بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
بيان حزب البعث - قيادة قطرالعراق المنتخبة: |
شبكة البصرة |
يا جماهير شعبنا العربي العظيم في مثل هذا اليوم من عام 2006 تم اغتيال القائد التاريخي العظيم صدام حسين وكان ذلك متوقعا دون شك، لان عملية الاغتيال خطوة مرسومة سلفا من اجل تحقيق السيطرة المزدوجة الامريكية الايرانية على العراق، والقضاء على مقاومته المسلحة، والتي سجل التاريخ انها كانت اسرع واوسع واعظم مقاومة مسلحة في تاريخ البشرية حتى ذلك التاريخ، وقد اكدت كل الاحداث اللاحقة ان عملية الاغتيال كانت مقدمة لخطوات كارثية لم يشهد لها العراق مثيل منذ قرون، فقد دمرت الدولة تدميرا شاملا، واعيد تركيبها بصورة سرطانية تفضي الى المزيد من الخراب والدمار في العراق، وهذا ما نشهده الان في عراق تحول الى مستنقع للفساد والانحرافات والشذوذ الجنسي، واعادة الامية بصورة اشنع من فترة ما قبل محوها بحملة وطنية عظمى، بعد تدمير المؤسسات التعليمية، ولعب منح الجنسية العراقية لاكثر من خمسة اجنبي دورا رئيسا في نشر الخرافات والممارسات الشاذة عن السلوك الطبيعي للبشر، وكان التعاون الامريكي الايراني مستمرا ودائما لا تؤثر فيه الاختلافات بينهما لان القاسم المشترك الذي يربطهما هو محو العراق التاريخي المعروف واقامة كيانات هزيلة على انقاضه، كما اثبتت الوقائع وكشفت كل الوثائق الامريكيه والصهيونيه والايرانيه.
ونحن نعيش هذه الذكرى، ببيئة هي الاشد قسوة على الامة حيث تذبح فلسطين مجددا الى جانب عملية ذبح العراق وسوريا واليمن وليبيا واستنزاف بقية الاقطار العربية بالفتن الطائفية التي اشعلتها ايران بدعم تام ومباشر من امريكا واسرائيل، نؤكد في هذه المناسبه على ان الانقاذ لن يكون ممكنا الا بالكفاح المتواصل بمختلف مستوياته وسنامه المقاومة المسلحة، فالانقاذ الذي يأمل البعض ان يتم على يد نفس الذي غزا العراق ودمره لن يكون الا تطبيقا حرفيا للاهداف الحقيقيه لغزو العراق في عام 2003، ولكن ما تريده امريكا هو اذلال وقتل اعظم مفاخر العراق والامة العربية بان يخضع لها من قاومها والحق بها هزيمة استنفدت قدراتها المادية والمعنوية ومهدت لزوال عصرها بعد ان عراها امام العالم الذي شاهدها عاجزة عن الصمود، وهي المقاومة العراقية الباسلة، وهذه الردة التي تريد امريكا من البعض الاقدام عليها ستكون عارا تاريخيا لا يمحى يطبع في جباهه.
إن ما تركه صدام حسين من إرث جهادي عظيم ومفاخر الصمود والبطولة اللامتناهية هي التي تحكمت وستبقى تتحكم في مواقف كل احرار الامة العربية، والتي نراها الآن تتكرر في فلسطين في الحرب على غزة حيث ان شعبنا العربي الفلسطيني يظهر صمودا اسطوريا يشابه الصمود الاسطوري والبطولة فريدة لصدام حسين وهو يواجه الموت، وكل ذلك عبارة عن دروس لنا وللاجيال القادمه من اجل ان تكون أمتنا سائرة على الطريق الصحيح، طريق النضال والصمود والتضحيات ورفض المساومات على المصالح الوطنية والقومية، فالصورة السوداء الحالية لن تستمر وبدأت تتفكك الآن على المستوى الامريكي والاسرائيلي والصهيوني كله، والعالم كله ينتفض ضد امريكا واسرائيل، ولذلك فإننا نؤكد بأن الاستسلام للحل الأمريكي هو في حد ذاته خيانة لا يمكن تفسيرها أو تبريرها بأي حجة كانت.
لتبقى ذكرى اغتيال الشهيد صدام حسين محفزا لكل جماهيرنا من اجل تحرير العراق وفلسطين وسوريا واليمن وليبيا من الكوارث التي تعيشها والدفع باتجاه إنقاذ الاقطار العربية الاخرى من الفتن والأزمات الخانقة التي تعاني منها. المجد والخلود للقائد الشهيد صدام حسين وكل شهداء العراق وفلسطين وبقية شهداء الامه العربيه من المحيط الى الخليج قيادة قطر العراق المنتخبة في 30-12-2023 |
شبكة البصرة |
الاثنين 19 جمادى الثاني 1445 / 1 كانون الثاني 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |