بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
عودة مسلسل الاغتيالات في العراق.. وحكومة بغداد بلا سيطرة |
شبكة البصرة |
تستمر حلقات مسلسل الاغتيال في العراق على الرغم من اعلان حكومة بغداد هدوء الاوضاع الأمنية في معظم مناطق العراق، إلا أن الميليشيات المنفلتة مازالت تمارس عملياتها وجرائها ظل ضعف الدولة وعدم قدرة القضاء في محاسبة المتورطين بهذه الجرائم. وحذر مسؤولون أمنيون ونواب عن، من انهيار الوضع الأمني، إثر عودة تسجيل جرائم الاغتيال والخطف في عدد من المناطق من بينها محافظة ديالى، مطالبين الحكومة بوضع حد للميليشيات المنفلتة التي تنفذ اجنداتها دون خوف.
اغتيالات في بغداد شهدت العاصمة بغداد وقوع عدد كبير من جرائم الاغتيال التي طالت مدنيين بأساليب متعددة، لتسجل نتائج التحقيق صدور أحكام قضائية بحق مجهولين. وقتل مدنيين بحوادث استهدافات متفرقة، شهدها عدد من مناطق بغداد، مع العثور على عدد من الجثث مجهولة الهوية مرمية في مناطق مختلفة. ومع بداية العام الحالي 2024، فتح مسلح مجهول النار على عجلة مدنية ضمن منطقة زراعية في ناحية اليوسفية ببغداد، مما أسفر عن مقتل صاحبها في الحال. وفي شأن منفصل قال مصدر أمني، إن قوة امنية عثرت على جثة رجل مجهول الهوية مصاب بعدة اطلاقات نارية ومفارق للحياة ضمن قضاء الحسينية، التابع لمحافظة بغداد أيضاً. وفي يوم الاحد 7 كانون الثاني 2024، أفاد مصدر امني، بمقتل واصابة 3 مدنيين في منطقة الطالبية والعثور على جثة مجهولة بقضاء التاجي في العاصمة بغداد، مبيناً أن شخصاً قتل وأصيب اثنان آخران بإطلاقات نارية. وفي حادث منفصل آخر قال المصدر إنه تم العثور على جثة مجهولة لرجل مقتول باطلاقات نارية في قضاء التاجي شمالي بغداد، مشيراً الى أن، القوات وصلت الى مكان الحادث ونقلت الجثة الى دائرة الطب العدلي. وفي يوم الخميس 11 كانون الثاني 2024، أفاد مصدر أمني، بمقتل مدني وإصابة آخر جراء إطلاق نار على مطعم شمال بغداد، في وقت أصيب ستة أشخاص بحادثين آخرين متفرقين شرقي العاصمة. وقال المصدر، إن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم، باتجاه مطعم ضمن منطقة الشعب، شمال بغداد، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر، فيما لاذ المسلحون بالفرار. واتهم المصدر، جهات مسلحة تنتمي لإحدى الميليشيات المتنفذة، هي التي تقوم بعمليات الاغتيال لأسباب عديدة منها تصفية حسابات أو عدم دفع الإتاوات التي تأخذها هذه الميليشيات بالفوة من أصحاب الأعمال والمصالح في بغداد والمحافظات.
