بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
صدام وفلسطين: القضية ورمزها |
شبكة البصرة |
تحل اليوم ذكرى استشهاد القائد التاريخي صدام حسين بقرار أمريكي وتنفيذ ايراني، ورغم أن المخطط كان إنهاء سيرة صدام حسين الا ان تلك العملية تحولت إلى عملية تخليد له لازمان قادمة تمتد لالاف السنين، حيث أصبح صدام حسين رمزا واسطورة اضيفت الى أساطير بلاد الرافدين وبقية الأمة العربية، والتي نقرأ عنها في المدارس والكتب، مثلما تحتل الموقع الاول في وعي عامة الناس، وابرز الشواهد على صحة هذه الحقيقة هي انه ورغم مرور 17 عاما على استشهاده فان صدام حسين مازال ينبض بقوة في ذاكرة الناس، وعودته المطلب الأول لهم وهم يعيشون الكوارث غير المسبوقة في العراق وفلسطين واليمن وسوريا وليبيا، ويواجهون الفتن القاتلة في لبنان وبقية الأقطار العربية، فالجماهير مازالت تهتف باسم صدام كأنه حي يقودها الآن في صراعها مع اعداء الامه الممثلين في ثلاثي الشر: امريكا واسرائيل وايران.
كان صدام حسين طوال عمر نضاله يمثل أنموذج البطولة التاريخية والذي لا يتكرر إلا كل بضعة قرون، ولهذا كان الغرب والصهيونية وايران حريصون كل الحرص على استئصال هذا النموذج ومحاولة شيطنته بكل الطرق والوسائل، وكان الإعدام أخطر تلك الوسائل ولكن النتائج كانت غير ما خططوا اصلا، فاغتيال الشهيد صدام حسين حوله من قائد ميداني عظيم الى رمز خالد يحرك ضمائر الملايين ويزرع الوعي في النفوس ويغرس بديهية التحرر وهي أن النضال هو الخيار الوحيد في مواجهة الغزو والاعداء. فتحيه للقائد الشهيد صدام حسين والذي يجمعه قاسم مشترك مع شعب فلسطين اضافة الكثير من القواسم الاخرى وهو الصمود وتحمل التضحيات خارج القدرة البشرية على التحمل، فما نراه في غزة الأن من صمود اسطوري رأيناه قبل 17 عاما في البطولة الأسطورية لصدام وهو يدخل جنة الخلود مستشهدا. هيئة تحرير البعث افتتاحيه جريدة البعث العدد 49 |
شبكة البصرة |
الاثنين 19 جمادى الثاني 1445 / 1 كانون الثاني 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |