير هذه الصورة.. فهاتان النتيجتان اللتان أتت بهما هذه الحادثة التي حدثت منذ ثلاثة شهور [طوفان الأقصى] أيقظت العالم ونبهته، ليس هناك فقط قضية فلسطينية، ولكن هناك أيضا اضطهاد وظلم، وهناك ضيم يُمارس ضد هذا الشعب [الفلسطيني] من قِبَل محتل يشبه الاحتلالات الاستعمارية في القرن التاسع عشر التي كانت تمارسها دول أوروبا، في مناطق مختلفة من العالم، إن كان في آسيا، أو في أفريقيا، أو في أمريكا اللاتينية".. (انتهى التصريح). * تصريح منافٍ تماما لموقف المملكة العربية السعودية من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تصنفها السعودية والإمارات "منظمة إرهابية"! * تصريح مفعم بالفخر بما أنجزته حماس، وينطوي على شماتة بالكيان الصهيوني! * بدأ التصريح بحمد الله على إحياء القضية الفلسطينية من جديد، وهي القضية التي بشَّر، أو توَّعد، أو تعهد المطبعون العرب بمحوها من الأجندة الدولية! * حماس غزت "الحصن الحصين" التي أقامته "إسرائيل" حول منطقة غزة! * حماس حطمت صورة "إسرائيل" من حيث كونها المانع المنيع أمام أي قوة يمكن أن تنافسها، أو تجاريها، أو تتحداها، في المنطقة! * هجوم السابع من أكتوبر على غلاف غزة أيقظ العالم ونبهه إلى القضية الفلسطينية، والاضطهاد والظلم، والضيم الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني! تصريح في غاية القوة، يصدر من شخصية وازنة كانت ولا تزال تتمتع بقدر كبير من الأهمية والاحترام في بلادها التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التطبيع مع العدو الصهيوني، لولا طوفان الأقصى.. شخصية تربطها علاقات وطيدة بالكيان الصهيوني، ودائمة التردد عليه!فمن هو الأمير تركي الفيصل؟ من الأهمية بمكان أن نتعرف (بإيجاز) على هذه الشخصية؛ لندرك أهمية ما صرحت به..تركي الفيصل (مواليد 1945) من أوائل أمراء آل سعود الذين تحصلوا على تعليم متميز، وتأهيل عال، في تلك السنوات البعيدة، فبعد أن اجتاز المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدارس الأمراء بالطائف، التحق بمدرسة "لورنسفيل" الراقية الخاصة بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وأنهى فيها تعليمه الثانوي عام 1963. ثم التحق بجامعة "جورج تاون" في واشنطن العاصمة، وتخصص في الآداب، وتخرج في العام 1968.في عام 1973 عيَّنه والده الملك فيصل بن عبد العزيز مستشارا خاصا له، ثم رئيسا للاستخبارات العامة السعودية في عام 1977، وظل في هذا المنصب حتى عام 2001 (ربع قرن تقريبا)، ثم عيَّنه الملك فهد سفيرا للسعودية لدى المملكة المتحدة، ثم سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005، خلفا لابن عمه بندر بن سلطان بن عبد العزيز. إذن نحن أمام شخصية صاحبة خبرة عريضة، لديها مصادرها واتصالاتها في داخل المملكة وخارجها، ولديها أيضا قراءتها وتقييمها لهذا لحدث العظيم (طوفان الأقصى) وتداعياته على الساحات الدولية والإقليمية والمحلية.. ولذا، فإن تركي الفيصل شخصية مؤثرة، حتى وإن لم تكن صاحبة القرار في بلادها..إن تصريح الفيصل المفاجئ والغريب على الموقف السعودي الراهن له عدة أوجه: الوجه الأول: المقاومة الفلسطينية (بقيادة حماس) انتصرت، و"إسرائيل" تعرضت لهزيمة مُذلة، وانتهى الأمر، وما نشاهده اليوم في غزة يشبه تلك الهزات التي تعقب أي زلزال كبير مدمر، ستستمر لبعض الوقت. وفي تقديري، فإن هذه النتيجة ليست استنباطا ولا استنتاجا من الفيصل، وإنما "معلومة مؤكدة لا تقبل الشك" مصدرها شخصيات مهمة ومطلعة وفاعلة داخل الكيان الصهيوني تربطها علاقات وثيقة بالفيصل.. ومن ثم، فإن كل ما يهذي به نتنياهو والإدارة الأمريكية من تصريحات "عنترية" بالقضاء على حماس وقدرات حماس، ليست سوى "بروباجندا فارغة" تحاول (في يأس) الحفاظ على ما تبقى من ماء وجه الكيان الصهيوني، إذا كان لا يزال فيه ماء، ولململة بقايا كرامته التي هشمتها سواعد المقاومة. الوجه الثاني: تمهيد سعودي للتعامل مع القضية الفلسطينية، والمقاومة الفلسطينية بقيادة حماس، وفق رؤية جديدة (إيجابية) فرضها الفلسطينيون على العالم بدمائهم وأرواحهم.. وبالفعل، فإن الفيصل بتاريخه ووزنه وعلاقاته هو الشخص الأنسب لإعلان هذا التوجه الجديد، وليس أي شخص آخر، حتى لو كان وزير الخارجية.. الوجه الثالث: نصيحة لـ"ولي الأمر" يسديها أو يهديها إليه خبير عتيق لديه من العلاقات والاتصالات الكثير، مفادها أن الوقت قد حان لإصلاح خطأ المملكة العربية السعودية بحق حماس، ذلك الخطأ الذي لم يكن له أي مبرر في الحقيقة.. فحماس لم تكن (أبدا) عدوا لأي بلد عربي، سواء اختلفت مع سياساته أو قيادته، بل كانت ولا تزال ترحب بالتواصل مع كل الأنظمة العربية، وبأي دعم أيا كان نوعه وقدره..هذا والله أعلم..
4- السعودية.. تفاعل على حديث "موزون وشرس" للأمير تركي الفيصل عن غزة وهجوم حماس في إسرائيل الشرق الاوسط -الخميس، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرئيس الاستخبارات السعودية الأسبق وسفير المملكة الأسبق في أمريكا، الأمير تركي الفيصل وما قاله عن الأحداث الأخيرة في غزة والهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" داخل إسرائيل في السابع من الشهر الجاري وأطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى". تصريحات الأمير تركي الفيصل المتداولة والتي وصفها أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الموزونة والشرسة" جاءت خلال كلمة ألقاها في معهد بيكر للسياسات العامة، الثلاثاء، وقال فيها: "لكل الشعوب المحتلة عسكريا الحق في مقاومة احتلالها حتى عسكريا، أنا لا أؤيد الخيار العسكري في فلسطين، أفضل الخيار الآخر، التمرد المدني والعصيان.."وتابع قائلا: "أسقط ذلك الإمبراطورية البريطانية في الهند والإمبراطورية السوفيتية في أوروبا الشرقية، إسرائيل تملك تفوقا عسكريا ساحقا ونرى أمام أعيننا الدمار والإبادة التي تلحقها بشعب غزة، أدين بشدة استهداف حماس للأهداف المدنية من أي عمر أو جنس التي تتهم به، مثل هذا الاستهداف يكذب ادعاء حماس بالهوية الإسلامية، الإسلام يحرم قتل الأطفال والنساء وكبار السن.." وأضاف: "كما أدين حماس لمنحها ذريعة لحكومة إسرائيل المنبوذة في العالم أجمع بما في ذلك نصف الشعب الإسرائيلي باعتبارها فاشية وإجرامية.. أدين حماس لمنح هذه الحكومة (الإسرائيلية) الذريعة لتطهير غزة عرقيا من مواطنيها وقصفهم حتى الإبادة.." يذكر أنه قٌتل ما لا يقل عن 3478 شخصًا وأصيب أكثر من 12000 آخرين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيان جديد صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء. وأضاف البيان أن 471 شخصًا على الأقل قٌتلوا، إضافة إلى 28 حالة إصابة حرجة و314 إصابة بجروح مختلفة، في القصف على مستشفى الأهلي المعمداني.