ديالى شرقاً وفي محافظة ديالى عثرت قوة أمنية في المحافظة، على جثة مدني اختطفته قبل ميليشيا مسلحة ترتدي زيا عسكريا، من منزله بقرية اللقمانية ببلدة هبهب، وسحبته بالقوة أمام عائلته. وفي اليوم التالي، اغتيل شاب في أطراف بلدة كنعان في المحافظة، بعد اختطافه هو الآخر من قبل إحدى الميليشيات المتنفذة المنضوية في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى. ووفقا لضابط أمن في المحافظة، فإن ديالى تسجل تراجعا في ملفها الأمني، بعد مقتل 11 شخصا إصابة نحو 14 آخرين، بهجوم بعبوة ناسفة وقناص في قرية العمرانية ببلدة الوجيهية بالمحافظة. وأكد المصدر، أن هناك نشاطا واضحا لعمليات الخطف والاغتيال، تنفذها فصائل مسلحة تتحرك بمناطق محددة في المحافظة، مبيناً أن تحركات تلك الميليشيات تجري ليلا وفي وضح النهار دونما خوف وكأنها توصل رسالة الى الأهالي بوجودها، وهو ما صعد من حالة الرعب لدى المدنيين. وفي السياق، دعا النائب عن المحافظة رعد الدهلكي، حكومة بغداد إلى تحمل المسؤولية وفتح تحقيق عاجل في عدد من جرائم الاغتيالات والخطف التي جرت في المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية. وقال الدهلكي، في حديث صحافي، إن الأيام الماضية شهدت حصول عدد من جرائم الخطف والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة والرشاشة في مناطق متفرقة من ديالى، من دون معرفة الجهات المتورطة فيها، ما خلق حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين والخشية من عودة مشهد القتل الممنهج وفرق الموت. ومن جانبه دعا النائب عن المحافظة طه المجمعي، إلى فتح تحقيق عاجل بجرائم الاغتيال، وطالب المجمعي بإنقاذ أهالي محافظة ديالى من العصابات الإجرامية التي عادت تمارس أفعالها، من دون الاهتمام لوجود القوات الأمنية. وشدد على أهمية تحمل الجميع المسؤولية الوطنية لحفظ الدم في المحافظة وفتح تحقيق عاجل وفوري في الجرائم والاغتيالات والخطف.
جنوب العراق وقعت اشتباكات مسلحة في محافظة البصرة بين ميليشيا “العصائب” ومليشيا “كتائب الإمام”، أثناء احتفال نُظم لإحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة مليشيا الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس. وشهدت المواجهات العنيفة استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى وقوع إصابات من غير معرفة الأسباب الحقيقية وراء الاشتباك، إلا أنها غالبا ما تحدث بسبب الخلافات على المصالح والنفوذ. ويقول الصحفي العراقي عثمان المختار، إن “محافظة البصرة منذ شهر يناير 2021 سجلت 13 مواجهة مسلحة بين الفصائل، أدت بعضها لسقوط قتلى وجرحى غير عمليات الاغتيال والتصفية المُتبادلة والحديث اليوم عن وجود نحو 8 آلاف عنصر موزعين على عدة مليشيات داخل “الحشد” في البصرة وحدها”. وأشار المختار إلى أن اندلاع المواجهات بين الفصائل يعود إلى تنافسها على التهريب والنفط والسيطرة على المنافذ لزيادة نفوذها. فيما تستمر عمليات الانفلات الأمني التي تستهدف المدنيين في مختلف المناطق، وتتواصل سيطرة السلاح المنفلت في جميع المحافظات، ومنها المحافظات الجنوبية، التي اصبحها سكانها بين نار الميليشيات وضعف الدولة وغياب سلطة القانون. ويمثل السلاح المنفلت أحد أكبر الملفات تعقيداً في العراق ما بعد عام 2003، حيث شكل تحدياً للحكومات المتعاقبة، وكان أي قرار بشأنه ينتهي دون إحداث تغيير كبير في الواقع. يرى الخبير الأمني رحيم الشمري، أنه مساع حكومة بغداد غير مجدية ولن تأتي أُكلها إذا ما سارت بذلك المخطط الذي وضعت من أجله، مشدداً على أهمية السيطرة على السلاح المنفلت، عبر خطط أمنية محكمة يشرف على تنفيذها ذوو الخبرة والكفاءة من المختصين، على أن تتقدمها المقدرة الكبيرة في بسط الأمن والرهبة من عقاب القانون.وأوضح، أن السلاح في العراق ينتشر على ثلاثة مستويات: الأول هو المملوك للأفراد، والثاني سلاح العشائر، والثالث سلاح الميليشيات، الذي يعتبر الأكثر تعقيداً وتهديداً للأمن المحلي وسيادة الدولة، لكميته وأنواعه المتعددة، والغايات والدوافع من وراءه.وتنفذ الميليشيات عمليات الخطف والاغتيال تحقيقاً لأجنداتها ومحاولتها السيطرة على مصادر الأموال لتغطية أنشطتها الإجرامية في المنطقة، الممهدة للمشروع الإقليمي الإيراني. وكالة يقين |
شبكة البصرة |
الاثنين 3 رجب 1445 / 15 كانون الثاني 2024 |
يرجى الاشارة الى
شبكة البصرة
عند اعادة النشر او الاقتباس |