5-جنوب افريقيا اكثر عروبة من الحكام العرب: جنوب افريقيا تجبر اسرائيل على المثول أمام العدل الدولية: 02/01/2024 في خطوة استثنائية، قررت إسرائيل المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تنظر في دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضدها بشأن ارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة. جاك جويز/فرانس برس إعداد: مونت كارلو الدولية زياد حلبي - القدس وقالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الثاني من كانون الثاني/يناير إن "مداولات حثيثة عقدت أمس (الاثنين) في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" بشأن هذه القضية.وكانت محكمة العدل الدولية قد قالت يوم الجمعة الماضي إنها تلقت طلبا من جنوب أفريقيا لرفع دعوى ضد إسرائيل لانتهاكها اتفاقية منع الإبادة الجماعية. وجاء في الدعوى أن إسرائيل "قامت بأفعال تهدف للتطهير العرقي في غزة". خطوة لمنع المحكمة من إصدار أمر بإيقاف الحرب:من جانبه، قال مراسل مونت كارلو في القدس زياد حلبي، إن إسرائيل تدرس إيفاد قاض للمشاركة في جلسة محكمة العدل الدولية إلى جانب طاقم قضائي، حيث أن نظام المحكمة يتيح مشاركة قاض من الدولة صاحبة الدعوى والدولة التي رفعت ضدها الدعوى.وأورد الحلبي أنه وفق مصادر قضائية إسرائيلية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى منع المحكمة من إصدار أمر احترازي بوقف الحرب، في انتظار البت في القضية المرفوعة أمامها. وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي قد قال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل ستمثل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي "لدحض اتهامات سخيفة" من جانب جنوب أفريقيا، متوجها لقادة بريتوريا بالقول "نؤكد لقادة جنوب أفريقيا أن التاريخ سيحكم عليكم، وسيحكم عليكم بلا رأفة". وفي تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اعتبر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي أن "دولة إسرائيل موقعة على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع المناقشة. سنشارك فيها وسنصد الطلب السخيف الذي يشكل تشهيرا بالدم". وأضاف "الادعاء الذي لا أساس له من الصحة بأنه ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها يعد وصمة عار، ونتوقع من جميع البلدان المتحضرة أن تتفق مع موقفنا".مخاوف من اتهام إسرائيل بممارسة "الإبادة الجماعية"وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت تقريرا الاثنين تحدثت فيه عن "قلق المؤسسة الأمنية ومكتب المدعي العام من أن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة". وأوضحت أن "خبيرا قانونيا كبيرا طلب أن يتم التعامل مع الأمر بحذر في الأيام الأخيرة من ضباط الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، من أن هناك خطرا حقيقيا من أن تصدر المحكمة أمرا قضائيا يدعو إسرائيل إلى وقف إطلاق النار". وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تعترف باختصاص المحكمة الجنائية الدولية على أراضيها، إلا أنها "ملزمة بتنفيذ أحكام العدل الدولية"، وفقا للخبير القانوني.وقالت "هآرتس" إن "الجيش ومكتب المدعي العام يستعدان بالفعل للتعامل مع الشكوى"، مبدية مخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات "إلى تعزيز مزاعم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وبالتالي عزلتها الدبلوماسية ومقاطعتها أو فرض عقوبات عليها أو ضد الشركات الإسرائيلية".
6-خامنئي: ما يحدث في غزة هو نتيجة جهود سليماني وقاآني دبي - العربية.نت: 31 ديسمبر ,2023 اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، أن ما يحدث في غزة هو نتيجة جهود قاسم سليماني وإسماعيل قاآني.كما قال أثناء استقباله أسرة قاسم سليماني، اليوم، إن أهم دور وخدمة لسليماني هو "إحياء جبهة المقاومة"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء إيران الإيرانية "إرنا".وتابع أن "المقاومة في غزة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر هي بسبب وجود جبهة المقاومة"، وأضاف "لقد بذل قاسم سليماني جهوداً كبيرة لإحياء جبهة المقاومة".كما أشاد المرشد الإيراني بإسماعيل قاآني الذي تولى قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعد مقتل قاسم سليماني، وقال "يجب أن يستمر خط تعزيز جبهة المقاومة". ثأر لسليماني.. وتراجع إيراني جاءت هذه التصريحات بعد إعلان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس، أتت رداً على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني قبل 3 سنوات في العراق، الأمر الذي نفته حركة حماس.وأكد في مؤتمر صحافي بوقت سابق، أن أحداث السابع من أكتوبر الماضي كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني، محذرا تل أبيب من هجوم مماثل رداً على مقتل العميد في الحرس رضي موسوي. في حين، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، يوم الخميس، إن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي "فلسطينية بالكامل"، وذلك في تصريحات تمثل تراجعا عمّا قاله متحدث باسم الحرس الثوري أمس حول دوافع تلك العملية. حماس ترد:في المقابل، أوضحت حماس في بيان، أنها أكدت مراراً دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى"، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.كما أضافت أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا"، حسب تعبيرها.وقالت حركة حماس إن إيران تداركت خطأ ربط هجوم 7 أكتوبر بالثأر لقائد الحرس الثوري قاسم سليماني.
7- نتانياهو: زعماء عرب طلبوا مني مسح غزة. هناك مقال نشر على مجلة امريكية للغاز والبترول من اسبوع وعنوانه مسح غزة عن الخريطة. “Wiping Gaza Off The Map”: Big Money Agenda. Confiscating Palestine’s Maritime Natural Gas Reserves المقال يؤكد ان الهدف من كل هذا الدمار والدعوات للتهجير هو منع تمكين الفلسطينين من الوصول الى حقوقهم في مخزون الغاز البحري الضخم والتي يقدر تقديرات متواضعة اولية ١٧٧ تريليون مكعب من الغاز والتي تبلغ قيمتها اليوم ٥٣٤ مليار دولار. وإضافة الى مخزون مؤكد للنفط الخام من منطقة قلقيلية مرورا بوادي قانا وسلفيت الى منطقة رنتيس ويقدر ب ١.٧ مليار برميل نفط بقيمة مبدئية ١٤٢ مليار دولار. واورد المقال ان اهمية غاز غزة انه يساوي كل المخزون المكتشف لكل من الكيان وسوريا ولبنان مجتمعين. وبالتالي الصهاينة مستحيل ان يمكنوا الفلسطينين من الاستفادة من هذه الثروة النفطية التي يمكن ان تعمل انقلاب تاريخي لهم،وبالمناسبة...المقال يؤكد حصول مفاوضات ولقاءات سرية بين ٢٠٢١-٢٠٢٢ بين المصريين والإسرائيليين ليتم الإستفادة من سرقة هذا الغاز ووافقت إسرائيل وتم تحديد بداية عام ٢٠٢٤ للتنفيذ https://www.globalresearch.ca/israel-gas-oil-and-trouble-in-the-levant/5362955?fbclid=IwAR1dBJxU4UKgpnIvf6c7jRestm-AailScyBE9X5S_aTm8hriy9fDl3oKVFk
8- معلومة بحاجة لتوثيق: الصحفي اليهودي جيري يوركام أيام المعركة 83 عدد الآليات 825 عدد القتلى الصهاينة 8435 عدد القتلى الفرنسيين 902 عدد القتلى الأميركيين 1385 عدد القتلى البريطانيين 79 عدد القتلى الإيطاليين 48 عدد القتلى المرتزقة 62 كل هذه الإحصائيات كانت من إعداد الصحفي جيري بوركام وتوافق هذه الأعداد مع عدد الحاويات المبردة التي على متن الباخرة MGZ الراسية على بعد من ميناء حيفا وتحرسها البحرية الأميركية ولوحظ كثرة إرسال القوارب الصغيرة منها وإليها مما دعى هذا الصحفي للوصول إلى تلك المعلومات التي هزت شارع العدو مما دعى إلى اغتياله اليوم على يد الموساد في مدينة عكا لنشره تلك المعلومات وقد اختفت الباخرة عن الأنظار وقد شوهدت منذ ساعات في موانئ قبرص.
9-برلين وباريس تنتقدان تصريحات إسرائيلية بشأن "تهجير" سكان غزة ٣ يناير ٢٠٢٤ بعد الولايات المتحدة، نددت فرنسا وألمانيا بتصريحات وزيرين في الحكومة الإسرائيلية بشأن عملية طرد محتملة للفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة الاستيطان إليه، فيما ندد الاتحاد الأوروبي بالتصريحات "التحريضية" للوزيرين الإسرائيليين https://p.dw.com/p/4aqEt أثارت تصريحات بن غفير وسموتريتش بشأن إعادة توطين إسرائيليين في قطاع غزة انتقادات دولية واسعةصورة من: AMIR COHEN/REUTERS انتقدت ألمانيا وفرنسا بشدة تصريحات وزراء بالحكومة الإسرائيلية بشأن طرد محتمل للفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة التوطين في القطاع. رفض ألماني:وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء (الثالث من يناير/كانون الثاني 2024)، رداً على تصريحات لوزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الأيام الأخيرة، "نرفض بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها الوزيران، إنها غير معقولة وغير مفيدة".وتحدث الوزيران لصالح إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة بعد الحرب مع حركة حماس. وقال بن غفير أمس الأول الاثنين إن الحرب فرصة لتعزيز "إعادة توطين سكان قطاع غزة"، وذلك بعد يوم من قول سموتريتش لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه إذا فعلت إسرائيل الشيء الصحيح، فستكون هناك هجرة للفلسطينيين "وسوف نعيش في غزة". يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، أو تقليص أراضي القطاع. وأضاف المتحدث أن حل الدولتين لا يزال هو النموذج المستدام الوحيد للتعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً "نحن متمسكون بهذا ونعمل أيضاً من أجل تحقيقه على المدى الطويل". وانتقادات فرنسية:وكانت الخارجية الفرنسية قالت في بيان صدر في وقت سابق اليوم: "ندعو إسرائيل إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية، وهي تصريحات غير مسؤولة وتشعل التوترات." وقالت إن إعادة التوطين القسري للمجموعات السكانية انتهاك خطير للقانون الدولي.وأوضحت الوزارة في باريس أنه "ليس من حق الحكومة الإسرائيلية أن تقرر أين يجب أن يعيش الفلسطينيون على أرضهم، ومستقبل غزة وسكانها سيكون ضمن اختصاص دولة فلسطينية موحدة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف بالفعل التصريحات المتعلقة بإعادة التوطين القسري لسكان غزة بأنها غير مقبولة، وذلك في محادثة هاتفية مع بيني غانتس، الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، وفقا لما أعلنه قصر الإليزيه مساء الثلاثاء.وقال إن إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة يتناقض بشكل مباشر مع حل الدولتين الذي تجرى مناقشته منذ سنوات. والاتحاد الأوروبي يندد:أيضاً، ندد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء بالتصريحات "التحريضية" التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان بشأن تشجيع الفلسطينيين على الهجرة من غزة.وقال بوريل "أدين بشدة التصريحات التحريضية وغير المسؤولة للوزيرين الإسرائيليين (إيتامار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريتش التي تسيء إلى الفلسطينيين في غزة وتدعو إلى هجرتهم".وكانت الولايات المتحدة رفضت أمس التصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول. لقد أخبرتنا حكومة إسرائيل مراراً وتكراراً، بما في ذلك رئيس الوزراء، بأن هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية. يجب أن يتوقفا على الفور". ع.ح./أ.ح/ز.أ.ب (د.ب.أ)
10- هل غدر حسن نصرالله بالشهيد صالح العاروري؟ نعم ان من غدر بالشهيد هو حسن نصرالله: انظروا لهذه الحقيقة
صورة بالف مقال: |
|
شبكة البصرة |
الاحد 25 جمادى الثاني 1445 / 7 كانون الثاني 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |